من الصحافة الأجنبية

تاريخ الإضافة الجمعة 25 تشرين الثاني 2011 - 6:02 ص    عدد الزيارات 809    التعليقات 0

        

 

من الصحافة الأجنبية
* الشرق الأوسط بين نموذجين للتغيير الديمقراطي
شادي حميد... بوليتيكو
 ما حدث منذ يناير يدحض افتراضات ظلت رائجة لفترة طويلة حول كيفية ظهور الديمقراطيات في العالم العربي· حتى المحافظين الجدد، الذين تمسكوا بحماس بفكرة الثورة الديمقراطية، أخبرونا أن هذا سيكون صراع الأجيال· كان مطلوباً من الشعوب العربية التحلي بالصبر والانتظار· فمن أجل التحرك نحو الديمقراطية، سيكون عليهم بناء طبقة وسطى علمانية أولاً، والوصول إلى مستوى معين من النمو الاقتصادي، وتعزيز الثقافة الديمقراطية بطريقة أو بأخرى· ولم يتم قط إيضاح كيف يمكن لثقافة الديمقراطية أن تنشأ في ظل الديكتاتورية·
في أوائل التسعينيات من القرن العشرين بدأت الولايات المتحدة التركيز على تطوير المجتمع المدني في الشرق الأوسط· وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 قامت إدارة الرئيس جورج بوش بزيادة المساعدات الأمريكية المقدمة للمنطقة· بحلول السنة المالية 2009، زاد حجم المساعدات السنوية المقدمة من الولايات المتحدة لدعم الديمقراطية في الشرق الأوسط إلى أكثر من مجموع ما أنفق من أموال بين عامي 1991 و 2001·
لكن بينما صنفت هذه المساعدات على أنها معونة لدعم الديمقراطية، فلم تكن تعني بالضرورة تعزيز قضية الديمقراطية· يستتبع الديمقراطية <تداول السلطة>، ولكن معظم المنظمات غير الحكومية التي تلقت المساعدات الغربية تجنبت كل ما يمكن أن يفسر على أنه دعم يهدف إلى إحداث تغيير في النظام·
كان السبب بسيطاً· لقد دعمت الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى <الإصلاح>، لكنها لم تهتم بقلب نظام قد أنشأ أنظمة عربية طائعة، حتى وإن كانت غير شرعية· أصبحت هذه الأنظمة جزءًا من ترتيب استراتيجي مريح قد أمّن المصالح الغربية في المنطقة، بما في ذلك تعزيز الوضع العسكري والحصول على موارد الطاقة وتعزيز أمن دولة إسرائيل· علاوة على ذلك، خشي الغرب أن يكون البديل هو تولي الحركات الإسلامية الراديكالية على غرار الثورة الإيرانية التي اندلعت عام 1979·
الأنظمة نفسها، بما في ذلك تلك الموجودة في مصر والأردن والمغرب والجزائر واليمن، قد شكلت طواعية ملامح الإصلاح أكثر من مضمونه· فقد كانت عملية تأصيل الديمقراطية عملية <دفاعية> و <مدارة>· لم تقصد هذه الأنظمة قيادة شعوبها نحو الديمقراطية، بل منع ظهور الديمقراطية· كانت نتيجة ذلك هو أنظمة استبدادية منشغلة دائما في إصلاح تدريجي لكنها لم تفعل شيئا يذكر لتغيير هيكل السلطة الأساسي· ووجد معارضو النظام أنفسهم متورطين فيما أسماه عالم السياسة دانيال برومبرغ <التحول اللانهائي>· هذا التحول اللانهائي دائما ما كان اقتراحًا خطيرًا، ولاسيما على المدى الطويل· فإذا قُدِّم وعد بإجراء تحول ولم يتحقق أبدًا، زاد هذا من نفاذ صبر الشعوب العربية·
لقد تدفقت مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الغربية إلى العالم العربي لدعم المنظمات غير الحكومية الصغيرة، ولدعم الأحزاب السياسية الضعيفة في كثير من الأحيان، وتمكين المرأة من الترشح للمناصب البرلمانية رغم ضعف سلطتها قليلا في المقام الأول· ورغم أن هذه المساعدات كانت ذات أهمية كبيرة للمنظمات التي تفتقر لأي مصدر من مصادر التمويل المحلية، فقد حققت أقل بكثير مما كان مطلوبا، وهو برنامج هجومي شامل لدعم الديمقراطية·
كان هناك شيئا رائعا عن المنظمات المؤيدة للديمقراطية، مثل الصندوق الوطني للديمقراطية والمعهد الديمقراطي الوطني، فقد كانت تعمل في ظل قيود صعبة في محاولة لدفع الأنظمة العربية للانفتاح، حتى ولو قليلا· حصلت هذه المنظمات على تمويل من قبل الإدارات الأميركية المتعاقبة التي لم تكن في الواقع على استعداد لدعم ديمقراطية حقيقة· لقد بدا أن دعم المجتمع المدني وتوفير التدريب والمساعدة التقنية للأحزاب السياسية العلمانية أنه حل وسط قابل للتطبيق·
 
* انتفاضات العالم العربي أربعة أوجه
جون بيير.. بيرين الاكسبرس
تمثل انتفاضات العالم العربي اليوم أربعة أوجه: وجه تونس التي وصلت إلى عملية ديمقراطية تحت رحمة الفعل الإسلامي، ووجه ليبيا حيث أدى سقوط القذافي إلى ميلاد فترة غامضة مع وجود ثوار منقسمين على أنفسهم· ووجه مصر حيث الثورة تتعثر، ووجه سوريا، حيث يستعمل النظام الذي تزداد عزلته يوما بعد يوم، العنف المنهجي لكي يحتفظ بالسلطة· ناهيك عن اليمن حيث الدماء تسيل، والبحرين حيث المعارضة المضطهدة تبحث عن نفَس جديد· وقد كانت تونس أيضا، وهي رائدة الثورات العربية، أول بلد عربي عاش الانتخابات الحرة مؤخرا· وهناك ثمانية ملايين ناخب توجهوا إلى صناديق الاقتراع، لكي يختاروا 217 ممثلا سوف يضطلعون بكتابة الدستور الجديد للبلاد· وقد تعلم التونسيون في عناء مناخهم السياسي الوفير الجديد· أما في ليبيا، ومع موت القذافي، وسقوط سرت؛ فإنها ساعة الحقيقة للمجلس الوطني الانتقالي· فهو مطالب بعد الإعلان عن <تحرير> ليبيا بأن يبادر بنزع سلاح الثوار، وضم الفرق المسلحة المنبثقة عن المدن العديدة، أو الأحياء، في جيش وطني منظم، وتشكيل حكومة انتقالية، في خلال شهر، والذهاب بليبيا نحو انتخابات حرة· أما المصالحة مع المدن التي عُرفت بكونها معاقل للنظام السابق - سرت وبني وليد - فينبغي أن تكون في جدول الأعمال أيضا، وكذلك استئناف النشاط البترولي· والحال أنه من بين كل هذه المهمات لا توجد مهمة سهلة واحدة· في ليبيا هذه، يعاني المجلس الوطني الانتقالي من انقسام مزدوج·
فمن ناحية، ثمة انقسام بين السياسيين والذين حاربوا على الأرض· ومن ناحية أخرى، هناك انقسام بين مكونات المجلس الوطني الانتقالي وأنصار النظام السابق الذين ارتدوا وممثلي المجتمع المدني والإسلاميين· ومن هؤلاء الإسلاميين قادة الجماعة الإسلامية للكفاح الليبي، المرتبطون سابقا بتنظيم القاعدة، والذين يحتلون الآن مناصب في الهيئات العسكريةولقد ظهرت توترات من قبل بين الإسلاميين والليبراليين، وقد كشفت عن عدم قدرتهم على التوصل إلى اتفاق في شهر أيلول (سبتمبر) حول مسألة تشكيل الحكومة، وهو الاتفاق الذي أجل إلى حين التحرير الكامل لليبيا· أما الثورة المصرية فقد بدأت تبدو كأنها ثورة مخدوعة· ففي يوم 11 شباط (فبراير)، قدم الرئيس حسني مبارك الذي حكم مصر منذ ثلاثين عاما، استقالته للمجلس الأعلى للقوات المسلحة· ومنذ ذلك الوقت والجيش يحتفظ بالحكم، والمارشال حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، هو الذي يقود البلاد في الواقع· هناك انتخابات تشريعية متوقعة في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، وانتخابات رئاسية في خلال العام 2012· وفي انتظار ذلك فقد شهدت وضعية الأقباط الذين لعبوا دورا مهما في التعبئة ضد مبارك، مزيدا من التدهور مع تصاعد قوة الإسلاميين· لقد قُتل منهم 25 شخصا يوم 9 تشرين الأول (أكتوبر) في أسوان، على يد الجيش، أثناء مظاهرة سلمية، بعد إحراق إحدى الكنائس·أما في سوريا فقد جاء موت القذافي ليقوي الانتفاضة فقد كان هذا الموت خبرا مشؤوما على نظام بشار الأسد· مؤخرا، حيّت اللجان المحلية للتنسيق، التي تشرف على أرضية حركة الاحتجاج، <الانتصار العظيم للثورة العربية الثالثة التي ترسل إشارات حاسمة لمُستبدي المنطقة>·
 
 
 

في الصحافة العالميّة (جريدة النهار اللبنانية)

"الربيع العربي" والاختبار المصري

"الموند": الجنرالات أمام ساعة الحقيقة
جاء في افتتاحية الصحيفة: "لقد كان من السذاجة الاعتقاد أن الربيع العربي سيكون مسالماً كما كانت الحركات الثورية التي شهدتها أوروبا الشرقية عام 1989 والتي كان لها هدف محدد ومدروس ومنظم هو استبدال النظام الشيوعي بالنظام الديموقراطي واقتصاد السوق. أما بالنسبة الى الثورات العربية، فقد كان هدفها الأول إسقاط الأنظمة الفاسدة والاستبدادية ولم تكن مستعدة للمرحلة التالية أي بناء نظام سياسي جديد...
في مصر يتشبث المجلس العسكري بالسلطة، الأمر الذي أدى الى ثورة ثانية عنيفة، ويشكل هذا الجيش على العكس من تونس قاعدة أساسية للبلاد، خصوصاً أنه يتمتع بموازنة استثنائية ويحظى بمساعدة أميركية سنوية توازي 1,3 مليار دولار، وهو لا يشكل قوة دفاعية فحسب وإنما قوة صناعية وزراعية. وإذا كان ضباط الجيش اختاروا التضحية بحسني مبارك فإنهم لا ينوون التخلي عن مصالحهم الاقتصادية... من المهم جداً ان يقدم الجيش ضمانات للمرحلة الانتقالية إذا أراد أن يجنب مصر السقوط في الفوضى".

"الأنديبندنت": مزيد من الوقت لسوريا
كتب روبرت فيسك: "تشكل الأحداث في مصر أفضل ما يمكن أن يحدث لسوريا منذ وقت طويل. فبينما يتولى زعماء الغرب وقطر مطاردة الرئيس السوري بشار الأسد بسبب قمعه لتظاهرات المعارضة، جاءت الأحداث الأخيرة لتظهر القمع الوحشي لقوى الأمن في مصر للمتظاهرين المطالبين بخضوع المجلس العسكري للديموقراطية البرلمانية والكف عن الاضطلاع بدور "الحارس" للدستور الجديد. بالطبع سوريا ليست مصر التي يمكنها أن تعتمد على صمت أوباما وكلينتون وكاميرون وساركوزي وأمير قطر على ما يجري في أراضيها. لكن هذا سيمنح دمشق مزيداً من الوقت للحديث عن الديموقراطية والاصلاح والتعددية السياسية والدستور الجديد".

"النيويورك تايمس": انتخابات محكوم عليها بالفشل
كتب أندرو راينولدز: "تتجه مصر، أهم دولة استطاعت خلال الربيع العربي اطاحة النظام، نحو انتخابات كارثية من المفترض أن تبدأ في 28 من هذا الشهر، وقد تدفع البلاد الى حافة حرب اهلية. لقد عاد المحتجون الى ميدان التحرير وانتشرت أعمال العنف في القاهرة، وبات المجلس العسكري أكثر ضعفاً. قد يؤدي اعلان حكومة "انقاذ وطني" الى وقف العنف لكنه لن يقود الى الديموقراطية المستقرة." 

 

 

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023....

 الإثنين 27 أيار 2024 - 6:13 م

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.... معهد واشنطن..بواسطة مايكل نايتس Al… تتمة »

عدد الزيارات: 158,190,547

عدد الزوار: 7,093,911

المتواجدون الآن: 159