التهدئة تترسَّخ والحراك الرئاسي يتأجّـج… والحكومة تختبِر إتفاق التفعيل...لبنان عاد إلى... «بيت طاعة» التهدئة

جعجع عن القرار المنتظر: السعودية تثق بنا وتترك لنا خيار ترشيح عون...قيادات «14 آذار» تبلغت من «القوات» ربط ترشيح عون بترشيح فرنجية..«المستقبل» ينظم وقفات تضامنية مع مضايا

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 كانون الثاني 2016 - 5:54 ص    عدد الزيارات 2112    القسم عربية

        


 

التهدئة تترسَّخ والحراك الرئاسي يتأجّـج… والحكومة تختبِر إتفاق التفعيل
الجمهورية..
فيما كانت الأنظار تتّجه إلى باريس مرتقبةً ما سيَصدر عن الحراك الرئاسي الدائر هناك في وجود الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، أكّدَ رئيس مجلس النواب نبيه بري مجدّداً أنّ مبادرةَ الحريري ما تزال حيّة، كذلك أكّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع أنّ هذه المبادرة لم تمُت، وأنّه جدّي في ترشيحه رئيسَ تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون لرئاسة الجمهوريّة و«لا يناور». وفي هذا الوقت التقى جعجع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي خرجَ من اللقاء ليؤكّد أنّ انتخاب الرئيس هو قرار إقليمي - دولي غير متوافر الآن، مشيراً إلى أنّنا نمرّ في مرحلة عواصف سياسية تحتاج إلى مداراة، ولَسنا في حاجة إلى مزيد من المواجهة، وذلك في معرض كلامه عن ترشيح جعجع لعون.
ترسّخَت التهدئة الداخلية التي أرساها الحواران الوطني والثنائي في جلستَي أمس الأوّل في عين التينة على أمل أن لا تهبّ عواصف سياسية نتيجة الحراك الرئاسي الدائر في الداخل والخارج بما يهزّ هذه التهدئة وتنعكس سلباً على تفعيل العمل الحكومي الذي تَلاقى عليه الحواران ويُفترض أن تُتوِّجه جلسة مجلس الوزراء المقرّرة غداً.

وكرّر ئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس أنّ مبادرة الحريري «ما تزال حيّة»، وأكّد أنّ جلسة الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار «المستقبل» التي انعقدت مساء أمس الأول في عين التينة «تناولت تفعيل الحكومة وكانت عشرة على عشرة، ولم يأتِ أحد من المتحاورين على ذِكر السجالات التي كانت دائرة، كون جلسة الحوار الوطني تناوَلت هذا الموضوع خلال النهار».

وأكّد بري أنّ المتحاورين تناولوا بالبحث موضوع تفعيل الحكومة، وتوقّع انعقاد جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس وسط «أجواء إيجابية» لدى رئيس الحكومة ووزير الخارجية جبران باسيل. وقال: «هناك احتمال أن يقرر مجلس الوزراء ملءَ الشغور في المجلس العسكري، إلّا إذا ارتُؤيَ تأجيل هذه التعيينات الى الجلسة التالية لمزيد من المشاورات، ولكن تمّ الاتفاق على بتّ هذا الملف الذي يَستثني قائد الجيش».

موقف جعجع

وفي وقتٍ يرجّح بعض السياسيين أن يكون قرار «القوات اللبنانية» المنتظَر بترشيح عون هدفه المناورة في مواجهة ترشيح فرنجية، أكّد جعجع جدّية خطوتِه وقال إنّ الأيام المقبلة ستكشف صدقَ نيّاته.

وعلمَت «الجمهوريّة» أنّ جعجع كرّر خلال اجتماع مع إجهزة إعلام «القوات» أنّ «خيار ترشيح عون هو ثابت ولا نناور فيه، وهناك أسباب عدّة دفعتنا إلى اتّخاذه»، موضِحاً «أنّ الهدف الأساسي من الترشيح أيضاً هو تبريد الساحة المسيحية، وتبنّي ترشيحنا لعون سيُساهم في هذا الأمر، ونحن نريد أن تصفوَ الأجواء المسيحية».

وعن ضمانه لعدم انقلاب عون بَعد انتخابه على «القوات»، سأل جعجع: «مَن يستطيع أن يضمن الآخر؟»، وقال: «نحن نتحاور مع عون في كلّ النقاط الخلافيّة، وحركة الموفدين بين معراب والرابية يوميّة لمحاولة الاتفاق على كلّ المسائل التي لم نتّفق عليها حتّى الآن، وتبنِّينا لترشيحه لن يحصل من دون صوغ اتفاق نهائي وواضح، فالأيام المقبلة ستكشف مزيداً من التفاهمات، وعندما يتمّ التفاهم النهائي سنعلنه».

وعمّا سيكون موقف السعودية منه في حال تبنِّيه ترشيحَ عون، قال جعجع «إنّ السعوديّة قالت لي إنّنا نثِق بك وأنت تتحمّل مسؤولية قراراتك وخياراتك، وهي لم ولن تفرضَ علينا شيئاً، بل نحن حلفاء ونتناقش، وهي قالت إنّنا نَعي إلى أين سيؤدي هذا القرار وما هي تداعياته على الساحة اللبنانية، فإذا كان عون إيجابياً أثناء ولايته فهذا أمر جيّد، أمّا إذا تعاملَ كما كان يفعل سابقاً، فنحن نتحمّل مسؤولية هذا الأمر، وهذا موقف السعودية تجاه ترشيحنا عون، وسنبقى حلفاء ولن تنقطع علاقتنا بعد هذا الترشيح».
فرصة غير سانحة

إلى ذلك، أكّد وزير الداخلية نهاد المشنوق خلال زيارته معراب «أنّ انتخاب رئيس للبنان هو قرار إقليمي ودولي غير متوافر الآن، والفرصة غير سانحة في الوقت الراهن، والحوارات الداخلية لن تؤدّي إلى انتخاب رئيس جديد إلّا في حال ترافقَت مع قرار إقليمي ودولي، إذ إنّ المشكلة هي في القرار وليست في الحوار».

ولفتَ إلى «أنّ النقاش دار حول ترشيح جعجع للنائب العماد ميشال عون، لهذا قلتُ إنّنا نمرّ في مرحلة عواصف سياسية تحتاج إلى مداراة، إذ لسنا في حاجة إلى مزيد من المواجهة».

وأوضحَت مصادر المشنوق لـ«الجمهورية» أنّ زيارته لجعجع كانت بصفته وزيراً للداخلية وتندرج في إطار المشاورات التي بدأها مع القيادات السياسية اللبنانية وتتمحوَر حول الانتخابات البلدية التي تَفتح الباب واسعاً أمام اللامركزية الإدارية والتي تسَهّل أمور الناس وتساهم في تطوير قُراهم ومناطقِهم، وتُمكّنهم من التعبير عن آرائهم. وفي هذا الإطار سيستكمل الاتصالات مع القيادات باللقاء الذي سيعقده اليوم مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل.

وأكّدت المصادر نفسُها أنّ البحث بين المشنوق وجعجع تطرّقَ إلى الموضوع الرئاسي، في اعتبار أنّ هذا الاستحقاق باتَ أكثر من أيّ وقت مضى مرتبطاً بالمعطيات الإقليمية والدولية التي لا تؤشّر في الوقت الحاضر إلى إمكان توافر العناصر التي تساعد على إنجازه.

ومن هنا الدعوة إلى ضرورة استمرار الحوارات الداخلية المتعدّدة من أجل جعلِ لبنان في منأى عن أجواء الاشتباك الإقليمي، والتقريب بين وجهات النظر بغية إيجاد مخارج مشتركة ومعالجة التباينات بالهدوء والترَوّي بما يعزّز الاستقرار الداخلي.

وعشيّة زيارة المشنوق للجميّل قالت مصادر مطّلعة لـ«الجمهورية» إنّ الكتائب أطلقَت استعداداتها للانتخابات البلدية والاختيارية المقرّرة منتصف أيار المقبل، وهي تنتظر زيارة وزير الداخلية لبكفيا للتأكيد على مواقفها، وهي التي تدعو إلى رفضِ تمديدها أياً كانت الحجَج التي قد تدفَع البعض إلى المناداة بالتمديد حتى الأمس القريب ولو في السرّ.

وكان المكتب السياسي الكتائبي قد رحّب بتعهّد وزير الداخلية تأمينَ الظروف الضامنة لحصول الانتخابات في موعدها لأنّها تشكّل امتحاناً للدولة وقدرتِها على إنجاز هذا الاستحقاق.

بكركي

إلى ذلك، تستمرّ الاتصالات البعيدة عن الإعلام والتحرّك على خطوط بكركي، معراب، الرابية، بكفيا، وبنشعي، وتراهِن بكركي على لقاء عون- جعجع من أجل خلقِ ديناميكيّة جديدة.

وفي هذا السياق، أكّد راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة لـ«الجمهوريّة» أنّ «بكركي والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يرَيان في لقاء عون - جعجع مؤشّراً إيجابياً في تحريك عجَلة الرئاسة، وهو ما كان يطالب به الراعي مراراً، أي خلق مبادراتٍ رئاسية تسَهّل انتخابَ الرئيس العتيد».

وشدّدَ رحمة على أنّ «توافق «القوات» و«التيار الوطني الحرّ» يطلِق حواراً رئاسياً جدّياً، لتعودَ الروح الديموقراطيّة وينتخب المجلس الشخصَ الذي يراه مناسباً»، مؤكّداً على «الانفتاح والحوار بين جميع القادة المسيحيين وعدم خلق جبهات وتحالفات جديدة بين بعضهم البعض لأنّ الجميع هم أبناء الوطن وشركاء في القرار». كما أكّد أنّ «على القادة الموارنة انتخاب رئيس لحفظ الكيان وتأمين الاستقرار والحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان والدولة».

«
المستقبل»

إلى ذلك، حمّلت كتلة «المستقبل»، «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» ومَن خلفهما إيران «المسؤولية كاملة عن أزمة الفراغ الرئاسي بكلّ أبعادها وانعكاساتها الخطيرة». وأكدت «تمسّكها بانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة للانتهاء من الشغور الرئاسي، ما يُمهّد لاستعادة دور المؤسسات الدستورية وعَملها، ويَفتح آفاق العودة الى الحياة الطبيعية ويضع حدّاً للانهيار ويستعيد القدرة على النهوض والنموّ ويُمكّن لبنان من الخروج من المأزق الذي يتخبّط فيه والذي يتعرّض فيه أمنُه واستقراره السياسي والاجتماعي والمالي للخطر».

وحذّرَت الكتلة من أنّ «استمرار تعطيل العمل الحكومي يعطّل مصالح البلاد والعباد، واستمرارَ المراوحة السلبية يُفاقم السلبيات على مختلف المستويات»، مؤكّدةً «ضرورة عودة جميع الأطراف اللبنانية الى الدولة بشروط الدولة وليس بشروط أيّ فريق من الأفرقاء بدءاً من تفعيل عمل الحكومة، وهو الأمر الذي بات المسَلّمة الوحيدة المطروحة أمام كلّ الأطراف الداخلية. ولذلك فإنّ كلَّ مَن يضَع الشروط المعرقِلة أمام هذا التوجّه ويمارس الابتزاز إنّما يُمعِن في ارتكاب جريمة فادحة ضدّ لبنان واللبنانيين ومصالحهم».

تكتل التغيير والإصلاح

من جهته، لاحَظ تكتّل «التغيير والإصلاح» وجودَ «إغراق إعلاميّ في هذه الآونة يتعلّق بالاستحقاق الرئاسي»، مؤكّداً «أنّنا لسنا من القوم الذين يُخفون خياراتهم واستحقاقاتهم واتّصالاتهم. وقابلُ الأيّام قد يَحمل جديداً في المراكمة على الحيثيّة المسيحيّة الأقوى، والحيثيّة الوطنيّة التي يجَسّدها العماد ميشال عون».

وأوضَح التكتّل بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة العماد ميشال عون أنّ «مقاربة تفعيل العمل الحكومي تتمّ من منطلقين: الأوّل آليّة العمل الحكومي. الحلّ التوافقي يُرضينا ولم يعُد يشكّل عقبةً طالما إنّنا ارتضَينا جميعاً التوافق الذي يُوَفّق بين مستلزمات الوثيقة والدستور، والتفعيل على أن يستمرّ هذا التوافق ويسود من دون أيّ مواربة أو استثناء.

أمّا المنطلق الثاني، أي التعيينات العسكريّة والأمنيّة، فلا نُخفيكم أنّنا لم نصِل إلى الحلّ بَعد. هناك مسعى نتمنّى أن يَنفذ إلى اتفاق. لذا إنّ مشاركة وزراء «التيار الوطني الحرّ» أو عدمَ مشاركتهم أو مشاركتَهم مع الاعتراض القويّ في جلسة مجلس الوزراء المقبلة أمرٌ مرهون بمساعي ما قبلَ جلسة الخميس».

وزيرا عون

وقبل 48 على جلسة مجلس الوزراء قالت مصادر وزارية لـ «الجمهورية» إنّها لا تستبعد غيابَ وزيرَي «التيار الوطني الحر» جبران باسيل والياس بو صعب عن هذه الجلسة بعدما ربَطا مشاركتهما فيها عقبَ اجتماع تكتّل «التغيير والإصلاح» أمس بمصير الوساطات والاتصالات الجارية، إذ إنّ هذه المشاركة باتت رهناً بتلقّي التيار وعداً بتلبية مطالبه لجهةِ تعيين ثلاثة أعضاء (شيعي وكاثوليكي وأرثوذكسي) في المجلس العسكري بدلاً مِن ثلاثة اقترَبوا من التقاعد، وهو يطالب بتسميةِ العضوين المسيحيين والحصول على تعهّد مسبَق بتعيين قائد جديد للجيش بعد انتهاء ولاية العماد جان قهوجي.

وقالت مصادر وزارية لـ»الجمهورية» إنّ مطالب عون مستحيلة، خصوصاً لجهة «التعهّد» بتعيين قائد للجيش من الآن، إذ ليس هناك أيّ جهة يمكن أن تقدّم مثلَ هذا التعهّد الآن، عِلماً أنّ هذا الموضوع قد أهمِل عندما تناوَله بعض الوسطاء في مرحلة سابقة.

وبالنسبة إلى عضوية المجلس العسكري، فقد كشفَت المصادر عينُها أنه طُرح على عون تسمية عضو مسيحي واحد فقط من العضوين المسيحيَين شرط التزام مبدأ الأقدمية على مستوى الضبّاط المرشحين، وهو ما كان موضوع تشاور في اللقاء الأخير بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع سمير مقبل الذي انتهى إلى هذا العرض الأخير.

ولذلك قالت المصادر إنّ الجلسة الحكومية قد تُعقد بمن حضر ولن يكون غياب وزيرَي «التيار» مستغرَباً أللهمّ إلّا إذا نجحَت الاتصالات الجارية والتي يشارك فيها حزب الله، في ضمان حضور جميع الوزراء التزاماً لِما اتُّفق عليه في هيئة الحوار الوطني أمس الأوّل.
جعجع عن القرار المنتظر: السعودية تثق بنا وتترك لنا خيار ترشيح عون
في وقتٍ يُرجّح العديد من السياسيين أن يكون قرار رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بترشيح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون هدفه المناورة لإسقاط تسوية وصول رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، يؤكد جعجع خلال لقاءاته مع كوادر «القوات» جدّية خطوته وأنّ الأيام المقبلة ستكشف صدقية نواياه.
وفي هذا الإطار علمت «الجمهوريّة» أنّ جعجع كرّر خلال اجتماعٍ مع أعضاء جهاز الإعلام والتواصل في «القوات» ومجلّة «المسيرة» وموقع «القوات اللبنانية» الإلكتروني موقفه من خيار ترشيح عون.
وقال إنّ «خيارَ ترشيح عون هو ثابت ولا نناور فيه، وهناك أسبابٌ عدّة دفعتنا لأخذه، أبرزها أنّ ترشيح الرئيس سعد الحريري لفرنجيّة حسم الرئاسة باكراً لصالح مرشح من «8 آذار»، و«حزب الله» يتريّث في القبول بفرنجية لذلك لا يمكنه القبول برئيس وسطيّ، من هنا فإنّ عون تحالف مع «حزب الله» ومحور الممانعة على أساس سياسي ومصلحي، بينما فرنجيّة هو إبن هذا المحور وإنتماؤه له عقائدي».
تبريد الساحة
وأضاف جعجع: «لم نكن نتوقّع أن يُرشّح الحريري فرنجية وأن يحظى بموافقة الدول الخارجيّة، والمبادرة الرئاسية لم تمت بعد»، موضحاً أنّ «الهدف الأساس من الترشيح أيضاً هو تبريد الساحة المسيحية، وتبنّي ترشيحنا لعون سيُسهم في هذا الأمر ونحن نريد أن تصفو الأجواء المسيحية».
وعن ضمانه لتصرفات عون بعد إنتخابه وموقفه من «القوات» والمسائل الخلافية الأخرى، سأل جعجع: «مَن يستطيع أن يضمن الآخر؟
فنحن نتحاور مع عون على كلّ النقاط الخلافيّة وحركة الموفدين بين معراب والرابية يوميّة لمحاولة الإتفاق على مختلف المسائل التي لم نتفق عليها حتّى الآن، وتبنّينا لترشيحه لن يحصل من دون صوغ إتفاق نهائي وواضح، فالأيام المقبلة ستكشف مزيداً من التفاهمات، وعندما يتم التفاهم النهائي سنعلنه».
إختيار الرئيس
وأكد أنّ «معراب هي عامل أساس في إختيار الرئيس وستكون شريكة في إختياره وستذهب معه الى بعبدا».
أما عن إمكانية ترشيحه لعون وعدم وصوله الى بعبدا إذا ما حصلت معركة مع فرنجيّة، أكد جعجع «أن واجباتنا نقوم بها على اكمل وجه، فإذا فاز عون نكون قد ربحنا سويّاً وأوصلنا رئيساً للجمهوريّة، أما إذا خسر وصوّتت بقية الكتل في «8 آذار» لفرنجية يكون قرار هذا الفريق واضحاً بدعم فرنجية، لكننا نكون قد ريّحنا الأجواء بين المسيحيين وكسرنا الصراع القديم وأسَّسنا لمرحلة جديدة من التعاون».
في المقابل، رجّح جعجع «عدمَ إستمرار فرنجية في ترشحه إذا إرتفعت حظوظ عون، لكن تبقى كلّها إحتمالات ونحن نقوم بما علينا من أجل مواجهة كلّ استحقاقات المرحلة المقبلة».
وأشار جعجع الى أنّ الحريري فاتحه أكثر من مرة خلال لقائهما في السعودية بإمكانية تبنّي ترشيح فرنجية فرفضتُ هذا الخيار، خصوصاً أنّ السعودية لا تقاتل من أجل إيصال فرنجية بل يهمّها أن يكون للبنان رئيس. أما وقد أصبح الاختيار بين عون وفرنجية فإننا نختار عون على أساس تفاهم واضح».
الضغوط
وعن موقف السعوديّة تجاهه في حال تبنّي ترشيح عون، قال جعجع إنّ «السعوديّة قالت لنا إننا نثق بك وأنت تتحمّل مسؤولية قراراتك وخياراتك، وهي لم ولن تفرض علينا شيئاً بل نحن حلفاء ونتناقش، وهي قالت إننا نَعي الى أين سيؤدّي هذا القرار وما هي تداعياته على الساحة اللبنانية».
وأضاف: «فإذا كان عون إيجابياً أثناءَ ولايته فهذا أمر جيّد، أما إذا تعامل كما كان يفعل سابقاً، فنحن نتحمّل مسؤولية هذا الأمر، وهذا موقف السعودية تجاه ترشيحنا عون، وسنبقى حلفاء ولن تنقطع علاقتنا بعد هذا الترشيح».
وأشار جعجع الى «أننا نتعرّض لضغوط كثيرة لثنينا عن قرارنا والعزوف عن ترشيح الجنرال، لكننا مكملون ولا نردّ على الضغوط والإتصالات والمحاولات اليوميّة»، داعياً القواتيّين الى «الإحتفال جنباً الى جنب مع العونيين في حال فاز عون لأننا نجحنا سوياً في إتمام هذا الإستحقاق، لكنّ هذا الأمر لا يجب أن يظهر وكأنه إنتصار مسيحي، بل كمعركة وطنية لرأب الصدع وعودة الرئيس الى الرئاسة الأولى».
 
«المستقبل» ينظم وقفات تضامنية مع مضايا
بيروت - «الحياة» 
نظّم «تيار المستقبل» في لبنان وقفات احتجاجية أمس، أمام مراكز المنسقيات التابعة للتيار في بيروت والبقاع الأوسط وطرابلس ضد حصار بلدة مضايا السورية من جانب النظام السوري. ونظم وفد من التيار في صيدا والجنوب وحاصبيا ومرجعيون وقفة تضامنية مع مضايا في دار الفتوى في صيدا برعاية المفتي الشيخ سليم سوسان. وأكد المشاركون أن «ما يحصل في مضايا لاإنساني ولاأخلاقي». وحيوا سوسان لدعوته إلى جمع التبرعات لإغاثة المنكوبين.
وقال سوسان: «ربما هذه الحملة لم تعجب البعض لكننا أصررنا عليها، لأن هذا الأمر هو من قيم ومهمات دار الفتوى التي هي على مسافة واحدة من الجميع. الإسلام علمنا أن نقول الحق». وشكر منسق عام «تيار المستقبل» في الجنوب ناصر حمود المفتي سوسان على «الخطوات التي اتّخذها بجمع التبرعات لإخواننا المحاصرين في مضايا»، معتبراً أنها «خطوة جيّدة وفعالة وأعطت دفعاً لفك الحصار».
وكانت مجموعة من الشخصيات اللبنانية الشيعية وقعت «إعلان مضايا»، بينها مصطفى هاني فحص، علي محمد حسن الأمين ومالك مروة، تناول هول الكارثة المتمادية في سورية والمخاطر التي تتهدد حياة أهالي مدن وقرى مثل مضايا وبقين وبلودان وكفريا والفوعة والقلمون وغيرها. وإذ أكد الإعلان التضامن مع أهالي مضايا، دان «بالمطلق منطق توازن الموت ونهج الحصار بفرض الحظر على الغذاء والماء والدواء لغايات سياسية».
ورفض الموقعون على الإعلان «أن يشارك لبنانيون في القتل والحصار ضد أهلنا في سورية بحجة القضاء على الإرهابيين، وهو المنطق الإسرائيلي عينه الذي تمارسه إسرائيل ضد المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين». وإذ أشار الإعلان إلى أن «حزب الله كان أكد تورطه في حصار التجويع للبلدة وجوارها»، رفض «تحميل ما جرى لمجموع الطائفة الشيعية»، محملاً المسؤولية «لمن يفتعل هذه الجرائم حصراً ونعلن براءة الشيعة من الهولوكوست السوري وتبعاته ونتائجه». وطلب «انسحاب المسلحين اللبنانيين المتدخلين في الحرب السورية إلى جانب النظام»، ودعا إلى «تفعيل الحل السياسي الضامن لوحدة سورية».
 
لبنان عاد إلى... «بيت طاعة» التهدئة
مساعٍ في «14 آذار» لفرملة الكباش التصاعدي حول ترشيح عون أو فرنجية
بيروت - «الراي»
فيما تتجه الأوضاع الداخلية في لبنان نحو تهدئة جديدة، بات عنوانها العريض يتلخّص بالتوافق السياسي على إعادة تفعيل العمل الحكومي، يبدو المشهد المتصل بالاستحقاق الرئاسي في الأسابيع المقبلة أمام تطورات، قد تكتسب أهمية كبيرة، وخصوصاً على صعيد فرز الاصطفافات والمواقف الداخلية.
وأمس، كشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ «الراي» ان «الإجماع السياسي الذي برز في جولتيْ الحوار اللتين أجريتا في يوم واحد الإثنين في مقرّ رئاسة مجلس النواب في عين التينة على تفعيل العمل الحكومي لم يكن سوى انعكاس لحسابات القوى الداخلية الأساسية، ولا سيما منها الفريقان السنّي والشيعي، بضرورة العودة الى تهدئة الواقع الداخلي بعد موجة التصعيد الحاد الذي نشأ بين المملكة العربية السعودية وإيران، والذي كاد يطيح بتداعياته الهدنة السياسية اللبنانية السائدة منذ أعوام».
وتضيف المصادر ان «قرار العودة الى التهدئة برز بقوة في جولة الحوار التي عُقدت بين تيار المستقبل (يقوده الرئيس سعد الحريري) وحزب الله، مساء اول من امس، عقب جولة الحوار الوطني الموسعة التي سبقتها بساعات قليلة. ذلك ان الفريقين قرّرا تَجاوُز السجالات الحادة والعنيفة التي تبادلاها الاسبوع الماضي، والمضي مجدداً في الحوار والتهدئة ما أمكن، لأن محاذير التصعيد الإعلامي والسياسي كانت تهدّد هذه المرة بانقطاع الحوار فعلاً، وبعودة التوتر المذهبي الى الشارع، الأمر الذي أَبرزَ حياله الفريقان امتناعاً عن الانزلاق الى التصعيد».
واكد «المستقبل» و«حزب الله» في البيان الذي صدر بعد جولة الحوار الثنائي بينهما انه «جرى نقاش حول تطورات الأوضاع الراهنة وعرض للمواقف من القضايا المطروحة. وأكد المجتمعون انه على رغم التباينات في الموقف حول عدد من القضايا الخارجية فإنهم يجددون الحرص على استمرار الحوار وتفعيله وتجنيب لبنان أي تداعيات تؤثر على استقراره الداخلي. وتناول البحث أيضاً تكثيف الاتصالات من أجل تفعيل عمل الحكومة».
وأشارت المصادر السياسية الواسعة الاطلاع نفسها، الى ان «رئيس مجلس النواب نبيه بري بدا كأنه يحمل عصا المايسترو، عندما دفع بدوره بجولة الحوار النيابي الموسع نحو تَجاوُز تداعيات الموقف الذي اتخذه وزير الخارجية جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، والذي امتنع فيه لبنان وحده، من دون سائر الدول العربية، عن تأييد بيان إدانة التدخّلات الايرانية في العالم العربي».
وإزاء هذه التهدئة المتعددة الوجوه، توضح المصادر ان «البلاد ستكون مجدداً أمام مرحلة تقطيع الوقت الضائع بالتي هي أحسن، وخصوصاً ان أيّ أفق واضح للاستحقاق الرئاسي لا يَظهر حالياً، ويصعب التكهن بأيّ خط بياني من شأنه ان يبلور مسار أزمة الفراغ الرئاسي».
وتشير هذه المصادر في هذا المجال، الى «استبعاد الكثير من المطّلعين ان تحصل تطوّرات دراماتيكية وشيكة، من مثل ما تضجّ به وسائل الإعلام والصحافة اللبنانية حول اقتراب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون من تَفاهُم تاريخي، يدعم عبره جعجع عون لانتخابه رئيساً للجمهورية. ذلك ان خطوة كهذه، وإن كان يجري العمل على بلْورتها بقوّة في الاتصالات والزيارات التي لا تنقطع بين موفدي عون وجعجع الذين يعملون على إنضاج ورقة سياسية - رئاسية تكمل اعلان النيات الذي تم التوصل اليه بينهما العام الماضي، إلا أنها لن تكون بالسرعة التي يتصوّرها كثيرون، ولو حصلت زيارة محتملة لعون الى معراب (حيث مقرّ جعجع) كثر الحديث عنها أخيراً».
وتلفت المصادر الى ان «مخاضاً حاداً تشهده قوى 14 آذار في الآونة الأخيرة هو السبب في إثارة أجواء ساخنة حول الاتجاهات المحتملة لجعجع او مصير مبادرة الرئيس سعد الحريري في دعمه ترشيح زعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية. وإذ زادت الطين بلّة شائعات عن لقاء جديد حصل او سيحصل في الساعات المقبلة بين الحريري وفرنجية في باريس، بما يعني مضيّ الحريري في مبادرته، فإن ما تَسرّب عن اللقاء الاخير لقوى 14 آذار في بيت الوسط مساء الأحد، فاقم الالتباس والتوتر من خلال الكلام عن اتجاه القوات اللبنانية الى تأييد عون للرئاسة».
وتقول المصادر ان «الساعات الأخيرة شهدت اتصالات كثيفة لإعادة تصويب النقاش داخل قوى 14 آذار، بعدما توجّست بعض القوى من بعضها الآخر في الكباش التصاعدي حول ترشيح عون او فرنجية. ويبدو ان إعداداً لاجتماع آخر لقوى 14 آذار يجري راهناً من اجل منْع الخلافات حول الملف الرئاسي من التفاقم داخل هذا التحالف. ولكن المصادر عيْنها تعترف بدقة الواقع الذي تجتازه هذه القوى التي باتت امام خيارات ضيقة للغاية، ولذا يُجري بعض أفرقائها محاولات لتبريد الوضع وتجميد اي تحركات جديدة على قاعدة تمديد الانتظار ما دام الأفرقاء الآخرون اعتمدوا هذا التجميد الآن على الاقل تحت عنوان تفعيل العمل الحكومي».
وقبل يومين من موعد جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً، بدا واضحاً ان ثمة مناخاً دافعاً لجعلها جلسة منتِجة، يحضرها جميع مكوناتها، ولا سيما وزراء عون، على قاعدة ان البنود المطروحة حياتية ملحة، ولا خلاف عليها يستدعي أصلاً طرح مسألة آلية اتخاذ القرار في الحكومة في غياب رئيس الجمهورية، وسط معلومات عن مساع تُبذل في الساعات الفاصلة عن الغد، لبلوغ صيغة ما لمعالجة إصرار عون على بت قضية التعيينات الأمنية وذلك على قاعدة حصول تعيينات في المجلس العسكري تشمل مواقع شاغرة بما لا يمس بالمواقع التي سبق ان جرى التمديد لها ولا سيما قائد الجيش العماد جان قهوجي.
قيادات «14 آذار» تبلغت من «القوات» ربط ترشيح عون بترشيح فرنجية
بيروت - «الحياة» 
كشفت مصادر بارزة في قوى «14 اذار» أن قياداتها تبلغت في الساعات الماضية من مرجع في حزب «القوات اللبنانية» أن رئيسه سمير جعجع يربط تبنيه لترشيح رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون بترشيح زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية. وقالت المصادر نفسها لـ «الحياة» إن موقف «القوات» هذا نقل الى مدير مكتب الرئيس الحريري، نادر الحريري، وأكدت ان تريث «المستقبل» في ترشيحه رسمياً لفرنجية سيدفع بجعجع الى التريث.
واعتبرت مصادر سياسية مواكبة للتطورات الجارية والمتعلقة بملف انتخابات رئاسة الجمهورية، ان التريث بدلاً من الاندفاع في اتجاه ترشيح فرنجية او عون يعني التسليم بوضع هذا الملف في الثلاجة حتى إشعار آخر، والتوافق مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي كان أعلن ترحيله في الوقت الحاضر.
وفي هذا السياق تحدث غير مصدر امس عن قرب عقد لقاء بين الحريري وفرنجية في باريس خلال الساعات المقبلة حيث تردد انهما انتقلا اليها.
وفي المواقف، اعتبر وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس، أن أجواء اجتماع طاولة الحوار، «كانت إيجابية على رغم أن الأمور طرحت بكل صراحة، لا سيما مسألة موقف لبنان في جامعة الدول العربية ومسألة الإمتناع عن حضور جلسات الحكومة، ولمست ميلاً الى تبريد الأجواء والذهاب إلى تسيير أمور الناس»، وأكد لاذاعة «الشرق» أن «جهوداً حثيثة ستبذل من الآن وحتى الخميس (غداً) لإزالة ما تبقى من عقبات وبناء الجسور اللازمة».
وعما اذا كانت الحكومة تستطيع أن تستغل الفرصة، بعد تعذر انتخاب رئيس، أجاب: «ما قاله الرئيس بري هو ان الانتخابات الرئاسية متعذرة وهذا يجعل عمل الحكومة مطلوباً من باب أولى، لكنه قال أيضاً لو كان الانتخاب غداً لما كانت الحكومة تتوانى عن اجتماع اليوم فتسيّر أمور الناس وهذا من أولويات الحكومة»، لافتاً إلى أنه «لمس أن المجتمعين لا يرغبون في الاستمرار بالتباعد». وقال: «لا أستطيع الجزم بأن الأمور ستصل إلى خواتيمها السعيدة الإ بالتجربة التي سنراها الخميس، وعليّ أن أؤكد أن رئيس الحكومة قال: لقد أرجأت الاجتماع إلى أن انتهيت من ملف النفايات والآن أقوم بواجبي الدستوري وهو الدعوة إلى اجتماع الحكومة وقد مارست صلاحياتي وإن أردتم العمل فأنا جاهز ومن لم يرد فهو يتحمل المسؤولية».
واعتبر أن رئيس حزب «القوات اللبنانية رجل سياسي له رؤيته الخاصة وربما يجد في الجنرال عون مواصفات الرجل الصالح ولا أريد أن أشاركه أو أدخل معه في سجالات، أعتقد أن أي شخص يتفق عليه من قبل الأطراف يكون مرشحاً ناجحاً المهم هو الاتفاق».
واعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر ان «عودة الحوار بين المستقبل وحزب الله هي مؤشر مهم على نجاح مساعي الرئيس بري لتخفيف التشنج وجلسة الأمس مؤشر جيد، خصوصاً ان لبنان هو المكان الوحيد الذي يجري فيه حوار بين السنة والشيعة».
وأكد عضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي ان «الصراع بين حزب الله وتيار المستقبل قد طوي، لأننا في حاجة الى تهدئة أقله علنياً، لأن وضع لبنان يتأثر بالجوار، وبدأنا نلاحظ تأثر الوضع الداخلي بما يجري في سورية والعراق». وتمنى «لو ان الحزب الذي تجمعه ورقة تفاهم مع التيار الوطني الحر، يبادر الى اقناع حليفه بضرورة تفعيل العمل الحكومي، لأن الأمور الاقتصادية والحياتية لا تتحمل التأجيل ويجب البت بها».
«حزب الله» استفسر عن طرح «القوات»
أما في شأن جلسة الحوار الـ22 بين «حزب الله» و «تيار المستقبل» التي اكتفى المتحاورون ببيان «مُقتضب» بعدها كما جرت العادة وأشاروا فيه الى انه «جرى نقاش حول تطورات الأوضاع الراهنة مؤكدين الحرص على استمرار الحوار وتفعيله على رغم التباينات في المواقف»، فأوضح النائب سمير الجسر الذي يُشارك في الحوار ان «تفعيل الحكومة استحوذ على الحيّز الأكبر من المناقشات، اذ اتّفقنا على تسهيل عملها وتذليل العقبات وألا تكون جلسة الخميس الوحيدة انما الاستمرار بعقد جلسات أخرى»، مشيراً الى وجود «قناعة» لدى معظم أطراف الحكومة بضرورة تفعليها لأن انجاز الاستحقاق الرئاسي يبدو سيتأخّر».
ولفت الى ان «الجلسة كانت هادئة وجيّدة، اذ تجاوزنا «الأجواء المُتشنّجة» التي سيطرت على البلد، لأن جلسة الحوار الشامل التي عُقدت في عين التينة بحثت في المواقف التصعيدية التي أخيراً، وتحديداً كلام النائب محمد رعد بحق الرئيس سعد الحريري الذي أثاره بالتفصيل الرئيس فؤاد السنيورة، ما انعكس «هدوءاً» على الحوار المسائي». وأشار الى «اننا تطرّقنا الى الملف الرئاسي من زاوية الخطوة التي يُمكن ان يُقدم عليها الدكتور جعجع بتبنّي ترشيح النائب عون، اذ طرح ممثلو حزب الله في الحوار تساؤلات حول توقيت الطرح وما اذا كان ردّ فعل على طرح الرئيس الحريري تبنّي ترشيح النائب فرنجية ام انه طرح «قديم بفضل الحوار القائم بين القوات والتيار الوطني الحر»؟.
وأوضح الجسر «اننا لم نتطرّق في الحوار الى مسألة الاتفاق على «تهدئة اعلامية» بعد المواقف التصعيدية الأخيرة»، لكنه أكد في الوقت نفسه «وجود قرار بالاستمرار بالحوار على رغم كل ما يحصل».
وعمّا يتردد عن اتجاه «القوات» لتبنّي ترشيح عون، قال: «نحن نحترم خياراتهم، والنائب جورج عدوان أبلغ مكوّنات 14 آذار خلال اجتماعها اوّل امس ألا «يتفاجأوا» اذا ذهبت القوات بهذا الخيار، وهم يقومون بمشاورات في هذا الإطار ستحدد موقفها النهائي في ضوء نتائجها».
واعتبر الجسر ان «ترشيح القوات لعون ليس ردّ فعل على ترشيح الحريري لفرنجية، لأن الاتصالات القائمة منذ اشهرٍ بين القوات وعون تتمحور حول مواضيع عدة منها الرئاسة، لذلك من الطبيعي ان تُفضي الى خيار ترشيح عون». وأكد «وجود اتّفاق داخل 14 آذار بألا يترك قرار كهذا أي تداعيات على وحدتها واستمراريتها».
حركة ديبلوماسية نشطة في لبنان
بيروت - «الحياة» 
شهد لبنان أمس حركة ديبلوماسية في كل الاتجاهات، والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري السفير الفرنسي لدى لبنان ايمانويل بون، الذي التقى ايضاً رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط، وجرى عرض التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.
ثم التقى السفير الأردني لدى لبنان نبيل مصراوي في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان، وجرى بحث التطورات على الساحة العربية.
والتقى بري أيضاً السفير الباكستاني الجديد في لبنان افتاب خوخير الذي زار مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، في دار الفتوى، وشجب «الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران»، منوهاً «بدور المملكة الإيجابي في المنطقة والدعم الذي تقوم به».
وكان بري أبرق الى رئيس مجلس الشعب المصري الجديد علي عبدالعال مهنئاً بانتخابه، ومؤكداً التعاون بين مجلسي البلدين في المجالات البرلمانية وفي القضايا العربية «لأن الديبلوماسية البرلمانية تستطيع القيام بالأدوار التي تعجز عنها الحكومات في العمل لخفض التوترات ودعم الحوار السياسي داخل الأقطار العربية الشقيقة لما فيه مصلحة الأمة العربية».
ديبلوماسياً أيضاً عرض رئيس الحكومة تمام سلام مع سفير قطر علي بن حمد المري الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
الى ذلك، عرض رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه مع السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. كما بحث، مع كل من سفير الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد سعيد الشامسي، والسفير الألماني في لبنان مارتن هوت، الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
المشنوق يزور جعجع
والتقى وزير الداخلية نهاد المشنوق سفير بريطانيا في لبنان هوغو شورتر وبحث معه في عدد من الشؤون المحلية والإقليمية والعلاقات بين الأجهزة الأمنية اللبنانية ونظيرتها البريطانية، كما تطرّقا إلى مؤتمر الدول المانحة لسورية، الذي سينعقد في لندن في شباط (فبراير) المقبل. وزار المشنوق مساء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في إطار جولته على القيادات لبحث موضوع الانتخابات البلدية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,022,462

عدد الزوار: 7,052,212

المتواجدون الآن: 75