«خط ساخن» بين قاعدة اللاذقية وإسرائيل....دعم سعودي ـ تركي للمعارضة ورفض أي دور للأسد وخط روسي ـ إسرائيلي مباشر لسوريا

عناصر «حزب الله» يهتفون «لبيك يا علي» في اللاذقية وإيران تستعين بسليماني بعد مقتل 3 من كبار قادتها ..النظام يرفع أسعار السلع الأساسية ومحاولات لتهجير السنّة من دمشق

تاريخ الإضافة السبت 17 تشرين الأول 2015 - 6:47 ص    عدد الزيارات 2301    القسم عربية

        


 

«خط ساخن» بين قاعدة اللاذقية وإسرائيل
موسكو - رائد جبر < لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - 
أعلنت موسكو أمس إقامة «خط ساخن مباشر» بين إسرائيل والقاعدة العسكرية الروسية في مطار اللاذقية بالتزامن مع بدء القوات النظامية السورية مدعومة بغطاء جوي روسي بعملية في ريف حمص وسط البلاد وتكثيف الغارات على شرق دمشق، في وقت أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن موقف إدارة الرئيس باراك أوباما «غير بناء» في رفضها إجراء مناقشات سياسية والاكتفاء بمفاوضات للاتفاق على منع حصول صدام بين مقاتلات البلدين في الأجواء السورية.
وحذّر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي ريدون سينيرلي أوغلو أمس، من مخاطر التدخل الروسي في سورية وما ينتج من ذلك في زيادة التطرف والعنف وتدفق المقاتلين ما سيؤثر في المنطقة بأكملها والعالم. وأضاف أن السعودية وتركيا حريصتان على دعم المعارضة، مؤكداً أن الحل سياسياً مبني على مبادئ إعلان جنيف الذي يؤدي إلى سلطة انتقالية لا يكون فيها لبشار الأسد أي دور في مستقبل سورية.
وقال سينيرلي أوغلو إن روسيا ترتكب خطأ في سورية وإن تدخلها لن يجلب الخير لسورية، مؤكداً دعم المعارضة السورية وضرورة قيام فترة انتقالية، مضيفاً أنه «لا يمكن أن نقبل أن يسيطر الأسد مرة ثانية على سورية».
وكانت وكالة أنباء «إنترفاكس» نقلت عن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف، أن «تبادلاً للمعلومات حول تحركات الطيران تم عبر إقامة خط مباشر بين مركز قيادة الطيران الروسي في قاعدة حميميم الجوية غرب سورية ومركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن الطرفين يتدربان على سبل التعاون.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن عقب اجتماعه الشهر الماضي في موسكو مع بوتين، اتفاق الدولتين على آلية لتنسيق العمل العسكري في سورية تجنباً لحالات «سوء الفهم» وحصول مواجهات. كما يحاول الروس أيضاً وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع الجيش الأميركي لتجنب أي حادث مع مقاتلاته في المجال الجوي السوري. وسيتم توقيع اتفاق في غضون «الأيام المقبلة»، وفق ما قال مسؤول عسكري أميركي الأربعاء في نهاية جلسة ثالثة من المحادثات عن طريق الفيديو منذ بداية التدخل الروسي.
لكن تقريب المواقف حول التنسيق العسكري لم ينعكس سياسياً، وشن بوتين أمس حملة قوية جديدة على واشنطن ووصف موقفها بأنه «غير بناء. ويبدو أنه يعكس انعدام أي أجندة يمكن أن يعتمد عليها. وليس عندهم ما يتحاورون حوله». واستغرب انتقادات واشنطن لنشاط بلاده العسكري في سورية في وقت «ترفض أي حوار مباشر حول التسوية السياسية في سورية».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلاتها «نفذت خلال الـ24 ساعة الماضية 33 غارة استهدفت 32 موقعاً للإرهابيين في محافظات دمشق إدلب وحماة وحلب ودير الزور»، مشيرة إلى «تكثيف» الضربات في محيط العاصمة. وقال عسكريون روس إنها تهدف إلى «تمكين القوات الحكومية من بسط السيطرة على المناطق المحيطة بدمشق بعدما كانت خسرت بعضها في أوقات سابقة».
وكان الجيش النظامي وسع نطاق عملياته البرية لتشمل محافظة حمص، وتحديداً ريفيها الشمالي والشمالي الغربي، بدعم من «حزب الله» والطائرات الروسية، وتزامن ذلك مع استمرار العملية البرية في محافظة حماة (وسط) للسيطرة على مناطق استراتيجية تكون بمثابة مدخل قوات النظام إلى إدلب (شمال غرب).
أما إيران، الداعم الأساسي للنظام، فأعربت الخميس عن استعدادها لدرس إرسال مقاتلين إلى سورية في حال طلبت دمشق ذلك. وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي بعد لقائه الأسد في دمشق: «عندما يكون ذلك عبارة عن طلب من سورية سندرسه ونتخذ القرار». وكانت مصادر عسكرية سورية تحدثت عن وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين خلال الأيام الأخيرة إلى مطار حميميم.
في بروكسيل، قال مصدر ديبلوماسي فرنسي لـ «رويترز»، إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند التقى المستشارة الألمانية أنغيلا مركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون لتبادل وجهات النظر في شأن سورية والسعي إلى إيجاد موقف مشترك في شأن الصراع. وأضاف المصدر: «المقصود التوصل إلى موقف مشترك مع الأخذ في الاعتبار المحادثات مع الشركاء الآخرين»، في إشارة الى الاجتماع المقبل لمجموعة العشرين.
 
دعم سعودي ـ تركي للمعارضة ورفض أي دور للأسد وخط روسي ـ إسرائيلي مباشر لسوريا
المستقبل..(رويترز، آر تي، أ ف ب، الأناضول)
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس إقامة «خط مباشر» مع تل أبيب تجنباً لأي حوادث بين طائرات البلدين في المجال الجوي السوري وأن تدريبات جرت أمس وأول من أمس، كما قطعت كل من موسكو وواشنطن شوطاً كبيراً لضمان الأمن الجوي بينهما، في وقت كانت طهران تعلن استعدادها لإرسال قوات إيرانية إلى سوريا إذا ما طلب منها نظام بشار الأسد ذلك.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف إن موسكو وتل أبيب «تبادلتا المعلومات حول تحركات الطيران وتم الاتفاق على إقامة خط مباشر بين مركز قيادة الطيران الروسي في قاعدة حميميم الجوية في سوريا ومركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي» مشيراً الى أن الطرفين يتدربان على سبل التعاون.

وأوضح خلال إيجاز صحافي عقده أمس، أن المرحلة الأولى من التدريبات التي تهدف إلى منع وقوع حوادث طيران غير مرغوب فيها في أجواء سوريا، جرت أول من أمس، والمرحلة الثانية جرت أمس.

وأجرى العسكريون الروس والإسرائيليون في وقت سابق جولتين من المشاورات حول ضمان أمن الطيران في أجواء سوريا وفي محيطها.

وبشأن التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة في المجال نفسه، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إن الطرفين تمكنا من تقريب مواقفهما خلال الجولة الأخيرة من المشاورات العسكرية والتي جرت عبر دائرة مغلقة أول من أمس.

ووصف كوناشينكوف المشاورات بأنها تميزت بطابع مهني وجرت في أجواء بناءة، مضيفا أن العسكريين تمكنوا من تقريب مواقفهم من البنود الرئيسية في الاتفاق المستقبلي حول ضمان الأمن في الأجواء السورية.

وأضاف أن روسيا تجري اتصالات مماثلة مع الدول الأخرى التي تشارك طائراتها بعمليات في المجال الجوي السوري.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري بحثا قضية سوريا خلال اتصال هاتفي.

ورغم التعاون بين موسكو وواشنطن في هذا المجال، ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس «بالموقف غير البناء» لواشنطن التي ترفض بحسب قوله مبدأ تبادل زيارات وفود من البلدين لبحث النزاع السوري.

وقال بوتين «لا أفهم كيف يمكن أن ينتقد شركاؤنا الأميركيون حملة مكافحة الإرهاب الروسية في سوريا وأن يرفضوا الحوار المباشر حول مسائل مهمة مثل التسوية السياسية».

أما إيران الداعم الأساسي للنظام السوري فأعربت الخميس عن استعدادها لدرس إرسال مقاتلين الى سوريا في حال طلبت دمشق ذلك.

في غضون ذلك، أبدى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أمس من دمشق استعداد بلاده لدرس إرسال مقاتلين الى سوريا في حال طلبت منه ذلك.

وقال بروجردي خلال مؤتمر صحافي رداً على سؤال حول دعم إيراني جديد يتضمن إرسال مقاتلين، «عندما يكون ذلك عبارة عن طلب من سوريا فإننا سندرسه ونتخذ القرار، ونحن جادون في التصدي للإرهاب». وأضاف «قدمنا مساعدات من أسلحة ومستشارين لكلا البلدين، سوريا والعراق، وطبعاً أي طلب آخر (منهما) ستتم دراسته في إيران».

وكانت مصادر عسكرية سورية تحدثت عن وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين خلال الأيام الأخيرة الى مطار حميميم العسكري في جنوب مدينة اللاذقية (غرب). وأكد بروجردي أن «العمليات العسكرية» الدائرة حالياً في سوريا تعتبر «داعمة للحل السياسي والسلام»، في إشارة الى الحملة الجوية الروسية منذ 30 أيلول الماضي.

واعتبر بروجردي، الذي أنهى زيارة استمرت ثلاثة أيام الى سوريا، أن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا «فشل بالرغم من التكاليف الباهظة من مليارات الدولارات».

والتقى بروجردي صباح أمس رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأكد أن زيارته تأتي «لإعلان الدعم مرة أخرى من حكومة إيران الى الحكومة السورية التي تقف في الصف الأول للمقاومة». وخلال زيارته أيضاً التقى بروجردي كل من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومدير مكتب الأمن الوطني علي مملوك.

وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ»الموقف غير البناء» للولايات المتحدة في سوريا مع إعلان بلاده قصف 32 هدفاً للجهاديين خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وفيما تنسق روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل العمليات الجوية تلافياً للصدام، تقدم أنقرة نموذجاً ميدانياً للتصدي لـ»داعش»، وفي هذا السياق أعلن البيت الأبيض أمس أن قوات تركية ضربت وحدة متنقلة للدولة الإسلامية داخل سوريا ليل الأربعاء ـ الخميس.

وفي أنقرة قال الجيش التركي في بيان إن القوات الجوية الروسية أبلغت قيادته رسمياً أمس بشأن انتهاكات مقاتلاتها في وقت سابق من هذا الشهر للمجال الجوي التركي والخطوات التي ستتخذها لمنع تكرار هذا الأمر.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله إن موسكو تتوقع إجراء مشاورات في الأيام القليلة القادمة مع المسؤولين الأتراك بشأن سوريا.

الى ذلك، اعتبر وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي أوغلو أمس بعد محادثة مع نظيره السعودي عادل الجبير بأن «روسيا ترتكب خطأ جسيماً (...) ما تفعله لن يفيد إلا بتأخير عملية الانتقال التي ستتيح إخراج سوريا من مرحلة الفوضى»، مضيفاً «سنواصل تحذير» روسيا.

وكرر سنيرلي أوغلو أن «السعودية وتركيا متفقتان على دعم المعارضة في سوريا. ومهم جداً التوصل الى حل سياسي، مضيفاً أن الأسد ينبغي «أن لا يلعب أي دور» في المرحلة الانتقالية.

وقال الوزير السعودي للصحافة «لقد ناقشنا تدخل قوات أجنبية، على الأخص التدخل الروسي، الذي يشكل نقطة محورية وقد يدفع بدول أجنبية أخرى الى التدخل في سوريا».

وأكد الوزير السعودي «أهمية التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وتطبيق القرارات التي تم الاتفاق عليها في جنيف»، مشيراً أنه بحث مع أوغلو، الأوضاع في المنطقة، وضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد الجبير أن السعودية وتركيا تلعبان دوراً كبيراً في إرساء السلام في المنطقة، وأن تقوية العلاقات بينهما، يصب في مصلحة باقي دول المنطقة. وأضاف أن، هدفنا الرئيسي هو إرساء السلام والاستقرار والرفاه في المنطقة بشكل عام، وسوريا بشكل خاص. وأكد أن البلدين سيستمران في العمل معاً من أجل استقرار وأمن المنطقة.
 
 
الأسد ينوّه بـ «الجبهة السورية - الروسية - الإيرانية - العراقية»
لندن - «الحياة» 
أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان الرئيس بشار الأسد استقبل أمس علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني وبحث معه في «التطورات الإيجابية في مجال مكافحة الإرهاب ولا سيما بعد تشكيل جبهة سورية - إيرانية - روسية - عراقية لمحاربته، حيث تم التأكيد على أهمية هذه الجبهة في القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي».
ونقلت «سانا» عن الأسد «تأكيده أن الجهود التي تبذلها الدول الصديقة وفي مقدمها إيران وروسيا لتعزيز مقومات صمود سورية والتعاون معها في حربها ضد الإرهاب هي محل تقدير الشعب السوري»، وانه «أشار إلى أن ثمار هذه الجهود والتعاون ستحصدها جميع شعوب المنطقة والعالم». وزادت ان الأسد «نوّه بالأفكار الإيرانية لحل الأزمة في سورية وحرص الجمهورية الإسلامية على مساعدة السوريين في القضاء على الإرهاب لنجاح أي مسار سياسي في بلادهم».
كما نقلت عن بروجردي «تأكيده على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران وحرص بلاده على توطيدها ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب بما يحفظ الأمن القومي المشترك للبلدين»، وانه «شدّد على ان امتزاج الدم الإيراني والسوري على الأراضي السورية في مواجهة الإرهاب يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين وصوابيتها». وأعرب بروجردي عن «ارتياح بلاده للتقدم الحاصل على صعيد محاربة الإرهاب بعد تشكيل الجبهة السورية - الإيرانية - الروسية - العراقية والذي كشف فشل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وزيف ادعاءاتها بمكافحة الإرهاب».
وقال بروجردي في مؤتمر صحافي ان «أي مبادرة تطرح لحل الأزمة في سورية يجب ان تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية حتى يُكتب لها النجاح»، قائلاً ان «العمليات العسكرية الروسية الداعمة لسورية في مكافحة الارهاب هي أيضا تدعم الجهود التى تبذل في مجال الحل السياسي للأزمة فيها».
وقال: «عارضنا السياسة التركية إزاء سورية وتحدثنا مرات مع المسؤولين الأتراك ونعتقد أن دعم المجموعات الإرهابية وتدريب الإرهابيين وتسليحهم خطأ كبير وله آثار سلبية على الأرض».
وأبدى بروجردي اليوم الخميس من دمشق استعداد بلاده لدرس إرسال مقاتلين إلى سورية في حال طلبت منها ذلك.
وقال بروجردي خلال مؤتمر صحافي رداً على سؤال حول دعم إيراني جديد يتضمن إرسال مقاتلين: «عندما يكون ذلك عبارة عن طلب من سورية، فإننا سندرسه ونتخذ القرار، ونحن جادون في التصدي للإرهاب». وأضاف: «قدمنا مساعدات من أسلحة ومستشارين لكلا البلدين، سورية والعراق، وطبعاً أي طلب آخر (منهما) ستتم دراسته في إيران».
وكانت مصادر عسكرية سورية تحدثت عن وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين خلال الأيام الأخيرة إلى مطار حميميم العسكري في جنوب مدينة اللاذقية (غرب). وأكد بروجردي أن «العمليات العسكرية» الدائرة حالياً في سورية تعتبر «داعمة الحل السياسي والسلام»، في إشارة إلى الحملة الجوية الروسية.
واعتبر بروجردي الذي أنهى زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى سورية، أن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في سورية «فشل على رغم التكاليف الباهظة من بلايين الدولارات».
 
النظام يرفع أسعار السلع الأساسية ومحاولات لتهجير السنّة من دمشق
 («كلنا شركاء»)
أساليب جديدة يتبعها النظام السوري في تضييق الخناق على الشعب السوري القاطن في دمشق خصوصاً وباقي المناطق المسيطر عليها النظام عموما. وأحد الأساليب الجديدة التي ابتكرها النظام لتهجير أهالي السنة وتجارها واهالي دمشق عموماً هي انتشار الحواجز الطيارة بشكل كبير وتدقيق واعتقالات شبه عشوائية.

وقام ايضاً برفع سعر الخبز الذي لم يتخيل أحد من المواطنين ان يرتفع الى هذا السعر، فوصل سعره في العاصمة دمشق إلى 50 ليرة سورية للربطة الوحدة، بعد أن كان سعرها 35 ليرة سورية، بينما كان يبلغ 15 ليرة فقط العام 2011. ويتساءل المواطن السوري كيف له أن يعيش في اجواء هذا الغلاء إذا كانت اقل الحقوق التي يطلبها المواطن في هذه الأيام هي الخبز والآن أصبح بأسعار مرتفعة بالنسبة الى عائلات لديها عشرات الأطفال.

وضع الماء في العاصمة دمشق وضع مأسوي أيضاً، حيث لا تتعدى الساعات التي تتوافر فيها المياه ساعتين في بعض الأحياء. ومنذ 4 أيام والمياه مقطوعة في العديد من احياء العاصمة دمشق كباب توما وعمارة ودويلعة وباب شرقي وطبالة، كما ارتفعت اسعار المياه المحفوظة في العبوات البلاستيكية، ووصل سعر العبوة الصغيرة نصف لتر الى 100 ليرة في بعض الأحياء، بينما تباع في أحياء أخرى بـ 75 ليرة سورية، في حين يبلغ سعر العبوة الكبيرة، اللتر والنصف 120 ليرة سورية ويزيد السعر في مناطق أخرى.

يأتي ذلك بعد انفجار خط للمياه في وادي بردى وهذا الخط الذي يغذي أحياء دمشق والذي يرجح ناشطون انه فجر بفعلة فاعل، وهي المرة الثانية خلال أقل من شهرين مما أدى الى تضاعف أزمة المياه أكثر فأكثر مما كانت عليه في الايام السابقة.

ولم يكن وضع الكهرباء أفضل حالاً عن سابق الأيام، وعلى العكس فقد ازدادت ساعات التقنين، الأمر الذي سبب معاناة كبيرة جداً لأهالي دمشق فقام العديد من المواطنين بتقديم شكاوى إلى الجهات المعنية في حكومة النظام، فكان الرد: إننا نبين لكم أن أسباب الزيادة تعود الى الانخفاض الكبير في واردات الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية الأمر الذي أدى إلى انخفاض ملحوظ بكميات الطاقة المولدة ووصولها إلى أدنى مستوياتها، علماً بأنه يتم توزيع كمية الطاقة المولدة وفق الإمكانات المتاحة، وتقوم وزارة الكهرباء بالتنسيق مع الجهات المعنية بتأمين واردات فيول إضافية الى إعادة الوضع كما كان سابقاً.

واعلنت وزارة الطاقة الكهربائية في حكومة النظام أن الحكومة تحتاج يوميًا إلى نحو مليار ليرة لتأمين كل احتياجات قطاع الكهرباء من الوقود اللازم لعمليات توليد الطاقة المطلوبة، في حال تم تأمين هذه الكميات عن طريق الاستيراد. ويأتي هذا الاعلان في وقت يزيد تقنين الكهرباء في دمشق على عشر ساعات يوميًا.

وقامت حكومة النظام أيضاً برفع سعر لتر المازوت إلى 135 ليرة سورية بدلا من 130 ليرة سورية وبرفع سعر اسطوانة الغاز المنزلي لتصبح 1800 ليرة سورية بعد ان كانت 1600 ليرة سورية ومع عدم وجود لهذه الاسطوانة والتي يضطر المواطن لشرائها بأكثر من ذلك من التجار المحتكرين.

ورغم كل هذه التعقيدات التي تجري في حياة المواطن السوري، إلا أن أكثر من نصف سكان العاصمة أصرّوا على البقاء داخلها رغم محاولات النظام تهجيرهم، من خلال حملات الاعتقال التي تشنها دوريات تابعة لقواته في العديد من أحياء دمشق كان آخرها ركن الدين والمنطقة الصناعية والتي اعتقل على إثرها العديد من الشباب ليس لهم أدنى علاقة بالعمل الثوري.
 
واشنطن وموسكو تقتربان من اتفاق لتفادي صدام بين طائراتهما
الحياة...أستانا (كازاخستان)، موسكو - رويترز، أ ف ب - 
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس إقامة «خط مباشر» مع تل ابيب تجنباً لأي حوادث بين طائرات البلدين في المجال الجوي السوري، في وقت اقتربت واشنطن وموسكو من إبرام اتفاق لتجنّب وقوع أي حادث بين طائراتهما العسكرية. وندّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بـ «الموقف غير البناء» للولايات المتحدة التي ترفض مبدأ تبادل زيارات وفود من البلدين لبحث النزاع السوري.
ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن الناطق باسم الوزارة ايغور كوناشنكوف ان «تبادلاً للمعلومات حول تحركات الطيران تم عبر اقامة خط مباشر بين مركز قيادة الطيران الروسي في قاعدة حميميم الجوية في سورية ومركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي»، مشيراً الى ان الطرفين يتدربان على سبل التعاون.
وكانت واشنطن وموسكو الأربعاء، اقتربتا من إبرام اتفاق لتجنب وقوع أي حادث بين طائراتهما العسكرية فوق سورية. وقال مسؤول أميركي في واشنطن، في ختام ثالث جلسة مفاوضات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة بين مسؤولين عسكريين من كلا البلدين، إن بروتوكول اتفاق يمكن أن «يوقع ويطبق في الأيام المقبلة».
وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الاتفاق بات وشيكاً.
وقالت الوزارة، وفق ما نقلت عنها وكالات الأنباء الروسية: «نلحظ تقارباً في مواقفنا حول النقاط الرئيسية في الوثيقة المقبلة»، مضيفة: «لقد اتفقنا على آلية الإجراءات المقبلة».
وتشنّ روسيا منذ 30 أيلول (سبتمبر)، ضربات جوية تستهدف «المجموعات الإرهابية» في سورية، في حين تعتبر دول غربية أن هدفها الفعلي دعم قوات النظام، كما تنتقد استهدافها فصائل تصنّفها بأنها «معتدلة».
وكان البنتاغون أعلن الثلثاء، أن طائرتين عسكريتين روسية وأميركية اقتربتا من بعضهما السبت، الى مسافة «بضعة أميال»، ما أثار مخاوف من احتمال حصول اصطدام، في وقت تقوم روسيا من جهة وتحالف دولي بقيادة أميركية من جهة أخرى، بضربات جوية ضد تنظيم «داعش» في سورية.
وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، إنه «على روسيا التحرّك باحتراف في الأجواء السورية والامتثال لإجراءات السلامة الأساسية»، مشدداً على أنه «حتى مع استمرار خلافنا السياسي حول سورية، يجب أن نكون قادرين على الاتفاق على الأقل في شأن التأكد من سلامة أفراد قواتنا الجوية قدر الإمكان».
إلى ذلك، قال بوتين خلال زيارة الى أستانا، وفق تصريحات نقلها التلفزيون الروسي: «أعتقد بأن هذا الموقف غير بنّاء، ويبدو أن مصدر ضعف الموقف الأميركي هو عدم وجود خطة (حول سورية). ليس هناك أي شيء لبحثه» مع الأميركيين.
وأضاف: «لا أفهم كيف يمكن أن ينتقد شركاؤنا الأميركيون حملة مكافحة الإرهاب الروسية في سورية، وأن يرفضوا الحوار المباشر حول مسائل مهمة مثل التسوية السياسية» للنزاع.
وتقول روسيا إنها عرضت على الولايات المتحدة توجّه وفد من المسؤولين الأميركيين إلى موسكو للتباحث في الأزمة في سورية. وإزاء تحفّظ واشنطن، اقترحت توجّه وفد برئاسة رئيس الوزراء ديميتري مدفيديف، إلى واشنطن.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، أن الولايات المتحدة رفضت الاقتراحين.
الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة في أربع مناطق
الحياة..جنيف - رويترز - 
قال يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية ترى أن هناك ثلاث أو أربع مناطق في سورية تمكن محاولة وقف إطلاق النار فيها وتأمل بأن تسنح بعد التصعيد الأخير في الحرب، فرصة لإجراء محادثات سياسية.
وبدأت القوات السورية وحلفاؤها - بدعم من طائرات روسية انضمت للمعركة هذا الشهر - هجوماً على مواقع لمقاتلي المعارضة شمال مدينة حمص أمس في امتداد لحملة هجمات برية مستمرة منذ أسبوع.
وفشلت سلسلة من مبادرات السلام بدعم من الأمم المتحدة والقوى العالمية في إنهاء حرب أهلية دخلت عامها الخامس، بدأت احتجاجات مناهضة للحكومة قبل أن تنزلق إلى صراع طائفي وإقليمي بدرجة كبيرة.
لكن إلياسون قال أن تصاعد وتيرة القتال قد يذكر الأطراف المتحاربين بالأخطار الموجودة على المحك وقد يدفعهم إلى الجلوس معاً على مائدة المفاوضات. وقال في مؤتمر صحافي في جنيف: «لا أعتقد أن المسافة بين الأطراف السوريين لا يمكن اجتيازها. إذا توافرت الإرادة السياسية الآن أعتقد أنه سيمكننا استغلال جزء لا بأس به من أخطار التصعيد الحالي كسبب وجيه لرسم مسار موثوق به على الساحة السياسية».
واجتذب القتال في سورية قائمة طويلة من المقاتلين بمن فيهم قوات الحكومة السورية وتنظيم «داعش» وجماعات معارضة أخرى وتحالف تقوده الولايات المتحدة ومجموعة من الحلفاء الدوليين للرئيس السوري بشار الأسد تشمل قوات إيرانية وفصائل تدعمها طهران وطائرات روسية.
وذكر إلياسون أن وقف إطلاق النار في مناطق محددة سيساعد على نزع فتيل الصراع، وهو تطور قد يساعد أيضاً في تمهيد الطريق لإجراء محادثات في شأن سلطة انتقالية تحكم سورية. وقال: «في غياب توقف القتال في جميع أنحاء البلاد، ينبغي على الأقل الآن وقبل بدء الشتاء أن نسعى لنزع فتيل العنف وتقليص مستواه». وأضاف أنه ومبعوث الأمم المتحدة لسورية ستيفان دي ميستورا يشجعان كل الأطراف على وقف إطلاق النار في مناطق بعينها.
 مركل تؤيّد الحوار مع روسيا والقوى الإقليميّة لحلّ الصراع السوري
الحياة..برلين - رويترز، أ ف ب
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، أن الصراع في سورية هو أكبر سبب لتدفّق اللاجئين الى أوروبا، في وقت يقوم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بزيارة الى إيران اليوم، في جولة شرق أوسطية تشمل أيضاً السعودية والأردن، وتتمحور حول النزاع في سورية.
وقالت مركل: «»لتحقيق الاستقرار في هذه الدولة التي تعاني بشدة من الإرهاب والعنف، ولتحقيق السلام في الأجل الطويل، نحتاج الى عملية حوار سياسي تشمل روسيا وقوى عالمية أخرى، من بينها القوى الإقليمية».
وقال شتاينماير أمام البرلمان الألماني، أنه سيزور إيران والسعودية بهدف «المساعدة في إيجاد جسور (بين هاتين القوتين الإقليميتين) لنجمع على طاولة واحدة الشركاء الإقليميين الذين نحتاجهم» لحلّ النزاع السوري.
وقال الناطق باسم وزير الخارجية الألماني مارتن شافر، خلال مؤتمر صحافي، أن شتاينماير سيلتقي في طهران يومي السبت والأحد، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، ثم الرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس البرلمان علي لاريجاني. وأضاف أن اللقاءات ستتمحور خصوصاً «حول تطبيق بنود الاتفاق النووي الإيراني» الذي أبرم في فيينا في 14 تموز (يوليو)، و «بطبيعة الحال، حول النزاع في سورية».
ولعبت ألمانيا دوراً كبيراً في التوصّل الى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
ونهاية تموز، قام نائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد سيغمار غابرييل، بزيارة الى إيران، والتي كانت الأولى لمسؤول غربي بعد توقيع الاتفاق.
وبعد ظهر الأحد، سينتقل شتاينماير الى السعودية حيث يلتقي في الرياض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ومسؤولين سعوديين.
ويختتم وزير الخارجية الألماني جولته في الأردن، حيث يشارك في عمان في أعمال المؤتمر السنوي للشراكة بين دول جنوب المتوسط ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ووفق شافر، فإن مسألة مكافحة الإرهاب وقضية الهجرة ستكونان على جــــدول أعمال هذا المؤتمر.
والأردن التي لديها حدود مشتركة مع سورية، تستقبل مئات آلاف اللاجئين الذين غالباً ما يقيمون في ظروف صعبة.
وكانت ألمانيا واحدة من الدول العظمى في الاتفاق حول النووي الإيراني.
من جهة أخرى، دانت وزارة الخارجية الألمانية في بيان الأربعاء، إعدام شابة إيرانية في الـ23 من العمر تدعى فاطمة سالبهي، تم تزويجها قسراً عندما كانت في الـ16 من رجل يكبرها سناً بكثير، وحكم عليها بالإعدام في سن الـ17 لقتلها زوجها.
ودان كريستوفر ستاسر، المسؤول عن حقوق الإنسان في الوزارة، «الانتهاك غير المقبول إطــــــلاقاً» للمعايير الدولية التي تحظر إصدار عقـــــوبة الإعــــدام بقاصرين، مذكراً بأن إيران «صادقت عليها».  ودعا طهران الى «تعليق فوري» لتنفيذ إعدامات أخرى و «إلغائها» للمحكومين القاصرين.
إيران مستعدة لدرس إرسال مقاتلين إلى سورية إذا طلب منها ذلك
دمشق - أ ف ب
أبدى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي اليوم (الخميس) من دمشق، استعداد بلاده لدرس إرسال مقاتلين إلى سورية في حال طلبت منها ذلك.
ورد بروجردي على سؤال حول دعم إيراني جديد يتضمن إرسال مقاتلين إلى سورية، خلال مؤتمر صحافي، قائلاً: "عندما يكون ذلك عبارة عن طلب من سورية، فإننا سندرسه ونتخذ القرار، ونحن جادون في التصدي للإرهاب".
وأضاف: "قدمنا مساعدات من أسلحة ومستشارين لكلا البلدين، سورية والعراق، وطبعاً أي طلب آخر (منهما) سيتم درسه في إيران".
وكانت مصادر عسكرية سورية تحدثت عن وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين أخيراً إلى مطار حميميم العسكري في جنوب مدينة اللاذقية (غرب).
وأكد بروجردي أن "العمليات العسكرية" الدائرة حالياً في سورية تعتبر "داعمة للحل السياسي والسلام"، في إشارة إلى الحملة الجوية الروسية منذ 30 أيلول (سبتمبر).
واعتبر بروجردي الذي أنهى زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى سورية، أن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية "فشل على رغم كلفته الباهظة التي بلغت بلايين الدولارات".
والتقى بروجردي صباح الخميس الرئيس السوري بشار الأسد، وأكد أن زيارته تأتي "لإعلان الدعم مرة أخرى من حكومة إيران إلى الحكومة السورية التي تقف في الصف الأول للمقاومة". والتقى بروجردي خلال زيارته أيضاً كلاً من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومدير مكتب الأمن الوطني علي مملوك.
النظام يوسع الهجوم بغطاء روسي... وغارات قرب دمشق
موسكو، لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - 
وسعت القوات النظامية السورية أمس حملتها العسكرية بتغطية جوية روسية في ريف حمص لتأمين الطريق مع حماة المجاورة وسط البلاد، وسط شن مقاتلات النظام السوري غارات على أطراف دمشق واستمرار المعارك في مناطق أخرى في البلاد.
وأفادت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية بأن سلاح الجو الروسي نفذ 33 طلعة جوية فوق سورية في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة وقصف 32 هدفاً لتنظيم «داعش». وأضافت الوكالة أن الضربات أصابت أهدافاً في إدلب وحماة ودمشق وحلب ودير الزور.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «لا تزال المعارك العنيفة مستمرة في محيط وأطراف السرمانية ومحيط منطقة الصفصافة في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وتجمعات ثانية من جهة أخرى، وسط استمرار القصف المتبادل بين الطرفين، بعد تمكن قوات النظام من التقدم في الصفصافة والسيطرة عليها، بينما وردت معلومات عن تحشدات لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حماة الشرقي، دون معلومات عن سبب هذه التحشدات، فيما إذا كانت تحضيراً لهجوم، أم لتعزيز جبهة ريف حماة الشرقي».
وكان الجيش النظامي وسع نطاق عملياته البرية لتشمل محافظة حمص وتحديداً ريفيها الشمالي والشمالي الغربي بدعم من «حزب الله» اللبناني والطائرات الروسية. ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري أن الجيش بدأ عملية في ريف حمص الشمالي والشمالي الغربي «بهدف إعادة الامن والاستقرار إلى القرى والبلدات في المنطقة»، مشيراً إلى انه أحكم سيطرته على بلدة خالدية الدار الكبيرة في الريف الشمالي الغربي والقريبة من محافظة حماة (وسط).
وأفاد «المرصد السوري» بأن الطائرات الروسية شنت 15 غارة جوية على الاقل في منطقة المعارك، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الاقل بينهم ستة عناصر من الفصائل المقاتلة. وزاد: «تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في الاطراف الجنوبية لمدينة تلبيسة» كما في محيط قرى أخرى من بينها سنيسل وجوالك».وقالت شبكة «سمارت» المعارضة أمس أن 29 شخصاً قتلوا وجرح عشرات في «وقت واصل النظام حملته الشرسة على الريف الشمالي وقصف البلدات والمدن بالمدفعية والهاون وراجمات الصواريخ وسط غطاء جوي من الطيران الروسي». وأضاف: «بعدما استهدفت بلدات تير معلة وتلبيسة والغنطو قصفت بلدة الغنطو بثلاث غارات جوية استهدفت إحداها ملجأ للمدنيين أدت إلى ارتقاء 5 مدنيين وعشرات الجرحى، كما أدى القصف المدفعي على كل من الفرحانية والدار الكبيرة إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى تم اسعافهم إلى المستشفيات الميدانية».
وتسيطر الفصائل المقاتلة على تلبيسة منذ العام 2012، وفشلت كافة محاولات قوات النظام لاستعادتها منذ ذلك الحين. وتكمن أهميتها في أنها تقع على الطريق الرئيسي بين مدينتي حمص وحماة.
وتخضع مدينة حماة لقوات النظام التي تسيطر أيضاً على مدينة حمص، مركز المحافظة، باستثناء حي الوعر المحاصر.
ويبدو أن العملية البرية الجديدة تهدف إلى ضمان أمن الطريق بين المدينتين، إذ تسيطر الفصائل المقاتلة والاسلامية على مناطق عدة في محيطه.
وأكد مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس» ان «العملية مستمرة حتى تحقيق أهدافها في تأمين محيط حمص الشمالي، وقطع أي تواصل بين مسلحي حماة ومسلحي حمص».
وهذه العملية البرية الثانية التي يعلن عنها الجيش السوري بتغطية روسية إذ انه بدأ في السابع من تشرين الاول (اكتوبر) حملة برية في مثلث ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية (غرب) الشمالي وريف ادلب (شمال غرب) الجنوبي.
وأوضح المصدر لوكالة فرانس برس أن «العمليات العسكرية في ريف حمص منفصلة برياً عن العملية العسكرية في ريف حماة، لكنها مرتبطة استراتيجياً».
وتسعى قوات النظام أساساً إلى إحكام السيطرة على الطريق الرئيسي بين حلب شمالاً وحمص، والذي يعبر محافظتي حماة وادلب.
وتخضع محافظة ادلب بكاملها، باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا، لسيطرة جيش الفتح وهو عبارة عن تحالف من فصائل إسلامية بينها جبهة النصرة.
وأعلن التلفزيون الرسمي السوري الخميس سيطرة قوات النظام على بلدتي فورو والصفصافة في ريف حماة الشمالي ليواصل تقدمه باتجاه ادلب بتغطية روسية.
وتؤكد روسيا أن الضربات الجوية التي تنفذها منذ أسبوعين بالتنسيق مع الجيش السوري تستهدف تنظيم «داعش» المتطرف ومجموعات «إرهابية» أخرى، فيما تنتقدها الدول الغربية لشنها ضربات ضد مواقع فصائل مقاتلة أخرى.
في دمشق، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 14 عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات النظام على مناطق في مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية. كما قصف الطيران المروحي بأربعة براميل متفجرة أماكن في منطقة خان الشيح بغوطة دمشق الغربية، فيما استهدفت طائرات النظام المروحية مناطق قرب مدينة معضمية الشام بالغوطة الغربية، وفي غوطة دمشق الشرقية تجددت الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط منطقة ضاحية الأسد والاوتوستراد الواصل بين دمشق وحمص، وسط قصف مكثف وعنيف بين الطرفين».
بين دمشق والاردن، قال «المرصد»: «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في منطقة اللواء 52 قرب بلدة الحراك وأماكن في منطقة رخم في ريف درعا، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما تجدد القصف من قبل قوات النظام على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، بالتزامن مع ارتفاع أعداد البراميل المتفجرة التي استهدف بها الطيران المروحي مناطق في البلدة إلى ثمانية براميل، فيما استشهد مقاتل من الفصائل المقاتلة جراء إصابته في اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط بلدة الشيخ مسكين خلال الـ 24 ساعة الفائتة». وشهدت مناطق في مدينة درعا قصفاً بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي.
في شمال شرقي البلاد، قصفت قوات النظام مناطق في حي الحويقة بمدينة دير الزور من دون معلومات عن خسائر بشرية، في وقت مقاتل من جيش إسلامي من مدينة الميادين خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في غوطة دمشق الغربية، في حين قتل عنصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدينة الميادين خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط مطار دير الزور العسكري.
وقال «المرصد» انه «سمع دوي انفجار في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، ومعلومات عن أنه ناجم عن سقوط صاروخ على المنطقة، وأنه أسفر عن سقوط عدد من الشهداء وعدة جرحى آخرين بعضهم إصاباتهم بليغة».
 ضغوط على واشنطن لتعديل استراتيجيتها العسكرية في سوريا
(ا.ف.ب)
بعد اسبوعين على بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا، تتعالى اصوات لحمل الولايات المتحدة على توسيع نطاق تدخلها في هذا البلد والذي لا يزال يقتصر على شن غارات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
 وتؤكد وزارة الدفاع الاميركية ان الغارات الروسية لن تغير النهج العسكري للولايات المتحدة.
الا ان بعض المحللين يرون ان تدخل روسيا من شأنه ان يغير المعادلة ميدانياً لصالح نظام الرئيس السوري بشار الاسد بحيث لا يمكن ان تظل الولايات المتحدة على موقفها.
 وقال باتريك سكينر من مجموعة «صوفان غروب» لتقييم المخاطر التي اسسها عملاء سابقون في مكافحة الارهاب ان «روسيا ستخرجنا من السبات الذي نغرق فيه منذ اكثر من عام عندما اعتبرنا ان تنظيم الدولة الاسلامية هو اكبر التهديد بينما لا احد يشاطرنا هذا الموقف».
وتابع سكينر: «انها حرب اهلية بمعسكرين مع الاسد او ضده وهذا لا يفسح مجالا كبيرا للتركيز على تنظيم الدولة الاسلامية». وكان السناتور الجمهوري جون ماكين الذي ينتقد السياسة الاميركية في الشرق الاوسط منذ مدة دعا الادارة الاميركية هذا الاسبوع الى تعزيز تدخلها العسكري.
ودعا ماكين ايضا الى اقامة منطقة حظر جوي في سوريا لحماية اللاجئين ومقاتلي المعارضة المسلحة من النظام السوري.
 وصرح ماكين: «سيتعين علينا حماية تلك المناطق من خلال التزام جوي اكبر للائتلاف الدولي والولايات المتحدة وعلى الارجح من خلال ارسال قوات برية» بينها قوات اميركية.
ودافعت هيلاري كلينتون المرشحة الاوفر حظا في الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في 2016 عن فكرة اقامة منطقة حظر جوي في سوريا خلال مناظرة تلفزيونية لمرشحي الحزب الثلاثاء.
 واوضح جوشوا لانديس مدير مركز الدراسات حول الشرق الاوسط في جامعة اوكلاهوما ان تردد ادارة باراك اوباما في الالتزام عسكرياً بشكل اكبر مردّه عدم توفر حليف يمكن الوثوق به في سوريا لتدعمه عسكريا.
 واوضح لانديس ان «المشكلة هي ان الولايات المتحدة غير قادرة على ايجاد شريك» في سوريا فالمجموعات المسلحة السورية التي تحارب النظام يمكن ان تنتقل في اي لحظة الى «التعاون» مع تنظيم القاعدة.
الا ان الادارة الاميركية لم تبق بعيدة تماما عن النزاع في سوريا ومحاربة نظام بشار الاسد.
 فمنذ العام 2013، قامت وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» بتدريب وتسليح مقاتلين يحاربون النظام في ما قال سكينر انه «اكثر البرامج السرية علانية» لدى الوكالة.
 وزودت الاستخبارات الاميركية وحلفاؤها في المنطقة من بينهم السعودية المقاتلين المسلحين بصواريخ «تي او دبليو» المضادة للدبابات التي يتم توجيهها عن بعد والقادرة على تدمير الدبابات السورية.
وتناقلت المجموعات المسلحة مؤخرا صور هذه الصواريخ على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير مما ينذر باندلاع «حرب جديدة بالوكالة» بين موسكو وواشنطن بعد ثلاثة عقود على انتهاء الحرب الباردة.
الا ان الخبراء يشددون على ان التأثير العسكري لهذه الصواريخ يظل نسبيا. وعلق ستيفن بيدل الاستاذ في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الاميركية ان «قوات النظام (السوري) لديها بعض نقاط تتقدم فيها على المقاتلين المسلحين ولا تقتصر على الدبابات بل المدفعية والدعم الجوي بشكل خاص» وهما جانبان لا قدرة لصواريخ «تي او دبليو» على التصدي لهما.
الا ان الادارة الاميركية ستحافظ على الخط العسكري نفسه، اقله في الوقت الحالي. وصرح وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان الولايات المتحدة «ستواصل حملتها ضد تنظيم الدولة الاسلامية بالتصميم نفسه وفي ساحة المعركة نفسها».
 واعلنت الولايات المتحدة انها اقتربت مع روسيا من ابرام اتفاق لتجنب وقوع اي حادث بين طائراتهما العسكرية في الاجواء السورية.
 
شتاينماير سيزور طهران والرياض للتقريب بينهما في شأن الأزمة السورية
(ا.ف.ب)
سيزور وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ايران اليوم في جولة شرق اوسطية تشمل ايضا السعودية والاردن وتتمحور حول النزاع في سوريا، بحسب ما اعلن المتحدث باسمه الاربعاء.
وقال شتاينماير امام البرلمان الالماني انه سيزور ايران والسعودية بهدف «المساعدة في ايجاد جسور (بين هاتين القوتين الاقليميتين) لنجمع على طاولة واحدة الشركاء الاقليميين الذين نحتاجهم» لحل النزاع السوري.
وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الالماني مارتن شافر خلال مؤتمر صحافي ان شتاينماير سيلتقي في طهران يومي السبت والاحد نظيره الايراني محمد جواد ظريف، ثم الرئيس الايراني حسن روحاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني.
واضاف ان اللقاءات ستتمحور خصوصا «حول تطبيق بنود الاتفاق النووي الايراني» الذي ابرم في فيينا في 14 تموز، و«بطبيعة الحال، حول النزاع في سوريا».
ولعبت المانيا دورا كبيرا في التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني.
ونهاية تموز قام نائب المستشارة الالمانية وزير الاقتصاد سيغمار غابرييل بزيارة الى ايران، والتي كانت الاولى لمسؤول غربي بعد توقيع الاتفاق.
وبعد ظهر الاحد، سينتقل شتاينماير الى السعودية حيث يلتقي في الرياض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ومسؤولين سعوديين.
وسيختتم وزير الخارجية الالماني جولته في الاردن، حيث يشارك في عمان في اعمال المؤتمر السنوي للشراكة بين دول جنوب المتوسط ومنظمة الأمن والتعاون في اوروبا.
وبحسب شافر فإن مسألة مكافحة الارهاب وقضية الهجرة ستكونان على جدول اعمال هذا المؤتمر.
والاردن التي لديها حدود مشتركة مع سوريا، تستقبل مئات آلاف اللاجئين الذين غالبا ما يقيمون في ظروف صعبة. وكانت المانيا واحدة من الدول العظمى في الاتفاق حول النووي الايراني.
 وفي نهاية تموز زار نائب المستشارة الالمانية وزير الاقتصاد سيغمار غابرييل، ايران وكان اول مسؤول غربي يقوم بهذه الخطوة.
والاربعاء دانت وزارة الخارجية الالمانية في بيان اعدام امس شابة ايرانية في الـ23 تدعى فاطمة سالبهي تم تزويجها قسرا عندما كانت في الـ16 من رجل يكبرها سنا بكثير وحكم عليها بالاعدام في سن الـ17 لقتلها زوجها.
ودان كريستوفر ستاسر المسؤول عن حقوق الانسان في الوزارة «الانتهاك غير المقبول اطلاقا» للمعايير الدولية التي تحظر اصدار عقوبة الاعدام بقاصرين مذكرا بأن ايران «صادقت عليها». ودعا طهران الى «تعليق فوري» لتنفيذ اعدامات اخرى و«الغائها» للمحكومين القاصرين
 
عناصر «حزب الله» يهتفون «لبيك يا علي» في اللاذقية وإيران تستعين بسليماني بعد مقتل 3 من كبار قادتها
(«الهيئة السورية للاعلام»،»اوريانت نت»،»العربية»)
خسرت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني ثلاثة قادة عسكريين كبار في أقل من إسبوع في سوريا، وذلك على وقع فشل قوات الاسد المدعومة بميليشيات شيعية في اقتحام أي منطقة يسيطر عليها الثوار في ريفي حماة واللاذقية، الأمر الذي دفع إيران إلى إرسال قائدها العسكري الذائع الصيت قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» التابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وكشف موقع «فرهنك نيوز» الإيراني أن اللواء سليماني وصل بالفعل إلى سوريا، للإشراف على عمليات التحضير لهجوم بري كبير على أكثر من محور في الشمال السوري.

وبث الموقع صوراً لسليماني وهو يتحدث الى بعض أفراد الميليشيات الشيعية من أجل التحضير للمعركة.

ويتزامن ظهور سليماني في سوريا مع تحضيرات لقوات الأسد مدعومة بقوات إيرانية ومقاتلين من ميليشيا «حزب الله» لهجوم بري متزامن على مدينة حلب وريفي حماة وإدلب والجهة الغربية المحاذية لريف اللاذقية، وذلك بدعم من الضربات الجوية الروسية.

يذكر أن ظهور سليماني في شمال سوريا يأتي بعد ساعات على مقتل قائدين كبيرين في ميليشيا الحرس الثوري خلال المعارك الدائرة حالياً في ريف حماة، وذلك بعد أقل من إسبوع على إعلان طهران مقتل الجنرال حسين همداني القيادي في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بمعارك في حلب.

كما يشار الى أن سليماني يظهر في سوريا والعراق بعد أي هزيمة لقوات الأسد أمام كتائب الثوار، أو بعد انكسار قوات الحكومة العراقية التابعة لإيران أمام «داعش«.

وتدخل سليماني بشكل مباشر لإدارة قوات «حزب الله» وميليشيات عراقية في المعركة في سوريا، وذلك في النصف الثاني من العام 2012 عندما بدأ يظهر عجز نظام الأسد عن التصدي للثوار .

وعلى الجبهة العراقية، شكل حادث سقوط مدينة الموصل في يد «داعش» بداية الحديث عن الحضور العلني والدور الصريح لقاسم سليماني وفيلق القدس في معارك العراق، وكان أبرزها معركة مدينة آمرلي في محافظة صلاح الدين التي تمكنت فيها قوات سليماني والميليشيات الشيعية والقوات الكردية من كسر حصار «داعش».

وترددت في اللاذقية، أولى صرخات «لبيك يا علي» نسمعها مشتركة في أول فيديو يظهر فيه الجنرال قاسم سليماني مع عناصر من «حزب الله» في مكان ما من المحافظة.

وفي الفيديو نرى ونسمع عنصراً من «حزب الله» يهتف أمام سليماني بلهجته اللبنانية الواضحة: «حضرة القائد، عميل خامنئي حفظه الله. يا مولانا، لو قلت في يوم من الأيام هل من ناصر ينصرني، لن نقول لك كما قالت الكوفة لعلي عليه السلام، بل نقول لك لبيك يا علي» قاصداً بها المرشد الروحي الإيراني علي خامنئي.

وتعالى الهتاف المشترك من الحاضرين 5 مرات في منطقة يبدو أنها عسكرية مغطاة بأشجار، وفق ما يبدو في الفيديو الذي قامت «العربية.نت» بتحميله من حساب «فيسبوكي» فارسي، اسمه «تحولات جهان اسلام 2» وربما ترجمتها «تحولات العالم الإسلامي 2» ويحمل صورة على امتداد صفحة الحساب للقائد السابق للحرس الثوري الإيراني، حسين همداني، الذي قتل في الثامن من الشهر الجاري في إحدى ضواحي حلب.

ويبدو أن الاستعداد لمعركة ضخمة جارٍ بوضوح في مناطق الساحل السوري الغربي، بين قوات إيرانية وأخرى تابعة للنظام مع عناصر ميليشياوية من «حزب الله» بدعم جوي روسي، وبين قوات المعارضة التي تسلمت في الآونة الأخيرة أكثر من 50 طناً من الأسلحة الأميركية وغيرها، وأن المعركة قد تأخذ طابع «حرب شوارع» وعصابات على ما يبدو.

يؤكد ذلك ما نشره الأربعاء موقع «فراد نيوز» الإخباري الإيراني، من أن «قوات عسكرية إيرانية متخصصة بحرب العصابات والشوارع تستعد لبدء هجوم على الجماعات المسلحة في حلب». كما أعلن مسؤولون إيرانيون، وفقاً للوارد في «العربية.نت» ضمن خبر آخر، أن آلافاً من الجنود الإيرانيين يقودهم الجنرال سليماني موجودون في سوريا لشن هجوم مع قوات النظام ضد قوات المعارضة في مناطق بحلب.

وترددت أنباء، الأربعاء، بأن أحد قادة «فيلق القدس» البارزين، وهو نادر حميدي، لقي حتفه في سوريا.

وازدادت خسائر الميليشيات العسكرية التي أرسلتها إيران للقتال الى جانب نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث قتل ثلاثة جنرالات إيرانيين، في غضون ثلاثة أيام، فضلاً عن مقتل قائدين ميدانيين بارزين في ميليشيا «حزب الله» المدعوم من إيران، منذ نهاية الأسبوع الفائت.

وبحسب المعلومات الواردة في الإعلام الرسمي وشبه الرسمي الإيراني، ووسائل الإعلام المقربة من المؤسسات الأمنية، فإن الخسائر في صفوف قيادات القوات الإيرانية في سوريا تزداد مع مرور الوقت.

ومن أبرز الأسماء التي لقيت مصرعها في سوريا، مؤخراً، العميد في الحرس الثوري الإيراني، حسين همداني، الذي قتل في مدينة حلب، شمال سوريا، في التاسع من تشرين الأول الحالي.

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية، أمس، مقتل القائدين في الحرس الثوري «حاج حميد مختار بند»، الملقب بـ»أبو الزهراء»، و»فرشاد حسوني زاده»، في محافظة حماة السورية.

أما على صعيد ميليشيا «حزب الله»، فقد قُتل القيادي حسين الحاج، في العاشر من الشهر الحالي، في سهل الغاب، بحماة، ويعرف الحاج بأنه الرجل الثاني لحسن نصر الله في سوريا.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,308,084

عدد الزوار: 7,023,150

المتواجدون الآن: 60