«اندبندنت»: قيادة الجيش السوري تنأى بنفسها عن «الشبيحة» والفرقة الرابعة...الشبان العلويون «حطب» الحرب ... ولا منزل في الساحل لم يفقد أحد أفراده....واشنطن تتعامل عبر"خطة مشوّشة" مع أخطار سوريا الحقيقية.....المواجهة مع حزب الله تنتقل إلى البقاع اللبناني عبر قصفه من خارج الحدود..مراقب الإخوان في سوريا يدعو «النصرة» إلى الابتعاد عن الولاءات الخارجية...

المجموعات الإسلامية الرئيسية المقاتلة في سورية...مجزرتان في الحسكة والقابون والجيش الحر يحرّر مدخل حلب الشمالي

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 نيسان 2013 - 6:05 ص    عدد الزيارات 1885    القسم عربية

        


 

«الائتلاف» يحذر «النصرة» ويدعوها للبقاء «في الصف الوطني»
القاهرة - جيهان الحسيني
دمشق، بيروت، لندن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أبدى «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ريبته في توقيت صدور بيانات «جبهة النصرة» وتنظيم «القاعدة» حول إقامة دولة إسلامية، مؤكداً أنها تخدم نظام الرئيس بشار الأسد، وحذر الجبهة من «أي سلوك يتناقض مع خيارات الشعب السوري» داعياً إياها إلى البقاء «في الصف الوطني»، في حين دعت هيئات إسلامية «النصرة» إلى التراجع عن بيعتها لزعيم «القاعدة» أيمن الظواهري.
وشنت الطيران الحربي سلسلة غارات على أنحاء متفرقة من البلاد أمس موقعاً بشكل خاص قتلى وجرحى نصفهم من الأطفال في قرية كردية بمنطقة الحسكة وفي حي القابون بضاحية دمشق، ونجحت القوات النظامية في فك الحصار عن موقعين مهمين لها في ريف معرة النعمان.
وأعرب «الائتلاف» في بيان عن ريبته الشديدة في مبايعة «جبهة النصرة» الظواهري ودعوة الأخير إلى «إقامة دولة إسلامية في سورية»، وأكد رفضه «كل ما يمس بتطلعات الشعب السوري أو يتجاوز أهداف ثورته العظيمة ومبادئها»، إضافة إلى «استنكاره» كل موقف أو اتجاه يرفض حرية الفكر والرأي والاعتقاد أو «يصادر حق السوريين في تقرير مستقبلهم»، وداعياً «النصرة» إلى المحافظة «على مكانها في الصف الوطني السوري، وأن تتابع بذل جهودها في محاربة نظام الأسد، ودعم حرية الشعب السوري بكل أطيافه».
وكان رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب دعا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي واشنطن إلى «إعادة النظر» في قرارها في وقت سابق من الشهر نفسه، إدراج «جبهة النصرة» على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية.
من جهتها، أصدرت «الروابط العلمية والهيئات الإسلامية السورية» بياناً علقت فيه على مواقف «النصرة» و «القاعدة» بشأن إقامة دولة إسلامية في سورية، وقالت إنها «تدين شرعاً أن تعلن جهة ما، لا تملك دولةً، ولا تحكم أرضاً، إقامةَ دولة في مكان آخر، وتبعيتها لها، وفرض البيعة على شعبها، من دون استشارة لأحد من أهلها، فضلاً عن إشراك علمائها ومجاهديها، ومن دون حساب لمآلات الكلام وعواقبه».
ودعا البيان «النصرة» إلى «التراجع» عن بيعة الظواهري وإلى توضيح «منهجها من قضايا التكفير والتعامل مع المخالفين بكافة تنوعاتهم، ومع الكتائب الأخرى، ومن إقامة الدولة الإسلامية، وألا تدع هذا الأمر للإشاعات والتخرصات، مع عرض هذه المسائل للبحث والحوار مع أهل العلم».
في هذا الوقت، وقال ناشطون في المعارضة إن الطيران الحربي شن سلسلة غارات دامية على قرية حداد الكردية جنوب بلدة القحطانية في الحسكة فقتل 16 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في لندن إن الغارة استهدفت على ما يبدو تجمعاً للمعارضة في المنطقة لكنها أخطأته وأصابت منازل المدنيين.
وشن الطيران غارة أخرى على حي القابون في ضاحية دمشق فقتل 12 شخصاً على الأقل بينهم تسعة أطفال وأصاب عدداً آخر بعضهم بحال الخطر. كذلك تعرضت بلدة بيت سحم للقصف من دون أن ترد معلومات عن الخسائر. وقصف الطيران أطراف حي الحجر الأسود في جنوب دمشق، بحسب المرصد الذي أشار إلى غارة على بلدة السبنية أيضاً. وإلى الجنوب الغربي من دمشق، أفاد المرصد عن تعرض مدينة داريا لقصف براجمات الصواريخ، مع استمرار محاولة القوات النظامية فرض سيطرتها عليها.
وأشار المرصد من جهة ثانية إلى أن القوات النظامية استطاعت فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية المستمر منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، اثر التفاف القوات النظامية في بلدة صهيان على مقاتلي الكتائب المقاتلة في بلدة بابولين أول من أمس، وباتت تسيطر على هضبتين على جانبي الطريق الدولي ما أتاح لها إرسال إمدادات للمعسكرين. وأدت الاشتباكات في هذه البلدة القريبة من طريق دمشق حلب الدولي، والواقعة إلى الشرق من بلدة حيش، إلى سقوط 21 مقاتلاً معارضاً على الأقل.
وأعلن التلفزيون السوري الرسمي أن 18 شخصاً أصيبوا بجروح بينهم ثلاثة من صحافييه في انفجار سيارة ملغومة استهدفت مركزاً أمنياً في حلب. وقال المرصد السوري من جهته إن الهجوم استهدف حاجزاً للجيش النظامي قرب نادي الضباط في حي الفرقان غرب المدينة.
وفي القاهرة، استقبل الرئيس المصري محمد مرسي المبعوث الدولي - العربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، وانتقدا ضمناً إعلان «جبهة النصرة» مبايعة تنظيم «القاعدة»، وشددا على «أهمية وحدة المعارضة السورية، والنأي بها عن أي إجراء يُهدد تماسكها، لما لذلك من مردود سلبي من شأنه إطالة أمد الصراع».
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن الإبراهيمي «أطلع الرئيس على تطورات الأوضاع على الأرض، وتقويمه لآفاق الحل السلمي، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة من أجل وقف نزيف الدم السوري، مؤكداً ضرورة التكامل والتنسيق بين مختلف المبادرات، والإعداد الجيد لها بحيث تُسهم في شكل بناء في الحل المنشود».
وأضافت أن «الإبراهيمي عرض الوضع الراهن للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في أعقاب قرارات القمة العربية الأخيرة في الدوحة، مؤكداً أهمية الحفاظ على تماسك هذا الائتلاف ودعمه، وأن تصب القرارات كافة في هذا الاتجاه».
واعتبر مرسي أن «تحقيق الانفراجة المرجوة في الأزمة السورية يتطلب بداية وجود رغبة سورية وإقليمية ودولية جادة وسريعة للتحرك نحو الحل، وأن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته، مع ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضى السورية، والانتقال المُنظم للسلطة، بعيداً من الخيار العسكري».
وطرح مرسي تطوير الآلية الرباعية التي اقترحتها مصر وتضم إلى جانبها السعودية وتركيا وإيران لتضم أطرافاً أخرى. وأثنى الإبراهيمي، بحسب البيان، على هذا الطرح، وعرض أفكاراً لتطوير صيغة جنيف، مؤكداً «أهمية البدء الفوري في مفاوضات جادة بين النظام والمعارضة». وشدد مرسي على أن «الملف السوري سيظل يتصدر أولوية مُتقدمة في السياسة الخارجية المصرية».
 
 قتلى في غارة جوية على بلدة في الحسكة وفك الحصار عن معسكرين للجيش النظامي
الحياة...دمشق، بيروت، لندن - أ ف ب، رويترز
قتل 16 شخصاً على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان، في غارة جوية استهدفت امس بلدة ذات غالبية كردية في محافظة الحسكة في شمال شرقي سورية، في حين تمكنت القوات النظامية من فك الحصار عن معسكرين كبيرين في محافظة إدلب يحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ اشهر، وأصيب 18 شخصاً بجروح بينهم ثلاثة صحافيين في التلفزيون الرسمي السوري، في هجوم انتحاري استهدف مركزاً أمنياً في مدينة حلب.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في لندن في بريد إلكتروني بـ «استشهاد 16 شخصاً اثر القصف من طائرة حربية استهدف قرية حداد التي تقطنها غالبية كردية والواقعة جنوب مدينة القحطانية»، مشيراً إلى أن بين الضحايا «ثلاثة أطفال على الأقل وسيدتين».
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القرية «تضم تجمعاً لمقاتلي المعارضة في نقطة تعرف بمحطة تسخين البترول»، لكن القصف طال منازل صغيرة يقطنها مدنيون.
وبث ناشطون معارضون أشرطة مصورة على موقع «يوتيوب»، يظهر فيها عدد من النسوة وهن خارجات من منزل استهدفه القصف، وما زال الغبار يحيط به.
وبدت على مدخل المنزل جثة لطفلة مضرجة بدمائها، بينما وقفت بالقرب منها طفلة أخرى مصابة بدت عليها علامات الذهول، في حين يمكن سماع المصور يصرخ «تعوا (تعالوا) يا شباب، تعوا خذوا هذه الطفلة».
والأكراد المقيمون في مناطق واسعة من شمال البلاد، بقوا في منأى عن الانحياز إلى احد طرفي النزاع السوري المستمر منذ عامين. وشهدت الأسابيع الماضية مشاركة مقاتلين أكراد إلى جانب مقاتلي المعارضة السورية في بعض المناطق، لا سيما منها حي الشيخ مقصود في شمال مدينة حلب.
وأشار المرصد من جهة ثانية إلى أن القوات النظامية «استطاعت فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية، اثر التفاف جنود القوات النظامية في بلدة صهيان على مقاتلي الكتائب المقاتلة في بلدة بابولين أول من امس».
وأدت الاشتباكات في هذه البلدة القريبة من طريق دمشق حلب الدولي، والواقعة إلى الشرق من بلدة حيش، إلى سقوط 21 مقاتلاً معارضاً على الأقل، وفق المرصد.
وأوضح عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» أن القوات النظامية «باتت تسيطر على هضبتين على جانبي الطريق الدولي» في بابولين وحيش، ما أتاح لها «إرسال إمدادات للمعسكرين» الواقعين إلى الشمال من البلدتين المذكورتين.
وأفاد المرصد بأن شاحنتين عسكريتين «تحملان مواد غذائية وجنوداً نظاميين، شوهدتا تتجهان من صهيان (جنوب حيش) إلى معرحطاط (شمال)، وذلك للمرة الأولى منذ شهرين».
وتقع هذه المناطق في ريف مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وفرضوا منذ ذلك الحين حصاراً على المعسكرين بعد إعاقة طرق الإمداد المتجهة من دمشق إلى حلب.
وأوضح عبد الرحمن أن «وادي الضيف هو اكبر معسكر في محيط معرة النعمان، ومعسكر الحامدية هو قرية حولها النظام إلى تجمع كبير لقواته ونصب حواجز عدة في محيطها».
في غضون ذلك، تواصلت أعمال العنف في مناطق عدة، فقصف الطيران الحربي أطراف حي الحجر الأسود في جنوب دمشق، وفق المرصد الذي أشار إلى أن الطيران قصف أيضاً بلدة السبنية الواقعة إلى الجنوب من العاصمة.
وإلى الجنوب الغربي من دمشق، أفاد المرصد عن تعرض مدينة داريا لقصف براجمات الصواريخ، مع استمرار محاولة القوات النظامية فرض سيطرتها الكاملة عليها.
وأعلن التلفزيون السوري الرسمي امس أن 18 شخصاً أصيبوا بجروح بينهم ثلاثة صحافيين هم «مراسل الأخبار في حلب شادي حلوة والمصوران يحيى موصللي وأحمد سليمان في عمل إرهابي جبان». وأوضح أن الحادث كان «هجوماً بسيارة مفخخة يقودها إرهابيان انتحاريان على احد المراكز الأمنية في حلب، وتم قتل الإرهابيين وإصابة 18 بينهم فريق الأخبار».
وأشار التلفزيون إلى أن «الزميل شادي حلوة بخير وكذلك المصور احمد سليمان، أما المصور يحيى موصللي فجروحه خطرة».
ويستخدم الإعلام الرسمي عبارة «إرهابيين» للإشارة إلى المقاتلين المعارضين.
وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن عناصر من القوات النظامية «اعترضوا سيارة الإرهابيين المفخخة قبل نحو 500 متر من المقر الأمني، وتمكنوا من قتل احد الانتحاريين، بينما قام الآخر بتفجير السيارة»، من دون أن تحدد المركز الأمني المستهدف.
وأوضح المرصد أن الهجوم «استهدف حاجزاً عسكرياًَ بالقرب من نادي الضباط في حي الفرقان» في غرب حلب.
على صـــــعيد آخر، نقلت وكالة «سانا» امس عن «مصدر مسؤول» في محافظة درعا قوله إن «إرهابيي جبهة النصرة الذي ينــــتشرون في منطقة درعا البلد هم من استهدف مئذنة الجامع العمري الذي يعد من اقدم المساجد في العالم الإسلامي».
وقال المصدر إن «كل الأدلة تؤكد قيام الإرهابيين بتفجير المئذنة»، متسائلاً «كيف تتواجد كاميرات تصوير مستعدة مسبقاً لتصوير لحظة سقوط المئذنة؟».
 
المجموعات الإسلامية الرئيسية المقاتلة في سورية
الحياة...بيروت - أ ف ب
تنتمي المجموعات الإسلامية الرئيسية التي تقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى تيارات مختلفة، منها المستقل والقريب من جماعة «الإخوان المسلمين» وصولاً إلى السلفيين والمقاتلين «الجهاديين» المنتمين إلى «جبهة النصرة» التي بايعت زعيم تنظيم «القاعدة» أنور الظواهري:
 جبهة تحرير سورية الإسلامية:
تشكلت هذه الجبهة المؤلفة من 20 لواء وكتيبة، في أيلول (سبتمبر) 2012. وتضم مجموعات قريبة من «الإخوان المسلمين» المعارضة، مثل «لواء التوحيد» الذي يعد ابرز المجموعات المعارضة المقاتلة في محافظة حلب (شمال). كما تنتسب إليها مجموعات إسلامية مستقلة مثل «كتائب الفاروق» الناشطة في حمص (وسط) والمناطق القريبة من الحدود التركية.
ويرتبط عدد كبير من هذه المجموعات بـ «الجيش السوري الحر» الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين للنظام السوري.
وتعد هذه الجبهة ابرز المجموعات الإسلامية في البلاد، وفق ارون لوند الخبير في الحركات الإسلامية في سورية، والذي اعد سلسلة من المقالات عن هذا الموضوع.
 الجبهة السورية الإسلامية:
تعد هذه الجبهة التي تشكلت في كانون الأول (ديسمبر) 2012، الأصغر في المجموعات الإسلامية لكنها اكثر تنظيماً وهيكلة من «جبهة تحرير سورية الإسلامية». وتتوزع هذه الجبهة ذات التوجه السلفي في مختلف الأراضي السورية، وتقودها «كتائب أحرار الشام».
أدت الجبهة دوراً مهما في السيطرة على مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب (شمال غرب) في كانون الثاني (يناير) الماضي، اضافة إلى دور محوري في السيطرة على مدينة الرقة (شمال) في آذار (مارس).
ويقدر الخبراء أن الجبهة التي لا تعد جزءاً من الجيش الحر، تضم نحو 25 ألف مقاتل، وهو رقم لا يمكن التحقق منه.
وتؤكد الجبهة في شرعتها سعيها للوصول إلى دولة مرتكزة على الشريعة الإسلامية. وفي حين تضم الجبهة عدداً من المقاتلين الأجانب، إلا أن قادتها سوريون ويشددون على انهم مرتبطون حصراً بالنزاع في سورية.
 جبهة النصرة:
هي المجموعة الإسلامية الأكثر شهرة في سورية، لكنها ليست الأكبر حجماً. تنتمي الجبهة إلى تيار «الجهاد العالمي». وفي حين تشدد المجموعات الإسلامية الأخرى على أن اهتمامها محصور بالقتال في سورية، أعلنت هذه الجبهة الأربعاء الماضي مبايعتها الظواهري.
وأدرجت الولايات المتحدة المنظمة على لائحتها للمنظمات الإرهابية في كانون الأول الماضي، في حين أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة أن محادثات غير رسمية بدأت مع مجموعة الثماني للإقدام على خطوة مماثلة. وظهرت المجموعة إلى العلن للمرة الأولى في نهاية كانون الثاني 2012 من خلال شريط مصور. وتدعو الجبهة إلى «الجهاد» ضد النظام السوري «النصيري».
وما زالت تفاصيل ولادة الجبهة التي لم تكن معروفة قبل بدء النزاع السوري منذ عامين، غير واضحة المعالم، علماً أن زعيمها أبو محمد الجولاني قال في تسجيل صوتي الأربعاء انه حصل على مساعدات بالمال والرجال من «دولة العراق الإسلامية»، الفرع العراقي لتنظيم «القاعدة».
وتبنت الجبهة العديد من الهجمات التي نفذ عدداً كبيراً منهم انتحاريون، واستهدفت في غالبيتها مقار أمنية وعسكرية. وتشير التقديرات إلى أنها تضم في صفوفها قرابة ستة آلاف مقاتل.
 
مرشد «الجبهة السورية الإسلامية» ينضم إلى منتقدي «جبهة النصرة»
الحياة..بيروت - أ ف ب
انضمت «الجبهة السورية الإسلامية» التي تعد «كتائب أحرار الشام» مكونها الرئيسي، إلى حملة الانتقادات التي أثارها إعلان «جبهة النصرة» الإسلامية الناشطة في قتال النظام السوري مبايعتها زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري.
ومع أنه لم يصدر أي بيان رسمي عنها، إلا أن «الأب الروحي» للجبهة أبو بصير الطرطوسي، اعتبر أن أي ارتباط مع «القاعدة» ينعكس بالضرر على الاحتجاجات المطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد.
وكانت «جبهة تحرير سورية الإسلامية» التي تضم نحو عشرين لواء وكتيبة ومجموعة إسلامية ممثلة في القيادة العسكرية العليا لـ «الجيش السوري الحر» قالت في بيان الجمعة الماضي «نحن في سوريا عندما خرجنا وأعلنا جهادنا ضد النظام الطائفي خرجنا لإعلاء كلمة الله وليس لأن نبايع رجلاً هنا أو رجلاً هناك، ونفتئت على بقية إخواننا المجاهدين وشعبنا (...) أو أن نفرض عليه شيئاً فوق إرادته».
وقال الطرطوسي في حديث الأربعاء إلى قناة «الحوار» التي تتخذ من لندن مقراً: «الثوابت الإسلامية نحافظ عليها، قيام دولة إسلامية، في سبيل الله، قائدنا محمد، الشريعة (...) لكن المسميات لمجموعات أو جماعات تثير العالم على الشام أو أهل الشام، فاجتنبوها». وأضاف «لا داعي لأن تقول أنا انتمي لهذا الاسم وأقاتل تحت هذا الاسم. انت لست ملزماً به لا شرعاً ولا عقلاً ولا سياسة، وتعلم انه سيجلب عليك وعلى أهل الشام ضرراً، وسيساعد هذا الطاغية من حيث لا تدري»، في إشارة إلى الرئيس السوري.
ووجه الطرطوسي في حديثه انتقادات لاذعة إلى أسلوب العمليات الانتحارية التي تشكل إحدى الوسائل التي تستخدمها «النصرة» في عملياتها التي استهدفت غالبيتها مقار أمنية وعسكرية.
ووفق ارون لوند، الخبير في النزاع السوري المستمر منذ عامين، تشكل مبايعة «جبهة النصرة» لطرف غير سوري، موضع الانتقاد الرئيسي الذي تواجهه بها المجموعات المعارضة الأخرى.
ويقول «هذه نقطة أساسية، لأنه إذا امكن للنواة الصلبة في النصرة أن تكون مسرورة بمبايعة الظواهري، فإن هذا الأمر سيصعب عليها استقطاب متعاطفين جدداً». ويضيف «ربما يشكل هذا الأمر فرصة للمجموعات الأخرى للكف عن الدفاع عن سمعة النصرة». وبقيت التباينات بين المجموعات المعارضة المقاتلة والجبهة التي لم تكن معروفة قبل بدء النزاع السوري، مستترة نظراً إلى قوة الدفع التي مثلتها «النصرة» في الهجمات الميدانية.
لكن ذلك لم يحل دون حصول مناوشات بين الجبهة ومقاتلين معارضين من كتائب أخرى، لا سيما في منطقة تل أبيض في محافظة الرقة (شمال)، حيث دارت مناوشات بين عناصر الجبهة وأفراد من «كتائب الفاروق»، وهي أيضاً إسلامية التوجه.
ويقول الخبير الفرنسي في الشؤون الإسلامية توما بييريه انه «بالنسبة إلى الإسلاميين السوريين، تعكس تصريحات الظواهري والبغدادي رغبة في أن تتحول جبهة النصرة من مجموعة مقاتلة ضمن مجموعات أخرى، إلى قائد سياسي للتمرد، وهذا طبعاً أمر غير مقبول بالنسبة اليهم». يضيف «للمرة الأولى لدى الإسلاميين لوم ملموس ضد القاعدة في سورية، وهذا يمكن اختصاره بالآتي» من انتم لتعلنوا دولة إسلامية طالما أن الأسد لم يسقط بعد، وعلى وجه التحديد من انتم لتنصبوا أنفسكم قادة؟».
 
مجزرتان في الحسكة والقابون والجيش الحر يحرّر مدخل حلب الشمالي
الائتلاف الوطني: مبايعة "النصرة" لـ"القاعدة" خدمة للأسد
(ا ف ب، رويترز، اب، "المستقبل")...اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس، أن مبايعة "جبهة النصرة" لتنظيم القاعدة تخدم الرئيس السوري بشار الاسد، داعياً الجبهة الى البقاء "في الصف الوطني السوري".
وأمس كذلك شن الطيران الحربي السوري غارات دامية على حي في شمال شرقي دمشق وقرية ذات غالبية كردية في شمال شرقي سوريا، راح ضحيتهما عدد من القتلى بينهم 12 طفلاً على الاقل.
وقال مقاتلون من الجيش السوري الحر في لقطات بالفيديو في حلب أمس، إن الثوار حرروا مبنى مصنع "اليغانس" ومخزناً للاسلحة ومدخل حلب الشمالي.
سياسياً، قال الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان اصدره أمس، "في الائتلاف الوطني السوري نعتقد أن أي سلوك يتناقض مع خيارات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة لن يخدم سوى نظام الأسد، وسيلحق الضرر بثورة السوريين وبحقوقهم ومصالحهم، وعليه فإنه سيعتبر سلوكا مرفوضا بالمطلق من قبل الائتلاف الوطني السوري ومن قبل الشعب السوري على السواء".
واضاف ان "من صميم واجبه ومسؤوليته أن ينبه إلى خطورة ما تضمنته تلك الرسائل والبيانات من نقاط"، في إشارة إلى إعلان جبهة "النصرة" المبايعة لتنظيم القاعدة، متمنيا على الجبهة "ان تحافظ على مكانها في الصف الوطني السوري، وان تتابع بذل جهودها في محاربة النظام الأسدي، ودعم حرية الشعب السوري بكل أطيافه".
وكان زعيم الجبهة ابو محمد الجولاني اعلن الاربعاء مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، متنصلا في الوقت نفسه من اعلان ابو بكر البغدادي، زعيم الفرع العراقي للتنظيم المعروف باسم "دولة العراق الاسلامية"، ان النصرة "امتداد له"، وجمعها مع تنظيم تحت راية "الدولة الاسلامية في العراق والشام".
وذكر الائتلاف في بيانه بأن العديد من اعضائه اعرب "فيما سبق عن رفضه لقرار وضع "جبهة النصرة" على لائحة الإرهاب الأميركية، وأصر على اعتبارها جزءا من الجانب المسلح الذي فرضته وحشية النظام على الثورة السلمية"، في اشارة الى الاحتجاجات المطالبة باسقاطه والتي اندلعت منتصف آذار 2011.
وكان رئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب دعا في كانون الاول الماضي الى "اعادة النظر" في قرار واشنطن في وقت سابق من الشهر نفسه، ادراج الجبهة التي تنشط في القتال ضد النظام السوري، على اللائحة الاميركية للمنظمات الارهابية.
وقال الائتلاف في بيانه انه "ينظر بمنتهى الريبة إلى الرسائل والبيانات التي صدرت في الآونة الأخيرة حاملة تصورات وافكارا لا تتوافق مع الحقائق التاريخية والاجتماعية والفكرية لشعب تضرب حضارته جذورا تعود إلى آلاف السنين".
ورفض "كل ما يمس بتطلعات الشعب السوري أو يتجاوز أهداف ثورته العظيمة ومبادئها"، مستنكرا "كل موقف أو اتجاه يرفض حرية الفكر والرأي والاعتقاد أو يصادر حق السوريين في تقرير مستقبلهم".
وواصل المعارضون المسلحون قتالهم ضد قوات الحكومة السورية في مدينة حلب شمال سوريا.
وأظهرت لقطات فيديو بعض المقاتلين يحملون تمثالا للرئيس السوري السابق حافظ الاسد ويحطمونه على الارض.
وقال معارض مسلح في اللقطات التي صورت أمس، انه تم "تحرير" مبنى مصنع "اليغانس" في حلب ومخزن للاسلحة ومدخل حلب الشمالي.
وشن الطيران الحربي السوري غارات دامية أمس على حي في شمال شرقي دمشق وقرية ذات غالبية كردية في شمال شرقي سوريا راح ضحيتهما 12 طفلا على الاقل.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن "استشهاد 16 شخصا اثر القصف من طائرة حربية استهدف قرية حداد التي تقطنها غالبية كردية والواقعة جنوب مدينة القحطانية"، بينهم ثلاثة اطفال على الاقل.
ولم يتخذ الاكراد المقيمون في مناطق واسعة من شمال البلاد اي موقف منحاز الى جانب طرفي النزاع السوري منذ عامين، وبقيت مناطقهم في منأى عموما من اعمال العنف، الا ان الاسابيع الماضية شهدت مشاركة مقاتلين اكراد الى جانب مقاتلي المعارضة في اشتباكات في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب.
وفي دمشق، قتل تسعة اطفال على الاقل في غارة جوية نفذها الطيران الحربي على حي القابون (شمال شرق)، بحسب المرصد.
وبث ناشطون على "يوتيوب" شريطا يظهر جثث اطفال موضوعة داخل اكياس زرقاء كبيرة. ويظهر في الشريط رجل ينحني منتحبا فوق جثث اربعة من اولاده، قبل ان يقبل طفلته المسجاة قائلا "ان شا الله حقك بتاخديه عند ربك. آه يا بابا. الله يرضى عليك".
وافاد المرصد ان اربعة اشخاص قتلوا وجرح 20 آخرون في سقوط قذائف على ضاحية جرمانا ذات الغالبية المسيحية والدرزية جنوب شرقي دمشق.
وادت اعمال العنف الاحد الى مقتل 116 شخصا هم 69 مدنيا و25 مقاتلا معارضا و22 جنديا، في حصيلة جديدة للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.
في غضون ذلك، اتهم المجلس الوطني السوري وناشطون النظام بتدمير مئذنة الجامع العمري الذي انطلقت منه اولى التظاهرات المعارضة منتصف آذار 2011.
واظهرت اشرطة فيديو بثت على موقع "يوتيوب" تعرض المئذنة لقصف متكرر خلال الايام الماضية. واظهر احد الاشرطة الذي عرض السبت، المئذنة وهي تهوي وتتحطم باستثناء قاعدتها. ويسمع المصور يقول "قوات الاسد تقوم بهدم مئذنة الجامع العمري"، مضيفا "عمر بن الخطاب بنى هذا المسجد رضي الله عنه، وبشار الاسد لعنه الله هدمه".
وقال المجلس "بالدبابات قصف نظام الهمجية المنفلتة مئذنة الجامع العمري، ليصيب مكانا حافلا بالرموز الحضارية والروحية والإنسانية".
واشار الى ان المسجد "أول مكان احتضن الثورة السورية وهي في مهدها، من ابوابه خرجت الموجة الأولى من مظاهرات العزة والكرامة، وعلى جدرانه سقط أول الشهداء، وعلى بساطه عولج أول الجرحى".
وأصيب 18 شخصا بجروح بينهم ثلاثة صحافيين في التلفزيون الرسمي السوري، في هجوم انتحاري استهدف مركزا امنيا في مدينة حلب (شمال). وافاد التلفزيون عن اصابة مراسله شادي حلوة والمصورين يحيى موصللي واحمد سليمان جراء "محاولة هجوم بسيارة مفخخة يقودها ارهابيان انتحاريان".
واشار المرصد السوري الى ان الهجوم "وقع على حاجز عسكري بالقرب من نادي الضباط في حي الفرقان"
وذكر تقرير لوكالة "اسوشيتيد برس" تحت عنوان "لبنانيون شيعة مدعومون من "حزب الله" يقاتلون في سوريا"، ان مقاتلين ملثمين مدعومين من "حزب الله" يتحركون على جانبي الحدود اللبنانية السورية السهلة الاختراق.
وقال مقاتلون على طرف بلدة القصر ان مهمتهم حماية الشيعة على الطرف الآخر من الحدود الذين يقولون ان السنّة هاجموهم وهاجموا بيوتهم وأراضيهم.
وقال أحد مسؤولي المقاتلين اللبنانيين المعروف باسم محمود "نحن هنا للدفاع، لا نساند قوات النظام ولا المعارضة، ولا نهاجم أي منطقة، نحن فقط ندافع عن قرانا".
وأضاف محمود ان هناك إصابات في الطرفين، لكنه قال ان السيطرة على التل في القصير قرب الحدود اللبنانية سيفتح طريق طرطوس الى حمص والى دمشق.
وانتقد الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية وجيه حنفي في حديث خاص "لموقع الكلمة اونلاين" نشر أمس، التدخل الميداني لـ"حزب الله" في الازمة السورية، مضيفاً أن هذا التدخل "يتناقض وسياسة النأي بالنفس الذي اعلنته الحكومة اللبنانية في بيانها الوزاري وفي مواقفها في الجامعة العربية تجاه الازمة السورية".
وأضاف ان "هذا التدخل قد يورط لبنان في أتون الازمة السورية"، مؤكداً ان كل التقارير الاستخبارتية تشير الى ان عدداً كبيراً من مقاتلي "حزب الله" يشاركون في القتال الى جانب النظام السوري.
 
واشنطن تتعامل عبر"خطة مشوّشة" مع أخطار سوريا الحقيقية
إيلاف...أشرف أبو جلالة
تتعامل الولايات المتحدة مع الأخطار الواضحة للعيان في سوريا وفق "خطة مشوّشة"، وهو ما دلل عليه مسؤولون كبار في إدارة أوباما، من خلال الصورة المخيفة التي قدموها في شهادة لهم أمام الكونغرس عن تطورات الوضع في سوريا.
أكد مسؤولون أميركيون كبار في إدارة أوباما أن الشهر الماضي كان الشهر الأكثر دموية على صعيد الحرب الأهلية، التي تشهدها البلاد، حيث تصاعد خلاله عدد الأشخاص الذين لاقوا حتفهم في هذا الصراع.
ونوهت في هذا السياق صحيفة واشنطن بوست الأميركية بأن أسوأ ما في الأمر هو أن المخابرات الأميركية تتحدث عن أن الحرب هناك لن تنتهي حتى إذا سقط نظام الأسد. وقال مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر: "السيناريو الأرجح هو أنه على مدار عام أو عام ونصف عام على الأقل، كان هناك تنافس وقتال مستمر بين القطاعات".
منافسة بين التيارين
وقال روبرت فورد السفير الأميركي لدى سوريا: "هناك منافسة حقيقية بين المتشددين والمعتدلين"، ومن بين تلك الجماعات المتشددة التي تعرف بـ "جبهة النصرة"، والتي أعلنت أخيرًا أنها ستعمل تحت قيادة موحّدة مع "القاعدة" في العراق.
هذا وتهيمن الجماعة بالفعل على مدن ومنشآت حيوية في شمال شرق سوريا، في الوقت الذي أوضح فيه جيمس كلابر أنها تنشط في 13 من أصل 14 محافظة. فيما أشار فورد إلى أن تلك الجماعة ليست الوحيدة المتشددة في البلاد، بتنويهه بأن هناك مقاتلين مسلحين من الشيعة، قادمين من إيران والعراق وتنظيم حزب الله اللبناني.
أجندات متشددة
ثم مضت الصحيفة تنقل عن جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات الأميركية سي آي إيه، قوله "تنتابني حالة من القلق بشأن تجزؤ البلاد، لأن ذلك يسمح لجماعات بعينها، مثل جبهة النصرة، بكسب أرضية، حيث تمتلك أجندات داخل سوريا، وربما خارجها، وأنا أرى من وجهة نظري أنها مناوئة لمصالح الأمن القومي الأميركي".
وقالت الصحيفة إن من بين أخطر التهديدات هو أن القاعدة أو حزب الله سيحظيان بالسيطرة على ترسانة سوريا الكبرى، التي تتألف من أسلحة بيولوجية وكيميائية مميتة.
بعدها تساءلت الصحيفة: ومن ثم فما هي الخطة التي تتحضر من خلالها الإدارة الأميركية للدفاع عن المصالح الأميركية؟. ثم قالت إن شهادة المسؤولين جاءت مشوّشة ومتناقضة، بينما جاء وصفهم للموقف الراهن في البلاد وصفاً واضحاً لا لبس فيه.
تفاوض على الانتقال
عاود فورد ليقول إن الإدارة مازالت تعتمد على محاولة التفاوض من أجل إتمام "الانتقال السياسي"، التي ينتظر أن يقوم بموجبها الرئيس الأسد بالتنحّي طواعيةً.
وأكمل حديثه بالقول: "نحن بحاجة إلى التفكير ملياً نيابةً عن أولئك الذين يروّجون للحرية والتسامح". وقد عبّر نواب جمهوريون وديمقراطيون عن سخطهم تجاه ما اعتبروها "عملية غير سياسية"، لكن ليس بقدر السخط نفسه الذي تستحقه سلبية أوباما العنيدة.
وبسؤاله عن مدى جاهزية الولايات المتحدة وحلفائها لتأمين المواقع السورية، التي توجد فيها أسلحة كيميائية، أشار كلابر إلى إن ذلك سوف يعتمد بشكل كبير على الظروف.
 
المواجهة مع حزب الله تنتقل إلى البقاع اللبناني عبر قصفه من خارج الحدود
إيلاف...وكالات       
قتل شخصان الأحد وجرح أربعة آخرين بجروح في سقوط قذائف على منطقتين ذات غالبية شيعية في شرق لبنان على الحدود مع سوريا، وأكد الجيش اللبناني أنه اتخذ إجراءات "للرد بالشكل المناسب". فيما أدان سليمان القصف الذي طال بلدة القصر.
بيروت: قالت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه، في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، "عند الساعة 16:45 من بعد ظهر اليوم (13:45 تغ)، تعرّضت بلدة القصر الحدودية في منطقة الهرمل لسقوط عدد من قذائف المدفعية، مصدرها الأراضي السورية، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح"، إضافة إلى "أضرار مادية في بعض منازل البلدة".
وأضافت إنه إثر ذلك "استنفرت وحدات الجيش، ونفذت انتشارًا واسعًا في المنطقة، كما اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية الأهالي والرد على مصادر الإعتداء بالشكل المناسب".
ودان رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان "القصف الذي تعرّضت له بلدة القصر"، داعيًا إلى "وقف هذه الممارسات، التي لم تؤد إلا إلى سقوط لبنانيين أبرياء، لا علاقة لهم بالصراع الدائر خارج بلادهم"، بحسب بيان وزّعته الرئاسة.
وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن مقتل فتى يبلغ من العمر 13 عامًا، وإصابة شخص آخر في سقوط قذائف على منقطة حوش السيد علي الحدودية في الهرمل. وينقسم لبنان بين موالين للنظام السوري ومعارضين له، ما انعكس سلسلة أحداث أمنية على خلفية النزاع السوري.
وتعرّضت مناطق حدودية في الشمال والشرق لسقوط قذائف مصدرها سوريا، منها وادي خالد (شمال) وعرسال (شرق) ذات الغالبية السنية، والمتعاطفتين مع المعارضة السورية.
كما استهدف الطيران الحربي والمروحي السوري مناطق في عرسال، وذلك بعد تحذير دمشق من أنها ستستهدف "تجمعات" المسلحين داخل لبنان إذا استمر تسللهم. وتفيد تقارير أمنية عن تسلل مسلحين من وإلى سوريا عبر عرسال ونقاط حدودية شمالًا.
وتعد المناطق، التي سقطت فيها القذائف الأحد، معاقل لحزب الله الشيعي حليف دمشق، والذي تتهمه المعارضة اللبنانية بإرسال مقاتلين إلى داخل سوريا للقتال إلى جانب القوات النظامية، لا سيما في القصير في محافظة حمص السورية (وسط).
وأقرّ الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في تشرين الأول/أكتوبر بأن بعض اللبنانيين المقيمين في الأراضي السورية الحدودية مع لبنان، والمنتمين إلى الحزب، يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا، بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي. وقال إن هؤلاء يقومون "بالدفاع عن النفس" في قرى واقعة داخل الاراضي السورية، ويقطنها لبنانيون شيعة.
سليمان يدين القصف
من جهته، اتصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في اطار متابعته للأوضاع الأمنية في بلدة القصر ومحيطها في منطقة الهرمل، بقائد الجيش العماد جان قهوجي، واطلع منه على تفاصيل التدابير المتخذة لحماية المواطنين.
كما دان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "القصف الذي تعرّضت له بلدة القصر في منطقة الهرمل، حيث سقطت قذائف قرب جامع البلدة، ادت الى مقتل مواطن وسقوط جرحى"، داعياً الى "وقف هذه الممارسات التي لم تؤد الا الى سقوط لبنانيين ابرياء لا علاقة لهم بالصراع الدائر خارج بلادهم".
 
مراقب الإخوان في سوريا يدعو «النصرة» إلى الابتعاد عن الولاءات الخارجية... في رد فعله على مبايعة الجبهة للظواهري الائتلاف السوري ناشدها الحفاظ على مكانها في الصف الوطني

لندن: «الشرق الأوسط» ... دعا المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا محمد رياض الشقفة (أبو حازم) في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» عناصر «جبهة النصرة» إلى «الابتعاد عن الولاءات الخارجية، والتعاون من كل فصائل الشعب السوري على الأرض». وقال الشقفة: «ندعو أبناء (النصرة) إلى وضع خطط مشتركة مع القوى الثورية لإنهاء نظام الطاغية المستبد». وأكد أن «أبناء (النصرة) هم من أبناء الشعب السوري، وهناك قلة جاءوا من الخارج انضووا تحت راية (النصرة)». وقال إن «سوريا سيحررها أبناؤها إن شاء الله، وليس (القاعدة) هي التي ستحرر أراضينا». وعن أعداد عناصر «النصرة» الذين جاءوا من الخارج، قال: «من الصعب في مثل هذه الظروف تحديد أعدادهم». بعد تأخر طال أربعة أيام، جاءت ردود فعل أطراف المعارضة السورية رافضة لقرار جبهة النصرة يوم الأربعاء الماضي، مبايعة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. من جانبه عبر الائتلاف الوطني السوري عن رفضه «كل ما يمس بتطلعات الشعب السوري أو يتجاوز أهداف ثورته العظيمة ومبادئها، ويستنكر كل موقف أو اتجاه يرفض حرية الفكر والرأي والاعتقاد أو يصادر حق السوريين في تقرير مستقبلهم»، وقال الائتلاف الوطني في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إنه «ينظر بمنتهى الريبة إلى الرسائل والبيانات التي صدرت في الآونة الأخيرة حاملة تصورات وأفكارا لا تتوافق مع الحقائق التاريخية والاجتماعية والفكرية لشعب تضرب حضارته جذورا تعود إلى آلاف السنين». ويجد الائتلاف أن «من صميم واجبه ومسؤوليته أن ينبه إلى خطورة ما تضمنته تلك الرسائل والبيانات من نقاط، متمنيا من كتائب (جبهة النصرة) أن تحافظ على مكانها في الصف الوطني السوري، وأن تتابع بذل جهودها في محاربة النظام الأسدي، ودعم حرية الشعب السوري بكل أطيافه».
وأضاف الائتلاف في بيانه أن «العديد من أعضاء الائتلاف الوطني عبروا في ما سبق عن رفضهم لقرار وضع جبهة النصرة على لائحة الإرهاب الأميركية، وأصروا على اعتبارها جزءا من الجانب المسلح الذي فرضته وحشية النظام على الثورة السلمية. لكننا في الائتلاف الوطني السوري نعتقد أن أي سلوك يتناقض مع خيارات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة لن يخدم سوى نظام (بشار) الأسد، وسيلحق الضرر بثورة السوريين وبحقوقهم ومصالحهم، وعليه فإنه سيعتبر سلوكا مرفوضا بالمطلق، من قبل الائتلاف الوطني السوري ومن قبل الشعب السوري على السواء». واختتم الائتلاف بيانه بالقول «خرج السوريون في مارس (آذار) من عام 2011 مطالبين بالحرية ودولة العدل والمساواة، دولة حرية العقيدة وحرية الفكر وحرية التعبير، وهي الغاية التي يطمحون لها».
وأما «جبهة تحرير سوريا الإسلامية» فقالت في بيان الجمعة «نحن في سوريا عندما خرجنا وأعلنا جهادنا ضد النظام الطائفي خرجنا لإعلاء كلمة الله وليس لأن نبايع رجلا هنا أو رجلا هناك، ونفتئت على بقية إخواننا المجاهدين وشعبنا، أو أن نفرض عليه شيئا فوق إرادته». وانتقدت الجبهة الظواهري من دون أن تسميه، مبدية «استغرابنا لهذا النهج الحزبي الضيق لأناس بعيدين عن ساحات جهادنا ولا يدركون واقعنا ومصالح ثورتنا المباركة، فيقيمون علينا دولة ونظاما من دون استشارتنا، وأميرا لم نؤمره ولا نعرفه ولم نسمع عنه إلا في وسائل الإعلام».
وفي حين لم يصدر تعليق عن الجبهة السورية الإسلامية التي تعد كتائب أحرار الشام مكونها الرئيس، فإن الزعيم الروحي أبو بصير الطرطوسي اعتبر، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، أن أي ارتباط مع «القاعدة» ينعكس بالضرر على الاحتجاجات المطالبة برحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال إن «الثوابت الإسلامية نحافظ عليها: قيام دولة إسلامية، في سبيل الله، قائدنا محمد، الشريعة. لكن المسميات لمجموعات أو جماعات تثير العالم على الشام أو أهل الشام، اجتنبوها».
 
 
«اندبندنت»: قيادة الجيش السوري تنأى بنفسها عن «الشبيحة» والفرقة الرابعة
الرأي..لندن - د ب أ - ذكر الكاتب روبرت فيسك في مقالة له بصحيفة «اندبندنت» البريطانية أن الجيش الحكومي السوري بدأ في اتخاذ خطوات للسيطرة في البلاد، في ظل تواصل أعمال العنف على مدار عامين والتي كانت المخابرات السورية تديرها بشكل كامل.
وقال إن قوات الأمن العسكرية، بدأت للمرة الأولى التعامل بصورة مباشرة مع المدنيين، وإعطاء أوامر حتى لرؤساء أجهزة المخابرات.
وأضاف ان جيش بشار الأسد هو من يدير العملية الأمنية في المعركة، وذلك بعد أن كانت المخابرات هي من تعطي التعليمات للجيش، متابعا أن القادة الميدانيين للجيش هم من يتخذون القرارات في البلاد.
وتابع أنه في حالات كثيرة تم اعتقال عناصر أمن تابعة للمخابرات تعامل المواطنين بوحشية، وتم تقديمهم لمحاكمات عسكرية في صورة لا تكاد تصدق، مضيفا أن لواءات الجيش وعقداءه لم يعودوا يرغبون في أن يظلوا بعد الآن «ألعوبة في أيدي سفاحي النظام».
بيد أن الكاتب أشار إلى أن الجيش هو آلة لا ترحم وأن القائد العام للقوات المسلحة لا يزال بشار الأسد، كما أن ولاء الجيش له لا يزال ثابتا لم يتزعزع.
واستبعد الكاتب فكرة تخلي الأسد بصورة كلية عن أجهزة الأمن، التي كانت الأداة الرئيسية له على مدار عامين، قائلا إن الدولة العسكرية تحتاج دائما لحراسة من الشرطة السرية.
وقال إن أعداء الأسد لن يقبلوا أبدا باستحواذ الجيش- سواء بقيادة الأسد أو من غير قيادته- كحل وسط للتوصل لهدنة في البلاد، مضيفا أن الجيش يظل بالنسبة لمعارضي النظام السوري أخطر من الأسد نفسه، نظرا لأن أجهزة المخابرات ربما تجيء وتذهب، إلا أن الجيش يظل كما هو.
وأوضح الكاتب أن هناك روايات في العاصمة السورية مفادها أن قيادة الجيش تنأى بنفسها عن «شبيحة» المخابرات الجوية والفرقة الرابعة سيئة السمعة بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس السورى.
وقال إن أهم مؤسسة يجب مراقبتها في سورية على مدار الأسابيع والأشهر المقبلة هي مؤسسة الجيش السوري، وليس نظام الأسد أو جبهة النصرة الإسلامية المعارضة أو «الجيش السوري الحر» نفسه.
 
الشبان العلويون «حطب» الحرب ... ولا منزل في الساحل لم يفقد أحد أفراده
الرأي..
دمشق - د ب أ - لا يتردد شبان من الطائفة العلوية في سورية من تلبية دعوة الاحتياط في جيش النظام السوري أو الالتحاق بما يسمى «قوات الدفاع الوطني» التي أنشئت اخيرا رغم أن الكثير منهم قد لا يعودون إلى منازلهم وذويهم أحياء، وإذا عادوا فعودتهم تكون غالبا ضمن تابوت ملفوف بالعلم الذي بات يمثل الموالاة والنظام بعد أن اختارت المعارضة و جمهورها علما لسورية آخر.
ولم يتردد سليمان الحسن وهو المولود في العاصمة دمشق منذ اكثر من عقدين ونصف العقد ويسكن في إحدى الضواحي المعروفة بتجمع الطائفة العلوية فيها بقبول الدعوة للاحتياط تلبية «للدفاع عن الوطن ضد الإرهابيين المرتزقة».
ويجيب عند الطلب منه التحايل على الدعوة وعدم تلبيتها كي يسلم، ويقول: «إذا لم اذهب أنا و غيري، اذن من سيذهب؟ نحن معنيون بما يجري هذه المعركة معركتنا».
وبعد أيام يلتحق سليمان المتحدر من مدينة مصياف ذات الغالبية العلوية والتي تقع في ريف حماة وسط البلاد بإحدى النقاط العسكرية في دمشق والتي سترسله بعد تجهيزه إلى نقطة أخرى قد تكون على إحدى الجبهات المشتعلة للمشاركة في القتال ولا يستطيع أن يخفي خوفا يبدو على وجهه من مستقبل مجهول ينتظره قد لا يكون طويلا، لكنه يحاول بين الجملة والأخرى أن يكرر وعوده بأنه سيبذل جهده كي يكون على قدر المسؤولية وألا يتجاوز القانون.
ويعتبر أفراد الطائفة العلوية، الذين يشكلون نحو 10 في المئة من الشعب السوري، العامود الفقري لقوات الرئيس السوري بشار الأسد، الذي ينتمي للطائفة ذاتها.
ومع تزايد الانشقاقات في صفوف الجيش ورفض المدعوين للاحتياط منهم الالتحاق ازداد نفوذ العلويين فيه بشكل أكبر إضافة إلى سيطرتهم على الأجهزة الأمنية في ظل وضع بات واضحا فيه أن أفراد الأكثرية السنية في غالبهم لا يؤيدون نظام الأسد.
ويروي أحمد عارف، وهو سني من دمشق، مشاهداته عن زيارة قام بها بعد نحو سنة من بدء الأحداث في سورية إلى منطقة طرطوس الساحلية لتقديم العزاء في صديق له من الطائفة العلوية قتل ضمن اشتباكات قرب رأس البسيط.
وقال عارف إنه اندهش لدى دخوله منزل أهل صديقه حيث وجد صورة للأخير في صدر المنزل بعرض متر وطول مترين يظهر فيها على متن عربة مصفحة وأمامه رشاش آلي متوسط حيث تبين أنه انضم لـ «قوات الدفاع الوطني» وهي التسمية المرادفة لجماعات «الشبيحة»، وقتل في كمين لمقاتلين معارضين في منطقة قريبة من الحدود التركية.
ويقول عارف إنه حاول معرفة معلومات أكثر من صديق آخر له هناك انضم أيضا إلى «قوات الدفاع الوطني»، والذي أخبره بأن «شبان الطائفة العلوية هم حطب هذه الحرب المستعرة»، لكن صديقه برر موافقته على ذلك بقوله: «لا يستطيع أحد منا الخروج عن الموقف الاجتماعي والجماعي للطائفة وإلا سيعرض نفسه وعائلته للقتل».
وسمح النظام بتعاظم دور الجماعات الموالية لقواته مثل «الشبيحة» و«اللجان الشعبية» اللتين يشارك أفرادهما في القتال إلى جانب النظام في معظم المناطق السورية وقسم كبير منهم يتلقون مرتبات من الأجهزة الأمنية أو رجال أعمال من الموالين للنظام أبرزهم ابن خال الأسد رامي مخلوف الذي تتحدث أوساط اجتماعية انه يمول اكثر من 15 ألف شخص يصطفون إلى جانب الأسد ونظامه فضلا عن أبناء المسؤولين.
واتهمت لجنة تحقيق أممية مشكلة بقرار من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أخيرا بشار الأسد و نظامه بالمشاركة في ارتكاب «جرائم ومجازر، اتخذت منحى طائفيا».
وتقول براءة ديوب وهي سيدة علوية تسكن في منطقة مساكن برزة بدمشق إنه «لا يوجد عائلة من الطائفة العلوية، لم تفقد فردا منها أو قريبا لها في الصراع الدائر في سورية».
لكن ديوب، وهي ابنة ضابط متقاعد، ترفض فكرة أن «أفراد الطائفة تدافع عن نظام الأسد،» معتبرة أن الطائفة انجرت إلى «المواجهة رغما عنها» جراء التجييش الطائفي والوعيد والتهديد وهي الآن «تدافع عن نفسها» مع وجود تجاوزات في بعض الأحيان.
وتقول إن «بعضا من خيرة شباب الطائفة العلوية قتلوا أو اختطفوا أو اختفوا في ظروف لم تتكشف بكاملها بعد، لا يوجد بيت في الساحل السوري ذي التواجد العلوي الواضح إلا وفقد شابا وذلك فقط بسبب انتمائهم الطائفي».
وترفض الناشطة السورية السنية هدى المهايني اعتبار أن «ما يجري استهداف من سنة سورية للعلويين»، وقالت «إنها ثورة من اجل الكرامة والحرية والديموقراطية وتداول السلطة لماذا لم نقل نحن السنة وخلال نحو نصف قرن من حكم آل الأسد والطائفة العلوية للبلاد أنها تستهدفنا و تريد تدميرنا وقتلنا».
أما همام حداد الناشط في «لجان التنسيق المحلية» وهو كما عرف عن نفسه بأنه «علوي بحكم المولد» يرى أن «البيئة الاجتماعية في المناطق العلوية تعد معادية وتنظر للرافض من العلويين تلبية دعوة الاحتياط في الجيش النظامي بأنه جبان وخائن لها». وتابع: «هذا لا يعني أنه لا يوجد رغبة لدى الكثير من الشباب العلويين بالانضمام للقوات المدافعة عن النظام والاستثناءات التي ترفض الالتحاق لا تجد أي مفر».
وقال: «بعض الشباب العلويين مغلوب على أمرهم ويعرفون حقيقة أن هذه الحرب هي ضد الشعب المطالب بالحرية والكرامة وأن هناك جرائم ترتكب بحق سوريين أبرياء وتحمل وزرها الطائفة لكنهم يكررون بأن ما بيدهم حيلة لتغيير ذلك».

 


المصدر: مصادر مختلفة


السابق

المالكي: إن ذهبت إلى البرلمان سأقلب الدنيا بما سأكشفه من حقائق...توقع فوز إئتلاف المالكي بأصوات الشرطة والجيش...مفتي الديار العراقية يطلق حملة لمقاضاة مسؤولي الحكومة أمام المحاكم الدولية ومنافسو المالكي في الانتخابات المحلية يشككون في "نزاهة" الاقتراع الخاص....استئناف المحادثات في بغداد بين الاكراد والشيعة

التالي

الصدريون يشككون في أعداد القوات الأمنية المشاركة في «التصويت الخاص».... المتظاهرون في الأنبار «نفد صبرهم»: قرارات الحكومة «خديعة سياسية»...العصا في مدارس العراق تربك العملية التربوية وتثير تذمر العائلات.....النجيفي : المالكي هو الخصم والحكم.. يعتقل من يشاء ويعفو عمن يشاء..

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023....

 الإثنين 27 أيار 2024 - 6:13 م

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.... معهد واشنطن..بواسطة مايكل نايتس Al… تتمة »

عدد الزيارات: 158,505,471

عدد الزوار: 7,103,634

المتواجدون الآن: 197