روس لـ«الحياة»: لا صفقة كبرى مع إيران وأميركا لن تبيع حلفاءها...حكومة روحاني تسعى بهدوء إلى إطلاق موسوي وكروبي...إسرائيل: الاتفاق مع إيران يعيق صنع القنبلة النووية لأسبوعين فقط

تركيا تتخلى عن خطة إحياء «العثمانية» في المنطقة...إيران تنوي زيادة تخصيب اليورانيوم وتدعو الوكالة الذرية إلى تفتيش منشأة آراك..واشنطن: سنواصل مواجهة أنشطة إيران ووكلائها بمن فيهم «حزب الله»..روحاني يؤكد للشيخ عبد الله بن زايد حرص إيران على استقرار المنطقة....قتلى في زلزال قرب بوشهر الإيرانية .. وسكان شرق السعودية يشعرون بهزة أرضية.. ضرب بقوة 5.6 درجة وبعمق 16 كيلو مترا

تاريخ الإضافة السبت 30 تشرين الثاني 2013 - 7:01 ص    عدد الزيارات 1798    القسم دولية

        


 

إيران تدعو مفتشين إلى أراك.. وزلزال قرب بوشهر يثير المخاوف.. البيت الأبيض: الملك عبد الله وأوباما اتفقا على مشاورات منتظمة بشأن المفاوضات النووية مع طهران

واشنطن: هبة القدسي الدمام: علي القطان طهران: «الشرق الأوسط» ...
قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس باراك أوباما أطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الاتصال الهاتفي الذي أجراه معه أول من أمس, على تفاصيل الاتفاق الذي أبرمته القوى الست الكبرى مع إيران بشأن برنامجها النووي. وأكد أوباما أهمية الاتفاق كخطوة لإلزام إيران باحترام تعهداتها والتزاماتها.
وكشف البيت الأبيض عن تفاصيل المكالمة الهاتفية، مشيرا إلى أن الرئيس أوباما اتصل بالملك عبد الله كجزء من المشاورات المنتظمة بين الولايات المتحدة والسعودية حول قضايا الشرق الأوسط. وقال بيان البيت الأبيض إن الزعيمين اتفقا على التشاور بانتظام بشأن جهود مجموعة دول خمسة زائد واحد للتفاوض حول التوصل لحل شامل من شأنه أن يحل مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامج إيران النووي. وأكد أوباما التزام الولايات المتحدة بأصدقائها وحلفائها في منطقة الخليج.
في غضون ذلك، أعلن يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن وفدا من الوكالة والمفتشين الدوليين، سيزور في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، منشأة الماء الثقيل التابعة لمفاعل أراك الإيراني (آي آر 40). وقال إن الوكالة تلقت الدعوة من طهران لإرسال المفتشين تنفيذا للاتفاق السداسي المراحل الذي وقعته إيران والوكالة في الحادي عشر من الشهر الماضي بطهران ومدته ثلاثة أشهر تعمل خلالها إيران على تنفيذ بعض الخطوات كمرحلة أولية للتحقق من سلمية برنامجها النووي المتهم بأبعاد عسكرية.
على صعيد آخر، جدد زلزال قرب مفاعل بوشهر النووي الإيراني المخاوف من عملية الأمان النووي، وأعلن رئيس مركز الطوارئ في إيران أن الحصيلة الأولية لزلزال برازجان بلغت ثمانية قتلى و45 مصابا وفقا لوكالة أنباء «فارس».
وقال محمد تقي طالبيان إن 27 شخصا نقلوا بسيارات إسعاف الطوارئ، إلى المستشفيات في بوشهر وبرازجان، مشيرا إلى أن خطوط الهواتف مقطوعة، ولا يمكن الحصول على تقارير فورية عن الوضع هناك.
وشعر سكان عدد من محافظات المنطقة الشرقية في السعودية، وبعض المناطق الساحلية في الخليج بينها الكويت عند الساعة 4.51 مساء أمس بهزة أرضية ناتجة عن زلزال وقع في شمال شرق مدينة بوشهر الإيرانية، حيث بلغت قوة الزلزال 5.6 درجة, إذ أن هذه المنطقة تنشط فيها الزلازل على مدار العام.
 
قتلى في زلزال قرب بوشهر الإيرانية .. وسكان شرق السعودية يشعرون بهزة أرضية.. ضرب بقوة 5.6 درجة وبعمق 16 كيلو مترا

الدمام: علي القطان.. طهران: «الشرق الأوسط» .. شعر سكان عدد من محافظات المنطقة الشرقية في السعودية، وبعض المناطق الساحلية في الخليج، بينها الكويت، عند الساعة 4.51 دقيقة مساء أمس، بهزة أرضية ناتجة عن زلزال وقع في شمال شرقي مدينة بوشهر الإيرانية، حيث بلغت قوة الزلزال 5.6 على مقياس ريختر في منطقة تعد نشطة بالزلازل على مدار العام.
وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في زلزال في إيران، أمس، قرب مدينة بوشهر التي توجد بها محطة الطاقة النووية الوحيدة في البلاد. لكن وكالة أنباء «فارس» قالت إن عدد القتلى 8 والمصابين نحو 45، وإن الاتصالات الهاتفية قطعت مع المنطقة.
وأظهرت بيانات لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال الذي بلغت قوته 5.6 درجة وقع على مسافة نحو 60 كيلومترا شمال شرقي بوشهر الواقعة على ساحل الخليج. ولم ترد تقارير عن أضرار للمحطة النووية.
وذكرت وكالة الطلبة للأنباء أن حسين دراخشان، المتحدث باسم الهلال الأحمر الإيراني، قال إنه حدث بعض الضرر لمنازل في المنطقة لأنها مقامة بطريقة تقليدية وليست مقاومة للزلازل.
ومع أن زلزال أمس لا يضاهي من حيث القوة الزلازل الذي وقع في شهر أبريل (نيسان) الماضي، في منطقة بلوشستان التي تضم ثلاث دول هي باكستان وإيران وأفغانستان، والذي شعر به سكان بقعة واسعة من الخليج والجزيرة العربية، إلا أن الهزة التي وقعت يوم أمس أكدت الحاجة لأخذ تهديد النشاط الزلزالي في المنطقة على محمل الجد، خصوصا أن المنطقة الشرقية في السعودية لا بتعد عن مدينة بوشهر أكثر من 300 كيلومتر، والأخيرة معرضة للزلازل.
من جانبه بيّن الدكتور عبد الله العمري المشرف على مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود أن المملكة غير مهددة بالزلازل، وهي آمنة من الكوارث والزلازل وغيرها، ولكن هذا لا يعني عدم الاهتمام بتشييد وتقوية البنية التحتية على أساس قوي يجعلها غير قابلة للتأثر المباشر والقوي من آثار هذه الزلازل.
وأشار إلى وقوع زلزال مشابه لزلزال أمس في منطقة بين الحدود العراقية الإيرانية منذ قرابة الأسبوع وبنفس القوة، وهذا يعني ضرورة منح هذه الحوادث الأهمية المطلوبة من حيث السعي للتجنب الكامل لمخاطرها.
وبيّن أن زلزال أمس كان بقوة 5.6 درجة وأحس به فقط سكان المنطقة الشرقية من السعودية وكذلك سكان دولة الكويت، وأن الأكثر إحساسا بالزلزال أهالي مدينة الجبيل بحكم قرب المسافة قياسا بالمناطق الأخرى.
وأوضح أن عمق زلزال أمس بلغ 16 كيلومترا وأن العمق كلما زاد فإن قوته تضعف من حيث التأثير على قشرة التربة نتيجة الامتصاص الذي يحصل كلما زاد عمق الزلزال في باطن الأرض، مشيرا إلى أن الزلازل التي يصل مداها إلى 40 كيلومترا أو أكثر عادة ما تحصل دون أي يحدث أي تأثر بها ولا يمكن الشعور بها في الظروف الطبيعية. وأوضح أن الزلازل تكون نشطة على امتداد سلسلة جبال «زاجروس»، وهذا الحزام الجبلي يكون أكثر نشاطا من حيث الزلازل طوال العام. هذا، وأعلنت السلطات الإيرانية وفق وكالة الصحافة الفرنسية أمس أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 30 آخرون بجروح في زلزال بقوة 5,7 درجة في منطقة بوشهر الساحلية، حيث يوجد المفاعل النووي المدني الوحيد في إيران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رئيس منظمة إدارة الأزمات حسن قدامي قوله: «حتى الآن هناك سبعة قتلى و30 جريحا نقلوا إلى المستشفيات». وتحدد مركز الزلزال قرب مدينة بورازجان على بعد نحو ستين كيلومترا شمال شرقي بوشهر. وفي وقت سابق، تطرق محافظ داشتستان علي رضا خوراني «إلى منازل وأعمدة كهربائية متضررة»، مضيفا أنه جرى إرسال فرق إنقاذ إلى المنطقة. وشهدت إيران الواقعة على عدد من التصدعات الزلزالية الكبيرة الكثير من الزلازل المدمرة، ففي أبريل الماضي هز زلزال قوي بلغت شدته 7.8 درجة منطقة جنوب شرقي إيران، ما أسفر عن قتيل في الجانب الإيراني وقرابة أربعين قتيلا في باكستان المجاورة، وهو أقوى زلزال في البلد منذ 1957. أما الزلزال الأشد فتكا بالأرواح البشرية في السنوات الأخيرة فهو ذاك الذي أوقع 26 ألف قتيل في ديسمبر (كانون الأول) 2003 في مدينة قم (جنوب)، أي ربع عدد سكان المدينة. وفي أغسطس (آب) 2012 أسفر زلزالان قويان عن مقتل 306 أشخاص قرب مدينة تبريز (شمال غرب).
 
المفتشون الدوليون يزورون مفاعل آراك في الثامن من ديسمبر وأمانو: تلقينا الدعوة من طهران تنفيذا للاتفاق مع الدول الست الكبرى

جريدة الشرق الاوسط.. فيينا: بثينة عبد الرحمن .. يزور وفد من الوكالة والمفتشين الدوليين، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) القادم، منشأة الماء الثقيل التابعة لمفاعل آراك الإيراني «اي ار 40»، وذلك كما أعلن يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صباح أمس في كلمة استهل بها اجتماعا دوريا لمجلس أمناء الوكالة بمقرها بالعاصمة النمساوية فيينا.
وأوضح أمانو أن الوكالة تلقت الدعوة من طهران تنفيذا للاتفاق السداسي المراحل الذي وقعته إيران والوكالة في الـ11 من الشهر الماضي بطهران ومدته ثلاثة أشهر تعمل خلالها إيران على تنفيذ بعض الخطوات كمرحلة أولية للتحقق من سلمية برنامجها النووي المتهم بأبعاد عسكرية.
ويذكر أن إيران وفق اتفاق جنيف الأخير قبلت بوقف تشييد مفاعل آراك ووقف إنتاج وقوده بينما كان من المتوقع أن تباشر المنشأة المثيرة للجدل إنتاجها من مادة البلوتونيوم العام القادم.
في سياق آخر كرر مدير عام الوكالة ترحيبه باتفاق جنيف الذي وقعته إيران والمجموعة الدولية «5+1» المكونة من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن زائد ألمانيا بقيادة مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي بجنيف الأحد الماضي، وبموجبه التزمت إيران بالحد وخفض أنشطتها النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات المفروضة عليها لعدم التزامها باتفاقات الضمان النووي.
وكان أمانو قد نقل للدول أعضاء مجلس أمناء الوكالة رسالة تلقتها الوكالة من كاثرين أشتون، تشرح فيها ما اتفقوا عليه بجنيف وما قرروه بشأن أن تقوم الوكالة بمهام التفتيش وأن تعمل كآلية للرقابة بمساعدة لجنة مشتركة تتكون من الدول الموقعة على الاتفاق.
وبينما أبدى أمانو، في معرض ردوده على أسئلة صحافية انهالت عليه أثناء مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس، قدرة الوكالة على تنفيذ مهام التحقق التقني والتفتيش على المنشآت والمواقع النووية والأنشطة التي وافقت على خفضها إيران وفقا لاتفاق جنيف، إلا أن المهمة كما قال تحتاج إلى «بعض» الوقت لتقييمها ودراستها كما تحتاج إلى تمويل وميزانية وعمالة، ومن ثم وبعد الوقوف على أبعادها من النواحي كافة لا بد من عرضها على مجلس أمناء الوكالة للحصول على كلمته النهائية، مؤكدا استقلالية الوكالة وحياديتها كمنظمة دولية لها ميثاقها، مشيرا إلى أن استقلالية الوكالة تتطلب فهما واضحا لطبيعة عمل اللجنة المشتركة.
من جانبه وردا على سؤال «الشرق الأوسط» عن كيفية التوافق بين اللجنة المشتركة واستقلالية الوكالة قال المندوب الأميركي لدى الوكالة، السفير جوزيف ماكمانوس، إن القلق بشأن اللجنة المشتركة ينبع من سوء فهم لطبيعتها وللغرض من تكوينها، مؤكدا أن دول اتفاق جنيف رأت ضرورة في خلق آلية أو «ميكانيزم» تقوم بترتيب وتنسيق العمل في ما بينهم بعد انفراط وجودهم بجنيف عقب توقيعهم للاتفاق ورحيل كل لبلاده، مذكرا بأن اللجنة المشتركة تضم إيران كذلك ولا تقتصر على القوى الدولية وحدها، مشددا على أنها لن تتدخل أو تقلل من مكانة وحيادية الوكالة كمؤسسة تقنية فنية بحتة لجأوا للاستفادة من خبراتها وموظفيها وفنييها باعتبارهم الأكثر دراية بمهام التحري والرقابة.
وردا على سؤال عن كيفية تمويل عمليات التفتيش لم يقطع ماكمانوس برد حاسم لكون أن الأمر يحتاج إلى ضرورة التشاور، غير مستبعد أن تبادر الدول الأعضاء لتقديم تبرعات مالية، داعيا لترك هذا «الشأن» حاليا لحين تقدم الوكالة بخطتها وما تستلزمه من ميزانية، مؤمنا بأن التفتيش المكثف يحتاج إلى مساعدات تقنية ولوجيستية وإعلامية وغيرها من متطلبات، مشيرا إلى دراية المجموعة الدولية أن تنفيذ اتفاق جنيف يحتاج دون شك إلى تفكير مرتب مما يمكن من تطبيقه الذي لا يمكن أن يأتي ويتم في عجالة دون تقدير وكيفما كان فقط لكون أن الفترة المحددة ستة أشهر، مضيفا: «نعم، السرعة مطلوبة لكن المهنية مطلوبة كذلك»، مواصلا أن الأوضاع حاليا أصبحت جد مختلفة عما كانت عليه سابقا، إذ وفر اتفاق الوكالة مع إيران واتفاق المجموعة الدولية مع إيران مسارين محددين وواضحين وصولا إلى غاية مشتركة وأخيرة تتمثل في تطمين المجتمع الدولي أن الأنشطة النووية الإيرانية السابقة والحالية تخضع للتفتيش والرقابة.
في سياق آخر لم يغفل المندوب الأميركي عن أن يطالب إيران في كلمته التي ألقاها أمام الأمناء مساء أمس على ضرورة المسارعة بإعلان تطبيقها للبرتكول الإضافي، مشددا على أن الخطوة الأولية لاتفاق جنيف تقوم على التأكد من أن إيران لا تعمل على تحقيق أي تقدم نووي أثناء هذا الفترة.
 
عبدالله بن زايد ناقش في طهران سبل تعزيز التعاون
الرأي.. طهران - من أحمد أمين
بحث وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في طهران، امس، سبل تعزيز التعاون بين الامارات وايران.
وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى لوزير الخارجية الإماراتي إلى طهران، منذ تولي حكومة حسن روحاني مقاليد الأمور في البلاد.
وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم، أن «تحسين العلاقات مع الدول العربية والإسلامية هو من أولويات السياسة الخارجية لإيران».
من جهة أخرى، أعلن مصدر مسؤول في الخارجية الايرانية أن طهران تدرس الدعوة التي وجهتها البحرين لها للمشاركة في منتدى «حوار المنامة».
في غضون ذلك، أعلن المدير العالم للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أن إيران «دعت خبراء الوكالة لزيارة منشأة آراك النووية للماء الثقيل في 8 ديسمبر».
وقال في نص خطاب القاه أمام مجلس حكام الوكالة، امس، انه «تلقى دعوة من ايران لزيارة المنشأة الحساسة، وهي الأولى منذ أكثر من عامين، حيث تأتي الخطوة تنفيذا للتعهدات الواردة في اتفاق جنيف بين طهران ومجموعة الدول الست».
من جهته، توقع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بان يتخذ مجلس الأمن قرارا جديدا في شأن تخفيف الحظر المفروض على ايران بعد توصلها لاتفاق موقت مع مجموعة الدول الست، وأضاف انه يتوقع أن يتخذ كلا الجانبين (إيران والسداسية) الإجراءات الضرورية لتنفيذ ما تم التوصل إليه في الاتفاق.
وتابع: «ما أفهمه هو أن الدول الرئيسة في مجلس الأمن تدرس حاليا تخفيف الحظر على إيران، لكن لا توجد لدي أي تفاصيل، وما زلت أنتظر ما سيؤول إليه الأمر بعد ذلك»، معربا عن الامل «في أن يتمكن أعضاء المجلس من التوصل إلى مشروع قرار حول الموضوع».
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اكد أن «تخصيب اليورانيوم سيتواصل وسيكون جزءا من أي اتفاق مقبل»، منوها الى ان ايران «اعتمدت الشفافية في مفاوضاتها وستلتزم تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه»، في حين قال رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي، ان «الانشطة ستتواصل في مفاعل اراك».
واضاف صالحي: «سنتوقف عن انتاج الوقود المخصب بمستوى 20 في المئة فنحن في الوقت الراهن لسنا بحاجة اليه، وسيتم استخدام اجهزة الطرد المركزي التي كانت تقوم بالتخصيب لهذا المستوى، لاجل تخصيب اليورانيوم لمستوى 5 في المئة، مايعني زيادة حجم التخصيب بهذا المستوى».
 
روحاني يؤكد للشيخ عبد الله بن زايد حرص إيران على استقرار المنطقة
أبو ظبي - من موفد "السياسة" شوقي محمود:
طهران - وكالات:
أجرى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان, مساء أمس, محادثات في طهران, مع الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف, تركزت على تعزيز العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "ارنا" أن روحاني أكد للشيخ عبد الله أن إيران حريصة على استقرار المنطقة, وعلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الإمارات, فيما أكد وزير الخارجية الاماراتي استعداد بلاده لتطوير العلاقات الاقتصادية مع طهران.
وفي أبو ظبي, أوضح وزير الدولة لشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش ان زيارة وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد طهران تهدف إلى تخفيف حدة التوترات في المنطقة, مؤكداً على موقف بلاده القانوني والتاريخي بالجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل ايران.
وأشار إلى أن إثارة هذه القضية في المحافل الاقليمية والدولية ليس هدفه إثارة أي نوع من التوتر في المنطقة ولكن الإمارات مستمرة في نهجها بأنه حل هذه القضية يتم بالمفاوضات أو عبر اللجوء إلى محكمة العدل الدولية, لافتاً إلى أن الجهود الأخيرة فشلت بعد زيارة الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد جزيرة أبو موسى, احدى الجزر الثلاث المحتلة.
وأوضح قرقاش في مؤتمر صحافي أمس أن قمة مجلس التعاون في الكويت ستناقش قضايا المنطقة, مشيراً إلى أن الأزمة السورية تهدد الجميع لذلك تؤيد دول الخليج التوجه إلى "جنيف 2".
وأشار إلى وجود قلق بشأن التوجه الأميركي في المنطقة وإن كانت واشنطن بدأت تحسين سياساتها تجاة مصر بعد أن أدركت ضرورة استقرارها.
 
 
إسرائيل: الاتفاق مع إيران يعيق صنع القنبلة النووية لأسبوعين فقط
الرأي.. القدس - من زكي أبو الحلاوة
اعتبر مسؤولون إسرائيليون رسميون أن الاتفاق الأولي بين الدول الكبرى وإيران يؤخر قدرة طهران على الإنطلاق نحو قنبلة نووية لأسبوعين فقط، وأن ذلك سيتم في حال نشوء أزمة داخلية في الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة «معاريف»، امس، عن المسؤولين إن «التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الاتفاق الأولي الذي تم التوصّل إليه مع إيران سيؤخر قدرة انطلاقها نحو قنبلة نووية بأسبوعين فقط».
وتابعت إن «التخوّف في إسرائيل هو من أن يستغل الإيرانيون أزمة داخلية في الولايات المتحدة لكي ينطلقوا نحو صنع قنبلة نووية، واعتبار أن المجتمع الدولي لن يتمكّن من إيقافهم». وأضافت أنه «بموجب هذه التقديرات، التي تم إطلاع ديبلوماسيين أجانب في إسرائيل ومسؤولين كبار في دول عدة عليها، فإنه إذا شعر الإيرانيون أنهم جاهزون فسيتمكنون من تجاهل التفاهمات التي تم التوصّل إليها مع الدول العظمى حول تجميد البرنامج النووي، وسيشغلون جميع الـ18 ألف جهاز طرد مركزي، التي يعمل منها حتى الآن 10 آلاف جهاز، وسيخصبون اليورانيوم لمستوى عسكري خلال 36 يوما».
واكد مصدر عسكري اسرائيلي لموقع صحيفة «يديعوت احرونوت»، امس، أنه «يجري الاعداد لتنفيذ تدريب عسكري بين الجيش الأميركي والاسرائيلي الربيع المقبل»، في رسالة واضحة لايران خصوصا أنه سيتزامن مع نهاية المرحلة الانتقالية لاتفاقية جنيف.
من ناحيته، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، رون بروسور، انه قد يكون لإيران رئيس جديد جذاب ولكن صانع القرار الحقيقي هو مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، مشددا على ان إيران هي الراعي «الرئيسي للإرهاب» في العالم، ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد كان السبب وراء ما تشهده سورية من مذابح.
وذكر بروسور، في كلمة له أمام جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول مكافحة «الإرهاب»، ان «المذابح الجارية في سورية قد تحققت بسبب دعم إيران للديكتاتور الموجود في دمشق عن طريق إرسال الأسلحة والتمويل».
وأضاف انه «قد يكون لإيران رئيس جديد جذاب ولكن صانع القرار الحقيقي هو خامنئي الذي يقف وراء ذبح أكثر من مئة ألف سوري ووراء الأحزمة الناسفة في غزة ولبنان».
الى ذلك، ذكر تقرير إسرائيلي، امس، أن «التقويم السنوي» الذي عرضته أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أمام المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الاثنين الماضي اتسم بـ «التفاؤل» حيال التطورات المتوقعة في الشرق الأوسط العام المقبل.
وتتناول تقويمات أجهزة الاستخبارات التطورات في المنطقة والعالم التي من شأنها التأثير على الأمن القومي الإسرائيلي، وهي مختلفة عن «تقويم الوضع القومي» الذي تعده شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وتتناول جوانب إضافية.
ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني، عن «مصادر موثوقة إن الوزراء الأعضاء في المجلس خرجوا من الاجتماع، الذي عُقد في مقر جهاز «الموساد»، «بمزاج غير شييء»، علما أن القانون الإسرائيلي يحظر نشر تقارير التقويم السنوي لأجهزة الاستخبارات.
وفي مكسيكو، صرح الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس، اول من امس، بان السلام مع الفلسطينيين امر «ملح» و«ممكن».
وقال في ختام اجتماع مع نظيره المكسيكي انريكي بينيا نييتو: «برأيي، السلام ملح لكنه ممكن ايضا»، مؤكد ان «الاسرائيليين والفلسطينيين متفقون على ان تسوية النزاع يجب ان ترتكز الى حل قائم على مبدأ دولتين».
ميدانيا، اقتحم عشرات المتطرفين اليهود، امس، باحات المسجد الأقصى تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية.
واعتقل الجيش الإسرائيلي، امس، 13 فلسطينياً في مداهمات طالت مدنا عدة في الضفة الغربية، فيما أخطرت السلطات الإسرائيلية فلسطينيين بمصادرة أراض لهم في نابلس. الى ذلك، تقدم الرئيس بارك أوباما، وزوجته ميشيل، بتهانيهما الحارة لكل اليهود الذي يحتفلون بحلول عيد الأنوار «حانوكا». وأصدر أوباما بياناً اكد فيه «أتقدم وميشيل بالتهاني الحارة لكل من يحتفلون بعيد النوار».
 
واشنطن: سنواصل مواجهة أنشطة إيران ووكلائها بمن فيهم «حزب الله»
 بيروت - «الراي»
أعلن السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل أنه «فيما نكمل المفاوضات حول برنامج إيران النووي، فإن الولايات المتحدة لن تتجاهل أنشطة إيران الإرهابية وأنشطة وكلائها، بما في ذلك حزب الله وستستمر في مواجهتها».
وجاء كلام هيل بعد لقائه امس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي حيث بحث معه في التفاهم النووي الأخير بين المجتمع الدولي وإيران مؤكداً أن «هذه التفاهمات الأولية ستوقف تقدم مخطط ايران النووي وستؤدي الى تراجع جوانب رئيسية من البرنامج».
واذ اشار الى ان «التوصّل إلى حل ناجح لهذه المسألة يمكن أن يكون له فوائد إيجابية عميقة على جميع شعوب المنطقة والعالم»، قال: «ندرك أن قادة لبنان وشعبه لديهم مصلحة مبررة في هذه المفاوضات، وفي ما يجري، وفي معرفة ما قد تعني هذه المفاوضات للبنان ولعلاقته مع الولايات المتحدة»، مضيفاً: «سنستمر في فرض العقوبات الباقية وبالضغط على إيران خلال هذه المرحلة الأولى. وسنواصل عملنا مع لبنان لنضمن بأن تنفيذ العقوبات الدولية سيبقى دقيقاً. وسنواصل الحض على التمسك بالقانون اللبناني والاتفاقات الدولية، مثل إعلان بعبدا وقراري مجلس الأمن 1701 و 1559. إننا، ومجموعة الدعم الدولية، سنستمر بمعالجة الآثار المترتبة على لبنان من الحرب في سورية والمساعدة في سياسة لبنان الحكيمة بالنأي بالنفس عن ذلك الصراع».
 
إيران تنوي زيادة تخصيب اليورانيوم وتدعو الوكالة الذرية إلى تفتيش منشأة آراك
الحياة..واشنطن - جويس كرم
طهران، فيينا – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، أن طهران دعتها إلى تفتيش منشأة آراك التي يمكن أن تنتج بلوتونيوم يتيح صنع قنبلة نووية. ونبّهت الوكالة إلى أنها ستحتاج إلى «وقت ومزيد من المال» لمراقبة تطبيق اتفاق مرحلي أبرمته في جنيف إيران والدول الست المعنية بملفها النووي. وافادت وكالة (فرانس برس) مساء ان 7 قتلى وعدداً من الجرحى سقطوا جراء زلزال ضرب منطقة مفاعل بوشهر النووي المطل على الخليج.
واعتبر دنيس روس، المستشار السابق للرئيس الأميركي باراك أوباما حول إيران والشرق الأوسط، أن اتفاق جنيف «ليس اختراقاً أساسياً ولا استسلاماً»، بل آلية «توقف الساعة النووية الإيرانية ستة أشهر» للتفاوض على اتفاق شامل. وأبلغ «الحياة» أن الولايات المتحدة «لن تبيع حلفاءها أو تبرم صفقة على حسابهم».
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدى استقباله نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في طهران أمس، أن إيران «تولي أهمية فائقة للعلاقات الثنائية مع دول الجوار، خصوصاً دولة الإمارات الصديقة والشقيقة». واعتبر أن «الأجواء متاحة لتطوير التعاون بين البلدين»، وحضّ دول المنطقة على «التعاون لمواجهة الإرهاب والتطرف وإثارة الفتنة الطائفية».
ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى الوزير الإماراتي إشارته إلى «آفاق مستقبلية وجديدة للعلاقات» بين أبو ظبي وطهران، مضيفاً: «كنا دوماً شريكاً لإيران ونعتزم الآن أن نكون شريكاً أكثر قوة». ورأى أن اتفاق جنيف «أثّر إيجاباً في كل دول المنطقة».
في غضون ذلك، أبلغ المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو مجلس محافظيها أن الوكالة «تلقت دعوة من إيران لزيارة موقع آراك لإنتاج الماء الثقيل» في 8 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وذكر أن الجانبين اتفقا على اتباع استراتيجية تدريجية، مشيراً إلى أن أمام طهران ثلاثة أشهر لتطبيق النقاط الست في «خريطة طريق» اتفق عليها الجانبان منتصف الشهر الجاري، يتيح توسيع عمليات التفتيش للمنشآت النووية في إيران.
ولم تحصل الوكالة على تفاصيل في شأن تصميم منشأة آراك وتشغيلها، منذ عام 2006، ولم يُسمح لها بزيارته منذ عام 2011. وعلى رغم أن اتفاق جنيف ينص على ألا تزيد إيران «نشاطاتها» في آراك، أعلن ظريف أن بلاده ستتابع «البناء» في المنشأة، مستدركاً أن الأمر لا يتضمّن «إنتاج وقود نووي جديد أو تشييد منشآت جديدة».
واعتبرت ناطقة باسم الخارجية الأميركية أن ما قاله ظريف لا ينتهك اتفاق جنيف، إذ نبّه إلى أن طهران ستمتنع عن تعزيز قدرات المنشأة.
ودعوة إيران الوكالة الذرية في 8 الشهر المقبل، ليست جزءاً من اتفاق جنيف الذي ينيط بالوكالة توسيع عملياتها، لتأكيد التزام طهران تطبيق الاتفاق. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن ديبلوماسيين ترجيحهم ألا تتمكّن الوكالة من أداء هذا الدور، قبل كانون الثاني (يناير) المقبل.
وتطرّق أمانو إلى هذه المسألة، مشيراً إلى أن الوكالة تدرس «طريقة تطبيق الاتفاق» الذي اعتبره «مهمة صعبة»، وقال: «هذا يتطلّب مبلغاً مهماً من المال والموارد البشرية. وأعتقد بأننا لا نستطيع تغطية كل شيء. هذا التحليل سيستغرق وقتاً. لا أستطيع أن أحدد متى سنكون مستعدين». واتهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديموقراطي روبرت ميننديز إدارة أوباما باستخدام خطاب «مبالغ فيه» وأساليب «ترهيب»، لثني المجلس عن تشديد العقوبات على طهران، فيما يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري إسرائيل مجدداً الأسبوع المقبل، لمناقشة اتفاق جنيف الذي اعتبرته الدولة العبرية «خطأً تاريخياً».
وأعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن بلاده ستزيد تخصيب اليورانيوم بنسبة 5 في المئة، بعدما جمّدت التخصيب بنسبة 20 في المئة.
إلى ذلك، ضربت هزة أرضية قوتها 5.7 على مقياس ريختر، مقاطعة بوشهر جنوب إيران حيث وجود مفاعل نووي مدني. وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن الهزة لم تسبّب ضحايا، واقتصرت أضرارها على منازل والبنية التحتية.
 
تركيا تتخلى عن خطة إحياء «العثمانية» في المنطقة
الحياة..أنقرة – يوسف الشريف
وسط تزايد المؤشرات لتغيير بارز في سياسة تركيا الخاصة بعلاقاتها مع دول الجوار وتعاملها مع قضايا منطقة الشرق الأوسط، كشفت مصادر في أنقرة لـ «الحياة»، أن التغيير يرتبط بقرار مجلس الأمن التركي خلال اجتماعه الدوري الشهر الماضي، الذي منح أولوية للعب البلاد دور «الممر الآمن للطاقة» من المنطقة إلى الاتحاد الأوروبي وأوروبا الشرقية، والذي اختارته بعد انتهاء الحرب الباردة في التسعينات من القرن العشرين، قبل أن تتراجع عنه للتركيز على العلاقات مع الشرق الأوسط في إطار ما سمي بـ «العثمانية الجديدة»، والتحالف مع التنظيمات الإسلامية.
ويفرض ذلك تغييرات جذرية في السياسة الخارجية لتركيا للتقارب مع دول الجوار، من أجل ضمان مرور خطوط الغاز المستكشف حديثاً شرق البحر المتوسط وشمال العراق عبر أراضيها إلى أوروبا، علماً أن هيئة المسح الجيولوجية الأميركية قدّرت عام 2010 وجود 3455 بليون متر مكعب من الغاز و1.7 بليون برميل من النفط قبالة سواحل إسرائيل وقطاع غزة وقبرص وسورية ولبنان.
وتشمل التغييرات وضع أنقرة خططاً جديدة لمد الجسور مجدداً مع مصر، وبناء علاقات جيدة مع سورية «الجديدة» في مرحلة ما بعد مؤتمر «جنيف– 2»، إضافة إلى استعجال المصالحة مع إسرائيل وتحريك الملف القبرصي. كما يجب أن توطد علاقاتها مع إقليم كردستان العراق وبغداد، وان تفسح في المجال مجدداً أمام مشاريع الغاز الإيراني التي بقيت، رغم الضغوط الغربية السابقة على تركيا تنفيذاً للعقوبات الدولية التي فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي.
وترى مصادر ديبلوماسية غربية أن قرار مجلس الأمن القومي التركي يفسر التقارب السريع والمفاجئ بين أنقرة وطهران، اللتين اتفقتا الأربعاء الماضي على دعم «جنيف-2» والعمل لوقف النار في سورية، وإيجاد حل سلمي توافقي بين الأطراف المتنازعة.
وتنتظر أنقرة وإقليم كردستان العراق مباركة واشنطن تدشين مشاريع لمد خطوط نفط الإقليم ثم الغاز عبر تركيا إلى أوروبا، علماً أن العلاقات بين أنقرة وأربيل شهدت قفزة نوعية بعد زيارة رئيس الإقليم مسعود بارزاني مدينة دياربكر، متجاوزاً حساسيات كردية قديمة مع تركيا، ولقائه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي دعاه لزيارة أربيل قريباً.
ويصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى تركيا قريباً، لحل خلافات بين البلدين وتدشين تعاون نفطي جديد. ويرى ديبلوماسيون أتراك أن العودة إلى استراتيجية «الممر الآمن للطاقة» في المنطقة، سيتطلب عملاً أكبر لترميم العلاقات مع دول الجوار، وهو ما يحقق تقدماً مع إيران والعراق وإسرائيل، بخلاف سورية «الجديدة» ومصر، فيما باتت الأجواء ملائمة لإعادة تحريك ملف جزيرة قبرص في اتجاه توحيدها.
 
حكومة روحاني تسعى بهدوء إلى إطلاق موسوي وكروبي
طهران – «الحياة»، أ ف ب
أعلنت حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أنها تسعى بلا ضجيج إلى إطلاق الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي الخاضعين لإقامة جبرية منذ شباط (فبراير) 2011.
ورداً على سؤال عن «صمت» الحكومة في هذا الصدد، أجاب الناطق باسم الحكومة محمد باقر نوبخت: «من الأفضل أحياناً ترك الساسة يقومون بعملهم، بدل متابعة تفاصيل هذه القضايا. على الشعب أن يثق في هذه الحكومة، وأن يعرف أن من الأفضل، في بعض القضايا، أن تكون الحكومة في موقع الفعل لا الكلام».
وقال لصحيفة «اعتماد» المؤيدة للإصلاحيين: «انسجاماً مع نهج الحكومة، جميع التدابير التي تتيح تحقيق انفراج في الأجواء، سواء في السياسة أو الأمن، وأيضاً رفع الإقامة الجبرية التي ينتظرها المجتمع، مُدرجة في برنامج الرئيس» روحاني.
وأطلقت السلطات الإيرانية أخيراً سجناء سياسيين، حُبِسوا بعد الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009. ونُقل ملف موسوي وكروبي من القضاء إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يرأسه روحاني، ويشغل أمانته العامة وزير الدفاع السابق علي شمخاني الذي يُعتبر معتدلاً.
وكان رئيس مجلس صيانة الدستور رجل الدين المتشدد أحمد جنتي اعتبر أن على موسوي وكروبي شكر النظام، لأنهما لم يُعدما. ورأى أن الزعيمين المعارضين المحتجزين في منزلين تابعين لوزارة الاستخبارات، يعيشان في شكل «مريح جداً»، وأنهما ينالان كل ما يحتاجان إليه.
كلام جنتي أغضب النائب المحافظ البارز علي مطهري الذي اعتبر أن رئيس مجلس صيانة الدستور «يقرع طبول الانقسام والعنف والتطرف» ويطرح فكرة «باطلة جوهرياً» عن احتمال إعدام موسوي وكروبي.
وشدد على أن إخضاع الزعيمين المعارضين لإقامة جبرية أمر ليس مقبولاً، داعياً جنتي إلى أن يعيش في ظل الظروف القاسية المفروضة عليهما، ليكتشف هل يمكنه تحمّلها.
وأكد مطهري أن الاحتجاج على نتائج الانتخابات حق يحفظه الدستور، متهماً جنتي بالتحيّز في هذه المسألة بسبب تأييده الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في الاقتراع. وأضاف: «يتحدث جنتي عن تسبّب (موسوي وكروبي) بانعدام الأمن في البلاد ومقتل أفراد و(إشعال) حرائق وأعمال تدمير. على جنتي أن يحتكم إلى ضميره ويسأل من هو المرتكب الحقيقي لتلك الأحداث: احتجاجهما أو ردّكم عليهما»؟ واعتبر أن صوراً عن الاضطرابات توضح مَن كانوا «على دراجات نارية ويطلقون النار» على الناس.
على صعيد آخر، أعلن قائد الشرطة الإيرانية الجنرال إسماعيل أحمدي مقدّم إقامة «خطوط ساخنة» بين الشرطة الإيرانية ونظيراتها في دول الجوار، لضمان الأمن.
 
روس لـ«الحياة»: لا صفقة كبرى مع إيران وأميركا لن تبيع حلفاءها
واشنطن - جويس كرم
اعتبر دنيس روس، المستشار السابق للرئيس الأميركي باراك أوباما حول إيران والشرق الأوسط، أن الاتفاق المرحلي الذي أبرمته في جنيف إيران مع الدول الست المعنية بملفها النووي، «ليس اختراقاً أساسياً ولا استسلاماً»، بل آلية «توقف الساعة النووية الإيرانية ستة أشهر» للتفاوض على اتفاق شامل.
وقال لـ «الحياة» إن الاتفاق الشامل «هو حول (الملف) النووي»، وليس «صفقة كبرى» كما رُوِّج عام 2003. ورأى أن الفشل في إبرام الاتفاق الشامل سيعيد الخيار العسكري، مشيراً إلى أن أوباما لن يتحوّل من سياسة المنع إلى الاحتواء.
روس المقرّب من الإدارة الأميركية، على رغم مغادرته منصبه في البيت الأبيض نهاية العام 2011، أكد أن اتفاق جنيف «ليس اختراقاً ولا استسلاماً ويشتري الوقت» في الأشهر الستة المقبلة. ولفت من مكتبه في «مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»، إلى أن «تدابير الشفافية في الاتفاق المرحلي هي أقوى من أي وقت، إذ هناك كشف يومي للمواقع الأساسية، وللمرة الأولى لدينا تسهيلات لدخول أماكن إنتاج أجهزة الطرد المركزي والمحركات». وأضاف: «ما سنتمكّن من فعله هو وقف الساعة النووية لإيران أو إبطاؤها في شكل جدي، ريثما نرى هل هناك إمكان لحصد اتفاق أكبر».
واعتبر أن «النظام الأكبر للعقوبات ما زال في موقعه الآن، وإذا تحايل الإيرانيون في تطبيق الاتفاق الأولي، يجازفون بمسألة أي تنازلات عن العقوبات لاحقاً». ورأى أن «الهدف الآن هو تجميد البرنامج لمعرفة هل الاتفاق الشامل ممكن، وإذا كان ممكناً سنكون في موقع مختلف، إذ سيعني ذلك حداً كاملاً للبرنامج (النووي) الإيراني. أما إذا لم يكن ممكناً، سيكون علينا إعادة درس خيارات أخرى، بينها استخدام القوة، أو هل نغيّر هدفنا من منع إيران من امتلاك سلاح نووي إلى احتواء إيران نووية، وأعتقد بأن هذه الإدارة لن تفعل ذلك». روس أشار لـ «الحياة» إلى أن فشل المفاوضات سيتيح «القول إننا منحنا الديبلوماسية كل ما أمكن ولم تنجح، وبالتالي علينا درس خيارات أخرى».
ونبّه إلى أن «الصفقة لا تعطي إيران حق تخصيب اليورانيوم، بل تلمّح ضمناً إلى قبول عملي بذلك، وثمة فرق بين الأمرين». ودعا إلى أن «ينطبق» الاتفاق الشامل لاحقاً «مع قرارات الأمم المتحدة التي دعت إلى تجميد التخصيب، وتعتقد الإدارة بأنها تحتفظ بورقة الضغط الآن، ولم نتنازل عن قرارات الأمم المتحدة».
 مخاوف مشروعة
وأقرّ روس بوجود مخاوف مشروعة من الاتفاق ولجهة تصدّع العقوبات، مستدركاً أن «العقوبات الأساسية ما زالت مفروضة وستُطبّق بحزم وبالتعاون مع حلفائنا وكونها ورقة ضغط أساسية في نجاح أي مفاوضات».
وقال إن الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف «قد يكونان مع اتفاق شامل، ولكن لا يمكنهما تسليمه الآن، وأرادا من الاتفاق تعزيز موقعيهما لإبرام اتفاق شامل لاحقاً». أما بالنسبة إلى إدارة أوباما، «فإذا لم نجمّد البرنامج (النووي) الآن، لا يمكننا التوصل إلى نقطة الاتفاق الشامل لاحقاً». وزاد: «لا أعرف ما هي فرص الاتفاق الشامل، وحتى الإدارة تمتحن هذه الفرضية من دون أن تعرف بالضرورة فرص تحقيقها».
ولفت إلى أن «طريقة صوغ الاتفاق المرحلي تعطي انطباعاً بإمكان تجديده ستة أشهر أخرى، بناءً على موافقة الطرفين، وأعتقد بأن هناك حاجة إلى مفاوضات تدوم سنة، للنجاح في إبرام أي اتفاق شامل».
وتطرّق روس إلى المخاوف في المنطقة وأزمة الثقة بين واشنطن وحلفائها في شأن الملف الإيراني، قائلاً: «بالنسبة إلى أوباما الخيار العسيكي وارد، لكن كثيرين في المنطقة لا يدركون ذلك، وبسبب ما حصل مع سورية». وشدد غلى أن «إيران ملف مختلف بالكامل عن سورية»، وزاد: «أوباما كان دوماً متردداً في استخدام أي شيء أبعد من الضغط الاقتصادي والسياسي، للتأثير في الوضع في سورية. هذا كان واضحاً منذ البداية... ولم يحددها بوصفها مصلحة حيوية للولايات المتحدة، فيما حدّد إيران واعتبر أن امتلاكها سلاحاً نووياً يشكّل تهديداً للولايات المتحدة وأمنها القومي». وأضاف: «أعتقد بأن الخوف من انزلاق في سورية، هو جزء من حسابات أوباما حول إيران».
ورداً على سؤال عن مخاوف من أن تتيح واشنطن لطهران الهيمنة على المنطقة، أو أن تتخلى عن حلفائها، ذكّر روس بأن هذه المخاوف كانت موجودة منذ وقت طويل وقبل الاتفاق المرحلي وقبل الأزمة السورية، معتبراً أنها «وليدة مخاوف من دور إيران في العراق واليمن والبحرين ولبنان وسورية، ولذلك تعمل واشنطن على بناء هيكلية أمنية وعسكرية واقتصادية مع حلفائها للتعامل مع هذا الأمر، على المستويين الثنائي والإقليمي، وهذا لم يتغيّر، بل كثّفنا تعاوننا في الأمن البحري والأمور الدفاعية، تحديداً لهذا السبب... وواشنطن لن تبيع حلفاءها أو تبرم صفقة على حسابهم». وأضاف: «ما تحاول واشنطن قوله إنها لن تغيّر موقفها من سلوك إيران، بل تبحث عن تسوية في الملف النووي... وثمة انطباع بأننا سنعود إلى أيام الشاه، لكن هذا ليس ممكناً إلا إذا قبِلت إيران تغيير سلوكها رأساً على عقب في المنطقة».
وشدد على أن «المفاوضات هي حول الملف النووي، وليست صفقة كبرى كما رُوّج عام 2003، عندما كان الحديث عن «حزب الله» و(حركة) «حماس»... الآن نبحث في (الملف) النووي».
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,543,378

عدد الزوار: 7,032,707

المتواجدون الآن: 74