فيلتمان بعد لقائه عمرو والعربي: نريد إنهاء العنف في سوريا بأي شكل

محادثات تركية ـــ إيرانية تناولت سوريا والعراق و«النووي»..بكين تمدد خفض وارداتها النفطية جراء الخلاف مع طهران حول شروط الدفع

تاريخ الإضافة السبت 7 كانون الثاني 2012 - 5:43 ص    عدد الزيارات 2298    القسم دولية

        


 

طهران مستعدة لمعاودة مفاوضات نووية تستضيفها تركيا
اجتماعات أوروبية مستمرة لإقرار عقوبات مالية ونفطية
جريدة النهار..
صرح وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي بأن بلاده لا تشعر بالقلق من العقوبات الجديدة التي سيفرضها الاتحاد الاوروبي على صادراتها النفطية، مرحباً بأي معاودة محتملة للمفاوضات المتعلقة بالملف النووي، على أن تتم في تركيا باعتبارها المكان الأمثل لذلك.
قال صالحي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي احمد داود اوغلو في طهران، إن "ايران مستعدة، بعون الله، للتصدي لهذا العمل العدائي، ولا تقلقنا هذه العقوبات أبداً. لقد اتخذنا تدابير احتياطية. نجونا من العاصفة (العقوبات الغربية) في السنوات الـ32 الاخيرة وسننجو أيضاً" من الإجراءات الجديدة التي سيعلنها الاتحاد الاوروبي في نهاية الشهر بعد توافق مبدئي على حظر استيراد النفط الايراني.
إلى ذلك، أبدى صالحي موافقة بلاده على عرض تركيا استضافة مفاوضات بين بلاده والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا في شأن برنامجها النووي. وأوضح أن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين آشتون تحدثت هاتفياً مع داود اوغلو لترى ما اذا كانت تركيا تستطيع استضافة اللقاء المقبل مع مجموعة خمسة زائد واحد، وقد رد بالايجاب. أعتقد ان تركيا هي المكان الافضل لاجراء المفاوضات، ولكن على الطرفين ان يتفقا. ونحن مستعدون لمعاودة المفاوضات".
وعلق داود أوغلو بأنه نقل رسالة آشتون، بناء على طلبها، الى المسؤولين الايرانيين، وهم أيضاً يرغبون في معاودة الحوار. "المهم هو أن تستمر المحادثات. وتركيا تدعم كل خطوة ايجابية في هذا المجال".
وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الجانبين أجريت قبل نحو سنة في اسطنبول، ولم تؤد إلى أي اتفاق.
وبثت قناة "العالم" الإيرانية بالعربية أن داود أوغلو ناقش مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي الملف النووي، إلى التوتر بين إيران والولايات المتحدة في الخليج، والأزمة في سوريا وآفاق التعاون الإيراني - التركي لإيجاد تسوية لها.
كذلك أجرى داود أوغلو محادثات مع رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ومع النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية محمد رضا رحيمي، واخيرا مع الرئيس محمود احمدي نجاد.
واتصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بنظيره الروسي دمتري ميدفيديف للإشادة بجهوده للتوصل إلى تسوية ديبلوماسية للخلاف على البرنامج النووي الإيراني. وجاء في بيان صادر عن الكرملين أن "ميدفيديف رحب خلال الاتصال بالتقدير الإيجابي من الرئيس الإيراني للمبادرة الروسية والخطة الرامية الى اعادة الثقة تدريجاً بالبرنامج النووي الإيراني". وقد شدد الرئيسان على وجوب معاودة المحادثات بين طهران والمجتمع الدولي.
وعرض وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع "دول الجوار" التي "لاحظت المناورات الضخمة التي أجرتها البحرية الإيرانية في المياه الدولية ببحر عُمان".
العقوبات الأوروبية
وفي بروكسيل كشف مصدر أوروبي أن الدول الـ27 في الاتحاد بدأت عملية وضع نص مشروع الحظر النفطي. واوضح أن هناك الكثير من القضايا التي لا تزال عالقة مثل صلاحية العقود الموقعة سابقاً في حال تبني حظر على الصادرات، مع العلم أن استثناءها لمدة طويلة يضعف العقوبات. وعقد مسؤولون من دول الاتحاد اجتماعات امس لمتابعة المسألة.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه مجددا عن أمله في إمكان تبن الحظر النفطي في اجتماع وزراء الخارجية للاتحاد في 30 كانون الثاني، مع العلم أن ثمة احتمالا لتأجيل هذا الاجتماع، في ظل الدعوة إلى قمة لرؤساء الدول والحكومات في اليوم عينه. وهو كان أشار الثلثاء إلى أن العقوبات قد تشمل كذلك منع التعامل مع المصرف المركزي الإيراني، على غرار الإجراءات الأميركية الأخيرة.
وكان وزير الاقتصاد الإيراني شمس الدين حسيني صرح بأن "كل الفاعلين الاقتصاديين جنود في مواجهة الأعداء. تلك العقوبات هي حرب اقتصادية علينا لم يتمكن الأعداء من تقييد شعبنا، وهم يحاولون تقييد اقتصادنا". وإذ أمل مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية محسن قمشري في عدم استهداف النفط الايراني، قال: "إذا فرضت علينا عقوبات، فإننا اتخذنا الاجراءات الضرورية لمواجهتها". أضف أنه "نظراً إلى تدني عرض (النفط)، لا يمكن الغربيين فرض عقوبات على النفط الايراني. وضع الاقتصاد العالمي لا يتحمل نفطاً مرتفع السعر".
مواقف
وفي روما رأى وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي دي سانتاغاتا ان "إيران المسلحة نووياً تمثل تهديداً خطيراً جدا، ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن للكون بأسره". وقال إن "إيطاليا تشاطر الولايات المتحدة الأميركية المخاوف تماما". وأضاف أن بلاده "تدعم نظام العقوبات الذي قررته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى جعل طهران تتبنى نهجاً تعاونياً".
وحذر وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند من ان اي محاولة من ايران لاقفال مضيق هرمز، ستكون غير مشروعة ولن تنجح. وقال إن قوات البحرية البريطانية ستواصل الاضطلاع بدور في حفظ الأمن في الخليج بقيادة الولايات المتحدة.
وفي بيجينغ أفاد مصدر أن السلطات ستمدد خفض وارداتها من الخام الإيراني شهرا ثانيا، إذ لا يزال الانقسام بين الجانبين مستمراً حيال شروط دفع قيمة النفط الإيراني في ظل العقوبات التي تستهدفه.
وفي كراكاس، أكد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز استضافة أحمدي نجاد الاحد في كراكاس في محطة اولى من جولة تشمل اربع دول حليفة في اميركا اللاتينية. وقال إن نظيره "أعلن عن زيارته في حين نعلم ان التوتر ازداد خلال الساعات الاخيرة في الخليج بسبب ضغوط اليانكيز (الاميركيين)".
 
في الصحافة العالميّة
الأوضاع في ليبيا وسوريا وإيران
"الموند": الميليشيات الليبية تريد حصتها السياسية
أجرت الصحيفة حديثاً مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا قادر إبرهيم رأى فيه أن الاشتباكات التي حصلت قبل ثلاثة أيام بين مجموعات الثوار الليبيين تطرح مشكلة أساسية هي عجز المجلس الوطني الليبي عن نزع سلاح الميليشيات التي شكلت في مصراتة وسرت وطرابلس من أجل مقاتلة القذافي، والتي تطالب اليوم بحصتها في الحياة السياسية في مقابل تسليمها السلاح الذي حصلت عليه بكثرة خلال الثورة. وأضاف: "إن الوضع في ليبيا فوضوي جدا، وهناك احتمال كبير لتعرض المجلس الوطني للخطر". وأشار إلى أن العدد الأكبر من التنظيمات المسلحة هو في ايدي الإسلاميين. واستغرب غياب ردود فعل أميركية وفرنسية على الاشتباكات الدائرة في ليبيا، ولاحظ أن قطر قادرة على تهدئة الإسلاميين سواء في ليبيا أم في تونس".
"ليبراسيون": 2012 سنة محفوفة بالمخاطر
كتب برنار غيتا: "تعتبر إيران من المواضيع الأكثر اثارة للقلق سنة 2012، فالسلطة الإيرانية المحشورة في الزاوية تهدد اليوم باقفال مضيق هرمز حيث يمر ثلث التجارة العالمية للنفط، متحدية العالم كله بما فيه روسيا والصين وذلك في محاولة غير عقلانية للفرار الى الأمام. ويبدو ان هذا النظام بدأ يفقد عقله مما يدل على نهايته، لكن الخوف من أن يقدم على اشعال المنطقة دفاعاً عن بقائه، وهو قادر على ذلك سواء في الخليج أم في العراق أم من خلال حزب الله في لبنان... ثمة ترابط بين الأزمة الإيرانية والأزمة السورية، وقد تتحولان بسرعة أزمة واحدة كبيرة قد تشعل الشرق الأوسط بأسره".
"الواشنطن بوست": إيران دولة لا أمل منها
كتب فريد زكريا: "يتكاثر الحديث في هذه الأيام عن قوة إيران، فالمرشح الجمهوري رومني يعتبرها أكبر خطر يواجهه العالم خلال هذا العقد. ويبدو أنه وغيره تأثروا بالتصريحات الإيرانية الأخيرة من قدرات إيران النووية... لكن الواقع ان إيران ضعيفة وتزداد ضعفاً، فقد  أدت العقوبات المفروضة عليها إلى غرق الاقتصاد، وتعاني المؤسسة السياسية الانقسام والتشرذم. على الصعيد الخارجي يشارف النظام السوري أهم حليف لها السقوط، وقد تحالفت دول الخليج ضدها، بينما توشك أوروبا ان توافق على عقوبات جدية صارمة عليها".
بكين تمدد خفض وارداتها النفطية جراء الخلاف مع طهران حول شروط الدفع
صالحي: إيران ليست قلقة من العقوبات الجديدة
جريدة المستقبل..
قللت طهران امس من تأثيرات العقوبات الغربية عليها، وذلك غداة اعلان مسؤولين اوروبيين توصلهم الى اتفاق مبدئي يحظر استيراد النفط الايراني في الاتحاد الاوروبي، وفي وقت مددت الصين خفض واردات النفط الإيراني وذلك جراء الاختلاف بالرأي مع طهران حول شروط دفع قيمة نفطها.
فقد أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس إن بلاده ليست قلقة من العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإجبارها على وقف أنشطتها النووية متعهدا بأن إيران "ستصمد في وجه العاصفة".
وقال صالحي في مؤتمر صحافي "إيران مستعدة دوما وبعون الله للتصدي لمثل هذه الأعمال العدائية ولسنا قلقين على الإطلاق من العقوبات"، وأضاف: "سنتمكن من النجاة هذه المرة أيضا مثلما صمدنا أمام العاصفة على مدى 32 عاما بعون الله وبالجهود التي نبذلها".
وزير الاقتصاد الإيراني شمس الدين حسيني بدوره، قال في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية الرسمية "إرنا"، ان "كل الفاعلين الاقتصاديين جنود في مواجهة الاعداء (...) ان تلك العقوبات هي حرب اقتصادية ضدنا، لم يتمكن الاعداء من تقييد شعبنا فيحاولون تقييد اقتصادنا".
ونقلت وسائل الاعلام عن مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الايرانية محسن قمشري قوله "نأمل عدم استهداف النفط الايراني، لكن إذا فرضت علينا عقوبات، فإننا اتخذنا الاجراءات الضرورية لمواجهتها". واضاف: "نظرا لتدني عرض (النفط) لا يمكن للغربيين فرض عقوبات على النفط الايراني (...)، ان وضع الاقتصاد العالمي لا يتحمل نفطا مرتفع السعر".
وكانت الدول الاوروبية توصلت أول من أمس الاربعاء الى اتفاق مبدئي على حظر استيراد النفط الخام الايراني، اذا لم تتعاون طهران مع المجتمع الدولي بشان برنامجها النووي المثير للجدل.
واوضح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن دول الاتحاد الاوروبي قد تعلن قرارا من هذا القبيل في الثلاثين من كانون الثاني (يناير) خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية.
وجاء الاعلان الفرنسي على الرغم من ابداء بعض الدول الاوروبية وخصوصا اليونان وايطاليا واسبانيا وبلجيكا تحفظات على مثل هكذا عقوبات التي يمكن ان تحلق اضراراً كبيرة بالاقتصاد الايراني لا سيما وانه يرزح اصلا تحت عقوبات دولية وغربية عديدة.
ويشار إلى أن ايران، ثاني منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، تستمد 80 % من مواردها من العملة الصعبة، من صادرات النفط اي نحو مئة مليار دولار خلال السنة الايرانية الجارية (اذار (مارس) 2011 اذار (مارس) 2012).
لكن 18% فقط من صادرات ايران النفطية تباع في اوروبا، كما ان طهران تؤكد انه سيكون من السهل الالتفاف على العقوبات الاوروبية بالتوجه الى الدول الاسيوية.
في غضون ذلك، اعلنت مصادر في بكين أمس إن الصين ستمدد خفض وارداتها من الخام الإيراني لشهر ثان، إذ مازال الانقسام بين الجانبين مستمرا بشأن شروط دفع قيمة النفط الإيراني المستهدفة بعقوبات أكثر صرامة.
وتظهر الخلافات الصعوبات التي ستواجهها إيران في بيع نفطها بعدما إتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي أول من أمس الأربعاء من حيث المبدأ على حظر استيراد النفط من إيران وفي ظل استهداف العقوبات الأميركية الجديدة المدفوعات مقابل النفط الإيراني.
وقال متعامل بارز في سوق الخام مقيم في بكين ويتعامل في النفط الإيراني "شباط (فبراير) سيكون مثل كانون الثاني (يناير) بنفس الخفض".
وتتعلق نقطة الخلاف الشائكة في المحادثات بين طهران وبكين بفترة السداد. وتصر "سينوبك" أكبر شركة تكرير صينية تعالج نحو تسعة أعشار واردات الصين من النفط الإيراني على مهلة تبلغ 90 يوما للدفع مقابل الواردات، بينما تريد إيران المدفوعات في خلال 60 يوما.
وسئل متعامل صيني آخر عما إذا كانت هناك فرصة للاتفاق على عقد آجل للتوريد لعام 2012 بحلول منتصف كانون الثاني (يناير)، وهو الموعد الذي عادة ما يحدد فيه الجانبان مواعيد تحميل شحنات شباط (فبراير) ـ فأجاب قائلا "لا. أشك في حدوث ذلك".
وكان مسؤول في شركة النفط الوطنية الإيرانية قال أول من امس لوكالة "رويترز" إنه تم الإتفاق على عقدين من ثلاثة عقود لتوريد النفط إلى الصين في 2012.
وقال المتعامل الأول "ربما يعتقد الإيرانيون أن الصفقة تمت في ظل الإتفاق على معظم الشروط لكن الشرط الأكثر أهمية المتعلق بفترة السداد لا يزال معلقاً، إنهم ينظرون إلى نصف الكوب المملوء، بينما ننظر إلى النصف الفارغ".
وافادت مصادر نفطية مقرها الصين إنه بمقتضى إتفاق عام 2011 اشترت "ساينوبك" نحو 465 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني من خلال عقدين الأول عبر شركة التجارة الحكومية "تشوهاي تشنرونغ" والثاني وقعته مباشرة مع شركة النفط الوطنية الإيرانية.
واشترت "بتروتشاينا"، ثاني أكبر شركة تكرير صينية نحو 50 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني العام الماضي معظمها عبر "تشوهاي تشنرونغ".
(رويترز، اف ب)
محادثات تركية ـــ إيرانية تناولت سوريا والعراق و«النووي»
أوغلو طلب من صالحي توجيه النصيحة للسوريين
جريدة اللواء..
أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو استعداد بلاده لاستضافة محادثات جديدة حول النووي الإيراني، في ختام زيارة إلى طهران استمرت يومين وبحثت أيضا كلا من الوضع في العراق والأزمة السورية، وهو ملف يختلف البلدان في مقاربته، لكن دون أن يصل الأمر إلى توتر العلاقات.
ولم يتسرّب الكثير من المعلومات حول مباحثات طويلة أجراها أوغلو مع المسؤولين الإيرانيين، ونقل عن الوزير التركي قوله إنه حث إيران على توجيه النصيحة للسلطات السورية، فيما أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي رفض بلاده أي تدخل أجنبي في سوريا.
وقال داود اوغلو: بشأن القضية السورية كانت لدينا مخاوف، وللأسف ازدادت، كنا نرغب ان تكون الانتقادات الشعبية للحكومة والنظام السوري دون إراقة للدماء وبعيدا عن الاشتباكات الداخلية، وان تتم تغييرات بدعم شعبي. ونحن نعتقد ان ايران بإمكانها تقديم نصائح جيدة للنظام السوري وان تنوه بمسؤولياته.
أما عن العراق، فلم يتسرب الكثير من المعلومات سوى إعلان الطرفين عن أملهما باستقرار الأوضاع في هذا البلد.
وفي ما يخص الملف النووي، قال أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني: «نريد من الطرفين (إيران ومجموعة الست) أن يعودا إلى طاولة المفاوضات»، لافتا إلى أنّ بلاده ستبذل جهدها لتكون المحادثات إيجابية ومثمرة.
أما صالحي فقال: «زميلي التركي وافق بالفعل على إمكانية إجراء المحادثات في تركيا، التي تمثل أفضل مكان بالنسبة لنا». وأضاف بأنّ بلاده تنتظر فقط تحديد تاريخ ومكان انعقاد المحادثات، بعد اتفاق مع الغرب على ذلك، وتحدث عن طلب بخصوص ذلك رُفع إلى كاثرين آشتون مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
لكن مكتب آشتون قال بدوره بأنّ إيران لم ترد على رسالة في هذا الخصوص تعود إلى تشرين الأول، عرضت استئناف المفاوضات التي كانت آخر جولاتها في إسطنبول قبل عام تقريبا، ولم تُثمر اتفاقا على البرنامج النووي، الذي تقول إيران بأنّه سلمي، ويصر الغرب على أنه غطاء لتصنيع القنبلة الذرية.
وقال أوغلو في المؤتمر الصحفي بأنّه نقل طلبا رسميا من آشتون إلى إيران لترد على رسالة الاتحاد الأوروبي، الذي يمثل في المفاوضات مجموعة الست (التي تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا).
وقال صالحي بأنّ بلاده ليست قلقة من العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لإجبارها على وقف أنشطتها النووية مُتعهدا بأن ايران «ستصمد في وجه العاصفة».
ولفت صالحي إلى أنّ محادثاته مع نظيره التركي، تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الهامة الاقليمية والدولية، وقال: إنّ المحادثات في جلسة مساء امس استغرقت حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، كما استغرقت الجلسات امس ساعات طويلة، تناولت تطورات المنطقة وخاصة الصحوة الشعبية في المنطقة والتي تعتبر قضية هامة بالنسبة للبلدين.
وأكد وزير الخارجية أنّ لدى ايران وتركيا نقاط مشتركة عديدة بشأن التطورات في المنطقة، لافتا الى ان طهران وأنقرة تدعمان الحركات الشعبية في جميع الدول، كما إنّ البلدين يخالفان تدخلات الآخرين في الشؤون الداخلية للدول.
وأكد وزير الخارجية التركي، احمد داود اوغلو، ان ايران وتركيا تخططان لرفع التبادل التجاري بينهما ليصل الى 30 مليار دولار سنويا.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف دعمه الجهود التي تبذلها موسكو لحل مشكلة الملف النووي الايراني عبر الوسائل الدبلوماسية، كما قال الكرملين.
وأضاف الكرملين في بيان «تحدث ديمتري ميدفيديف بارتياح عن الموقف الايجابي للرئيس الايراني حيال المبادرة الروسية، وهي خطة لإعادة الثقة تدريجيا بالبرنامج النووي الايراني».
وقال بأنّ «الطرفين اتفقا على متابعة المشاورات حول هذا الملف».
وقد تحادث المسؤولان الروسي والايراني غداة اعلان مسؤولين اوروبيين عن اتفاق مبدئي لحظر استيراد النفط الايراني.
وفي لندن، قال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند يوم الخميس بأنّ أي محاولة من ايران لاغلاق مضيق هرمز ستكون غير مشروعة ولن تنجح.
وأضاف بأنّ قوات البحرية البريطانية ستواصل لعب دور في حفظ الأمن في الخليج.
وقال هاموند في كلمة أمام مجلس الاطلسي وهو مركز أبحاث أميركي أثناء زيارة الى واشنطن «تعطيل تدفق النفط عبر مضيق هرمز سيهدد النمو الاقتصادي الاقليمي والعالمي».
 (أ.ف.ب - مهر - الإنترنت)
فيلتمان بعد لقائه عمرو والعربي: نريد إنهاء العنف في سوريا بأي شكل
القاهرة - «اللواء»
أكد جيفرى فيلتمان «مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط» أنّ بلاده تريد إنهاء العنف في سوريا بأي شكل من الأشكال. وقال في تصريحات للصحافيين عقب لقائه مع وزير الخارجية المصري محدمد عمرو أمس بأنّ الجامعة العربية كانت واضحة ضرورة تنفيذ الحكومة السوريا للمبادرة العربية. وشدّد فيلتمان على أنّ الأمر متروك للجامعة العربية، التي التقى لاحقا أمينها العام نبيل العربي، لتقرير ما إذا كانت سوريا قد التزمت بشروط المبادرة العربية.
وتابع: لا أريد أن أتوقع ما الذي ستقرّره الجامعة العربية، مشيرا الى أن بلاده تبحث عن طرق تستطيع بها المساهمة في الجهود الدولية والإقليمية بهدف إنهاء العنف وإيجاد طرق للسماح للمدنيين السوريين للتظاهر بشكل سلمى والضغط على نظام الحكم لإطلاق سراح المسجونين، ولكن هذا أمر منفصل عن مبادرة الجامعة العربية فالمبادرة هي من اختصاص الدول العربية كي يبحثوها.
وقال المسؤول الأميركي بأنّه لا يوجد شريك أهم من مصر لدى الولايات المتحدة في العالم العربي فالريادة المصرية في المنطقة تُقدّم لنا رؤية مهمة للمنطقة التي تمر بمرحلة انتقالية في 2011 – 2012، مشددا على أنّه من المهم لبلاده أن تحافظ على مشاورات ثنائية قوية مع الحكومة المصرية.
ولفت إلى أنّه انتهز فرصة وجوده في مصر لتقديم التهنئة لشعبها للجولات الناجحة التي تمت في الانتخابات البرلمانية والتي تمر بمراحلها الأخيرة الآن، مؤكدا أنّه يهم الولايات المتحدة أن تتابع تصويت الشعب المصري لاختيار من يمثله في البرلمان المقبل.
وأشار الى أنه ناقش مع وزير الخارجية عددا من الموضوعات الاقليمية بما فيها رؤية مصر بالنسبة للفترة الانتقالية التي تتم حاليا في العالم العربي مثل ليبيا وتونس وكذلك المبادرة العربية في سوريا، كما بحثنا أيضا موضوع المنظّمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلا من الولايات المتحدة، لافتا الى أنّه شعر بالتشجيع من عملية نقل هذه المنظّمات غير الحكومية الى التسجيل الملائم في مصر. وردا على سؤال عما اذا كانت الادارة الأميركية بصدد الاختيار ما بين المجلس العسكري والثورة أو بين المجلس العسكرى والديمقراطية قال جيفري فيلتمان بأنّ البرلمان المصري يتم تشكيله عن طريق نتائج تصويت الشعب المصري والشعب المصري هو المسؤول عن اختيار أعضاء البرلمان، مشيرا الى أن هذا البرلمان سيلعب دورا في حكم مصر معتبرا أنّها تسير الى الأمام، وشدّد على أن الولايات المتحدة لا تختار من يحكم مصر بل المصريون هم من يختاروا ذلك.
وأكد أنّ بلاده تؤمن بأن الشراكة بين مصر والولايات المتحدة مهمة للغاية للشعبين وللدولتين، وهو أمر محصلته لا تصب في مصلحة طرف واحد بل في مصلحة الطرفين، وقال بأنّنا نأمل بأنّ أيّ حكومة تأتي في مصر وتكون نتيجة لهذه المرحلة الديمقراطية سترى الفوائد المشتركة في العلاقة المصرية الأميركية.  

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,353,298

عدد الزوار: 6,988,101

المتواجدون الآن: 57