الجولاني لشن هجمات في روسيا ويخصّص ٥ ملايين يورو لمَنْ يقتل الأسد ونصرالله.....«ويكيليكس» روسي ينشر صور وأسماء وبيانات الطيّارين الروس في سوريا..الروسي اشترط مشاركة حزب الله في معارك إدلب

بعد أيام على تشييع الجنرال همداني مقتل قائدين للحرس الثوري في سوريا...موسكو قلقة من دعم واشنطن للمعارضة... ومستعدة لـ «ممرات آمنة»

تاريخ الإضافة الخميس 15 تشرين الأول 2015 - 6:42 ص    عدد الزيارات 2042    القسم عربية

        


 

الجولاني لشن هجمات في روسيا ويخصّص ٥ ملايين يورو لمَنْ يقتل الأسد ونصرالله
النظام يتراجع في كفرنبودة وعدد قياسي للغارات الروسية وقذائف على السفارة
(اللواء - وكالات)
دعا «أمير» جبهة النصرة ابو محمد الجولاني الى تكثيف الهجمات ضد روسيا على خلفية الضربات الجوية التي تشنها منذ اسبوعين في سوريا، تزامنا مع سقوط قذيفتين يوم أمس الثلاثاء داخل حرم سفارة موسكو في دمشق.
وأعلنت موسكو يوم أمس عددا قياسيا من الغارات منذ بدء حملتها الجوية طاولت 86 «هدفا ارهابيا»، في وقت تراجعت قوات النظام السوري من بلدة ذات موقع استراتيجي كانت سيطرت عليها الاثنين في محاولة لحصار احد معاقل جبهة النصرة في وسط البلاد.
وفي تعليق هو الاول منذ بدء موسكو حملتها الجوية في 30 ايلول، دعا الجولاني «المجاهدين الابطال في بلاد القوقاز» الى شن هجمات ضد اهداف مدنية وعسكرية في روسيا.
وخاطبهم في تسجيل صوتي بعنوان «التدخل الروسي السهم الاخير» بث في وقت متأخر امس «اذا قتل الجيش الروسي من عامة اهل الشام، فاقتلوا من عامتهم وان قتلوا من جنودنا فاقتلوا من جنودهم».
وتوعّد الجولاني الحاق الهزيمة بالروس محذرا من ان «الحرب في الشام ستنسي الروس اهوال ما لاقوه في افغانستان».
وانتقد الجولاني البداية «المتعثّرة» لضربات موسكو والتي استهدفت «فصائل جيش الفتح والفصائل المتواجدة على تماس مباشر مع قوات النظام»، معتبرا انها تدرك ان «الاماكن التي تسيطر عليها جماعة الدولة (الاسلامية) ليست على تماس مع عمق النظام».
واستهدفت الضربات الروسية في الاسبوعين الاخيرين مواقع تابعة لجيش الفتح الذي يضم جبهة النصرة وفصائل اسلامية ابرزها حركة احرار الشام في مناطق عدة وتحديدا في ادلب وحماة .
وتصر روسيا على ان ضرباتها تستهدف المجموعات «الارهابية»، فيما تنتقدها الدول الغربية لشنها ضربات ضد مواقع فصائل مقاتلة تصنفها بانها «معتدلة».
ودعا الجولاني الفصائل المقاتلة في سوريا الى التصعيد في محافظة اللاذقية معقل الاقلية العلوية والى «جمع اكبر عدد ممكن من القذائف والصواريخ ورشق القرى النصيرية في كل يوم».
من جهة ثانية، اعلن الجولاني عن تخصيص مكافآت مالية بقيمة خمسة ملايين يورو لمن يقتل الرئيس السوري بشار الاسد والامين العام لحزب الله حسن نصرالله.
وقال: «أعرض مكافاة بقيمة ثلاثة ملايين يورو لمن يقتل بشار الاسد وينهي قصته، حتى لو كان من قومه واهله ويأمن على نفسه وعياله ونوصله حيث يريد وانا ضامن له بإذن الله».
كما عرض «مكافأة بقيمة مليوني يورو لمن يقتل حسن نصرالله وحتى لو كان من طائفته وقومه»، متعهدا ايضا بضمان امنه.
وسأل الجولاني: «كم يجب ان تؤخر حقوق المسلمين ويسفك من دمائهم لاجل رجل يعشق سلطانه»، في اشارة الى الاسد.
وقال: «دولة تقول يبقى الحاكم واخرى تقول بزوال الحاكم وثالثة تقول يبقى مرحلة ثم يزول»، مضيفا: «فليقتل هذا الحاكم فالسم في رأس الافعى».
وانتقد الجولاني الجهود المبذولة للتوصل الى حل سياسي للنزاع السوري المستمر منذ عام 2011، محذّرا من ان «تتحول القضية من اسقاط نظام كافر ظالم فاسد (...) لتختصر في الدخول في متاهات الحلول السياسية».
وقال الجولاني بأن التدخل الروسي في سوريا هو بمثابة «اعلان لفشل التدخل الايراني وحلفائهم من حزب الله وغيرهم».
وللمرّة الاولى منذ بدء روسيا غاراتها في سوريا، سقطت قذيفتان امس داخل حرم السفارة الروسية في حي المزرعة في دمشق، اثناء تجمع قرابة 300 شخص امامها في تظاهرة شكر لموسكو على تدخلها العسكري.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «انه اعتداء ارهابي واضح يهدف الى ترهيب مناصري محاربة الارهاب ومنعهم من تحقيق نصر على المتطرفين».
وتعرّضت سفارة موسكو اكثر من مرة لسقوط قذائف مماثلة مصدرها وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، مواقع الفصائل الاسلامية المتحصنة على اطراف العاصمة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في اليوم الرابع عشر لحملتها ان طائراتها قصفت 86 «هدفا ارهابيا» في الساعات الـ24 الماضية، ما يشكل رقما قياسيا للضربات في يوم واحد، وطاولت الغارات اهدافا في محافظات الرقة وحماه وادلب واللاذقية وحلب.
وقال الجنرال ايغور كوناشينكوف الناطق بإسم الوزارة ان «القاذفات التكتيكية سوخوي-24 وطائرات سوخوي-24 ام وسوخوي-25 اس ام نفذت 88 طلعة جوية لضرب اهداف في محافظات الرقة وحماه وادلب واللاذقية وحلب».
وقالت الوزارة ان الطائرات الروسية دمرت بشكل خاص مراكز قيادة ومخازن ذخيرة واسلحة وآليات عسكرية ومشاغل لصنع متفجرات ومعسكرات تدريب تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية.
واضافت ان طائرة سوخوي-24 ام دمرت بشكل خاص مقر قيادة لتنظيم الدولة الاسلامية على بعد 16 كلم شمال غرب حلب كما ضرب الطيران خندقا كانت تخزن فيه ذخائر في محافظة حماة.
ودمر مركز قيادة اخر في الباب في محافظة حلب حيث اصيب رتل من آليات تنقل الوقود والذخائر ايضا.
وقال كوناشينكوف: «بفضل ضرباتنا، خسر ارهابيو تنظيم الدولة الاسلامية قسما كبيرا من ذخائرهم واسلحتهم الثقيلة ومعداتهم العسكرية».
واضاف الجنرال ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية يستخدمون كل الوسائل بحوزتهم لايصال الذخائر والوقود الى خط الجبهة مع القوات السورية في محافظة الرقة.
وقال كوناشينكوف «لم تعد هناك قوافل لكن مجموعات من آليات تنتقل خلال الليل حاملة التموين للارهابيين. لقد رصدنا ايضا مجموعات ارهابية تغادر خط الجبهة نحو الشرق وشمال شرق البلاد».
النظام يتراجع
وفي محافظة حماه، تراجعت قوات النظام السوري من بلدة كفرنبودة بعد سيطرتها عليها الاثنين بغطاء جوي روسي في اطار مساعيها لمحاصرة مدينة خان شيخون حيث تتواجد جبهة النصرة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «قوات النظام والمسلحين الموالين لها وبينهم مقاتلو حزب الله انسحبوا الى خارج البلدة من الناحية الجنوبية».
ووفق المرصد، قتل 25 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين منذ بدء الاشتباكات في كفرنبودة امس الاول.
واعلن جيش الفتح في بيان على حسابه على «تويتر» امس «بدء غزوة تحرير حماة»، داعيا مقاتلي الفصائل الى ان «يشعلوا الجبهات من داخل محاورهم».
وفي ريف حلب الشمالي، افاد المرصد عن مقتل سبعة مدنيين بينهم اربعة اطفال جراء قصف لطائرات حربية على بلدة حيان.
 كما قتل 12 مدنيا بينهم طفلان وأُصيب العشرات بجروح جراء غارات جوية استهدفت بلدة عين ترما في غوطة دمشق الشرقية، من دون ان يحدد ما اذا كانت الطائرات روسية او تابعة للنظام.
وفي اللاذقية، اغلقت السلطات القسم المدني من مطار حميميم الذي تتخذه الطائرات الروسية قاعدة لها لمدة تسعين يوما قابلة للتجديد «نتيجة الازدحام الجوي الناجم عن حركة الاقلاع والهبوط للطائرات الحربية»، وفق ما اوضح مصدر داخل المطار.
وأكد المرصد امس «وصول امدادات اسلحة روسية جديدة بالتزامن مع نقل ايران الالاف من مقاتليها الى سوريا عبر هذا المطار». وفي اطار مساعي التنسيق بين موسكو وواشنطن في سوريا، ندد الرئيس فلاديمير بوتين امس بانعدام التعاون مع الولايات المتحدة حول سوريا.
وأسف لعدم تلقيه ابدا ردودا على الاسئلة التي طرحها على الاميركيين في شأن الاهداف التي على الطيران الروسي ضربها وتلك التي عليه تجنبها، موضحا ان لا «ضمانات» تحول دون وقوع الذخائر التي يلقيها الاميركيون من الجو في ايدي «ارهابيين».
وكانت واشنطن اعلنت الاثنين انها القت جوا ذخائر في شمال سوريا لـ«مجموعات عربية سورية» تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال الرئيس الروسي إن روسيا لا تسعى للزعامة بشأن سوريا مضيفا أن التعاون الحالي مع الدول الغربية في ما يتعلق بالصراع السوري ليس كافيا.
وأضاف بأنه يتعين على روسيا والولايات المتحدة وأوروبا تشجيع الحوار السياسي بين أطراف الصراع في سوريا.
وأشار إلى أن تركيا أحد أهم شركاء روسيا وأن موسكو بحاجة إلى فهم سبل بناء علاقات مع تركيا لمحاربة الإرهاب، غير ان تصريحات بوتين لا تعكس حقيقة ما يجري على الرض، حيث قال الجيش التركي امس إن أنظمة صاروخية للدفاع الجوي مقرها سوريا تعرضت لطائرات حربية تركية يوم الاثنين مضيفا بأن وحداته اتخذت «الرد اللازم».
وفي واشنطن، قال الجيش الأميركي امس إن طائرات أميركية وروسية اقتربت من بعضها فوق سوريا حتى باتت في نطاق التعرف البصري مضيفا أن الحادث يسلط الضوء على الحاجة إلى بروتوكولات للسلامة الجوية مع تنفيذ البلدين ضربات جوية في سوريا.
وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث بإسم الحملة العسكرية التي يقودها الجيش الأميركي ومقره بغداد في بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الطائرات كانت على بعد أميال من بعضها بعضا يوم السبت وهو نفس اليوم الذي عقد فيه الجيشان الأميركي والروسي محادثات بشأن بروتوكولات السلامة. وقال وارين إن طواقم الطائرات من البلدين تصرفوا باحترافية..
بعد أيام على تشييع الجنرال همداني مقتل قائدين للحرس الثوري في سوريا
 (ا.ف.ب - العربيةنت)
أعلنت مصادر إيرانية عن مقتل اثنين من قادة الحرس الثوري في المعارك الدائرة بسوريا خلال اشتباكات مع معارضي الرئيس السوري بشار الأسد.
وأعلن موقع «باسيج برس» القريب من قوات البسيج التابعة للحرس الثوري، نقلا عن مراسل التلفزيون الرسمي الإيراني في سوريا على صفحته في الإنستغرام، نبأ مقتل «فرشاد حسوني زادة» القائد السابق لفيلق «صابرين» التابع للحرس الثوري في سوريا.
تأسس فیلق «صابرين» التابع للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني في مطلع الألفية الثانية بهدف مواجهة الميليشيات الكردية المسلحة في مناطق شمال غربي إيران، وقد خوّل لهذا الفيلق مهام في مناطق جنوب شرقي إيران المحاذية لباكستان أيضا والتي تشهد تحركات لميليشيات مسلحة بلوشية .
لكن بعد أن اجتاحت ميليشيات داعش مناطق واسعة من شمال العراق، أقدمت طهران على نقل قوات فيلق صابرين إلى العراق خاصة محافظة سامراء تحت إمرة اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق قدس الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني.
وحسب المعلومات فقد نقلت إيران وحدات من الفيلق إلى سوريا في الآونة الأخيرة.
ومهمة قوات الفيلق هي الحرب في المرتفعات الجبلية والصاري القاحلة ويعتبر من مجموعات الفيالق النخبة التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وأعلن موقع قناة الخبر التابع للتلفزيون الإيراني أيضا مقتل حميد مختار بند المعروف بإسم «أبو زهراء» من قادة الحرس الثوري في محافظة الأهواز العربية وكان له حضور أيضا في الحرب العراقية الإيرانية.
ولم تحدد المصادر الإيرانية المكان الذي قتل فيه القائدان في الحرس الثوري الإيراني في سوريا لكنها أكدت أنهما قتلا يوم الاثنين 12تشرين الاول. وتأتي هذه الأنباء بعد مرور بضعة أيام على مقتل أعلى قائد في الحرس الثوري الإيراني بسوريا حسين همداني الذي تضاربت الأنباء حول الأسباب التي أدت إلى حتفه. ومعلوم أن العشرات من منتسبي الحرس الثوري الإيراني والباسيج قتلوا منذ بداية الأزمة السورية حتي الآن.
 
صاروخ تاو سلاح «أساسي» للمعارضة
 (ا.ف.ب)
تستخدم الفصائل المقاتلة في سوريا صواريخ تاو الاميركية الصنع كسلاح «اساسي» في مواجهة الحملة البرية التي تشنها قوات النظام بغطاء جوي روسي على مناطق سيطرتها في وسط وشمال غرب البلاد، وفق ما اكد متحدثون بإسمها لوكالة فرانس برس.
وقال احمد السعود المتحدث بإسم «الفرقة 13»، احدى الفصائل المقاتلة في ريف حماة الشمالي، ان «صواريخ تاو هي اللاعب الاساسي والرئيسي الذي فصل المعركة بيننا وبين الروس وايران» المتحالفين مع النظام السوري.
واشار الى ان صواريخ تاو «تصل الى الفرقة منذ سنة»، مؤكدا ان «ما نريده يعطوننا اياه» في اشارة الى الدول الداعمة للفصائل المقاتلة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان الغارات الروسية دمرت الاسبوع الماضي مقرا للفرقة 13 في ريف ادلب الجنوبي.
وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان هذه الصواريخ هي بمثابة «الوسيلة الاساسية للفصائل المقاتلة» في معاركها الحالية.
وتلقّت الفصائل المقاتلة وبينها الفرقة 13، وفق عبد الرحمن، صواريخ تاو بكثافة خلال الايام الاربعة الماضية.
ونقل عبد الرحمن عن احد قادة الفصائل قوله للمقاتلين «اذا ظهر عليكم اي عسكري اضربوه بصاروخ تاو، فلدينا شيك مفتوح بها».
وفي العام 2014، تلقت الفصائل المقاتلة المدعومة من الولايات المتحدة صواريخ تاو لاستخدامها في محافظات ادلب وحلب واللاذقية.
بدوره، اكد اسعد حنا، المتحدّث بإسم الفرقة 101 مشاة، المتواجدة ايضا في ادلب وحماة، تلقي مجموعته وفصائل اخرى صواريخ تاو، لافتا الى «استخدامها بشكل واسع في الفترة الاخيرة (...) وفي جبهات متعددة على خطوط التماس الامامية».
وشدّد على ان تلك الصواريخ قامت «بدور مهم في ايقاف الهجمة الشرسة التي يقوم بها النظام السوري وحليفه الروسي في سبيل اقتحام مناطق ريفي حماة وادلب».
أما المتحدث بإسم لواء «فرسان الحق» احمد الشهوب فقال: «نستخدم صواريخ تاو والفارق الذي تحدثه كبير»، مشيرا الى انها «استطاعت رد تقدم جيش النظام بنسبة كبيرة في معارك سهل الغاب (في ريف ادلب الجنوبي) وحاليا في معارك ريف حماة الشمالي».
ووفق الشهوب تحصل مجموعته على «هذه الصواريخ من الموك» في اشارة الى غرفة العمليات المشتركة التابعة للولايات المتحدة وتضم عددا من الدول العربية في الاردن.
إسرائيل تقصف مواقع للجيش السوري
(ا.ف.ب)
أعلن الجيش الاسرائيلي عن انه قصف بالمدفعية موقعين للجيش السوري في هضبة الجولان ردّاً على سقوط صواريخ اطلقت من سوريا صباح امس في الجزء المحتل من هضبة الجولان دون ايقاع اضرار او اصابات.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان: «يحمّل الجيش الاسرائيلي الجيش السوري مسؤولية هذا الخرق الواضح للسيادة الاسرائيلية».
وقبلها، سقطت صواريخ اطلقت من سوريا في الجزء المحتل من هضبة الجولان دون ايقاع اضرار او اصابات حسبما اعلن بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي. وقال الجيش ان هذا «رصاص طائش نتيجة الاقتتال الداخلي الجاري في سوريا».
 
«ويكيليكس» روسي ينشر صور وأسماء وبيانات الطيّارين الروس في سوريا
(العربية نت)
بدأ موقع روسي، شبيه تقريباً بالشهير «ويكيليكس» الذي عرفناه مسرباً لبرقيات دبلوماسية أميركية بشكل خاص، بالكشف عن أسماء طيارين روس يشاركون بحملة بلادهم العسكرية في سوريا، لحمل آخرين على التفكير مرتين قبل المشاركة فيها، معززاً تسريباته لإقناعهم بصور 3 طيارين نشرها الأحد، مرفقة ببيانات عنهم وعن طائراتهم التي يغيرون بها على أهداف يؤكد أن معظمها للمعارضة.
الموقع الذي أسسه ناشطون روس منذ الأزمة الأوكرانية العام الماضي، ممن يبدو أنهم من المعادين لسياسة الكرملين ونهج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدأ منذ أسبوع فقط بنشر ما يتعلق بالطيارين في سوريا، واسمه InformNapalm وهو بعشر لغات، منها العربية السيئة صياغتها، إلى درجة أن ألفاظ الببغاوات مفهومة أكثر منها، ويبدو أنه يعتمد على خدمة الترجمة ببعض مواقع التصفح لذلك نجده يكتب في العنوان «القاتل- طياري» بدلاً من الطيارين القتلة.
واللغات التي ليست الإسبانية بينها، على أهميتها، هي الروسية والعربية والإنجليزية والتركية والهولندية والبيلاروسية والأوكرانية والبلغارية والسويدية والبرتغالية، والأخيرة مقبولة الصياغة كالإنجليزية، إلا أن الأسوأ هي العربية. مع ذلك، يمكن لغير الملم بسواها أن يعي ما يريد أن يقوله InformNapalm الذي يبدو أنه استمد القسم الثاني من اسمه من سائل كيميائي شهير، للإيحاء بأن معلوماته حارقة كقنابل صنعها الأميركيون من السائل زمن الحرب العالمية الثانية، وسموها «نابالم» التي اكتوى البشر والشجر بنارها في حرب فيتنام بشكل خاص.«لكننا قررنا البقاء أقوياء في سعينا لتحقيق أهدافنا»
وليؤكد «إنفورمنابالم» صحة معلوماته عن الطيارين، فإنه نشر حتى أرقام تليفوناتهم وعناوينهم في روسيا، وأيضاً من له حسابات منهم بمواقع التواصل، إلى جانب معلومات عن طائراتهم ووحداتهم العسكرية، والأهم صورهم التي تتحفظ «العربية.نت» على نشرها واضحة كما ظهرت في الموقع، وأيضاً اختصرت ما يدل عليهم، لعدم عثورها على مصدر آخر وموثوق يؤكدها، لكن القارئ يمكنه القيام بزيارة إلى الموقع ليشبع فضوله، بمجرد كتابة اسمه في خانة للبحث بالإنترنت.
كما يمكن زيارة قناة تابعة للموقع الفاضح الطيارين، وهي في «يوتيوب» باسمه أيضاً، لمشاهدة فيديوهات يبثها دورياً، والأهم هو زيارة حسابه «التويتري» باسم @en_informnapalm للاطلاع بالإنجليزية على صور وتغريدات يطلقها، وتلخص ما ينشره مفصلاً في موقعه المتعدد اللغات، وفيه يبشر بجحيم من المطاردات يكشف بها عن طيارين آخرين، ممن يؤكد أنهم «يقصفون المدنيين (في سوريا) والمواقع التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة» وفق تعبيره، المضيف إليه بأن القيّمين على الموقع يتلقون تهديدات مستمرة من أجهزة الأمن الروسية « لكننا قررنا البقاء أقوياء في سعينا لتحقيق أهدافنا» كما يقول.
من الطيارين الذين أتى عليهم، كابتن اسمه «كريفولابوف كونستانتين فلاديميروفيتش» وبث صورته وتاريخها 19 يوليو 2011 ونشرها الطيار الحربي في 21 تموز 2013 بحسابه «الفيسبوكي» على حد ما ظهر في صورة تنشرتها «العربية.نت» الآن بعد أن غطت عينيه، مشيراً في بعض ما ذكره عن هذا الطيار المغير على سوريا حالياً، بأنه أنهى تدريبه في 2007 ورقمه العسكري 69806 ويقود طائرة Su-24 القاصفة، ذات الرمز RF-90943 المدون على ذيلها.
نشر أيضاً صورة لآخر اسمه لونيف دميتري سرجييفيتش، يقود طائرة من الطراز نفسه، رمزها RF-90942 مدون على ذيلها، لكنه اعترف بأن المعلومات الشخصية عنه قليلة، كطيار ثالث ذكره، وهو ملازم اسمه دوشينكو دنيس سرغييفيتش، أنهى تدريباته في 2010 ويخدم مع سرب للقاذفات في سوريا، ثم وعد بمزيد مما يهدد بالفعل ذوي الطيارين في روسيا على الأقل.
 
الروسي اشترط مشاركة حزب الله في معارك إدلب
 المصدر : العربية
بدأت نتائج المعارك التي تشهدها مناطق شمال سوريا تظهر بوضوح في لبنان وداخل صفوف حزب الله، خاصة المعارك التي تشهدها جبهة سهل الغاب ومدينة إدلب، ما يكشف حجم تورط حزب الله في هذه المعركة وحجم القوات التي زج بها في هذه الجبهة التي من المفترض أنها المجال الحيوي لعمليات القوات الروسية وهدف لغاراتها الجوية ضد المعارضة السورية.
فبعد الإعلان عن مقتل أحد أبرز قادته العسكريين الذي يعتبر من أهم "منسقي العمليات القتالية والميدانية في حزب الله حسن حسين الحاج، في مدينة إدلب ودفنه الاثنين في بلدته اللويزة جنوب لبنان، كشفت المعلومات أن حجم الخسائر في صفوف مقاتلي الحزب تجاوز العدد الذي أعلن عنه.
وتفيد المعلومات بأن عدد قتلى الحزب وصل إلى 6 عناصر، مع امكانية أن يكون العدد مرشحاً للارتفاع في الأيام المقبلة.
حزب الله يستنزف عناصره في إدلب
فبعد أن أعلن الحزب مقتل 3 عناصر في صفوفه هم علي الرضا عبدالله اليواري من بلدة طاريا البقاعية، ولامع موسى فارس من بلدة مارون الراس الجنوبية، وحسين عبدالله ركين من بلدة الشهابية الجنوبية، بدأت معلومات مؤكدة تتحدث عن أسماء أخرى وهم بالأسماء عباس حسين عباس من بلدة عترون الجنوبية، ومهدي حسن عبيد من مدينة بعلبك وكلهم قتلوا في معارك إدلب، إضافة إلى حسين أحمد حمزة الذي سقط في معارك حلب.
حجم الخسائر في صفوف الحزب، خاصة على جبهة إدلب، كشف أيضاً أن هذا الحزب أصبح "القوى الوحيدة" الضاربة لدى النظام السوري، وأن جيش الأسد غير قادر على خوض أي معارك ضد فصائل المعارضة أو استعادة أي مواقع منها من دون مساعدة تحالف حزب الله مع الميليشيات التي جاء بها الإيرانيون إلى سوريا للقتال إلى جانب الأسد.
وعلى الرغم من التصريحات التي أدلى بها قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على مدينة إدلب وسهل الغاب، من أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورات تسمح "لحلفاء الأسد" باستعادة المناطق التي خسروها، إلا أن التقديرات كانت تتحدث عن أن سليماني كان يتحدث عن "استكمال الاستعدادات العسكرية في تدريب مجموعات ما يسمى الدفاع الوطني لتكون القوى العسكرية التي ستتولى مهمة استعادة إدلب وجسر الشغور من المعارضة وحتى السيطرة على مدينة حلب".
شرط روسي بمشاركة حزب الله في إدلب
تكشف التطورات الميدانية في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب وصولاً إلى ريف إدلب المحاذي لمناطق الساحل السوري، أن مهمة التقدم الميداني قد أوكلت إلى عناصر حزب الله، فيما تحدثت معلومات عن شروط روسية بمشاركة حزب الله في هذه المعركة ميدانياً بغطاء من الطائرات الروسية من أجل تحقيق نتائج عسكرية ضد المعارضة.
وكان حزب الله قد عمد إلى نقل عناصره ومقاتليه من مدينة الزبداني بعد توقيع الاتفاق مع المعارضة، باتجاه مناطق القلمون السوري لإعادة توزيعهم على جبهات القتال الخاضعة له، فزج بقسم منهم باتجاه جبهة الجنوب لتدعيم صفوف مقاتليه على المحاور القتالية الممتدة من القنيطرة وصولاً إلى درعا وكلف بها قيادات من المستوى الذي ينتمي له حسين الحاج" الذي قتل في إدلب، وقام بالدفع بالقسم الآخر باتجاه جبهة إدلب وذلك في إطار قرار استراتيجي إيراني روسي للبدء بعملية جبهة الشمال، إلا أن الصفعة كانت قاسية في الأيام الأولى للمعركة، خاصة أن المعلومات تشير إلى استهداف "حسين الحاج" مع مجموعته العسكرية بالكامل في ضربة واحدة.
 
موسكو قلقة من دعم واشنطن للمعارضة... ومستعدة لـ «ممرات آمنة»
موسكو – «الحياة» 
أعلنت موسكو عن «مخاوف» بسبب برنامج واشنطن الجديد لدعم المعارضة السورية، وقالت إنها قلقة من احتمال وصول الجزء الأكبر من الأسلحة الاميركية إلى تنظيم «داعش»، لكنها أبدت في المقابل استعداداً لـ «التعاون في المجالين العسكري والإنساني»، ودعت إلى فتح «ممرات إنسانية» في سورية.
وبالتوازي مع زيادة سخونة العمليات العسكرية التي تنفذها روسيا في سورية وإعلانها أمس، عن توسيع نطاق ضرباتها الجوية ضد مواقع المعارضة السورية، أبدت موسكو أمس انفتاحاً على الحوار السياسي وشغل هذا الملف الحيز الأهم خلال مناقشات وزير الخارجية سيرغي لافروف مع المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا. وشدد لافروف في مستهل اللقاء على ضرورة ربط «التقدم في عملية التسوية بملف توحيد جهود الأطراف المختلفة في مكافحة الارهاب»، وقال ان روسيا «قلقة بسبب محاولة بعض الدول تأخير تشكيل جبهة موحدة ضد الإرهاب».
وأعرب دي ميستورا، عن قناعته بأن مناقشة الأوضاع في سورية مع الجانب الروسي ودول أخرى «لها فائدة عظمى» في ظل التطورات المتسارعة، وأشار خصوصاً إلى اهمية دفع مبادرتي تأسيس مجموعات العمل ومجموعة الاتصال الدولية - الاقليمية. وأضاف مخاطباً لافروف: «بالأخذ بعين الاعتبار هذا التكثيف الجديد لنشاطكم في سورية، فان المناقشات معكم ومع الاطراف الاخرى، المعنية بإنهاء هذا الصراع، ستكون لها فائدة كبيرة»، مشيراً إلى أن «التدخل العسكري لا يمكن أن يكون طويلاً جداً وبالطبع لا يمكن أن يكون فعالاً من دون عملية سياسية».
وقالت لـ «الحياة» مصادر ديبلوماسية ان موسكو ركزت خلال اللقاء الذي جرى خلف أبواب مغلقة على اهمية دفع جهود دي ميستورا من خلال ترتيب موعد لعقد اجتماع لمجموعة الاتصال، وانها أبلغت المبعوث الدولي ترحيبها بقيام دمشق بتعيين ممثلين في مجموعات العمل التي اقترحها دي ميستورا، في المقابل وجهت انتقادات قوية لاعلان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تحفظه عن المشاركة فيها. واستبق لافروف اللقاء بالتأكيد انه يرغب في «بحث المسائل المتعلقة أولاً بالتسوية السياسية، لأن مهمة ستيفان دي ميستورا الأساسية تكمن في تهيئة الظروف للعملية السياسية، ونحن في هذا ندعمها بقوة».
في المقابل، أبدى الوزير مخاوف من احتمال «وقوع الجزء الأكبر من الأسلحة التي ترسلها واشنطن للمعارضة السورية في أيدي الإرهابيين». وقال إن لدى موسكو «تساؤلات كبيرة حول البرنامج الأميركي الجديد لدعم المعارضة في سورية، بما في ذلك إسقاط الذخيرة والعتاد من الجو في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضين».
وزاد ان الولايات المتحدة «أعلنت أمس أنها غيرت رؤيتها لدعم المعارضين، وقررت إسقاط الذخيرة لهم بدلاً من تدريبهم. لكن إلى أين ستذهب كل هذه الذخيرة: أستلحق بسيارات الـ «تويوتا» التي وقعت في أيدي «داعش»؟ كما أشار الوزير الروسي إلى أن «شركاء روسيا الغربيين الذين سبق أن نصحوا موسكو بالاتصال بـ «الجيش السوري الحر» يتحدثون الآن عن تحالف جديد يسمى «قوى سورية الديموقراطية»، معرباً عن «قلق بهذا الخصوص، لأن بعض التنظيمات التي انضمت إلى التحالف سبق أن تعاونت مع «داعش». وأضاف الوزير أن بلاده تشعر بخيبة أمل من عجز الأميركيين حتى الآن عن توحيد الأطراف السورية المعنية في مكافحة الإرهاب.
وقال ان موسكو «منفتحة على التنسيق مع معارضة سورية وطنية في سياق مكافحة الإرهاب، لكنها لا تجد قوى مهتمة بالحفاظ على سورية موحدة وعلمانية». وذكر لافروف أن روسيا منذ بداية الأزمة السورية شجعت الأطراف على إعلان هدنات إنسانية من أجل إيصال المساعدات إلى المتضررين وتخفيف معاناة المدنيين.
وتابع أن الجانب الروسي عرض على جميع الأطراف التنسيق في مختلف المجالات، بما في ذلك تحديد المناطق التي لا يجوز إجراء عمليات عسكرية فيها لأسباب إنسانية، لكنه لم يتلق حتى الآن رداً من الشركاء الغربيين.
وأكد الوزير استعداد روسيا لفتح قوات اتصال مع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والتنسيق معها حول الوضع الإنساني في سورية وفي المناطق التي تجري فيها العملية الروسية، داعياً «كل الاطراف إلى بحث موضوع إعلان هدنات وفتح ممرات انسانية». ودان لافروف قصف السفارة الروسية في دمشق أمس ووصفه بأنه «عمل إرهابي موجه لتخويف أنصار محاربة الإرهاب». وأضاف: «نسعى الآن لتحديد المسؤولين عن القصف بالتعاون مع السلطات السورية».  وكان دي ميستورا، الذي يتجه إلى واشنطن، حذر من ان أسوأ سيناريو سيكون «تقسيم» البلاد. وأعلن «الائتلاف» المعارض الاحد مقاطعته للمحادثات التي اقترحتها الامم المتحدة، خصوصاً بسبب الضربات الجوية التي تنفذها روسيا في سورية، وهو قرار «يأسف له دي ميستورا «لكنه يحترمه». في المقابل، أعلنت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي»، وهي مجموعة معارضة في الداخل مقبولة من دمشق، مشاركتها على غرار ائتلاف «إعلان القاهرة» الذي يضم معارضين من الداخل والخارج.
روسيا تكثف الغارات... وقذائف على سفارتها في دمشق
موسكو - رائد جبر < لندن، بيروت، أنقرة - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أعلنت وزارة الدفاع الروسية ان الطيران الروسي قصف 86 «هدفاً ارهابياً» في سورية في الساعات الـ 24 الماضية ما يشكل رقماً قياسياً للضربات في يوم واحد منذ بدء التدخل العسكري الروسي، في وقت سقطت قذائف على السفارة الروسية في دمشق. وقتل وجرح عشرات بقصف على سوق شعبية شرق دمشق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «استشهد 12 شخصاً على الأقل بينهم طفلان اثنان وأصيب عشرات آخرون بجروح جراء غارت لطائرات حربية على مناطق في بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية»، مضيفاً: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود معلومات عن 3 شهداء آخرين على الأقل أحدهم مقاتل ووجود جرحى بحالات خطرة».
كما اغتال مسلحون مجهولون بطلقات نارية عدة قاضياً سابقاً في «القضاء الموحد بالغوطة الشرقية»، على الطريق الواصل بين بلدتي مسرابا وحمورية بالغوطة الشرقية، حيث كان قد ترك العمل القضائي منذ نحو شهرين مبرراً ذلك بـ «عدم استقلالية القضاء وشفافيته وتسلط البعض عليه وعدم ترك المجال لنزاهة القضاء»، بحسب «المرصد».
وكان الجنرال ايغور كوناشنكوف الناطق باسم الوزارة ان «القاذفات التكتيكية سوخوي-24 وطائرات سوخوي-24 ام وسوخوي-25 اس ام نفذت 88 طلعة جوية لضرب اهداف في محافظات الرقة وحماة وإدلب واللاذقية وحلب».
في دمشق، سقطت قذيفتان داخل حرم السفارة الروسية في دمشق اثناء بدء تجمع متظاهرين امامها دعماً لتدخل موسكو العسكري في سورية، وفق ما أفاد مراسل لوكالة «فرانس برس» في المكان.
وقال المصدر ان قذيفتين سقطتا داخل حرم السفارة القائمة في حي المزرعة في العاصمة بفارق دقائق فيما كان نحو 300 شخص بصدد التجمع أمامها لبدء تظاهرة شكر لموسكو على تدخلها العسكري الى جانب قوات النظام في سورية.
وسقطت القذيفتان حين كان العشرات من المتظاهرين يرفعون الاعلام الروسية وصور الرئيس فلاديمير بوتين. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «سقطت قذيفتان على اراضي السفارة، إحداهما بالقرب من ملعب رياضي والأخرى على سقف مبنى سكني»، مؤكداً عدم سقوط جرحى.
ووصف لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الرواندي لويس موشيكيوابو الحادث بأنه «اعتداء ارهابي»، مشيراً الى ان السلطات الروسية بالتعاون مع نظيرتها السورية «تحاول تحديد المسؤولين».
وعلى رغم حالة الرعب بين صفوف المتظاهرين جراء سقوط القذيفتين، اطلق عدد منهم هتافات مؤيدة لبوتين مرددين «بالروح بالدم نفديك يا بوتين» وأخرى مماثلة مؤيدة لروسيا والرئيس السوري بشار الأسد.
وافاد مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن بأن «القذائف أطلقت من مواقع الفصائل الاسلامية المتحصنة عند أطراف العاصمة».
ودخل النزاع السوري المتشعب الأطراف والمستمر منذ عام 2011 منعطفاً جديداً مع بدء روسيا شن ضربات جوية قالت انها تستهدف «المجموعات الارهابية»، في حين تعتبر دول غربية ان هدفها الفعلي دعم قوات النظام في ضوء الخسائر الميدانية التي منيت بها في الأشهر الأخيرة.
وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مقر السفارة الروسية لسقوط قذائف، إذ أعلنت وزارة الخارجية الروسية إطلاق قذائف على حرم سفارتها في 20 أيلول (سبتمبر). وفي أيار (مايو) قتل شخص بسقوط قذيفة هاون في مكان قريب. كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح عندما سقطت قذائف هاون ايضاً في حرم السفارة في نيسان (أبريل).
وأفاد «المرصد»: «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارتين على الجهتين الشرقية والغربية من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، كما قصفت قوات النظام مناطق في قرية كنيسة نخلة بالريف الشرقي لجسر الشغور، من دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما نفذت طائرات حربية، غارة على مناطق في قرية تل السلطان بالريف الشرقي لمدينة إدلب، ما أدى الى استشهاد رجل وإصابة آخرين بجروح».
وقال قائد عسكري في الجيش النظامي السوري الإثنين إن الجيش استعاد عدداً من القرى بشمال محافظة اللاذقية مدعوماً بضربات جوية روسية. وأضاف المسؤول العسكري إن الجيش استعاد السيطرة على قرى جب الاحمر وكفر دلبة وجورة البطيخ ورويسة خندق خامو وانه يواصل تقدمه ويستعيد السيطرة على الحدود الجنوبية الشرقية من قرية سلمى.
وكان الجيش السوري أعلن منذ أيام عن شن هجوم كبير على عدد من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة مدعوماً بضربات جوية روسية.
في المقابل، قصفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة مناطق في قريتي غور العاصي وقبيبات العاصي بريف حمص الشمالي، والخاضعتين لسيطرة قوات النظام، فيما جددت قوات النظام قصفها مناطق في قرية الغنطو بريف حمص الشمالي وأنباء عن إصابات، كذلك تعرضت مناطق في مدينة تلبيسة لقصف من قبل قوات النظام، وسط فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المدينة، ولم ترد حتى الآن معلومات عن خسائر بشرية.
وأوضح «المرصد» أمس انه «قتل عنصر من قوات النظام من مدينة جبلة في اشتباكات مع الفصائل الإسلامية بمدينة حلب، كما تدور اشتباكات في محيط منطقة سلمى في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن».
الى ذلك، قال الجيش التركي في بيان إن أنظمة صاروخية للدفاع الجوي مقرها سورية تعرضت لطائرات حربية تركية الاثنين، مضيفاً أن وحداته اتخذت «الرد اللازم» من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ومثل هذه الحوادث تقع يومياً تقريباً قرب حدود تركيا مع سورية الممتدة على 900 كيلومتر مما يزيد التوترات ويثير قلق حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يضم تركيا.
إغلاق مطار اللاذقية أمام السوريين
قال «المرصد» أن مطار حميميم أو ما يعرف بـ «مطار باسل الأسد الدولي»، أغلق من قبل سلطات النظام والقائمين عليه. وأكدت مصادر أن الجزء المستحدث من مطار حميميم يستخدم من قبل الطائرات الروسية في عمليات الإقلاع والهبوط التي تتوجه الطائرات منها، لقصف المناطق السورية، فيما يستخدم الجزء القديم من المطار من قبل القوات الإيرانية، التي تقوم بنقل الآلاف من عناصرها إلى المطار الواقع بمنطقة جبلة بريف اللاذقية للمشاركة في المعارك المستمرة منذ أيام بدعم من الطائرات الروسية في ريف حماة الشمالي الغربي وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي وجبال اللاذقية.
على صعيد متصل، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 7 عدد عناصر «حزب الله» اللبناني الذين قتلوا في معارك بريف حماة الشمالي وأصيب أكثر من 20 آخرين منهم بجروح، ومن ضمن القتلى القيادي البارز في الحزب حسن حسين الحاج، الذي يعد ثاني أكبر شخصية قيادية في «حزب الله» تقتل في سورية بعد اغتيال القيادي البارز في «حزب الله» اللبناني عماد مغنية في شباط من العام 2008».
وكان «المرصد» أفاد في منتصف الشهر الماضي أن القوات الروسية «تعمل على إقامة مدرج طويل في منطقة مطار حميميم، بريف مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، قادر على استقبال طائرات كبيرة الحجم، فيما تمنع الجهات الروسية القائمة على إنشاء المدرج، أي جهة سورية مدنية أو عسكرية، من الدخول إلى منطقة المدرج». كما اشار الى أن السلطات الروسية «تعمل على توسيع مطار الحميدية الزراعي، الواقع في جنوب محافظة طرطوس، فيما شهد مطار حميميم، في الأسابيع الأخيرة، قدوم طائرات عسكرية محملة، بمعدات عسكرية إضافة الى مئات المستشارين العسكريين والخبراء والفنيين الروس».
مبارزة روسية - أميركية على الساحة السورية
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
على رغم تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن واشنطن «لن تدخل في حرب بالوكالة ضد روسيا في سورية» بعد أسبوعين من إطلاق موسكو ضرباتها الجوية، تحيط علامات التنافس والمواجهة غير المعلنة بين الدولتين ميادين القتال السورية. فمن الاستعدادات الأميركية لبدء «معركة الرقة» شمالاً، إلى تقدّم المعارضة جنوباً، والعودة إلى الحديث عن تحصين دمشق أو إسقاطها، يتبارز خصما الحرب الباردة سابقاً في الملعب السوري.
وقالت مصادر غربية زارت روسيا أخيراً لـ «الحياة» إن توقيت الضربات الروسية جاء في شكل مستعجل «على غير عادة» الرئيس فلاديمير بوتين، وإن مسؤولاً روسياً برر هذا الاستعجال بالقول: «لو لم نتحرك لكانت سقطت دمشق خلال شهرين». ونقلت هذه المصادر عن المسؤول الروسي قوله أيضاً إن موسكو استعجلت التحرك العسكري بعدما رأت تضعضع قبضة النظام السوري وعدم امتلاك إيران القدرة الكافية على تعويمه.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الضربات التي يشنها الروس في حمص تحديداً هي لتحصين «الممر إلى دمشق» من مناطق الساحل السوري، حيث معاقل النظام. ولا تنفي مصادر أميركية العمل باتجاه الضغط على النظام في العاصمة السورية، وهو أمر تعتبره دوائر أميركية نافذة «مفتاح الحل» كون اهتزاز سلطة النظام في دمشق يعني توجيه ضربة كبيرة إلى «شرعيته».
وفي حين لا تتعارض الاستراتيجيتان الروسية والأميركية في هدف تفادي انهيار مؤسسات الدولة السورية واعتبار «جبهة النصرة» وبعض الفصائل الأخرى في «جيش الفتح» أنها «مثيرة للإشكال»، فإنها تفترق حول «آلية الحل» وموقع الرئيس السوري بشار الأسد. وهنا ترى واشنطن أن الضغط لإخراج الأسد من السلطة سيفتح أفق الحل، فيما ترفض موسكو حتى الساعة الموافقة على جدول زمني لخروجه.
وفي الإطار نفسه، يبدو أن هناك سباقاً أميركياً - روسياً مع الوقت لتغيير الوقائع على الأرض في شمال سورية وشرقها. إذ تشير الضربات الروسية المكثفة في المناطق الفاصلة بين محافظتي إدلب وحماة إلى أن موسكو تسعى إلى كسر إرادة المعارضة المسلحة لمصلحة الأسد وإجبارها على التفاوض بعد فرض ديناميكية جديدة. وقالت مصادر غربية لـ «الحياة» إن روسيا تحاول «جمع لائحة بفصائل الجيش الحر التي يمكن التواصل معها» والدفع معها بحل سياسي في مرحلة لاحقة.
إلا أن تحركات الجانب الأميركي - على رغم تخفيض أوباما اللهجة حول سورية وفض برنامج تدريب «المعتدلين» - تعكس في الوقت ذاته تصعيداً ميدانياً رداً على التحرك الروسي العسكري. فالإعلان عن زيادة التسليح لـ «الجيش الحر» عبر «نيويورك تايمز» قبل أسبوع، وإعطاء الضوء الأخضر لحلفاء آخرين لتسليح المعارضة، والإعداد لبدء «معركة الرقة» على أيدي تحالف كردي - عربي مدعوم من طائرات التحالف، كلها تدخل ضمن أدوات واشنطن لتغيير صورة النزاع. وفي حال ساهمت واشنطن في تحرير الرقة فعلاً من أيدي «داعش»، فإنها تكون بذلك قد رسّخت قوة تحالفها في محاربة هذا التنظيم المتشدد، في مقابل اتهام بوتين بأنه «يضرب المعتدلين ويطيل أمد الحرب» من خلال ضربه تنظيمات مناوئة لـ «داعش».
ويبقى أن الجانب الأميركي يراهن على فشل الخطوة الروسية في المدى الأبعد وبسبب أزمة النظام السياسية. ويقول مسؤول أميركي لـ «الحياة» إن روسيا «بإمكانها إطالة فترة الأزمة لكن لن يكون بإمكانها إنقاذ الأسد».
منظمة العفو الدوليّة تتّهم القوات الكرديّة بارتكاب «جرائم حرب» في شمال سورية
الحياة...بيروت - أ ف ب
قالت منظمة العفو الدولية الثلثاء، أن التهجير القسري للسكان وتدمير المنازل اللذين تقوم بهما القوات الكردية في شمال سورية وشمالها الشرقي، يُشكّلان «جرائم حرب».
وأوضحت هذه المنظمة غير الحكومية التي تتخذ لندن مقراً، أن بعثة أُرسلت إلى 14 مدينة وقرية في هذه المناطق السورية، «اكتشفت موجة تهجير قسري وتدمير للمنازل تشكّل جريمة حرب ارتكبتها الإدارة الذاتية» الكردية السورية.
وقالت لمى فقيه، المسؤولة في منظمة العفو الدولية: «من خلال تدمير منازل الأهالي المدنيين عمداً، وفي بعض الحالات مسح قرى بأكملها وحرقها وترحيل سكّان من دون أن يكون هناك هدف عسكري مبرر، فإن الإدارة الذاتية تتجاوز سلطاتها وتنتهك القانون الإنساني الدولي».
وتشكّلت هذه الإدارة الكردية بعد انسحاب الجيش السوري من معظم أنحاء هذه المناطق ذات الغالبية الكردية في 2012. وتقاتل قوات الأمن الكردية السورية في هذه المنطقة حالياً مسلّحي تنظيم «داعش».
إلا أن بعض سكان محافظتي الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرقي سورية) قالوا للمنظمة، أن القوات الكردية قامت بعمليات تدمير شاملة تحت ذريعة محاربة «داعش». وأضافت العفو الدولية أن عمليات التدمير التي لوحظت ليست نتيجة معارك ضد المتشددين، بل إنها تمت في سياق «حملة متعمّدة ومنسّقة شكّلت عقوبة جماعية لسكان قرى كانت تحت سيطرة تنظيم داعش أو يشتبه في إيوائها أنصاراً لتنظيم داعش».
ونقلت العفو الدولية عن أحد سكان قرية الحسينية قوله: «أخرجونا (أي المقاتلين الأكراد) من منازلنا وأحرقوها واستقدموا جرافات ودمّروا المنازل واحداً بعد الآخر حتى قضوا على القرية».
ووفق صور بالأقمار الاصطناعية فحصتها المنظمة، فإن قرية الحسينية (شمال شرقي سورية) دُمّرت بنسبة 94 في المئة بين حزيران (يونيو) 2014 وحزيران 2015.
وقال بعض سكان قرى في محافظة الرقة، معقل «داعش»، لمنظمة العفو الدولية، أن المقاتلين الأكراد اتهموهم بدعم المتشددين وهددوهم بالسلاح إن لم يرحلوا عن المنطقة. وقال سكّان آخرون أن المقاتلين هددوهم بأنهم سيطلبون من الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، شنّ غارات جوية على المنطقة ما لم يغادرها السكان. وقال صفوان وهو أحد السكان: «قالوا لنا أن علينا الرحيل وإلا سيقولون للائتلاف الدولي أننا إرهابيون وأن مقاتلاتهم ستقصفنا مع عائلاتنا».
وتقول القوات الكردية السورية التي سبق أن وُجّهت إليها اتهامات بسبب ممارساتها، أن هذه الاتهامات تتعلق بـ «حالات معزولة».
إلا أن منظمة العفو أضافت أن العديد من المناطق التي شهدت تهجيراً قسرياً للسكان لم تكن قريبة من الجبهة. وقالت لمى فقيه: «يجب أن تتوقف الإدارة الذاتية فوراً عن هذا التدمير لمنازل مدنيين، وأن تقدّم تعويضاً للذين دُمّرت منازلهم في شكل غير قانوني. وعليها أيضاً أن تتوقف عن تهجير السكان في شكل غير قانوني، وتسمح للمدنيين بالعودة وإعادة بناء منازلهم».
إيران تحشد لهجوم برّي على حلب
(رويترز، العربية) أعلن مسؤولان كبيران مطلعان في المنطقة أن الجيش السوري وقوات إيرانية ومقاتلين من «حزب الله« متحالفين معه، يستعدون لهجوم بري على المعارضة في منطقة حلب بدعم من الضربات الجوية الروسية. وسيوسع الهجوم من نطاق هجوم بري شنه هذا التحالف الأسبوع الماضي واستهدف مقاتلين من المعارضة في محافظة حماة إلى الغرب.

وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما إن آلاف الجنود الإيرانيين وصلوا للمشاركة في الهجوم البري لدعم بشار الأسد. ومن المرجح أن يثير هجوم كبير للحكومة في المنطقة قرب الحدود التركية غضب أنقرة العضو بحلف شمال الأطلسي والتي تدعم مسلحين يقاتلون الأسد وعبرت بالفعل عن قلقها البالغ من الضربات الجوية الروسية التي تستهدفهم. ونقلت «العربية.نت» عن مواقع مقربة من الحرس الثوري الإيراني، مقتل اثنين من قادته البارزين في سوريا أخيراً، إضافة إلى القائد الميداني البارز حسين همداني الذي قضى في سوريا منذ أيام هو كذلك.
 
مقاتلو المعارضة يحصنون دفاعاتهم في حماة واللاذقية وإدلب وقوات النظام تتلقى الهزائم رغم تكثيف الغارات الروسية
 (رويترز، أ ف ب)
واصلت الطائرات الحربية الروسية أمس في اليوم الرابع عشر على بدء عملياتها شن ضربات في مناطق عدة في سوريا وتحديدا في ارياف حلب وادلب واللاذقية.

وفي محافظة حماة (وسط)، تراجعت قوات النظام السوري من بلدة كفرنبودة بعد سيطرتها عليها امس بغطاء جوي روسي اثر اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة، تزامنا مع وصول عدد من مقاتلي حزب الله الى الريف الشمالي، وفق المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» ان «قوات النظام والمسلحين الموالين لها وبينهم مقاتلو حزب الله انسحبوا الى خارج البلدة من الناحية الجنوبية وبات وجودهم يقتصر على المنطقة الفاصلة بينها وبين تلة المغير التي بدأ النظام الهجوم منها».

ووفق المرصد، قتل 25 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين منذ بدء الاشتباكات في كفرنبودة اول من امس.

وفي اللاذقية، افاد عبد الرحمن «عن اقفال القسم المدني من مطار حميميم الذي تنطلق منه الطائرات الروسية لشن الضربات الجوية»، مؤكدا «وصول امدادات اسلحة روسية جديدة بالتزامن مع نقل ايران الالاف من مقاتليها الى سوريا عبر هذا المطار».

وفي جنوب سوريا، اعلن الجيش الاسرائيلي قصف موقعين في هضبة الجولان ردا على سقوط صواريخ اطلقت من سوريا صباح الثلاثاء في الجزء المحتل من هضبة الجولان دون ايقاع اضرار او اصابات.

وحمل «الجيش السوري مسؤولية هذا الخرق الواضح للسيادة لاسرائيل».

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، ساد التوتر مرتفعات الجولان مع ازدياد اعداد الصواريخ وقذائف الهاون التي تصيب الجزء المحتل منه. واسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا.

وقال مقاتلو المعارضة و«المرصد» أمس إن المقاتلين في أرياف حماة واللاذقية وإدلب ينشرون المزيد من الرجال والأسلحة بما في ذلك عدد كبير من الصواريخ المضادة للدبابات للتصدي لهجمات برية يشنها جيش النظام وحلفاؤه بدعم من الضربات الجوية الروسية.

وبمساعدة «حزب الله» اللبناني وجنود إيرانيون وبغطاء جوي روسي يحاول النظام طرد مقاتلي المعارضة من المناطق الغربية المهمة لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال فارس البيوش العقيد المنشق عن قوات النظام والذي يرأس حاليا «لواء فرسان الحق» إن عددا من جماعات المعارضة والتي تنشط تحت لواء «الجيش السوري الحر» نشرت صواريخ مضادة للدبابات على طول خط المواجهة الممتد من كفر نبودة حتى بلدة معان على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشرق.

والهدف هو الحيلولة دون تقدم قوات النظام شمالا من مورك إلى خان شيخون الواقعة تحت سيطرة المعارضين. وتقع البلدتان على طريق سريع من الشمال للجنوب يربط مدينة حماة بحلب وإدلب.

ويستخدم مقاتلو المعارضة صواريخ تاو الموجهة المضادة للدبابات لضرب الدبابات ومركبات قوات النظام الأخرى. وقال البيوش إن مقاتلي المعارضة يملكون عددا ممتازا من الصواريخ. وأضاف أن منصات إطلاق الصواريخ تاو نشرت على طول خط المواجهة بأكمله وأن المقاتلين سيتحركون للهجوم وليس للدفاع فقط.

وزودت دول أجنبية معارضة للأسد عددا من جماعات المعارضة بالصوايخ تاو عبر غرفة عمليات في تركيا وهي واحدة من دول المنطقة التي تريد رحيل الأسد.

ويأمل مقاتلو المعارضة الحصول على مزيد من الدعم العسكري من الدول العربية خاصة السعودية التي حذرت روسيا من أن تدخلها سيصعد الحرب ويحرض المزيد من المقاتلين الأجانب على الذهاب إلى سوريا للقتال. ولكن البيوش وقائدا آخر من جماعة معارضة مدعومة من الأجانب قالا إن الدعم العسكري لم يزد.

وقال القائد الثاني الذي طلب عدم نشر اسمه «الوضع حتى الآن جيد: إمدادات الصواريخ والذخيرة مستمرة ولكن ليست هناك زيادة واضحة».

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن عددا كبيرا من الصواريخ تاو استخدم وزاد العدد خلال الأيام الماضية وأثبتت الصواريخ فاعلية.

وهدف النظام الأول هو التقدم شمالا تجاه محافظة إدلب التي سيطر عليها بالكامل تقريبا مقاتلو المعارضة هذا العام.

وقالت مصادر على علم بالتطورات السياسية والعسكرية في سوريا إن «حزب الله» أعاد نشر كل مقاتليه في سوريا للمشاركة في المعركة في الشمال الغربي.

وقال مصدر أمني لبناني إن مقاتلا من «حزب الله» قتل الاثنين في إدلب. وقتل القيادي من حزب الله حسن الحاج أيضا في نفس المنطقة في الأيام الأخيرة.

وعلى جانب مقاتلي المعارضة قال أبو البراء الحموي وهو الاسم الحركي لأحد مقاتلي المعارضة من «أجناد الشام» التي تقاتل في منطقة سهل الغاب إن رجالا وأسلحة وصلوا إلى المنطقة.

وقال إن التعزيزات وصلت من فصائل بينها حزب تركستان الاسلامي وهو جماعة تنشط أيضا في المنطقة ومن جماعات المعارضة السورية.

وقال الحموي إن التعزيزات التي وصلت جاءت من الجماعات الموجودة هناك بالفعل. وأضاف أن ما حدث هو زيادة في الأعداد والمعدات وأن أحد الفصائل يملك صواريخ تاو.

وقال إن مقاتلي المعارضة أحبطوا هجوما من القوات الحكومية على بلدة المنصورة في سهل الغاب وإن قوات الحكومة منيت بخسائر.
شقراء روسية تحرّض على المعارضين قبل أن تقصفهم في سوريا
 («العربية نت»)
التدخل العسكري الروسي، في سوريا، والذي جاء بطلب من رئيس النظام السوري لإنقاذه من السقوط، ترافق مع «حملات» إعلامية عدة في الصحافة الروسية، لدعم وتغطية هذا التدخل، وكذلك لمنح المقاتلين الروس، مبررات تسبغ «شرعية» على قتالهم خارج أراضي بلادهم، وخصوصاً أن المقاتلين الروس معرضون لخطر الضربات العسكرية، في أي لحظة، ومن أكثر من جهة، من داخل الأرض السورية، والتي باتت تزدحم بطائرات عسكرية من مختلف جيوش العالم.

آخر هذه التغطيات الدعائية، لمنح التدخل العسكري الروسي، شرعية بنظر عناصر وضباط الجيش الروسي، هو ما تناقلته صحف ومواقع مختلفة، وبأكثر من لغة، عن رسالة قصيرة كتبتها وأرسلتها الطيارة الروسية، الكابتن «باليسلافا».

وكانت الكابتن الطيار، باليسلافا، التي تتمتع بجمال واضح وشقارها الروسي المميز، قد أرسلت رسالة قصيرة تقول فيها: «هل تعرف أن هذه المرأة يعتبرها الاسلاميون أقل من الكلاب!». نوعاً من التحريض السافر ضد خصوم رئيس النظام السوري ومعارضية لتسهيل القيام بالضربات الجوية ضدهم ومنحها شرعية تقوم على «تصويرهم وتشويههم» بهذا الشكل الذي ورد في مضمون الرسالة.

ثم تضيف المواقع والصحف التي أعادت نشر نص الرسالة، ما لديها من «تحريض» لـ«شرعنة» الضربات العسكرية الروسية في سوريا، فقال بعضها إن الإسلاميين يعتقدون بأنهم لن يذهبوا الى الجنة إذا كان من قتلهم هو امرأة.

وتنقل مصادر متعددة، أن رسالة الشقراء الروسية التي تقصف بطائرتها العسكرية قوات للمعارضة السورية التي تناهض رئيس النظام السوري، والاحتفاء بتلك الرسالة ومضمونها التحريضي الواضح، هو «جزء من ضخ إعلامي واسع تقوم به روسيا» لحماية وشرعنة ضرباتها العسكرية الموجهة ضد معارضي النظام السوري.

فقد سبق أن نشرت الجريدة الروسية الشهيرة «برافدا» مقالات متعددة ترافقت مع التدخل الروسي العسكري في سوريا، منها «إذا كانت روسيا قادرة على حماية السوريين فهي قادرة على حماية المسيحيين» هناك أيضاً.

وكذلك نشرت تقريراً عن أسباب ما سمته «كراهية السعودية لإيران» وصفت فيه الأمر بأنه مجرد «صراع سني - شيعي»، وأن السعودية «تكره إيران» لأن الأخيرة «حليفة لروسيا». كما قالت في تقرير نشر منذ أيام.

يذكر أنه سبق للإعلام الموالي لرئيس النظام السوري، أن احتفل بالشقراء الروسية باليسلافا، ونشر صورتها منذ أيام، تحت عنوان «لقنت داعش درساً»، أو «بطلة روسية تفوز على الارهاب»، أو كثير من عبارات الاحتفاء لقيام شقراء الجيش الروسي بقصف قوات للمعارضة السورية داخل بلدهم.

الأمر الذي دفع بالبعض، ومن الشارع الموالي نفسه، للتعبير عن حنقه من هذا الاحتفال «ببطولة امرأة أجنبية» بينما «قتل آلاف من الجيش السوري دفاعاً عن (الوطن)»، ولم نجد من «يذكر أسماءهم على الأقل» كما ورد في تعليق قال إنه أحد مصابي الجيش السوري النظامي.

وقال آخر: «هل مقولة الافرنجي برنجي تنطبق حتى على الجنود؟».

وتستعمل عبارة «الافرنجي برنجي» للدلالة على رفعة الأجنبي مقابل خفض المحلي.

وتعليقات كثيرة غمزت في «عقيدة الجيش» السوري التي باتت تحتفل «بامرأة من قاذفتها العالية التي لا تراها العين» بينما «قتلى الجيش كثير منهم بلا أسماء ولم يتم التعرف عليهم».
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,265,003

عدد الزوار: 7,021,173

المتواجدون الآن: 72