سيفتح تحريرها الطريق إلى صنعاء قوات هادي تتقدَّم في اتجاه بلدة صرواح...مأرب على بعد خطوات من التحرر من قبضة ميليشيات صالح والحوثي

المقاومة اليمنية تنسق مع «التحالف» لضبط الأمن في الجنوب....وفد حوثي في الضاحية الجنوبية مستنجداً بنصرالله

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 تشرين الأول 2015 - 6:53 ص    عدد الزيارات 1992    القسم عربية

        


 

سيفتح تحريرها الطريق إلى صنعاء قوات هادي تتقدَّم في اتجاه بلدة صرواح
(أ ف ب - رويترز - إيلاف)
قالت مصادر عسكرية ان قوات الحكومة اليمنية تحاصر أمس متمردين حوثيين يتحصنون في منطقة جبلية قرب مضيق باب المندب الذي استعادته الاسبوع الماضي.
واضافت ان 23 من المتمردين قتلوا واعتقل 40 في معارك عنيفة اندلعت أمس الاول عندما رصدت القوات الموالية للحكومة مقاومة في جبل النصر الذي يطل على بلدة باب المندب.
وقال شهود ان التحالف العربي بقيادة الرياض، والذي ساهم الى حد كبير في استعادة السيطرة على مضيق باب المندب والبلدات المجاورة، ارسل تعزيزات تضم عشر آليات لدعم القوات الحكومية في عمليات التمشيط.
وقد تفقد رئيس الوزراء خالد بحاح المنطقة السبت محذرا الحوثيين من أن «مغامرتهم» قاربت النهاية.
وتأتي استعادة باب المندب بعد السيطرة على المحافظات الجنوبية الخمس في الصيف، بما فيها عدن التي اعلنت «العاصمة الموقتة» لليمن. لكن انعدام الأمن مستمر في مشارف المناطق التي تمت استعادتها، كما هي الحال في محافظة لحج حيث قتل ستة جنود من القوات الحكومية الاثنين في منطقة البراحة على حدود محافظة تعز التي يسيطر عليها جزئيا المتمردون، وفقا لمصدر عسكري.
واوضح المصدر نفسه ان ثلاثة جنود قتلوا في اشتباك مع المتمردين وثلاثة آخرين بينهم ضابط برتبة عقيد قتلوا في انفجار لغم بسيارتهم في البراحة.
الى ذلك، قتل ثلاثة من الموالين واصيب 15 في غارة جوية «من طريق الخطأ» أمس على موقع خاضع لسيطرتهم على تخوم محافظتي ابين الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، والبيضاء التي يسيطر عليها المتمردون، وفقا لمصادر عسكرية.
وفي محافظة مأرب، قالت مصادر عسكرية وقبلية لفرانس برس ان القوات الحكومية والتحالف العربي احرزا «تقدما باتجاه بلدة صرواح التي سيفتح سقوطها الطريق الى صنعاء».
من جهة أخرى شكل تحرير قوات التحالف العربي لجزيرة ميون المكونة من الصخور البركانية عند مدخل البحر الأحمر انتصارا لقي ترحيبا من الحكومة اليمنية وحلفائها.
وحرم هذا التحرك الناجح ايران الحليفة الرئيسية للحوثيين من موطئ قدم رمزي في ممرات شحن تجارية بينما تتنافس الدول الخليجية بقيادة السعودية وطهران على النفوذ في العالم العربي.
وقال رامي فهمي ميوني وهو زعيم قبلي من السكان الأصليين للجزيرة وقائد مقاتلي الفصائل المسلحة بها للصحفيين الذين نقلتهم القوات الإماراتية بالطائرة الى ميون للقيام بجولة «قوات التحالف وقوات المقاومة من ابناء الجزيرة أمنتها الآن بالكامل.»
وتقول إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن في عام 2013 كان يمر اكثر من 3.4 مليون برميل نفط يوميا عبر مضيق باب المندب البالغ طوله 20 كيلومترا ويربط البحر الأحمر بخليج عدن وهو سبب قوي وراء تعهد مصر والإمارات بالدفاع عن أمن الملاحة هناك حين استولى عليه الحوثيون في مارس آذار.
ويبدو أن الأطراف المتحاربة استوعبت الرسالة ومازالت ناقلات النفط وسفن الشحن تتحرك به دون أن يزعجها القتال البري الذي يدور على الساحل الغربي لليمن.
وتبدو المباني المطلية باللون الأبيض وترجع على عهد الاستعمار البريطاني بالجزيرة مثل موقع تصوير سينمائي مهجور تحت حرارة الشمس الحارقة وقد شهدت اكثر من حدث تاريخي كبير في القرن الماضي.
حين ربط البحر الأحمر الموانئ البريطانية بثروات الهند عن طريق قناة السويس كانت منارتها تراقب البر الرئيسي اليمني تحسبا لغارات الإمبراطورية العثمانية التركية الى أن انهارت بعد الحرب العالمية الأولى.
حين استقل اليمن الجنوبي عن بريطانيا وأصبح دولة تابعة للمعسكر السوفيتي رحلت السلطات معظم سكان ميون الذين كان عددهم يبلغ 4500 لتحويلها الى قاعدة عسكرية لتكون موقعا عسكريا متوسطا للاشتراكية بين افريقيا وشبه الجزيرة العربية.
لكن بعض ابناء هؤلاء من صيادي اسماك القرش والجمبري (القريدس) عادوا ومعهم بنادق الكلاشنيكوف بصحبة القوات العربية المزودة بأحدث التقنيات «لتحرير» الجزيرة التي خلبت قيمتها الاستراتيجية ألباب القوى الخارجية اكثر من سكانها.
وقال ميوني الزعيم المحلي «مازالت عودة الحياة الى طبيعتها تواجه عقبات ضخمة.»
وأضاف «زرع الحوثيون عشرات الألغام لمنعنا من استعادتها. كانت المعركة عنيفة واستغرقت عدة ساعات لكن محطة الكهرباء دمرت ولا يمكن ضخ المياه.»
ووقف مسلح يمني يرتدي الزي التقليدي ويحمل علم الإمارات خلفه بينما استعدت القوات العربية للإقلاع من الجزيرة في طائرة هليكوبتر من طراز بلاكهوك.
 
المقاومة اليمنية تنسق مع «التحالف» لضبط الأمن في الجنوب
الحياة..الرياض - عبدالهادي حبتور 
أكد قيادي في المقاومة الجنوبية «الجاهزية العالية» لصد أي محاولة لقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وميليشيات الحوثي اقتحام الجنوب مرة أخرى، وأرجع سبب الانتصار إلى «توحد القيادة والإيمان في القضية، إلى جانب المعرفة التامة بنوايا التمدد لدى هذه الميليشيات».
وقال شلال علي شايع في حديث إلى «الحياة»: «إن هناك تنسيقاً عالياً مع قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، لضبط الأمن في المناطق المحررة في الجنوب»، لافتاً إلى أن هذا الأمر من «الأولويات» بالنسبة للمقاومة وقوات التحالف على حد سواء. وحول بقاء مناطق في الجنوب غير محررة حتى الآن، أكد استعدادهم لتقديم المساعدة لهذه المناطق وتحريرها، «لكن بعد التنسيق مع قوات التحالف، من أجل تفادي أي أخطاء محتملة».
ورفض شلال شايع المناصب الحكومية التي عرضت عليه، مشيراً إلى أنهم «قادة مرحلة»، وليسوا في حاجة لهذه التعيينات، بل يأملون مواصلة مقاومتهم الميدانية. وفي ما لو طلب من مقاومة الضالع التقدم باتجاه بعض المحافظات الشمالية لمساعدة قوات التحالف وقوات الشرعية، شدد على أن المقاومة «لن تقدم أي خطوة من هذا القبيل، إلا بطلب من التحالف والأشقاء في شمال اليمن».
وهنا تنص الحديث:
* دعنا نبدأ من تجربة المقاومة في محافظة الضالع، كونها أول المناطق الجنوبية التي تحررت من أيدي قوات المخلوع صالح والميليشيات الحوثية، كيف تحقق لكم ذلك على رغم عدم تكافؤ القوة بين الطرفين؟
- قبل الدخول في الحديث عن تجربتنا في الضالع، أوجه الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على استضافتنا في أحلك الظروف التي تعيشها المقاومة وبعد انتصاراتها على قوات المخلوع صالح والميليشيات الحوثية في الجبهات كافة.
إن انتصار المقاتلين في جبهة الضالع جاء أولاً بسبب تماسها الحدودي مع المناطق الشمالية، إلى جانب استشعارهم خطورة ونوايا هذه الميليشيات وقوات المخلوع صالح، ومحاولتهم التمدد، إلى جانب خطاب ثورتنا التوعوي الذي ينص على اليقظة والاستعداد لمواجهة كل ما يمثل خطورة على الجنوب وأمن وسلامة المنطقة، وربما ما جرى لأشقائنا في المملكة العربية السعودية خير دليل.
* يرى البعض أن توحد القيادة في مقاومة الضالع عجل بالنصر؟
- في الواقع نحن متوحدون، ولولا التوحد في اتخاذ القرار لما انتصرنا، وكانت الأبواق الإعلامية السلطوية في الشمال والجنوب تحاول التقليل من حجم الانتصارات التي كانت تتحقق في الضالع، وبث سموم الفرقة، لكن فاجأناهم بتوحدنا، نحن قادة ثورة ويمكن أن نكون قادة بناء، وربما نكون شهداء من أجل تحقيق السلام في المنطقة.
* لا تزال هناك مناطق جنوبية غير محررة، لماذا تأخر تحرير مكيراس وبيحان؟
- يوجه هذا السؤال إلى أبناء تلك المناطق، فهم أحباؤنا، ومتى ما طلب من الضالع المساعدة، فنحن جنود، سواء إخواننا في مكيراس أو في شبوة أو حضرموت.
* هل يفهم من إجابتك أنهم لم يطلبوا مساعدتكم؟
- لم يطلبوا حتى الآن، ولكن كانت هناك مشاركات بسيطة جداً من إخواننا في المقاومة التي انقطعت بها السبل للعودة إلى الضالع، وطلبنا منهم الالتحاق بكل الجبهات أينما كانوا، ومتى ما طلب منا بطريقة منظمة، وبالتنسيق مع قوات التحالف، من أجل تفادي أي أخطاء سنكون جنوداً معهم.
* هل ستقبلون عودة أي قوة أمنية شمالية إلى الجنوب؟
- بالتأكيد لن نقبل، وستكون عودتهم على جثثنا. لأن ذلك مخالف لتضحيات الشهداء والجرحى، لكن أبناء الجنوب العسكريين أينما كانوا، في حجة أو ريمه، عليهم تلبية نداء المقاومة وبناء الجيش الوطني في الجنوب، ومرحب بهم.
* هل لديكم مخاوف من عودة الحوثيين وقوات المخلوع صالح إلى الضالع؟
- لدينا تنسيق عالٍ مع قوات التحالف العربي لضبط الأمن في المناطق المحررة، وناقشنا ذلك خلال زيارتنا الحالية للرياض، وسترون نتائجه على الأرض قريباً. وفي ما إذا حاولت قوات صالح والميليشيات الحوثية التقدم مرة أخرى، فنحن جاهزون لهم وستكون محاولاتهم بائسة ولا فائدة منها، إذا جاؤوا سنكمل منهم نواقص المعدات التي تلزمنا، وباب التحدي مفتوح ومشروع، نعم لدينا الكثير من النواقص، ولا مانع من إكمالها.
* يقال عرضت عليك مناصب في الحكومة، ما مدى صحة ذلك؟
- صحيح، ولكن نحن قادة مرحلة، ولدينا مهمة ورسالة نؤديها، وتخرجنا هذه التعيينات التي لا نرى لها أساس أن تطلب كوننا في مهمة خطرة جداً. ولسنا بحاجة إلى هذه التعيينات، لأننا مقاومة ميدانية أوجدتنا المرحلة والمراحل السابقة، بل ندعو الله لمواصلة مهماتنا، فلم أكن مسؤولاً في السابق، ولم أتخذ قرار تفجير الوضع والتصدي للحوثي، بل أديت المهمة، وأنا في الميدان.
* في التطورات الميدانية الأخيرة، توغلت المقاومة في باب المندب، ثم إلى المخا، فكيف تفسر ذلك؟
- الأمر طبيعي، فتقدم الوحدات أو المقاومة إلى أبعد نقطة هذا شرط عسكري أساسي لتأمين المناطق الدفاعية، وإن كان في المناطق الشمالية، وذلك لتأمين الخطوط الدفاعية، وإلا ستكون تحت نيران المدفعية، فالحوثيون يجيدون استخدام الهاون، وعلينا عدم الاستخفاف بالأعداء.
* في حال طُلب من مقاومة الضالع مستقبلاً التقدم باتجاه محافظة إب أو تعز، كيف ستتعاملون مع الأمر؟
- أي تطلع أو غرور مني كقائد مقاومة أو من زملائي للتدخل في شؤون الغير، سيلحق بنا ضرراً ويزيد العلاقة سوءاً. وعندما تكون المطالب منظمة فلن نبخل على أشقائنا، ولكن يجب أن تكون وفقاً للعلاقات البروتوكولية والديبلوماسية التي لا تزرع بيننا المشكلات، بمعنى آخر لن نقدم على أية خطوة من هذا القبيل إلا بطلب من التحالف وأشقائنا في شمال اليمن.
طمأن شايع المتخوفين من حصول صراعات بين فصائل المقاومة، مؤكداً أنها قادرة على التنسيق والاندماج في ما بينها، مبدياً استعداده لتسليم الأسلحة الخفيفة والثقيلة التي في حوزته. وقال: «لا داعي إلى التخوف، فالانتصارات ودماء الشهداء والجرحى تحتم علينا الوفاء».
وأضاف: «أنا على استعداد من الغد لتسليم كل الدبابات التي معي، والعربات والأسلحة المتوسطة والثقيلة في ساحة العروض إلى الشعب، لأنني ببساطة كنت أعزل، وكنت أمشي أمام جنازير هذه الدبابات نفسها التي كانت تدوسنا، وهذا التزام مني أمام الله وأمام الجميع بتطمين شعبنا في الجنوب بتسليم كل الأسلحة إلى الشعب، عدا ذلك لن نسلمها إلى أحد».
وشدد على نفي حصول خلافات بين قيادات في المقاومة الجنوبية في عدن خلال الفترة الأخيرة، وقال: «نعوذ بالله من الخلافات بين قيادات المقاومة الجنوبية». بيد أنه لم يستبعد حصول «اختلافات في وجهات النظر». ورأى أن هذا «موجود في أي مكان وأي بيت وأي مجتمع». وأضاف: «قضيتنا واحدة تتقدمها، تضحيات الشهداء والجرحى، ولا يمكن أن يبعدنا أي شيء عن هذا الهدف السامي. ولطالما آمنا بذلك، ستكون علاقتنا دائمة».
وأشار شايع إلى أن هناك من يريد أن يطرح نفسه في «مزبلة التاريخ»، مضيفاً: «هناك مناطق رمادية يعود إليها، ويبقى حبيساً بين جدرانها. أما نحن ففي لحمة جنوبية لا تقتصر على الضالع، بل تمتد إلى شبوة وحضرموت وأبين»، مؤكداً وجود «تنسيق دائم لتدريب أبناء حضرموت وبقية المحافظات الجنوبية، ونقدم الغالي رخيصاً بخبراتنا لتعميم التجربة على الجنوب وتأمين المناطق كافة»، مختتماً بالقول: «اليوم المسؤولية جماعية، ومن يهرب يمثل نفسه، ومن بقي فله التاريخ والمحبة والوفاء من الجميع».
 
وفد حوثي في الضاحية الجنوبية مستنجداً بنصرالله
صنعاء ـ «المستقبل»
كشفت مصادر حوثية النقاب أمس عن زيارة قام بها وفد من جماعة الحوثي خلال اليومين الماضيين إلى الضاحية الجنوبية لبيروت حيث التقى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، في خطوة فسّرها مراقبون هنا بأنها ترمي إلى توفير الدعم العسكري والسياسي والإعلامي لهذه الجماعة.

وأكد بعض أعضاء الوفد لوسائل إعلام يمنية أن اجتماعاً مطولاً عقد بين وفد ما يسمّى «اللجنة الثورية العليا» ونصرالله سلّم خلاله الحوثيون رسالة خطية إلى أمين عام «حزب الله» من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.

وأفادت مصادر أن الاجتماع ضمّ قيادات في الحزب أبرزهم رئيس العمليات العسكرية ومسؤول الاستخبارات ورئيس دائرة العلاقات الخارجية إضافة الى مسؤول دائرة التسليح والتأهيل، فيما مثّل وفد الحوثيين كلّ من نايف القانص ومحمد المقالح وعلياء فيصل عبداللطيف الشعبي.

وأكد إعلام الحوثيين أن أعضاء «اللجنة الثورية العليا» استمعوا إلى «رؤية نصرالله حول الوضع في اليمن».

وفي موازاة هذه الزيارة قام وفد حوثي أمس بزيارة طهران حيث أكدت مصادر مقرّبة منه أنه سيلتقي كبار المسؤولين الإيرانيين لبحث التطورات الميدانية العسكرية، في وقت تشهد جبهات الحوثيين خسائر كبيرة، كان آخرها في مضيق باب المندب وجزيرة ميون في البحر الأحمر.
 
بعد إحكام التحالف والمقاومة سيطرتهما على مناطق ستراتيجية من بينها الأشراف والفاو
مأرب على بعد خطوات من التحرر من قبضة ميليشيات صالح والحوثي
صنعاء, عدن – “السياسة”:
تمكن مقاتلو قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي, أمس, من تحرير مواقع ستراتيجية ومهم في محافظة مأرب شرق اليمن والسيطرة عليها بعد معارك عنيفة شاركت فيها طائرات التحالف ومروحيات الأباتشي ضد القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي, وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات ووقع آخرون في الأسر.
جاء ذلك بالتزامن مع نزع فريق هندسي متخصص وكاسحات ألغام لنحو 300 لغم بعضها مضاد للدروع والبعض الآخر مضاد للأفراد وعبوات ناسفة من المناطق والجبال التي تم تحريرها في وقت سابق من مسلحي الميليشيات ومنها تبة (تلة) المصارية وتبتا الدفاع والبس.
وقال قيادي في المقاومة طالباً عدم ذكر اسمه لـ”السياسة”: إن مقاتلي التحالف والمقاومة والجيش الوطني وبدعم جوي من طائرات التحالف سيطروا على منطقة الفاو ومأرب القديمة ومفرق سد مأرب وتبة ماهر جنوب وغرب مدينة مأرب.
وأضاف أنهم تمكنوا من السيطرة على منطقة الأشراف التي تعد واحدة من أهم معاقل الحوثيين في مأرب وتبة الطلعة الحمراء الستراتيجية وتقدموا باتجاه منطقة الزور, مشيراً إلى أن التركيز سيكون بعد ذلك على الزحف خلال الساعات المقبلة باتجاه منطقة صرواح وتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات فيها وبمنطقة الجدعان, تمهيداً لتنفيذ الخطوة التالية وهي إطلاق معركة تحرير محافظة الجوف من مسلحي المتمردين.
من جهتها, قالت مصادر عسكرية لـ”السياسة”: إن طائرات التحالف كانت مهدت لهذه العملية قبل ساعات من تنفيذها بشن غارات على تعزيزات عسكرية كبيرة بينها سبعة أطقم مسلحة تابعة لميليشيات الحوثي وصالح ودمرتها قبل وصولها إلى منطقة صرواح, كما استهدفت بغارات أخرى مواقع وتجمعات للمتمردين بمناطق متفرقة من مأرب.
وشن طيران التحالف مساء أول من أمس, غارات على معسكر ألوية الصواريخ بمنطقة فج عطان والصباحة ونادي ضباط القوات المسلحة في صنعاء, كما قصف أمس, مستودعاً بمدينة اللحية شمال مدينة الحديدة وعدد من المواقع في وادي سهام, إضافة إلى مبنى تابع لهيئة تطوير تهامة في الحديدة.
وأسفرت غارات التحالف عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات بمنطقة بير باشا ومناطق متفرقة بمديرية الوازعية بمحافظة تعز.
وأفادت مصادر أمنية أن غارات أخرى دمرت منصة لإطلاق صواريخ “توشكا” البالستية بمنطقة بركان قرب عقبة ثرة بمديرية مكيراس بمحافظة البيضاء, فيما قتل ثلاثة من رجال المقاومة الشعبية وأصيب 15 آخرون بغارة جوية للتحالف أصابتهم بالخطأ في عقبة لودر الواقعة بين مكيراس ومدينة لودر التابعة لمحافظة أبين.
على صعيد آخر, تواصلت ردود الأفعال في جنوب اليمن المؤيدة لقرار الرئاسة اليمنية قطع العلاقات مع إيران وطرد السفير الإيراني, حيث اعتبر المحلل السياسي الجنوبي أحمد حمود حرمل أنه كان يفترض على اليمن قطع العلاقات مع طهران منذ وقت مبكر.
وقال حرمل لـ”السياسة”: إن مقاطعة إيران حتى ولو جاءت متأخرة فإن ذلك أفضل من أن لا تأتي, خصوصاً في ظل استمرار دعمها لميليشيات الحوثي بالسلاح وعدم احترامها لقرار مجلس الأمن رقم 2216, إضافة إلى التصريحات الموجهة من قبل القادة الإيرانيين تجاه الشعب اليمني.
وأكد أنه “كان يجب على السلطات اليمنية قطع العلاقات مع إيران منذ وقت سابق, حيث كان يفترض على إيران أن تكون على علاقة حميمة مع جيرانها ومع اليمن”, مستبعداً قطع دول الخليج مجتمعة العلاقات مع إيران.
وأضاف: “هناك علاقات بين دول الخليج وبين إيران لكن إقامة طهران لعلاقات طبية مع هذه الدول أفضل لها وللجميع من حولها وسيساعد على أمن واستقرار المنطقة”, مشدداً على أنه “يجب على إيران أن تنتقل من مربع المشاغب والمشاكس إلى مربع الصديق الحميم كون سياستها الخارجية وخصوصاً دعم وتبني الميليشيات لا تخدم أمن دول المنطقة التي تتحكم بثلاثة ممرات مائية, هي جبل طارق وقناة السويس ومضيق باب المندب”.
ورأى “أن مسألة حسن الجوار وانسياب المصالح ضرورية ويجب مراعاتها واحترامها من كل الأطراف الإقليمية”.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,235,985

عدد الزوار: 7,020,299

المتواجدون الآن: 59