جاء في افتتاحية الصحيفة أمس: "هناك أزمتان عالميتان وصلتا الى الذروة: منطقة الأورو التي على وشك الانهيار، والصراع في سوريا الذي قد يشعل الشرق الأوسط. وعلى رغم الاختلاف الكبير بين الأزمتين، إلا أن ثمة قاسماً مشتركاً بينهما هو ان الحل يحتاج الى خطوة عملاقة الى الأمام، إذ تحتاج أوروبا الى اقتصاد حقيقي ووحدة سياسية. أما بالنسبة الى سوريا وسائر العالم العربي فإن فالحل يكمن في المصالحة بين السنة والشيعة وقيام دول فعلية ولا تركيبة جغرافية تشتمل على أديان وطوائف وقبائل وقوميات مختلفة. إن توصيف ما يجري بالحرب الأهلية فيه نوع من المراوغة". فكما ذكرت الصحيفة "فإن السعودية وقطر هما اللتان تزودان الثوار السلاح المضاد للدروع وأنواع السلاح الأخرى، بينما تزود روسيا نظام الأسد الطوافات الهجومية، الأمر الذي يرفع الصراع الى مستوى جديد من العنف... قد تكون دعوة موسكو الى عقد مؤتمر على أراضيها في شأن سوريا  خطوة من أجل شراء الوقت لبشار الأسد كي ينهي مهمة القمع بالأدوات التي أعطته إياها روسيا، أو هي فرصة لبلورة مرحلة ما بعد الأسد سلمياً".

 

كتب جورج مالبرونو: "بعد مضي 15 شهراً على أعمال العنف في سوريا تغيرت طبيعة الصراع الدائر في سوريا جذرياً وبدأت الحرب الأهلية وخصوصاً في المناطق المختلطة بين المعارضين السنة والموالين للنظام من العلويين... في رأي أحد الديبلوماسيين أن سبب تصاعد العنف خوف النظام السوري من أن يغير حلفاؤه الروس مواقفهم، وذلك بعد الدعوة التي وجهتها موسكو الى عقد مؤتمر دولي يشمل كل الأطراف من أجل ايجاد حل انتقالي سياسي في سوريا. ويرى رجل أعمال علوي على صلة بالأوساط الأمنية السورية أن التصعيد يعود الى أن النظام السوري يريد حضور المؤتمر من موقع قوة".

 

كتب ديفيد أغناتيوس من بيروت: "لاجيال عدة عاش لبنان كابوس الحرب الأهلية، وها هو اليوم يشاهد دوامة هذه الحرب تجتاح جارته سوريا. ومنذ الآن بدأ الصراع السوري يدمي لبنان، فقد تحولت منطقة عكار نقطة عبور لتقديم المساعدة الطبية، وتأمل المعارضة السورية في استخدامها نقطة انطلاق لعملياتها".