كتب طارق رمضان:  "الغموض يلف مصر، فبعدما نجح التحرك الشعبي الذي بدأ في 25 كانون الثاني 2011 في اطاحة حسني مبارك ونظامه الفاسد، ساد التفاؤل بولادة الربيع العربي... لكن الوضع الراهن في مصر يحتم علينا التخلي عن تفاؤل الأيام الأولى والعودة الى الدراسة العاقلة للأحداث والمواقف. ويمكن القول أن الجيش كان المؤسسة الوحيدة التي لم تفقد السيطرة على الوضع، فقد كان المجلس   الأعلى للقوات المسلحة هو الذي تولى قيادة ومتابعة كل مرحلة من المراحل، من الانتخابات النيابية واللجنة المكلفة صوغ الدستور الجديد، والترخيص للأحزاب الجديدة ولمرشحيها، ومحاكمة الرئيس السابق. لقد نجح الجيش في أن يفرض ارادته على ممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية".

 

كتب روبرت فيسك:  "هناك حكايات في القاهرة تقول ان نسبة المصريين الذين اقترعوا لأحمد شفيق بلغت 50,7  في المئة، وأن نسبة الذين اقترعوا لمحمد مرسي كانت  49٫3 في المئة. وأن المجلس العسكري خوفاً من مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في ميدان التحرير أعلن فوز مرسي. وهناك حكاية أخرى تقول ان الرئيس المصري الحالي محمد مرسي التقى قبل اربعة أيام من اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية أربعة اعضاء نافذين في المجلس   الأعلى للقوات المسلحة واتفق معهم على اداء اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا بدل مجلس الشعب المنحل، وهذا ما فعله السبت... ".

 

كتب يؤال غوزنسكي:  "نشرت وكالة "فارس" للانباء مقابلة قالت انها أجرتها مع محمود مرسي تحدث فيها عن نيته توطيد العلاقات مع إيران لاقامة توازن استراتيجي في المنطقة ضد إسرائيل، وانه يريد اعادة النظر في معاهدة السلام مع إسرائيل. لقد سارعت مصر الى تكذيب الكلام. وسواء أكان الكلام صحيحاً ام لم يكن، فان انتخاب
مرسي لا يدل بالضرورة على وجود خط سياسي مصري جديد".