سوريا...بوتن: يجب تحرير سوريا من الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي...قسد: واشنطن طعنتنا من الخلف.. ونطالب بفرض حظر جوي.....بيان جامعة الدول الختامي: "إجراءات عربية محتملة" بحق تركيا....ألمانيا تحظر تصدير الأسلحة لتركيا...قرار بحل "الحزب السوري القومي الاجتماعي ـ الأمانة العامة" في سوريا.....فرنسا تعلن تعليق مبيعات السلاح إلى تركيا....مقاتلون سوريون موالون لتركيا رأس حربة الهجوم..تشكيل جديد جنوب سوريا برعاية روسية لـ«مواجهة نفوذ إيران وحماية الحدود»....

تاريخ الإضافة الأحد 13 تشرين الأول 2019 - 4:50 ص    عدد الزيارات 1917    القسم عربية

        


بوتن: يجب تحرير سوريا من الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي...

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... في لقاء مع سكاي نيوز عربية ووسائل إعلام عربية أخرى، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن جميع القوات الأجنبية الموجودة في سوريا بشكل غير شرعي، إلى مغادرتها، مؤكدا على ضرورة استعادة وحدة الأراضي السورية. وستبث "سكاي نيوز عربية" المقابلة الكاملة مع الرئيس الروسي يوم الأحد، في تمام الساعة 13:00 بتوقيت أبوظبي، 9:00 بتوقيت غرينيتش. وأكد بوتن خلال لقاء مع سكاي نيوز عربية ووسائل إعلام أخرى قبيل زيارة يقوم بها للسعودية والإمارات يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، على "ضرورة تحرير الأراضي السورية من الوجود الأجنبي العسكري"، قائلا: "يجب على كل من هم موجودون في أراضي أي دولة بشكل غير مشروع، وفي هذه الحالة الجمهورية العربية السورية، مغادرة هذه المنطقة". وأضاف: "هذا ينطبق بشكل عام على جميع الدول، إذا كانت القيادة المستقبلية، أي القيادة الشرعية لسوريا، ستقول إنها لم تعد بحاجة لوجود القوات المسلحة الروسية، فهذا ينطبق بالطبع على روسيا الاتحادية أأيضا". وأشار الرئيس الروسي إلى أنه ناقش هذه المسألة مع "زملائه"، قائلا: "أناقش اليوم هذه المسألة بصراحة تامة مع جميع شركائنا مع الإيرانيين والأتراك. وقد تحدثنا مرارا وتكرارا عن ذلك مع شركائنا الأميركيين. تحدثت بصراحة مع زملائي، يجب تحرير أراضي سوريا من الوجود العسكري الأجنبي، ويجب استعادة وحدة الأراضي العربية السورية بالكامل".

بوتن: من الضروري إجراء حوار مع إيران

وفيما يتعلق بالأزمات القائمة مع إيران في المنطقة، اعتبر بوتن أنه لا بد من إجراء حوار مع إيران "لحل الأزمات في المنطقة"، معربا في الوقت نفسه عن تفهمه لقلق المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، من الأحداث التي تدور في المنطقة. واستطرد قائلا: "مثل هذه القوة الكبيرة، أي إيران، الموجودة على الأرض منذ آلاف السنين، لا يمكن إلا تكون لهم مصالحهم الخاصة ويجب أن يعاملوا باحترام. من الضروري إجراء حوار، إذ من دون الحوار لا يمكن على الإطلاق حل ولو مشكلة واحدة". وتابع: "أتصور أن بإمكاني أن أشارك دولة الإمارات العربية والمتحدة، والمملكة العربية السعودية، في مخاوفهما وقلقهما، (...)، أما بالنسبة لروسيا فسنبذل قصارى جهدنا لتهيئة الظروف اللازمة لمثل هذه الديناميكية الإيجابية، وأظن ان لدى روسيا علاقات جيدة مع إيران، وعلاقات جيدة كذلك مع أصدقائنا العرب".

"الإمارات تساهم بدور مهم في حل أزمات المنطقة"

بوتن: الإمارات تساهم بدور مهم في حل أزمات المنطقة

وعلّق الرئيس الروسي في حديثه مع "سكاي نيوز عربية" ووسائل إعلام عربية أخرى، على الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في المنطقة، ومساهمتها في حل الأزمات وتعزيز الاستقرار. وقال: "الإمارات طبعا تسهم بدور مهم في حل أزمات المنطقة، وتلعب دون أي مبالغة دورا يعزز الاستقرار. لن أكشف سرا كبيرا إذا قلت إننا على اتصال دائم مع قيادة الامارات، بل ونشأت لدينا تقاليد وممارسات معينة، فلدينا إمكانية ضبط ساعات نشاطنا على توقيت واحد في اتجاهات وقضايا مختلفة، ونقوم بذلك، كما أرى ما فيه فائدة كبيرة ليس لكلا الطرفين فحسب، بل للمنطقة بأسرها".

علاقات سعودية روسية تتطور

بوتن: العلاقات مع السعودية تطورت بشكل كبير بالسنوات الأخيرة

وعلى صعيد العلاقات التي تجمع روسيا بالمملكة العربية السعودية، قال بوتن، إن العلاقات مع السعودية في السنوات الأخيرة "تطورت بشكل كبير". وقال: "فيما يتعلق بزيارة السعودية، فإننا نوليها أهمية كبيرة، وهي بمعنى ما، رد للزيارة التي قام بها إلى روسيا عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين، وكانت تلك أول زيارة تاريخية، ونحن في حقيقة الأمر نصفها بالتاريخية، وهي كذلك فعلا". ونوه الرئيس الروسي إلى أن "العلاقات بين السعودية والاتحاد السوفيتي في العهد السوفيتي كانت على مستوى منخفض بقدر ملحوظ"، وأضاف: "خلال السنوات الأخيرة تغيرت نوعية علاقاتنا تغيرا جذريا. نحن ننظر للمملكة كدولة صديقة لنا، ونشأت لدي علاقات طيبة مع الملك ومع الأمير ولي العهد، وعلاقتنا تتطور عمليا في الاتجاهات كافة".

قسد: واشنطن طعنتنا من الخلف.. ونطالب بفرض حظر جوي

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... معتبرة الانسحاب الأميركي من شمال سوريا "بمثابة طعنة من الخلف"، دعت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، الولايات المتحدة إلى "تحمل مسؤولياتها الأخلاقية"، وفرض حظر جوي يمنع المقاتلات التركية من قصف المدن والقرى السورية. وقالت تلك القوات في بيان تلاه القيادي ريدور خليل، أمام الصحفيين في مدينة الحسكة "حلفاؤنا ضمنوا لنا الحماية بعدما دمرنا الخنادق والتحصينات (...) لكن فجأة ومن دون سابق إنذار تخلوا عنا بقرارات ظالمة من خلال سحب قواتهم من الحدود التركية". وأضاف "نحن هنا ندعو حلفاءنا للقيام بواجباتهم والعودة لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتزام بما وعدوا به عبر إغلاق المجال الجوي أمام الطيران التركي". ومن شأن فرض حظر جوي أن يساعد المقاتلين الأكراد في التصدي أكثر لهجوم القوات التركية والمقاتلين السوريين الموالين لها. وبدأت تركيا هجومها بعد يومين من سحب واشنطن عشرات من جنودها من نقاط حدودية في شمال شرق سوريا ما بدا كأنه ضوء أخضر أميركي. وقبل أسابيع من الهجوم، عمدت قوات سوريا الديمقراطية إلى تدمير تحصينات عسكرية في المنطقة الحدودية في إطار اتفاق تركي أميركي هدف للحؤول دون الهجوم عبر إقامة منطقة "أمنية" تفصل الحدود التركية عن مناطق سيطرة الأكراد. واعتبرت قوات سوريا الديمقراطية قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب جنوده من نقاط حدودية عدة، "خيبة أمل كبيرة وبمثابة طعنة من الخلف". وبعدما طالته انتقادات لاذعة متهمة إياه بالتخلي عن الأكراد ومحذرة من عودة تنظيم داعش، هدد ترامب تركيا بتدمير اقتصادها في حال تخطت حدودها. وحذر وزير الخزانة ستيفن منوتشين الجمعة من "عقوبات شديدة جداً". إلا أن قوات سوريا الديمقراطية اعتبرت أن العقوبات ستكون "غير مجدية". وأوضحت أن "مشاريع فرض العقوبات الاقتصادية على تركيا لن توقف المجازر بحق المدنيين"، مضيفة "ربما سيكون لها تأثير على المدى البعيد لكنها غير مجدية على المدى العاجل والقريب، ما ينفعنا الآن هو قرار وقف هذا الاعتداء الوحشي". وطوال الأسبوع، حذرت دول غربية عدة من أن يساهم الهجوم التركي في إحياء تنظيم داعش المتطرف، الذي لا يزال ينشط عبر خلايا نائمة رغم هزيمته الميدانية على يد قوات سوريا الديمقراطية. وخلال الأيام الأربعة الماضية، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية تركيا بقصف سجنين يقبع فيهما مقاتلون في التنظيم الإرهابي، الذي تبنى الجمعة تفجيرا في مدينة القامشلي أودى بستة أشخاص. وقال خليل في البيان إن "الغزو التركي لم يعد يهدد بانتعاش داعش بل أنعشها ونشط خلاياها"، مؤكدا "ما زلنا إلى الآن نتعاون مع التحالف لمحاربة داعش، إننا الآن نحارب على جبهتين، جبهة الغزو التركي وجبهة داعش".

المخاوف تتحقق.. فرار دواعش "تحت غطاء" القصف التركي

وكالات – أبوظبي... قالت قوات سوريا الديمقراطية، الجمعة، إن 5 معتقلين من تنظيم داعش الإرهابي، فروا من أحد السجون التي تديرها، بعد سقوط قذائف تركية في جواره في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، لتتحقق بذلك المخاوف من أن يؤدي الغزو التركي للمنطقة إلى فرار عناصر التنظيم وإعادة بناء قدراته. وقال مسؤول إعلامي في قوات سوريا الديمقراطية، إن المعتقلين الخمسة فروا من سجن "نفكور"، الواقع عند الأطراف الغربية لمدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية. يأتي هذا بعد تحذيرات سابقة من خطورة القصف التركي، فإلى جانب أنه يعتبر غزوا واعتداء على أراضي بلد آخر، فهو يستهدف مواقع تضم سجونا وأماكن احتجاز للآلاف من عناصر تنظيم داعش الإرهابي. وكان أحد حراس السجن قد قال في وقت سابق لوكالة فرانس برس، إن سجن"نفكور" يضم "مقاتلين أجانب من التنظيم". وأشار مسؤول آخر في قوات سوريا الديمقراطية، إلى أن قذائف تركيا تتساقط "باستمرار" قرب سجن جيركين، الذي يؤوي أيضا عناصر من التنظيم في المدينة. وتشن تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ الأربعاء، هجوما عسكريا ضد مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، التي أبدت خشيتها من أن يؤدي ذلك في عودة داعش، الذي تحتجز قوات سوريا الديمقراطية الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات مكتظة. وتعتقل قوات سوريا الديمقراطية 12 ألف عنصر من التنظيم، من بينهم 2500 إلى 3 آلاف أجنبي من 54 دولة، بحسب مسؤول هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، عبد الكريم عمر. ويتوزع هؤلاء على 7 سجون مكتظة، موزعة على عدة مدن وبلدات، بعضها عبارة عن أبنية غير مجهزة تخضع لحراسة مشددة. وعبرت قوات سوريا الديمقراطية مؤخرا عن خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية، سلبا على جهودها في حفظ أمن مراكز الاعتقال والمخيمات، كما في ملاحقة الخلايا النائمة لداعش. وحذرت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، من أن ضرب استقرار المنطقة من خلال الهجمات التركية، يشكل خطرا كبيرا على تأمين عناصر داعش المحتجزين لدى القوات الكردية. وقالت أحمد في حديث سابق مع "سكاي نيوز عربية"، إن ضرب شمال سوريا يهدد أمن المنطقة وقد ينشر الفوضى فيها، وبيّنت أن الخطر يتعاظم أيضا مع "نساء الدواعش" الموجودات في المخيمات. وتابعت: "يمكن أن يتم تهريبهن وإيصالهن إلى بلدانهن الأصلية لتنفيذ عمليات إرهابية، في حال خرجت الأمور عن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في المناطق التي تتعرض لقصف تركي عشوائي". والجمعة، تبنى تنظيم داعش تفجير سيارة مفخخة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، تسبب بمقتل ستة أشخاص بينهم مدنيون وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأورد التنظيم في بيان تناقلته حسابات متطرفة على تطبيق تلغرام إن مقاتلي داعش قاموا "بتفجير سيارة مفخخة مركونة" قرب تجمع للمقاتلين الأكراد في المدينة.

بيان جامعة الدول الختامي: "إجراءات عربية محتملة" بحق تركيا

محمد الزهار - القاهرة - سكاي نيوز عربية... دان وزراء الخارجية العرب العدوان التركي على سوريا، مشيرين إلى أنه "سيتم النظر في اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية وسياحية فيما يتعلق بالتعاون مع تركيا"، كما دعوا إلى استعادة سوريا دورها في المنظومة العربية. وأكد البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية، لبحث العدوان التركي على سوريا، السبت، على أهمية الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا، وشدد على كافة قراراته حول الحل السياسي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية وإنهاء معاناة أبناء الشعب السوري. وقد تحفظت قطر والصومال على البيان الختامي للوزراء العرب، الذي جاء فيه مجموعة من القرارات المهمة، وهي:

أولا، إدانة العدوان التركي على الأراضي السورية باعتباره خرقا واضحا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا، وخاصة القرار رقم 2254، واعتباره تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين. كما أكد على أن كل جهد سوري للتصدي لهذا العدوان والدفاع عن الأراضي السورية، هو "تطبيق للحق الأصيل لمبدأ الدفاع الشرعي عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

ثانيا، المطالبة بوقف العدوان وانسحاب تركيا الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي السورية، والتأكيد على أن هذا العدوان على سوريا يمثل الحلقة الأحدث من التدخلات التركية والاعتداءات المتكررة وغير المقبولة على سيادة دول أعضاء في جامعة الدول العربية. ثالثا، النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة العدوان التركي، بما في ذلك خفض العلاقات الدبلوماسية، ووقف التعاون العسكري، ومراجعة مستوى العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية مع تركيا.

رابعا، مطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف العدوان التركي والانسحاب من الأراضي السورية بشكل فوري، وحث كافة أعضاء المجتمع الدولي على التحرك في هذا السياق، مع العمل على منع تركيا من الحصول على أي دعم عسكري أو معلوماتي يساعدها في عدوانها على الأراضي السورية.

خامسا، الرفض القاطع لأي محاولة تركية لفرض تغييرات ديموغرافية في سوريا عن طريق استخدام القوة في إطار ما يسمى " بالمنطقة العازلة"، باعتبار أن ذلك يمثل خرقا للقانون الدولي، ويدخل في مصاف الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي تستوجب الملاحقة والمحاسبة القضائية الدولية لمرتكبيها، ويشكل تهديدا خطيرا لوحدة سوريا واستقلال أراضيها وتماسك نسيجها الاجتماعي. كما يؤكد على مسؤولية المجتمع الدولي لاتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بوقف تلك المحاولات وفرض التزام تركيا بقواعد القانون الدولي الإنساني طالما استمر عدوانها على سوريا، وتحميل المسئولية في هذا الصدد لكل من يتورط في انتهاكات أو جرائم ترتكب خلاله.

سادسا، تحميل تركيا المسؤولية كاملة عن أي تداعيات لعدوانها على تفشي الإرهاب أو عودة التنظيمات الإرهابية - بما فيها تنظيم داعش الإرهابي- لممارسة نشاطها في المنطقة، ومطالبة مجلس الأمن في هذا الإطار باتخاذ كل ما يلزم من تدابير بشكل فوري لضمان قيام تركيا بتحمل مسئوليتها في هذا الخصوص ومنع تسلل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى خارج سوريا.

سابعا، تكليف الأمين العام لجامعة الدول العربية بإجراء اتصالات مع سكرتير عام الأمم المتحدة، لنقل مضمون قرار مجلس الجامعة وتوزيعه على أعضاء الأمم المتحدة كوثيقة رسمية، والنظر في ترتيب زيارة لوفد وزاري عربي مفتوح العضوية إلى مجلس الأمن لمتابعة الأمر والعمل على وقف العدوان التركي على الأراضي السورية.

ثامنا، تكليف المجموعة العربية في نيويورك ببحث سبل التصدي للعدوان التركي داخل مختلف أجهزة الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن، ورفع توصياتها لمجلس جامعة الدول العربية في هذا الشأن في أسرع وقت ممكن.

تاسعا، تجديد التأكيد على وحدة واستقلال سوريا والتشديد على أهمية البدء الفوري في المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، خاصة في إطار اللجنة الدستورية التي أعلن عن إنشائها مؤخرا، لتطبيق العناصر الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 والتوصل لتسوية سياسية للأزمة السورية وإنهاء معاناة أبناء الشعب السوري.

عاشرا، الموافقة على إدراج بند "التدخلات التركية في الدول العربية" كبند دائم على جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وتشكيل لجنة لمتابعة الأمر. الحادي عشر، الطلب إلى الأمين العام متابعة تنفيذ القرار وتقديم تقرير إلى المجلس في دورته العادية المقبلة بالتنسيق مع الدول الأعضاء.

قسد: نحارب على جبهتين.. القوات التركية وعناصر داعش

المصدر: بيروت – رويترز... قالت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، إن هجوم تركيا على شمال سوريا أنعش تنظيم داعش، داعية دول التحالف التي تقاتل هذا التنظيم إلى إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الحربية التركية. وقال ريدور خليل القيادي الكبير في قوات سوريا الديمقراطية في بيان بثه التلفزيون، إن القوات ستواصل التعاون مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش وفي الوقت ذاته صد الهجوم التركي على شمال سوريا. وقال خليل: "الغزو التركي لم يعد يهدد بانتعاش داعش بل أنعشها ونشط خلاياها في القامشلي والحسكة وكل المناطق الأخرى"، مشيرا إلى هجمات بسيارات ملغمة في المدينتين. وأضاف "ما زلنا إلى الآن نتعاون مع التحالف لمحاربة داعش، إننا الآن نحارب على جبهتين، جبهة الغزو التركي وجبهة داعش". ارتفعت حصيلة القتلى في تركيا إلى 6، جراء قصف كردي من الأراضي السورية مع استمرار الهجوم التركي، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي التركي.

قتلى تركيا

وقتل ثلاثة مدنيين في إقليم نصيبين الحدودي في محافظة مردين، وفق ما أفاد مسؤول تركي. وكان التلفزيون التركي الرسمي تحدث في وقت سابق عن قتيلين. وفي محافظة شانلي أورفا المجاورة، قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل وفتاة بسقوط قذائف وصواريخ على مدينتي أقجة قلعة وجيلان بينار، وفق السلطات المحلية. وأظهر فيديو، دخاناً يتصاعد من أقجة قلعة التركية، الواقعة قبالة الحدود مع سوريا جراء القصف.

5 مدن

وقصف المقاتلون الأكراد السوريون على الأقل خمس مدن مختلفة على الحدود التركية بعشرات قذائف الهاون منذ أن شنت تركيا هجوما عبر الحدود ضد الجماعة الأربعاء. وطلب من السكان إخلاء المناطق الحدودية المباشرة والبقاء في منازلهم واتخاذ الحيطة والحذر. وجادلت تركيا بأن العملية ضرورية لأمنها القومي. لكن الاجتياح التركي لشمال شرقي سوريا إدانة واسعة النطاق، ووصفته عدة دول، على رأسها أميركا، بأنه "غزو".

إعادة انتشار

وأعاد المجلس العسكري لـ"قسد" في قطاع الهول انتشار قواته "للتصدي للغزو التركي"، وفق المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية. إلى ذلك، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية إسقاط طائرة مسيرة للقوات التركية في الأجواء السورية، وفق ما أفادت به موفدة "العربية". وكانت القوات أعلنت في وقت سابق الخميس، عن اشتباكات ضارية في عدة قرى سورية، بعد أن حاولت القوات التركية اقتحامها.

اشتباكات مستمرة

وقال مروان قامشلو، وهو مسؤول إعلامي في قوات سوريا الديمقراطية، إن الاشتباكات متواصلة في قرى حدودية مع القوات التركية المتقدمة. في السياق ذاته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان على تويتر أن 9 مسلحين موالين لتركيا و3 من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) قتلوا في اشتباكات في رأس العين ومحاور جنوبها. من جهته، أفاد إعلام النظام السوري بوقوع اشتباكات في تل حلف غرب مدينة رأس العين بين قسد والقوات التركية.

ألمانيا تحظر تصدير الأسلحة لتركيا

الكاتب:(رويترز) ... قالت ناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم السبت، إن بلادها حظرت تصدير الأسلحة لتركيا ردا على شن أنقرة عملية عسكرية على وحدات حماية الشعب الكردية السورية في شمال شرق سورية. ووفقا للناطقة قال وزير الخارجية هايكو ماس «نظرا للهجوم العسكري التركي في شمال شرق سورية لن تصدر الحكومة الاتحادية أي تراخيص جديدة لكل العتاد العسكري الذي يمكن أن تستخدمه تركيا في سورية». ويؤكد ذلك التصريح تقريرا نشرته صحيفة بيلد ام زونتاج. وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور أمس الجمعة إن بلادها تتوقع إسهام جميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.

قرار بحل "الحزب السوري القومي الاجتماعي ـ الأمانة العامة" في سوريا

روسيا اليوم....أسامة يونس – دمشق... أصدرت محكمة الاستئناف المدنية الأولى بدمشق، قرارا بحل الحزب السوري القومي الاجتماعي ـ الأمانة العامة، حسب ما أكده لـRT مصدر قضائي. وأشار المصدر إلى أن القرار صدر بصفة المبرم (نهائي، وغير قابل للاستئناف) يوم الخميس الماضي. ويحمل حزبان في سوريا اسم "الحزب السوري القومي الاجتماعي" منذ الخلاف التنظيمي الذي أدى إلى انقسام الحزب، الأول بلاحقة "الأمانة العامة"، والثاني بلاحقة "المركز" وهو ممثل في الجبهة الوطنية التقدمية (تكتل من 9 أحزاب إضافة إلى اتحادي العمال والفلاحين). وذكر المصدر أن الجهة المدعية هي لجنة شؤون الأحزاب ممثلة برئيسها وزير الداخلية، وتستند الدعوى في إحدى وثائقها إلى تقرير من رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي ـ المركز، صفوان سلمان، تتمحور حول الأحقية بالترخيص، واتهامات لـ "الأمانة" تتعلق بطريقة الحصول على الترخيص. ويقول مصدر في الجبهة الوطنية التقدمية إن الأسباب الرئيسية في الواقع ليست في تلك التفاصيل، فالخلافات بين الفرعين لم تكن الأولى في الحياة السياسية في سوريا، وهي ليست جديدة حتى على الحزب الذي وجد نفسه، كباقي الأحزاب ذات الطابع القومي، أمام تحد تنظيمي بعد صدور قانون الأحزاب، الذي اشترط أن لا يكون الحزب فرعا لحزب آخر، خارج سوريا. فاختار بعض أعضائه أن تكون القيادة في دمشق، (الأمانة) بينما بقي آخرون على الشكل التنظيمي المعروف بقيادته في لبنان، (المركز) إلا أن المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، أشار إلى إلى أن لقرار حل "الأمانة" تشعبات أخرى ذات طابع سياسي.

فرنسا تعلن تعليق مبيعات السلاح إلى تركيا

باريس - فيينا: «الشرق الأوسط أونلاين».... قالت فرنسا، اليوم (السبت)، إنها علقت كل مبيعات السلاح إلى تركيا، وحذرت أنقرة من أن هجومها على شمال سوريا يهدد الأمن الأوروبي. ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، ذكر بيان مشترك من وزارتي الدفاع والخارجية الفرنسيتين: «قررت فرنسا، التي تتوقع انتهاء هذا الهجوم، تعليق كل خطط تصدير السلاح إلى تركيا الذي يمكن أن يستخدم في هذا الهجوم. القرار يسري على الفور». وتابع البيان أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سينسقون مواقفهم في اجتماع يُعقد، الاثنين، في لوكسمبورغ. وفي غضون ذلك، شهدت النمسا وسويسرا مظاهرات حضرها الآلاف للاحتجاج على التدخل التركي في سوريا. وقالت وكالة الأنباء السويسرية إن المتظاهرين حملوا لافتات جاء بها «لا للحرب في شمال وشرق سوريا» وساروا بها عبر شوارع مدينة زيوريخ السويسرية. وأضافت الوكالة أن المحتجين لفتوا الانتباه بجوقة الصفارات التي أطلقوها وبالموسيقى الكردية التي كانوا يشغلونها، مطالبين بـ«وقف الإرهاب». وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دعا تركيا، الخميس، إلى «أن تنهي في أسرع وقت» هجومها في سوريا، منبهاً إياها إلى «خطر مساعدة (داعش) في إعادة بناء خلافته». وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال ماكرون: «أدين بأكبر قدر من الحزم الهجوم العسكري الأحادي الجانب في سوريا، وأدعو تركيا إلى إنهائه في أسرع وقت». وأضاف، في مؤتمر صحافي في ليون (وسط شرق)، أن «خطر مساعدة (داعش) في إعادة بناء خلافته، مسؤولية تتحملها تركيا». وفي سياق متصل، شهدت مدينة بيلينزونا مسيرة للمحتجين، وكانت مظاهرة نظمت في مدينة برن، أمس (الجمعة)، حيث رددوا هتاف: «أيها الجيش التركي، اخرج من كردستان». وقال منظمو مظاهرة فيينا إن المظاهرة التي خرجت، السبت، زاد عدد المشاركين فيها على عدد المتظاهرين الجمعة والخميس، احتجاجاً على الهجوم العسكري التركي، وكان قد شارك فيهما أكثر من 3 آلاف شخص، حسب المنظمين.

مقتل قيادية كردية

لندن: «الشرق الأوسط»... لقيت الأمينة العام لـ«حزب سوريا المستقبل» هفرين خلف مصرعها، باستهداف سيارتها على طريق القامشلي، وسط المعارك الدائرة شمال شرقي سوريا. وحملت شبكة «روداو» الكردية الجيش التركي مسؤولية استهداف خلف، وذكرت وكالة «هاوار» أنها قتلت في «كمين لمرتزقة داعش على الطريق الدولي المؤدي لمدينة القامشلي». هفرين خلف ولدت في مدينة المالكية قرب القامشلي عام 1983، والتقت والدتها سعاد بالقائد عبد الله أوجلان، ما كان له دور في صقل شخصية هفرين. ودرست الهندسة الزراعية في حلب، وبعد إعلان الإدارة الذاتية الكردية عام 2014 وتشكيل هيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية في منطقة الجزيرة السورية، أصبحت هفرين نائبة لهيئة الطاقة في مقاطعة الجزيرة، ثم رئيسة مشتركة لهيئة الاقتصاد في الجزيرة. وفي عام 2018 انخرطت خلف في العمل السياسي، وفي المؤتمر التأسيسي لحزب سوريا المستقبل في مدينة الرقة بمارس من ذلك العام، تم انتخابها أمينة عامة للحزب.

فصائل سورية مدعومة من تركيا تتقدم في رأس العين واستمرار القصف والاشتباكات على محاور مختلفة في شرق الفرات..

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... وسط تصاعد الاشتباكات والقصف التركي العنيف على المحاور المختلفة في شرق الفرات، أعلنت وزارة الدفاع التركية السيطرة على مدينة رأس العين السورية، في إطار عملية «نبع السلام» المستمرة لليوم الخامس، بينما نفت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) سقوط المدينة في أيدي القوات التركية والفصائل الحليفة لها فيما يسمى «الجيش الوطني السوري». وأكدت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها أمس (السبت)، أنه تمت السيطرة على مدينة رأس العين شرق الفرات «نتيجة العمليات الناجحة المستمرة في إطار عملية (نبع السلام)». وأشارت في الوقت ذاته إلى ارتفاع أعداد القتلى والمصابين في صفوف «قسد» إلى 415 من المقاتلين الأكراد. وأضاف البيان: «استمرت العملية في شرق الفرات بنجاح طوال ليل الجمعة - السبت، وجرى استهداف مواقع (قسد) براً وجواً بشكل فعال». ونفت «قسد» سيطرة قوات «الجيش الوطني» المدعومة من تركيا على وسط مدينة رأس العين. وقال مروان قامشلو، المسؤول الإعلامي في «قسد»، إن قوات مدعومة من تركيا دخلت حياً واحداً في رأس العين، وهو حي الصناعة، بعد ساعات من القصف التركي العنيف، ما استلزم «تراجعاً تكتيكياً» عن تلك المنطقة، مشيراً إلى أن هناك اشتباكات عنيفة جداً مستمرة في حي الصناعة، وهو أول حي على الحدود التركية - السورية. وتصاعدت وتيرة القصف التركي لبلدات وقرى في شرق الفرات أمس، فيما انفجرت سيارة مفخخة قرب سجن يضم عناصر من تنظيم داعش الإرهابي في الحسكة. واستهدف القصف التركي المكثف بلدتي تل أبيض وعين عيسى، وسط تقارير تركية عن وصول قوات من الجيش التركي إلى الطريق الدولي الواصل بين مدينتي منبج والقامشلي، شرق سوريا، وذلك بعد تكثيف الضربات الجوية والقصف المدفعي طول يوم وليل أول من أمس. واندلعت اشتباكات خلال الليل على طول الحدود من عين ديوار على الحدود العراقية حتى عين العرب (كوباني) على بعد أكثر من 400 كيلومتر غرباً. كما واصلت المدفعية التركية أمس قصف تل أبيض ومحيطها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بسقوط 74 قتيلاً من «قسد» منذ بدء العملية العسكرية التركية في الأراضي السورية الأربعاء الماضي. كما فر نحو 100 ألف شخص من منازلهم في شمال سوريا، وفقاً لتقارير صادرة عن الأمم المتحدة. واتخذ كثيرون من المدارس وغيرها من المباني في الحسكة وتل تمر ملاذاً لهم. ولقي 11 مدنياً، على الأقل، مصرعهم منذ بداية التحرك التركي، بينما قتل 3 جنود أتراك، ونحو 10 أشخاص، في مناطق حدودية مع سوريا، وأصيب العشرات في رد من «قسد» على القصف التركي. وفي السياق، نفى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وقوع أي إطلاق نار على نقطة للمراقبة الأميركية، قائلاً إن القصف وقع على مرتفعات تبعد عن النقطة ألف متر، أطلقت منها نيران وقذائف هاون على مخفر حدودي تركي، وردت القوات التركية على مصدر النيران في إطار الدفاع المشروع عن النفس. وأكد أنه قبل الرد، اتخذت جميع التدابير للحيلولة دون تعرض القوات الأميركية لضرر، وأشار إلى أن القوات التركية أوقفت إطلاق النار احترازياً بعد تواصل الجانب الأميركي معها، وأضاف: «ضرب قوات الولايات المتحدة والتحالف الدولي غير وارد على الإطلاق، وهناك أصلاً تنسيق متواصل مع الأميركيين». وفي الإطار ذاته، بحث رئيس الأركان التركي، يشار جولار، مع نظيره الأميركي، مارك ميلي، الوضع الأمني في سوريا، والتعاون بين البلدين في المنطقة. وقالت المتحدث باسم رئاسة الأركان الأميركية، ديدي هالفهيل، إنه جرى اتصال هاتفي بين الجانبين ليل الجمعة، عقب أنباء حول تعرض نقطة مراقبة أميركية على مقربة من مدينة «عين العرب» (كوباني)، شمال سوريا، لإطلاق نيران. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون)، بروك ديوالت، في بيان، إن المنطقة الواقعة على بعد بضع مئات الأمتار من نقطة المراقبة الأميركية جرى استهدافها من قبل مدافع من مواقع للجيش التركي، مشيراً إلى عدم تعرض أي جندي للأذى جراء استهداف نقطة المراقبة، وأكد عدم سحب بلاده قواتها من عين العرب. ونفت وزارة الدفاع التركية استهداف تركيا لنقطة المراقبة. وأجرت القوات الأميركية، بعد منتصف ليلة الجمعة - السبت، دورية عسكرية على الحدود السورية التركية في مدينة القامشلي، الخاضعة لسيطرة «قسد» المحاذية للحدود التركية. وجابت 5 عربات مدرعة تحمل العلم الأميركي أحياء المدينة لساعات عدة. وفي الوقت ذاته، أعلنت تركيا أنها سترد بالمثل على أي عقوبات أميركية محتملة ضدها، على خلفية تنفيذها عملية «نبع السلام». وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أكصوي، في بيان، ليل الجمعة، أن بلاده أبلغت الإدارة الأميركية على جميع المستويات بانطلاق العملية العسكرية. وجاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، أن الرئيس دونالد ترمب سيوقع مرسوماً يخول الوزارة فرض عقوبات على تركيا، لكن دون تطبيقها حالياً. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن التهديدات والابتزازات لا يمكنها أبداً أن تثني تركيا عن قضيتها العادلة، مضيفاً عبر «تويتر»، أمس، أن ما سماه «كفاح تركيا» ليس ضد الأكراد أو المدنيين، بل ضد التنظيمات الإرهابية. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أكد، في خطاب في إسطنبول ليل الجمعة، أن بلاده لن تتراجع، وستواصل هذه المعركة حتى يذهب «جميع الإرهابيين» جنوباً مسافة 32 كلم، بعيداً عن حدود تركيا، رافضاً تهديدات الدول الأخرى. وأعلنت كل من فنلندا وهولندا والنرويج تعليق صادراتها من الأسلحة إلى تركيا، تنديداً بالعملية العسكرية التي تشنها شمال شرقي سوريا. وجاء هذا القرار ضمن تحركات الدول الأوروبية، في إطار مقترح قدمته السويد، وتسعى لطرحه خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المزمع عقده الأسبوع المقبل لاتخاذ «تدابير تقييدية» بحق تركيا، وهو ما يمكن أن يشمل «عقوبات اقتصادية أو عقوبات ضد أفراد».

مقاتلون سوريون موالون لتركيا رأس حربة الهجوم على «الوحدات» الكردية

إسطنبول - لندن: «الشرق الأوسط»... يشكل «الجيش الوطني السوري» المدعوم من أنقرة رأس حربة في الهجوم التركي على القوات الكردية في شمال سوريا، ويضمّ في صفوفه مقاتلين انخرطوا في الحرب في السنوات الأولى من النزاع بهدف إسقاط النظام السوري، ذلك بحسب تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». كان «الجيش السوري الحر» في طليعة الحراك ضد نظام الرئيس بشار الأسد، لكن مع تشعُّب النزاع وتعقده، انفرط عقد هذا الجيش الذي كان مدعوماً من المعارضة السياسية وبعض الدول الإقليمية والغربية. وبدأ دور «الجيش السوري الحر» يتراجع منذ عام 2012، مع بروز «فصائل جهادية»، مثل «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وتنظيم «داعش»، لم يتمكن من منافستها لافتقاره إلى الدعم والتمويل. وبعدما غاب كلياً عن المشهد السوري لسنوات، عاد «الجيش السوري الحر» إلى الظهور بمشاركته في أغسطس (آب) 2016، في أول هجوم نفذته أنقرة على مناطق في شمال سوريا قرب الحدود التركية، وأتاح طرد تنظيم «داعش» من عدة بلدات، خصوصاً جرابلس. وبعد ذلك، شاركت هذه الفصائل في عملية «غصن الزيتون» التي شنتها القوات التركية على وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين. وبعدما كان «الجيش السوري الحر» يُعتبر الذراع العسكرية للمعارضة السورية في المنفى، تتبنى «الحكومة السورية المؤقتة» التي تتخذ من تركيا مقراً لها، اليوم، «الجيش الوطني السوري»، المشارك في الهجوم الذي باشرته أنقرة، الأربعاء، لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من شريط واسع في شمال شرقي سوريا. وفيما تصنّف تركيا «وحدات حماية الشعب» الكردية منظمة «إرهابية» لاعتبارها امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني»، تحظى الوحدات بدعم من الغرب إذ لعبت دوراً أساسياً في محاربة تنظيم داعش. ويقول الخبير في مركز «إيدام» للدراسات في إسطنبول، أمره كورسات كايا، إن «الجيش الوطني السوري هو العنصر المحلي في العملية التركية. إنها قوة مهمة في الهجوم». ويوضح أن «هذه المجموعة مؤلفة بصورة أساسية من مقاتلين من السنَّة العرب وتركمان»، مضيفاً أن «وجودهم في العملية يشكل مصدر معلومات ثميناً». وزاد الجيش الوطني السوري كثيره في أكتوبر (تشرين الأول) ليصل مبدئياً إلى نحو 810 آلاف مقاتل، من خلال الاندماج مع الجبهة الوطنية للتحرير، ائتلاف من الفصائل المسلحة الناشطة بصورة خاصة في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا. ويتلقى عناصر الجيش الوطني السوري التمويل والتدريب والتجهيز من تركيا. وقال المتحدث باسم «الجيش الوطني السوري» الرائد يوسف حمود لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تمت تعبئة 14 ألف عنصر من (الجيش الوطني السوري) للمشاركة في العملية. ويمكن زيادة هذا العدد أو خفضه على ضوء سير المعركة». وأوضح أن «عدداً كبيراً» من هؤلاء المقاتلين يتحدرون من بلدات في شمال شرقي سوريا، مثل تل أبيض ورأس العين، تسعى أنقرة لطرد وحدات حماية الشعب منها. وقال: «هؤلاء الجنود طُرِدوا من بلداتهم وقراهم حين سيطرت (وحدات حماية الشعب) على هذه المناطق». ويقول المحلل في معهد «ميدل إيست إنستيتيوت» تشارلز ليستر إن تركيا نشرت «نحو ألف مقاتل» على محوري تل أبيض ورأس العين منذ بدء هجومها. ويتابع: «يبدو أن (الجيش الوطني السوري) يتحرك حالياً تحت سيطرة صارمة من الجيش التركي، وأنقرة تستخدمه كقوة في الخط الأمامي. وبالتالي، يبدو دوره جوهريّاً في الوقت الحاضر». ويستبعد المحلل كايا أن تتكرر خلال الهجوم الحالي التجاوزات التي ارتكبها المقاتلون السوريون في عفرين. ويقول: «الجيش التركي درّب هذه القوات خصيصاً لهذه العملية. وبالتالي، نتوقع أن تبدي مستوى أعلى من الانضباط بالمقارنة مع المجموعات الأقل تنظيماً في سوريا». ويضيف: «تركيا اختارت القوة السورية الأكثر اعتدالاً واحترافاً للمشاركة في هذه العملية. ويجب ألا يغيب عن أذهاننا أن القوات الخاصة التركية على الأرض ستراقب الهجوم وتتدخل عند حصول أي تجاوزات».

تشكيل جديد جنوب سوريا برعاية روسية لـ«مواجهة نفوذ إيران وحماية الحدود»

الشرق الاوسط...درعا: رياض الزين... تناقل ناشطون في جنوب سوريا أنباء عن تشكيل عسكري جديد في جنوب سوريا يتم التحضير له بإشراف روسي وتنسيق مع الأردن، مهمته «منع التمدد الإيراني» في جنوب سوريا و«حماية الحدود» الجنوبية. وأوضحت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الجانب الروسي يعمل بالتنسيق مع فصائل التسويات في جنوب سوريا (درعا والقنيطرة)، وهي فصائل معارضة سابقاً وقعت قبل عام على اتفاقات تسوية في المنطقة الجنوبية مع النظام السوري برعاية روسيا، لتشكيل قوة عسكرية جديدة جنوب سوريا، ومن أبرز الفصائل التي دعيت للتشكيل الجديد فصيل كان يعرف باسم «جيش العشائر» الذي يضم في غالبيته شباب العشائر البدوية في جنوب سوريا وخاصة من منطقة اللجاة شمال درعا. وهو فصيل كان مدعوما من الأردن بهدف قتال «داعش» جنوب سوريا. ويهدف التشكيل الجديد، بحسب المصادر، إلى «استقطاب شباب فصائل المعارضة سابقاً التي لم تنضوِ حتى الآن ضمن الفيلق الخامس الروسي في جنوب سوريا، وتشكيل قوات حرس الحدود مهمتها حماية الحدود السورية مع الأردن، لعدم ترك الساحة في الجنوب لأطراف أخرى، وكسب قوة عسكرية أكبر لروسيا في جنوب سوريا، وضبط الأعداد الكبيرة لعناصر التسويات التي بقيت في المنطقة، ورفضت التهجير إلى الشمال السوري». ورجحت المصادر أن يكون التشكيل «ضمن قوائم الفيلق الخامس في جنوب سوريا، لتشكيل قيادة عسكرية واحدة في المنطقة الجنوبية (درعا والقنيطرة) تحت إشراف روسيا». ويعتبر أحمد العودة وهو قيادي سابق في المعارضة المرشح الأول لقيادة التشكيل الجديد باعتباره أول القياديين في المعارضة سابقاً الذي أجرى أول عمليات التفاوض والاتفاق مع الجانب الروسي بريف درعا الشرقي، واستجاب للمطالب الروسية بإرسال مجموعات من عناصره إلى جبهات شمال سوريا وبادية السويداء، وصاحب النفوذ الأكبر لـ«الفيلق الخامس» في المنطقة الآن، لا سيما أن 2000 عنصر سابق في المعارضة بات ضمن صفوف «الفيلق الخامس». واستهدفت عملية اغتيال يوم الأحد الماضي 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 القيادي السابق في جيش «أحرار العشائر» الفصيل الأبرز في تنسيق التشكيل الجديد في المنطقة، حيث أثارت هذه الحادثة تساؤلات كثيرة حول الأسباب التي أدت إلى اغتيال القيادي السابق في «أحرار العشائر» أبو حاتم المساعيد في هذه المرحلة التي صدح فيها نوايا تشكيل عسكري جديد في المنطقة بتنسيق مع روسيا، وإذا ما كان المنفذ مستفيدا من تعطيل المشروع الجديد في المنطقة. وقال مراقبون بأن زيادة أعداد المنتسبين للميليشيات الإيرانية جنوب سوريا، يثير قلق موسكو وصعوبة إخراجها من المنطقة، لا سيما أن الأخيرة تعهدت أمام دول إقليمية بإبعاد ميليشيات إيران و«حزب الله» عن المنطقة الجنوبية، قبل سيطرة النظام السوري على المنطقة بدعم روسي قبل أكثر من عام. وهي تسعى إلى استقطاب ما تبقى من عناصر الفصائل المعارضة سابقاً وشباب المنطقة الجنوبية؛ لإبعادهم عن الانضمام إلى تشكيلات مرتبطة بإيران في المنطقة الجنوبية، خاصة أن إيران حاولت منذ سيطرة النظام على المنطقة كسب شباب المنطقة بإغراءات مادية وسلطوية بالانضمام إلى ميليشياتها لتشكيل جسم عسكري لها في المنطقة، ورغبة من روسيا في تشكيل قوة عسكرية بإمرتها وإشرافها جنوب سوريا تنفذ تطلعاتها مستقبلاً، وتحد من الوجود الإيراني في المنطقة الجنوبية. كما ظهر تشكيل عسكري في فبراير (شباط) من العام الحالي 2019 في جنوب سوريا، بمهمة حماية الحدود السورية - الأردنية عند معبر نصيب مع قوات النظام الموجودة هناك. ويتمتع بصلاحيات واسعة في المنطقة، وهو بقيادة عماد أبو زريق أحد قادة «جيش الثورة» سابقاً في جنوب سوريا بعد عودته من الأردن والتنسيق بينه وبين الأردن والجانب الروسي وقادة سابقين في «الجبهة الجنوبية» أصبح لديهم ارتباط مباشر مع قاعدة حميميم الروسية، لضمان عودته دون أن يتعرض لتجاوزات من قبل قوات النظام السوري. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الجنوب السوري يشهد حالة من الانفلات الأمني الكبير، حيث ترتفع عدد الهجمات ومحاولات الاغتيال بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار خلال الفترة الممتدة من يونيو (حزيران) الماضي وحتى يومنا هذا، إلى أكثر من 127 محاولة، فيما وصل عدد الذين قتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 84. وهم 9 مدنيين بينهم مواطنتان وطفل، إضافة إلى 43 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و17 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا تسويات ومصالحات، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من ضمنهم قادة سابقون، و10 من الميليشيات السورية التابعة لـ«حزب الله» اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 5 من «الفيلق الخامس».

تركيا تلغي رخصة مراسل «العربية» وتطلب منه مغادرة أراضيها

لندن: «الشرق الأوسط».. طلبت السلطات التركية من الزميل زيدان زنكلو مراسل قناتي «العربية» و«الحدث» مغادرة الأراضي التركية بعد إلغاء ترخيص عمله وإقامته قبل مساء الاثنين المقبل. وقالت مصادر إن زنكلو اعتقل لنحو أربع ساعات خلال تغطيته الميدانية لتطورات الهجوم التركي شمال شرقي سوريا. وتم نقله بعربة مصفحة من المنطقة الحدودية. وأفادت قناة «العربية» السبت، بأن السلطات التركية صادرت تصريح العمل الخاص بزنكلو، كما ألغت إقامته، بعد أن أمرته بالمغادرة إلى إسطنبول، ومنحته حتى مساء يوم الاثنين لمغادرة تركيا. وزنكلو من الصحافيين السوريين الميدانيين الذين برزوا في تغطية تطورات المعارك في شمال سوريا وخصوصاً في إدلب؛ حيث ينحدر من قرية أورم الجوز التابعة لمدينة أريحا. وإلى اهتمام إدارة «العربية» بوضع الزميل زنكلو وسلامته وترتيب إقامته الجديدة، تلقى اتصالات من جمعيات ومؤسسات تعنى بحرية الصحافة بينها «صحافيون بلا حدود».



السابق

سوريا.....عودة الجنود الأميركيين لقاعدة "مشتنور" بكوباني..30 قتيلاً مدنياً و200 ألف نازح منذ بدء الهجوم التركي في سوريا...إيران تعرض الوساطة بين تركيا وأكراد سورية..وزراء الخارجية العرب يبحثون عملية تركيا في شمال سوريا..بوتين: سنغادر سورية عندما تطلب منا حكومة شرعية جديدة ذلك...انفجار سيارة مفخخة قرب سجن لـ"داعش" في الحسكة...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..قتلى وأسرى حوثيون بينهم قيادي ميداني في جبهات بحجة وتعز.....«حفلة خطف» لعشرات المدنيين في 5 محافظات يمنية....الشرعية تبلغ الأمم المتحدة تمسكها بتحصيل رسوم واردات النفط.....مساعد وزير الخارجية الأميركي يزور السعودية والإمارات لبحث ملف اليمن....السعودية تقرر استقبال تعزيزات إضافية للقوات الأميركية.....الإعلان عن أول استثمار لأرامكو في روسيا ...الجبير يحذر من تقويض الجهود الدولية في مكافحة «داعش»..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,381,604

عدد الزوار: 6,947,394

المتواجدون الآن: 81