مجلس الامن يجيز اللجوء الى القوة ضد ليبيا

تاريخ الإضافة السبت 19 آذار 2011 - 4:50 ص    عدد الزيارات 2795    القسم دولية

        


نيويورك (الامم المتحدة)، طرابلس - ا ف ب - صوت مجلس الامن الدولي ليل الخميس في مصلحة تنفيذ ضربات جوية ضد ليبيا لمنع القذافي من استخدام الطيران ضد المتمردين، في حين اعلن وزير خارجية فرنسا الان جوبيه ان التحرك سيبدأ خلال ساعات. ويجيز القرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي استعمال "كل الاجراءات الضرورية" لحماية المدنيين ومنع الجيش الليبي من اطلاق النار.

وصدر القرار باغلبية 10 اصوات من اصل 15 يتألف منهم مجلس الامن. وقد امتنعت روسيا والصين عن التصويت ولكنهما لم تستعملا حق النقض (الفيتو) لاسقاط مشروع القرار. وامتنعت كذلك المانيا والبرازيل والهند عن التصويت.

وفي وقت اعلن معمر القذافي عن شن هجوم على مدينة بنغازي، معقل الثوار، حذر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه من انه ليس هناك الكثير من الوقت للتدخل. وقال "المسألة قد تكون مسألة ساعات".

وكان اعلن في وقت سابق ان الضربات الجوية ستبدأ فور تبني القرار. واضاف جوبيه "كل يوم وكل ساعة تمر تزيد من ثقل المسؤولية الملقاة على اكتافنا. سيكون من شرف مجلس الامن اعلاء القانون على القوة في ليبيا والحرية على القمع".

وبعد التصويت، قال سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة مارك ليال ان بلاده "مستعدة لتحمل مسؤولياتها لوضع حد لاعمال العنف وحماية المدنيين".

اما سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس فقالت ان بلادها "تقف الى جانب الشعب الليبي وتطلعه الى حقوق الانسان". واضافت ان "مجلس الامن تجاوب مع نداء مساعدة الشعب الليبي. هذا التصويت هو استجابة قوية لاحتياجات ملحة على الارض".

وفي معسكر الذين امتنعوا عن التصويت، اشار سفير المانيا بيتر ويتينغ الى ان بلاده "ترى مخاطر كبيرة" في استعمال القوة المسلحة. وقال "لا يجوز التقليل من امكانية سقوط عدد كبير من الضحايا". واوضح ان بلاده لن تشارك في العمليات العسكرية ضد ليبيا.

اما سفيرة البرازيل ماريا لويزا ريبيرو فيوتي فقالت ان بلادها "ليست مقتنعة بان استعمال القوة سيؤدي الى وضع حد لاعمال العنف". واضافت "هذا الامر قد يحمل المزيد من الضرر بدلا من الخير للشعب الليبي".

ومن ناحيته، اعتبر سفير روسيا فيتالي تشوركين ان "الاندفاع الى استعمال القوة هو الذي تغلب. انه لامر مؤسف جدا". وذكر ان بلاده اقترحت قرارا يدعو الى وقف لاطلاق النار.

ليبيا تستخف ثم تبدي استعدادها لوقف النار

اعتبر الامين المساعد لوزارة الخارجية الليبية خالد الكعيم ليل الخميس ان قرار مجلس الامن الدولي الذي اجاز تنفيذ ضربات جوية في ليبيا "لا يساوي الورق الذي كتب عليه".

وقال الكعيم لفرانس برس ان هذا القرار "لا يساوي الورق الذي كتب عليه وهو تآمر على الشرعية ودعوة لذبح الشعب الليبي".

واضاف ان "فرنسا عندما تبنت القرار او تزعمت مع بريطانيا وامريكا (المساعي لاقراره) كانت تسعى الى تقسيم ليبيا والنية كانت التوجه العدواني ضد وحدة ليبيا واستقرارها".

واعتبر المسؤول الليبي ان "القرار لا علاقة له بالسياسة او الديموقراطية، والدليل ان المجتمع الدولي ورغم مطالبتنا الملحة له بارسال لجنة لتقصي الحقائق الا انه تلكأ ولم يبعث احدا".

ثم عاد الكعيم وأعلن ان ليبيا مستعدة لوقف اطلاق نار ضد المتمردين ولكنه طلب بحث تفاصيل تطبيقه مسبقا. وقال الكعيم في مؤتمر صحافي "اننا جاهزون لهذا القرار لكننا محتاجون ان نتكلم مع طرف محدد لنناقش كيفية تطبيقه".

واضاف "سوف نتعامل مع هذا القرار بشكل ايجابي وسنؤكد نيتنا هذه من خلال ضمان حماية للمدنيين".

"تكلمنا الليلة الماضية (الاربعاء) مع الموفد الخاص للامم المتحدة وطرحنا اسئلة مشروعة حول التطبيق والتفاصيل".

النقاط الرئيسية لقرار مجلس الامن ضد ليبيا
نيويورك - ا ف ب - في ما يلي النقاط الرئيسية لقرار مجلس الامن الدولي الذي اقر بتاييد 10 اصوات وامتناع خمسة عن التصويت بينها الصين وروسيا التي لم تستعمل حق النقض، بالاضافة الى المانيا والهند والبرازيل:

ان مجلس الامن الدولي،

واذ يعرب عن بالغ قلقه حول الوضع المتدهور وتصاعد العنف وعدد الضحايا المدنيين،

ويذكر بمسؤولية السلطات الليبية في حماية السكان الليبيين،

ويعتبر ان الهجمات المنهجية التي استهدفت في ليبيا السكان المدنيين قد ترقى الى جرائم ضد الانسانية،

ويعرب عن تصميمه على حماية المدنيين والمناطق المأهولة بالمدنيين وايصال المساعدة الانسانية بسرعة ومن دون معوقات،

ويذكر بادانة الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي للانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان والمبادىء الانسانية الدولية التي ارتكبت في ليبيا،

ويعرب عن اسفه لاستخدام السلطات الليبية المنهجي للمرتزقة،

ويتحرك بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة (الذي يجيز استخدام القوة)،

ويطلب وبصورة فورية اعلان وقف لاطلاق النار والوقف التام للانتهاكات ولكل الهجمات التي تستهدف المدنيين،

ويطلب من السلطات الليبية الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما فيها المبادىء الانسانية الدولية،

حماية المدنيين

يجيز للدول الأعضاء (..) اتخاذ كافة التدابير الضرورية (..) لحماية المدنيين والمناطق الآهلة بالمدنيين المهددة بهجمات (تنفذها قوات العقيد معمر القذافي)، بما فيها بنغازي، مع استبعاد (تواجد) قوة احتلال اجنبية من اي شكل كان وفي اي جزء من اجزاء ليبيا.

منطقة الحظر الجوي

يقرر اقامة منطقة حظر لكافة الطلعات الجوية في سماء ليبيا بما يضمن حماية المدنيين،

يقرر ان هذا الحظر (..) لا يشمل الرحلات ذات الغرض الانساني البحت،

يجيز للدول الأعضاء (..) اتخاذ كافة التدابير الضرورية لاحترام الحظر الجوي،

الالتزام بحظر الاسلحة،

يقرر (..) من اجل ضمان التطبيق الصارم للحظر على الاسلحة (الوارد في قرار سابق صدر في 26 شباط/فبراير حول ليبيا)، تفتيش السفن والطائرات المتجهة والقادمة من ليبيا على اراضيها، بما في ذلك في الموانىء والمطارات وفي عرض البحر،

يأسف للاستخدام المنهجي للمرتزقة في ليبيا ويطلب من جميع الدول الاعضاء ان تنفذ بشكل صارم التزاماتها (..) بمنع تزويد ليبيا بمرتزقة مسلحين.

تجميد الاصول

يقرر تجميد الأصول (..) والذي يشمل جميع الأموال، والأصول المالية والموارد الاقتصادية (..) المملوكة او التي تتحكم بها السلطات الليبية بصورة مباشرة او غير مباشرة،

يؤكد تصميمه على التحقق من ان الاموال المجمدة (..) ستصبح متوفرة ما ان يصبح ذلك ممكنا لفائدة الشعب الليبي.

لجنة الخبراء

يطلب من الامين العام (بان كي مون) تشكيل مجموعة تضم حتى ثمانية خبراء (لجنة خبراء) يعينون لمدة ابتدائية تستمر سنة واحدة، ومهتمها:

جمع وفحص وتحليل المعلومات الصادرة عن الدول وهيئات الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية وغيرها من الاطراف المعنية والتي تتعلق بتطبيق التدابير المتخذة في اطار هذا القرار، وخصوصا حالات عدم الالتزام،

تزويد مجلس الامن بتقرير انتقالي حول عملها خلال مدة لا تتجاوز 90 يوما من تعيينها وتقرير نهائي الى المجلس خلال مدة لا تزيد عن ثلاثين يوما من نهاية تكليفها مع استخلاصاتها وتوصياتها،

يؤكد ان نيته هي مراقبة تحركات السلطات الليبية بصورة مستمرة ويؤكد استعداده لان يراجع في اي وقت التدابير المفروضة بموجب هذا القرار والقرار رقم 1970 (المتخذ سابقا) بما في ذلك تعزيز او تعليق او انهاء هذه التدابير عند الضرورة، بناء على التزام السلطات الليبية بهذا القرار وبالقرار رقم 1970.

 

"نحو خمس" دول عربية مستعدة للمشاركة
 

وقال هذا الدبلوماسي "ستكون هناك مشاركة من قبل قطر والامارات العربية المتحدة. لقد تأكد هذا الامر في مجلس الامن" الدولي.

وكان رئيس وفد الجامعة العربية في الامم المتحدة يحيى المحمصاني قال الخميس ان قطر والامارات العربية المتحدة يمكن ان تشاركا في عمليات مشتركة ضد نظام العقيد القذافي في اطار تفويض من الامم المتحدة.

وقال المحمصاني لعدد من الصحافيين "هذا امر ممكن لكنني لا استطيع تاكيده".

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية ذكرت الاربعاء ان التحرك ضد النظام الليبي يجب ان يكون "بمساندة واشتراك فاعل للدول العربية".

كذلك صرح مساعد المندوب الليبي في الامم المتحدة ابراهيم دباشي الاربعاء للصحافيين ان "نحو خمس" دول عربية مستعدة للمشاركة في اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا اذا اقر مجلس الامن هذا القرار.

قوات القذافي «على مشارف بنغازي» وتتعهد استعادة مصراتة اليوم
الجمعة, 18 مارس 2011
 

بنغازي (ليبيا)، طرابلس - رويترز، أ ف ب - في وقت أعلنت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي أنها أحكمت سيطرتها على بلدة أجدابيا، «بوابة» الشرق الليبي، وباتت على «مشارف بنغازي» التي تعرضت للقصف بالطائرات. ووعدت القوات الحكومية أيضاً بأن مدينة مصراتة ستسقط في يدها بحلول اليوم الجمعة، نفى الثوار المزاعم الحكومية، وأكدوا أنهم ما زالوا يحكمون سيطرتهم على مصراتة، ثالث أكبر المدن الليبية والتي تقع إلى الشرق من العاصمة طرابلس، كما أكدوا أن قوات القذافي ما زالت بعيدة عن بنغازي.

وجاءت هذه التطورات الميدانية في ما بدا أنه سباق مع الوقت كي تتمكن قوات القذافي من السيطرة على أكبر قدر من الأرض قبل صدور قرار متوقع من مجلس الأمن بفرض حظر جوي على ليبيا لمنع طائرات القذافي من قصف المدنيين وأيضاً فرض حظر على تحرك العربات العسكرية على الأرض لمنع تقدمها صوب معاقل الثوار.

وأكد ناطق باسم المعارضة الليبية أمس أن قوات القذافي «ما زالت بعيدة عن مشارف بنغازي»، وقال إن رجال المعارضة المسلحة طوقوا القوات الليبية حين وصلت إلى مرفأ نفطي إلى الجنوب.

وتحدث سكان في بنغازي في وقت سابق عن ضربات جوية على مشارف المدينة بما في ذلك مطار بنينا. وكان التلفزيون الليبي قال إن القوات الحكومية وصلت عند مشارف بنغازي وإنها سيطرت على مرفأ الزويتينية إلى الجنوب. لكن عصام غرياني الناطق باسم «تحالف 17 فبراير» أكد أن قوات القذافي لم تقترب من بنغازي.

وقال ناطق آخر باسم المعارضة المسلحة في ليبيا إن قوات القذافي شنت أمس غارات جوية على ثلاثة أماكن على مشارف مدينة بنغازي التي تسيطر عليها المعارضة واستهدفت موقعاً رابعاً إلى الجنوب. وقال الناطق باسم المعارضة المسلحة في بنغازي طالباً عدم نشر اسمه تجنباً للانتقام المحتمل من أسرته: «ليست لدينا أدلة على أن الغارات سببت أي ضرر. تبدو لنا مثل تحذير أو تحد للمجتمع الدولي». وقال إن إحدى الغارات وقعت قرب مطار بنينا إلى الشرق من المدينة، وإن مسؤولي المطار أبلغوه أنه لم تحدث أضرار. وتابع أن غارة استهدفت بلدة بوعطني إلى الشرق من بنغازي أيضاً في حين استهدفت غارة ثالثة الشمال الغربي للمدينة. وقال إن الموقع الرابع قرب بلدة قمينس على بعد نحو 50 كيلومتراً جنوب بنغازي.

وفي الإطار ذاته، نقلت وكالة «فرانس برس» عن ناطق باسم المتمردين إن «الوضع هادئ في بنغازي. حاولت قوات القذافي شن غارة على المدينة لكن الدفاعات الجوية صدت الهجوم وأسقطت طائرتين». وأكدت صحيفة «برنيق» الإلكترونية المعارضة الخبر نقلاً عن مصدر عسكري.

وأكد العقيد عادل البرعصي من المجلس العسكري، لإذاعة «ليبيا الحرة» إن «المضادات الجوية تمكنت من إسقاط طائرتين حربيتين تابعتين للقذافي».

وأفاد طبيب تم الاتصال به هاتفياً أن الوضع «هادئ». وأضاف: «تجمعنا في الساحة أمام المحكمة. المعنويات عالية والوضع هادئ باستثناء بعض الطائرات التي حاولت قصف مواقع الثوار في المدينة إلا أنهم أسقطوا إحدى هذه الطائرات اليوم (أمس) في الضواحي».

وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن الجيش الليبي أعلن الخميس انه سيوقف عملياته العسكرية ضد «العصابات الإرهابية» الأحد لإعطائها مهلة «لتسليم السلاح والعفو العام عنها». وأوردت الوكالة أن «اللجنة الموقتة للدفاع (وزارة) قررت وقف إطلاق النار تجاه العصابات الإرهابية ابتداء من الأحد 20 آذار(مارس) لإعطاء مهلة لتسليم السلاح والعفو العام عنهم». ولم توضح وزارة الدفاع مدة توقف العمليات العسكرية.

ويأتي الإعلان عن هذه الهدنة قبل ساعات من التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار يفرض حظراً جوياً على ليبيا لمنع طيرانها من قصف المدن التي تسيطر عليها المعارضة.

أجدابيا

وجاءت التطورات المرتبطة ببنغازي بعد معارك طاحنة شهدتها مدينة أجدابيا التي نفى الثوار أن تكون قوات القذافي قد سيطرت عليها على رغم أن الموالين للزعيم الليبي جلبوا مجموعة من الصحافيين لحضور الاحتفالات التي قاموا بها عند مدخل المدينة احتفالاً باستعادتها.

وذكرت قناة «العربية» أن الاقتتال الدائر حول أجدابيا أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 30 قتيلاً بينهم نساء وأطفال ومسنون. وتحاول المعارضة المسلحة وقف تقدم قوات القذافي صوب معاقل المعارضين في الشرق بعدما أحاطت بأجدابيا الواقعة على بعد 150 كيلومتراً جنوب بنغازي. ونقلت «العربية» عن شاهد يدعى عبدالباري زوي: «أنا قبل قليل كنت في المستشفى. هناك ما يقارب 30 شهيداً.. أطفال ونساء وشيوخ مدنيون وليسوا من الثوار». وأضاف أن في المستشفى نحو مئة جريح لا يعرف إصاباتهم. وتابع: «قوات القذافي تحاصر اجدابيا من كل الجهات. هناك معارك طاحنة بين الثوار وكتائب القذافي في الجبهة الجنوبية والجبهة الشرقية».

مصراتة

وبالنسبة إلى غرب البلاد، قال ناطق باسم الحكومة الليبية إن القوات الحكومية في سبيلها لاستعادة السيطرة على مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) التي سيطر عليها المعارضون وإنها ستنتهي من مهمتها بحلول صباح اليوم الجمعة. وقال الناطق موسى إبراهيم: «إنها تحت السيطرة الكاملة تقريباً... هذه هي المرحلة النهائية وسينتهي الأمر بحلول صباح غد (اليوم)». وأورد التلفزيون الليبي أيضاً أن القوات الحكومية تقوم حالياً بـ «تطهير» مصراتة من الثوار. غير أن ناطقاً باسم هؤلاء نفى صحة ذلك وأكد لـ «فرانس برس» أنها لا تزال تحت سيطرتهم. وصرح المتحدث الذي رفض كشف هويته: «المدينة ومشارفها أيضاً لا تزال تحت سيطرتنا. القذافي يحشد قواته على بعد بضعة كيلومترات من المدينة». ورد بالنفي على سؤال حول ما إذا كانت قوات النظام استعادت السيطرة على المدينة بحسب ما أورد التلفزيون الرسمي. وأضاف: «نحن نسمع طلقات نارية متفرقة على مشارف المدينة، لا أكثر».

وأشار، من جهة أخرى، إلى سقوط «18 شهيداً» من بينهم ثلاثة مدنيين خلال مواجهات الأربعاء في المدينة. وتابع: «الحقنا أضراراً جسيمة بقوات القذافي، فقد قتل منهم 60 عنصراً».

وأفاد أحد أهالي مدينة الزنتان، غرب ليبيا، أن الثوار يتوقعون هجوماً تشنه قوات القذافي. وقال هذا الشاهد لـ «فرانس برس»: «المقاتلون يرون أن القوات الموالية للقذافي تسعى حالياً إلى تطويق الزنتان. هناك تحركات للقوات في الشمال والجنوب الغربي. إنهم يتوقعون هجوماً كبيراً على المدينة».

وقد استعادت الزنتان الواقعة على بعد 145 كلم جنوب غربي طرابلس، هدوءها الخميس بعد هجمات مكثفة شنتها القوات الحكومية أول من أمس.

بني وليد

في غضون ذلك، حضر عشرات الأشخاص تجمعاً حاشداً في بني وليد، جنوب طرابلس، الأربعاء لإبداء التأييد للزعيم الليبي معمر القذافي.

وأظهرت لقطات بثتها شاشات التلفزيون الحكومي أمس الخميس شباناً يرددون الشعارات وهم يلوحون بعلم البلاد الأخضر.

وتقع بني وليد على بعد حوالى 180 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة طرابلس. وهي معقل لقبيلة الورفلة التي توصف بأنها إحدى أكبر القبائل الليبية. وخلال التجمع الحاشد قال القذافي للحشود انهم سيضحون بحياتهم من أجل ليبيا.

وأضاف القذافي «نحن في قلب المعركة... في مواجهة التحدي».

وفي لندن، قال الاتحاد الطبي العالمي إن الأطباء والعاملين في المجال الطبي يتعرضون لهجمات متزايدة وللقتل خلال الانتفاضات والاحتجاجات. وقال رئيس الاتحاد الدكتور ونتشات سوبهاتشاتوراس في بيان أمس: «الأطباء عليهم واجب أخلاقي لرعاية مرضاهم والحكومات عليها واجب ضمان تهيئة ظروف ملائمة للسماح لهم بذلك».

ومضى يقول: «نتلقى عدداً متزايداً من التقارير عن القتال في ليبيا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط ومن المكسيك والهند ومن أفغانستان عن تعرض أفراد ومنشآت طبية لهجمات».

ودان تلك الهجمات وقال إنه لا يمكن تحملها. وقال بيان صحافي للاتحاد الطبي العالمي: «تعرض أطباء شاركوا في علاج الجرحى في احتجاجات عدة في الآونة الأخيرة إما للقتل أو الهجوم».

 
 
 

المصدر: جريدة الحياة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,934,137

عدد الزوار: 6,972,437

المتواجدون الآن: 87