في الصحافة العالميّة - الشروط الإسرائيلية للاتفاق مع الفلسطينيين

 

كتبت مراسلة الصحيفة: "مع معاودة محادثات السلام هناك مسألة برزت في إسرائيل من جديد لاتقل تعقيداً عن مسألتي الأمن والمستوطنات، هي مسألة الاعتراف بيهودية إسرائيل. في رأي المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين والفلسطينيين ان هذا الاعتراف تحول موضوعا اساسيا في المفاوضات التي بدأت الصيف الماضي. يشدد نتنياهو على اهمية تحقيق هذا الشرط من اجل التوصل الى تطبيق رؤية حل الدولتين الذي سبق له ان تعهده. ولكن بالنسبة الى الفلسطينيين، فان الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل معناه حرمان 1,6 مليون مواطن عربي يقيمون في إسرائيل من حقوق المواطنة، كما يمنع ملايين من اللاجئين الفلسطينيين حق العودة، والأهم ان هذا الاعتراف يفرض على الفلسطينيين اعادة كتابة تاريخهم على هذه الأرض. يرد الزعماء الإسرائيليون على ذلك بأن مسألة اللاجئين يجب أن تُحل بصورة منفصلة، وان دولة إسرائيل ستسعى الى المحافظة على وضع المواطنين العرب في إسرائيل".

 

كتب عوزي دايان: "(...) ان الاحتفاظ بغور الأردن هو الذي يحقق لنا عمقاً استراتيجياً كما يشكل منطقة دفاعية ضد الخط الخارجي ويسمح لنا بمحاربة فعالة للإرهاب. وحصول إسرائيل على السيادة الكاملة على الغور سيلغي الحاجة الى نقاشات عقيمة للترتيبات الأمنية. ففي الواقع لا يمكن أي منظومة تكنولوجية ان تشكل بديلاً من العمق الامني. كما لا يمكن الاعتماد على قوات اجنبية. لذا يجب أن تبقى منطقة غور الأردن تحت السيطرة الكاملة لإسرائيل، وان تكون هي حدودنا الشرقية".

 

"لا شك في ان المطالبة الإسرائيلية بالوجود العسكري في منطقة غور الأردن تحتاج الى دراسة معمقة. فهل فعلاً هناك حاجة امنية الى بقاء هناك؟ وهل وجود قوة قليلة العدد من الجيش الإسرائيلي على طول خط التماس هو الرد الامني على المخاطر التي ستنشأ مستقبلاً في منطقة الحدود؟ وماذا سيكون هدف هذه القوة؟ هل هو كبح الارهاب في الغور الذي كان على الدوام أقل مما كان في الضفة الغربية؟ وهل يمكنها منع غزو إسرائيل؟... صحيح أن لاسرائيل مصلحة كبيرة في وجود حدود مغلقة، لكن مرابطة قوة إسرائيلية صغيرة على الحدود ليس حلاً" .