تقارير..عيون العالم والنظام الإيراني على كلمة صناديق الاقتراع اليوم ... فيديو مثير لمجندات إسرائيليات يرقصن أنصاف عاريات.....العاهل السعودي يعود للمملكة بعد تقرير من سعود الفيصل وبندر بن سلطان

التبعات الإقليمية لانتقال القيادة في قطر.....حاجة الثوار السوريين إلى الأسلحة تدفعهم إلى صنعها بأيديهم....المرحلة النهائية للائتلاف الوطني السوري

تاريخ الإضافة السبت 15 حزيران 2013 - 6:36 ص    عدد الزيارات 1903    القسم عربية

        


 

التبعات الإقليمية لانتقال القيادة في قطر
سايمون هندرسون.. سايمون هندرسون هو زميل بيكر ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن.
تُشير التقارير إلى أن حاكم قطر سوف يتنحى قريباً لصالح نجله البالغ من العمر ثلاثة وثلاثين عاماً. ورغم تصوير القرار على أنه تغير تطوري، إلا أنه قد يدفع بعض المنافسين الإقليميين للدولة إلى تحدي بعض مناحي سياستها الخارجية النشطة، والتي شملت مؤخراً مساعدة مقاتلي المعارضة في سوريا ومساندة حكومة مرسي في مصر.
وسوف تشمل التغييرات شغل ولي العهد تميم منصب رئيس الوزراء خلال الأسابيع القليلة القادمة، حيث يحل محل الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. وسوف يتزامن مع هذه الخطوة على ما يبدو أو يتبعها بقليل حلول تميم محل والده، حمد بن خليفة آل ثاني، كأمير للبلاد.
هذا ويجري الترويج لترقية تميم على أنها تطور منشود وليس استجابة قسرية لصحة الحاكم المعتلة (حيث خضع الأمير حمد لعملية زرع كُلى في عام 1997 وتفيد التقارير بأنه يحتاج إلى غسيل كلوي منتظم). ورغم أن الأمير نفسه استولى على السلطة بشكل مثير للجدل في عام 1995 عندما كان والده المتكاسل في سويسرا، إلا أنه يرغب الآن في أن يقدم نفسه على أنه "استولى على السلطة لا ليظل فيها إلى الأبد". ويُقال إن انتقال السلطة مخطط له منذ سنتين أو ثلاث سنوات، حيث جرى إعداد تميم -- الذي اختير ولياً للعهد قبل عشر سنوات -- بشكل ثابت لكي يلعب أدواره الجديدة. وتلقى الزعيم الجديد تعليمه في بريطانيا في نفس المدرسة التي تعلم فيها وينستون تشرشيل، وبعد ذلك في المؤسسة البريطانية الموازية لأكاديمية ويست بوينت، ويتحدث اللغتين الإنجليزية والفرنسية بطلاقة.
وبالنسبة لصناع السياسة الأمريكيين، فإن التغيير الأكثر أهمية على الأرجح سيتمثل في تهميش حمد بن جاسم. فقد كان يشغل منصبي رئيس الوزراء ووزير الخارجية لسنوات عديدة، وكان محاوراً رئيسياً، حتى عندما أثارت سياسة قطر الخارجية غضب واشنطن (على سبيل المثال، دعم الدوحة للمقاتلين الجهاديين في سوريا). وتفيد التقارير بأن حمد بن جاسم سيظل في منصبه كرئيس تنفيذي لـ "هيئة قطر للاستثمار" التي تتولى التصرف في إيرادات حقول الغاز الطبيعي العملاقة في البلاد التي تعد ثالث أكبر منتج للغاز في العالم بعد روسيا وإيران. ولم يتضح بعد من سيشغل منصب وزير الخارجية.
وتقوم سياسة قطر الخارجية على تحقيق التوازن بين رغبتها في بناء علاقات جيدة مع إيران (التي تشترك مع الإمارة في إحدى حقول الغاز البحرية الضخمة) والاعتماد على الدعم العسكري الأمريكي (الذي يتمحور حول القاعدة الجوية العملاقة العديد، التي تسيطر على العمليات الجوية الأمريكية في المنطقة). وربما يستهوي إيران استغلال عملية انتقال القيادة في قطر، وتسعى للانتقام من الدوحة جراء تأييدها لخصوم نظام الأسد في سوريا، حليف إيران الرئيسي.
كما أن تصرفات قطر قد أثارت حفيظة جيران آخرين. على سبيل المثال، بدت شبكة قناة الجزيرة الفضائية الكائنة في الدوحة في بعض الأحيان وكأنها تسلط الضوء فقط على إزعاج المملكة العربية السعودية. ومؤخراً، استشاطت دولة الإمارات العربية غضباً جراء دعم قطر لحكومة «الإخوان المسلمين» في مصر، حيث رأت أن فرع الجماعة في الإمارات العربية المتحدة يمثل تحدياً لأمنها الداخلي. ورغم أن الإعلام الغربي وصف الشيخ تميم بأنه متعاطف مع جماعة «الإخوان»، إلا أن الوصف الأخير الأكثر دقة هو أنه مجرد قومي قطري. وفي ضوء الفوضى التي تعم أرجاء سوريا واستمرار احتمالات أن تصبح إيران دولة نووية، فإن رؤى تميم والحيوية التي يستغل بها وضعه الجديد قد يمثلان أهمية كبيرة لمستقبل الشرق الأوسط.
 
 
المرحلة النهائية للائتلاف الوطني السوري
يزيد صايغ..مرطز كارنيغي للشرق الأوسط
ربما لا يعقد المؤتمر الدولي الذي دعا إليه وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لإنهاء الصراع في سورية. وإذا ما عقد، فمن غير المرجّح أن ينجح. فالمحادثات التمهيدية حول من سيدعى لحضور المؤتمر - أو يستبعد - من الحكومة السورية والمعارضة، وما إذا كان سيطلب من إيران أن تشارك، يمكن أن تطول لعدّة أسابيع على أقلّ تقدير، إن لم يكن لأشهر، بعد موعد البدء المفترض في أوائل حزيران/يونيو المقبل.
 ولكن أياً تكن النتيجة في نهاية المطاف، فإن الاقتراح الأميركي - الروسي المشترك عمّق الضعضعة في الإطارالرئيسي للمعارضة، الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي يواجه بالفعل أزمة النهاية .
التراجع النهائي
تضاعفت علامات الخلل الوظيفي منذ أن أكّد معاذ الخطيب استقالته من منصبه كرئيس للائتلاف الوطني يوم 21 نيسان/أبريل الماضي. وكان من المفترض أن ينتخب الائتلاف، الذي تجاهل محاولة الخطيب الأولى للاستقالة يوم 24 آذار/مارس، رئيساً جديداً في اجتماع لهيئته العامة يومي 11-12 أيار/مايو. وقد شملت بنود جدول الأعمال أيضاً انتخاب هيئة رئاسية جديدة، وتأكيد تولّي غسان هيتو رئاسة الحكومة المؤقتة التي يعتزم الائتلاف إقامتها في المناطق التي يسيطر عليها الثوار داخل سورية، والإعلان عن تشكيلة وزراء الحكومة. ولكن الهيئة العامة قامت بدلاً من ذلك بتأجيل جميع هذه البنود إلى سلسلة جديدة من الاجتماعات ستعقد في الفترة 23-25 أيار/مايو، عندما يعلن الائتلاف أيضاً موقفه النهائي بشأن حضور المؤتمر الدولي الذي دعت إليه واشنطن وموسكو.
 ليس ثمّة من خيار آخر واقعي أمام الائتلاف الوطني سوى قبول الدعوة التي أقرّتها مجموعة أصدقاء سورية ، وخاصةً أن المجموعة الدولية كانت قد اعترفت بالإئتلاف بوصفه "الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري" في كانون الأول/ديسمبر الماضي. غير أنه بدا أن الائتلاف كان مرتبكاً عندما أعلن أصدقاء سورية   رسمياً يوم 20 نيسان/أبريل تأييدهم للتفاوض مع النظام السوري الحاكم على أمل التوصّل، كما صرّح كيري، إلى حلّ سياسي "وفق بنود بيان جنيف" الصادر في 30 حزيران/يونيو 2012. وتدعو تلك الخطة إلى حكومة انتقالية تشكّلها المعارضة والسلطات الحالية، من دون أن يكون رحيل الرئيس السوري بشار الأسد شرطاً مسبقاً. وهي تناقض بصورة مباشرة موقف الائتلاف الوطني المعلن بأن "لا حوار ولا تفاوض" مع الرئيس. وليس لدى الائتلاف ردّ حقيقي على الأجندة الانتقالية المقترحة. وبحسب ما اعترف تقدير موقف داخلي تم تسريبه في 16 أيار/مايو، فإنه لا يمكن إنكار احتمال تركه معزولاً دبلوماسياً إذا لم ينخرط في المسار الإنتقالي بصورة كاملة.
 وحتى لو لم يعقد المؤتمر الدولي أو انهار، فإن حظوظ الائتلاف الوطني لن تتحسّن. فهو لا زال يعتمد على الدعم السياسي والمالي من أصدقاء سورية، ولكن هذه العلاقة أصبحت ضعيفة على نحو متزايد في الآونة الأخيرة. والسبب في ذلك، في جزء منه، هو أن الائتلاف فشل في وضع إستراتيجية سياسية قادرة على جعل الدوائر الاجتماعية والمؤسّسية الأساسية الموالية لنظام الأسد تتخلّى عنه ، وهو الأمر الذي من شأنه أن يجعل العملية الانتقالية عن طريق التفاوض مجدية. كما أن الائتلاف لم يوفّر الإدارة الفعالة أو الخدمات الأساسية والأمن للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورية.
 إن الائتلاف الوطني محاصر ومنهك على جبهات أخرى. فقد دخلت قيادة الجيش السوري الحر داخل سورية، والتي يفترض أنها متحالفة مع الائتلاف الوطني، في خلاف علني مؤذ مع جماعة الإخوان المسلمين منذ نهاية آذار/مارس. ومن المعروف أن جماعة الإخوان هي التنظيم الأكثر تماسكاً في المعارضة السورية والمكوّن الأكثر تأثيراً في المجلس الوطني السوري، والقوة المهيمنة في الائتلاف الوطني. واتهمت قيادة الجيش السوري الحر جماعة الاخوان المسلمين بالتالي بفرض "هيمنتها" على المجلس الوطني والائتلاف الوطني، وتخريب "المجالس المحلية و العشرات من التنسيقيات و الهيئات" لتنفيذ أجندتها، و"تشكيل ميليشيات مسلحة بل وصناعة أمراء حرب يدينون للجماعة بالولاء". كما رفضت قيادة الجيش الحر اختيار الائتلاف غسان هيتو لرئاسة حكومة مؤقّتة تتولّى إدارة المناطق المحررة، معتبرة أنه مفروض من جماعة الإخوان.
 الوضع الحقيقي لقيادة الجيش الحر داخل سورية غامض. إذ تعكس حقيقة عدم وجوده ضمن الخريطة التنظيمية للمجلس العسكري الأعلى، الذي أعلن عنه في منتصف كانون الأول/ديسمبر 2012 بوصفه الهيكل التنسيقي الشامل لجميع وحدات المعارضة التابعة للجيش السوري الحر والوحدات غير الجهادية، استمرار الطابع الفضفاض لتراتبية قيادات الثوار . ولكن المشاعر التي عبّرت عنها قيادة الجيش الحر داخل سورية يشاطرها بالتأكيد أعضاء هيئة الأركان العامة للجيش الحر، التي تتبع رسمياً رئيس المجلس العسكري الأعلى العميد سليم إدريس.
 على سبيل المثال، ادّعى العميد أحمد رحّال، رئيس المجلس العسكري الثوري في المنطقة الساحلية الشمالية في سورية، وهو جزء من إطار المجلس العسكري الأعلى، بغضب في مؤتمر للمعارضة عقد في القاهرة في منتصف أيار/مايو أن "السلاح يأتي إلى جماعة "الإخوان" والمقرّبين من قطرعلى رغم أن وجودهم في الصفوف الخلفية للثورة، في الخطوط الأمامية ليس لديهم سلاح". يومها دعا رحّال لإعادة هيكلة هيئة الأركان للجيش الحر، قائلاً إنه" لا يجوز أن يطغى عليه الطابع المدني، في إشارة إلى مزيج الهيئة المتعمّد من المنشقّين من الجيش السوري المحترفين والناشطين المدنيين.
 يُظهِر المجلس العسكري الأعلى نفسه أيضاً على أنه مستقل سياسياً عن الائتلاف الوطني. ففي رسالة رسمية إلى الائتلاف في الأول من أيار/مايو - تم تسريبها إلى صحيفة الشرق الأوسط، وأكّدها بشكل منفصل ضباط من هيئة أركان الجيش الحر - طالب المجلس بأن "يتم تمثيل القوى الثورية والكتائب العاملة على الأرض [داخل سورية] بنسبة خمسين في المئة كذا من أعضاء الائتلاف"، وعلى وجه التحديد "لثوار لمدنيين في الكتائب". وحذّر المجلس بعد ذلك من أنه لن يقدّم ترشيحات لشغل منصبي وزير الدفاع والداخلية في الحكومة المؤقتة إلى أن تتم تلبية طلبه.
 و في علامة أخرى على الإستقلالية السياسية أتت بعد أسبوعين من ذلك، أبلغ رئيس المجلس العسكري الأعلى إدريس وزير الخارجية الأميركي كيري أنه مستعد لحضور المؤتمر الدولي المقترح للسلام. لكن الائتلاف الوطني، الذي ينتمي إليه إدريس اسمياً، لم يتّخذ قراراً رسمياً بشأن الحضور.
 هناك انقسامات وديناميكيات مشابهة تنتاب الجناح المدني في المعارضة. إذ يمكن القول إن جماعة الإخوان المسلمين ليست بالقوة التي يعتقدها البعض ، وهو ما قد يكون السبب في أن مراقبها العام رياض الشقفة، أعلن في 26 نيسان/أبريل عن خطط لفتح مكاتب وإعادة بناء الهياكل التنظيمية والقاعدة الشعبية لجماعة الإخوان في المناطق المحررة في سورية. كما أن محاولات جماعة الإخوان لدخول المجال العسكري ورعاية إطار مظلة لتشكيلات الثوار معروف باسم " هيئة دروع الثورة " ، قد تعثّرت.
أصبحت جماعة الإخوان في موقف دفاعي أكثر فأكثر رداً على اتّهامات حادّة لم يسبق لها مثيل من جانب أعضاء آخرين في الائتلاف الوطني بأنها تسيطر على إطار المعارضة. وقد أصدر رئيس المكتب السياسي للجماعة، حسن الهاشمي، تفنيداً رسمياً للاتهامات في 19 نيسان/أبريل، إلا أن ذلك لم يؤدّ إلا لتعميق شكوك منتقدي الجماعة.
 في أواسط أيار/مايو الجاري، أعلن نحو 200 ناشط، بمن فيهم أعضاء بارزون في الائتلاف الوطني مثل ميشيل كيلو، والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون، والعديد من الأعضاء الآخرين الذين عارضوا انتخاب هيتو في آذار/مارس، إقامة تجمّع معارض جديد. شكّلوا اتحاد "الديموقراطيين السوريين" الذي يرمي إلى "أغلبية السوريين الصامتة" بهدف منع جماعة الإخوان المسلمين من وضع يدهم على السلطة عندنا أيضاً بعد أن علمتنا تجربتنا في تونس ومصر". يأمل هذا "القطب الديموقراطي"، كما لقبه كيلو في باديء الأمر، بأن يوفّر ثقلاً موازناً لجماعة الإخوان المسلمين و التكتل الرئيسي الآخر في الائتلاف الوطني، الذي يتزعمه أمينه العام، مصطفى الصباغ، والذي يعتبر "رجل قطر" في الائتلاف.
 لا تزال المفاوضات المطوّلة جارية بشأن توسيع عضوية الهيئة السياسية للائتلاف الوطني بهدف إيجاد توازن أكثر عدلاً في هيكلها. وثمّة تقارير تفيد بأن ثمانية أعضاء جدد مقرّبين من القطب الديمقراطي يمكن أن يضافوا إلى عضوية الهيئة السياسية ، وبذلك يرتفع عددهم فيها إلى 25. وحتى لو كانت هذه التقارير صحيحة، يبدو أنه لا يمكن تجاوز مسألة انعدام الثقة. ففي مقالة كتبها في 11 أيار/مايو، اتّهم كيلو الائتلاف الوطني والمجلس الوطني السوري بالفشل كهيئات قيادية وحتى أنها حققت مفعولاً عكسياً واسهمت في استمرار النظام". وختم كيلو بالقول أن " كان النظام من جانب والحراك من جانبٍ، وكانت المعارضة عبئاً على الثاني أكثر مما كانت نقيض الأول"
الصراع من أجل السلطة داخل سورية
الفوضى المتزايدة في صفوف الائتلاف الوطني تضع حكومته المؤقّتة في دائرة الخطر. إذ أعلن هيتو يوم 25 نيسان/أبريل أن الاستعدادات لإطلاقها قد استكملت وأنه سيعرض تشكيلة الحكومة على الإئتلاف للمصادقة عليها في 11 أيار/مايو. ولكن بحلول ذلك الوقت كان الحديث عن استبدال هيتو قد أصبح افتراضاً شائعاً في دوائر المعارضة. اشارت جماعة الإخوان إلى أنه قد يحلّ محلّه "المستقل الإسلامي" أحمد خضر. وتتنبأ مصادر أخرى بأن يكون المنصب من نصيب أحمد طعمة، سكرتير منبر إعلان دمشق في المجلس الوطني السوري.
 ولكن من المحتمل أيضاً ألا يتم استبدال هيتو لأن الحكومة المؤقّتة قد لا ترى النور. وحتى لو تم تشكيل الحكومة، فإن مسألة ما إذا كان سيتم تمكينها سياسياً بالشكل الكافي للحصول على سلطة سياسية وأخلاقية فعّالة في المناطق التي يسيطر عليها المتمرّدون في سورية تبقى سؤالاً مفتوحاً.
 وعلاوة على ذلك، وقعت الحكومة المؤقتة ضحية للتنافس على النفوذ بين قطر والمملكة العربية السعودية داخل الائتلاف الوطني. وثمّة تصور متداول في دوائر المعارضة بأن قطر فرضت هيتو على الائتلاف الوطني كرئيس وزراء مكلّف، وثبت أن من المستحيل زعزعة هذا الرأي. وفقاً لشخصيات بارزة في المعارضة، فإن المملكة العربية السعودية، التي تسعى لإيجاد ثقل موازن لجماعة الإخوان المسلمين السورية التي تدعمها قطر، ربطت الاستمرار في تقديم المساعدات للائتلاف باستبدال هيتو. في 11 أيار/مايو، اشتكى الخطيب علناً من أن تشكيل الحكومة المؤقّتة قد طغى عليه الصراع بين "قوتين إقليميتين"، لكل منهما مرشحه المفضّل لرئاسة الوزراء، كل منهما يسعى إلى اختيار الوزراء وفقاً لرغباته.
 ربما يلجأ الائتلاف الوطني الآن إلى الرأي الذي يقول إن عقد المؤتمر الدولي الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة سيجعل تشكيل حكومة مؤقّتة أمراً غير ضروري، أو حتى يفضي إلى نتائج عكسية. ومن المؤكّد أن تقرير الموقف الداخلي للائتلاف المسرّب يوحي بأن اعلانها ليس الوقت الملائم لهالآن، فالظروف لا تبدو أن تساعد الاعتراف الدولي والإقليمي بها". بيد أن هذا يشكّل معضلة بالنسبة للائتلاف: فما لم تتمكن وبسرعة من إحداث فرق ملموس في المناطق المحررة، فإن تأجيل تشكيل الحكومة المؤقتة سيزيد من تآكل مكانة الائتلاف دولياً ومحلياً.
وفقاً لما ورد في تقييم الائتلاف، فإنه يواجه الآن خطراً إضافياً يتمثّل في أن مجموعة أصدقاء سورية ستسحب اعترافها الدبلوماسي به كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، إذا ما رفض في نهاية المطاف حضور المؤتمر الدولي. وما من شك في أن الائتلاف أخذ علماً بالقرار الذي اتّخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 15 أيار/مايو، والذي يدعو إلى انتقال سياسي في سورية. ومع أن النص ألقى المسؤولية على عاتق النظام بسبب استخدامه الأسلحة الثقيلة وارتكابه "انتهاكات واسعة ومنهجية جسيمة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية"، فقد خفض في الواقع منزلة الائتلاف الوطني إلى "محاور وممثل مؤثّر في عملية الانتقال السياسي".
 وبينما تتلاشى شرعية الائتلاف الوطني، ستبدأ القيادة الفعلية بالانتقال بصورة أكثر جلاءً إلى القوى الموجودة على الأرض: جماعات الثوار والمجالس العسكرية التابعة، بصورة أو بأخرى للجيش السوري الحر،والمجالس المحلية المدنية، وتحالفات الثوار الإسلاميين التي تزداد تماسكاً، وفي بعض الحالات جبهة النصرة والجماعات الجهادية الأخرى، سواء المموّلة من الخارج أو المحلية. وستكون هذه العملية مشوشة. وفي ظل اتجاه الثوار والنظام نحو توازن إستراتيجي من الناحية العسكرية، فإن عدم وجود إطار سياسي فعّال وشامل سينتج خليطاً من الولاءات ومناطق السيطرة المتنافسة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
 تبدو مجالات الاحتكاك واضحة. ففي ظل التنافس للسيطرة على الأراضي والمعابر الحدودية والموارد مثل حقول النفط في شمال شرق سورية، وقعت اشتباكات بين الجيش السوري الحر والوحدات الإسلامية، والميليشيات الكردية، والجهاديين، والعشائر العربية. ولا تزال أعمال العنف الداخلي متقطّعة وعرضية حتى الآن، ولكن التصدّعات الاجتماعية والسياسية والإيديولوجية داخل المعارضة ستتكشّف بوضوح أكثر إذ ما استمرت حالة الجمود مع النظام. فهناك توتّرات بين سكان الريف والحضر، وبين المتمردين المسلحين والناشطين المدنيين، وبين جماعات المعارضة الإسلامية والعلمانية المتنوعة. وهذه أيضاً ستتفاقم بشكل حادّ.
 وفي الوقت نفسه تستمر الأزمة الإنسانية في سورية في الاشتداد بوتيرة مذهلة. في أوائل أيار/مايو، قدّر مسؤولو الأمم المتحدة أن عدد النازحين السوريين داخلياً بلغ أكثر من الضعف في الشهرين السابقين وأن ما يقرب من واحد من كل ثلاثة سوريين يحتاج الآن إلى مساعدة عاجلة. واستشرافاً للمستقبل، يتوقّع مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين بأن ما يصل إلى 50 في المئة من السكان البالغ عددهم 24 مليون سيكونون نازحين داخلياً أو يلتمسوا اللجوء في البلدان المجاورة بحلول نهاية العام 2013. وأصدقاء سورية متخلفون بالفعل في الوفاء بالتعهدات القائمة لتقديم المساعدات الإنسانية، حيث لم يتم بحلول منتصف أيار/مايو صرف سوى نصف مبلغ 1.5 مليار دولار الذي تم التعهد به في مؤتمر المانحين الذي عقد في الكويت في كانون الثاني/يناير الماضي.
انتهى الوقت
من الواضح أن المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية رئيسة للتعاطي مع هذه الأزمة وإيجاد سبل كفيلة بمنعها من التفاقم. ولكن يجب على الائتلاف الوطني أيضاً أن ينتهز كل فرصة للتوصّل إلى حلّ سياسي للصراع الدائر. فقد عرض واضعو تقدير لموقف الداخلي المسرب منطقاً مقنعاً لصالح هذه المقاربة، بما في ذلك على وجه التحديد المشاركة بصورة رسمية في المفاوضات في إطار لمشروع الأمريكي-الروسي.
 ومع ذلك، فقد بيّن الائتلاف الوطني مراراً أنه لن يقوم بذلك، ولا يزال منقسماً جداً ،ما يعيق بحدوث تغييرات مفاجئة في المواقف تجاه مسألة بالغة الأهمية كهذه. فعندما اقترح الخطيب إجراء حوار مباشر مع الأسد في 30 كانون الثاني/يناير، انتقده شركاؤه في المجلس الوطني السوري بمرارة بسبب "طعن للثورة السورية وشهدائها". ومنذ استقالته، اتُّهم الخطيب بأنه يدعم سرّاً "مبادرة الضمير"، التي تدعو من بين نقاط أخرى إلى بقاء الأسد في منصبه حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في أيار/مايو 2014، والتي لن يرشّح نفسه فيها.
 في ردّ نشره على صفحته على موقع الفيسبوك يوم 26 نيسان/أبريل، أكّد الخطيب أنه يعمل حالياً على "مبادرة لحقن دماء السوريين". لم ينكر على وجه التحديد مشاركته في مبادرة الضمير، لكنه أشار إلى أنه ناقش مبادرته مع بعض الأعضاء الذين لم يسمّهم في الائتلاف الوطني. بدا أن الخطيب يعني ضمناً استعداده للقاء الأسد عبر التشديد على أن وضعه السياسي والشخصي يخوّله "لقاء كل سوري"، في حين أضاف أنه لم يوافق على بقاء الأسد في منصبه، وأنه سيصدر بياناً إذا ما قام بذلك.
 إن أي شيء يشبه مبادرة الضمير غير مقبول تماماً للفصائل المهيمنة في الائتلاف الوطني، لكن عقد مؤتمر دولي للسلام يمكن أن يبقي الأسد في منصبه حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة. لذلك حتى لو اصطدمت مبادرة الخطيب بعقبة ما، وربما تصطدم بالفعل لأن الأمور ليست في صالحها، فإن التحدّي السياسي الذي يواجه الائتلاف لن يتلاشى.
 وحتى لو قبل الائتلاف رسمياً دعوة الولايات المتحدة وروسيا لحضور مؤتمر السلام، فإن الطبيعة المختلّة لتركيبه السياسي الداخلي والتأثير السلبي للتنافس القطري - السعودي على خياراته سوف يحول دون أن يلعب دوراً حاسماً في أي مفاوضات.
 المحاورون الآخرون في المعارضة يأخذون أماكنهم بالفعل ليكونوا جزءاً من الحلّ السياسي، أو على الأقلّ لتحدّي مطالبة الائتلاف الوطني بالزعامة. إذ إن هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديموقراطي، أحد المنافسين الرئيسيين للائتلاف التي لا يزال مقرّها في دمشق، والتي دعت دائماً إلى إيجاد حلّ سياسي، لا زالت تناقش إنشاء "التحالف الديمقراطي المدني" من جماعات المعارضة ذات الميول المشتركة منذ شباط/ فبراير. ومع أنه يصرّ على رحيل الأسد كشرط مسبق للانتقال عن طريق المفاوضات، فإن اتحاد الديمقراطيين السوريين بزعامة كيلو يرى نفسه كإطار إضافي ممثّل للمعارضة، وليس مجرد مكوّن من مكوّنات الائتلاف الوطني، كما يتّضح من تخطيطه لفتح مكاتب في عواصم عالمية مختلفة.
 ربما لن تسحب مجموعة أصدقاء سورية اعترافها الرسمي بالائتلاف الوطني باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري قريباً. لكنهم قريبون من البدء في البحث مرة أخرى عن إطار أكثر صدقيّة للمعارضة، مع التفضيل أن يكون داخل سورية. وفي الوقت نفسه لن يتلقى الائتلاف الوطني مساعدات مالية وعسكرية بالقدر الذي يحتاجه، لاسيّما إذا شكّل حكومته المؤقتة. بدلاً من ذلك، سيجد نفسه مهمّشاً إذا ما بدأت عملية سياسية حقيقية. الائتلاف الوطني، الذي لم يكن مقدَّراً له أن يكون أكثر من مجرّد فاصل، سيظل يعرج ، لكن وقته قد انتهى.
 
 
حاجة الثوار السوريين إلى الأسلحة تدفعهم إلى صنعها بأيديهم
إيلاف...لميس فرحات         
لطالما قيل إن "الحاجة أمّ الاختراع"، فكيف الحال إذا كانت معركة ثوار ضد قوات حكومية مدجّجة بالسلاح؟. فنقص الأسلحة والعتاد لدى ثوار سوريا، وتردد الغرب في دعمهم عسكريًا، دفعهم إلى صنع القنابل والصواريخ يدويًا، مع ما يحمله ذلك من ارتدادات خطيرة تؤدي إلى مقتل مستخدمها بدلًا من الهدف المرجو.
بيروت: في بلدة سراقب السورية، يصل الثوار إلى مبنى مهجور تحت جنح الظلام، حاملين معهم معداتهم اللازمة. وما إن يبدأوا بالعمل حتى يتصاعد شرر لحام المعادن المتطاير، الذي ينتج معن صنع قذائف هاون يدوية صنعت من بقايا براميل القذائف التي تطلقها دبابات الجيش السوري.
مخلفات النظام
الثوار يستخدمون ما يرسله إليهم الرئيس السوري بشار الأسد من أسلحة تقتلهم، فيجمعون ما تبقى منها لتحويلها إلى أسلحة يدوية، في جزء من شبكة سرية من المصانع البدائية في حرب غير متوازنة عسكريًا.
المنتجات التي يصنعها الثوار تتضمن الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والصواريخ وقذائف الهاون والقنابل التي تزرع على جوانب الطرقات، وهي تشكل ترسانة بدائية لحرب العصابات التي تعتمدها المجموعات المعارضة المسلحة، التي عانت انتكاسات خطيرة هذا العام في جهودها الرامية إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
"الجميع يعلم أننا لا نملك أسلحة. نحن نحتاج أن ندافع عن أنفسنا"، قال أبو طراد، قائد كتيبة ثوار في سراقب، لصحيفة نيويورك تايمز، مضيفاً: "لدينا الإرادة، لكن مواردنا متواضعة، وليس لدينا السلاح اللازم".
وعلى الرغم من أن هذه الأسلحة لعبت دورًا كبيرًا في معارك الثوار، إلا أنها فقدت نسبة كبيرة من أهميتها في الآونة الأخيرة بعدما فقدت الجماعات المعارضة سيطرتها على الأراضي الشمالية من البلاد التي انتزعتها من القوات الحكومية.
شبكة تصنيع
في الربيع الماضي، كان الأسد يكافح من أجل مواجهة المعارضة المسلحة. عندها عمد الثوار إلى إنشاء شبكة من المراكز لتصنيع الأسلحة يدويًا، مما دفع الجيش السوري قسرًا إلى تغيير تكتيكاته العسكرية. في ذلك الوقت، كانت الطرقات مزروعة بالقنابل المخبأة التي صنعها الثوار، وكانت الجيش يضطر إلى عدم التجوال في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، مما أرغمه على الانسحاب إلى مواقع دفاعية.
لكن الحكومة استثمرت عامها بتجديد قواتها، وأرسلت وراء تعزيزات من حزب الله، في الوقت الذي حافظت فيه إيران وروسيا على دعمها لقوات الأسد وتزويده بالإمدادات. في هذه الأيام، أصبحت القوات الحكومية أقل عرضة للخروج في دوريات تعرّضها لأفخاخ نقاط التفتيش الصغيرة، الأمر الذي حدّ من احتمال إصابتها بالقنابل البدائية الصنع التي يصنعها الثوار.
المشكلة الأخرى تقنية، وليست تكتيكية، فمعظم الأسلحة التي يصنعها الثوار تفتقر إلى الدقة، وعرضة للإصابة بأعطال، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مقتل أولئك الذين يستخدمونها. حتى الآن، لاتزال مصانع الأسلحة اليدوية سمة بارزة في الخدمات اللوجستية التي تعتمدها المعارضة، وهي الخيار الوحيد المتوافر لهم في ظل فشل الجهات الداعمة بتزويدهم بالسلاح اللازم لمعركتهم.
تكتيك أوروبي
يعتبر العديد من الثوار أن قرار الاتحاد الأوروبي رفع الحظر عن الأسلحة الواردة إلى سوريا مجرد تكتيك ديبلوماسي يهدف إلى الضغط على الحكومة السورية، وليس من المرجح أن تثمر عنه شحنات أسلحة من الحكومات الغربية إلى الثوار.
"إنهم يقدمون إلينا الوعود في كل وقت" قال الرائد محمد علي، الذي يقود المقاتلين في كتيبة "أحفاد النبي" شمال سوريا، مضيفاً أن "ثلاث سنوات مرت على المعارك في سوريا لم يحصل خلالها الثوار سوى على وعود لم تنفذ".
من جهته يقول أبو طراد إن الأسلحة اليدوية الصنع ساعدتهم في السابق، لكن نسبة الأخطاء في استخدامها تجعل منها سلاحًا فتاكًا يقتل الثوار بدلًا من الميليشيات التي يقاتلونها. وأضاف: "القذائف تحمل العديد من المخاطر، بما في ذلك خطر ارتدادها إلى الوراء، مما يجعلها تنفجر داخل الصمام، بدلًا من أن تنطلق منهم نحو الهدف".
الأسلحة الفعالة حاجة
هناك خطر آخر يكمن في التناقضات الملازمة لإنتاج السلاح يدويًا، وهي أن تنطلق القذيفة على ارتفاع ومسافة مختلفة عن تلك التي وضعها الثوار، مما يجعل من هذا السلاح خطرًا على الثوار بسبب انطلاقه العشوائي، إلى جانب خطر وقوع القذائف على المدنيين أو إصابة البنية التحتية المدنية.
هذه الأخطار لا تكمن فقط في استخدام هذه الأسلحة، بل في تصنيعها أيضًا، فهناك الكثير من التقارير عن مقتل عشرات من الثوار أثناء تصنيع القنابل اليدوية وسوء استخدام المواد المتفجرة. ويختلف الثوار حول قيمة القذائف المحلية الصنع، فبعضهم يرحّب بها، والآخر يعتبرها غير مجدية، لأنها غالباً ما تفشل أو تنطلق في مسارات غير متوقعة.
على جبهة في الأراضي الزراعية القاحلة في شمال حماه، يشير خالد محمد الدبس، أحد قادة الثوار، إلى كومة من الصواريخ التي حاول مقاتلوه إطلاقها في اليوم السابق وفشلوا، بينما انحرف بعضها الآخر بعيدًا عن المسار المستهدف. وقال الدبس: "كل ما نحتاجه هوأسلحة فعالة. لا شيء سوى الأسلحة الفعالة".
 
فيديو مثير لمجندات إسرائيليات يرقصن أنصاف عاريات
إيلاف....أشرف أبو جلالة     
بعد أيام من نشر مجندات إسرائيليات صور مثيرة لهن على فايسبوك، انتشر أخيرًا فيديو لمجموعة مجندات أخريات أنصاف عاريات، وهنّ يرقصن بطريقة الرقص على العمود حول بندقية داخل الثكنة العسكرية الخاصة بهن، في خطوة تضاعف حرج الجيش الإسرائيلي.
في واقعة جديدة قد تزيد من حدة الحرج بالنسبة إلى قيادة الجيش الإسرائيلي، انتشر أخيرًا فيديو لمجموعة مجندات إسرائيليات أنصاف عاريات، وهنّ يرقصن بطريقة الرقص على العمود حول بندقية داخل الثكنة العسكرية الخاصة بهن، وذلك بعد أيام من نشر مجندات أخريات مجموعة صور مثيرة لهن على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.
وظهرت في هذا الفيديو ثلاث مجندات، لا ترتدين سوى حمالات صدر وملابس تحتية، وهن يرقصن حول بندقية في الثكنة العسكرية التي يتواجدن فيها. ما زاد الطين بله بهذا الخصوص هو أن تلك الواقعة جاءت بعد مرور أسبوع من واقعة مماثلة، حين تم توبيخ مجموعة مجندات جدد إثر نشرهن صور شبه عارية لهن على فايسبوك.
راقصات تعرّ
شوهدت المجندات الثلاث في هذا الفيديو الجديد، الذي تبلغ مدته 30 ثانية، وهن يرقصن بشكل استفزازي حول بندقية كانت تمسكها إحداهن، كما لو كانت راقصة تعرٍّ وسط الغرفة.
وقد يكون هذا الفيديو الجديد ردًا على تلك الصور المثيرة التي تم نشرها على موقع فايسبوك خلال الأسبوع الماضي، حيث سُمِع صوت لإحدى المجندات وهي تقول بالعبرية إنها ستقوم بنشر الفيديو على فايسبوك، وستقوم بعمل "تاج" لزميلتيها المجندتين فيه.
وصدرت إجراءات تأديبية في الأسبوع الماضي بحق 4 مجندات إسرائيليات على خلفية تورّطهن في سلوك غير لائق، بعدما قمن بنشر صور خليعة لهن على الشبكة الاجتماعية الشهيرة. وأظهرت الصور، التي نشرها أيضًا موقع والا الإسرائيلي الإخباري، هؤلاء المجندات الأربع وهن يتخلصن من ملابسهن ويستعرضن ملابسهن التحتية ومؤخراتهن.
في إحدى هذه الصور، التي التقطت لهن من الخلف، تظهر خمس مجندات داخل غرفة ثكنات عسكرية، وهن لا يرتدين سوى خوذات رأس وكمية صغيرة من المعدات القتالية.
جاءت تلك الواقعة الأخيرة لتشكل أحدث واقعة في سلسلة تنطوي على مجندات إسرائيليات صغيرات، تعرّضن للتوبيخ الشديد من جانب قيادة الجيش، بسبب ما يقمن به من أنشطة "لا تليق بوضعيتهن العسكرية" عبر وسائل الإعلام الاجتماعية.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي سبق له أن قام مرات عدة خلال السنوات الأخيرة باتخاذ إجراءات تأديبية ضد بعض الجنود ممن ثبت تورّطهم في نشر محتوى غير لائق على الإنترنت.
"أوباما ستايل"!
وقد وُجِّه اتهام في العام الماضي إلى الملازم ساشا دوارتا، مسؤول قسم وسائل الإعلام الاجتماعية، بـ "العنصرية"، بعد نشره صورة على موقع فايسبوك لوجهه، وهو مغطى بالطين، وتعليق إلى جانبها يقول "أوباما ستايل"، في إشارة إلى اللون أوباما الأسود.
كما سبق أن أدينت مجندة إسرائيلية بعد تصويرها وهي ترقص بشكل إيحائي حول سيدة فلسطينية معصوبة العينين في فيديو تم بثه على موقع يوتيوب في العام 2010.
وهي الواقعة التي تلت اكتشاف صورة منشورة على الإنترنت لمجندة إسرائيلية، وهي تستعرض أمام مجموعة من السجناء الفلسطينيين. إضافة إلى إقدام مجندة أخرى على التقاط صورة لها وهي تجلس إلى جوار رجل معصوب العينين ثم نشرها.
واتخذ الجيش الإسرائيلي، نتيجة لذلك، مجموعة قرارات تهدف إلى منع الجنود من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تواجدهم في القاعدة بعدما انفضح أمر تلك الصور.
 
العاهل السعودي يعود للمملكة بعد تقرير من سعود الفيصل وبندر بن سلطان
إيلاف..نصر المجالي          
من المرجح جدا أن يقطع العاهل السعوديّ إجازته الخاصة في الدار البيضاء في غضون ساعات، وذلك بعد وقوفه على تفاصيل تقرير استراتيجي أمني قدمه له وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والأمير بندر بن سلطان رئيس مجلس الأمن الوطني عن نتائج محادثاتهما مع الفرنسيين فيما يتعلّق بالنزاع في سوريا.
نصر المجالي من عمّان: تسارعت المشاورات والاتصالات بشكل كثيف خلال الساعات القليلة الماضية بين عواصم القرار العالمية لاتخاذ قرارات تردع النظام السوري وحلفائه من حزب الله وإيران من تحقيق انتصار استراتيجي في حلب وريفها كالذي حصل في القصير.
وبينما تستعد لندن لاستضافة مجموعة الـ 8 هذا الأسبوع، كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري اجتمع مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في واشنطن يوم الاربعاء قبل القمة.
وقال هيغ ان بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاء في اورويا والمنطقة، أو ما يعرف بـ"مجموعة لندن 11" قد تحتاج الي تكثيف جهودها لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية.
ومع الاستعدادات الغربية والأميركية لاتخاذ قرارات مهمة على هذا الصعيد، وإعلان البيت الأبيض لثبوت استخدام نظام بشّار الأسد للسلاح الكيماوي والاستعداد لزيادة الدعم للثوار، تم رصد تحرك سعودي نشيط وملحوظ، وقمة هذا التحرك ستكون في الإعلان عن قطع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لإجازته الخاصة في الدار البيضاء وعودته للمملكة في غضون ساعات و"قد تكون العودة اليوم الجمعة" وذلك بعد وقوفه على تفاصيل تقرير استراتيجي أمني قدمه له وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والأمير بندر بن سلطان رئيس مجلس الأمن الوطني عن نتائج محادثاتهما قبل ثلاثة ايام مع أركان القرار الفرنسي وخصوصا مع وزير الخارجية لوران فابيوس.
وضع الأميران سعود وبندر، الملك عبدالله في إطار التصورات الاستراتيجية الغربية وخاصة الفرنسية ذات الاهتمام الخاص في الشأن السوري، وقالت مصادر دبلوماسية إن المملكة العربية السعودية وفرنسا يتقاسمان هواجس مشتركة ليست بعيدة عن هواجس واشنطن ولندن في شأن التداعيات الخطيرة على الساحة السورية.
هواجس هزيمة المعارضة
تتلخص هذه الهواجس من خشية هزيمة المعارضة الأمر الذي يلقي بظلال قاتمة على انعقاد مؤتمر (جنيف2) وهو ما ستدعي حشد جهود الحلفاء لمواجهة محور نظام بشّار – إيران وحزب الله.
وكان مصدر قريب من اجتماع الأميرين سعود وبندر مع وزير الخارجية الفرنسي وصف الاجتماعات يأنها "تعبئة شاملة لمواجهة الانخراط غير المسبوق لحزب الله وإيران في القتال، ودراسة سبل منع هزيمة المعارضة السورية عسكرياً".
ويبدو أن الديبلوماسية الفرنسية، والسعودية قبلها، قد خرجت بعد معركة القصير، بدروس وعبر، كما قال ناطق الخارجية فيليب لاليو "حيث تحتلّ القصير موقعاً استراتيجياً، إننا أمام منعطف خطير".
ولوّح لاليو باحتمال تسليم فرنسا أسلحة للمعارضة السورية، وقال إنه "قرار لم نتخذه، لكن بوسعنا أن نفعل ذلك، لأن الاتحاد الأوروبي رفع الحصار المفروض على المعارضة، ولا يوجد نص قانوني ملزم لفرنسا بانتظار مطلع أغسطس/ آب المقبل لتسليم تلك الأسلحة، لأن معركة القصير، وما يلوح في حلب، قد خلق وضعاً جديداً".
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، صرح الأحد، أن المؤتمر الدولي حول سوريا الذي وصفه بـ"مؤتمر الفرصة الأخيرة" قد يعقد في يوليو/تموز المقبل.
الفرصة الأخيرة
قال فابيوس في مقابلة تلفزيونية "إن مؤتمر جنيف 2 هو برأيي مؤتمر الفرصة الأخيرة. أتمنى أن يُعقد. وأعتقد أنه قد يعقد في يوليو/تموز"، معتبراً أن المدة قصيرة ولا تسمح بعقد المؤتمر الشهر الحالي.
وأضاف: "يجب على المعارضة أن تعيّن ممثليها، وهذا قد يأخذ بعض الوقت. كما يجب أن نتفق على جدول الأعمال"، مضيفاً: "نحن نعمل على عقد المؤتمر. ولكن يجب أن نحضر له".
وأكد فابيوس تردد فرنسا بشأن مشاركة إيران في المؤتمر قائلاً: "الإيرانيون لا يحبذون إيجاد حل للأزمة. إنهم ضد السلام".
أوباما يراقب الوضع
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني يوم الخميس ان الرئيس باراك اوباما يواصل مراقبة الوضع المتدهور في سوريا بقلق وسيتخذ اي قرار بشأن مزيد من الخطوات بناء على المصالح الوطنية للولايات المتحدة.
وقال كارني للصحافيين "الرئيس وكل عضو في فريقه للامن القومي قلقون بشدة بسبب الوضع الفظيع والمتدهور في سوريا."
واضاف "الرئيس يراجع ويدرس الخيارات الاخرى المتاحة له وللولايات المتحدة وايضا لحلفائنا وشركائنا لاتخاذ خطوات اضافية في سوريا.. وتتواصل هذه العملية."
وتابع "بقدر ما تكون فظاعة الوضع في سوريا يكون عليه اتخاذ القرارات حين تتعلق بالسياسة تجاه سوريا بما يحقق افضل مصالح الولايات المتحدة.
ومن جهتها، قالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، برناديت ميهان: "بتوجيهات الرئيس يواصل طاقم الأمن القومي النظر في كافة الخيارات التي ستحقق أهدافنا بمساعدة المعارضة السورية لجهة خدمة الاحتياجات الاساسية للشعب السوري وتسريع الانتقال السياسي لمرحلة سوريا ما بعد الأسد."
 وأضافت: "أعددنا طائفة واسعة من الخيارات لينظر بها الرئيس، الاجتماعات الداخلية لمناقشة الوضع في سوريا أمر روتيني.. الولايات المتحدة ستواصل النظر في سُبل تقوية قدرات المعارضة السورية، وليس لدينا جديد لنعلنه في الوقت الراهن."
وكانت مصادر مسؤولة في الإدارة الأميركية كشفت أن البيت الأبيض، سيبدأ هذا الأسبوع، اجتماعات بشأن سوريا سيكون ضمن أجندتها احتمال تزويد مقاتلي المعارضة بأسلحة وفرض منطقة حظر طيران.
وتأتي الخطوة الأميركية بعد تحذير المعارضة السورية من فشل الثورة ما لم تتلق دعما مباشراً.
 وكان مسؤول أميركي، قال الإثنين إن الولايات المتحدة قد تتخذ قرارا ربما هذا الأسبوع بشأن تسليح المعارضة السورية، وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن مسألة تسليح المعارضة في سوريا مدرجة في جدول اجتماعات البيت الأبيض خلال أوائل هذا الأسبوع.
وبدعم من ايران وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية اصبح للرئيس السوري بشار الاسد اليد العليا في الصراع الذي مضى عليه عامان وقتل فيه ما لا يقل عن 80 ألف شخص وتسبب في نزوح مئات الالاف من اللاجئين الي تركيا والاردن.
تخفيف القيود عن المعارضة
وقررت الولايات المتحدة الاربعاء تخفيف القيود على الصادرات الي المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا للمساعدة في اعادة بناء مرافق البنية التحتية المدمرة في خطوة قال مسؤولون امريكيون انها ستساعد ايضا في تسهيل مبيعات النفط من المناطق التي تحت سيطرة المعارضة.
ووقع وزير الخارجية الاميركي جون كيري يوم الاربعاء قرارا يتضمن استثناء محدودا لقانون محاسبة سوريا يسمح للشركات بالتقدم بطلبات للحصول على رخص لتصدير مواد مثل برامج الكمبيوتر والتكنولوجيا ومعدات تنقية المياه والاغذية والمعدات الزراعية ومواد التشييد الي المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وقال مسؤول اميركي كبير ان القرار يهدف الي تمكين المعارضة من العمل مع الشركات والمنظمات الدولية لإعادة بناء مناطق بما في ذلك مرافق اساسية للطاقة لحقت بها اضرار مثل خطوط انابيب للنفط وخطوط نقل الكهرباء.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان "هذه المواد تهدف الي المساعدة في تلبية الحاجات الاساسية للشعب السوري وتسهيل الاعمار في المناطق المحررة."
واضاف البيان ان وزارة التجارة الامريكية لن تبدأ على الفور في قبول طلبات الترخيص لتصدير المواد التي يشملها الاستثناء من العقوبات.
وامتنع مسؤول اميركي كبير عن التكهن بحجم النفط الذي يمكن تصديره من سوريا. وتشير تقديرات لادارة معلومات الطاقة الاميركية الي ان متوسط انتاج النفط في سوريا في الفترة من 2008 إلي 2010 إستقر عند حوالي 400 ألف برميل يوميا. لكن الانتاج تراجع الي حوالي 153 ألف برميل يوميا في اكتوبر تشرين الاول 2012 بانخفاض حوالي 60 بالمئة عن مستواه في مارس اذار 2011 .
وقال مسؤول اميركي بارز إن قرار تخفيف العقوبات التجارية ليس له أي تأثير فيما يتعلق بامداد مقاتلي المعارضة بالاسلحة.

 

 
النهار...سوسن أبو ظهر

عيون العالم والنظام الإيراني على كلمة صناديق الاقتراع اليوم ... روحاني يخترق طوق المحافظين والضغط الاقتصادي يحاصر الناخبين

 

في دوائر صنع القرار في أميركا وأوروبا وبلدان الخليج، وصولاً إلى الصين وروسيا واسرائيل، تتجه الأنظار إلى إيران التي تفتح اليوم صناديق الاقتراع لانتخابات رئاسية يُرجح أنها لن تُحسم من الدورة الأولى. ولئن كان مشهد احتجاجات عام 2009 لا يزال ماثلاً في الأذهان، اتخذت كل الإجراءات لتفادي تكراره في لحظة إقليمية مضطربة توفر لنظام الجمهورية الإسلامية نقاط قوة مع انشغال تركيا بأزمة داخلية ونجاح الحليف السوري في تحقيق مكاسب ميدانية في مواجهة تخوضها إيران معه سياسياً وعسكرياً.

الحرس الثوري "الباسدران" استنفر مئة ألف رجل لـ"إرشاد" الناخبين في 70 ألف مركز اقتراع وضمان أمنها. والاثنين وردت أنباء من شيراز عن مهاجمة مقرين لحملتي المرشحين الإصلاحي حسن روحاني ومحمد رضا عارف الذي انسحب لمصلحته. وتعهد نائب رئيس الأركان الإيراني الجنرال مسعود جزائري التصدي لكل مرشح "ينشر معلومات خاطئة ويرسم صورة سوداء عن النظام". وقبل أسابيع طُرد عشرات الطلاب من جامعة طهران. وبُدلت جداول مواعيد الامتحانات الجامعية لتفادي إجرائها قبل الانتخابات بأسبوعين وبعدها بمدة مماثلة. وسُرح الطلاب من المهاجع خشية تحولها بؤراً لاحتجاجات محتملة. وسُجلت اعتراضات طالبية في جامعتي تبريز أزاد وأورميا على تقريب موعد الامتحانات، وأقر مدرسون بأن المهل الجديدة غير كافية لإكمال المناهج.
ومعلوم أن زعيم المعارضة مير حسين موسوي ركز حملته الانتخابية قبل أربع سنوات على الجامعات. والرجل لا يزال أسير الإقامة الجبرية منذ 14 شباط 2011، ومعه زوجته زهرا راهناورد. وعن وضعهما تحدثت ابنتهما زهرا إلى موقع "كلمة" الإصلاحي. أوضحت أن "التضييق عليهما زادَ بينما نقترب من الانتخابات. يخشى النظام أن يجد والدي وسيلة ليخاطب الأمة في رسالة قد تقود إلى أي تغيير". وأضافت: "هذا الوضع لا يمكنه الاستمرار إلى ما لا نهاية، والأزمة ستواصل فرض نفسها بطريقة أو بأخرى ويستحيل إنكارها".

 

الاقتصاد تحد كبير

وفي المقابل، لا يتورع محمد، نجل الزعيم الآخر للمعارضة مهدي كروبي الموضوع هو أيضاً في الإقامة الجبرية، عن المجاهرة برأي يخالف سياسات النظام. يقول إن "الإيرانيين يشعرون بأن علاقات أفضل مع الغرب ستنعكس تحسيناً في الأوضاع الاقتصادية. الشعب يخضع لضغوط شديدة. المواطنون يعانون نقصاً في الأدوية. لكلٌ مشاكله التي سببتها العقوبات" والتشدد في السياسة الخارجية.
التضخم صار حالياً فوق مستوى 30 في المئة. والعملة خسرت أكثر من نصف قيمتها. ويُعتقد أن العقوبات حرمت الاقتصاد عائدات نفطية بقيمة 50 مليار دولار عام 2012، وأرغمت النظام على مقايضة النفط بمواد غذائية وأدوية لعلاج السرطان وبضائع أخرى من الصين والهند. وأفيد عن تململ للعاملين في مشروع تطوير حقل جنوب بارس للغاز. واشتكى عمال في طهران من التأخير في تقاضي الرواتب التي يوازي حدها الأدنى أقل من 140 دولاراً.
ويتندر كثيرون بأن تناول الفستق صار من مظاهر الترف كأنه الكافيار، وأن اللحوم هجرت موائد الطبقة الوسطى. أضف أن سيارةً من طراز "كيا" مجمّعة محليا كانت تُعد مركبة للفقراء، تحولت رمزاً ليُسر الحال. ذلك أن شظايا العقوبات أصابت قطاع صناعة السيارات التي ارتفعت أسعارها وتراجعت مبيعاتها.
والربط بين العقوبات واختناق الاقتصاد يصب في مصلحة روحاني (65 سنة)، المفاوض النووي السابق، الذي انتقد تشدد أمين المجلس الأعلى للأمن للقومي سعيد جليلي وشعاره "الاقتصاد المقاوم" بالقول إنه "من الجيد أن تدور أجهزة الطرد المركزي، والأفضل أن تدور العجلة الاقتصادية".

 

روحاني يخلط الأوراق

الهتافات المطالبة بإطلاق موسوي وكروبي عادت إلى الحناجر. ترددت في مهرجان انتخابي لروحاني بشمال طهران انتهى بتوقيف عاملين في حملته، وفي تشييع رجل الدين الإصلاحي آية الله جلال الدين طاهري في أصفهان.
وتعهد روحاني إطلاق كل السجناء السياسيين و"إنهاء القمع والتطرف الذي ساد في السنوات الثماني الاخيرة". والشهر الماضي قال لطلاب في جامعة طهران إن احتجاجات عام 2009 ليست وليدة مؤامرة خارجية، بل "حراك شعبي كان يجب الاستجابة له".
وبعدما كان متوقعاً على نطاق واسع اقتصار المنافسة الفعلية على الرئاسة بين مرشحَين محافظَين أمثال جليلي ووزير الخارجية سابقاً علي أكبر ولايتي، أو جليلي ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، سرعان ما فَرَض روحاني نفسه رقماً صعباً. وحل في استطلاع للرأي أجرته وكالة "مهر" في المرتبة الثانية بعد قاليباف، وبفارق لا يتجاوز ثلاثة في المئة.
وإذا كان روحاني يُصنف إصلاحياً ويحظى بتأييد الرئيسين السابقين محمد خاتمي وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني، فإن الأصح اعتباره وسطياً. إنه رجل الدين الوحيد بين المرشحين، ولا يزال يرتبط بعلاقة وثيقة مع المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وهو عضو في مجلس الخبراء منذ عام 1999. وصلته التاريخية بأسرة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني تجلت في إعلان كريمة الأخير زهرا مصطفوي دعم ترشيحه.
وفي كل الأحوال، إن عزوف خاتمي وإقصاء رفسنجاني جعلا روحاني مرشح المعارضة بعدما ظهر في المناظرات التلفزيونية الثلاث مختلفاً عن منافسيه. حتى إنه دعا إلى علاقات أفضل مع الغرب، من دون إضعاف موقف البلاد التفاوضي في الملف النووي.
ويسترعي الانتباه أن الظهور الأول لـ"الحركة الخضراء" منذ سنتين ارتبط بمهرجانه الانتخابي. وفي نظر المحلل الإيراني حسن بستاني المقيم في باريس أن المعارضة "لم تمت، ولكن لا يمكننا توقع المستوى نفسه من الحماسة والالتزام هذه السنة. الإيرانيون غير السوريين. ليسوا مستعدين لحمل السلاح لتحقيق التغيير".

 

أميركا تراقب

على رغم الاحتجاجات في تركيا، فإن دوائر صنع القرار في واشنطن لا تتوقع عدوى تُجدد "الربيع الفارسي"، من دون استبعاد حراك شعبي محدود. فالنظام أقوى مما كان عام 2009، ولو كانت البلاد أفضل حالاً في حينه. وهذه مفارقة مهمة.
فالملف النووي يحرز تقدماً تقر به اسرائيل والولايات المتحدة. والحكومة العراقية تزداد التصاقاً بالسياسة الإيرانية. وفي نظر طهران أنه يجب تفادي الخسارة في دمشق حتى لا تتبدد الأرباح المكتسبة في بغداد. وأقر الخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط والعالم الإسلامي الإيراني الأصل والي نصر بأن "الثورة السورية وفرت إمكانا لهزيمة استراتيجية لإيران. لكن الوقائع حالياً تصب في مصلحة طهران"، إذ "يبدو أن الولايات المتحدة لم تأخذ في الاعتبار احتمال استعادة (نظام الرئيس السوري بشار) الأسد أنفاسه".
لذلك، كتب الديبلوماسي المخضرم دينيس روس في مجلة "فورين أفيرز" أن "خامنئي قرر ألا يترك شيئاً للمصادفة" بعدما "بدّد أي أمل في إمكان أن تشق الانتخابات طريقاً مختلفاً في التعامل مع أميركا".
وأضاف أنه لو كان "المرشد مهتماً بالتوصل إلى اتفاق مع الغرب على البرنامج النووي الإيراني، لكان أراد رفسنجاني رئيساً".
ولئن كانت الخطوط الحمر للسياسات الخارجية للنظام لا تغيرها انتخابات، تعود الأنظار إلى الداخل، وخصوصاً الى نسبة المقترعين وحجم المقاطعة واحتمال الذهاب إلى دورة ثانية الجمعة المقبل. وكذلك إلى طبيعة المجالس البلدية والمحلية التي يختار المقترعون أعضاءها أيضاً بعدما كرست الانتخابات العامة قبل أشهر إمساك المحافظين بمفاصل البلاد.

 


المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,045,711

عدد الزوار: 6,976,644

المتواجدون الآن: 72