المقريف يتهم "عناصر أجنبية" بهجوم بنغازي و"قاعدة الجهاد" تعتبره انتقاماً لمقتل "أبو يحيى"...برلين ترفض ضغوطاً إسرائيلية لبيع مصر غواصتين هجوميتين..تونس تستنكر التصرفات "غير المسؤولة" والبرلمان اليمني يطالب "المارينز" بمغادرة البلاد

عشرات الآلاف في حشد يندد ببوتين وموسكو تتفادى «ميداناً» للاعتصامات..«طالبان» تدشن «عمليات هاري» في هلمند...الشرطة الأميركية تستجوب المنتج المفترض للفيلم المسيء للإسلام

تاريخ الإضافة الإثنين 17 أيلول 2012 - 7:31 ص    عدد الزيارات 1996    القسم دولية

        


 

عشرات الآلاف في حشد يندد ببوتين وموسكو تتفادى «ميداناً» للاعتصامات
الحياة..موسكو - رائد جبر
نزل عشرات الآلاف من الروس أمس، إلى الشوارع في تظاهرات أطلقت عليها المعارضة تسمية «مليونية»، وشكلت أول مواجهة مع السلطات بعد تبني قوانين تفرض قيوداً على نشاط المجتمع المدني. ورفع المتظاهرون شعارات تندد بسياسات الرئيس فلاديمير بوتين وتطالب باقالته.
وعاد مشهد التظاهرات الحاشدة إلى موسكو ومدن أخرى روسية مع انتهاء العطلات الصيفية، وبدء الموسم السياسي الجديد.
وشهدت العاصمة تجمّعاً كبيراً لأنصار المعارضة قال ناشطون أنه ضم أكثر من مئة ألف شخص، بينما تحدثت السلطات عن عشرات الآلاف شاركوا في المسيرة التي سُميّت «مليونية» لحض المترددين على الانضمام إليها، شهدت مدن أخرى تجمعات أصغر حجماً من دون الإعلان عن اعتقالات، خلافاً لمسيرات مماثلة سابقة.
وعلى رغم أن الشعارات الأساسية للاحتجاجات ركزت على الهموم المعيشية للمواطن، خصوصاً ما يتعلق بزيادة الأسعار وتدني الأحوال في المناطق النائية والأقاليم، كان الشعار الأبرز للمعارضة المطالب بإقالة بوتين ورئيس الوزراء ديمتري مدفيديف حاضراً بقوة.
واللافت أن الحزب الشيوعي، أكبر الأحزاب المعارضة الذي يحظى بتمثيل في مجلس الدوما (البرلمان)، إنضم للمرة الأولى في شكل واسع إلى الاحتجاجات، ورفع آلاف من أنصاره أعلامه وشعاراته في ساحة «ساخاروف» التي تجمّع فيها المحتجون. كما لفت الحضور الواضح للأحزاب القومية المتشددة التي رددت شعارات تطالب بمكافحة الفساد وبناء «روسيا النزيهة».
وقال المعارض البارز بوريس نيمتسوف إن أطياف المعارضة نجحت في بلورة مطالب «اجتماعية» موحّدة، أبرزها تجميد رفع التسعيرة المفروضة على الخدمات المدنية والتي تحولت فاتورة باهظة، ترهق كاهل الطبقات الفقيرة والمتوسطة. أما بطل الشطرنج السابق غاري كاسباروف فركّز على إنتقاد الموازنة العسكرية الضخمة التي أعلنها بوتين أخيراً، معتبراً أن «الحكومة تأخذ من موازنات التعليم والصحة لتنفق على المؤسسة العسكرية».
وكانت موسكو أعلنت قبل نحو أسبوع تخصيص نحو 670 بليون دولار للأغراض العسكرية حتى عام 2020.
وشكلت الفعاليات الاحتجاجية أول تحدّ صريح لسلسلة قوانين أقرتها الهيئة الإشتراعية مطلع الصيف، بينها قانون يفرض قيوداً حازمة على التظاهر، وآخر يضع منظمات المجتمع المدني تحت رقابة صارمة للأجهزة الخاصة.
كما جاءت التظاهرات بعد يوم على قرار البرلمان إسقاط عضوية المعارض البارز غينادي غودكوف للاشتباه في إدارته نشاطاً تجارياً، على رغم أن القانون الروسي يحظّر ذلك على النواب.
واتهم غودكوف أمس، في خطاب أمام المتظاهرين، الغالبية النيابية التي يسيطر عليها حزب «روسيا الموحدة» (الحاكم) بالسعي إلى منع المعارضين من حرية التعبير وتلفيق اتهامات لإبعادهم عن النشاط السياسي، مؤكداً عزمه اللجوء إلى القضاء.
وعلى رغم الاجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات في موسكو، قال ناشطون إن التظاهرة كادت أن تتحول مواجهات عنيفة بسبب «استفزازات بعض القوى القومية المتشددة». كما قوبلت دعوة سيرغي أودالتسوف منسق «الجبهة اليسارية» وأحد منظمي «المسيرة المليونية» بحذر، عندما طالب المتظاهرين بمواصلة الاعتصامات في شكل مفتوح.
وكانت السلطات حذرت من أنها لن تسمح بتحويل التحركات الاحتجاجية إلى «ميدان روسي»، على غرار ما شهدته المنطقة العربية.
وشدد أودالتسوف في خطابه على أن السلطات ما زالت تتجاهل دعوات المعارضة إلى تدابير فورية تخرج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية. وزاد أن المحتجين يطالبون بإطلاق «المعتقلين السياسيين».
 
«طالبان» تدشن «عمليات هاري» في هلمند
كابول - أ ف ب، رويترز
نجا الأمير هاري، نجل ولي العهد البريطاني، من هجوم شنه عناصر من حركة «طالبان» على قاعدة «باستيون» الجوية العسكرية في ولاية هلمند جنوب افغانستان، حيث يخدم الأمير كطيار لمروحية من طراز «اباتشي»، الى جانب آلاف من جنود قوات الحلف الأطلسي (ناتو)، قتِل اميركيان منهم خلال الهجوم.
وفي حادث آخر، قتل شرطي افغاني بالرصاص جنديين أجنبيين جنوب البلاد، ما رفع الى 47 عدد جنود الحلف الذين قضوا هذه السنة بنيران رفاق سلاح من رجال شرطة وجيش افغان.
وجاء هجوم هلمند بعد ايام على اعلان احد الناطقين باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد ان المتمردين «سيبذلون قصارى جهدهم لقتل الأمير هاري وجنود بريطانيين آخرين في هلمند» التي تعتبر معقلاً للحركة. وأضاف: «لا نريد خطفه بل قتله، لذا أعددنا خطة باسم عمليات هاري لمهاجمته». لكن ناطقاً آخر باسم الحركة هو قاري يوسف احمدي اشار الى ان الهجوم «نفِذ انتقاماً من فيلم براءة المسلمين الأميركي المسيء الى الإسلام»، والذي اغضب العالم العربي والاسلامي.
وأكد السيرجنت بوب باركو من الحلف الأطلسي ان الأمير هاري (27 عاما) «كان في القاعدة لحظة الهجوم، لكنه لم يواجه أي خطر»، علماً انه وصل الى قاعدة «باستيون» الاسبوع الماضي في بداية مهمة تستمر اربعة شهور.
وتعتبر هذه المهمة الثانية للأمير هاري في افغانستان. وتكتمت السلطات البريطانية على المهمة الأولى التي استهلت في كانون الاول (ديسمبر) 2007، ثم اختصرت بعد 10 اسابيع في آذار (مارس) 2008 لأسباب امنية، بعدما كشفت وسائل اعلام وجوده في افغانستان.
وكان وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند صرح اول من أمس، بأن قوات بلاده في افغانستان والتي يناهز عددها 9500 جندي «قد تنسحب قبل الموعد الذي حدده الحلف الأطلسي لسحب كل القوات القتالية الأجنبية بحلول نهاية 2014». وزاد: «تلقيت رسالة واضحة من الجيش عن امكان سحب القوات العام المقبل، ولكن يجب تقويم عدد الجنود الذين نحتاج الى بقائهم».
 
الشرطة الأميركية تستجوب المنتج المفترض للفيلم المسيء للإسلام
لوس أنجليس - أ ف ب
استجوبت شرطة لوس أنجليس صباح السبت المنتج المفترض لفيلم «براءة المسلمين» المسيء للإسلام والذي أثار تظاهرات احتجاجية في العالم الإسلامي، وذلك بهدف التأكد من احترامه شروط إطلاق السراح المشروط الذي يخضع له، وفق ما أعلن ناطق باسمها.
وقال دون والكر المتحدث باسم الشرطة لوكالة «فرانس برس» إن نقولا باسيل نقولا «اقتيد بسيارة» من قبل الشرطة من منزله في سيريتوس (كاليفورنيا) بعيد منتصف ليل الجمعة - السبت إلى مفوضية الشرطة للاستماع إلى أقواله.
وقالت القناة المحلية لشبكة «إن بي سي نيوز» إن نقولا غادر منزله مرتدياً معطفاً وقبعة ووشاحاً ونظارات.
ووفق مسؤولين فإن المحققين الفيديراليين أرادوا التحقق من أن نقولا لم ينتهك شروط إطلاق الذي يخضع له، وقد غادر مفوضية الشرطة بعد فترة وجيزة من دون أن ترشح أي معلومة عما دار داخل المركز.
وكان نقولا باسيل نقولا اتهم في شباط (فبراير) 2009 بالاحتيال المالي. وجاء في ملف الاتهام أنه قام مع أشخاص آخرين، بالاستحواذ عبر الغش على هويات وأرقام الضمان الاجتماعي للكثير من عملاء شركة «ويلز فارغو» في كاليفورنيا وسحب مبلغاً قيمته 860 دولاراً. وبالنظر إلى القيمة البسيطة للمبلغ الذي استولى عليه فقد منح إطلاق سراح مشروط.
وكان نقولا أمضى عقوبة بالسجن لمدة عام بعد أن أقر بحيازته مخدر الميثامفيتامين وبنيته أيضاً في إنتاجه في 1997.
 
وص ف، رويترز، أب، أش أ
المقريف يتهم "عناصر أجنبية" بهجوم بنغازي و"قاعدة الجهاد" تعتبره انتقاماً لمقتل "أبو يحيى"
قال رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف أمس ان عناصر اجنبية متورطة في الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي الذي ادى الى مقتل اربعة اميركيين بينهم السفير لدى ليبيا كريس ستيفنس مساء الثلثاء. فيما نقل مركز أميركي متخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية عن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" أن الهجوم هو "انتقام" لمقتل ابو يحيى الليبي، الرجل الثاني في قيادة التنظيم الاصولي.
وقال المقريف إن "هناك عناصر غير ليبية موجودة على الاراضي الليبية وتخطط لتنفيذ اجندات خاصة بها على اراضينا"، مشيرا الى تقارير للاستخبارات الليبية. وأكد "أننا لن نسمح بان تتخذ الارض الليبية مسرحا لتنفيذ هذه الاجندات".واستبعد "صوملة او افغنة ليبيا"، مؤكدا ان الشعب الليبي "يرفض كل الرفض أن ينجر او ان ينزلق الى مثل هذا المنزلق".
وكان مسؤول اميركي أفاد ان الهجوم على القنصلية الاميركية كان بالاحرى عملية منسقة. وقال ان متطرفين استخدموا التظاهرة "ذريعة" للسيطرة على القنصلية بأسلحة من عيارات صغيرة وقاذفات صواريخ ايضا.
"قاعدة الجهاد"
في غضون ذلك، نقل مركز "سايت" عن بيان لـ"قاعدة الجهاد" ان "وفاة الشيخ ابو يحيى الليبي اثارت الحماسة والعزم في نفوس ابناء عمر المختار للانتقام ممن سخروا من نبينا".
وإذ لم يتبن التنظيم مباشرة الهجوم الذي تزامن مع ذكرى 11 ايلول 2001 ، اعتبر ان "انتفاضة شعبنا في ليبيا ومصر واليمن ضد اميركا وسفاراتها مؤشر يؤكد للولايات المتحدة ان حربها ليست موجهة ضد مجموعات وتنظيمات (...) انما ضد امة الاسلام التي تنتفض بوجه الظلم والضعف". ودعا الى طرد الديبلوماسيين الأميركيين من الدول الإسلامية. واعتبر ان الفيلم المسيء للإسلام هو بمثابة حروب صليبية جديدة .
رواية حارس
وروى عبد العزيز محمد المجبري، أحد الحراس الليبيين الثمانية الذين اصيبوا في الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي، ان مهاجمين أطلقوا النار على رجليه، بينما كان غارقا في دمائه بعد اصابته بانفجار قنبلة يدوية.
وقال في سريره بمستشفى بنغازي ان "المهاجمين دخلوا القنصلية الساعة 21,30 (19,30 بتوقيت غرينيتش) وبدأوا اطلاق النار وألقى احدهم قنبلة يدوية. اصبت بجروح خطرة في رجلي وفي انحاء اخرى من جسمي"، و"بينما كنت غارقا في دمائي وعاجزا عن الوقوف، اقترب مني اثنان من المهاجمين واطلق احدهما رصاصة على ركبتي وانهالا علي بالضرب بعقبي بندقيتيهما. ولم يتركاني إلا عندما تظاهرت بأني فارقت الحياة".
 
النهار..و ص ف
برلين ترفض ضغوطاً إسرائيلية لبيع مصر غواصتين هجوميتين
رفض وزير الدفاع الالماني توماس دو ميزيير في مقابلة نشرت امس ضغوطا اسرائيلية للامتناع عن بيع مصر غواصتين مقرا في الوقت عينه بأن هذه الدولة "ليست مستقرة" بالقدر الذي يرغب فيه.
وقال لصحيفة "فرانكفورتر روندشاو" تعليقاً على صفقة البيع المحتملة لغواصتين هجوميتين طراز 209 :"ما من دولة في العالم لها حق الاعتراض على قرارات الحكومة الالمانية".
 وسئل عن ضغوط اسرائيلية لعدم المضي في الصفقة ، فأجاب: "ليس لأحد الحق في الاعتراض".
غير انه اقر بان مصر "ليست مستقرة بالقدر الذي ارغب فيه"، مشددا على ان هذا "رأي خاص" وانه "لا يتعلق بأي صفقة محتملة في شأن غواصات".
وتتطلب صفقات بيع الاسلحة الالمانية لدول اجنبية موافقة لجنة امنية فيديرالية لا يتم نشر مناقشاتها وقراراتها.
وكشف موقع صحيفة "درشبيغل" الاسبوعية على الانترنت الثلثاء الماضي ان اللجنة تستعد لمناقشة صفقة البيع المقترحة مجددا على رغم اعطائها الضوء الاخضر في تشرين الثاني 2011.
وكشف قائد البحرية المصرية اسامة الجندي قبل اسبوعين موافقة المانيا على تزويد مصر غواصتين تعملان بالديزل والكهرباء من صنع شركة "تيسنكروب".
وبعد بضعة ايام نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية عن مصادر حكومية ان هناك "تدهورا ملحوظا في العلاقات بين اسرائيل والمانيا" بسبب الصفقة.
ونفت الحكومة الالمانية لوسائل الاعلام المحلية اي انتكاسة في العلاقات، ورفضت في الوقت عينه التعليق على الصفقة المحتملة.
وفي تموز الماضي اثارت برلين جدلا بسبب بيعها 200 دبابة "ليوبارد" للسعودية. وتصر المانيا باستمرار على ان اي صفقة بيع اسلحة لحكومات اجنبية مشروطة بامن اسرائيل واحترام حقوق الانسان.
 
النهار..وص ف، رويترز، أب، أش أ، ي ب أ
الاحتجاجات على الفيلم تنحسر والهدوء يعود الى القاهرة بعد احتجاز 54 شخصاً
تونس تستنكر التصرفات "غير المسؤولة" والبرلمان اليمني يطالب "المارينز" بمغادرة البلاد
انحسرت أمس حدة الاحتجاجات الشعبية على الفيلم المسيء الى الاسلام، فيما استمرت المواقف السياسية المنددة بالفيلم كما بأعمال العنف التي رافقت التظاهرات واستهدفت خصوصاً السفارات الاميركية في عواصم عربية واسلامية.
دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما مواطنيه الى ألاّ ينساقوا وراء الخوف الناجم عن صور العنف الذي يستهدف الاميركيين في العالم الاسلامي، معربا عن يقينه بأن المثل العليا للحرية في اميركا ستنتصر في نهاية المطاف.
وقال في خطابه الاسبوعي الاذاعي: "اعرف ان الصور التي نراها على شاشة التلفزيون تثير القلق... لكن يجب الا ننسى ان في مقابل كل حشد غاضب، ثمة ملايين الاشخاص الذين يتوقون الى الحرية والكرامة والامل الذي يمثله علمنا".واكد ان ادارته اتصلت "بحكومات في كل انحاء العالم لتعزيز تعاوننا وشددت على ان من مسؤولية كل من هذه البلدان مساعدتنا على حماية مواطنينا". ورفض اية اساءة الى الاسلام، قائلا: "لقد اوضحت ان الولايات المتحدة لديها احترام عميق لاتباع جميع الديانات"، مضيفاً: "مع ذلك لا مبرر للعنف... لا عذر للهجمات على سفاراتنا وقنصلياتنا". وكرر تعهده تقديم مهاجمي القنصلية الاميركية في ليبيا الى العدالة. وقال أيضا ان "الاضطرابات يجب الا تردع الجهود الاميركية لدعم الديموقراطية في المنطقة واماكن اخرى".
   وتسعى الولايات المتحدة الى تعزيز امن بعثاتها الديبلوماسية في العالم العربي والاسلامي في مواجهة اعمال العنف المناهضة للاميركيين وبعد الهجوم على قنصليتها في بنغازي.
فبعد اربعة ايام من الصدامات امام سفاراتها في البلدان العربية، اعلنت واشنطن انها "تعمل مع حكومات الشرق الاوسط وشمال افريقيا لتحسين أمن جميع بعثاتها الديبلوماسية والرد بفعالية على اعمال العنف".
وأفاد مسؤول كبير في وزارة الخارجية ان التظاهرات والهجمات على البعثات الديبلوماسية الاميركية في البلدان العربية والاسلامية "تراقب بأكبر قدر من الانتباه" خصوصا في تونس والسودان واليمن.
وبعد ارسال واشنطن جنوداً من مشاة البحرية الاميركية "المارينز" الى ليبيا واليمن، قالت مجلة "فورين بوليسي" ان وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" تناقش مسألة ارسال خمسين عنصرا من "المارينز" لحماية السفارة الاميركية في السودان، حيث تمكن عشرة متظاهرين من دخولها الجمعة.
القاهرة
وعاد الهدوء أمس الى وسط القاهرة الذي اخلي في وقت مبكر صباحاً، بعد مواجهات ليلية بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين.
وامنت قوى الامن الميدان الذي يبعد بضع مئات من الامتار عن السفارة الاميركية واغلقت الطرق المؤدية اليها. وجاب ضباط يرتدون ملابس مدنية المنطقة، وامسكوا بمن يشتبهون فيهم. ولم تكن هناك مؤشرات لوقوع احتجاجات وعادت حركة السير الى طبيعتها في ميدان التحرير.
وفي اشتباكات وقعت ليل الجمعة - السبت، قتل محتج عمره 35 سنة متأثرا بإصابته بجروح قرب السفارة التي تحولت حصنا منيعاً، بينما استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من القاء الحجار والقنابل الحارقة.
وأفادت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية أن 220 من "عناصر الشغب والخارجين عن القانون" اعتقلوا خلال العملية التي نفذت في ساعات الصباح الاولى. وقالت إن 54 شخصا احتجزوا اربعة ايام على ذمة التحقيق في اشتباكات السفارة.
وصرح وزير الداخلية احمد جمال الدين لدى تفقده المنطقة بأن "وجودنا هنا هو لتطهير الميدان من الخارجين عن القانون، ويجب أن نحافظ على الميدان باعتباره رمزا للثورة". 
ووردت انباء عن اصابة أكثر من 250 شخصاً في الاشتباكات منذ يوم الثلثاء عندما تسلق محتجون اسوار السفارة ومزقوا العلم الاميركي.
وطالب الازهر بـ"تجريم المساس بالرموز الاسلامية ورموز سائر الاديان العالمية، بعدما وقع من عدوان عليها تسبب بتعكير السلام العالمي".
تونس
وفي تونس، ارتفعت الى اربعة قتلى و 40 جريحا حصيلة المواجهات بين متظاهرين وقوى الامن في محيط السفارة الاميركية.
وأبدت وزارة الخارجية التونسية "استنكارها وعميق استيائها" لما وصفته بـ"التصرفات اللامسؤولة" لمتظاهرين هاجموا الجمعة مقر السفارة الاميركية، مبدية ثقتها بان العلاقات بين تونس وواشنطن "لن تتأثر" بما حدث من "اعمال هوجاء".
اليمن
وفي صنعاء، أفاد مراسل "النهار" أبو بكر عبدالله أنه في موازاة مخاوف عبر عنها عسكريون وسياسيون يمنيون من تداعيات أمنية نتيجة وجود جنود من "المارينز" في العاصمة صنعاء لحماية السفارة الأميركية وقلق رسمي من تحول العاصمة مسرحا لحرب مفتوحة بين مسلحي " القاعدة " وهذه القوات، أعلن مجلس النواب اليمني رفضه وجود أية قوات أجنبية، وطالب وحدة "المارينز" التي وصلت الجمعة في مهمة انتشار سريع وإجلاء، بمغادرة الأراضي اليمنية فورا .
وجاء إعلان البرلمان بعد جلسة عاصفة ناقشت الاحتجاجات وما رافقها من أعمال عنف في اقتحام مجمع السفارة الأميركية وقرار واشنطن إرسال "مارينز" لحمايتها، إلى استمرار طائرات أميركية استطلاعية في التحليق فوق المنطقة حيث تقع السفارة الأميركية.
 
أندونيسا وأوستراليا
وخرجت تظاهرات أمس في اثنتين من مدن اندونيسيا، احتجاجا على الفيلم، وحمل المحتجون لافتات كتب فيها "عندما يشتم الاسلام الجهاد هو الحل".
ووصلت التظاهرات الى أوستراليا، وشارك فيها المئات في سيدني حيث رشق البعض الشرطة بالحجار والزجاجات. 
وبدأت الاحتجاجات بمشاركة نحو مئتي شخص أمام القنصلية الاميركية في المدينة ثم ارتفع أكثر من ضعفيه. وبدا ان المتظاهرين الذين ساروا في وسط المدينة اخذوا الشرطة على غرة.
 وفي الرياض، استنكر المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ الهجمات التي استهدفت عددا من الديبلوماسيين والسفارات في دول مختلفة ، واصفا اياها بأنها "تسيء إلى الدين الإسلامي" و"ليست من سنة النبي صلى الله عليه وسلم في شيء".
وفي نيويورك، دان مجلس الامن بشدة الهجمات ضد سفارات وقنصليات اميركية وغربية. وقال بيان تلاه السفير الالماني بيتر فيتيغ الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس ان "اعضاء مجلس الامن يدينون بأشد العبارات سلسلة الهجمات العنيفة في اماكن متعددة في 13 و14 ايلول".
واصدر المجلس تذكيرا بـ"المبدأ الاساسي لحصانة المقرات الديبلوماسية والقنصلية". 
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,147,918

عدد الزوار: 6,980,586

المتواجدون الآن: 78