إسرائيل: المصالحة مع تركيا ضرورة في ظل تعقيدات الوضع في سورية!

الدوحة تستضيف اليوم القمة العربية والمعارضة تشغل مقعد سوريا رسميا... شلال أسلحة يتدفق على المعارضة السورية عبر تركيا بدعم من «سي آي إيه»... هذه تفاصيل عملية الإغتيال...الجيش الحر-دير الزور : أعلنا استشهاد العقيد رياض الأسعد كي نخرجه سالماًقتيل وجرحى في سقوط قذائف على ساحة الأمويين وسط دمشق

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 آذار 2013 - 6:23 ص    عدد الزيارات 1908    القسم عربية

        


 

ملف تسليح «الحر» أمام قمة الدوحة.. والخطيب ممثلا للسوريين.. القادة العرب يجتمعون اليوم > وزير الخارجية المصري لـ «الشرق الأوسط»: الأسد وحاشيته ليس لهم مكان في سوريا المستقبل

الدوحة: مساعد الزياني القاهرة: وسوسن أبو حسين... تنطلق اليوم في العاصمة القطرية الدوحة أعمال القمة العربية الرابعة والعشرين بحضور رؤساء وقادة الدول العربية، لبحث ملفات مهمة.
ويحتل الملف السوري الصدارة في الملفات التي يبحثها المؤتمر الذي يستمر اليوم وغدا ويفتتحه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر.
وقالت مصادر مطلعة لـ «الشرق الأوسط ان ملف تسليح الجيش الحر السوري سيكون مطروحا. ويلقي أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، كلمة باسم السوريين في القمة العربية، بعد القرار العربي بشغل المعارضة السورية مقعد سوريا، وذلك في سابقة منذ تعليق عضوية دمشق في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.
وقال ممثل المعارضة السورية لدى قطر نزار الحراكي إن «الشيخ معاذ سيجلس على المقعد المخصص لسوريا في قمة الدوحة»، وسيرأس الوفد السوري الذي سيضم أيضا رئيس الحكومة المؤقت غسان هيتو.
وقال محمد عمرو وزير الخارجية المصري لـ» الشرق الاوسط» ان القضيتين الكبيرتين هما القضية السورية والفلسطينية، وأكد ان الوضع السوري وضع مأساوي واستثنائي، وأكد أن مصير الرئيس السوري بشار الاسد وحاشيته المقربة ليس له مكان في سوريا المستقبل، وقال «هذا الرئيس الذي استخدام كل اسلحته ضد شعبه لن يكون له دور في سوريا القادمة».
 
الخطيب يجلس على مقعد سوريا في القمة العربية.. ويناقش استقالته لاحقا.... غادر القاهرة للدوحة على متن طائرة قطرية.. وتسليح «الحر» أهم ملفات المعارضة أمام القمة

جريدة الشرق الاوسط.... القاهرة: أدهم سيف الدين وسوسن أبو حسين ... يلقي أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، كلمة باسم الشعب السوري اليوم (الثلاثاء) في مؤتمر جامعة الدول العربية الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة اليوم وغدا. وقال الخطيب على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أمس، «بعد استشارة أصدقائي أصحاب الثقة قررت إلقاء كلمة باسم الشعب السوري في مؤتمر الدوحة».
واستبعد الخطيب أن يكون لكلمته في الدوحة صلة بقرار استقالته الذي أعلنه أول من أمس، قائلا: «هذا أمر لا علاقة له بالاستقالة والتي ستناقش لاحقا». وهو ما اعتبره مراقبون إشارة إلى أن باب التراجع عن استقالته ما زال مفتوحا وقابلا للنقاش من قبل أعضاء الائتلاف.
وكان الخطيب قد قدم استقالته من الائتلاف أول من أمس، لكن الائتلاف السوري رفضها. ويرى أعضاء الائتلاف، أن «استقالة الخطيب ليست رسمية ولم تقدم بشكل مؤسسي للهيئة العامة للائتلاف، والتي تعتبر هي المرجعية العليا لأي قرار»، مؤكدين أن الخطيب لا يزال رئيسا للائتلاف وممثلا في جامعة الدول العربية.
وقال ممثل المعارضة السورية لدى قطر نزار الحراكي إن الخطيب «سيمثل سوريا» في القمة العربية على رأس وفد من ثمانية أشخاص، وذلك في سابقة منذ تعليق عضوية دمشق في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011. وأضاف الحراكي أن «الشيخ معاذ سيجلس على المقعد المخصص لسوريا في قمة الدوحة حيث سيرأس الوفد الذي يضم ثمانية أشخاص بينهم السيد هيتو» في إشارة إلى «رئيس الحكومة» المؤقتة للائتلاف غسان هيتو.
وغادر القاهرة أمس وفد المعارضة السورية برئاسة الخطيب على طائرة قطرية خاصة إلى الدوحة حيث سيلقي كلمة أمام القمة العربية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة كانت في وداع الوفد السوري بأن أعضاء السفارة القطرية في مصر حرصوا على توديع الوفد السوري وتيسير إجراءات سفرهم.
وضم الوفد إلى جانب الخطيب ثلاثة من ممثلي المعارضة السورية وهم عادل محمد الحلواني ونزار حمد حراكي وموفق الغوراني. ومن المقرر أن ينضم للوفد عدد من رموز المعارضة السورية الذين سيصلون إلى قطر من تركيا.
وقال هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية بائتلاف المعارضة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الخطيب ما زال رئيس الائتلاف رسميا، وسيمثل الائتلاف (اليوم) في مؤتمر جامعة الدول بدعوى منها، وعلى رأس وفد يضم أعضاء من الائتلاف»، مضيفا: «كما تمت دعوة رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو الذي انتخب الأسبوع الماضي ليقدم برنامج وآلية عمل لحكومة كلف بتشكيلها من قبل الائتلاف»، فيما قال يحيي عقاب عضو المكتب السياسي بالائتلاف، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قرار استقالة الخطيب تم إرجاؤه لحين عقد اجتماع الهيئة العامة».
وفي غضون ذلك، قال مصدر دبلوماسي عربي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» إن «الجديد المهم في قمة الدوحة هو إعطاء مقعد سوريا للائتلاف المعارض ومعالجة الحرج الذي وقعت فيه الجامعة العربية، وما صدر عن الاجتماع الوزاري بالموافقة على إعطاء الائتلاف الوطني السوري مقعد سوريا وما تبع ذلك من معارضة الجيش السوري الحر لرئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو واستقالة معاذ الخطيب والتي تم معالجتها بإقناعه بتوجيه كلمة للشعب السوري مع حضور هيتو ودعوة المعارضة لاستكمال ما اتفق عليه وهو تشكيل هيئة تنفيذية للمعارضة والممثلة في حكومة مؤقتة تدير الأوضاع في المناطق المحررة».
وقال المصدر إن «المعارضة ترى أن تشكيل الحكومة يستغرق نحو ثلاثة أسابيع حيث يجري هيتو مشاورات في الداخل والخارج وصولا إلى حكومة توافقية تحظى بقبول الجميع».
وتأمل المعارضة السورية من جامعة الدول العربية اليوم في الدوحة، تقوية الثورة والمعارضة المسلحة، لوقف نزيف الدم السوري الذي يراق منذ نحو عامين.
وقال وليد البني الناطق الرسمي باسم الائتلاف والمجمدة عضويته، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المطالب الرئيسية التي سيقدمها الخطيب وغسان هيتو (رئيس الحكومة المؤقتة) في مؤتمر الدوحة، يتلخص في تسليح الجيش الحر، سواء كان ذلك برغبة الأوروبيين أم دون رضاهم، وأن تصبح قضية التسليح قضية عربية، لأنه الوسيلة الأفضل لتقصير عمر النظام».
ويرى البني أنه كلما أسرعت جامعة الدول العربية في تعضيد مقاتلي المعارضة المسلحة، كلما أنقذت آلاف المواطنين السوريين وجنبت الدمار المادي للبنية التحتية لمواقف سوريا.
وعما إذا تلقت المعارضة السورية وعودا بالدعم الفعلي، قال البني: «لم نتلق وعودا جدية من الجامعة العربية، ولكن عليهم القيام بواجبهم تجاه الثورة، بدعم إنهاء المأزق عسكريا، لتظهر لبشار الأسد أن هزيمته قائمة، وبالتالي يخضع لحل سياسي يحقق طموحات السوريين». ورحب الائتلاف السوري بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه في الدوحة والقاضي بمنح الائتلاف مقعد سوريا في الجامعة العربية، ودعوة قيادة الائتلاف لشغل هذا المقعد في القمة العربية التي ستعقد في الدوحة على يومين. وقال الائتلاف في بيان له أمس، إن «هذا القرار يمثل مكسبا مهما للثورة السورية، وخطوة رئيسية على طريق تحقيق أهدافها بالتحرر من نظام القهر والاستبداد وبناء سوريا الجديدة».
ودعا الائتلاف الجامعة العربية والأمم المتحدة وجميع الدول أصدقاء الشعب السوري إلى وقف التعامل السياسي والدبلوماسي مع نظام الأسد بشكل كامل، والاعتراف بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري، والقيام بواجبها في إنقاذ الشعب السوري الذي يتعرض لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بصورة يومية.
 
الدوحة تستضيف اليوم القمة العربية والمعارضة تشغل مقعد سوريا رسميا... وزير الخارجية المصري لـ «الشرق الأوسط»: الرئيس الأسد وحاشيته المقربة ليس لهم مكان في سوريا المستقبل

الدوحة: مساعد الزياني القاهرة: سوسن أبو حسين .... تنطلق اليوم في العاصمة القطرية أعمال القمة العربية الرابعة والعشرين بحضور رؤساء وقادة الدول العربية، لبحث ملفات مهمة تمثل القضية الفلسطينية، ثم الوضع السوري الملتهب على الصعيدين الميداني والسياسي، إلى جانب تطوير الأداء على صعيد العمل الاقتصادي العربي المشترك، وتطوير الجامعة العربية، في الوقت الذي اعتبرت فيه المعارضة السورية ممثلة في حكومة الائتلاف الوطني السوري ممثلا رسميا عن الشعب السوري لدى جامعة الدول العربية في خطوة سابقة لنوعها. وجاءت موافقة جامعة الدول العربية لتمثيل الائتلاف الوطني عن الشعب السوري بعد موافقة أغلبية الدول العربية، لما تمر به سوريا من ظرف استثنائي، حيث سيجلس معاذ الخطيب رئيس الائتلاف المستقيل في كرسي رئيس الوفد السوري.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الجلسة الافتتاحية للقمة سوف تبدأ في الساعة الحادية عشر صباحا بتوقيت قطر، حيث سيسلم نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي رئاسة القمة إلى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، الذي سيلقي بدوره كلمة افتتاحية يحدد خلالها أولويات الرئاسة الجديدة للقمة ومتطلبات دعم الشعب السوري، كما سيتطرق إلى القضية الفلسطينية وإصلاح الجامعة ودعم العمل العربي المشترك.
وقال محمد عمرو وزير الخارجية المصري الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» عشية انطلاق القمة العربية أمس في الدوحة إن الرسالة التي توجه للمواطن العربي بأن القمة تنعقد في وقت وظروف استثنائية سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية أو السورية، إضافة إلى موضوع إعادة هيكلة أو إصلاح جامعة الدول العربية. وأضاف: «القضيتان الكبيرتان هما القضية السورية والفلسطينية، حيث إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة جدا، وكان هناك شبه اتفاق في العالم أن الحل يجب أن يقوم في حل الدولتين، دولة فلسطينية تقوم على حدود ما قبل يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية». وتابع: «ما تقوم به إسرائيل من نشاط محموم في الاستيطان في الأراضي الفلسطينية يجعل هذا الحل يبتعد كل يوم، ومن هنا يجب أن نكون كعرب واضحين، من خلال وضع حد لما يحدث في موضوع الاستيطان، لأنه يلتهم الأراضي الفلسطينية في الحقيقة، ويجب أن تكون عملية السلام التي مضى عليها أكثر من 4 عقود أو أكثر نتحدث عنها، أصبحت عملية دون سلام، ويجب أن نفكر الآن في السلام ولا نفكر في مجرد عملية، وإنما السلام ويجب أن يكون سلاما قريبا وفي الأفق المنظور وليس في الأفق البعيد».
وأكد أن الوضع السوري وضع مأساوي واستثنائي، والغالبية الكبيرة من الدول العربية وافقت على منح مقعد سوريا للائتلاف السوري المشكل من المعارضة، نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوري ولأن هناك معارضة واضحة. وحول إذا ما كانت هناك ظروف مشابهة لما يحدث في سوريا في دولة أخرى ومنح المعارضة مقعد الدولة، تمنى وزير الخارجية المصري أن لا تتكرر الظروف التي يمر بها الشعب السوري مما يدفع الجامعة العربية لتكرر ما فعلته مع الملف السوري. وقال: «أعتقد أن ذلك يعطي درسا لكل العرب أنه لا يجب تكرار حدوث هذه المأساة». وأكد أن الرئيس الأسد وحاشيته المقربة ليس له مكان في سوريا المستقبل. وقال: «هذا الرئيس الذي استخدم كل أسلحته ضد شعبه لن يكون له دور في سوريا القادمة».
وحول إصلاح الجامعة العربية أشار عمرو إلى أن هذه الموضوع قديم ومتكرر، وأن الجامعة العربية كيان حي، خاصة إذا ما عرفنا أن الظروف التي أنشئت من أجلها جامعة الدول العربية والتي كانت مشكلة من 6 دول، والآن أصبحت 22 دولة، يعطي ذلك أهمية لمواكبة ما يحدث في الدول العربية من تطوير. ولفت إلى وجود لجنة في وقت سابق برئاسة الأخضر الإبراهيمي وضعت ما يقارب 40 توصية، وتم اتخاذ قرار وزاري في الاجتماع الوزاري في القاهرة في مارس (آذار) الحالي، بأن تحال هذه القرارات بلجنة مصغرة من الدول العربية.
ويأتي قرار إعادة هيكلة الجامعة العربية، بعد أن استطاعت أن تلعب دورا كبيرا في حل ملفات كثيرة خلال الفترة الماضية، وتوسطها في الملف السوري بشكل خاص، الأمر الذي قد يجعل منها لاعبا أكبر خلال السنوات المقبلة للمشاركة في مواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية، في وقت أشارت مصادر إلى أن تدوير منصب الأمين العام مطروح للنقاش خلال الفترة الحالية.
إلى ذلك، قال أديب الشيشكلي، وهو ممثل الائتلاف الوطني السوري في دول الخليج إن خطوة تمثيل الائتلاف الوطني السوري في مقعد الجمهورية السورية في جامعة الدول العربية يعتبر خطوة مهمة جدا. وقال: «نحن لطالما طالبنا بها منذ يوم تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول، وطلبنا تسليم المقعد للمعارضة، والذي تحقق اليوم على الرغم من أنه تأخر كثيرا، ولكن تعتبر خطوة بالاتجاه الصحيح». وتمنى الشيشكلي أن يتم طرد جميع ممثلي النظام السوري في الدول العربية، داعيا لتسليم السفارات السورية للمعارضة، وقال: «إن معاذ الخطيب سيكون ممثل المعارضة غدا وسيجلس في مقعد الرئيس». وأكد أن الائتلاف ينتظر تحقيق مطالبه من القمة، والمتمثل بالدعم المباشر من الدول العربية، خاصة بما تمر بها سوريا من وضع إنساني مأساوي، إضافة إلى تسهيل أمور السوريين في الدول العربية، وخاصة في دول الخليج العربي، من خلال احتياجات لمواطني سوريا من معالجة أوراقهم الثبوتية، أو الأمور الإدارية لكل سوري في دول الخليج.
وعن موقف بعض الدول العربية في عدم الاعتراف بالائتلاف السوري قال الشيشكلي: «لم نستغرب موقف العراق، لأن موقفه كان صريحا ضد الثورة من بدايتها، وتجاوز ذلك خاصة بعد الاعتداء على الجيش السوري الحر من الطرف العراقي وضربه بالدبابات، وضرب معبر اليعربية على الحدود السورية». وزاد: «نقول لدولتي العراق والجزائر إن الثورة ستنتصر بسوريا جديدة والمنتخبين بشكل ديمقراطي».
وكان معاذ الخطيب المستقيل من رئاسة الائتلاف الوطني السوري المعارض أشار إلى أنه سيلقي كلمة باسم الشعب السوري في القمة العربية وذلك على حسابه في موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي: «قررت إلقاء كلمة باسم الشعب السوري في مؤتمر الدوحة.. وهذا أمر لا علاقة له بالاستقالة والتي ستناقش لاحقا». وفي الأسبوع الماضي اختار الائتلاف رجل الأعمال السابق غسان هيتو رئيسا للوزراء كي يشكل حكومة تشغل فراغ السلطة الناشئ عن الانتفاضة، التي تسعى للإطاحة بالأسد والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 70 ألف قتيل، وكان الخطيب اعترض على ذلك بأن الإعداد غير كاف لبدء تشكيل حكومة.
وسبقت قرارات نوقشت في اجتماع وزراء الخارجية أول من أمس قبيل افتتاح القمة، موضوع القضية الفلسطينية وتطورات الوضع في سوريا، كما ناقش الاجتماع مشاريع القرارات التي تمت الموافقة عليها في الدورة الـ139 لمجلس الجامعة والذي عقد في القاهرة مطلع مارس (آذار) الحالي، إضافة إلى تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومتابعة تنفيذ قرارات قمة بغداد وقرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التي تمت الموافقة عليها في اجتماع وزراء المالية.
وأكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أن الأوضاع الإنسانية المتردية في سوريا تفرض تحركا عاجلا لوقف الانتهاكات.
وأوضح أن هذه الدورة تكتسب أهمية خاصة لدراستها جدول الأعمال المعروض أمام القمة، الذي يمثل بداية حقيقية لتطوير الجامعة، بحيث يقتصر على عدد محدود من المواضيع المهمة.
وقال العربي أول من أمس في كلمة أمام وزراء الخارجية العرب: «إن سوريا يجب أن تظل دائما في مركز الاهتمام، فالمسؤولية العربية تحتم علينا إنقاذها من المنزلق الخطير الذي تنحدر نحوه وتنعكس آثاره الواضحة على المنطقة برمتها، خاصة على دول الجوار».
وأعرب الأمين العام عن أمله في التوصل إلى حل سياسي يمكن خلاله تجنيب الشعب السوري المزيد من الويلات، لافتا إلى أن «الحل لا يزال ممكنا متى كان هناك موقف عربي موحد ومتماسك يستطيع أن يصوغ موقفا إقليميا داعما، ويدفع، كما تقضي مسؤولياته، للمحافظة على السلم والأمن الدوليين». من ناحيته، قال مصدر دبلوماسي عربي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» أمس إن المعارضة ترى أن تشكيل الحكومة يستغرق نحو ثلاثة أسابيع حيث يجري هيتو مشاورات في الداخل والخارج وصولا إلى «حكومة توافقية تحظى بقبول الجميع»، مضيفا أن «الأمر الثاني المهم في هذه القمة هو الاتفاق على إصلاح الجامعة العربية وإعادة هيكلتها ونقل مقر الجامعة بشكل مؤقت من ميدان التحرير بالعاصمة المصرية إلى منطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، وكذلك إرسال وفد عربي إلى واشنطن خلال شهر أبريل (نيسان) المقبل لإحياء مباحثات السلام».
 
شلال أسلحة يتدفق على المعارضة السورية عبر تركيا بدعم من «سي آي إيه»... تقرير صحافي يقول إن ضباطا أميركيين يساعدون دولا عربية على شرائها وتحديد من يتلقاها

نيويورك - لندن: «الشرق الأوسط».... تمكنت دول عربية وتركيا، بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) من نقل مساعداتها العسكرية إلى مقاتلي المعارضة السورية بشكل واضح خلال الشهور الأخيرة، وتوسيع نطاق الجسر الجوي السري لنقل الأسلحة والمعدات للقوات التي تقاتل ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك وفقا لبيانات النقل الجوي، ومقابلات أجريت مع مسؤولين في عدة دول، وروايات قادة الثوار.
وحسب تقرير أوردته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس فإن بيانات النقل توضح توسع الجسر الجوي الذي بدأ على نطاق ضيق مطلع عام 2012 وتواصل بشكل متقطع خلال الخريف الماضي ليتحول إلى تدفق دائم أشد غزارة أواخر العام الماضي، ليشمل أكثر من 160 رحلة شحن عسكرية قامت بها طائرات شحن عسكرية عربية هبطت في مطار إيزنبوغا القريب من أنقرة، ومطارات تركية وأردنية أخرى، لكن بدرجة أقل.
وارتبط تطور الجسر الجوي بتحولات الحرب داخل سوريا، عندما تمكنت قوات المعارضة من طرد الجيش السوري من المناطق التي يسيطر عليها منتصف العام الماضي. ورغم إعلان إدارة الرئيس أوباما عن رفضها تقديم مزيد من المعدات غير القتالية إلى الثوار، أظهرت مشاركة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في شحنات السلاح، وإن كان في معظمه استشاريا بحسب مسؤولين أميركيين، رغبة الولايات المتحدة في مساعدة حلفائها من العرب في دعم الجانب القتالي من الحرب الأهلية.
وساعد ضباط الاستخبارات الأميركية، من مكاتب في أماكن سرية، الحكومات العربية على شراء الأسلحة كان من بينها طلبيات شراء ضخمة من كرواتيا، وتحديد قادة الثوار والمجموعات التي تتلقى الأسلحة لدى وصولها، وذلك وفقا لمسؤولين أميركيين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.
وكان قادة المعارضة السورية ونواب في الكونغرس ومسؤولين في الإدارة قد أكدوا على أن شحنات السلاح الإيرانية والروسية لدعم حكومة الأسد تجعل من تسليح الثوار أكثر حتمية.
وبدأت أغلب رحلات الشحن في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية إثر تزايد إحباط تركيا والحكومات العربية من تباطؤ تقدم الثوار في مواجهة قوات الأسد المسلحة تسليحا جيدا. وكانت من بين الأسباب الأخرى لتزايد وتيرة الرحلات الجوية اتساع نطاق الأزمة الإنسانية السورية في الشتاء وقوافل اللاجئين التي تعبر إلى دول الجوار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن الحكومة التركية تضطلع بالإشراف على الجانب الأكبر من البرنامج، من خلال تثبيت أجهزة راديو في الشاحنات التي تنقل الأسلحة العسكرية عبر تركيا كي تتمكن من مراقبة الشحنات وهي في طريقها برا إلى سوريا. وأوضح مسؤولون مطلعون على خطوط التوصيل ومحقق مختص بتجارة الأسلحة جمع بيانات حول طائرات الشحن المشاركة في العملية أن نطاق الشحنات كان ضخما للغاية.
ويقول هيو غريفت، من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، الذي يراقب عمليات نقل الأسلحة غير المشروعة: «التقديرات الأولية لحمولة هذه الرحلات تقدر بـ3,500 طن من المعدات العسكرية». وأضاف: «يكشف مدى كثافة وتكرار هذه الشحنات عن عملية لوجيستية عسكرية سرية منسقة تم التخطيط لها بشكل جيد».
ورغم تأكيد قادة الثوار وبيانات الشحن وصول شحن المواد العسكرية عبر تركيا إلى المعارضة منذ بداية وأواخر عام 2012، زالت العقبة الأساسية في الخريف الماضي عندما وافقت الحكومة التركية على السماح بتسريع وتيرة الشحنات الجوية.
في الوقت ذاته، تم شراء أسلحة ومعدات من كرواتيا ونقلت إلى الأردن على متن طائرات شحن أردنية للثوار الذين يعملون في جنوب سوريا ونقل بعضها إلى تركيا لتوزيعها على مجموعات الثوار التي تعمل من هناك، بحسب الكثير من المسؤولين. وشكلت هذه الشحنات اللوجيستية المتعددة خلال الشتاء ما وصفه مسؤول أميركي سابق اطلع على البرنامج بأنه «شلال الأسلحة».
لكن، قادة الثوار انتقدوا الشحنات مؤكدين على أنها غير كافية، قائلين إن كم الأسلحة التي تلقوها محدود للغاية وأن الأنواع أضعف من أن تواجه أسلحة جيش الأسد بفاعلية. واتهموا أيضا بأن توزيع الأسلحة يتم بتقتير ويشوبه الفساد.
ويقول عبد الرحمن عياشي، قائد في كتيبة صقور الشام، أحد التنظيمات الإسلامية في شمال سوريا: «الدول الخارجية تعطينا أسلحة وذخيرة بتقتير شديد».
وقام بإشارة كما لو كان يفتح صنبورا: «إنهم يفتحون ويغلقون الطريق إلى الرصاص مثل الماء».
ويشير قائدان آخران، حسن عبود من صقور الشام وأبو أيمن من أحرار الشام، مجموعات إسلامية أخرى، إلى أن من يختار المجموعات التي ستتلقى الأسلحة يقوم بوظيفة غير عادلة.
وقال عبود: «هناك كتائب مزيفة تابعة للجيش السوري الحر تزعم أنها ثورية عندما تحصل على الأسلحة تبيعها إلى التجار».
وأشار مسؤول أميركي سابق إلى أن حجم الشحنات ودرجة التوزيع ضخم، وقال: «الناس تسمع عن تدفق الأسلحة إلى هنا وهي ضخمة، لكنهم يستهلكون مليون عيار ناري في أسبوعين».
وقال المسؤول إن ديفيد بترايوس، مدير وكالة الاستخبارات الأميركية السابق لعب دورا رئيسا حتى نوفمبر (تشرين الثاني) في مساعدة هذه الشبكة الجوية وحث دولا عدة على المشاركة فيها، لكن بترايوس لم يرد على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب منه التعليق.
ويشير المسؤول الأميركي السابق إلى أن حكومة بلاده لعبت دورا في هذه الشبكة، لإحساسها بأن الدول الأخرى ستشارك في تسليح الثورة على أي حال. وأكد على أن الدور الذي لعبته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في تسهيل الشحنات منح الولايات المتحدة قدرا من التأثير على مسار التسليح، مثل محاولة منع الأسلحة عن الجماعات الإسلامية وإقناع المانحين بمنع شحنات الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة التي يمكن استخدامها في هجمات إرهابية مستقبلية ضد الطائرات المدنية.
وقد أكد مسؤولون أميركيون أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض كانوا على اطلاع بشكل منتظم على الشحنات. وقال المسؤول السابق: «هذه الدول كانت ستقوم بهذا الأمر بصورة أو بأخرى، فهم لم يطلبوا الإذن منا، بل طلبوا المساعدة بصورة ما، وهم يقدرون ذلك».
ونفت كرواتيا والأردن قيامهما بأي دور في نقل أسلحة إلى الثوار السوريين. وذهب مسؤولو طيران أردنيون بعيدا إلى حد التأكيد على عدم انطلاق أي رحلات شحن.
وأكد محمد الجبور، مدير الشحن بالشركة الأردنية الدولية للشحن الجوي، في يوم 7 مارس (آذار) على أن شركته لا تملك أي معلومات عن قيام أي رحلات طيران من أو إلى كرواتيا. وقال يقول: «هذه كلها أكاذيب. لم ننظم أي رحلات طيران على هذه الشاكلة؟».
 
الأمم المتحدة تنقل نصف موظفيها خارج سوريا وتغلق مكتب الإبراهيمي في دمشق... «الحر» يقصف قلب العاصمة.. والأردن يغلق معبره مع سوريا

نيويورك - لندن: «الشرق الأوسط» عمان: محمد الدعمه ... قررت الأمم المتحدة سحب نصف موظفيها الأجانب، البالغ عددهم 100 موظف، إلى خارج سوريا بعد استهداف الجيش السوري الحر لقلب العاصمة دمشق في إطار ما سماه معركة «زلزلة الحصون».
ووفقا لبيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي فإن «زلزلة الحصون» ستستهدف كافة المواقع الرئاسية والعسكرية والأمنية بالمدينة، منبها المواطنين بالقرب من تلك المواقع أن «يبادروا إلى سرعة المغادرة فورا إلى أماكن أكثر أمانا».
ويأتي إعلان الأمم المتحدة سحب موظفيها بعد سقوط قذائف مورتر قرب فندق «الشيراتون» مما ألحق أضرارا بالمبنى وبعربة تابعة للمنظمة.
وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمم المتحدة إن فريق إدارة الأمن التابع للأمم المتحدة قيم الوضع «وقرر تقليص وجود الموظفين الدوليين مؤقتا في دمشق بسبب الظروف الأمنية»، مضيفا «ما زالت الأمم المتحدة عاملة وملتزمة بمساعدة الأطراف السورية في البحث عن حل سياسي».
وغير بعيد عن فندق الشيراتون، أفاد التلفزيون السوري الرسمي بسقوط قذائف هاون على ساحة الأمويين، الساحة الأهم والأكثر تحصينا في وسط العاصمة.
وتقع «الأمويين» في الجانب الغربي من دمشق، وفيها إلى جانب إدارة الأركان العامة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومكتبة الأسد الوطنية ودار الأوبرا وفندق «الشيراتون» الذي ينزل فيه موظفو الأمم المتحدة، ولا يبعد القصر الرئاسي عنها سوى مئات الأمتار.
ووفقا لشهود عيان ومصادر أمنية فإن مقاتلي المعارضة السورية أطلقوا العشرات من قذائف المورتر على وسط دمشق وأصابوا منطقة شديدة التأمين على بعد كيلومتر واحد من مقر الرئيس بشار الأسد. ورد الجيش بإطلاق نيران المدفعية من جبل قاسيون المطل على العاصمة السورية.
وكانت تلك أشرس المعارك في قلب العاصمة منذ اندلاع الانتفاضة في البلاد قبل عامين.
وقالت إحدى المقيمات في المنطقة إن مقاتلي المعارضة بدأوا القصف الساعة السادسة والنصف صباحا، وأضافت: «لا أعرف ما الذي يحدث بالضبط سوى أن المدينة تتعرض لهجوم». كما أشارت وكالات أنباء عالمية إلى أن القذائف انطلقت من حي كفرسوسة الذي تفصله بضع مئات من الأمتار عن ساحة الأمويين.
هذا وشهدت العاصمة مؤخرا استهدافا مكثفا بقذائف الهاون لأماكن حيوية بينها محيط مبنى الأركان، ومحيط قصر تشرين الرئاسي (قصر الضيافة)، ومدينة تشرين الرياضية في حي البرامكة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد استهداف الساحة، مشيرا إلى أن الجيش الحر وجه نداء قبل يومين أنه سيقصف المدينة، مشددا لـ«الشرق الأوسط» على أن استهداف وسط دمشق «يأتي بدافع أنها تتضمن عددا كبيرا من المراكز الأمنية الحساسة، باتت أهدافا مشروعة للجيش السوري الحر».
وقال المقداد إن القصف بقذائف الهاون التي لا تحقق الأهداف الدقيقة «يأتي بديلا عن صواريخ أرض - أرض التي يحتاج إليها الحر ويطالب بالحصول عليها»، مطالبا الدول الداعمة للثورة السورية بتزويد الجيش السوري الحر بتلك الصواريخ «لتحقيق أهداف أكثر دقة».
وكشف المقداد أن عدة كتائب تابعة للجيش السوري الحر تقاتل الجيش النظامي بمحاذاة ساحة العباسيين، وقرب قلب دمشق الذي يتضمن أهم المقار الأمنية التابعة للجيش النظامي، مشيرا إلى أن القتال في هذه المنطقة يؤكد أننا وصلنا إلى عمق العاصمة، وإلى قلب المدينة، وأن النظام بات قريبا من السقوط.
وردا على استهداف المدنيين في قلب العاصمة السورية، قال المقداد إن الجيش الحر لا يستهدف المدنيين، بل المقار العسكرية والأهداف الأمنية، لكن النظام السوري يعمد إلى قصف المناطق التي تتعرض لهجوم من الحر، بعده مباشرة، للإيحاء بأن الجيش الحر يستهدف المدنيين، بينما الواقع أنه يقتل المدنيين ويستهدفهم بدم بارد.
وفي رد على العملية، صعدت القوات النظامية من حملتها العسكرية في ريف دمشق، حيث أفاد ناشطون أن دوي انفجارات سمع في أنحاء العاصمة ناجم عن قصف مدفعي وبراجمات الصواريخ على حي جوبر وأحياء بجنوب دمشق، من بينها التضامن ومخيم اليرموك، فضلا عن قذائف سقطت على الأوتوستراد الدولي قرب منطقة ضاحية الأسد في حرستا بريف دمشق.
وفي غضون ذلك، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، سميح المعايطة إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي مع سوريا بسبب «انعدام الأمن». وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان مصدر عسكري أردني أن مسلحي المعارضة السورية أغلقوا المعبرين الحدوديين الرسميين الوحيدين مع الأردن.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر أن الجيش السوري الحر أغلق معبري درعا ونصيب من الجانب السوري بعد سيطرته عليهما، رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان المعايطة، قال لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق أمس «نراقب ما يجري من تطورات عسكرية على الحدود، بعد الاشتباكات التي جرت أمس (أول من أمس)، وما سيسفر عنها»، مشيرا إلى أن بلاده ستتخذ الإجراءات المناسبة مع كل ما يستجد على حدودها الشمالية مع سوريا.
وكانت اشتباكات وقعت بين قوات الجيش الحر والجيش النظامي على الحاجز القريب من الحدود الدولية، بينما وردت أنباء غير مؤكدة عن سيطرة الجيش الحر على هذه الحدود.
 
هيتو وصوت الثوار المعارض له

عبد الرحمن الراشد.... جريدة الشرق الاوسط.... الجميع في الطريق ذاهبون إلى القمة العربية في الدوحة، وهناك لن يجد الملوك والرؤساء على طاولتهم موضوعا أهم من الأزمة السورية بتداعياتها الإنسانية والسياسية والعسكرية على سوريا نفسها، وكل الإقليم. وفي المؤتمر يوجد كرسي وعلم لسوريا لن يجلس عليه هذه المرة بشار الأسد بل من خصومه، المشكلة أنه يوجد كرسي لكن بلا رئيس متفق عليه بعد!
وفي الوقت الذي كانت المعارضة تصر على هيتو في فنادق الدوحة، كاد العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش الحر، يفقد حياته في ريف دير الزور بعد أن استهدفه النظام بمحاولة اغتيال بترت على أثرها قدمه.
وهنا، لا يعقل أن يقارن أحد بين أحقية الذين يصنعون التغيير على الأرض بيديهم مجازفين بحياتهم كل ساعة وكل يوم وبين الذين يتجادلون في المؤتمرات على كراسي الحكومة والائتلاف. وقبل التفجير بيوم كان الجيش الحر قد أصدر بيانه معترضا على تعيين غسان هيتو. قال الجيش الحر إنه لا يريد أن يفرض اسما أو زعيما، لكن يصر على أن يكون التعيين توافقيا برغبة كل القوى لا بأغلبية البعض. وهذا يثير الاستغراب أن الائتلاف اختار رئيس حكومة، أي أهم منصب لإدارة الدولة، دون أن يكترث حتى بسؤال الذين يخاطرون بحياتهم على الأرض مثل «الجيش الحر» و«الهيئة العامة للثورة»!
وكنت كتبت مقالا قبل أيام بأن الأهم أن يسير السوريون في الطريق المستقيم نحو دمشق بأقل قدر من النزاعات حول المسائل السياسية، كنت أعني ألا يدخلوا الدوحة متنازعين، كما هو حالهم اليوم بكل أسف. وقد اتصل بي أحد مخضرمي المعارضة السورية موضحا طبيعة المشكلة. قال: إن السيد هيتو بشخصه ليس المشكلة، ولا كونه كرديا هو الاعتراض أيضا، فقد سبق أن صوت للسيد سيدا من قبل. لكن، لقد مر على الثورة عامان، وليس مجرد أسبوعين أو شهرين، فهل يعقل أن نستيقظ صباحا في الفندق لنبلغ بأن شخصا اسمه السيد غسان هيتو أصبح رئيسا للحكومة! من هو هذا الهيتو؟ وكيف سنقنع 25 مليون سوري بأننا اخترناه لهم ونزكيه؟ كيف سنشرح للشعب السوري أننا بعد عامين لم نجد شخصا واحدا يعرفونه، فاضطررنا أن نعين لهم اسما مجهولا جيء به من أميركا ولا ندري إن كان قادرا على القيادة أم لا؟
وقال: نحن نواجه عدوا بلا أدنى حد من الأخلاق، قادرا على زرع الشك، وشق الصفوف، وفي الوقت نفسه نحن مساءلون أمام شعب عانى بما لا يتخيله العقل، فلا يوجد بيت لم يدفع الثمن غاليا في هذه الثورة. كيف نستطيع أن نقنعهم بأننا عينا عليهم رئيسا نحن لا نعرف من هو، ولم يشاهدوه في أي مكان طوال عامي الثورة؟! أنا واثق أن السيد هيتو شخص محترم، وقلبه على سوريا، لكن في هذا الوقت العصيب نريد شخصا يمثل الجميع، لا بعض السوريين فقط، لأن بعض الائتلاف قرر اختياره، في حين أن الائتلاف نفسه لا يمثل إلا بعض السوريين. وبالتالي صار هيتو يمثل بعض البعض، تخيل! من حقنا كأفراد أن نختلف على الأفكار والسبل، كل واحد منا يريد الأفضل لبلاده ومعظمنا معارضون منذ سنين طويلة، فهيثم المالح أمضى 50 عاما وهو من سجن إلى سجن، وميشيل كيلو مسيحي عارض الأسد رغم إغراءات النظام لطائفته، وكذلك وحيد صقر علوي بدأ معنا النضال منذ البداية رغم ما يسمعه من تهديد على الجانبين بسبب طائفته، ومع هذا فهو صامد.
وأضاف محدثي محتجا: «لو كانت الأمور تدار بهذا الشكل، أي سياسة فرض الأمر الواقع بحيث نستيقظ في الصباح ونجد أنه قد تم تعيين رئيس حكومة رغما عنا، علينا أن نخاف، علينا أن نسأل أنفسنا، حقا لماذا نقاتل نظام بشار الأسد؟ كل هذه الثورة والمعركة ليست فقط من أجل خلع الأسد، بل الأهم من أجل بناء نظام عادل يقبل به كل السوريين. لا يجوز أن يعين هيتو حتى من دون استشارة الذين يضحون بأنفسهم، من نحن حتى نفرض على الشعب السوري رئيسا أو وزيرا. دع عنك أنهم تجاهلوا كل القوى السورية المعارضة».
أخيرا، الحقيقة ستكون الأمور صعبة في سوريا إن لم يتم التوافق.
 
هذه تفاصيل عملية الإغتيال...الجيش الحر-دير الزور لموقعنا: أعلنا استشهاد العقيد رياض الأسعد كي نخرجه سالماً
المصدر : خاص موقع 14 آذار...طارق نجم
في حديث خاص لموقع 14 آذار الألكتروني، أوضح الناطق الرسمي باسم الجبهة الشرقية لهيئة الأركان في الجيش السوري الحرّ، عمر أبو ليلى، "أنّ العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش الحرّ قد تعرض لمحاولة اغتيال زيارة كان يقوم بها الى محافظة دير الزور من دون تنسيق مسبق مع المجلس الثوري والمجلس العسكري في للمحافظة المحررة، لكن قدر الله أن سلّم العقيد وحفظه من هذه المحاولة الفاشلة".
 
وفي التفاصيل التي نقلها لنا الناشط السوري، أنه ليلة أمس الاحد، تعرضت سيارة الأسعد لعملية تفجير في مدينة الميادين بريف دير الزور، حيث كان برفقة كان شخصين. وبعد تفحص السيارة ومكان الانفجار أنه قوياً للغاية وقد جرى لصقها تحت احد كراسي السيارة، بحيث كان التفجير موضعياً ولم يدمر السيارة بالكامل بل فقط كرسي الشفير والكرسي الآخر حيث كان يجلس العقيد الأسعد حيث كانت اصابات مرافقيه بسيطة، ومع هذا كان صوت الانفجار ضخم جداً وهو اشبه بانفجار قذيفة مدفع عيار 130 ملم".
وتابع ابو ليلى أنّه "تمّ اسعاف العقيد رياض الاسعد مباشرة الى المشفى المحلي حيث تلقى علاجاً سريعاً. ومن ثم اضطررنا الى بث خبر انه استشهد كي نستطيع نقله الى خارج الاراضي السورية وعدم تتبعه من شبيحة الاسد، وايهامهم أن هدفهم قد تحقق. وبالفعل فقد تلقف النظام هذا الطعم واشاع هذا الخبر في الإعلام لرفع معنويات شبيحته بعد الانتصارات المتواصلة للجيش الحر. ونحب أن نطمئن الجميع أن العقيد رياض الأسعد بصحة جيدة ووضعه الصحي طبيعي جدا ومستقر تماما وقد تعرض بسبب هذا التفجير الى بتر في ساقه من الفخذ وهو الآن يتلقى العلاج خارج الأراضي السورية ولله الحمد".
واوضح ابو ليلى "أنّ استهداف العقيد الاسعد وفي هذا الوقت غايته خلق البلبلة والفتنة في هذه المنطقة وخصوصاً من حيث توقيت ومكان التفجير، في منطقة تمّ تحريرها من سلطة النظام الطاغية منذ اكثر من 7 شهور. أنّ النظام الهالك وبعد تلقيه ضربات موجعة في سوريا عموماوفي دير الزور خصوصا يسعى الى النيل من أبناء محافظة دير الزور وخصوصا من خلال المحاولة الدنيئة والخسيسة لاغتيال العقيد الأسعد. حتى هذه اللحظة، لم يتم تحديد مصدر الاختراق الأمني لكن استخبارات الجيش الحر قائمة على تتبع بعض الاثار التي ستدلنا خلال الساعات او الايام القليلة المقبلة على سبب ومصدر التفجير ومن يقف ورائه".
وكان تلفزيون المنار التابع لحزب الله قد اعلن أن العقيد الأسعد قد قتل في العملية وأنّ ذلك حصل خلال اشتباكات او عبر القاء قنبلة على السيارة من الخارجد، وهذا ما ثبت عدم صحته. وكان الأسعد من أوائل ضباط الجيش السوري الذين انشقوا عن كتائب الأسد وانضموا للثورة السورية منذ العام 2011.، كي ينشأوا الجيش السوري الحر، بعد ان بدأ بذكل من خلال "حركة الضباط الأحرار" التى أسسها المقدم المنشق حسين هرموش، والذي خلفه الأسعد في القيادة.
 
الخطيب يلقي «كلمة الشعب السوري» أمام القمة العربية
الدوحة، دمشق، عمان، نيويورك، القدس المحتلة - «الحياة»، ا ف ب، رويترز
يرأس رئيس «الائتلاف الوطني» السوري المعارض معاذ الخطيب وفد المعارضة الى القمة العربية التي تبدأ اعمالها اليوم في الدوحة. ويضم الوفد سهير الاتاسي والامين العام لـ «الائتلاف» مصطفى الصباغ ورئيس الحكومة الموقتة غسان هيتو ورئيس «المجلس الوطني» جورج صبرا، ورئيس اركان «الجيش الحر» اللواء سليم ادريس. وذكر الخطيب على موقعه الالكتروني انه قرر القاء كلمة «باسم الشعب السوري» امام القمة.
وفقد مؤسس «الجيش السوري الحر» العقيد رياض الأسعد إحدى ساقيه لدى استهدافه بسيارة مفخخة ليل أول من امس في مدينة الميادين في دير الزور في شمال شرقي سورية. واعتبر الخطيب إن»محاولة اغتيال الأسعد جزء من مخططات ماكرة لتصفية القادة الأحرار»، فيما دان رئيس مجلس قيادة المجلس العسكري في حلب وريفها العقيد عبد الجبار العكيدي في بيان العملية، متمنياً للأسعد الشفاء ليبقى «أخاً وقائداً ومقاتلاً في طريق العزة والكرامة». وهدد العكيدي منفذي التفجير بأنهم «لن يفلتوا من العقاب الذي تستحقوه».
وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لـ «الحياة» في الدوحة إن هناك «منذ البداية تأييداً لثورة الشعب السوري ولتطلعاته، والجامعة العربية أصدرت قرارات عدة في محاولة لاقناع النظام للتفاهم حول تلك المواضيع وفشلت، فتمت احالة الملف على مجلس الأمن في 22 كانون الثاني (يناير) 2012، وحتى الآن على مدى أكثر من عام لم يفعل مجلس الأمن اي شيء».
وعن مشاركة المعارضة السورية في القمة، قال العربي «أن المعارضة شكلت ائتلافا، وهو مثل الحزب السياسي أو تجمع لاحزاب سياسية، وهو ليس سلطة تنفيذية، ومن يمثل في المنظمات الدولية ويمثل الدول في الخارج هو سلطة تنفيذية أي الحكومة، والمعارضة الآن بدأت التشكيل ولديها رئيس حكومة ووجهت الدعوة لرئيس الحكومة (غسان هيتو) ورئيس الائتلاف، وسيحضر معاذ الخطيب».
وأوضح نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي لـ «الحياة» ان اتصالات أجرتها الدولة المضيفة للقمة (قطر) والأمين العام للجامعة مع الخطيب مهدت لمشاركته بعد ان اعلن استقالته من رئاسة «الائتلاف»، باعتباره «يتمتع بصدقية ويحظى بتقدير عربي ودولي وطلب منه الحضور فاستجاب».
وعلمت «الحياة « أن مشاريع قرارات القمة تتضمن مشروع قرار حول سورية يشدد على الدور العربي وأن أزمة سورية ستبقى في أولويات التحرك العربي، وستدعم القمة وتقوي المعارضة السورية.
وأكد بن حلي أن «القمة سترسل رسائل مهمة الى السلطة (في دمشق) للتجاوب مع المبادرات العربية والدولية لأن التمادي في طريق الحسم ثبت أنه غير مجد». ولفت الى أن مشاركة وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في الجلسة الافتتتاحية يمثل جوانب تتعلق بتضافر جهود أقليمية ودولية حول الملف السوري، واكد مواصلة العملية السياسية وجهود المبعوث الدولي- العربي الأخضر الابراهيمي، مشددا على أهمية «حل سياسي يقود الى مرحلة انتقالية».
من جهة اخرى، قال وزير الاعلام الأردني سميح المعايطة إن الاردن أغلق المعبر الحدودي الرئيسي مع سورية امس بسبب الاشتباكات الدائرة هناك منذ يومين بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام السوري. وكان «الجيش السوري الحر» اغلق من جانبه معبري درعا ونصيب من الجانب السوري بعد سيطرتها عليهما. وجاء هذا التطور بعد يوم واحد من اعلان «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان مقاتلي المعارضة سيطروا على مناطق واسعة في جنوب البلاد تمتد على مسافة 25 كيلومترا بين الحدود الاردنية واراضي الجولان الذي تحتل اسرائيل اجزاء واسعة منه.
وتحدثت مصادر المعارضة عن انشقاق عشرات من الجنود قرب الحدود بينهم الرائد فيصل ابراهيم رئيس مخفر المنطقة الحرة و250 جنديا بعتادهم الكامل من اللواء 52 و12 من حاجز الشرقي، اضافة الى السيطرة على حاجز البريد في محافظة درعا. واشارت المصادر الى ان «الجيش الحر» هدد بالانتقام لمقتل 35عنصرا وفقدان 20 آخرين في»مكمن» في هضبة الجولان قبل ايام. وظهرت مخاوف من فتنة طائفية بين دروز وسنة، بسبب تحميل مقاتلي المعارضة «شبيحة دروز» المسؤولية. وكانت كتائب عدة شكلت المجلس العسكري في القنيطرة والجولان بعد سيطرتها على عدد من المواقع في هضبة الجولان قرب خط فك الاشتباك بين سورية واسرائيل.
وفي دمشق، سقط امس عدد من قذائف الهاون في مناطق مختلفة، بينها واحدة قرب ساحة الامويين وسط العاصمة، وثانية في منطقة القصور قرب الغوطة الشرقية مع انفجار عبوة ناسفة قرب ساحة التحرير، اضافة الى سقوط قذيفة ثالثة في مكان قريب من المدخل الشمال لدمشق. وتردد ان سيارة مخففة انفجرت ليلا في وسط دمشق. كما سجل اعتقال عدد من الاشخاص بعد تظاهرة خرجت في حي كفرسوسة في دمشق.
واعلنت المعارضة سقوط قتلى بسبب قصف عنيف براجمات الصواريخ على مدينة كفربطنا في الغوطة الشرقية، وسقوط قتلى في قصف على بلدة كفرتخاريم في ريف ادلب في شمال البلاد.
وللمرة الاولى منذ بدء المواجهات في مرتفعات الجولان قرب الحدود مع اسرائيل طرح قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي الجنرال يئير جولان إحتمال إقامة منطقة عازلة داخل سورية. وقال إن «مئات كثيرة» من الإسلاميين المتشددين يقاتلون في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين في سورية وقد «ترسخ اقدامهم» إذا سقط الأسد. والجيش الإسرائيلي يعمل على فرضية أن هؤلاء المقاتلين سيشنون في نهاية المطاف هجمات على إسرائيل. واضاف في مقابلة مع صحيفة «يسرائيل هيوم» ان «الاجراء الذي لا يمكننا بالتأكيد استبعاده هو اقامة منطقة امنية على الجانب الاخر من الحدود».
وفي نيويورك، اعلنت الامم المتحدة ان قصفاً بالقذائف على محيط مقرها في فندق شيراتون، وسط دمشق، ادى الى اتخاذ إجراءات عاجلة بينها إجلاء نصف موظفيها الدوليين الى بيروت والقاهرة.
ورفض موظف رفيع في الامم المتحدة الرد مباشرة على ما إذا كان الاعتداء موجهاً ضد الأمم المتحدة. وقال: «كنا نتحسب لمثل هذا الاستهداف، وهو رد فعل مبنى على دراسة متمعنة وليس وليد اللحظة». وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نيسركي إن «لدى الأمم المتحدة مئة موظف دولي في سورية و٨٠٠ موظف سوري، ولقد قررنا نقل ٥٠ موظفا دوليا الى بيروت والقاهرة بينهم فريق الإبراهيمي».
وفي شأن ازدياد التوتر في منطقة عمل بعثة الأمم المتحدة لمراقبة تطبيق اتفاق فك الاشتباك في الجولان (أندوف) أبلغ موفد الأمين العام لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري مجلس الأمن بأن «حادثة مقلقة حصلت الأحد تمثلت بإطلاق نار من رشاش ثقيل من الجانب السوري عبر الخط الفاصل، وقوبلت برد بإطلاق الجيش الإسرائيلي صاروخاً على المنطقة الفاصلة».
ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن اليوم (الثلثاء) في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول عمل «أندوف» وتكرار الاعتداءات عليها والإجراءات المتخذة لتعزيز حماية أفرادها وسلامتهم.
وانتقد السفير الروسي فيتالي تشوركين اتجاه الأمين العام نحو استثناء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن من لجنة التحقيق الدولية التي ستكلف التحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في سورية. وأضاف: «ما قالت الحكومة السورية هو الوحيد الذي يمكن اعتباره ذا صداقة» بالنسبة الى امكان استخدام السلاح الكيماوي في حلب، مشيراً الى أن «لدى بعض الدول خبرة في سوق الادعاءات عن استخدام أسلحة كيماوية ونأمل أن لا يتم التدخل في عمل البعثة».
 
قتيل وجرحى في سقوط قذائف على ساحة الأمويين وسط دمشق
الحياة...دمشق، عمان، القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز
قتل مدني وأصيب آخرون بجروح في سقوط قذائف على ساحة الأمويين في وسط دمشق أمس، وأعلن الأردن إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي مع سورية، وذكرت الأمم المتحدة انها ستنقل نصف موظفيها الدوليين خارج سورية، فيما أثار جنرال إسرائيلي احتمال إقامة منطقة عازلة في سورية بالتعاون مع قوى محلية تشعر بالقلق من الجهاديين الإسلاميين في حالة سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الى «إصابة ستة مواطنين بجروح جراء سقوط قذائف هاون أطلقها ارهابيون على محيط دار الاوبرا» الواقعة في ساحة الامويين.
وفي وقت لاحق، أفادت قناة الاخبارية السورية عن «اصابة مصور ومساعد مصور» القناة في سقوط قذائف الهاون، مشيرة الى ان «حالتهما مستقرة».
وشهدت المنطقة بعد ظهر الاحد سقوط عدد من القذائف أسفرت عن اصابة اكثر من عشرة مواطنين بجروح واحتراق عدد من السيارات المركونة واضرار مادية متفرقة. وتقع ساحة الامويين الحيوية في مركز العاصمة الى الجانب الشمالي الشرقي منها، وفيها ادارة الاركان العامة والهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون ومكتبة الاسد الوطنية ودار الاوبرا. كما يقع على بعد امتار منها القصر الرئاسي وعدد من المقرات الامنية.
وشهدت العاصمة مؤخراً استهدافاً مكثفاً بقذائف الهاون لأماكن حيوية بينها محيط مبنى الاركان ومحيط قصر تشرين الرئاسي (قصر الضيافة) ومدينة تشرين الرياضية في حي البرامكة (وسط).
من جهة ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن «انفجار عبوة ناسفة بسيارة أمين سر محافظة دمشق ما ادى الى اصابته بجروح ومقتل مرافقه».
في مدينة حمص، ذكر المرصد ان مناطق في حي بابا عمرو «تتعرض للقصف من القوات النظامية السورية التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب المعارضة في الحي».
في المقابل، ذكر التلفزيون السوري الرسمي ان القوات السورية «أعادت الأمن والاستقرار» الى حي بابا عمرو، وهي العبارة التي تستخدمها اجمالاً لتتحدث عن سيطرة هذه القوات على منطقة معينة.
وكان مقاتلو المعارضة دخلوا الحي المذكور بعد حوالى سنة من سيطرة القوات النظامية عليه في شباط/فبراير 2012 من دون ان يتمكنوا من استعادته تماماً.
في انحاء البلاد الاخرى، أفاد المرصد عن غارات جوية مكثفة شنها الطيران الحربي السوري على مناطق في ادلب (شمال غرب) ومدينة الرقة (شمال) وحمص (وسط) وريف دمشق ودير الزور (شرق).
الى ذلك، قال وزير الاعلام الأردني سميح المعايطة إن المملكة أغلقت المعبر الحدودي الرئيسي مع سورية الاثنين بسبب اشتباكات مستمرة هناك منذ يومين بين مقاتلي المعارضة السورية والقوات الحكومية.
وقال الوزير إن الموقع الحدودي مغلق فعلياً بسبب الاشتباكات المستمرة منذ الأحد.
في غضون ذلك، أعلن ديبلوماسيون أمس ان الامم المتحدة ستقوم بنقل نحو نصف طاقم موظفيها الدوليين البالغ عددهم مئة خارج سورية بسبب تزايد المخاطر في ذلك البلد.
وقال الديبلوماسيون قبيل اعلان رسمي للامم المتحدة ان مكتب الموفد الدولي والعربي الاخضر الابراهيمي في دمشق سيقفل في اطار الاجراءات الجديدة. وسينقل موظفو مكتب الابراهيمي الى القاهرة او لبنان.
وقال ديبلوماسي في الامم المتحدة طالباً عدم الكشف عن اسمه «ابلغتنا الامم المتحدة ان ذلك يعود لتزايد الخطر في دمشق» مضيفاً: «وقعت تفجيرات انتحارية وعدد من الهجمات على مسافة قريبة جداً من مكاتب الامم المتحدة». وتقوم الامم المتحدة بعملية انسانية ضخمة في سورية تهدف الى توزيع المواد الغذائية والمساعدات على اكثر من مليوني سوري تضرروا في النزاع الذي انهى عامه الثاني بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة الذين يحاولون ازاحة الرئيس بشار الاسد.
ومعظم عملية التوزيع يقوم بها موظفون سوريون ومن خلال الهلال الاحمر السوري.
إلى ذلك، أثار قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي الجنرال يئير جولان في مقابلة نشرتها أمس صحيفة «اسرائيل هيوم» احتمال إقامة منطقة عازلة في سورية بالتعاون مع قوى محلية تشعر بالقلق من الجهاديين الإسلاميين في حال سقوط نظام الأسد.
وقال الجنرال إن «مئات كثيرة» من الإسلاميين المتشددين يقاتلون في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين في سورية وقد «يرسخون اقدامهم» في سورية إذا سقط الأسد. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يعمل على فرضية أن هؤلاء المقاتلين سيشنون في نهاية المطاف هجمات على إسرائيل التي احتلت مرتفعات الجولان في حرب 1967.
وزاد: «الإجراء الذي لا يمكننا بالتأكيد استبعاده هو اقامة منطقة امنية على الجانب الآخر من الحدود».
ولم يذكر جولان الذي يشرف على القوات الإسرائيلية على الجبهتين السورية واللبنانية ما اذا كان يفكر في نشر قوات إسرائيلية في مثل هذه المنطقة العازلة.
ولفت الى ان السوريين «الذين لهم مصلحة مشتركة في التعاون معنا» ضد المقاتلين الإسلاميين المتشددين سيكونون الحلفاء الطبيعيين لإسرائيل في حالة إقامة تلك المنطقة العازلة. وأضاف: «إذا سنحت فرصة، وهو ما لم يحدث بعد، فيجب ألا نتردد». وتابع: «يجب عمل كل ما يلزم بحكمة وسرية مع مراعاة حقيقية لمصالح الجانب الآخر».
وأشار جولان إلى نموذج «المنطقة الامنية» التي أقامتها القوات الإسرائيلية لمدة 15 عاماً في جنوب لبنان بهدف معلن هو ابعاد مقاتلي وصواريخ «حزب الله» عن حدود إسرائيل. وخلص الى ان المنطقة العازلة في لبنان «كانت واحدة من اهم الاستثمارات الامنية التي قامت بها دولة إسرائيل على الاطلاق» في إشارة إلى منطقة كثيراً ما تعرضت فيها القوات الإسرائيلية لهجمات ورحلت عنها في عام 2000.
وخلال الشهور القليلة الماضية سقط عدد من الصواريخ التي اطلقت خلال القتال بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة داخل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وأطلقت إسرائيل النار على سورية الأحد قائلة إنها دمرت موقعاً للبنادق الآلية أطلقت منه أعيرة على جنود إسرائيليين في الجولان.
 
 تونس تبدأ تحقيقها في مغادرة جهاديين لقتال في سورية
الحياة...تونس - ا ف ب
اعلنت النيابة العامة التونسية فتح تحقيق قضائي في مغادرة شبان تونسيين الى سورية لمقاتلة قوات الرئيس بشار الاسد.
 
وأوردت وكالة الانباء التونسية ان فتح التحقيق يأتي اثر "ما تم تناوله عبر وسائل الاعلام المكتوبة منها والمرئية والمتعلق بوجود شبكات تعمل على مساعدة (التونسيين) الراغبين في السفر للجمهورية العربية السورية قصد الانضمام إلى صفوف المسلحين ضد النظام السوري".
 
واضافت ان النيابة العامة "دعت كل شخص له معلومات تتعلق بالموضوع الى التقدم للابلاغ عنها" لدى السلطات.
 
ويأتي فتح التحقيق اثر نشر وسائل اعلام تونسية هذا الشهر شهادات عدة لعائلات قالت انه تم "التغرير" بابنائهم وارسالهم الى سورية لقتال القوات النظامية هناك، اضافة الى تظاهر بعض هذه العائلات امام مقر البرلمان لمطالبة السلطات باعادة ابنائهم الى تونس.
 
وتقول وسائل اعلام تونسية ان مئات من الشبان التونسيين سافروا الى سورية من اجل "الجهاد" وان كثيرين منهم قتلوا.
 
إسرائيل: المصالحة مع تركيا ضرورة في ظل تعقيدات الوضع في سورية!
الحياة...القدس المحتلة - آمال شحادة
«القنبلة» التي فجرها الرئيس الأميركي باراك أوباما، قبل إقلاع طائرته من المطار الإسرائيلي، بإنجاز مصالحة بين إسرائيل وتركيا، جاءت في الوقت الذي كان يبحث فيه رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن سلم ينزل فيه عن الشجرة التي صعد إليها برفضه المطالب التركية، بعد أحداث سفينة مرمرة، وفي مقدمتها الاعتذار عن مقتل تسعة أتراك.
خطوة أوباما التي اعتبرها الأميركيون إنجازاً كبيراً جعل زيارته ناجحة، لم تكن مجرد أوكسجين لنتانياهو يساعده على تنفس الصعداء، إنما شكلت دعماً كبيراً لموقفه من ضرورة مواجهة المخاطر المتصاعدة ضد إسرائيل على مختلف الجبهات، التي أطلقها في الفترة الأخيرة من حكومته السابقة ووصلت ذروتها عشية الانتخابات البرلمانية لتصبح مع تشكيل حكومته الجديدة واحدة من اهم أهداف هذه الحكومة. فلا يختلف إسرائيليان على أن توقيت المصالحة ليس صدفة في هذا الوقت بالذات، إذ إن تركيا تلعب دوراً مهماً وأساسياً في الأحداث السورية وهذا الدور سيزداد بدرجة كبيرة في المستقبل، في عهد ما بعد الأسد عندما تبدأ الترتيبات الجديدة المعدة لسورية.
وقد عجل من الرغبة الإسرائيلية في إغلاق ملف الخلافات مع تركيا، تصاعد المواجهات الداخلية في سورية واقترابها من حدود وقف إطلاق النار مع إسرائيل. فقد تزايدت حالات إطلاق القذائف باتجاه القوات الإسرائيلية في الجانب المحتل من هضبة الجولان. وفي يوم الأحد الأخير، تحولت هذه القذائف إلى صواريخ، أطلق خلالها الجيش الإسرائيلي صاروخاً من طراز «تموز» تسبب في تدمير موقع للجيش السوري وقتل جنديين. وجاء هذا الحادث ليدعم موقف نتانياهو ومن يقف وراءه في أهمية التقارب مع تركيا. وقد استخدمه نتانياهو للرد على الأصوات الإسرائيلية التي انتقدته على محادثته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان واعتبرت الاعتذار الإسرائيلي «تنازلاً بخساً وامتهاناً للكرامة الإسرائيلية».
 إضعاف لإيران وسورية
لكن المقربين من نتانياهو اعتبروا ما فعله أوباما بالتنسيق مع تركيا وإسرائيل هو لعبة حرب اسمها سورية. وقالوا بشكل واضح إن الاعتذار لتركيا ينبع من تفكك نظام بشار الأسد في موازاة التنسيق الذي تطالب الولايات المتحدة به مع كل ما ينطوي عليه ذلك. وأضاف مسؤول في مكتب نتانياهو إن قرار المصالحة اتخذ انطلاقاً من الفهم والرغبة في إنهاء الأزمة مع تركيا. «وقد اعتذرت إسرائيل عن الأخطاء العملياتية التي وقعت في مرمرة على أساس حقيقة أنه في الشرق الأوسط شبكة العلاقات بيننا وبين تركيا هي ذات أهمية كبيرة في ما يتعلق بسورية وغير سورية».
في الحكومة الإسرائيلية الجديدة إجماع على أهمية مصالحة تركيا لحاجة توثيق علاقات كهذه، في ظل الأوضاع التي تعصف في المنطقة. وكما قالت الوزيرة تسيبي لفني فإن هذه الخطوة تشكل أهمية اسـتراتيجية وأمنية لإسرائيل. ورأت أن الأوضاع في المنطقة تتطلب تشكيل تحالفات جديدة، كالتحالف بين إسرائيل وتركيا، لمواجهة المخاطر المتصاعدة في المنطقة والتغيرات الإقليمية المحيطة.
والتحالفات الجديدة باتت مطلباً بارزاً بين الإسرائيليين، إذ تتعالى الأصوات الداعية إلى توسيع هذه التحالفات في المنطقة وإعادة النظر في شبكة العلاقات مع الدول المجاورة، لمواجهة المخاطر المتصاعدة، وسورية تشكل هدفاً مركزياً لهذه التحالفات باعتبار أن إضعافها يعني إضعاف إيران وكذلك «حزب الله». ومع تزايد التخوفات الإسرائيلية من الأوضاع في سورية جاءت هذه المصالحة، فالأزمة تحتدم وسورية تتفكك ومخزون الأسلحة المتطورة بدأ يخرج من سيطرة الجيش السوري، والخطر الأكبر، بالنسبة إلى إسرائيل، أن تسقط بأيدي تنظيمات إرهابية أو أن تنقل إلى «حزب الله» في لبنان، كما يؤكد مسؤولون أمنيون وسياسيون.
ووضع كهذا ترفضه إسرائيل، بل أعلن مسؤولون فيها بشكل واضح أنها ستعمل على إحباطه بالقوة. وبعلاقة جيدة مع تركيا ومساندة خارجية من الرئيس الأميركي يكون تنفيذ العملية أسهل وأفضل لأنها ستكون بتأييد أميركي ودعم تركي.
وزير الدفاع الجديد، موشيه يعالون، الذي شغل خلال السنوات الثلاث الماضية منصب نائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الاستراتيجية، لم يفعل شيئاً في حينه لدفع عملية المصالحة مع تركيا، ولكنه وجد نفسه مرحباً بها هذه المرة، على رغم أن تركيا لم تتراجع عن مطالبها. واعتبر يعالون، وهو يتحمل المسؤولية الأولى عن ضمان امن إسرائيل، أن الأوضاع في سورية سبب قوي لمثل هذه المصالحة وأن تعزيز العلاقات بين إسرائيل والمنطقة يخرجها من حال العزلة ثم يجعلها داخل تحالفات تقويها في حملتها لمواجهة ما تعتبره مخاطر متصاعدة ضدها. فيعالون وأجهزة الأمن والقيادتان العسكرية والسياسية في إسرائيل يدركون تماماً أن في التحالف مع تركيا واستئناف التنسيق الأمني مصلحة كبيرة لإسرائيل، في ضوء تفكك سورية وترسخ عناصر الجهاد العالمي خلف الحدود، وفق التقويم الإسرائيلي.
 صداقة ضرورية
الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي عاموس جلبواع الذي شغل منصب مساعد رئيس وحدة الاستخبارات للأبحاث العسكرية، يرى أن استئناف العلاقة مع تركيا في السياق الإقليمي - الاستراتيجي والاعـتذار مؤشران إلى تغلب الاعتبار الاسـتراتيـجي على الـكبرياء لدى نتانيـاهو.
وكان جلبواع واضحاً في ربطه بين المصالحة مع تركيا والملف السوري والرئيس الأميركي، المحرك لهذه المصالحة. يقول:» المحيط الإقليمي تغير تماماً. والسياسة التي أعلن عنها أوباما في القاهرة قبل أربع سنوات، وتميزت بعناقه للعالم العربي والإسلامي في مقابل ترك أصدقاء الولايات المتحدة انطلاقاً من الإيمان بأن المسلمين سيشكرون أميركا، في ظل القناعة بأن وقف المستوطنات سيدفع إلى الأمام بالاستقرار في الشرق الأوسط، هذه سياسة انهارت وتحطمت. والمنطقة اليوم تشتعل والصديقة شبه الوحيدة للولايات المتحدة في المنطقة هي إسرائيل وهي الدولة الوحيدة في العالم التي يمكن لأوباما أن يستقبل فيها كملك. هذا هو المكان الوحيد في العالم الذي يوجد للولايات المتحدة فيه سهم آمن يحقق الأرباح»، يقول جلبواع. ويشير إلى أن توتر العلاقة بين إسرائيل والدولة الصديقة الثانية لأميركا في المنطقة، تركيا، يجعل الوضع معقداً بالنسبة إلى واشنطن، في ظل الأوضاع الإقليمية ويضيف: «التعاون بينهما ضروري لمعالجة المشكلة الفورية والأكثر اشتعالاً في المنطقة، وهو الحريق في سورية».
والمصالحة التركية التي تعود في المصلحة لإسرائيل من الناحيتين الاستراتيجية والأمنية، ليست الخير الوحيد الذي جلبته زيارة أوباما. فوفق الجنرال الإسرائيلي هناك أربعة أمور جلبتها هذه الزيارة لإسرائيل، عموماً، ونتانياهو بشكل خاص وهي:
> العلاقات الشخصية الوثيقة بين أوباما ونتانياهو. هذه علاقة كلها مصلحة وطنية أميركية، ولهذا فإنها ستصمد وهي ليست بمثابة «ملاطفة لغرض الصفعة».
> الدعم الأمني والمالي البعيد المدى كي تحصل إسرائيل على ما يكفي من القوة لمواجهة التهديدات وحدها عند الحاجة، فيما تدعمها الولايات المتحدة وتشكل لها سنداً قوياً لها.
> استئناف العلاقة الاستراتيجية مع تركيا، وهذا مهم أولاً وقبل كل شيء للولايات المتحدة.
> منح حرية عمل سياسي واسع لإسرائيل في المسيرة السياسية في ظل تحديد حدود الجبهة: من جهة اعتراف فلسطيني بحق وجود إسرائيل كدولة يهودية، لا شروط للمفاوضات التي ينبغي أن تؤدي في نهاية المطاف إلى قيام دولة قومية فلسطينية ذات قدرة على عيش وحدود «قابلة للترسيم»، والأمن لمواطني إسرائيل هو العنصر المركزي والحيوي في كل تسوية. ومن الجهة الأخرى، وقف الاحتلال ووقف استمرار السيطرة على الشعب الفلسطيني.
أما البروفسور أيال زيسر، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، فيرى أن المصالحة التركية - الإسرائيلية تساهم بشكل إيجابي في دعم المصالح الأمنية والاقتصادية المشتركة بين البلدين، وسورية تبقى المصلحة الأكبر. ويشير زيسر إلى أهمية المصالحة أيضاً في جانب حقول الغاز في أنحاء الحوض الشرقي من البحر المتوسط. إذ إن التعاون مع تركيا على استغلال الحقول في المساحة التركية أو التعاون على بيع الغاز الإسرائيلي بأنابيب إلى أوروبا عن طريق تركيا أمر مهم للدولتين.
ويرى زيسر أن سورية وإيران هما القضيتان الساخنتان لدى تركيا وإسرائيل، وهذا بحد ذاته يعطي أهمية لهذه المصالحة ويقول:» الثورة في سورية، التي راهن عليها أردوغان، لم تنتقل إلى أي مكان وأصبحت هذه الدولة مستنقعاً أخذت تركيا تغرق فيه، من دون أن يدرك أردوغان كيف يفضي إلى إسقاط بشار الأسد، كما لا يعرف كيف يعالج تهديد السلاح المتقدم، الذي قد يقع في أيد غير مسؤولة، ولا يعرف كيف يعالج اليقظة الكردية في سورية، ولا يعرف آخر الأمر كيف يمنع سقوط سورية في أيدي مجموعات جهادية متطرفة إذا انهار نظام بشار الأسد».
أما من جهة إيران فيرى زيسر أن:» الربيع العربي والزعزعة التي أصابت الشرق الأوسط على أثره كشفا بل عمقا الهوة بين تركيا وإيران. فالدولتان تتصارعان على التأثير وعلى السيطرة في العراق وسورية والساحة الفلسطينية وفي لبنان أيضاً».
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,837,962

عدد الزوار: 7,005,483

المتواجدون الآن: 83