أخبار وتقارير..وجهات النظر الاستقطابية للإعلام والخبراء: الموالية لإيران والمناهضة لها..نائب رئيس لجنة الأمن القومي في الشورى الإيراني: أمن لبنان يحظى بأهمية قصوى لدى طهران

فلاديمير بوتين يجهل العدو الحقيقي الذي ينهش روسيا من داخلها..كرزاي: الأطلسي يحقق في غارة أسفرت عن «مقتل طفل» وتوعد بعدم توقيع الاتفاق الأمني الثنائي مع واشنطن..«الرجل القوي» الجنرال رحيل شريف من الأشد بأساً في مواجهة «طالبان»

تاريخ الإضافة الأحد 1 كانون الأول 2013 - 7:34 ص    عدد الزيارات 2374    القسم دولية

        


 

كرزاي: الأطلسي يحقق في غارة أسفرت عن «مقتل طفل» وتوعد بعدم توقيع الاتفاق الأمني الثنائي مع واشنطن

كابل: «الشرق الأوسط».... أعلنت قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أمس أنها تحقق حول غارة أسفرت «عن مقتل طفل» في عامه الثاني وفق الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي هدد بعدم توقيع اتفاق يشكل إطارا لإبقاء جنود أميركيين في البلاد ما بعد عام 2014 في حال تكررت هذه «الفظائع».
ودان كرزاي الغارة الجوية للأطلسي أول من أمس، التي أسفرت «عن مقتل طفل» عمره عامان و«إصابة امرأتين»، متوعدا بعدم توقيع الاتفاق الأمني الثنائي في شأن بقاء قوة أميركية مع انتهاء المهمة القتالية لقوة التحالف.
وقال الرئيس الأفغاني في بيان «يظهر هذا الهجوم أن القوات الأميركية لا تحترم حياة الأفغان، ما دامت هذه العمليات الأحادية الجانب وهذه الفظائع التي ترتكبها القوات الأميركية ضد شعبنا مستمرة، فلن نوقع الاتفاق الأمني الثنائي».
وتظل قضية سقوط ضحايا مدنيين جراء عملية قوة الأطلسي (إيساف) أحد الموضوعات الأكثر حساسية في أفغانستان بعد 12 عاما من بدء التدخل العسكري الغربي.
وأعربت قوة الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة أمس عن «أسفها الشديد لسقوط ضحايا مدنيين محتملين جراء هذه الضربة الجوية» في قرية فقيران بولاية هلمند التي تشكل معقلا لطالبان في جنوب غربي البلاد.
وأكد الأطلسي أنه استهدف مقاتلا يستقل دراجة نارية ولم يؤكد أن الغارة شنتها طائرة مسلحة من دون طيار وفق ما يقول المسؤولون الأفغان.
وأكد المتحدث باسم ولاية هلمند عمر زواك لوكالة الصحافة الفرنسية أن الطفل الذي اسمه رفيع الله قتل في ضربة استهدفت قياديا في طالبان، موضحا أن هذا القيادي قتل في غارة أخرى لطائرة من دون طيار.
وكان مجلس اللويا جيرغا التقليدي الأفغاني وافق الأسبوع الفائت على الاتفاق الأمني الثنائي لكن كرزاي أرجأ توقيعه إلى موعد لم يحدد بعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أبريل (نيسان) المقبل والتي لن يكون في استطاعته المشاركة فيها بحسب الدستور.
وهذا الأسبوع، قال السفير الأميركي في كابل جيمس كانينغهام «نرحب بما توصل إليه (مجلس) اللويا جيرغا، أنه اتفاق يؤمن وضوحا للأميركيين لأن علينا اتخاذ قرارات مهمة».
 
المتظاهرون يهاجمون مقر قيادة الجيش في تايلند والحركة الاحتجاجية تتواصل رغم فشل حجب الثقة عن الحكومة

بانكوك - لندن: «الشرق الأوسط»....
اقتحم المتظاهرون الذين يطالبون برحيل حكومة ينغلوك شيناواترا، أمس، مقر قيادة الجيش التايلندي، وحاصروا مقر الحزب الحاكم، آخر أهداف حركتهم الاحتجاجية لتعزيز ضغوطهم. وتتواصل هذه التعبئة ضد ينغلوك شيناواترا، وشقيقها ثاكسين رئيس الوزراء السابق الذي أطاح به انقلاب في 2006، ويعيش في المنفى، على الرغم من فشل المعارضة في حجب الثقة عن الحكومة. وقد اتسعت الحركة الاحتجاجية في الأسابيع الأخيرة عبر احتلال مبانٍ رسمية، بينها وزارة المالية. كما حاصر آلاف المتظاهرين الذين رفضوا دعوات السلطة إلى الحوار، عدة إدارات، بينها مقر قيادة الشرطة الوطنية.
وأمس، أعلنت ناطقة باسم الجيش أن آلاف المتظاهرين اقتحموا مقر قيادة القوات البرية، وخلعوا البوابة الخارجية، ثم دخلوا إلى المجمع، لكنهم لم يقتحموا المباني. وتابعت أن قائد سلاح البر لم يكن موجودا عند اقتحام الموقع. وقال امورن امورنراتانانونت أحد قادة المتظاهرين: «نريد أن نبرهن للجيش أن الشعب قوي وشجاع، ونريد أن نعرف ما إذا كان الجيش سيقف في صف الشعب. لا نريد انقلابا عسكريا».
لكن محللين يرون أن فرضية الانقلاب ليست مستبعدة، في بلد شهد 18 انقلابا أو محاولة انقلاب منذ إقامة النظام الملكي الدستوري في 1932. وبينما اضطلع الجنرالات الذين يُنظر إليهم تقليديا على أنهم قوة لحماية السلطة، فإن قائد الجيش النافذ برايوث شان دعا المتظاهرين إلى احترام «العملية الديمقراطية طبقا للقانون».
وأعلن قائلا: «من فضلكم، لا تحاولوا دفع الجيش إلى اتخاذ موقف»، داعيا إلى الوحدة مع اقتراب ذكرى مولد الملك بوميبول، في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، حيث ستقام احتفالات قد تؤدي إلى توقف التعبئة.
وسار آلاف المتظاهرين الآخرين يرافقهم صفير هائل أصبح رمزا لتحركاتهم، باتجاه مقر الحزب الحاكم (بويا تاي)، الذي حقق فوزا كبيرا في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2011، مثل كل الأحزاب الأخرى الموالية لثاكسين منذ أكثر من عشر سنوات. وأعلن أحد قادة المتظاهرين سوثيب ثاوغسوبان عن أهداف جديدة لنهاية هذا الأسبوع بما فيها حديقة الحيوانات في العاصمة. ودعا إلى تجمع قرب مقر الحكومة (غدا) الأحد. وقال «الأول من ديسمبر سيكون يوم النصر».
وقالت مصادر إعلامية إن الوضع كان بعد ظهر أمس متوترا جدا أمام المبنى الذي يقوم عشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب بحمايته. ويثير غضب المتظاهرين مشروع قانون عفو اعتبروا أنه معد خصيصا لإتاحة عودة ثاكسين الذي ما زال يلعب دورا حاسما على الساحة السياسية في البلاد من منفاه. وعلى الرغم من رفض مجلس الشيوخ حجب الثقة، لم يتوقف المتظاهرون والمجموعات غير المتجانسة المتجمعة للتعبير عن كراهيتها لثاكسين، وأصبحوا يطالبون برحيل شقيقته التي يعتبرونها دمية بين يديه، ووضع حد لـ«نظام ثاكسين»، الذي يرون أنه نظام فساد معمم.
 
نائب رئيس لجنة الأمن القومي في الشورى الإيراني: أمن لبنان يحظى بأهمية قصوى لدى طهران وقال من بيروت إن التفجيرات فشلت في إحداث شرخ بين البلدين

بيروت: «الشرق الأوسط» .... أعلن نائب رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني منصور حقيقت بور، أمس، أن «أمن لبنان يحظى بأهمية قصوى لدى إيران التي تولي اهتماما خاصا واستثنائيا بالمحافظة على استقلال لبنان وسيادته وأمنه ومناعته».
وقال المسؤول الإيراني، بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، إن «الجهود السياسية الدائمة للجمهورية الإسلامية تقوم على المحافظة على لبنان الشقيق وسيادته واستقلاله وأمنه وعزته، وكذلك في مجال توثيق العلاقة الأخوية بين لبنان وإيران في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية». وأكد بور أن التفجيرين اللذين طالا السفارة الإيرانية في بيروت، الأسبوع الماضي، لن يحدثا «شرخا» في العلاقة بين لبنان وإيران، وقال: «إذا كانت الفئات الظلامية الإرهابية التكفيرية المتطرفة تعتقد أنه من خلال ارتكاب الحماقات والعملية الإجرامية التي طالت السفارة في لبنان، يمكنها أن تحدث شرخا، فإننا نقول لهم إن هذا الهدف المشؤوم لن يتحقق».
وأضاف: «لقد رأينا أن هناك مستوى عاليا من التضامن والأخوة والتكاتف لدى لبنان الشقيق على مستوى القيادات والمرجعيات السياسية والروحية وكل القوى الحية في المجتمع اللبناني، من خلال وقوفها التضامني إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإلى جانب سفارتها في بيروت».
بدوره، شدد السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن آبادي على أن إيران «صامدة على موقفها في دعم القضية الفلسطينية رغم كل الضغوطات وكل ما شهدناه من عمليات تفجير إرهابية». وقال أبادي في حديث تلفزيوني: «كنا وسنستمر نشكل خطرا على العدو الإسرائيلي»، معتبرا أنه «في أي حال من الأحوال يجب أن تكون البوصلة دائما في اتجاه تحرير فلسطين».
ورأى آبادي أن «هناك مجموعة في العالم غير أميركا وحلفائها يجب أن يسمع كلامهم فيما خص الملفات الإقليمية»، مشددا على أن «الاتفاق مع دول «5+1» حول الملف النووي الإيراني سيأتي بنتائج إيجابية على جميع البلاد وخصوصا على لبنان».
 
«الرجل القوي» الجنرال رحيل شريف من الأشد بأساً في مواجهة «طالبان»
الحياة..إسلام آباد – جمال إسماعيل
أصبح الجنرال رحيل شريف «الرجل القوي» في باكستان، بتسلمه قيادة الجيش، في ظل أوضاع إقليمية حساسة، بينها استحقاق انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان المجاورة العام المقبل، والوضع الإيراني الذي لا يزال في مرحلة عنق الزجاجة. كما يأتي التغيير على رأس قيادة الجيش في باكستان في وقت تواجه البلاد أخطار تنامي هجمات «طالبان باكستان»، إضافة إلى التوتر التقليدي في العلاقة مع الهند.
ويتحدر الجنرال شريف من عائلة عسكرية، فوالده ضابط في الجيش وشقيقه الأكبر شبير شريف حائز على أرفع وسام عسكري بعد مقتله في الحرب ضد الهند عام 1971.
واختير شريف قائداً للجيش خلافاً لرغبة سلفه الجنرال أشفق برويز كياني الذي أوصى، قبل إحالته على التقاعد، بتعيين الجنرال أرشد محمود قائداً للجيش والجنرال أسلم هارون رئيساً لهيئة الأركان المشتركة، إذ كان ترتيب الجنرال شريف، الثالث في الأقدمية في قيادة الجيش.
ويعود الفضل للجنرال شريف في رفع معنويات الجيش الباكستاني في المواجهات مع المسلحين في منطقة القبائل أواخر عهد الرئيس السابق الجنرال برويز مشرف. كما يعود إليه الفضل في تعزيز القدرات العملياتية للجنود واستيعابهم أساليب الجيش الهندي القتالية.
ويعزو بعضهم سبب اختياره من جانب رئيس الوزراء نواز شريف، إلى العلاقة التي ربطت بين أرشد محمود ومشرف الذي انقلب على شريف العام 1999 ونفاه إلى الخارج، إضافة إلى خدمة محمود في الاستخبارات الباكستانية، ما يثير هواجس لدى رئيس الوزراء الذي لدغ من الجيش. كما أن قيادة الجنرال شريف لمنطقة لاهور العسكرية مقر عائلة نواز شريف، مكنته من التواصل مع شقيقه شهباز شريف رئيس حكومة إقليم البنجاب.
ويطمح نواز شريف من خلال تعيينه القائد الجديد للجيش إلى فرض سلطة الحكومة المنتخبة على المؤسسة العسكرية، كما في بقية الدول الديموقراطية.
بدأ رحيل شريف خدمته العسكرية ضابطاً في لواء مشاة، وتابع دورة قيادة في ألمانيا ثم تخرج بامتياز من كلية القيادة والأركان في كندا، وأيضاً من الكلية الملكية لدراسات الدفاع في المملكة المتحدة.
ويعتبر شريف من أشد الجنرالات بأساً في المواجهة مع «طالبان باكستان» وهي مسألة قد تؤثر على مساعي رئيس الوزراء في التفاهم والحوار مع الحركة لوقف هجماتها.
كما أن المؤسسة العسكرية الباكستانية تسعى إلى أن تكون لها الكلمة الفصل في الوضع الأفغاني في ظل عملية انسحاب قوات «الأطلسي» من الأراضي الأفغانية العام المقبل. وهذا موقف تدعمه الولايات المتحدة التي تريد تطمينات باكستانية لحماية ظهر قواتها المنسحبة، إضافة إلى رغبتها في ممارسة إسلام آباد ضغوطاً على «طالبان» الأفغانية للقبول بالحوار مع كابول، وهو مطلب يسعى الجيش إلى لتوفيق بينه وبين رؤيته لمستقبل أفغانستان والتنافس عليها مع الهند وإيران.
 
مقاتلات صينية «تتحقّق» من تحليق طائرات أميركية وبكين لا تستبعد «احتكاكات ومواجهات»
بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب
حلّقت مقاتلتان صينيتان أمس، لـ «التحقّق من هوية» مقاتلتَي تجسس أميركيتين و10 مقاتلات يابانية، إحداها من طراز «أف-15»، انتهكت «منطقة دفاع جوي» أعلنت بكين إقامتها فوق بحر الصين الشرقي.
وقال ناطق باسم سلاح الجوّ الصيني إن قواته مكلفة مراقبة الطائرات الأجنبية التي تدخل مجالها الجوي «خلال العملية بأكملها، مع ضرورة تحديد هويتها». تزامن ذلك مع مناورات عسكرية بين اليابان والولايات المتحدة في جزيرة أوكيناوا.
أتى ذلك بعد إرسال بكين مقاتلات وطائرة إنذار مبكّر إلى «منطقة دفاع جوي» أعلنت عنها فوق بحر الصين الشرقي، بعدما تحدّتها طائرات أميركية ويابانية وكورية جنوبية، فيما لم تستبعد وسائل إعلام صينية حدوث «احتكاكات ومواجهات» مع طوكيو، تفضي الى «حرب باردة».
وتشمل المنطقة جزر «سينكاكو» التي تديرها اليابان وتطالب بها الصين، مطلقة عليها اسم «دياويو». وتطالب بكين الطائرات بتقديم مسار رحلاتها وإعلان جنسيتها والابقاء على اتصال لاسلكي في الاتجاهين، او «مواجهة تدابير طارئة».
لكن ناطقاً باسم وزارة الدفاع الصينية استدرك أن الأمر لا يعني أن بكين ستُسقط الطائرات التي تدخل المنطقة من دون أن تعرّف عن نفسها أولاً. واضاف أن مقاتلات وطائرة إنذار مبكّر صينية نفذت دوريات روتينية جوية في المنطقة، معتبراً أنها «خطوة دفاعية مطابقة للتدابير الدولية العادية».
وذكر يوشيهايدي سوغا، أبرز أمناء الحكومة اليابانية، أنه لا يعلم بوجود مقاتلات صينية في المنطقة، مستدركاً أن طوكيو ما زالت متأهبة. وكانت اليابان وكوريا الجنوبية أعلنتا الخميس انهما تحدّتا «منطقة الدفاع الجوي» الصينية، بعد تحليق قاذفتين اميركيتين من طراز «بي-52» في المنطقة.
وأوردت صحيفة «يوميوري شيمبون» اليابانية ان واشنطن وطوكيو تنويان تعزيز تعاونهما العسكري في المنطقة، مشيرة الى ان طائرات رصد يابانية من طراز «اي-2 سي» ستتمركز في شكل دائم في جزيرة أوكيناوا، فيما ستبدأ طائرات اميركية بلا طيار من طراز «يو أس غلوبال هوك»، العمل في اليابان قريباً.
وأعلن مسؤولون أميركيون أن جوزف بايدن نائب الرئيس الاميركي سيزور الصين واليابان وكوريا الجنوبية الاسبوع المقبل، في محاولة لتخفيف التوتر في شأن المنطقة.
وأعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن قلق من ان تؤدي المنطقة الى «تصاعد التوتر»، داعية «كل الاطراف إلى الحذر وضبط النفس». لكن ناطقاً باسم الخارجية الصينية انتقد تصريحها، وحضّ الاتحاد على أن يتعامل مع الأمر بـ «موضوعية وعقلانية».
ورأى أن «آشتون تعرف انه داخل الاتحاد الاوروبي هناك دول لديها مناطق للتعريف الجوي»، وزاد: «لا اعرف اذا كان ذلك أجّج التوتر في أوروبا».
صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية الصينية اعتبرت أن اليابان هي «الهدف الرئيس» في منطقة الحظر الجوي، مضيفة: «اذا لم تذهب الولايات المتحدة بعيداً جداً، لن نستهدفها في حماية منطقتنا. ما علينا ان نفعله الآن هو تطويق كل التحركات الاستفزازية لليابان بحزم. علينا ان نتخّذ بلا تردد، تدابير مضادة مناسبة عندما ترفض اليابان الامتثال للمنطقة التي قررتها الصين». وتابعت: «اذا استمر الوضع، ستحدث احتكاكات ومواجهات (بين الصين واليابان) وحتى توتر في الجو كما حدث خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي».
وزار الرئيس الصيني شي جينبينغ قاعدة عسكرية شرق الصين، معتبراً أن «التدريب العسكري أمر بالغ الأهمية لتعزيز قدرات الجيش خلال حرب». وزاد: «على رغم أن الحياة أصبحت أفضل، لا يمكن نيسان التاريخ ويجب أن نتذكّر مَن ضحّوا في سبيل التأسيس الجديد للصين».
في غضون ذلك، أعلنت الشرطة اليابانية اطلاق قذيفتين يدويتي الصنع قرب قاعدة «يوكوتا» الجوية الاميركية قرب طوكيو، لم تحدثا إصابات أو اضراراً.
وأشار الجيش الاميركي الى العثور على «نظام اطلاق يدوي الصنع خارج قاعدة يوكوتا»، لافتاً الى أنه «يتعامل جدياً مع هذه المسائل التي تمسّ بأمن منشآتنا ويتعاون» مع الشرطة اليابانية التي تشتبه في وقوف ناشطين من اليسار المتطرف وراء العمل.
 
أوروبا ترفض أي "فيتو" روسي بعلاقاته مع الجمهوريات السوفياتية السابقة
(اف ب ))
اكد الاتحاد الاوروبي أمس الجمعة انه يرفض اي "فيتو" روسي في علاقاته مع الجمهوريات السوفياتية السابقة، بعدما تراجعت اوكرانيا عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد بضغط من موسكو.
وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو في مؤتمر صحافي "لا يمكننا القبول بفيتو من جانب بلد اخر حول عزمنا على تحقيق تقارب مع هذه الدول"، مؤكدا ان زمن "السيادة المحدودة ولى في اوروبا".
وفي المؤتمر الصحافي نفسه، اعتبر رئيس مجلس اوروبا هيرمان فان رومبوي ان بعض ما تقوم به روسيا حيال الجمهوريات السوفياتية السابقة "لا ينسجم" مع الطريقة التي ينبغي ان "تحصل" فيها الامور "في اوروبا".
واذ كرر ان الاتفاق الذي رفضت اوكرانيا توقيعه الجمعة في فيلنيوس "لا يزال مطروحا"، دعا كييف الى "رفض الاعتبارات القصيرة المدى والضغوط التي مصدرها الخارج". وقال "حان وقت الشجاعة والقرار".
واضاف فان رومبوي "علينا الا نستسلم في مواجهة الضغوط الخارجية، حتى لو كان مصدرها روسيا".
واكد باروزو ان التقارب السياسي والاقتصادي مع الجمهوريات السوفياتية السابقة هو "عملية لمصلحة امر معين لا ضد طرف" معين.
 
يحيا في شرنقة تجعل سرقة الدولة مهمة سهلة
فلاديمير بوتين يجهل العدو الحقيقي الذي ينهش روسيا من داخلها
إيلاف..عبدالاله مجيد
لا يعرف فلاديمير بوتين أن الفساد والهيرويين يأكلان قلب روسيا، إذ لا يرى إلى العملاء الأجانب والمنحرفين جنسيًا وقراصنة البيئة، يحاربهم كما يحارب طواحين الهواء.
 لندن: يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعداء خارجيين يتربصون بروسيا في كل زواية، سواء أكانوا عملاء أجانب مدسوسين في منظمات غير حكومية، أو منحرفين جنسيًا عقدوا العزم على إفساد اخلاق روسيا المسيحية، أو قراصنة بيئيين يريدون تخريب عمليات التنقيب الروسية في القطب الشمالي. لكن خصوم الرئيس الروسي يرون أن هذه كلها معارك مفتعلة وإلهاء عن المعضلات الحقيقية في الداخل. وما يجعل تعليق مشاكل روسيا على شماعة الخارج سياسة خطيرة بصفة خاصة هو أن أعداء روسيا الحقيقيين يزدادون قوة وفتكًا كل يوم، من دون أن يواجهوا مقاومة في معاقلهم داخل روسيا نفسها.
 الأكثر إجرامًا
ما من مؤسسة أكثر إجرامًا وخرقًا للقانون من قوات الشرطة وحراس السجون الروسية. ففي الشارع، يغض الشرطي الطرف عن بيع المخدرات علنًا وبكميات كبيرة مقابل رشوة صغيرة.
وفي بعض السجون، يتولى الحراس أنفسهم بيع المخدرات وترويجها. ويُبقي حراس الحدود المرتشين أبواب روسيا مشرعة على تدفق كميات ضخمة من المخدرات ليلًا ونهارًا. وفي سجون سيبيريا، تنتقل الحقنة الواحدة بين الردهات ليشترك في استخدامها عشرات النزلاء مثلما يفعل المدمنون بعد ساعة الغروب في الانفاق المؤدية إلى محطات موسكو المزدحمة.
ويؤكد خصوم بوتين أن الرئيس الروسي أخفق في حماية روسيا ضد هذه المخاطر الحقيقية، وان البلاد أسيرة حلقة شيطانية وقودها المخدرات التي تجعلها تدور بسرعة استثنائية. وبحسب فايننشيال تايمز، يزيد عدد مستخدمي حقن المخدرات في روسيا اليوم على 1.6 مليون شخص. وعندما تسلم بوتين مفاتيح الكرملين أول مرة في العام 2000، كان عدد المصابين بفيروس أيدز في روسيا يقل عن 100 ألف شخص، وهناك الآن ما لا يقل عن 1.2 مليون مصاب بهذا الفيروس القاتل. وتقول بعض التقديرات أن 5 بالمئة من الشباب الروس مصابون بالفيروس.
 سياسة أوليغارشية
في هذه الأثناء، رصد بوتين 755 مليار دولار لبناء الجيش الروسي وتحديثه خلال السنوات العشر المقبلة. ويُقدَّر أن إقناع أوكرانيا بألا توقع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي قد يكلف موسكو نحو 33 مليار دولار. ولكن هذا الإنفاق لن يفعل شيئًا لمكافحة سلالة جديدة اشد فتكا من فيروس الأيدز أخذت تنتشر في سيبيريا ولن يغير شيئا من حقيقة أن عدد الاصابات بالفيروس يمكن أن يتخطى الخمسة ملايين اصابة بحلول عام 2020. وكان عدد المصابين ارتفع بنسبة 12 بالمئة خلال العام الماضي وحده، بحسب فايننشيال تايمز.
وتزيد حرب بوتين ضد اعداء وهميين الوضع ترديًا. وتكفي الاشارة إلى أن تحالفه مع الكنيسة الارثوذكسية أسفر عن الغاء التربية الجنسية في المدارس. واصدر بوتين قوانين معادية للمنظمات غير الحكومية وجهت ضربة موجعة للمنظمات الانسانية التي تكافح فيروس أيدز. ونشأت في ظل سياسات بوتين اوليغارشية تنظر اليها الشرائح الفقيرة بمشاعر من الكره، لأنها حققت ثروتها بطرق غير مشروعة، ومن الخوف لأنها تسحق كل من يتحداها.
 شرنقة بوتين
أوجد هذا الوضع تربة صالحة لتنامي العنصرية. فتجار المخدرات يستخدمون فقراء المهاجرين من آسيا الوسطى لترويج بضاعتهم القاتلة. ويعني هذا أن الطبقات الكادحة تتهم هؤلاء المهاجرين بنشر المخدرات والأمراض. وأصبحت أعمال الشغب العنصرية في موسكو ظاهرة مألوفة رغم أنها لا تشكل إلا الطرف الظاهر من جبل الجليد، وتستهدف عصابات عنصرية تجمعات المهاجرين كل ليلة. وشهدت الاقاليم والمقاطعات الروسية عشرات الاعتداءات العنصرية المماثلة.
وفي حزام الاورال الصناعي المتداعي، يقود يفغيني رويزمان، عمدة مدينة يكاترينبورغ، عصابة عنصرية تستهدف تجار المخدرات وتخطف المدمنين وترسلهم إلى معسكرات خاصة في ظروف مزرية. ويدَّعي بوتين انه لا يستخدم الانترنت. ونقلت فايننشيال تايمز عن مصادر روسية تأكيدها أن لا أحد يجرؤ على لفت نظر الرئيس إلى هذه الآفات الخطيرة. فالزعيم يعيش حياة تفرد من السباحة الصباحية في برك بلا بشر تحت قصوره ويلعب الهوكي على الجليد ضد فرق لاعبيها من حراسه الشخصييين. ويعيش في حالة انكار غافلًا عن تفشي الهيروين والفساد في مؤسسات الدولة. وازلامه سعداء بإبقائه في هذه الشرنقة، فذلك يجعل سرقة مليارات من الخزينة الروسية مهمة أسهل بكثير.
 
'نحن لسنا على طاولة المفاوضات، لكننا جزءٌ منها': ردود الفعل العربية للاتفاق مع إيران
ديفيد بولوك
ديفيد بولوك هو زميل كوفمان في معهد واشنطن ومدير منتدى فكرة .
اتسمت ردود الفعل العربية الرسمية للاتفاق النووي مع إيران حتى الآن بالحذر والتحفظ، بطريقة إيجابية بشكل عام لكنها مترددة بشكل واضح في بعض الأحيان. والأمر الذي يمثل أهمية خاصة هو أن الملكيات التابعة لـ "مجلس التعاون الخليجي" عبر الخليج أصدرت بيانات موجزة وغامضة وملطّفة ترحب بالاتفاق، وتصفه بأنه "خطوة" نحو، أو "أمل" تجاه تحقيق المزيد من نزع الأسلحة النووية وحفظ الاستقرار الإقليمي. وقد أضاف البيان السعودي تحفظاً ملحوظاً من خلال ذكره البند المشروط "طالما توفرت حسن النوايا". وقد أشارت ردود الفعل هذه إلى اتجاه متشكك يقوم على الانتظار والترقب، مع التحفظ عن إصدار حكم بشأن تنفيذ الاتفاق وتداعياته السياسية الأوسع نطاقاً - مع تبني السعودية موقفاً رسمياً أكثر تحفظاً.
أما الحكومات العربية الأخرى الأكثر صداقة لطهران أو الأكثر اعتماداً عليها فكانت أكثر انفتاحاً بشكل ملحوظ. فقد صرحت وزارة الخارجية السورية بأن الصفقة النووية مع إيران هي "اتفاق تاريخي يضمن مصالح الشعب الإيراني الشقيق ويقر بحقه في الاستخدام السلمي للطاقة النووية". وقد وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاتفاق بأنه "خطوة كبرى نحو [ترسيخ] الأمن والاستقرار في المنطقة".
وجهات النظر الاستقطابية للإعلام والخبراء: الموالية لإيران والمناهضة لها
إن الأمر الأكثر تبايناً والأكثر دلالة من التصريحات الرسمية المقتضبة هو التعليقات الإعلامية الأولية في جميع أنحاء المنطقة العربية. ففي اليوم التالي للإعلان عن الاتفاق، كانت البرامج الحوارية التلفزيونية والمواقع الإلكترونية العربية تعج بالأخبار والتكهنات والتعليقات حول الاتفاق. وقد تباينت ردود الأفعال مع التوجهات السياسية. فعلى سبيل المثال، كان التركيز المتوقع على قناة "المنار" التابعة لـ «حزب الله» أو قناة "الأقصى" التابعة لـ «حماس»، هو الشماتة في "هزيمة" إسرائيل أو "عزلتها" جراء الاتفاق الدولي الجديد مع إيران.
بيد، كانت هناك وجهة نظر نمطية في الخليج كتلك التي عبّر عنها المحلل الكويتي الرائد سامي الفرج من على «سكاي نيوز عربية» حيث قال ساخراً: "عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات مع إيران فإننا لسنا على الطاولة، ولكننا جزءً منها". وأوضح الفرج أن المخاطر التي تواجهها الكويت وجيرانها من دول "مجلس التعاون الخليجي" جراء سلوكيات إيران تتجاوز المخاطر التي تواجهها أي دولة أخرى، لكن الدعوة لم توجه إلى هذه البلدان كما لم يتم مشاورتها بشكل جدي حول المحادثات - ونتيجة لذلك، فإنها ترى أن بعض أصولها أو مصالحها الحيوية يمكن أن تنتهي ويتم التهامها.
قاسم عربي مشترك: التركيز على التداعيات غير النووية
من المهم الإشارة إلى أنه من وراء هذا التباين اللافت في وجهات النظر العربية يكمن تشابه أكثر لفتاً للانتباه - على الأقل هناك جانب واحد من الاتفاق الجديد غالباً ما يتم تجاهله في أماكن أخرى. ولا يركز جُل التعليقات العربية على المسألة النووية في حد ذاتها فحسب، بل على الأنشطة الإيرانية الأخرى ومنها: دعم الجماعات والميليشيات الشيعية مثل «حزب الله» في لبنان، أو الحوثيين في اليمن، أو المعارضة في البحرين، والتدخل في العراق وسوريا وأماكن أخرى؛ والسعي بشكل عام للوصول إلى القوة العسكرية والنفوذ الاقتصادي والإقليمي بل وحتى الهيمنة. وكما يشير مختلف المحللين العرب فإن أي من هذه الأنشطة الإيرانية غير مشمول بشكل مباشر في الاتفاق النووي الجديد. وبالتالي فإن حلفاء إيران من العرب فرحون، بينما أعداءها من العرب يشعرون بالأسى حيال الطُرق التي يمكن أن يؤثر بها الاتفاق بشكل غير مباشر على الطموحات غير النووية لطهران.
فعلى سبيل المثال، أعرب الفرج علانية عن قلقه من أن يعمل تخفيف العقوبات على تمكين إيران من شراء أو تطوير أسلحة تقليدية أكثر تقدماً، وزيادة التمويل والمعدات لـ «حزب الله» ونظام الأسد وأعداء آخرين لدول "مجلس التعاون الخليجي". وعلاوة على ذلك، يقول إنه بمجرد الجلوس على الطاولة على قدم المساواة والحصول على اعتراف جديد من "مجموعة الخمسة زائد واحد" التي تشمل القوى العظمى، فلا بد أن إيران تشعر الآن بمزيد من الحرية لمتابعة هدفها الرئيسي في الهيمنة على منطقة الخليج بأكملها وما وراءها. وهناك معلقون سعوديون غير رسميين لكنهم مهمون قد حاكوا تلك المشاعر عن كثب خلال الأيام القليلة الماضية مثل: رجل الأعمال الملياردير والأمير وليد بن طلال، والمؤلف والمستشار السياسي نواف عبيد، ورئيس مجلس الشورى عبد الله العسكر، والمديران والمفكران الإعلاميان الرائدان طارق الحميد وجمال خاشقجي.
تعليقات جوهرية من قبل دول "مجلس التعاون الخليجي" لا تقدم أي بديل واضح
كانت التصريحات من هؤلاء الأشخاص أقل وضوحاً بشأن الطريقة التي ستواجه بها دول "مجلس التعاون الخليجي" التحدي الذي تمثله إيران التي اكتسبت الشجاعة والجرأة من جديد. فقد أشار بن طلال إلى التلاقي "الذي لا يصدق" في المصالح مع إسرائيل ضد إيران، وهو ما أشار إليه الفرج بشكل غير مباشر بـ "الإجماع غير المسبوق من مختلف البلدان في المنطقة" بشأن هذا التهديد المشترك، لكنهم لم يحددوا هم أو غيرهم الطريقة التي يمكن بها ترجمة هذا الإجماع إلى إجراء فعّال. وهناك عدد قليل من المعلقين في دول "مجلس التعاون الخليجي" الذين تكهنواعلناً عن اتخاذ تدابير أخرى ومنها: زيادة مشتريات الأسلحة، والتعاون الوثيق مع فرنسا بدلاً من الولايات المتحدة، أو النظر في خيارات التقنية النووية المستقبلية لمضاهاة التقدم الإيراني.
وإلى حد كبير، لم يظهر حتى الآن سوى القليل من التعليقات الإعلامية العربية في الخليج بشأن الآثار القانونية أو التجارية أو الاقتصادية المباشرة لحزمة تخفيف العقوبات المفروضة على إيران على تجارة دول "مجلس التعاون الخليجي" أو استثماراتها أو مصالحها المرتبطة بالنفط والغاز. ويرجح أن يكون الاهتمام بهذه التبعات الملموسة جداً للاتفاق النووي هائلاً، لكن يبدو حتى الآن أنه تراجع بشكل كبير إلى المجال الخاص بدلاً من العام. وفي ضوء التحفظات بشأن الاتفاق، يبدو أن هذه الدول متكتمة حول أي فوائد عملية يمكن أن تتحقق منه.
ردود الفعل السورية واللبنانية والفلسطينية
في الطرف الآخر من الطيف، ركز أيضاً الوزير في مجلس الوزراء السوري السابق مهدي دخل الله - بتحدثه من دمشق عبر قناة "العالم" الإيرانية الناطقة باللغة العربية - على التداعيات غير النووية للاتفاق، لكن في الاتجاه السياسي المعاكس تماماً. فقد قال إن "اتفاق جنيف النووي مع إيران" هو إشارة جيدة "لمؤتمر جنيف الثاني السوري" لأنه "يقنن الحقوق العليا للدول" ويشير إلى "اتجاه أمريكي أكثر واقعية". وواصل قائلاً إنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تتبع الآن ذلك الاتفاق بدعوة إيران إلى مؤتمر جنيف الثاني، الذي أعيد تحديد موعده لكي ينعقد في 22 كانون الثاني/يناير 2014. وعلاوة على ذلك، يتعيّن على واشنطن أن تضغط على السعودية وتركيا وقطر بل وفرنسا "لوقف تصدير وتسليح الجهاديين في سوريا".
وتحت تأثير قوي من «حزب الله»، فإن رد الفعل الرسمي في لبنان وبعض التعليقات الإعلامية هناك تؤيد كذلك إنجازات إيران في الاتفاق النووي. فقد قال رئيس البرلمان نبيه بري الذي يزور طهران حالياً بأنه "اتفاق القرن". كما وصفه وزير الخارجية عدنان منصور بأنه "خطوة متقدمة للأمام" وأضاف أنه "يمثل دعوة للدول العربية والعالم للانتباه إلى البرنامج النووي الإسرائيلي، والذي يضم ترسانة ضخمة تهدد المنطقة بأسرها". كما أن «حزب الله» نفسه أشاد بالاتفاق واعتبره "درساً لباقي الدول والحكومات والشعوب التي تسعى للاستقلال وتقدره دون الرضوخ للإملاءات الخارجية". كما قال المحلل السياسي حبيب فياض من على «سكاي نيوز عربية»، "يقيناً"، إن الاتفاق النووي سوف يشجع إيران على تعزيز دعمها لحلفائها في كل من لبنان وسوريا.
ولهذا السبب على وجه التحديد ترى الجالية السنية هناك - وفقاً لصحفي مخضرم من لبنان، بتكلمه على انفراد - أن الاتفاق مع إيران هو نعمة لها آثارها الإيجابية والسلبية. فهو يحد من احتمالات توجيه ضربات عسكرية أمريكية أو إسرائيلية ضد إيران، والتي قد تجر لبنان إلى حرب أخرى. كما أنه يساعد على توطيد محور إيران وسوريا و«حزب الله»، من وجهة نظرهم، الأمر الذي يترك السنة في لبنان في حالة تأرجح وعدم استقرار.
القضية الأخيرة والخاصة تتعلق بردود السلطة الفلسطينية على الاتفاق مع إيران. لقد كانت التغطية والتعليقات في الإعلام الرسمي المطبوع والمذاع التابع للسلطة الفلسطينية صامتة في الغالب. لكن كبير مستشاري رئيس السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أشار علناً أنه في هذه الحالة، مضت واشنطن قدماً في الاتفاق رغم الاعتراضات الإسرائيلية. وخلص إلى أن الاتفاق النووي مع إيران يبعث "برسالة هامة إلى إسرائيل لكي تدرك أن السلام هو الخيار الوحيد في الشرق الأوسط". ويقول أبو ردينة ينبغي للاتفاق مع إيران أن يحفز القوى العظمى في العالم على أن تمارس مزيداً من الضغوط للتوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين أيضاً.
التداعيات السياسية
في ضوء ردود الفعل العربية المتباينة هذه، هناك ثلاثة دروس تبرز في هذا المقام بالنسبة للسياسة الأمريكية. أولاً، ينبغي للمسؤولين أن يدركوا أن العديد من العرب هم أقل اهتماماً بالمسألة النووية من اهتمامهم بالتداعيات الإقليمية الأخرى التي يرونها في الاتفاق الجديد مع إيران. ثانياً، يجب على الولايات المتحدة أن تعمل بمزيد من الجد للتخفيف من قلق حلفائها أو أصدقائها من الدول العربية، لا سيما في دول" مجلس التعاون الخليجي"، في هذا الصدد - بما في ذلك إجراء مشاورات وتنسيقاً أكثر قرباً حول الأزمة المستمرة في سوريا. ثالثاً، ينبغي على واشنطن أن تجد سبلاً للحد من التوقعات المبالغ فيها من جانب نظام الأسد، و «حزب الله» وشركائه، وربما الفلسطينيين أيضاً بشأن استسلام الولايات المتحدة المتصور لصعودهم، واحتمالية حدوث صدع في العلاقات مع إسرائيل جراء ذلك الاتفاق.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,589,716

عدد الزوار: 7,034,410

المتواجدون الآن: 71