بوادر تمرد في "الحرس الثوري": لن نطلق النار على المعارضين للنظام

تاريخ الإضافة الأحد 20 شباط 2011 - 6:27 ص    عدد الزيارات 3337    القسم دولية

        


 
 
موجة اعتقالات واسعة تطال العشرات من الأحوازيين العرب بمشاركة عناصر من "حزب الله"
 
أنصار النظام يرفعون صور خامنئي خلال تظاهرة في طهران (أ. ب)

طهران - "السياسة" والوكالات:
وسط تصاعد الاحتجاجات المناهضة للنظام الايراني في مختلف المناطق, طلب كبار ضباط "الحرس الثوري" من قائدهم محمد علي جعفري ضمانات بألا يطلب منهم فتح النار على المتظاهرين, في حين شنت السلطات حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من أبناء منطقة الأحواز العربية, بمشاركة عناصر من "حزب الله" اللبناني.
وذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية الصادرة امس, أن كبار الضباط في "الحرس الثوري" كتبوا رسالة إلى قائدهم تطالب بضمانات بأن لا يُطلب منهم فتح النار على المتظاهرين المناهضين للحكومة.
وشدد الضباط على أن استخدام العنف ضد شعبهم يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية للشيعة, وفقاً للصحيفة التي أشارت إلى أن رسالتهم تم تعميمها على نطاق واسع في جميع أنحاء صفوف "الحرس الثوري", الأمر الذي يؤكد وجود انقسام كبير داخل هرم الحكم في الجمهورية الاسلامية بشأن التعامل مع التظاهرات المناهضة للحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة, التي حصلت على نسخة منها, موجهة إلى قائد الحرس الثوري الفريق محمد علي جعفري, ودعته إلى إصدار توجيهات إلى الحرس الثوري وميليشيا الباسيج شبه العسكرية لضبط النفس عند التعامل مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وحضت الرسالة, التي وقع عليها كبار الضباط في قيادة وحدات الحرس الثوري في مدن طهران وأصفهان وقم وتبريز "الفريق جعفري على استخدام سلطته على الباسيج وأمرها بترك هراواتها بمراكزها في المرة المقبلة".
ومما جاء في الرسالة التي تم تمريرها أيضاً إلى الرئيس محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى علي خامنئي, "عاهدنا شعبنا بأننا لن نطلق النار ولن نضرب أخواننا الساعين للتعبير عن الاحتجاج المشروع ضد سياسات وسلوك قائدهم".
وكانت الصحيفة نفسها أوردت أن المعارضة الايرانية تستهدف الحرس الثوري لتجنيد كادر من الجنود الساخطين لتنفيذ خطة أطلقتها أخيراً لشل النظام من داخل صفوفه, مشيرة إلى أن الملياردير أمير شاهنشاهي زعيم حركة الموجة الخضراء المعارضة والقائد السابق في الحرس الثوري الايراني الجنرال رضا ماضي أكدا أن شعور عدم الرضا من التكتيكات المتشددة منتشر بين أوساط الحرس.
في موازاة ذلك, دان المكتب السياسي للمنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية بشدة حملة الاعتقالات الأخيرة لعشرات الشباب الأحوازي التي شهدتها الأحواز العاصمة وأحياءها وخاصة أحياء الزوية الكبرى والبروال والزرقان وقرانة وأم الغزلان وحي الشعب في اليومين الماضيين.
وأكدت المنظمة, في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, أمس, أن السلطات الايرانية اعتقلت حتى أمس حوالي 100 شخص بينهم نساء وقصر, وذلك خلال "عمليات مداهمة ليلية لمنازل الآمنين وخطف على يد قوات الحرس الثوري بمساندة عناصر من قوات خاصة (يغان ويجه), ضمت بين قياداتها عناصر من "حزب الله" اللبناني العاملة في الأحواز بشكل شبه دائم مع وجود مكثف لآلاف من قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) بملابس مدنية".
وكشف البيان عن وجود "حصار إعلامي خانق على الأحواز المحتلة تخللها قطع ممنهج لخطوط الهاتف الثابت والنقال وشبكة الإنترنت لمنع وصول الأخبار للعالم", نافياً وجود أي علاقة لموجة الاعتقالات "بما تسمى حركة الإصلاح الإيرانية".
وأضاف "إن تلك التهمة هي غطاء لجرائم النظام العنصرية الطائفية ضد أبناء شعبنا الأعزل, وإن أسباب أعتقالهم هي مجاهرتهم بالانتماء للشعب العربي الأحوازي وتبنيهم للفكر الإسلامي الحنيف", محذرة من أن "المساس بالأسرى الأحوازيين لن يكون بلا ثمن وإن على الإيرانيين ونظامهم أن يصلوا لقناعة بأن سنوات من الإحتلال والقمع والإعدامات ضد الشعب العربي الأحوازي لم ولن تسفر إلا مزيداً من المقاومة والثورة".

المعارضة إلى الشوارع مجدداً اليوم

تظاهرة لأنصار نظام طهران تطالب بشنق موسوي وكروبي

طهران - ا ف ب: احتشد آلاف المصلين وانصار النظام الايراني لأداء صلاة الجمعة في طهران, أمس, والمطالبة بإعدام زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي الذين يقول مسؤولون انهم تمردوا على النظام.
وهتف المحتشدون لدى بدء الصلاة "الموت لموسوي! الموت لكروبي! يجب شنق موسوي وكروبي", إلا أن رجل الدين المحافظ المتشدد أحمد خاتمي, اعتبر خلال خطبة الجمعة, أنه لم يدع لإعدام الزعيمين لأن تأثيرهما انتهى بالفعل, قائلاً "إلى من ينادون بإعدامهما أود أن أقول انهما أعدما بالفعل, وفقدا مصداقيتهما وهيبتهما وكل شيء".
وتدفق آلاف المصلين من جامعة طهران للانضمام الى أنصار النظام لادانة موسوي وكروبي.
وقال مجلس تنسيق نشر الدعوة الاسلامية الذي نظم تجمع, أمس, ان المشاركين في التجمع "سيهتفون بكراهيتهم وغضبهم واشمئزازهم من الجرائم الوحشية والحركة الشريرة التي يقودها زعماء الفتنة وحلفائهم المنافقين والملكيين".
وذكرت لجنة صلاة الجمعة في طهران ان المشاركين في التجمع "سيدينون الافعال الخائنة والمخجلة التي يقوم بها زعماء المعارضة وعملائهم".
ويأتي الهجوم الاخير على زعيمي المعارضة وانصارهما بعد احتجاجات مناهضة للحكومة الاثنين الماضي, هي الأولى منذ 11 فبراير من العام الماضي.
وقامت عناصر قوات الامن والمليشيا الحكومية بقمع تلك التظاهرة مثلما قمعت التظاهرات التي اندلعت في اعقاب اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي في يونيو .2009
ورغم توالي التهديدات للمعارضين, إلا ان انصار موسوي وكروبي دعوا الى مسيرات جديدة في جميع انحاء البلاد غدا الأحد حدادا على مقتل شخصين في تظاهرات الاثنين الماضي.
وأوضح بيان "لمجلس تنسيقية الحركة الخضراء" نشر على موقعي "سهم نيوز" وكلمة" الالكترونيين ان تظاهرات اليوم تهدف الى ان تظهر "الدعم الحاسم" لموسوي وكروبي "لمواصلتهما السير على طريق الحرية والكرامة الانسانية".


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,196,265

عدد الزوار: 6,982,491

المتواجدون الآن: 65