"ان الحرب في سوريا موضوع يعنينا جميعاً. فالثمن الذي دفعه الشعب السوري باهظ للغاية ولم يسبق لأي بلد من بلدان الربيع العربي ان دفعه عن حريته. اذ هناك عشرات الآلاف من القتلى بنيران الجيش النظامي السوري، وعشرات الآلاف الآخرين ضحية التعذيب، الى جانب مئات الآلاف من النازحين السوريين الى البلدان المجاورة، فأي بلد يستطيع ان يتحمل هذه الكارثة؟ إن سوريا في صورتها الحالية هي صنيعة الانتداب البريطاني والفرنسي وهي نموذج هش لمجموعة من الطوائف والديانات التي يبذل النظام كل ما في وسعه للتفريق بينها حفاظا على بقائه. وبينما تبدو المعارضة السورية منقسمة على نفسها ونفوذ الاسلاميين في تصاعد، يظهر ان المجتمع الدولي قد تخلى عن السوريين".

 

"... قال محلل سياسي روسي على علاقة جيدة بوزارة الخارجية الروسية ان الاشخاص الذين ارسلتهم القيادة الروسية للاتصال بـ"الرئيس السوري بشار لأسد قبل نحو اسبوعين قالوا ان الاسد فقد اي امل في الانتصار او في الهرب، وانه يشعر بانه سيتعرض للقتل لا محالة. وفي رأي فيودور لوكيانوف رئيس تحرير مجلة العلاقات الخارجية الروسية ان ثمة حاجة الى مبادرة ديبلوماسية جريئة تستطيع اقناع الأسد بالتخلي عن السلطة والبقاء على قيد الحياة".
 
 

"بينما يرفض الأميركيون الحديث عن خطوط حمر امام السلاح النووي الإيراني، نراهم لا يترددون في وضع "خط أحمر" امام دمشق يمنعها من اللجوء الى استخدام اسلحتها الكيميائية. تأتي هذه المخاوف الأميركية عقب المعلومات التي تحدثت عن اجراء نظام الأسد الاستعدادات اللازمة لاستخدام الأسلحة الكيميائية وخصوصا غاز السارين الذي يعتبر اكثر الغازات سما من صنع الانسان. والسارين غاز لا لون له ولا رائحة ركب للمرة الاولى في ألمانيا عام 1939 وقد استعملته في قطار الانفاق في طوكيو عام 1995 طائفة أوم. ويتسبب هذا الغاز بالموت المباشر إذ يشل الجهاز العصبي مما يؤدي الى توقف التنفس وضربات القلب. واستنادا الى مسؤول لم تكشف هويته يستطيع السوريون اليوم تحميل الغاز في طائرة واطلاقه".