تقارير...رسائل الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني والأجوبة المطلوبة؟......ضبابية تعاون أنقرة وواشنطن قد يوضحها نظام سورية ما بعد الأسد

المذهبية في الصراعات الإقليمية ......كيري يغادر المنطقة صفر اليدين ونتنياهو يؤكد أن الأمن غير خاضع للمفاوضات

تاريخ الإضافة الإثنين 1 تموز 2013 - 8:45 ص    عدد الزيارات 1664    القسم دولية

        


 

المذهبية في الصراعات الإقليمية
المستقبل...محمد السمّاك
يهتم العالم بالبحث عن جواب على السؤال التالي:
ماذا بعد انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي- من أفغانستان؟!. هل يشكل الانسحاب فرصة أمام حركة طالبان للإنقضاض على السلطة من جديد؟. واذا حدث ذلك فما قيمة كل التضحيات البشرية والتكاليف المالية التي انفقت منذ عام 2001 حتى الآن؟
من الصعب تصور قيام تفاهم بين طالبان والرئيس الأفغاني الحالي حميد كرزاي. ومن المستحيل تصور قيام وضع يمكّن كرزاي من لي ذراع طالبان بعد الانسحاب. فما عجزت عنه القوات الأميركية وادارتا جورج بوش وباراك أوباما، لن يقدر عليه رئيس تعتبره طالبان عن حق أو عن غير حق- عميلاً وخائناً.
ومع صعوبة هذا التصور، فان السؤال الذي يفرض نفسه هو: أي أفغانستان ستقوم بعد الانسحاب في العالم التالي 2014؟
يفرض هذا السؤال نفسه في ضوء التصدع الخطير الذي تتعرض له العلاقات الاسلامية الاسلامية على خلفية تطلعات إيران السياسية ومحاولات استقطابها للمسلمين الشيعة استناداً الى نظرية "ولاية الفقيه".
ففي شرق أفغانستان وباكستان معاً، تتجمع عشائر الهزارة، وهي قبائل تتحدث الفارسية وتدين بالمذهب الشيعي. وقد شكلت هذه القبائل فصائل مسلحة بدعم ومساعدة من ايران. ورغم ان اي صدامات على خلفية مذهبية بين الهزارة والقبائل الأخرى لم تقع، الا ان الصدامات المذهبية التي وقعت في العمق الباكستاني وخاصة في مدينتي كيتا ولاهور وحتى في كراتشي، تركت آثاراً سلبية على العلاقات الاسلامية الاسلامية في أفغانستان. إضافة الى ذلك وقعت صدامات دامية بين ايران وعشائر باكستانية مجاورة لها على خلفية مذهبية ايضاً.
لا شك في ان لإيران طموحات للهيمنة على أفغانستان، كما هيمنت على العراق بعد الانسحاب الأميركي ؛ فهل تقدم الولايات المتحدة لإيران مرة ثانية الهدية التي تطمح اليها؟ وماذا يكون رد فعل الباكستان؟.
هناك مخاوف من تعريض الدولتين (الباكستان وأفغانستان) الى التقسيم والتجزئة على خلفية قبلية ومذهبية وعنصرية. ففي الباكستان توجد مجموعة من الأقليات تعاني من ارتفاع موجات الأصولية المتشددة التي يمارسها بعض الحركات السياسية الاسلامية مثل طالبان و"اشقر طيبا". وقد أعلنت حركة "اشقر حانفغلي" عن مسؤوليتها عن اعمال التفجير التي استهدفت حسينيات للشيعة في كيتا، والتي رد عليها الشيعة بأعمال مماثلة استهدفت مساجد في لاهور وكراتشي.
ومن هذه الأقليات أيضاً، الهندوس، والسيخ في جنوب شرق البلاد، والبهائيين والقاديانيين في الشمال والوسط.
ويبدو ان اثارة النعرات المذهبية والعنصرية والدينية مقصودة في حد ذاتها لإعادة النظر في خريطة الدولتين معاً، على النحو الذي تستدرج اليه منطقة الشرق الأوسط ايضاً.. خاصة بعد الانسحاب الأميركي من العراق.. وغداً من أفغانستان !!
تراهن ايران على ان الولايات المتحدة تعبت من التورط مباشرة في حروب اقليمية. فحربا أفغانستان والعراق استنزفتا ليس فقط القدرات المالية الأميركية، ولكنهما استنزفتا قدرة الرأي العام الأميركي على تحمل المزيد من الخسائر البشرية ومن سوء السمعة. وفيما تعد إيران نفسها لتوظيف هذه الحالة في أفغانستان، فان أوضاع باكستان الداخلية لا يبدو انها تسمح لإيران بأن تتمتع بمثل هذا الطموح السياسي.
لقد تركت الولايات المتحدة لايران مسؤولية تصفية قوى "الجهاديين" الذين وفدوا الى العراق لمقاتلة قواتها المحتلة. وقد تترك لها أيضاً مسؤولية التصدي لحركة طالبان التي تستعد لتحويل الانسحاب الأميركي العسكري من افغانستان الى هزيمة أميركية سياسية. ولكن لا بد من إيجاد مبرر ما للاندفاع في هذا الاتجاه الخطير. والمبرر الوحيد الذي هو في متناول اليد.. الفتنة المذهبية.
غير ان ثمة اتصالات تجري تحت الطاولة بين إيران وحركة طالبان على قاعدة ان الاميركي هو عدو مشترك. ولكن هذا المشترك سوف يزول ويتلاشى بعد الانسحاب!! وفيما تحقق هذه الاتصالات تقدماً ملحوظاً في الوقت الراهن، فان الاتصالات التي تجري فوق الطاولة بين طالبان والولايات المتحدة تتعثر باستمرار. وفي ذلك مؤشر ليس فقط الى سلامة جسر التواصل الموقت بين ايران وطالبان، ولكنه مؤشر أيضاً الى ان تجربة ايران في العراق يمكن أن تستنسخ في أفغانستان أيضاً.
ان من طبيعة الأشياء ان الجماعات العرقية أو الدينية أو المذهبية تتجه نحو المزيد من التضامن والتعاون فيما بينها عندما تواجه تهديدات وأخطاراً. ويتجاوز هذا النوع من التضامن والتعاون الحدود السياسية التي تفرّق بين هذه الجماعات، كما تتجاوز البعد الجغرافي الذي يباعد بينها. فهي تعيد فهم نفسها وتعيد صياغة أوضاعها وتعيد تحديد سلم أولوياتها وخياراتها والتزاماتها وفقاً للمخاطر التي تواجهها وللتجارب التي تمر بها. فالتحديات المشتركة تدفعها نحو المزيد من التكاتف والتعاضد حتى على حساب ولاءات او انتماءات محلية أخرى. فلا الحدود السياسية ولا الانتماءات الوطنية تشكل عائقاً في طريق مثل هذا النوع من التحول.
وفي عالم اليوم الذي تساقطت فيه الحدود، وتقاربت فيه المسافات وأصبحت صورة الحدث -أيّ حدث- في متناول كل انسان، لحظة وقوعه، في مثل هذا العالم، لم تعد هناك قضية محلية، خاصة اذا كان لهذه القضية بعد ديني او عنصري او مذهبي. فهي سرعان ما تتحول الى قضية عالمية. فجرائم جماعة بوكو حرام في نيجيريا مثلاً او تدخل حزب الله في الحرب في سوريا، تتردد أصداؤها من أندونيسيا حتى المغرب. وهذا التردد لا يقف دائماً عند حدود المعرفة بالشيء، ولكنه غالباً ما يتعداه الى ردود فعل ذات مضمون انتقامي ممن لا ناقة لهم ولا جمل في أي من هذه الصراعات.
يوحّد قبائل الهزارة الشيعية وبقية القبائل الأفغانية الاسلامية الأخرى، العداء للاحتلال الأميركي ورفض هيمنة حركة طالبان من جديد. ولقد ذاقت هذه القبائل جميعها الأمرّين من كليهما وعلى مدى سنوات طويلة. ولكن هذا الموقف المبدأي المشترك، معرّض للسقوط أمام التشرذم المذهبي الذي يزداد اتساعاً يوماً بعد يوم. حتى ان الحل الوحيد لمرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان هو الحل العراقي، أي التشتت والتشرذم على خلفيات عنصرية ودينية ومذهبية !!
واذا حدث ذلك فانه يؤشر الى دخول المنطقة كلها في دوامة صراعات وحروب لا يعرف سوى الله متى وكيف تنتهي. لعل في ايران من يرى في مثل هذا الوضع فرصة مؤاتية لدفع مشروع الهيمنة قدماً الى الأمام. ولكن أليس في إيران من يرى فيه خطراً يهدد وحدة فسيفساء المجتمع الإيراني أيضاً؟ إذ ماذا ينفع إيران إذا هيمنت على جوارها وخسرت نفسها؟
 
رسائل الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني والأجوبة المطلوبة؟
المستقبل...قاسم قصير
منذ انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية من الدورة الاولى بدأ الرئيس الايراني الجديد الشيخ حسن روحاني ارسال رسائل جديدة للداخل والخارج تؤكد على استعداده لانتهاج سياسة جديدة تقوم على قاعدة الوئام والمصالحة في الداخل والاستعداد للتعاون مع قادة الدول العربية والاسلامية لمعالجة مشاكل العالم الاسلامي، ولقد جاءت مواقفه الواضحة تجاه المملكة العربية السعودية خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بحيث اكد على العلاقة القوية التي تربط ايران بالسعودية، كم ان جوابه على رسالة التهنئة التي وجهها اليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الثاني مؤشر مهم على هذا التوجه ومما جاء في الرسالة الجوابية: إن من أولويات السياسة الخارجية في إيران الاهتمام بالمنطقة والدول الجارة، مشيرا إلا أن هذه السياسة لها أهمية خاصة في الحومة الجديدة. وأعرب عن ثقته بأن السلام والاستقرار سيعودان إلى المنطقة، من خلال جهود زعماء دول المنطقة خاصة إيران والسعودية، وكان روحاني قد كرر فور فوزه بانتخابات الرئاسة الإيرانية تصريحات بشأن رغبته في تطوير العلاقات مع السعودية.
وأثار روحاني احتمال تحسين العلاقات بين إيران والعالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وتحقيق تقدم في حل الخلاف النووي، وقال قبل يوم من انتخابه إن إنهاء العداء بين إيران وجيرانها خصوصا السعودية سيكون على رأس أولوياته، مشيرا إلى أن طهران والرياض يمكن أن تلعبا دورا إيجابيا مهما في قضايا رئيسية مثل أمن الخليج.
لقد شكلت الانتخابات الايرانية الاخيرة محطة مهمة على صعيد التأكيد على قدرة الشعب الايراني على ارسال رسائل مهمة للداخل الايراني وللقوى الخارجية والعربية والاسلامية.
فقد استطاعت القوى الاصلاحية الايرانية المعتدلة انجاح مرشحها الشيخ حسن روحاني من الدورة الاولى للانتخابات في مواجهة المرشحين المحافظين الخمسة، كما ان النسبة العالية من التصويت والتي فاقت السبعين بالمئة اكدت رغبة الشعب الايراني بالتغيير ووجود ملاحظات اساسية له حول السياسات الايرانية الداخلية والخارجية.
ورغم ان مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجلس الامن القومي والحرس الثوري الايراني يلعبون دورا مهما في تحديد السياسات الايرانية الخارجية، فان شخصية الرئيس ورؤيته السياسية والاستراتيجية وفريق عمله يساهمون في توجيه هذه السياسات واعطائها فرص اخرى من التغيير والتوجيه.
وقد شكلت تجربة الرئيسين الايرانيين الأسبقين الشيخ هاشمي رفسنجاني والدكتور محمد خاتمي دليلا مهما على قدرة الرؤساء في ايران على تقديم صورة مغايرة للسياسات الخارجية ولعبا دورا مهما في تطوير علاقات ايران مع الدول العربية والاسلامية ولا سيما لبنان.
روحاني والرؤية الجديدة
تقول مصادر ايرانية اصلاحية وقريبة من فريق عمل الرئيس المنتخب الشيخ حسن روحاني، ان الرئيس الجديد يمتلك رؤية مختلفة للسياسات الخارجية وهو مستعد لاطلاق مبادرات عمل ويريد احداث تغيير في السياسات الايرانية سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي.
وتعتبر المصادر ان المشاركة الشعبية الايرانية الواسعة في الانتخابات دليل على رغبة الشعب بالتغيير والاعتراض على السياسات التي كانت منتهجة خلال السنوات الثماني الماضية والتي ادت الى فرض الكثير من العقوبات على ايران وتدهور الاوضاع الاقتصادية وتوتر العلاقات بين ايران والعديد من الدول العربية والاسلامية ولا سيما المملكة العربية السعودية.
وانطلاقا من هذه المعطيات تركز المصادر الايرانية على أهمية المبادرات الجديدة التي أطلقها الرئيس الايراني الجديد على صعيد العلاقات الخارجية وضرورة ان يتم ملاقاة الرئيس الايراني في منتصف الطريق لتحول هذه المبادرات الى خطوات عملية تساعد في معالجة الازمات التي يواجهه العالم العربي والاسلامي .
وتؤكد المصادر ان الرئيس روحاني قد يطلق مبادرات عملية جديدة في المرحلة المقبلة لمعالجة المشاكل القائمة ولا سيما ازدياد اجواء التوتر المذهبي في العالم العربي والاسلامي.
وتقول المصادر الايرانية ان في ايران وفي داخل الاوساط الاصلاحية ولدى النخب الايرانية الفكرية والسياسية ملاحظات كثيرة على صعيد العلاقات الخارجية وهناك دعوات دائمة لعدم حصر العلاقات مع دول اميركا اللاتينية وحزب الله، وان العالم في قوى ودول اخرى وهذا يقتضي البحث عن سياسات جديدة مع الاحتفاظ بالثوابت الاساسية في سياسات الجمهورية الاسلامية.
وعلى ضوء هذه المعطيات ومن خلال تجربة الرئيسين الاسبقين الشيخ هاشمي رفسنجاني والدكتور محمد خاتمي تتوقع الاوساط الايرانية حصول تغيرات مهمة في سياسات ايران الخارجية واطلاق مبادرات عملية ولا سيما تجاه سوريا ولبنان والسعودية، مع الاخذ بعين الاعتبار الترحيب الكبير الذي لقيه انتخاب الشيخ حسن روحاني من الدول العربية والاسلامية والغربية ما يفرض عليه التجاوب مع هذا الترحيب واطلاق خطوات عمل ايجابية لمعالجة المشاكل القائمة.
اذن نحن امام مرحلة ايرانية جديدة وعلى القوى والحركات الاسلامية والمرجعيات السياسة والدينية ولا سيما في الدول العربية والاسلامية ان تتعاطى بايجابية مع هذه المرحلة وان تتعاون مع القيادة الايرانية الجديدة عسى ان يتم الاتفاق على اطلاق مبادرات جديدة تساعد في التخفيف من اجواء الاحتقان المذهبي وتقدم حلولا عملية للازمات القائمة في العالمين العربي والاسلامي.
 
 
ضبابية تعاون أنقرة وواشنطن قد يوضحها نظام سورية ما بعد الأسد
الحياة...سام منسّى * إعلامي لبناني
ما يقوم به رجب طيب أردوغان وحزبه يشبه فعل زعماء آخرون، سواء في العالم العربي أو في أوروبا، عبر اكتساح رأس المال السياسي للمؤسسات ومحاولته تطويع القوانين والتشريعات بما يتناسب وتلك المشاريع. هذا ما اتّهم به رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في بداية تسعينات القرن الماضي، أو ما اتّهم به رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني أو رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، علماً أن المقارنة بين تلك التجارب تقتضي التحفّظ الشديد بسبب شدّة الفروق بينها.
غير أن خوف الأتراك من أسلمة الدولة، في ضوء الشعارات المرفوعة في ساحات المدن التركية، يمثّل الوجه الآخر للتحفّظات التي رفعها علمانيو تركيا وهم يدافعون عمّا تبقى من إرث «الأتاتوركية» التي تلفظ أنفاسها تباعاً، بعد تصفية مواقعها ومؤسساتها الموروثة من القضاء الى الجيش الى الأحزاب والنقابات.
وقد لا تكون مفاجئة «رعونة» أردوغان في ردّه على الاحتجاجات، فالرجل لم يدخل المعترك السياسي بالأمس، وأغلب الظن أنه يدرك حدود الاعتراض ومداه، كما يدرك توازن قوته السياسية الداخلية مع القوى الأخرى.
من جهة أخرى، لا يمكن تجاهل ارتداد سياسة حكومة أردوغان الخارجية على الوضع الداخلي وقوة موقعه فيه، إن لجهة حملها راية الدفاع السياسي السني في المنطقة عن القضية الفلسطينية بعد انكفاء دول الخليج العربي وإرساء توازن مع الدفاع العسكري الشيعي الإيراني الحزب اللهي عنها، أو لجهة موقفها الداعم للمعارضة السورية ضد النظام العلوي الاستبدادي الحاكم في دمشق، وصولاً إلى موقعها الاستراتيجي السياسي والعسكري بالنسبة إلى الغرب والولايات المتحدة.
أمام هذا المشهد، كيف يمكن النظر الى موقع تركيا ودورها في السياسة الأميركية تجاه المنطقة؟
وما هي الأسس التي تحكم علاقات واشنطن بأنقرة اليوم انطلاقاً من تلك القراءة للأحداث التي تعيشها تركيا اليوم؟
أدت المتغيرات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط خلال ثمانينات القرن العشرين، إلى زيادة إحساس أميركا بأهمية تركيا الإستراتيجية وارتبطت معها بشبكة من علاقات التعاون الإستراتيجي في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، تجلت في «اتفاقية دفاع مشترك» في كانون الثاني (يناير) 1980 وذلك خارج نطاق منظمة حلف شمال الأطلسي. وتلقت أنقرة بموجب الاتفاقية مساعدات اقتصادية وعسكرية أميركية، ساهمت بدعم مركز الثقل التركي في معادلات توازن القوى في منطقة الشرق الأوسط.
 تركيا في نظر أميركا
ويمكن اختصار رؤية الولايات المتحدة تاريخياً لأهمية تركيا بالنقاط الآتية:
أولاً، الإفادة من الأهمية الاستراتيجية للموقع الجغرافي لتركيا لقربها من ثلاثة من أهم مراكز التوتر، أي منطقة القوقاز في آسيا الوسطى، ومنطقة البلقان، ومنطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط.
ثانياً، استغلال القواعد العسكرية التركية في الحرب الأميركية على الإرهاب، بوصفها قاعدة ارتكاز تنطلق منها القوات الأميركية، لا سيما إن لتركيا حدوداً مع إحدى دول محور الشر (إيران)، وإحدى الدول العربية المارقة (سورية).
ثالثاً، استخدام ورقة المياه التركية في ممارسة المزيد من الضغوط على الدول العربية المجاورة.
رابعاً، الاعتماد على تركيا في وضع الترتيبات الشرق أوسطية المقبلة.
خامساً، تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي التركي - الإسرائيلي.
وسادساً، اعتبار تركيا نموذجاً للإسلام المعتدل في ظل استمرار اعتماد تركيا الإسلامية للنظام الاقتصادي الرأسمالي الحر.
وتتمثل أهم دوافع تركيا لإقامة علاقات التعاون الإستراتيجي وتطويرها مع الولايات المتحدة الأميركية في الآتي:
أولاً، اعتبارات الأمن القومي التركي خصوصاً تجاه التهديدات الروسية.
ثانياً، رغبة تركيا في الحصول على المساعدات الاقتصادية والعسكرية الغربية بشروط تفضيلية.
ثالثاً، ضمان الدعم الأميركي المتواصل لانضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
رابعاً، المحافظة على التوازن الدولي والإقليمي تجاه علاقات تركيا مع اليونان.
وخامساً، التطلعات التركية إلى تأدية دور إقليمي فاعل في منطقة الشرق الأوسط وفي أوروبا.
انطلاقاً من هذا الوصف السريع للعلاقات التركية الأميركية، هل ان السياسة الأميركية المتبعة اليوم تجاه أنقرة تساعد أو تنسجم مع أهداف الاحتفاظ بموقع تركيا في خريطة التحالفات الإقليمية والدولية ؟
يطيب للبعض اعتبار أن الإسلام السياسي الذي يحكم تركيا يُشكّل نموذجاً للإسلام المعتدل، الأمر الذي قاد ويقود كثيرين الى محاولة قراءة هذه التجربة من منظار حداثي تصحّ مقارنته بالحداثة الغربية، انطلاقاً من خصوصية المجتمع التركي وتاريخيته التي حكمت في الوقت نفسه دولاً وأقاليم، امتدت من المحيط الأطلسي الى جبال الأورال في روسيا، ووصل تأثيرها الى الصين وبحرها.
لا شك في أن الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً، تعاملا مع تركيا على امتداد الحقبة القريبة الماضية بشيء من الحذر، انطلاقاً من المعطى الذي مثّله وصول الإسلاميين إلى السلطة على أنقاض التجربة العلمانية بفسادها ومشكلاتها. لكنه تعامل يركز على كونها قاعدة عسكرية قوية في مواجهة إيران الخمينية، ويمتنع في الوقت نفسه عن قبول عضويتها كاملة في نسيج الاتحاد الأوروبي تحت حجج وذرائع، لطالما كان توفيرها ممكناً من أجل تأخير انضمامها إليه.
ولعل إيجابية الإنجاز الاقتصادي الذي يُنسب الى «حزب العدالة والتنمية»، والذي ضاعف مرات عدّة حجم الناتج المحلي ومؤشر النمو خلال عقد واحد، كان محفزاً سياسياً للنظر إلى تجربة «إخوان» تركيا من زاوية أكثر إيجابية من باقي العالم الإسلامي. وشكّل، في الوقت ذاته، عامل اطمئنان للقوى الغربية إلى استمرار التزام تركيا أسس وقوانين الاقتصاد الرأسمالي الحر، إلى جانب استمرار تحالفها العسكري مع الولايات المتحدة والغرب عبر عضويتها في حلف شمال الأطلسي.
وعلى رغم عدم استقامة علاقات تركيا الجيدة مع إسرائيل، لاسيما بعد حادث سفينة «مرمرة» التي كانت متجهة الى غزة عام 2010 ضمن قافلة «الحرية»، إلا أن التطورات جعلت أنقرة تتنبّه الى أهمية الحفاظ على علاقات جيدة مع تل أبيب. حادث السفينة كان مؤشراً إلى تغيير الخطاب السياسي التركي انطلاقاً من إسلاموية الدولة ومشروعها السياسي والإيديولوجي، الذي كان يحاول قيادة تيار إسلامي عريض يجري العمل على تدعيم أسسه رويداً رويداً تأسيساً على «النجاحات» التركية.
لكن إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن المصالحة الإسرائيلية - التركية، يشكل نوعاً من تجديد الشراكة القائمة على وضوح المصالح بين الطرفين، وإدراك تركيا حجم التحديات والأخطار التي أثارتها وتثيرها الحرب في سورية.
البعض اعتبر أن واشنطن «أهملت» أنقرة وتركتها تتلاطم مع أمواج الربيع العربي والأزمة السورية تحديداً، ما قاد في نهاية المطاف الى انكشاف تركيا الإسلامية وتراجعها تباعاً عن شعاراتها السياسية، لاسيما تلك التي أطلقتها في بدايات الربيع العربي واندلاع الأزمة السورية، ثم ارتدادها الى الدفاع عن أسس الدولة ووحدتها الكيانية.
الولايات المتحدة التي تعي تلك الحقيقة، اعتمدت ولا تزال سياسة متعددة الجوانب مع تركيا وحاول وزير خارجيتها جون كيري أخيراً التعبير عن موقف متقدّم في النظر الى موقع تركيا مما يجري في المنطقة، عبر الإيحاء بأن سياسة بلاده في المنطقة لا تقوم فقط على تعزيز الدور الإسرائيلي وحماية النفط، بل وأيضاًَ على تأسيس علاقات شراكة متوازنة مع تركيا.
غير أن انتقادات كثيرة يمكن توجيهها الى السياسة الأميركية الراهنة، إذ يُؤخذ عليها رؤيتها الضبابية لقضايا المنطقة عموماً، وليس فقط تجاه تركيا او حتى مصر مثلاً. فحتى الساعة، لا يمكن الجزم بوجود سياسة أميركية واضحة المعالم تجاه الإسلام الذي يوصف بالمعتدل، لأن العلاقات الجيدة لا تصنع وحدها السياسة.
ولعل السياسة الغربية بعامة والأميركية بخاصة، تجاه ملف الأزمة السورية، تعطي صورة واضحة اليوم عن الأخطار والأثمان المتوقعة من أنقرة جراء استمرار المماطلة تجاه حسم الأمور في سورية. تلك السياسة التي لم تستطع منع إسقاط طائرة «الفانتوم» قبل أكثر من عام، أو منع تفجيرات مدينة الريحانية قبل شهرين تقريباً. انكشاف تركيا بهذا الشكل قد يكون من دوافع اندلاع الاحتجاجات الشعبية، لكنه يبقى غير كاف لتقويم الأسباب التي أعادت بشكل أو آخر، تسليط الضوء على المشكلات البنيوية التي تعانيها تركيا.
 
 
 
كيري يغادر المنطقة صفر اليدين ونتنياهو يؤكد أن الأمن غير خاضع للمفاوضات
ضوء أخضر لبناء 930 وحدة سكنية استيطانية في القدس المحتلة
المستقبل...رام الله ـ احمد رمضان ووكالات                    
قبيل انتهاء الجولة الخامسة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري في المنطقة لمحاولة اطلاق مفاوضات السلام من جديد بين اسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ ثلاث سنوات، انطلقت مرحلة جديدة من مشروع بناء930 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية، في وقت تضاربت المواقف حول "اختراق" حققه الوزير الاميركي خلال محادثاته مع القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية خلال اليومين الماضيين.
فقد اعلنت وسائل اعلام اسرائيلية أمس ان بلدية القدس الاسرائيلية ستعطي اليوم الاثنين الضوء الاخضر لمرحلة جديدة من مشروع بناء 930 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية.
ويتعلق المشروع الذي اطلق في 2011 بحي هار حوما الاستيطاني في موقع جبل ابو غنيم. وذكرت صحيفة "معاريف" ان لجنة الشؤون المالية في البلدية يفترض ان تسمح بشق طرق وتشييد بنى تحتية.
من جهتها، يفترض ان توافق وزارة الاسكان على تحريك مئة مليون شيكل (27 مليون يورو) لخفض الضرائب المحلية على المالكين المقبلين لهذه الوحدات التي سيتم تخفيض اسعار بيعها.
واعرب المستشار البلدي ايليشا بيليغ الذي ينتمي الى "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مسبقا عن ارتياحه لقرار البلدية. وقال ان "التعليق الموقت للبناء في القدس انتهى على الرغم من زيارة وزير الخارجية" الاميركي.
واضاف "ليس هناك اي سبب لمنع عمليات البناء (الوحدات السكنية) لانه ثبت ان توقف البناء في القدس الشرقية لم يسمح باستئناف للمفاوضات مع الفلسطينيين بل سبب نقصا خطيرا في المساكن"، ملمحا بذلك الى تجميد جزئي لبناء المساكن في الضفة الغربية لعشرة اشهر في 2010 .
في غضون ذلك، اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس الاحد "عدم حدوث اختراق" في جهود كيري لدفع الفلسطينيين والاسرائيليين للعودة الى طاولة المفاوضات، بينما قال الوزير الاميركي انه سجل "تقدماً حقيقياً".
وقال عريقات في مؤتمر صحافي عقب لقاء كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله ان الاجتماع الذي عقد امس الاحد، وهو الثالث خلال يومين بين عباس وكيري "لم يحدث انفراجاً في ازمة عملية السلام بهدف استئناف المفاوضات". واضاف: "ان هناك قدراً من التقدم قد احرز في بعض القضايا" من دون ان يفصح عنها و"لكنها لا تسمح بالقول ان اختراقاً قد حصل يسمح بالعودة الى مائدة المفاوضات".
وفي المقابل قال كيري، إن "هناك تقدماً قد تحقق في المسائل العالقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في إطار الجهود الدولية المبذولة لاستئناف المفاوضات لإحياء عملية السلام".
وأضاف كيري، خلال مؤتمر صحافي عقده في مطار "بن غوريون" في تل أبيب، أمس، في اختتام زيارته الخامسة إلى المنطقة، قلصنا هوة وفراغات كانت كبيرة، وما زال لدينا تفاصيل يجب العمل عليها، ونحن في الاتجاه الصحيح، والمكان الصحيح".
ولفت إلى الجهود الصعبة التي بذلت خلال الأشهر الماضية على وجه العموم، والأيام الثلاثة الماضية، خصوصاً لقاءاته بكل من الرئيس محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان أول من أمس، وامس في رام الله، وبرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، قائلاً: "أمضينا ساعات طويلة وعملنا بثلاث لغات وعلى أفكار عديدة، ولكن الملفت أن الجميع جدّي ولكنها مسألة وقت لحل سوء الثقة والمسائل العالقة"، مشيرا إلى عدم رغبته بذكر تفاصيل المسائل العالقة، لعدم عرقلة الجهود وتشتيتها.
وشدد كيري على مبدأ حل الدولتين كطريق لإحلال السلام بوجود دولتين لشعبين فلسطيني وإسرائيلي، معربا عن أمله بسد الفجوة والاتفاق على القضايا العالقة لاستئناف المفاوضات، قائلا: "نحن نريد ما يريده الشعبان وحل الدولتين متفق عليه لدى الغالبية".
وأشار إلى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سألاه مزيدا من الوقت للوصول إلى الاتفاق، مؤكدا عودته مرة جديدة إلى المنطقة بعد طلب الجانبين منه العودة، قائلا: "نعمل بجهد كبير ونرى تقدما وهذا ما سيرجعني هنا"، لافتاً إلى أنه سيغادر ويترك الجهود تتواصل والعمل على التفاصيل متواصل، وصولا إلى الاتفاق المطلوب. غير ان مصدرا فلسطينيا رفيع المستوى قال لصحيفة "المستقبل" ان كيري لم يستطع اقناع نتنياهو بتقديم أي التزام كوقف الاستيطان او الاعتراف بحل الدولتين على حدود 67 او الافراج عن اسرى ما قبل اتفاق اوسلو وعددهم 103.
وكشف المصدر عن ان كيري قد يعود الى المنطقة بعد اسبوع لاستئناف مساعيه بين الجانبين، مشيراً إلى "ان الجانب الفلسطيني ما زال حريصاً على انجاح مهمة كيري، وسيبدي اعلى درجات الايجابية والتعاون معه في مهمته، ولن يسمح لنتنياهو الذي يسعى في واقع الامر الى افشال كيري ان ينجح في هذه المهمة وان يحمل مسؤولية هذا الفشل للجانب الفلسطيني".
واكد المصدر ان "الفرصة المتاحة لاحداث تقدم في عملية السلام ليست مفتوحة. ففي حال بقاء الموقف الاسرائيلي على تعنته، وخصوصاً في موضوع الاستيطان، فإن الفلسطينيين سيتوجهون الى الامم المتحدة وسيتقدمون بطلب الانضمام الى 63 معاهدة ومؤسسة دولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة ومحكمة الجنايات الدولية"، مشيراً الى ان "الاسبوع الاخير من شهر ايلول المقبل ستبدأ دورة جديدة للجمعية العامة للامم المتحدة، قد تكون الوقت المناسب لطلب الانضمام الى هذه المعاهدات والمؤسسات".
نتنياهو بدوره، قال: إن أي اتفاقية يتم التوصل اليها مع الجانب الفلسطيني سوف تخضع للاستفتاء الشعبي"، مبديا استعداده للبدء فورا في المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني دون التنازل عن مصالح اسرائيل الأمنية .
واضاف في مستهل جلسة الحكومة الاسرائيلية الاسبوعية يوم امس، بحسب موقع صحيفة "يديعوت احرونوت"، ان الاتصالات مع الجانب الاميركي مستمرة من خلال وزير الخارجية جون كيري، مشيرا الى أنه التقى الوزير كيري حتى فجر اليوم (امس) وهو اللقاء الثالث منذ قدومه الى المنطقة الخميس الماضي.
وأشار نتنياهو الى استعداده للبدء في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني للتوصل الى اتفاقية نهائية، "ولكن من دون نتنازل عن الأمن والترتيبات الأمنية لانها غير قابلة للمفاوضات، ولن نعرض أمن سكان اسرائيل للخطر ضمن أي اتفاقية يتم التوصل اليها مع الجانب الفلسطيني، ومع ذلك فإنني على قناعة بضرورة عرض الاتفاقية في حال توصلنا لها على الاستفتاء الشعبي".
 
 
16 قتيلاً بانفجار سيارة مفخخة خلال زيارة كامرون باكستان
إسلام آباد، لندن - أ ف ب، يو بي آي

قتل 16 شخصاً وجرح 28 آخرون في انفجار سيارة مفخخة لدى مرور قافلة لشرطة الحدود الباكستانية في سوق مكتظة بالناس في ضواحي مدينة بيشاور (شمال غرب) القريبة من منطقة القبائل، حيث معقل حركة «طالبان» وجماعات مرتبطة بتنظيم «القاعدة».

وأعلنت الشرطة ان معظم القتلى من المدنيين، بينهم ثلاثة اطفال، فيما تضررت احدى 3 آليات ضمتها القافلة.

وندد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بالاعتداء، وقال: دفعت بلدنا اكبر ثمن في مجال الخسائر البشرية والمالية، لذا سنواجه التطرف والارهاب بحزم أكبر، وبتعاون وثيق مع اصدقائنا».

وتزامن الهجوم مع زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون لإسلام آباد، حيث اكد ان «مكافحة الارهاب تتطلب رداً قوياً وبلا هوادة، الى جانب الاستثمار في التعليم ومكافحة الفقر».

وأجرى كامرون محادثات مع الرئيس آصف علي زرداري تركزت حول عملية السلام في افغانستان التي زارها اول من امس، معلناً دعمه لمحادثات سلام مع «طالبان»، بعدما كشف الجنرال البريطاني نك كارتر، الرجل الثاني في قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان، ان الغرب فوّت فرصة للتوصل الى اتفاق سلام قبل عشر سنوات.

وستتناول محادثات كامرون مع المسؤولين الباكستانيين ايضاً التعاون الاقتصادي بين بريطانيا وباكستان، ومواضيع اخرى ذات اهتمام مشترك.

وأول من امس، تفقد رئيس الوزراء البريطاني القوات البريطانية في ولاية هلمند جنوب افغانستان، ثم التقى الرئيس الأفغاني حميد كارزاي.

الى ذلك، أفادت صحيفة «أوبزيرفر» بأن القادة العسكريين البريطانيين يضغطون من أجل السماح للقوات الأجنبية بتقديم مشورة لوجستية واسعة لأفغانستان حتى العام 2020، وسط خلافات في الرأي مع كامرون حول الدور الذي ستلعبه قواتهم التي ستبقى في البلاد، بعد انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) بحلول نهاية 2014.

وأوردت الصحيفة ان «كامرون استخدم زيارته غير المعلنة لأفغانستان من اجل استبعاد مشاركة القوات البريطانية في اي مهمات بعد 2014، ما يشير الى التوتر القائم بين حكومته وقادة الجيش الذي زاد بعد الهجوم الأخير الذي شنه مقاتلو «طالبان» في كابول اخيراً.

وأشارت الى ان القادة العسكريين البريطانيين باتوا قادرين على اجراء تقويمات بعد تسليم «الناتو» قبل نحو اسبوعين مسؤوليات الأمن بالكامل لقواتها الأمنية، و «هي خلصت إلى أن هذه القوات لن تكمل بناء قدراتها لتنفيذ عمليات كاملة نهاية 2014.

ونقلت «أوبزيرفر» عن مصادر ديبلوماسية بريطانية تأييدها تغيير الولايات المتحدة مسارها مع «طالبان» تجاه قبول الحوار معها، وقبولها امكان النظر في ادخال تعديلات على الدستور الأفغاني، للأخذ في الاعتبار بعض مخاوف الحركة.

  

سيطرة على لبنان سياسية وعسكرية... "حزب الله" يزرع القنابل واللبنانيون يحصدونها
المصدر : خاص موقع 14 آذار
"نَفَس" الأوضاع الأمنية طويل، فما أن تخمد في منطقة تشتعل في أخرى، وما أن تكتب "سيطر الهدوء على مدينة صيدا"، تصل المعلومات بأن طرابلس اشتعلت من جديد وقتل أحد الأشخاص بعمليات القنص، وإذا سألت أي من المواطنين "كيف الأوضاع؟" يقول: "خربانة"...
"خربانة" هو المصطلح الأكثر اختصاراً لما يحدث وسيحدث في لبنان. نعم مع بداية الأزمة في سوريا زادت حدة التوتر، وبدأت مجموعات "رد الفعل" من الشمال تدخل إلى سوريا للمشاركة في القتال، إلا أن ما حصل في 7 أيار 2008 لم يكن بسبب تداعيات الأزمة السورية حينها، والانقلاب على الرئيس سعد الحريري لم يكن بفعل ما يجري في سوريا ولا حتى القمصان السود... وللمتابعة.. فإن "حزب الله" لم يدخل إلى سوريا خلال الأزمة السورية، بل هو هناك قبل ذلك ومساكن المزة تشهد على ذلك، إذا هناك من يتلاعب في الوطن قبل اندلاع الثورة في سوريا. وبعد اندلاعها وتحولها إلى حرب، بدأ ينقل أتونها إلى لبنان، وبدأنا نحصد ما يزرعه "حزب الله".
مصادر قيادية في "14 آذار" رجحت لموقعنا أن "تعم الفوضى أكثر في لبنان في حال لم يتوقف "حزب الله" عن قتاله في سوريا"، مذكرة "حزب الله بوجود أكثر من نصف مليون نازح في مختلف الأراضي اللبنانية يحقدون عليه". ولاحظت أن "هناك محاولة للسيطرة على لبنان سياسياً من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وعسكرياً من قبل "حزب الله" وذلك عبر احداث الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية وتعطيل تشكيل الحكومة".
وتخوفت المصادر من "حصول عمليات سرية من قبل خلايا نائمة من اغتيالات وتفجيرات، خصوصاً بعد معركة صيدا التي لم تكشف معالمها حتى اليوم، من ناحية مشاركة "حزب الله". وأشارت إلى أن "حادثة واحدة تشبه حادثة باص عين الرمانة كافية لتشعل الحرب في لبنان لأن الشارع "محقون، إلا أن قيادات 14 آذار تعمل جاهدة على اخماد نار الفتنة وضبط الشارع، في المقابل نرى ان الشارع متفلت من قبل قوى 8 آذار، تحديداً حزب الله الذي أرسل "زعرانه" لقتل هاشم السلمان وبعدها يسير في جنازته"، مذكرة بأن "لو الفريق الاخر مسلح لدخلنا الحرب منذ العام 2005".
واستغربت المصادر من "استمرار "حزب الله" بنقل السلاح والمقاتلين إلى الداخل السوري وأمام أعين القوى الأمنية من دون أن يتم نشر الجيش على الحدود أو التحقيق مع أحد الجرحى في مستشفيات الحزب"، واعتبرت أن "حزب الله يفتعل المشاكل الأمنية داخل لبنان ليصرف النظر عما يجري في سوريا ويخفف عنه الضغط في ترك ساحة القتال"، مضيفة: "حزب الله لا يهتم بأحداث صغيرة تحدث في زواريب لبنان، بل كل أنظاره إلى سوريا، حيث بدأ يضعف"، وقالت: "طالبنا بعودة حزب الله إلى لبنان من أجل مصلحته، وما يفعله هناك لا يفيد سوى إسرائيل، التي تستمتع بمقتل عناصره هناك". ورأت أنه "لا بد وبسرعة تشكيل حكومة، وبالتالي نقل الخلاف إلى داخل مجلس الوزراء، لأن الجميع قد يفقد السيطرة على الشارع وندخل في حرب لا نعرف نهايتها".
 
 

 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,374,095

عدد الزوار: 6,988,798

المتواجدون الآن: 70