المعارضة تحقق تقدماً يحبط حصار حلب و «جبهة النصرة» تواصل تمددها في ادلب وإعلان «مجلس قيادة الثورة»

النظام السوري يبلغ موسكو رفضه تشكيل هيئة حكم انتقالية ومعارك عين العرب تتمدد إلى الحدود التركية

تاريخ الإضافة الإثنين 1 كانون الأول 2014 - 7:02 ص    عدد الزيارات 2272    القسم عربية

        


 

 النظام السوري يبلغ موسكو رفضه تشكيل هيئة حكم انتقالية ورمضان لـ(«الشرق الأوسط») : الروس لم يطرحوا أي خطة للحل

بيروت: بولا أسطيح ... قال عضو الائتلاف والمجلس الوطني السوري أحمد رمضان إن وزير خارجية سوريا وليد المعلم أبلغ المسؤولين الروس الذين التقاهم قبل أيام رفض النظام الخوض في أي مفاوضات حول تشكيل هيئة حكم انتقالية، وهو ما قام عليه مؤتمر «جنيف 1»، بجانب رفضه الجلوس مع معارضة الخارج، وحصره أي حوار بالمعارضين الذين يعيشون في دمشق.
وكانت مصادر روسية مطلعة كشفت لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق عن أن موسكو طرحت على المعلم، خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا، العودة إلى مفاوضات جنيف للسلام، وتشكيل حكومة ائتلافية تضم المعارضة، والتفكير في عقد «جنيف 3». وأكد المعلم، في حديث لتلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله»، استعداد بلاده لحوار مع «المعارضة غير المرتهنة للخارج»، واصفا لقاءه مع الرئيس الروسي بـ«الممتاز». واعتبر المعلم أن إطلاق حوار مع المعارضة لا يزال يحتاج إلى وقت، وقال «خضنا بحثا معمّقا وطويلا مع وزير الخارجية الروسي حول الأفكار الروسية بشأن حوار سوري – سوري، وقد خرجنا بنتائج مرضية للطرفين أبرزها إيجاد آلية للتشاور لوضع أسس الحوار وأهدافه والمضي قدما فيه».
وأوضح أنه لا مشكلة لدى النظام في اجتماع حوار تمهيدي بين السوريين يقود لحوار آخر في دمشق. وأضاف «الجانب الروسي يريد الحوار مع المعارضة الوطنية، بمعنى حوار سوري سوري بعيدا عن أي تدخل خارجي، وهو ما نصبو إليه، لكن العملية قد تحتاج إلى مزيد من الوقت، وإلى إعادة نظر من قبل مجموعات المعارضة بمواقفها الجامدة السابقة إذا كانت جادة في توصيل الحوار إلى نتائجه المرجوة».
وأعلن تلفزيون «المنار» أن المعلم توقف في بيروت فجر يوم أمس السبت مع وفد في طريق عودته من موسكو، وتابع سفره إلى دمشق.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الشخصي للرئيس الروسي في الشرق الأوسط، التقى أخيرا مع ممثلي المعارضة السورية في إسطنبول ومنهم بدر جاموس، فيما استقبلت الخارجية الروسية المعارضين السوريين معاذ الخطيب وقدري جميل وغيرهما في موسكو.
وشدّد رمضان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن «روسيا ليست بموقع يخولها لعب دور سياسي بناء على ما يتعلق بتسوية الوضع السوري، أو أن تكون وسيطا، كونها تتموضع إلى جانب النظام وتمده بالسلاح بالتعاون مع إيران»، مؤكدا استمرار اللقاءات بين أفرقاء المعارضة السورية ومسؤولين روس «لكن من دون أن يعني ذلك أن هناك اتفاقا حول آلية معينة، علما بأنهم لم يطرحوا أي خطة أو رؤية لحل الأزمة السورية».
وذكّر رمضان بأن روسيا ساعدت في إفشال مفاوضات جنيف كونها لم تمارس أي ضغوط على النظام للإيفاء بالتزاماته، وقال «كما أنها تتخبط في أزمة إقليمية ودولية وتسعى لاستخدام الورقة السورية في هذه الأزمات، وهو ما لن نسمح به».
وفي مقابلة مع قناة «آر تي» الروسية، قال المعلن إن «روسيا وجدت أن صيغة الحوار بين السوريين أنفسهم قد تكون أكثر جدوى مما جرى في جنيف، ومن هنا بدأت تظهر أفكار بعد حوارات تمت مع فصائل من المعارضة لتنطلق من ذلك فكرة عقد اجتماع حواري سوري سوري في موسكو». وأكد أن سوريا «مؤمنة ومتمسكة بالحل السياسي بين السوريين أنفسهم بعيدا عن أي تدخل خارجي وتعتقد أنه المخرج من الأزمة، إلا أن المشكلة هي في التآمر الذي يقوم به جيران سوريا ودول أخرى من خارج المنطقة».
 
وحدات الحماية الكردية تطالب تركيا بالتحقيق في تسرب 4 انتحاريين من أراضيها إلى كوباني وجهات كردية تتهم إسطنبول بالتواطؤ مع عناصر «داعش» في معارك عين العرب.. والجيش التركي ينفي

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا كردستان: روشن قاسم .... أكد مسؤول في قوات حماية الشعب الكردي في مدينة كوباني، لـ«الشرق الأوسط»، أن أربعة انتحاريين تابعين لتنظيم داعش عبروا من الأراضي التركية إلى داخل مدينة كوباني، وفجروا أنفسهم على بعد 50 مترا من الحدود، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات وصلت إلى المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا لأول مرة منذ بدء الهجوم على كوباني قبل 70 يوما.
وإذ رفض المسؤول الكردي تحميل أنقرة مسؤولية عبور الانتحاريين، دعا حكومتها إلى «فتح تحقيق جدي في تسربهم إلى داخل الأراضي السورية»، و«إيضاح تفاصيل العملية»، مؤكدا أن دخول انتحاريين من الأراضي التركية «غير مستحب، كون (داعش) تنظيما إرهابيا، ويقاتله التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب».
وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن أربعة انتحاريين من تنظيم داعش فجروا أنفسهم في مدينة كوباني السورية الكردية على الحدود مع تركيا، وسط اشتباكات تشمل للمرة الأولى منطقة المعبر الذي يصل المدينة بتركيا، أدت إلى مقتل 30 مقاتلا على الأقل.
من جهته، أوضح مسؤول العلاقات العامة في وحدات حماية الشعب الكردي ناصر حاج منصور، لـ«الشرق الأوسط»، أن انتحاريين يقودان سيارتين مفخختين، إحداهما شاحنة، عبرا الأراضي التركية إلى المعبر الحدودي، وفجرا نفسيهما والسيارتين على بعد 50 مترا إلى العمق داخل الأراضي السورية، قبل أن يتبعهما انتحاريان آخران فجرا نفسيهما أيضا في موقع قريب. وأشار إلى مقتل عنصر من قوات «الأسايش» وجرح القيادي في الجيش السوري الحر أبو ليلى الذي يقاتل في كوباني ضمن غرفة عمليات «بركان الفرات»، جراء التفجيرات، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى أصيبوا بجراح طفيفة. كما أشار إلى أن التفجيرات «دمرت المركز الصحي في المنطقة الحدودية»، لافتا إلى اندلاع اشتباكات بين «داعش» والقوات الكردية، عقب حصول التفجيرات.
وذكرت صفحات يديرها مقربون من «داعش» في موضع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن متشددين «نفذوا عمليات انغماسية في داخل كوباني»، استهدفوا خلالها الوحدات الكردية. وأكد حاج منصور أن المهاجمين انطلقوا من «داخل الأراضي التركية»، نافيا أي احتمال بأن يكونوا قد انطلقوا من داخل كوباني. وقال «لا نجزم بأن يكونوا عبروا بعلم السلطات التركية، ولا ننفي أيضا احتمال أن يكون الانتحاريون تسربوا رغما عن إرادة السلطات التركية التي تحمي الحدود»، لكنهم «عبروا المعبر الحدودي الرئيسي، مما يتطلب توضيحا من حكومة أنقرة، بعد إجراء تحقيقات في هذا اللغز». وأضاف «لا أتصور أن تتورط تركيا بدعم (داعش) في منطقة يقاتل فيها الائتلاف بشكل مباشر ضد هذا التنظيم الإرهابي»، مشددا على أن الحادث «غير مستحب، ولن نصدق أن هناك تورطا مباشرا من الدولة التركية في دعم (داعش)، لأن ذلك لا يصب في مصلحتها، وقد يكون هناك أشخاص مخترقون لصالح التنظيم».
من جهة أخرى, أكدت السلطات التركية الهجوم بسيارة مفخخة فجر السبت عند مركز مرشد بينار الحدودي قبالة مدينة كوباني السورية (عين العرب)، لكنها نفت بشدة أن تكون السيارة أتت من أراضيها. وأكدت هيئة أركان الجيش التركي في بيان أوردته وسائل الإعلام أن «المزاعم التي تفيد أن السيارة انتقلت عبر تركيا كاذبة. لا تملك أي من السلطات (التركية) عناصر تتيح كلاما من هذا النوع».
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن السيارة المعنية أتت من الجانب التركي. لكن مكتب رئيس الوزراء التركي وصف هذه المزاعم في بيان صادر عنه، بأنها «أكاذيب».
وتسيطر قوات الأمن التركية على الجانب التركي من المعبر الحدودي مع سوريا في كوباني، بينما تسيطر وحدات كردية وأخرى تابعة للجيش السوري الحر على الجانب السوري من المعبر، واحتفظت تلك القوات بالسيطرة على مواقعها، رغم التفجيرات والمعارك التي اندلع لأول مرة على الجانب السوري من الحدود، منذ بدء هجمات «داعش» للسيطرة على كوباني في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال الحاج منصور إن القوات التركية المرابضة على الحدود «شوهدت تتراجع قليلا إلى الخلف إثر اندلاع الاشتباكات».
والى جانب الاشتباكات عند المعبر، ذكر المرصد السوري في بريد إلكتروني أن «معارك طاحنة» تدور أيضا في جنوب ووسط المدينة وعند أطرافها الشمالية، في ظل عمليات قصف من قبل تنظيم داعش شملت إطلاق نحو 90 قذيفة منذ الفجر.
وذكر المرصد السوري أن الاشتباكات اندلعت في أنحاء متفرقة في المدينة، من بينها الجبهة الجنوبية الغربية. وقال إن مقاتلي «داعش» أطلقوا 110 قذائف على الأقل على كوباني، وإنهم يستعينون بدبابات، مشيرين إلى ضربتين جويتين استهدفتا مواقع «داعش» في منطقة صناعية بالشرق. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إنه تأكد مقتل 30 مقاتلا على الأقل من الجانبين بينهم 21 من مقاتلي «داعش» ويشملون الانتحاريين الأربعة. أما التسعة الباقون فكانوا من القوات الكردية.
وأكد حاج منصور لـ«الشرق الأوسط» أن الاشتباكات تواصلت منذ تنفيذ الهجمات الانتحارية فجر أمس، مشيرا إلى أن قوات تنظيم داعش «لم تستطع التقدم، وبقينا على سيطرتنا على المعبر»، مشيرا إلى أن «المعارك تجددت في المدينة الصناعية بعد انسحاب (داعش) منها أمس (أول من أمس)، وهو ما يظهر أن الانسحاب كان تمويها لتنفيذ عملية اختراق من جهة الحدود».
من جهته، قال مسؤول محلي في كوباني، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «تنظيم داعش صعد هجماته في محيط المعبر، ووقعت هجمات عنيفة فجرا قرب هذا المعبر الذي لا يزال تحت سيطرة وحدات حماية الشعب».
ووجه أنور مسلم رئيس حكومة كوباني نداء إلى أهالي كوباني قال خلالها «مهما حاول البعض مساعدة (داعش) في سعيها لاحتلال كوباني فلن ينجحوا، فإنهم سيفشلون كما فشلوا سابقا في تفجيراتهم 21»، محييا مقاومة «ي ب ك».
من جانبها اتهمت آسيا عبد الله الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي تركيا بمساعدة «داعش» وقالت في تصريح لها على قناة «روناهي» الكردية إن «(داعش) تهاجم كوباني مباشرة من طرف التركي من البوابة الحدودية بواسطة سيارات مفخخة وبشكل مكشوف وبتواطؤ مباشر من الجيش التركي».
وأضافت «على جميع أبناء شعبنا تصعيد من النضال والاحتجاجات ضد هذه المؤامرة والاعتداء المباشر من طرف تركي.. وعلى العالم التحرك الفوري لوقف عدوان ومؤامرة تركية على كوباني».
وأصدر المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردستاني بيانا أشار فيه إلى أن «هجمات (داعش) الهادفة لاحتلال مقاطعة كوباني تستمر في يومها الـ75»، مضيفة أن «(داعش) أحضرت الدعم من الرقة ومنبج وهاجمت بالأسلحة الثقيلة منذ يوم أول من أمس في الجبهتين الجنوبية والشرقية، وفي صباح أمس هاجمت من جهة الحدود الشمالية على معبر مرشد بنار، ولكن وحداتنا قدمت مقاومة بطولية في جميع الجبهات».
وتابع البيان «هاجمت مرتزقة (داعش) فجر السبت بعربة محملة بالمتفجرات عبر معبر مرشد بنار، ودخلت من الجهة الشرقية على الحدود من منطقة صوامع الحبوب في تركيا وهاجمت وحداتنا من الخلف، وفي المعبر الحدودي فجرت مرتزقة (داعش) عربة محملة بالمتفجرات كما فجر انتحاريان نفسهما، وبعد هذه التفجيرات بدأت المرتزقة بالهجوم واندلعت اشتباكات قوية وجها لوجه بين وحداتنا والمرتزقة، حيث تم إحباط الهجوم على المعبر الحدودي فيما تستمر الاشتباكات في منطقة صوامع الحبوب».
وتتصدى الميليشيا الكردية لمقاتلي داعش منذ أكثر من شهرين في المعركة على المدينة المعروفة أيضا باسم عين العرب، لكن لم يحقق أي من الطرفين تقدما حاسما. وقال مسؤول كردي في كوباني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الخطر على كوباني لا يزال قائما، ولم تتحرر المدينة بعد رغم استعادة السيطرة على مركز المدينة، لكننا انتقلنا من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم في هذا الوقت».
وأوضح «اننا بتنا قادرين على تنفيذ عمليات خلف خطوط العدو على مساحة 30 كيلومترا خارج كوباني، كما تمكنا من قطع طرق إمداد (داعش) بالكامل من حلب إلى ساحة المعركة، وقطع الطرق البرية من شرق حلب إلى كوباني، وهو تطور كبير منع التنظيم من الحصول على الذخيرة والدعم البشري بالمقاتلين». وأشار إلى أن «هذه الإنجازات تحققت بفضل القدرات القتالية عند مقاتلينا، مضافة إلى عوامل أخرى أساسية، أهمها ضربات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، والدعم العسكري الذي نقلته طائرات أميركية إلى قواتنا، إضافة إلى مشاركة قوات البيشمركة العراقية التي باتت توفر الغطاء الناري البعيد المدى للمقاتلين».
وعلى الرغم من هذا الإنجاز، رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في لقاءين صحافيين، أن غارات التحالف الدولي على مواقع تنظيم داعش لم تضعف هذه المجموعة المتشددة. وأضاف «إذا لم تقم الولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن بجهد حقيقي لإجبار تركيا على ضبط حدودها فإذا كل هذه الحركة وحتى غارات التحالف لن تقضي على (داعش)»، معتبرا أن «المقاتلين الأجانب في صفوف هذا التنظيم دخلوا سوريا عبر الأراضي التركية».
وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 23 سبتمبر الماضي أولى غاراتها على مواقع للمسلحين المتطرفين في سوريا، بعد نحو شهر ونصف الشهر من بدء ضربات التحالف الذي يضم دولا عربية ضد أهداف في العراق المجاور. وهذه الغارات التي تمثل التدخل الأجنبي الأول منذ اندلاع النزاع في سوريا تستهدف بشكل خاص تنظيم داعش المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قتل في هذه الغارات منذ بدئها وحتى منتصف ليل الجمعة 963 شخصا، هم 838 من مقاتلي تنظيم داعش، و72 من مقاتلي جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) و52 مدنيا، ومقاتل إسلامي آخر.
 
معارك عين العرب تتمدد إلى الحدود التركية
لندن، أنقرة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
دشن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجوماً مضاداً على مدينة عين العرب (كوباني) بتفجيرات انتحارية، رافقتها للمرة الأولى اشتباكات عنيفة مع الأكراد على المعبر الحدودي مع تركيا. في الوقت ذاته فجّرت «جبهة النصرة» آلية مفخخة في معقل للنظام السوري في ريف حلب شمالاً وحققت فصائل معارضة تقدماً مهماً يحول دون حصار القوات النظامية لهذه المدينة، بالتزامن مع إعلان أصدرته فصائل مسلحة سورية في جنوب تركيا حول تشكيل «مجلس قيادة الثورة»
ورأى مراقبون أن هذه التطورات ستترك أثرها على خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «تجميد» القتال في حلب، وجهود النظام لفرض حصار على ثاني أكبر مدينة في سورية، كما حصل في مدينة حمص وسط البلاد.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن، أن «انتحارياً من تنظيم الدولة الإسلامية يقود سيارة مفخخة فجّر نفسه فجراً في منطقة المعبر الحدودي بين كوباني وتركيا، ثم اندلعت اشتباكات عنيفة مع مقاتلي وحدات حماية الشعب» الكردية. وأضاف: «هذه هي المرة الأولى التي تدور فيها معارك بين الجانبين في منطقة المعبر». وأبلغ مسؤول محلي في عين العرب وكالة «فرانس برس»، أن «تنظيم الدولة الإسلامية صعّد هجماته في محيط المعبر، وسجّلت هجمات عنيفة فجراً قرب هذا المعبر الذي لا يزال تحت سيطرة وحدات حماية الشعب».
واتهمت مصادر كردية سورية أنقرة بالزج بمسلحين من «داعش» عبر الحدود التركية، وقال ناطق باسم مجلس غرب كردستان لـ «الحياة»، إن انتحارياً فجّر سيارته بعد دخوله من المعبر الحدودي مرشد بينار الذي تسيطر عليه تركيا.
وفيما أكدت هيئة الأركان التركية تفجير سيارة مفخخة عند المعبر، نفت أن تكون السيارة عبرت من الأراضي التركية.
في ريف حلب، ذكر «المرصد» أن «الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية سيطرت على تلة آغوب في منطقة البريج» أمس، وأشار الى سيطرتها على الكازية العسكرية قرب سجن حلب المركزي في المدخل الشمالي الشرقي للمدينة، بعد اشتباكات وُصفت بأنها عنيفة مع قوات النظام التي تدعمها «قوات الدفاع الوطني» و «لواء القدس» الفلسطيني وعناصر من «حزب الله» ومقاتلون شيعة من جنسيات إيرانية وأفغانية.
وتطل تلة آغوب على سجن حلب من الجهة الجنوبية، ويمكن منها رصد طريق إمداد قوات النظام من منطقتي حندرات وسيفات وإليهما من قبل مقاتلي المعارضة.
وكانت «فصائل مقاتلة، منها «جبهة النصرة» و «الجبهة الإسلامية» تمكنت خلال اليومين الماضيين من السيطرة على منطقة المعامل الإستراتيجية والمتاخمة لقرية الزهراء الشيعية، أحد أكبر معاقل قوات النظام التي تقع على الطريق الممتد بين حلب والريف الشمالي، وفق مصادر المعارضة. وسُمع أمس دويّ انفجار في محيط القرية وسط تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة. وقال ناشطون إن «جبهة النصرة» فجرت آلية مفخخة.
وسيطرت الجبهة و «جند الأقصى» أمس على 15 قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي، عقب انسحاب عناصر «جبهة ثوار سورية» وفصائل مقاتلة من المنطقة، كما تقدمت في شمال غربي البلاد على حساب فصائل «معتدلة». وأفاد ناشطون بأن «النصرة» سيطرت أيضاً على مدينة الرستن في ريف حمص (وسط).
سياسياً، أُعلن رسمياً في جنوب تركيا أمس، تشكيل «مجلس قيادة الثورة السورية» من نحو مئة فصيل مسلح، وانتخاب القاضي قيس الشيخ رئيساً له، في محاولة لـ «توحيد الفصائل المسلحة الفاعلة على الأرض» والبدء بتشكيل قوة مشتركة من ستة آلاف مقاتل. ويتوقع تشكيل مجلس عسكري وآخر قضائي.
 
«داعش» يبدأ بتفجيرات انتحارية هجوماً مضاداً على عين العرب
الحياة....أنقرة - يوسف الشريف
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - دشن تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) بتفجيرات انتحارية هجوماً مضاداً على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، شمل للمرة الاولى اشتباكات عنيفة مع الاكراد في المعبر الحدودي الذي يصل المدينة بتركيا.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن لوكالة «قرانس برس» ان «انتحارياً من تنظيم الدولة الاسلامية يقود سيارة مفخخة فجّر نفسه فجراً في منطقة المعبر الحدودي بين كوباني وتركيا ثم اندلعت اشتباكات عنيفة مع مقاتلي وحدات حماية الشعب» الكردية. واضاف: «هذه المرة الاولى التي تدور فيها معارك بين الجانبين في منطقة المعبر».
من جهته، قال مسؤول محلي في كوباني لـ «فرانس برس» ان «تنظيم الدولة الاسلامية صعّد هجماته في محيط المعبر، ووقعت هجمات عنيفة فجراً قرب هذا المعبر الذي لا يزال تحت سيطرة وحدات حماية الشعب».
والى جانب الاشتباكات عند المعبر، ذكر «المرصد السوري» في بريد الكتروني ان «معارك طاحنة» تدور ايضا في جنوب ووسط المدينة وعند اطرافها الشمالية، في ظل عمليات قصف من قبل تنظيم «الدولة الاسلامية» شملت اطلاق نحو 90 قذيفة منذ الفجر.
الى ذلك، قال «المرصد» ان عناصر «داعش» نفذوا تفجيرات انتحارية على الحدود التركية، موضحاً ان انتحارياً فجّر سيارة ملغومة عند معبر حدودي فجر امس وإن الاشتباكات اندلعت بعدها وان انتحارياً آخر يرتدي سترة ملغومة فجّر نفسه في المنطقة ذاتها في وقت لاحق. وأضاف أن الاشتباكات اندلعت في أنحاء المدينة نفسها وأنانتحاريين آخرين فجرا سيارة ملغومة إلى الجنوب.
وقال عبدالرحمن إنه «تأكد مقتل 30 مقاتلاً على الأقل من الجانبين بينهم 21 من مقاتلي الدولة الإسلامية ويشملون الانتحاريين الأربعة. أما التسعة الباقون فكانوا من القوات الكردية».
واتهمت مصادر كردية سورية أنقرة بالزج بمسلحين من «داعش» عبر الحدود التركية، وقال ناطق باسم مجلس غرب كردستان لـ «الحياة» أن انتحارياً فجّر سيارته بعد دخوله من المعبر الحدودي مرشد بينار الذي تسيطر عليه تركيا. وتساءل عن كفية سماح الأمن التركي لهذا الانتحاري بالعبور مع كل هذه الكميات من المتفجرات. وأضاف: «تم الدفع بعشرات المسلحين من «داعش» من تركيا الى كوباني من نقاط تسلل عبر الحدود لمقاتلة المسلحين الاكراد من ظهرهم وأنه سيتم الكشف عن قريب عن صور تثبت عملية التسلسل هذه».
وليست هذه المرة الأولى التي يتهم فيها مقاتلون أكراد في عين العرب أنقرة بدعم «داعش» عسكرياً ولوجستياً. لكن هذا التفجير الانتحاري جاء بعد يومين تقريباً من تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان التي انتقد فيها نائب الرئيس الأميركي جو بايدين بعد زيارته أنقرة وطلبه دعم تركيا في محاربة التنظيم في سورية والعراق.
وقالت «وحدات حماية الشعب» في بيان ان «داعش» استقدم تعزيزات من شمال شرقي سورية وهاجم مستخدماً الأسلحة الثقيلة في الجبهتين الجنوبية والشرقية لعين العرب وصباح أمس «هاجم من جهة الحدود الشمالية على معبر مرشد بنار، لكن وحداتنا قدمت مقاومة بطولية في جميع الجبهات». واضاف البيان: «هاجم داعش بعربة محملة بالمتفجرات عبر معبر مرشد بنار، ودخلت عناصر التنظيم من الجهة الشرقية على الحدود من منطقة صوامع الحبوب في تركيا وهاجموا وحداتنا من الخلف. وفي المعبر الحدودي فجرت مرتزقة داعش عربة محملة بالمتفجرات كما فجر انتحاريان نفسيهما، وبعد هذه التفجيرات بدأ التنظيم بالهجوم واندلعت اشتباكات قوية وجهاً لوجه وتم إحباط الهجوم على المعبر الحدودي».
وبدأ تنظيم «الدولة الاسلامية» هجومه في اتجاه عين العرب في 16 ايلول (سبتمبر)الماضي. وتمكن من السيطرة على مساحات واسعة من الاراضي في محيطها، وصولاً الى دخولها في السادس من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي واحتلال اكثر من نصف المدينة التي تراوح مساحتها بين خمسة وستة كليلومرات مربعة.
الا ان تدخل الطيران التابع لللتحالف الدولي - العربي بقيادة الولايات المتحدة ودخول مقاتلين من «الجيش الحر» وقوات البيشمركة العراقية الى المدينة للمساندة، اوقفت تقدم «داعش». وتراجعت حدة المعارك منذ حوالى ثلاثة أسابيع، بينما بدأ الاكراد يستعيدون المبادرة على الارض.
 
المعارضة تحقق تقدماً يحبط حصار حلب و «جبهة النصرة» تواصل تمددها في ادلب
لندن - «الحياة»
حقّق مقاتلو المعارضة السورية أمس تقدماً مهماً في ريف حلب شمال البلاد قد يحول دون قدرة القوات النظامية والميلشيات من إحكام السيطرة على ثاني اكبر مدينة في البلاد، في وقت تمددت «جبهة النصرة» في شمال غربي البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس ان «الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية سيطرت على تلة آغوب في منطقة البريج ومعلومات عن السيطرة على الكازية العسكرية قرب سجن حلب المركزي في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة مع قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر «حزب الله» اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وافغانية، ما أدى لمقتل خمسة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينما اسرت الكتائب المقاتلة أحد عناصر قوات النظام»، لافتاً الى ان «الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على مناطق الاشتباكات».
وتكمن أهمية تلة آغوب الواقعة في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، وجنوب سجن حلب المركزي، أنها مطلة على سجن حلب المركزي من الجهة الجنوبية، حيث سيتم بذلك رصد طريق امداد قوات النظام من وإلى منطقة حندرات وسيفات من قبل المقاتلين.
من جهته، أفاد موقع «الدرر الشامية» المعارض بأن مقاتلي «أحفاد السلاطين وحركة حزم وفصائل أخرى سيطروا على تلة فواز في محيط مخيم حندرات شمالي حلب بعد مُواجَهات عنيفة مع قوات الأسد أوقعوا خلالها قتلى وجرحى»، مشيراً الى ان «الثوار تمكنوا من قتل خمسة جنود على الأقل من قوات الأسد وواصلوا زحفهم للسيطرة على التلال المحيطة بقرية حندرات وطريق إمدادها وسط اشتباكات ضارية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة».
وكانت «فصائل مقاتلة ومنها «جبهة النصرة» و «الجبهة الإسلامية» تمكنت خلال اليومين الماضيين من السيطرة على منطقة المعامل الإستراتيجية والمتاخمة لقرية الزهراء الشيعية أحد أكبر معاقل قوات الأسد التي تقع في الطريق الواصل بين مدينة حلب والريف الشمالي»، بحسب الموقع.
وسمع دوي انفجار في محيط بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف حلب الشمالي وسط تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة. وقال نشطاء ان «جبهة النصرة» فجرت ألية مفخخة.
وفي شمال غربي البلاد، قال موقع «الدرر الشامية» أن «الثوار لا يزالون يُحكمون سيطرتهم على معسكر الخزانات الإستراتيجي في خان شيخون، وأنهم ما زالوا مرابطين داخله» وهو الواقع بين ادلب في شمال غربي وحماة في الوسط، فيما قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 4 بينهم 3 أطفال عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على منطقة المشيرفة بريف حماة الشرقي وسط اشتباكات بين مقاتلين من طرف، وقوات الدفاع الوطني واللجان المسلحة الموالية للنظام من طرف آخر على الطريق الواصل بين مدينتي حمص والسلمية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وسيطر عناصر «جبهة النصرة» و «جند الأقصى» على جميع قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي عقب انسحاب عناصر «جبهة ثوار سورية» وفصائل مقاتلة من المنطقة. واشار موقع «الدرر الشامية» الى ان الفصيلين «سيطرا على 15 بلدة وقرية في ريف إدلب الجنوبي منها كفرسجنة والشيخ مصطفى ومعرتحرمة والركايا وكفرزيتا وحيش وكوكبا والهبيط، إضافةً إلى كلٍّ مِن جبل شحشبو وجبل الزاوية ومعرة النعمان بعد انسحاب ألوية الأنصار التابعة لجبهة ثوار سورية وكتائب أخرى».
وجاءت هذه المعارك بعد ساعات من اعلان «جبهة النصرة» انها «استنفدت كل الحلول بعد تعثُّر المحكمة الشرعية، وانسحاب قوة الفصل التي قادتها حركة أحرار الشام الإسلامية».
في حمص (وسط)، قال «المرصد» ان قوات النظام «قصفت مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي اعقبه قصف من الطيران المروحي بأربعة براميل متفجرة على مناطق في المدينة، بالتزامن مع قصف للطيران الحربي على مناطق أخرى في المدينة، ما أدى لسقوط 6 جرحى بينهم طفل ومواطنة على الأقل وأنباء عن جريحين آخرين»،
ودارت اشتباكات في مدينة الرستن بين عناصر «جبهة النصرة والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، ومقاتلين من طرف آخر، قالت مصادر للمرصد، أنهم «مطلوبون للمحكمة»، وابناء أولية عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وقال نشطاء ان «النصرة» سيطرت على مدينة الرستن، احد رموز «الثورة السورية».
في دمشق، دارت اشتباكات بين الكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر قرب اوتستراد حرستا شرق العاصمة وفي بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي، فيما سقط صاروخان يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض على مناطق في قرية بالا في الغوطة الشرقية، بحسب «المرصد».
وبين دمشق والاردن، قال «المرصد» ان «الاشتباكات استمرت بين قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة « من طرف آخر، في بلدة الشيخ مسكين في درعا، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق في البلدة، في حين تعرضت مناطق في مدينة إنخل لقصف من قبل قوات النظام»، لافتاً الى انه «ارتفع إلى 6 بينهم مقاتل من الكتائب الإسلامية عدد الأشخاص الذين استشهدوا إثر تنفيذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة إنخل».
 
إعلان «مجلس قيادة الثورة»
لندن - «الحياة»
أُعلن رسمياً في جنوب تركيا أمس، تشكيل «مجلس قيادة الثورة السورية» وانتخاب القاضي قيس الشيخ رئيساً له، وذلك ضمن جهود لـ «توحيد الفصائل المسلحة الفاعلة على الارض» والبدء بتشكيل قوة مشتركة قوامها ستة آلاف مقاتل.
وقال نشطاء ان القوى شاركت في الاجتماع في غازي عينتاب جنوب تركيا اختارت 73 عضواً في القيادة العامة وضمت الهيئة العامة 219 عضواً، فيما ضم المكتب التنفيذي 17 عضواً. واوضح احدهم: «خصص بعد التشاور والاتفاق 19 مقعداً للمنطقة الشمالية، و12 للمنطقة الوسطى وثمانية مقاعد للساحل و15 لدمشق وريفها و13 للجنوب وسبعة مقاعد للمنطقة الشرقية».
وانتخبت الهيئة العامة بالتزكية قيس الشيخ رئيساً لمجلس قيادة الثورة وأحمد الراغب نائباً له وناجي النهار أميناً لسر المجلس. كما انتخب محمد علوش رئيساً للهيئة السياسية واللواء محمد الحاج علي رئيساً للهيئة العسكرية ورامي حبيب رئيساً للهيئة المدنية.
وكان الشيخ أحد المرشحين لشغل حقيبة العدل في الحكومة الموقتة برئاسة أحمد طعمة التي جرى الخلاف حول حقائبها في اجتماع الهيئة العامة لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في إسطنبول قبل أيام. وكتب على صفحته في «فايسبوك» قبل أيام: «أعلن استقالتي من الحكومة الموقتة، التي لم تباشر عملها بعد، راجياً من الله أن يوفق شعبنا لما يحب ويرضى».
وكانت مجموعة رجال دين برئاسة عبدالمنعم زين الدين أطلقوا مبادرة «واعتصموا» لتوحيد فصائل المعارضة بدءاً من 17 فصيلاً، حيث جرى تشكيل مجلس «قيادة الثورة السورية» تمهيداً لتشكيل مجلسين عسكري وقضائي.
وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض إن المجلس بات يضم نحو مئة فصيل، بينها «جيش الإسلام، وألوية صقور الشام، وحركة حزم، كما يضم أيضاً فيلق الشام، وجبهة ثوار سورية، وجيش المجاهدين، إضافة إلى حركة نور الدين الزنكي، وهيئة دروع الثورة، والفرقة الثالثة عشرة، والفرقة 101، والجبهة السورية للتحرير، وفرسان الحق ولواء الحق، وكذلك صقور الغاب، وجبهة حق المقاتلة، وألوية الأنصار، وتجمع كتائب وألوية شهداء سورية»، في حين أن «جبهة النصرة وجبهة أنصار الدين، وجماعة جند الأقصى وجيش اليرموك لم تنضم إلى المبادرة».
وقيس الشيخ من مواليد مدينة دير الزور في شمال شرقي البلاد في عام 1943. وقال نشطاء إن مبادرة «واعتصموا» وضعت شروط تمثيل الفصائل وعقدت مؤتمراً تأسيسياً قبل يومين. وأوضح معارضون مؤيدون للمبادرة أن «فصائل الجبهة الإسلامية انضمت إلى التحالف في شكل فردي وليس جماعياً وأن اللجنة التحضيرية رفضت تدخل أطراف خارجية في الإشكاليات العالقة». وتابعوا إن الهدف هو «توحد جميع فصائل سورية لهدف واحد وتشكيل جيش مركزي عدده حوالي ستة آلاف مقاتل له مهمات هجومية، إضافة إلى تصحيح مسار المؤسسات الثورية».
وأعلنت لاحقاً «حركة أحرار الشام ‏في الساحل السوري» عدم صحة مشاركة بعض أعضائها وقادتها في «مجلس قيادة الثورة السورية». واضافت في بيان: «بعد تداول بعض صفحات التواصل اﻻجتماعي لخبر مشاركة الإخوة أبو علي الشيخ وأبو إلياس اﻷنصاري وأبو طه المهاجر في مجلس قيادة الثورة وبعد التواصل مع الإخوة المذكورين آنفًا نفى الإخوة علمهم بهذا اﻷمر جملة وتفصيلاً سواءً من قِبَل الحركة أو من قِبَل المجلس».
 
المعلم: اقتراح موسكو حواراً سورياً يتطلب مزيداً من الوقت
الحياة..بيروت - أ ف ب -
رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان غارات التحالف الدولي - العربي على مواقع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) لم تضعف هذه المجموعة الجهادية المتطرفة، معلناً ان اطلاق حوار مع المعارضة «لا يزال يحتاج الى وقت».
وقال المعلم في تصريحات صحافية: «هل «داعش» اليوم وبعد اكثر من شهرين على غارات التحالف اضعف؟ كل المؤشرات تقول انه ليس اضعف». وأضاف: «اذا لم تقم الولايات المتحدة وأعضاء مجلس الامن بجهد حقيقي لإجبار تركيا على ضبط حدودها، فإن كل هذه الحركة وحتى غارات التحالف لن تقضي على داعش»، معتبراً ان المقاتلين الاجانب في صفوف هذا التنظيم دخلوا سورية عبر الاراضي التركية.
وشنّت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 23 ايلول (سبتمبر) الماضي اولى غاراتها على مواقع للمسلحين المتطرفين في سورية، بعد نحو شهر ونصف شهر على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولاً عربية ضد اهداف في العراق المجاور.
وهذه الغارات التي تمثل التدخل الاجنبي الاول منذ اندلاع النزاع في سورية منتصف آذار (مارس) 2011، تستهدف في شكل خاص «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة من سورية والعراق.
ووفق «المرصد السوري لحقوق الانسان»، فقد قتل في هذه الغارات منذ بدئها وحتى منتصف ليل الجمعة 963 شخصاً هم: 838 من عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية»، و72 من عناصر «جبهة النصرة» و52 مدنياً ومقاتلاً اسلامياً.
وأدلى المعلم بتصريحات عقب زيارته الاخيرة الى روسيا حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين: «خرجنا بنتائج مرضية بين الطرفين ابرزها ايجاد آلية لوضع اسس الحوار وأهدافه وللمضي قدماً فيه»، في اشارة الى حوار بين السلطة في دمشق والمعارضة. وأضاف: «الجانب الروسي يريد الحوار مع المعارضة الوطنية، بمعنى حوار سوري - سوري بعيداً من اي تدخل خارجي، وهو ما نصبو اليه، لكن العملية قد تحتاج الى مزيد من الوقت (...) والى اعادة نظر من جانب مجموعات المعارضة بمواقفها الجامدة السابقة اذا كانت جادة في ايصال الحوار (...) الى نتائجه المرجوة».
وخاض وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الامم المتحدة في جنيف في بداية العام الجاري، من دون تحقيق اي تقدم في سبيل التوصل الى حل سياسي للنزاع الذي قتل فيه اكثر من 195 ألف شخص منذ منتصف عام 2011. وتتمسك المعارضة بطلب اقصاء الأسد عن السلطة، وهو ما يرفضه النظام رفضاً قاطعاً.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,509,747

عدد الزوار: 6,993,939

المتواجدون الآن: 62