كتب سايمون هندرسون: "في الاول من هذا الشهر توجه الناخبون الكويتيون الى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في مجلس النواب المقبل، والذي يعد أحد البرلمانات الاكثر تطوراً في العالم العربي. ولكن عوض الاحتفال بتقليد ديموقراطي، أظهرت هذه الانتخابات الانقسامات الواضحة داخل المجتمع الكويتي والتي من شأنها ترسيخ الجمود السياسي السائد منذ أشهر... من جهتها تراقب حكومات الخليج ما يحدث في الكويت بقلق، خوفاً من انعكاساته عليها... بالنسبة الى واشنطن، ان الاحداث في الكويت تعقد التوازنات الدقيقة التي تقيمها واشنطن بين دعمها للحريات الديموقراطية والاهمية التي توليها لتحالفاتها التاريخية مع الأسر الحاكمة في المنطقة والتي تتيح للقوات العسكرية الأميركية حماية صادرات نفط الخليج من التهديدات الإيرانية المحتملة... لكن المشاكل في الكويت تدل على ان دول الخليج لم تعد في مأمن من الضغوط التي تجتاح العالم العربي، والتي أسقطت الانظمة الاستبدادية في مصر وليبيا وتونس".

 

"حققت المعارضة الكويتية انتصاراً بمقاطعتها الانتخابات التي جرت السبت، وقد حذرت من ان مجلس النواب الجديد لا يمثل غالبية الناس في الامارة، وقت يتصاعد التوتر السياسي  وتتزايد المطالبة بالتغيير في كل المنطقة.  وقد أشارت الاحصاءات الرسمية الى ان الاقبال على الانتخابات بلغ 40% بينما تدعي المعارضة أنه لم يتجاوز 28%، في حين بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة 60%. ومن نتائج المقاطعة انه لم يعد للمعارضة المؤلفة من الإسلاميين والقبائل ومجموعات من الشباب من يمثلهم في البرلمان الحالي الامر الذي يجعله يخسر شرعيته السياسية".

 

كتب عبد الله العوضي: "ها هي الانتخابات التي جرت وفق الدوائر الخمس والصوت الواحد، وشارك فيها من شارك وقاطعها من قاطع، قد انتهت وحطت أوزارها. وها هي الحكومة التي ادعت انها تبحث عن العدالة وعن تحصين القانون قد حصلت على سلطة تشريعية عبر قرارات غير محصنة ولا تحقق العدالة التي تدعيها. فهل ستنتهي فترة الاحتقان السياسي عما قريب؟ وهل ستتحقق التنمية البشرية التي تدعي الحكومة انها تعطلت بسبب المجلس؟ وماذا عن مستوى التعليم في البلد، هل سيرتقي ليلبي طموحاتنا؟"