كتب ديفيد أغناتويس:
"كيف اصبحت واشنطن اهم صديق للإخوان المسلمين في مصر، حتى بعد محاولات الرئيس مرسي التحكم بالسلطة واقدام اتباعه على ضرب العلمانيين والليبراليين في شوارع القاهرة؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه عدد كبير من العرب على انفسهم في هذه الايام وهو يستحق جواباً. لقد وصل مرسي والإخوان المسلمون الى السلطة بعد عقود عانوا فيها العزلة والاضطهاد. وكان في الامكان رؤية هذه المكانة الجديدة لدى زيارة مرسي الى الامم المتحدة في ايلول الماضي او خلال المساعي الديبلوماسية التي قام بها مرسي بالتعاون مع وزيرة الخارجية الأميركية من اجل التوصل الى وقف النار في غزة. وهكذا تحول الإخوان المسلمون من منبوذين الى نجوم واستقطبوا الانتباه. ولنكن صادقين، فان إدارة (الرئيس الاميركي باراك) أوباما كانت من كبار الداعمين لمرسي، وقد تعاون المسؤولون الأميركيون معه بشكل وثيق على التنمية الاقتصادية والقضايا الديبلوماسية الاقليمية. لقد كان اثر دور مرسي كصانع للسلام على الرهان الذي وضعه أوباما على الإخوان المسلمين، وأثبت حكمة موقف الإدارة التي ابقت قنوات الحوار مفتوحة مع القوى التي ستتولى مرحلة ما بعد الثورة في مصر".
 
 

جاء في افتتاحية الصحيفة:
"استعاد المتظاهرون المصريون الشعار الذي ادى الى اسقاط (الرئيس المصري حسني) مبارك في شباط 2011 مرددين هذه المرة مرسي ارحل... وذلك احتجاجاً على رغبة الرئيس المصري في احتكار السلطات، فهل يلاقي مرسي المصير عينه الذي واجهه مبارك؟ يجب ألا نتسرع في دفن الرئيس الجديد الذي يرمز الى الممثل القوي لجماعة الإخوان المسلمين. فهو أول رئيس ينتخب في تاريخ مصر. ولكن على رغم ذلك، فان هذا لا يعطيه الحق في ان يفرض رؤيته الاسلامية على شعب يثبت منذ سنتين تنوعه وانقسامه. هناك مصران: مصر فايسبوك ومصر المساجد، مصر النساء المتحررات ومصر الشريعة".

 

"(...) إن مرسي هو رجل سياسي إسلامي وليس مقاتلاً مقدساً، وهو متعطش الى السلطة السياسية، وعليه ان يكون مستعداً لتقديم التنازلات... لقد تحول الربيع العربي الى شتاء قاس، ولم تنجح القوى السياسية في مصر في كسب الوقت من اجل فتح الطريق امام عملية تأسيس الدولة الديموقراطية".