يدعمون الأسد، يفقدون لبنان..

تاريخ الإضافة الجمعة 14 حزيران 2013 - 6:07 ص    عدد الزيارات 634    التعليقات 0

        

نص اسرائيلي
يدعمون الأسد، يفقدون لبنان...."معاريف" – ترجمة المصدر
بقلم عاموس جلبوع

 

في الاسبوع الاخير امتلأت وسائل الاعلام بالتقارير عن قوة من 15 الف مقاتل من "حزب الله" يشقون طريقهم الى حلب كي يعيدوا الى هناك سيطرة نظام الاسد. هذا هراء تتميز به وسائل الاعلام العربية والاسرائيلية، وكذا قسم من وسائل الاعلام العالمية، في كل ما يتعلق بما يجري في سوريا.
هذه الايام نشر بحث شامل ومفصل عن تدخل "حزب الله" في سوريا. والكاتب هو "مركز معلومات الاستخبارات والارهاب على اسم مئير عميت" الذي ينتمي الى "مركز تراث الاستخبارات".
النقاط المركزية التي تطرح في البحث هي: حتى قبل بضعة اشهر كان تدخل "حزب الله" في الحرب الاهلية السورية ضيقا. ومذذاك تصاعد ووصل رقما قياسيا من آلاف المقاتلين. وجاءت الانعطافة في شدة التدخل على خلفية التخوف من أن يكون نظام الاسد على وشك الانكسار، وكانت مصلحة عليا لرجال "حزب الله" عدم السماح للنظام بالسقوط لان ذلك معناه بداية سقوطهم. هذا كان أمرا صريحا من ايران لنصرالله. ايران نفسها تساعد قدر امكانها الاسد ولكنها حذرة جدا في ارسال مقاتلين من جانبها. الذراع المقاتل الذي يخصها في سوريا هو "حزب الله"، والانطباع هو أن ايران ستكون مستعدة للقتال في سوريا حتى آخر رجل لـ"حزب الله".
القوة المقاتلة لـ"حزب الله" تعمل في مكانين أساسيين: الاول هو قبر "الست زينب" جنوب دمشق، الاكثر قدسية للشيعة، وهم يحجون اليه بجموعهم. السنة، الثوار وغير الثوار، بدأوا يهاجمون المكان. ولهذا فان قوة من "حزب الله" وايران ومتطوعين شيعة من كل ارجاء الشرق الاوسط يحمون المكان. في هذا المكان وجد تعبيرا له حاداً وملموساً الصراع الديني الجاري اليوم في سوريا وفي كل مكان آخر، بين الشيعة والسُنة. معركة "ش" ضد "س" للعالم الاسلامي الشرق الأوسطي.
المكان الثاني هو القصير، مدينة فيها غالبية سنية، قرب الحدود اللبنانية، جنوب غرب حمص. أهميتها هي أولا وقبل كل شيء بالنسبة لـ"حزب الله" وبقدر أقل بالنسبة للسوريين، بسبب كونها مفترق طرق يمكن منه تحريك شحنات السلاح الى البقاع اللبناني الذي يسيطر عليه "حزب الله". ولكن هنا ايضا العنصر الديني/الطائفي يلعب دورا مهماً للغاية. حول القصير توجد قرى شيعية كثيرة كانت عرضة للهجمات من جانب السُنة. "حزب الله" جاء ليحميها. النجاح في القصير هو أولا وقبل كل شيء لـ"حزب الله"، الذي تلقى مساعدة جوية ومدفعية سورية. النظام السوري، وفي اعقابه وسائل الاعلام الاسرائيلية جعلت القصير مثابة انتصار ستالينغراد لنظام الاسد.
الصراع الحقيقي الذي يخوضه الاسد ليس في القصير بل في حمص المجاورة، حيث يسيطر الثوار السنة في البلدة القديمة. وسيكون مشوقا أن نرى اذا كان "حزب الله" سيساعد الجيش السوري في الهجوم المرتقب في المدينة. اذا فعل ذلك، وفي حمص لا يوجد شيعة، فمعنى الامر عندها أن "حزب الله" ينضم بكامله الى الحرب الاهلية السورية ويبدأ عملية "فتنمة" في سوريا.
يوجد في ذلك فضائل كبيرة لاسرائيل لانه كلما سفك دمه وتورط هناك – هكذا افضل. ولكن ايضا مخاطر كون الاسد سيكون مدينا بتعويضه بالسلاح الحديث. وكلما احتدم وضع نصرالله، قد يرغب في أن يثبت في أنه لا يزال يعمل ضد اسرائيل وليس فقط ضد السُنة.
الدرس الاهم لاسرائيل هو التالي على ما يبدو: "حزب الله" هو أولا وقبل كل شيء تابع ايران وأوامرها هي بالنسبة له مثابة فرائض دينية. المصلحة اللبنانية توجد عنده فقط في المكان الثاني.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,968,356

عدد الزوار: 6,973,445

المتواجدون الآن: 69