ليفني: نتنياهو ضعيف ويعزل إسرائيل دوليا بتصرفاته

تاريخ الإضافة الثلاثاء 3 أيار 2011 - 6:11 ص    عدد الزيارات 3090    القسم دولية

        


 

ليفني: نتنياهو ضعيف ويعزل إسرائيل دوليا بتصرفاته
إسرائيل منقسمة بشأن اتفاق المصالحة الفلسطيني
حسن مواسي
 من المنتظر أن يوقع عباس ومشعل اتفاق المصالحة الأربعاء القادم
زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو انه توقع الاتفاق بين "فتح" و"حماس"، وان هذا الاتفاق المزمع التوقيع عليه في القاهرة، يجب أن يشكل مدعاة قلق لكل الإسرائيليين ومن ينشد السلام في العالم لان "حماس" تدعو الى القضاء على دولة إسرائيل.
اتهمت زعيمة حزب "كاديما" الإسرائيلي المعارض تسيبي ليفني، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بانه يعزل إسرائيل دوليا، وانه خلال فترة نتانياهو ستُعلن دولة فلسطين، وغزة ستكون حمستان، وعلى ما يبدو ستحول "حماس" إلى حركة شرعية في كل العالم، وأن الحصار على غزة اخذ بالتلاشي".
وانتقدت ليفني في تصريحات لصحيفة ـ"يديعوت احرنوت" موقف نتانياهو الضعيف على اتفاق المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح"، مبينه أن رد الحكومة سيئ جدا، وتوقيع المصالحة بين الحركتين يؤكد بالدليل القاطع انه لا يوجد شريك فلسطيني للتفاوض معه، والمصالحة الداخلية قبل أن تعلن دولة فلسطينية في أيلول/سبتمبر القادم يعتبر أمر بالغ السوء لإسرائيل، وقالت ليفني:" رد نتانياهو على اتفاق المصالحة لن يجعل العالم يقف ضدنا في مجابهة "حماس"، ولكن سيحدث العكس وهو عزل "إسرائيل".
نتانياهو: إسرائيل ستقف صامدة
من جهته أكد نتانياهو خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية أن إسرائيل بصفتها دولة تتطلع إلى السلام تمد يدها لجميع شعوب المنطقة الراغبة في التعايش لكنها ستقف صامدة إزاء كل من يحاول الاعتداء عليها وتعريض وجودها للخطر. واتفاق المصالحة بين "حماس" و"فتح" يجب ألا يقلق إسرائيل وحدها، وإنما كل من يطمح إلى رؤية السلام في العالم".
بدوره دعا وزير الإعلام الإسرائيلي يولي ادلشتاين خلال الجلسة ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل ردا على اتفاق المصالحة بين "فتح" و"حماس".
لا يوجد شريك فلسطيني
اتفاق المصالحة الفلسطينية استحوذ على اهتمام الصحف الإسرائيلية، وتباينت المواقف بين المؤيدة بشدة للمصالحة كونها تشكل فرصة للسلام، وبين مواقف متشددة، وطرح مقوله عدم وجود شريك فلسطيني مجددا.
الكاتبة اليمينية أمونه ألون كتبت في صحيفة "يسرائيل هيوم" تحليلا خلصت القول فيه إلى أن التقارب والمصالحة بين "حماس" "وفتح" دليل واضح على أنه لا يوجد شريك حقيقي للسلام في الجانب الفلسطيني، حتى لو تحقق كلام الخبراء الذين يتوقعون أن تنهار المصالحة سريعا، لكن الواضح الآن بالنسبة لإسرائيل وهو انه لن نضلل بعد اليوم بالقيادة الفلسطينية الحالية، ولن تقسم بين معتدل ومتطرف، وانه لا يمكن عقد اتفاقات معهم ومن يمكن أن نترك أمننا في أيديهم.
وأردفت تقول المتابع في السنوات الأخيرة ما يحدث في السياسة الفلسطينية ، ليس بحاجة إلى رؤية تحالف بين عباس وهنية ليعلم أن "حماس" تسيطر على غزة والضفة الغربية، وأن ما تُعرّف الآن بأنها مصالحة بين "فتح" و"حماس"، ليست في واقع الأمر سوى اتفاق خضوع عباس لـ"حماس". وهذه هي الحقيقة تنكشف حتى لأولئك الذين أنكروها حتى الآن من بيننا. إسرائيل أرادت أن ترى أبو مازن شيخا حبيبا في بدله وربطة عنق، قادرا على إقناع أبناء شعبه بالتخلي الآن عن تحرير فلسطين كاملة وأن يكتفي بشبه دولة صغيرة منزوعة السلاح كما يرى اليسار الإسرائيلي.
بيلين: الاتفاق فرصة قد تصب في مصلحة الشعبين
وزير العدل الأسبق يوسي بيلين كتب تحليلا أشار فيه إلى أن المصالحة بين "حماس" و"فتح" هي فرصة قد تصب في صالح الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني معا، إذا لم تقم "حماس" بالعودة مجددا إلى نهج العنف.
وكتب يقول :" اخطأ نتانياهو حين سارع إلى الرد بخطبة قصيرة، على الاتفاق بين "فتح" و"حماس" على إنشاء حكومة تكنوقراط فلسطينية مؤقتة. إذا كان قصده إلى تعجل التأثير في العالم فلن يستطيع النجاح في ذلك لأن أكثر الدول ذات الشأن تريد أن ترى عنوانا فلسطينيا واحدا. وفيما لو تبين أن التعاون الفلسطيني سيفضي إلى العنف، لن يستطيع رئيس الوزراء أن يزعم انه منح هذا التطور فرصة وأنه كان على حق بزعمه انه خطر. سيقول له الجميع انه لم يُمكّنه من النجاح منذ البداية وانه أسهم في إفشاله.
وتسال بيلين هل هذا تطور ايجابي بالنسبة الينا؟ قد يكون كذلك لكن هذا الأمر غير مضمون بالتأكيد. كان الخطأ الأكبر خضوع رئيس الوزراء الاسبق اريئيل شارون لطلب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أن يُمكّن "حماس" التي تؤيد الإرهاب من المشاركة في انتخابات المجلس الفلسطيني التشريعي، بخلاف صريح لاتفاق أوسلو. وانه منذ اللحظة التي أصبحت فيه "حماس" لاعب شرعي وفازت في الانتخابات نشأت مشكلة صعبة لإسرائيل، الوضع الذي نشا كان أفضل لإسرائيل حيث اعتراف "حماس" بابومازن كرئيس للسلطة الوطنية ويقوم بالتفاوض مع إسرائيل يؤتى به في نهاية الأمر لاستفتاء الشعب.
ويفترض أن نحادث الحكومة التكنوقراطية لنعالج الكثير جدا من الشؤون التي تتجاوز الحدود بين الجيران المشاكل الزراعية وقضايا المياه والبيئة وما لا يحصى من القضايا الأخرى التي لا نستطيع سوى التحادث فيها، ولا يجب علينا أن نحتضن الاتفاق الجديد، فلسنا نعلم ما يكفي عنه لتأييده، لكننا لا نعلم أيضا ما يكفي بنفس القدر لرفضه. إن ضعف "حماس" في استطلاعات الرأي العام ومحمود عباس أصبح أكثر شعبية في الشارع الفلسطيني وإنشاء عنوان فلسطيني واحد إزاء إسرائيل قد تجعل اتفاق القاهرة فرصة للفلسطينيين ولنا أيضا.
بدوره رأى المحلل في صحيفة "هآرتس" جدعون ليفي، أن المصالحة الفلسطينية لا تهدد إسرائيل كما يدعي رئيس الحكومة واليمين المتطرف، لكن إسرائيل دائبة على التخويف منها من غير أن تمنحها فرصة لإثبات أن العكس هو الصحيح.
وأضاف يقول: لماذا نحتاج إلى انتخابات والى تبديل رؤساء حكومة وأحزاب؟ ولماذا هذا الضجيج الذي لا حاجة إليه كله إذا كانت إسرائيل أصلا ترد دائما بالطريقة نفسها، حكومة بعد حكومة، مثل طيار آلي؟ ولماذا كلما ظهر احتمال تغيير ايجابي سارعت إسرائيل إلى تغضين وجهها ونثر المخاوف والانطواء في رفضها؟ لماذا؟ لأننا كذلك.فلم يكد المراسلون ينقلون تقاريرهم من المؤتمر الصحفي لعزام الأحمد وموسى أبو مرزوق، حتى وثب بنيامين نتانياهو إلى غرفته الإعلامية وأطلق غضبا رسميا، ولم يكد ينتهي كلامه حتى بدأت الجوقة الوطنية نشيد الرفض، والنشيد الوطني مع الرقص المرعب في الخلف. وفكر رجال الدعاية بكسب مكسب مختلق آخر هو خطر المصالحة الفلسطينية كما فعلوا في بقايا حافلة الطلاب من غلاف غزة التي يرسلونها الآن من اجل "حملة دعاية" في الخارج". ما زالت لا توجد مصالحة لكن صراخ الرفض الإسرائيلي يعلو إلى السماء. ويستعملون نفس الكلام، كما كان في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، منظمة إرهابية ولن نتفاوض معها أبدا. كانت "فتح" آنذاك المقصودة وهي الآن "حماس".
إسرائيل تعرض نفسها للخطر
محلل الشؤون العربية في "هآرتس" تسفي برئيل، رأى أن المصالحة هي الخطر الحقيقي على إسرائيل،
وانه على إسرائيل أن تدرك منذ الآن أن الشعب الفلسطيني شعب واحد غير منقسم وان تعالج الأمور مع كل حكومة فلسطينية جديدة تنشأ حتى لو كان فيها أعضاء من ""حماس" وإلا فستُعرض نفسها للخطر، والرد البافلوفي والذي أشتمل كالعادة على تهديد بالقطيعة، هو نتاج خوف راسخ لمن لم يعد يتحكم بسير الأمور. فخلال مدة خمس سنين، فازت "حماس" في الانتخابات في المناطق، فعلت إسرائيل كل شيء لتغيير نتائج هذا التحول. فلم تعترف بحكومة "حماس" ولا بحكومة الوحدة الفلسطينية، ولا بحكومة "حماس" التي أُنشئت بعد ذلك بالطبع بعد سيطرتها على غزة.
ورأت إسرائيل مثل عمياء سياسية، المخلوق الذي ساعدت على إنشائه، انجازا سياسيا ضخما، كان فرض عملها أن الانقسام بين غزة والضفة سيُمكّنها من الاستمرار في الإيهام بإجراء تفاوض سياسي مع عباس مع محاربة الشق الآخر من الشعب الفلسطيني في الآن نفسه. وسوقت الصراع السياسي بين عباس وهنية و مشعل بأنه صراع عقائدي غير قابل للحل وبأنه واقع أبدي تُقسم معه فلسطين، لإقليمين بل لشعبين يُعادي بعضهما الآخر، أما أحدهما فيمكن ويجوز تعذيبه وأما الثاني فيُحتفل معه لقص الشريط زمن افتتاح مجمع تجاري جديد.
ومع احتضار سياسة إسرائيل تحاول أن تعرض سيناريوهات رعب فحواها أن الدولة الفلسطينية ستصبح دولة "حماس" وتابعة لإيران ومركز إرهاب، وأن هذه المصالحة هي حكم بالموت على المسيرة السياسية، هذه تهديدات باطلة، فـ"الإرهاب" الفلسطيني كان قبل أن تنشأ "حماس"، و"فتح" استعملت الإرهاب بغير شراكة مع "حماس" أيضا. وإسرائيل ستخدع نفسها فقط ومن لا يزال مستعدا لاستماع ولولتها، إذا استمرت على إعلان انه لن تكون مسيرة بسبب المصالحة، إن خداع الذات هذا، لا المصالحة الفلسطينية، هو الخطر الواضح المباشر على دولة إسرائيل. الذي يستمد قوته من أوراق قديمة في التاريخ، وثقت فيها مكانة إسرائيل القوية في العالم والصوت العالي العادل لدولة أخلاقية، وسمعتها الطيبة باعتبارها دولة باحثة عن السلام.

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,359,528

عدد الزوار: 7,025,229

المتواجدون الآن: 69