جنرالات أميركا يعتقدون أن الحرب السورية تدور بين «القاعدة» و«حزب الله»... فلماذا يتدخلون؟.....اجتماع لمجموعة الـ11 بعد غد في قطر لبحث تسليح المعارضة السورية.... «الائتلاف» يحذر من كارثة إنسانية مع محاصرة 120 ألفا في ريف دمشق...

توقعات بتجاوز سعر الدولار 300 ليرة نهاية يوليو... المعارضة تهاجم طريقاً استراتيجياً في الشمال ... واشتباكات عنيفة في محيط «السيدة زينب»...مصادر "الجيش الحر" تؤكد بدء وصول إمدادات سلاح من ضمنها مضادات للطائرات....أنجيلينا جولي: محنة اللاجئين السوريين الأسوأ في القرن الـ21

تاريخ الإضافة الجمعة 21 حزيران 2013 - 6:44 ص    عدد الزيارات 1931    القسم عربية

        


 

المعارضة السورية تحتفظ بحقها في «العمل العسكري»
بيروت، برلين، باريس، لندن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
أعلنت المعارضة السورية أمس احتفاظها بحقها في «العمل العسكري» لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكدة أن رحيله هو الشرط لقبولها بأي حل سياسي. وتزامن ذلك مع سيطرة قواتها على قسم من طريق دولي استراتيجي لقطع وسائل الإمداد البرية للقوات النظامية بين شمال سورية وساحل البحر المتوسط.
في هذا الوقت، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية أن الدول التي تشكل مجموعة «أصدقاء سورية» ستجتمع في الدوحة بعد غد السبت على مستوى وزراء الخارجية لبحث تقديم مساعدة ملموسة إلى «الجيش السوري الحر». وتضم المجموعة 11 دولة بينها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية ومصر.
وأضاف المصدر أن الاجتماع يهدف إلى تلبية الحاجات التي عبرت عنها المعارضة خلال الاجتماع الذي عقد في 14 الجاري في أنقرة بين قائد أركان «الجيش السوري الحر» اللواء سليم إدريس وممثلي الدول الاحدى عشرة.
وقال «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» في بيان صدر ليل الثلثاء إنه «تعقيباً على المواقف التي عبر عنها المجتمعون (في قمة مجموعة الثماني في إرلندا الشمالية) يؤكد التزامه بقبول أي حل سياسي يحقن الدماء، ويحقق تطلعات الشعب السوري في إسقاط نظام الأسد ومحاكمة كل من ارتكب الجرائم بحق السوريين، محتفظاً بحق استخدام كل الوسائل للوصول إلى ذلك، وعلى رأسها العمل العسكري».
وقال البيان غداة إعلان قمة مجموعة الثماني التزامها الحل السياسي ودعوتها إلى عقد مؤتمر «جنيف-2» في أسرع وقت ممكن، إن نظام الأسد «الذي دأب على قتل المدنيين باستخدام الأسلحة البالستية والكيماوية والطيران الحربي، هو مصدر الإرهاب الوحيد في سورية، ويجب أن تصب جهود الدول كافة لمحاربته وحده من أجل تحقيق سلام دائم في سورية».
من جهة ثانية، شكر الائتلاف الدول الثماني على «تعهداتها بدفع مبلغ 1.5 بليون دولار في شكل مساعدات إنسانية للشعب السوري»، مؤكداً «ضرورة توزيع تلك المساعدات عبر مؤسسات الائتلاف الوطني السوري».
وجدد الائتلاف «دعوته لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة للتوجه إلى الأراضي السورية المحررة والاطلاع على الأدلة وأخذ العينات والتأكد من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية ضد أبناء الشعب السوري».
وواكبت المعارضة موقفها السياسي بهجوم شنته قواتها على طريق أريحا (شمال غرب) - اللاذقية (غرب) وسيطرت خلاله على ثلاث نقاط تفتيش للقوات النظامية وأعطبت دبابتين لها وألحقت بها خسائر بشرية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه إذا نجح مقاتلو المعارضة في السيطرة على هذا الطريق كلياً فسيقطعون وسائل الإمداد البرية بين شمال سورية وساحل البحر المتوسط حيث توجد أكثر المواقع العسكرية السورية تحصيناً.
وقال الناطق باسم مقاتلي المعارضة محمد فيزو إن «هذه معركة مهمة جداً لخنق خطوط إمداد النظام بين معاقله الساحلية والشمال، خصوصاً مدينة إدلب التي تعد من آخر المواقع التي يسيطر عليها في محافظة إدلب».
وفي المقابل، أشارت المعارضة إلى «وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لحزب الله ولواء أبي الفضل العباس» الذي يضم مقاتلين شيعة معظمهم سوريون، إلى منطقة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي. وتحدث «المرصد السوري» عن قصف مدفعي عنيف للغاية تعرضت له بلدتا الذيابية وبيبلا القريبتان، وأشار إلى «محاولة من قوات النظام لاقتحام هذه المناطق».
وفي برلين، جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الدعوة إلى مرحلة انتقالية في سورية وتشكيل حكومة بصلاحيات كاملة لا تشمل الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أن هذا الأخير جلب الفوضى والدمار إلى بلده ولا يمكنه استعادة شرعيته التي فقدها.
ورفض أوباما الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التقارير التي تحدثت عن أن زيادة الدعم الأميركي للمعارضة تعني أن البيت الأبيض بات الآن على منحدر زلق قد يقوده إلى نزاع جديد خطير في الشرق الأوسط، مؤكداً أن هذا الأمر خطأ. وقال: «ما نريده هو إنهاء حرب»، وأضاف أن «كل دول مجموعة الثماني بما في ذلك روسيا متفقة على الحاجة إلى تشكيل حكومة انتقالية في سورية بسلطات كاملة».
وفي لندن، عقد الملك الاردني عبدالله الثاني سلسلة لقاءات مع المسؤولين البريطانييين شملت رئيس الوزراء ديفيد كامرون ووزير الخارجية وليام هيغ ورؤساء اللجان البرلمانية، وتركزت حول الوضع في سورية وعملية السلام في الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية.
في هذا الوقت اعلن مصدر امني في عمان ان قوات حرس الحدود الاردنية قتلت سورياً واصابت اثنين اخرين بجروح بعدما حاولوا التسلل الى الاراضي الاردنية واعتدوا على مفرزة عسكرية اردنية.
 
بريطاني يحارب مع جماعة تابعة لـ«القاعدة»: ائمة في لندن يشجعون على القتال في سورية
سلقين (سورية) - رويترز
بمجرد أن دلف المقاتل الشاب من الباب بدا مختلفاً بشكل واضح. ورغم أنه ملتح ويرتدي جلباباً رمادياً وقراباً للمسدس، وهي علامات مميزة لمقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على هذا الجزء من شمال غربي سورية، فقد كان يرتدي حذاء «أديداس» رياضياً ولكنته ومشيته لندنية تماماً.
يجلس الشاب على طاولة صغيرة ويتناول كوب شاي يقدمه له مضيفوه، ويطلب أن ينادى بالاسم الذي اشتهر به في الحرب: أبو خالد. يقول إنه يبلغ من العمر 23 عاماً عاشها كلها في إنكلترا لكنه جاء إلى سورية قبل أربعة أو خمسة أشهر ليشارك في القتال ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال: «حتى أكون صادقاً، أنا لا أعرف أحداً». حين وصل إلى سورية، التي جاءها وحده، التقى بمقاتلين من «جبهة النصرة»، وهي فصيل إسلامي محافظ للغاية تربطه صلة بجناح «القاعدة» في العراق، ساعدوه في شراء بندقية ودفعوا به إلى خطوط المواجهة الأمامية خارج حلب كبرى المدن السورية.
ويتعذر معرفة عدد البريطانيين الذين حملوا السلاح في صفوف المعارضة في سورية، ويقدر مسؤولو الاستخبارات البريطانية عددهم بالعشرات.
يقول «أبو خالد» إن الأمر لم يكن سهلاً في البداية، فهو لم يزر سورية من قبل، وتعلم بعض الكلمات العربية من أمه السورية، لكن لغته ضعيفة. كان والداه خائفين، وللتحدث معهما هاتفياً عليه أن يطلب إذناً، فقد أخذ قادته هاتفه المحمول وجواز سفره وقالوا إن ذلك خوفاً من الجواسيس.
وفي مقابلة طويلة، أعطى «أبو خالد» لمحة عن الحياة اليومية للمقاتلين الذين يحاولون الإطاحة بالأسد والعقيدة والدوافع التي تحركهم، وكلها معلومات مهمة الآن بعد أن قررت الولايات المتحدة تسليحهم. ولا تستطيع «رويترز» التحقق من مدى صدق ما يقوله من جهة مستقلة.
يقول «أبو خالد» إن القتال كان مخيفاً لكنه أصبح أسهل مع التدريب. ويضيف: «في المرة الأولى، ولن أكذب، أحسست وكأني سأتبول على نفسي. بصراحة حين تعتاد على الأصوات الله يسهلها عليك، ويجعلك تشعر بالارتياح».
شاهد أصدقاء له وهم يلقون حتفهم أمام عينيه، إنه يفتقدهم لكنه يحاول أن يشعر بالسعادة ويطمئن نفسه بأنهم ماتوا من أجل الدفاع عن قضية. يتذكر رفيقاً له إنكليزياً أيضاً لقى حتفه، وحين عثروا على جثته كانت الابتسامة تعلو وجهه. وقال: «بدا وكأنه يضحك. كانت هذه علامة. علامة طيبة كما تعرف».
كان هو أيضاً على وشك أن يلقى المصير نفسه في معركة في حلب، حين تحرك أبعد من اللازم وحوصر بين الجانبين. انبطح أرضاً وكان الرصاص يتطاير فوق رأسه وأخذ يدعو الله، واعتقد طوال ساعات أنه ميت لا محالة. وقال: «ظللت أدعو الله وأدعو وأطلب منه المغفرة عن كل ما فعلت». وبعد فترة جاء مقاتلون من كتيبة أخرى متحالفة وأنقذوه. وقتها شعر بالأمان.
انضم «أبو خالد» إلى «جبهة النصرة» التي تعتبرها الولايات المتحدة «منظمة إرهابية» لأنه شعر بأن أعضاءها أتقياء ومصممون على قتال الأسد. كانت هذه الألفة الاجتماعية هي التي شجعته على البقاء.
حين وصل إلى سورية وجد أجانب آخرين في الكتائب، انكليزاً من لندن وبرمينغهام، وإيرلنديين، وروساً من الشيشان، وصينيين، ومصريين، وتونسيين، وسعوديون، وليبيين... وآخرين من الدنمارك وفرنسا، وأدهشه العدد الكبير من السويديين، وقال إنه في بعض الأحيان يكون نصف المقاتلين في الصفوف الأمامية أجانب، وإن الليبيين والسعوديين خصوصاً لا يتقهقرون أبداً.
عاش في ثكنات تسميها الجبهة «البيت»، وهي عادة مدارس أو فيلات مهجورة أو مستشفى، وتؤوي ما بين 40 إلى 50 رجلاً. تسري في المكان روح الأخوّة. يصحو «ابو خالد» ليصلي الفجر ويمارس التدريبات الرياضية ويتدرب ويلعب كرة القدم، ثم يتجاذب أطراف الحديث مع رفاقه. يقول: «نقضي وقتاً طويلاً في حالة ترقب إلى أن يحدث شيء فننطلق».
وهو يقول إنه لا يفكر كثيراً في «القاعدة»، كل ما يريده أن يكون مسلماً جيداً. الشيء الذي يقلقه هو التفجيرات الانتحارية، ويقول إنه في «بيته» هناك «قائمة انتظار» بأسماء من تطوعوا للقيام بمثل هذه العمليات. ويقول إن رجلاً من بيته فجر نفسه في شاحنة ملغومة. لم يكن «أبو خالد» يعرف مسبقاً، لكنه يتذكر أن الرجل كان مختلفا في الليلة التي سبقت العملية، فقد بدا سعيداً. وأضاف: «حين فعلها أدركت السبب في حالته تلك».
ما زال «أبو خالد» يتعلم دينه، الذي تعرف عليه أخيراً، ويشعر أنه «غير ملمّ» جيداً بالإسلام ليحكم على الجانب الأخلاقي للهجمات الانتحارية. ويستطرد: «بالنسبة لي، لا أشعر أنها صواب».
حين كان في المدرسة، كان يذهب إلى الحانات والنوادي مع أصدقائه. وفي أحد الأيام توقف، وقرر أن يركز على دراسته وإدارة أعماله. فكر أن يكون مسلماً أكثر تديناً. جاءت أسرة أمه من منطقة قريبة من دمشق، أما والده، فهو إنكليزي اعتنق الإسلام.
قال «أبو خالد» إنه حين اندلعت الانتفاضة في كل من ليبيا وسورية عام 2011، أصبح يحضر دروساً دينية في لندن، وكان بعض المتحدثين يشيرون إلى أهمية سورية في التاريخ الإسلامي، وشجعوا المسلمين على الذهاب إلى هناك للقتال. شاهد مجازر على شاشات التلفزيون وسمع تقارير تقول إن الجيش السوري يقتل المدنيين، فقرر الذهاب إلى سورية.
كان حراً دائماً في أن يفعل ما يريد في إنكلترا، وشعر أنه سيكون أسهل عليه أن يعيش كمسلم في سورية بعيداً من الإغراءات. واستطرد: «هنا لا ترى نساء، وبهذا تُحَلّ مشكلة، فلا يوجد الكثير يمكنك أن تفعله، ولا خمور أيضاً، كل هذه الإغراءات اختفت».
ويأمل «أبو خالد» أن تثبت سورية للعالم بعد الحرب أن الدولة الإسلامية «ليست سيئة كما يظن الناس». وهو يحلم بعودة أيام مثل أيام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) حين كان الكل آمنا على داره يترك بابه مفتوحاً. ويستطرد: «تعرف أن لا أحد سيسرقك، واذا فعل فهناك مشكلة في انتظاره»، وحين سئل عن طبيعة هذه المشكلة، ضحك وقال: «ستقطع أيديهم. هذا معروف. هذه عقوبات قاسية لكنها تمنع الناس عن ارتكاب السرقة. الناس لا يقْدِمون على ذلك لأنهم يقولون لأنفسهم لا أريد أن أفقد يدي».
ويقول «أبو خالد» إن والديه بدآ يتفهمان قراره، وأنهما في البداية كانا يطالبانه بالرجوع إلى الوطن، لكن الآن يطلبان منه الحرص والتحلي بالقوة. وهو يرى أن حياته الجديدة هي في سورية، ويقول ضاحكا إنه يأمل في أن يتزوج سورية، ثم استطرد: «بدأت أسأل وأبحث حولي».
 
المعارضة تهاجم طريقاً استراتيجياً في الشمال ... واشتباكات عنيفة في محيط «السيدة زينب»
بيروت، دمشق، لندن - «الحياة»، ا ف ب، رويترز
دارت اشتباكات عنيفة امس بين القوات النظامية السورية مدعومة من «حزب الله» اللبناني وبين مقاتلين معارضين في محيط مقام السيدة زينب في ريف دمشق، في وقت هاجمت فيه قوات المعارضة قسماً من طريق دولي استراتيجي يمر عبر حلب كبرى المدن السورية وحتى حدود تركيا واستولت على ثلاثة حواجز للجيش النظامي عليه.
وأشار المرصد إلى وقوع «اشتباكات بين الكتائب المقاتلة من جهة والقوات النظامية وعناصر حزب الله اللبناني من جهة أخرى، في محيط مشفى الخميني ببلدة الذيابية» القريبة من السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي.
وأفاد بتعرض مناطق في الذيابية وبلدة بيبلا القريبة منها للقصف بقذائف الهاون والمدفعية، مشيراً إلى «محاولة من قوات النظام لاقتحام هذه المناطق».
وذكرت «الهيئة العامة للثورة السورية» من جهتها، أن القوات النظامية نفذت «قصفاً هو الأعنف بالصواريخ والهاون» على الذيابية، مشيرة إلى وقوع «أكثر من 150 قذيفة خلال ساعة أدت إلى سقوط جرحى وشهداء». كما لفتت إلى وصول «تعزيزات عسكرية كبيرة لحزب الله ولواء أبي الفضل العباس» الذي يضم مقاتلين شيعة معظمهم سوريون.
ولعب «حزب الله» دوراً كبيراً أخيراً في سيطرة قوات النظام على مدينة القصير الاستراتيجية في محافظة حمص (وسط)، والقريبة من الحدود اللبنانية، بعدما كانت تحت سيطرة المقاتلين المعارضين لأكثر من عام.
وفي مناطق أخرى من البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط حاجز مجبل الزفت على طريق أريحا (شمال غرب) - اللاذقية (غرب) «ما أدى إلى إعطاب دبابتين للقوات النظامية وإلحاق خسائر بشرية بصفوفها، وسيطرة الكتائب المقاتلة على الحاجز»، وفق المرصد.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه إذا نجح مقاتلو المعارضة في السيطرة على هذا الطريق سيقطعون وسائل الإمداد البرية بين شمال سورية وساحل البحر المتوسط حيث توجد أكثر المواقع العسكرية السورية تحصيناً.
وقالت جماعات معارضة أخرى إن قوات المعارضة سيطرت على ثلاث نقاط تفتيش، وإنها تحتاج إلى السيطرة على ثلاث نقاط أخرى حتى تتمكن من قطع طريق الجيش إلى الطريق السريع «أم 5».
وقال محمد فيزو، وهو ناطق باسم مقاتلي المعارضة، إن «هذه معركة مهمة جداً لخنق خطوط إمداد النظام بين معاقله الساحلية والشمال، خصوصاً مدينة إدلب، والتي تعد واحدة من آخر المواقع التي يسيطر عليها في محافظة إدلب». وأضاف أن النظام رد بقصف الطريق السريع ودفع بطائراته النفاثة لقصف القرى المجاورة.
وتحاول قوات الأسد استعادة حلب، حيث تخوض القوات الحكومية معارك دامية مع قوات المعارضة منذ نحو عام.
وفي ريف اللاذقية، أفاد المرصد عن وقوع انفجار في مستودع ذخيرة داخل مركز عسكري في منطقة البصة عند المدخل الجنوبي لمدينة اللاذقية، ما أسفر عن سقوط 13 جريحاً عسكرياً على الأقل، بعضهم بحال خطرة.
أما التلفزيون السوري، فذكر من جهته أن انفجاراً وقع في منطقة البصة في إحدى وحدات الهندسة العسكرية، وأنه «ناجم عن خطأ فني» وأسفر عن وقوع ستة جرحى إصاباتهم طفيفة.
وواصلت القوات النظامية قصفها على مناطق في مدينة زملكا بقذائف الهاون، وسط تحليق للطيران في سماء المدينة، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، فيما دارت الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على المتحلق الجنوبي من جهة زملكا وتحدثت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي محافظة حلب، نفذ الطيران الحربي غارة على حي باب النيرب ومشفى العيون بحي قاضي عسكر، وهو مقر الهيئة الشرعية، ما أدى لاندلاع حريق في حديقة المشفى من دون وقوع إصابات، بينما استشهد رجل برصاص قناص تابع للقوات النظامية في حي الليرمون.
وفي ريف حلب، قصف الطيران المروحي قرية منغ، ومحيط مطار منغ العسكري، كما قصفت القوات النظامية مناطق في قرية الدويرينة التي تعتبر أهم معاقل جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، ما أدى إلى سقوط جرحى وتضرر بعض المنازل، فيما سيطرت «وحدات حماية الشعب» على قرية بينه التابعة لناحية شيراوا بمنطقة عفرين، بعد اشتباكات مع القوات النظامية.
وفي محافظة درعا، قتل مواطن من بلدة اليادودة جراء قصف تعرضت له مناطق في البلدة، فيما دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، في محاولة للأخيرة لاقتحام الحي الغربي من مدينة بصرى الشام، كما تعرضت مناطق في بلدة بصر الحرير بريف درعا لقصف من القوات النظامية.
وفي محافظة حمص، جددت القوات النظامية قصفها على مناطق في مدينة قلعة الحصن بريف حمص، وسقط مقاتلان، أحدهما من حي الخالدية والآخر من تلبيسة، في كمين نصبته القوات النظامية بالقرب من بلدة الدارة الكبيرة. كذلك تعرضت مناطق في مدينة الرستن لقصف من القوات النظامية، وسط تحليق للطيران الحربي في سماء المدينة.
من جهة ثانية، أعلنت جماعة معارضة سورية في تسجيل فيديو مسؤوليتها عن قتل أربعة رجال شيعة في لبنان هذا الأسبوع مع امتداد الصراع السوري إلى لبنان. وقالت جماعة تطلق على نفسها «سرية المجاهدين السورية»، إنها قتلت الأربعة وهم يحاولون دخول الأراضي السورية بأسلحتهم، وإن بطاقات عثر عليها معهم تثبت انتماءهم إلى «حزب الله».
 
قوات الأسد ـ "حزب الله" تستخدم الكيميائي في زملكا و3 أعضاء كبار في الكونغرس يضغطون على أوباما للتحرك عسكرياً
تسليح الثوار على طاولة "أصدقاء سوريا" في الدوحة السبت
(ا ف ب، رويترز، قنا، العربية، الجزيرة، "المستقبل")
أعلنت فرنسا أمس أن دول مجموعة أصدقاء سوريا ستجتمع في قطر السبت المقبل لبحث تقديم مساعدات ملموسة للجيش السوري الحر، تزامناً مع مطالبة ثلاثة من كبار أعضاء الكونغرس للرئيس الأميركي باراك أوباما بالتحرك عسكرياً، ولا سيما بعد مكاسب حققتها قوات بشار الأسد بالاشتراك مع مقاتلي "حزب الله" في القصير أخيراً.
وقال الجيش السوري الحر إن قوات الأسد وعناصر من الحزب استخدموا فجر أمس السلاح الكيميائي في مدينة زملكا في ريف العاصمة دمشق، حيث قريباً منها في محيط مقام السيدة زينب دارت أمس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة من مقاتلي الحزب مع المقاتلين المعارضين.
ففي باريس، قال مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية ان الدول التي تشكل مجموعة أصدقاء سوريا ستجتمع في الدوحة يوم السبت المقبل لبحث تقديم مساعدة ملموسة للجيش السوري الحر بعد المكاسب التي حققتها قوات النظام.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان الاجتماع سيحضره وزراء خارجية الدول الاحدى عشرة التي تشكل المجموعة ومنها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والسعودية.
وقال المسؤول للصحافيين ان الاجتماع سيمثل فرصة لتقييم نتائج قمة مجموعة الثماني التي استضافتها ايرلندا الشمالية هذا الاسبوع وبحث سبل تقديم مساعدات لمقاتلي المعارضة السورية. وأضاف "ينبغي الاستجابة لحاجة المعارضة لإعادة التوازن في القوى على الأرض".
وقال المسؤول ان المؤتمر يعقب اجتماعا رفيع المستوى لاصدقاء سوريا استضافته انقرة الاسبوع الماضي بحث خلاله قائد الجيش السوري الحر سليم ادريس سبل تزويد المقاتلين بمساعدات عسكرية منها اسلحة ثقيلة.
وكان مسؤول في إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما قال في وقت سابق هذا الشهر ان الرئيس سمح لأول مرة بإرسال اسلحة الى المعارضة السورية.
وفي برلين، رفض الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء تحديد طبيعة المساعدة العسكرية الاميركية الجديدة لمسلحي المعارضة السورية، بعد ايام من اعلان البيت الابيض انه سيزيد "الدعم العسكري" للمعارضة السورية.
وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "لا يمكنني التعليق على تفاصيل برامجنا المرتبطة بالمعارضة السورية".
وقال الرئيس الأميركي إن التقارير التي تتحدث عن استعداد الولايات المتحدة لخوض حرب في سوريا مبالغ فيها، وأكد مجدداً وجهة نظره بأن حكومة دمشق استخدمت أسلحة كيميائية وأنه ليس بمقدورها من ثم استعادة شرعيتها.
وأضاف أن "بعض التقارير التي ترددت علناً تجاوزت الحد عندما ذكرت أن الولايات المتحدة تستعد بطريقة أو بأخرى للمشاركة في حرب أخرى. ما نريده هو إنهاء الحرب". وأردف قائلاً "نحن على ثقة من أن الحكومة السورية قد استخدمت في واقع الأمر أسلحة كيميائية. والروس متشككون".
وقال أوباما في برلين خلال مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس إن الأسد لم يعد له مستقبل في سوريا. واستطرد قائلاً إن الأسد "يقتل شعبه.. وإننا نرى أنه ليس من الممكن بالنسبة له استعادة شرعيته".
وفي الولايات المتحدة طالب ثلاثة من كبار أعضاء الكونغرس الرئيس الاميركي بالتحرك عسكريا ضد نظام بشار الأسد.
وبعث السيناتور جون ماكين ورئيس لجنة القوات المسلحة كارل ليفن ورئيس لجنة العلاقات الخارجية روبرت مينيدز برسالة إلى أوباما أشادوا فيها بقرار البيت البيض تزويد المعارضة السورية المسلحة بالسلاح، لكنهم طالبوا الرئيس الأميركي بتحرك بشكل أوسع ضد الأسد.
وجاء في الرسالة التي قدموها أن الوضع في سوريا يتدهور بطريقة متسارعة لا يعود معها تسليح المعارضة كافيا لقلب موازين القوى ضد النظام. وتابعوا أن الأمر يستدعي العمل على خفض قدرات قوات النظام في استخدام سلاح الجو والصواريخ الباليستية ضد التجمعات المدنية وقوات المعارضة، واتخاذ خطوات من ضمنها قصف المطارات والمدرجات والطائرات على الأرض.
وتطرقت الرسالة إلى مدينة القصير في حلب، وقال أعضاء الكونغرس إن قوات النظام بدأت تستعيد زمام الأمور، كما أن الآلاف من مقاتلي "حزب الله" يقودون حصار حلب. والمعارضة المعتدلة التي تدعمها الولايات المتحدة تتراجع من مناطق مهمة وهي يائسة وبحاجة إلى مساعدة عسكرية اكبر.
واعلنت المعارضة السورية أمس احتفاظها بحقها في "العمل العسكري" لاسقاط نظام الاسد، مجددة التأكيد ان رحيل الاسد هو الشرط لاي حل سياسي، وذلك غداة اعلان مجموعة الثماني التزامها الحل السياسي وضرورة عقد مؤتمر جنيف-2.
وأكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في بيان تعليقا على مواقف قمة مجموعة الثماني التي انهت اجتماعاتها في ايرلندا الثلاثاء، "التزامه بقبول أي حل سياسي يحقن الدماء، ويحقق تطلعات الشعب السوري في اسقاط نظام الأسد ومحاكمة كل من ارتكب الجرائم بحق السوريين، محتفظاً بحق استخدام جميع الوسائل للوصول إلى ذلك، وعلى رأسها العمل العسكري".
وقال البيان ان نظام الاسد "الذي دأب على قتل المدنيين باستخدام الأسلحة البالستية والكيميائية والطيران الحربي، هو مصدر الإرهاب الوحيد في سوريا، ويجب أن تصب جهود الدول كافة لمحاربته وحده من أجل تحقيق سلام دائم في سورية".
ميدانياً، قال الجيش الحر إن قوات الأسد وعناصر "حزب الله" الداعمين لها استخدموا فجر أمس السلاح الكيميائي في مدينة زملكا الواقعة في ريف العاصمة دمشق. وفي الوقت نفسه، تواصل قوات النظام السوري قصفها لعدد من المدن والمناطق السورية مستخدمة كافة أنواع الأسلحة خاصة الكيميائية التي طالت هذه المرة بلدة زملكا.
وعاد النظام السوري مرة أخرى لاستخدام الأسلحة الكيميائية، لكن هذه المرة بالاشتراك مع ميليشيات "حزب الله" وكانت من نصيب بلدة زملكا في ريف دمشق، حيث أفادت الهيئة العامة للثورة بأن قوات الأسد استخدمت الكيميائي بشكل مركّز أدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى وحالات اختناق وتسببت بحالة ذعر لدى المواطنين.
ودارت اشتباكات عنيفة أمس بين قوات النظام السوري مدعومة من "حزب الله" ومقاتلين معارضين في محيط مقام السيدة زينب في ريف دمشق، حسبما افاد المرصد السوري.
واشار المرصد الى وقوع "اشتباكات بين الكتائب المقاتلة من جهة والقوات النظامية وعناصر حزب الله اللبناني من جهة أخرى، في محيط مشفى الخميني ببلدة الذيابية" القريبة من بلدة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي.
واشار الى تعرض مناطق في الذيابية وبلدة بيبلا القريبة منها للقصف بقذائف الهاون والمدفعية، مشيرا الى "محاولة من قوات النظام لاقتحام هذه المناطق".
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها ان القوات النظامية قامت "بقصف هو الاعنف بالصواريخ والهاون" على الذيابية، مشيرة الى وقوع "اكثر من 150 قذيفة خلال ساعة ادت الى وقوع جرحى وشهداء". كما لفتت الى وصول "تعزيزات عسكرية كبيرة لحزب الله و لواء ابي الفضل العباس".
وتحدث الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بدوره في بيان عن "احتشاد قوات النظام وشبيحته مدعمة من حزب الله ولواء أبو الفضل العباس، مع عشرات من الآليات الثقيلة والدبابات، وبتغطية من راجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة، في محاولة جديدة لاقتحام" ريف دمشق الجنوبي.
واشار الى "استمرار حملة نظام الأسد لكسر إرادة ريف دمشق الجنوبي وإخضاعه منذ ثمانية أشهر"، والى "عمليات عسكرية على أكثر من عشرة محاور مع حصار يستهدف منع دخول المواد الغذائية والأدوية".
وذكر الائتلاف ان "قوات النظام شددت حصارها الخانق خلال الشهرين الماضيين وركزت على استهداف الأطباء ونشطاء الجمعيات الإغاثية، ما قد يتسبب بكارثة إنسانية للمحاصرين الذين يزيد عددهم عن 120 ألفا"ً. وافاد المرصد اليوم عن قصف عنيف على حي القدم في جنوب العاصمة.
وقال الناشط مطر اسماعيل لوكالة فرانس برس عبر سكايب ان "هناك حملة قوية على جنوب العاصمة ومحاولة لاقتحام حي القدم من جهة الشرق، وهو القسم المحرر من الحي".
وفي مناطق اخرى من البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في محيط حاجز مجبل الزفت على طريق أريحا (شمال غرب) - اللاذقية (غرب) "مما أدى لإعطاب دبابتين للقوات النظامية وخسائر بشرية في صفوفها، وسيطرة الكتائب المقاتلة على الحاجز"، حسبما نقل المرصد.
وفي ريف اللاذقية، افاد المرصد عن وقوع انفجار مستودع ذخيرة داخل مركز عسكري في منطقة البصة الواقعة على المدخل الجنوبي لمدينة اللاذقية، ما اسفر عن سقوط 13 جريحاً عسكريا على الاقل بعضهم بحالة خطرة.
اما التلفزيون السوري، فذكر من جهته، ان انفجارا وقع في منطقة البصة في احدى وحدات الهندسة العسكرية وانه "ناجم عن خطأ فني" واسفر عن وقوع ستة جرحى اصاباتهم طفيفة.
وقال رئيس أركان الجيش السوري الحر الجنرال سليم ادريس إنه ومن بعد سيطرة قوات النظام على القصير يقوم حاليا بمحاولات لاستعادة سيطرته بمناطق في حلب وريفها، ملقيا الضوء على التكتلات العسكرية الكبيرة لـ"حزب الله" حول مدينة حلب.
وأضاف ادريس ان الوضع خطير للغاية في حلب، هناك أكثر من خمسة آلاف مقاتل من الحزب حول حلب مدعومين بمقاتلين إيرانيين، وسلاح جو سوري، والجيش الحر مسلح فقط بالأسلحة الخفيفة.
وفي عمان قال مصدر امني اردني أمس ان قوات حرس الحدود الاردنية قتلت سورياً واصابت اثنين اخرين حاولوا التسلل الى داخل الاراضي الاردنية واعتدوا على مفرزة عسكرية اردنية.
 
قصف بالغازات على زملكا والثوار يهاجمون تجمعات في السيدة زينب وانفجار ضخم في اللاذقية
 
 
مصادر "الجيش الحر" تؤكد بدء وصول إمدادات سلاح من ضمنها مضادات للطائرات
المستقبل...("أحرار برس"، أ ف ب، رويترز)
أكدت مصادر "الجيش السوري الحر" إمدادات الأسلحة الأميركية بدأت تصل إلى الثوار في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال سوريا. أما في الميدان فكانت قوات الأسد تقصف مدينة زملكا بريف دمشق بالغازات السامة، فيما نفذ "الجيش الحر" هجوما على تجمعات لشبيحة الأسد والمرتزقة في منطقة الست زينب. وفي الساحل السوري دوى انفجار ضخم في مستودع أسحلة تابعة لقوات النظام.
السلاح
ونقلت تقارير صحافية عن مصادر من داخل صفوف الثوار قولها إن الولايات المتحدة أرسلت أسلحة وإمدادات لـ"الجيش السوري الحر"، وصلته من تركيا منتصف الشهر الجاري.
وأوردت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية عن أحد المصادر قوله: "تلقت وحدات الجيش الحر صواريخ مضادة للدبابات وأسلحة أخرى في حلب، ومن المتوقع أن تصل كميات إضافية من الأسلحة الثقيلة بصورة وشيكة".
وقال "الجيش الحر" إن شحنات الأسلحة هذه أنهت توقفًا استمر شهرين في الإمدادات التي كان يحصل عليها الثوار في حلب، وإن الثوار سيحصلون قريبا على صواريخ "أوسا" (OSA 9K33)" المضادة للطائرات، والنظام الصاروخي أرض ـ جو من نوع "سام 8" (SA-8).
وقال مسؤول رفيع في "الجيش الحر"، "ستشمل أول دفعة من صواريخ OSA 102 المضادة للطائرات". كما أفادت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن نظام الدفاع الجوي Mistral الذي سيتم تسليمه للثوار يهدف إلى اعتراض الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، بما في ذلك المروحيات العسكرية السورية.
وأشارت المصادر إلى أن إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن موافقته على تسليح المعارضة السورية أدى إلى حدوث تدفق كبير من السلاح للجيش الحر وباقي الوحدات المقاتلة في سوريا.
وقالت "دير شبيغل" إن الصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ المضادة للدبابات بدأت في الوصول مع هجوم قوات الأسد، مدعومة بألفين من عناصر "حزب الله"، على حلب.
وأشار القائد في "الجيش الحر" العقيد عبد الجبار العقيدي، إلى أن "قوات الأسد وحزب الله يحاولون الهيمنة على المناطق القروية بشمال حلب، لكنهم يُطرَدون ويتعرضون لخسائر فادحة"، مؤكدًا أن "حلب ستتحول لمقبرة لشياطين حزب الله".
وأكد العقيدي اختلاف الوضع بين حلب والقصير، "فالثوار حوصروا في القصير لكونها محاطة بقرى سبق أن احتلها حزب الله، وبمناطق موالية للأسد، أما في حلب، فالجيش الحر يتمتع بعمق استراتيجي ودعم لوجيستي مفتوح، فضلاً عن كون المقاتلين في المدينة أكثر تنظيماً".
غازات سامَة وهجمات
ميدانياً، أفادت "شبكة شام الإخبارية" بوجود ثلاثة قتلى وحالات اختناق جراء استهداف مدينة زملكا بريف دمشق بغازات وصفتها بالسامة، وذلك بينما هاجم "الجيش السوري الحر" ما قال ناشطون إنه "تجمعات للشبيحة والجيش السوري" في السيدة زينب بريف دمشق.
وقالت الشبكة إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب نحو عشرين بحالات اختناق نتيجة إطلاق قوات الأسد غازات سامة استهدفت مدينة زملكا بريف دمشق.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن جيش النظام يشتبك مع الثوار في مناطق زملكا والمليحة، ويواصل فرض حصاره على مدينة دوما، بينما قصفت مناطق في مدينتي داريا ومعضمية الشام.
وقالت "شبكة شام الإخبارية" إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء مخيم اليرموك والقدم والعسالي ومعظم أحياء دمشق الجنوبية، مشيرة إلى احتدام الاشتباكات مع الجيش الحر.
وقال "المركز الإعلامي السوري" إن عددا من جنود النظام قتلوا في اشتباكات عنيفة مع الثوار عند مدخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق.
وقد بث ناشطون صورا على الإنترنت للاشتباكات التي كانت تدور بين قوات النظام والجيش الحر في أحياء العسالي والقدم في دمشق. وقال الناشطون إن "الجيش الحر" تصدى لقوات النظام وقتل عشرات من أفرادها ودمر دبابتين واستولى على بعض الأسلحة.
وأفاد ناشطون بأن "الجيش السوري الحر يهاجم تجمعات للشبيحة والجيش السوري في السيدة زينب بريف دمشق".
ودارت اشتباكات بين قوات النظام والثوار في حي القدم في جنوب دمشق، كما تدور معارك بين قوات النظام و"حزب الله" من جهة، والثوار من جهة أخرى في منطقة السيدة زينب جنوب شرق دمشق، حسب المرصد.
وقالت "شبكة شام" إن النظام كثف من قصفه براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لمدن وبلدات المليحة والسيدة زينب وعربين وداريا ومعضمية الشام، إضافة إلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية.
كما افاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بـ"اشتباكات بين الكتائب المقاتلة من جهة والقوات النظامية وعناصر حزب الله اللبناني من جهة أخرى، في محيط مشفى الخميني ببلدة الذيابية" القريبة من بلدة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي.
واشار الى تعرض مناطق في الذيابية وبلدة بيبلا القريبة منها للقصف بقذائف الهاون والمدفعية، مشيرا الى "محاولة من قوات النظام لاقتحام هذه المناطق".
وذكرت "الهيئة العامة للثورة السورية" ان القوات النظامية قامت "بقصف هو الاعنف بالصواريخ والهاون" على الذيابية، مشيرة الى وقوع "اكثر من 150 قذيفة خلال ساعة ادت الى وقوع جرحى وشهداء".
كما لفتت الى وصول "تعزيزات عسكرية كبيرة لحزب الله و لواء ابي الفضل العباس" الذي يضم مقاتلين شيعة معظمهم سوريون.
وأشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن النظام يمنع الدواء والطحين عن أحياء العاصمة الجنوبية والغوطة الشرقية وداريا والمعضمية في ريف العاصمة. وأفادت بأن النظام قطع الكهرباء والماء منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وقدرت الشبكة أعداد المتضررين في الغوطة الشرقية بأكثر من مليون ونصف مليون نسمة بينهم تسعمئة ألف إمرأة وطفل. كما قدرت الشبكة أعداد المتضررين في أحياء دمشق الجنوبية بنحو مئة وعشرين ألفا. وأضافت أن المدن والبلدات المحاصرة في الغوطة الشرقية تحتاج إلى مئة وثمانين طنا من الطحين يومياً، بينما تحتاج الأحياء الجنوبية في العاصمة إلى خمسة وعشرين طنا يومياً.
وناشدت الشبكة الصليب الأحمر مؤسسات المجتمع الدولي التحرك لإنقاذ أرواح الآلاف من أبناء دمشق وريفها.
وفي مناطق اخرى، بث ناشطون صورا على الإنترنت قالوا إنها لاشتباكات عنيفة بين "الجيش الحر" وقوات النظام في محيط بلدتي نُبل والزهراء قرب حلب. وأضافوا أن" قوات الجيش الحر هاجمت بصواريخ غراد غرفة العمليات وتجمعات للشبيحة وقوات النظام في نبل والزهراء، وحققت إصابات في صفوف جيش النظام".
يُذكر أن "الجيش الحر" يحاصر، منذ أسابيع عدة، البلدتين اللتين يعسكر داخلهما عدد كبير من قوات النظام وعناصر من "حزب الله" والشبيحة.
ونقلت "شبكة شام الإخبارية" عن نشطاء قولهم إن جيش النظام كثف من قصفه بالمدفعية الثقيلة على حي الوعر بمدينة حمص أدى إلى اشتعال الحرائق.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة وقوات النظام في محيط حاجز مجبل الزفت على طريق أريحا، شمال غرب اللاذقية على الساحل، "مما أدى لإعطاب دبابتين للقوات النظامية وخسائر بشرية في صفوفها، وسيطرة الكتائب المقاتلة على الحاجز"، حسبما نقل المرصد.
وفي ريف اللاذقية، افاد المرصد عن وقوع انفجار مستودع ذخيرة داخل مركز عسكري في منطقة البصة الواقعة على المدخل الجنوبي للمدينة ، ما اسفر عن سقوط 13 جريحاً عسكريا على الاقل بعضهم بحالة خطرة.
 
 
500 طفل من مخيم الزعتري يُحَمّلون طائرات ورقية رسائلهم إلى العالم
أنجيلينا جولي: محنة اللاجئين السوريين الأسوأ في القرن الـ21
(أ ف ب، رويترز)
حضت الممثلة الأميركية والمبعوثة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنجيلينا جولي أمس العالم على تقديم المزيد من العون للاجئين السوريين في محنتهم التي اعتبرتها "أسوأ أزمة إنسانية في القرن 21".
ونقل بيان للمفوضية عن جولي قولها أثناء زيارة الحدود الأردنية ـ السورية برفقة المفوض العام انطونيو غوتيريس إن "أسوأ أزمة إنسانية في القرن 21 تتكشف في الشرق الأوسط اليوم (...) مع نهاية هذا العام نصف سكان سوريا، أي نحو 10 ملايين، يتوقع أن يهجروا ويكونوا بحاجة للمساعدة".
وحضت النجمة الهوليوودية العالم بمناسبة اليوم العالمي للاجئين على "تقديم المزيد لمساعدة الشعب السوري، فاستجابة المجتمع الدولي للأزمة لا تتواءم مع حجم هذه المأساة الإنسانية".
وأكدت أن "هناك حاجة الى الكثير من الدعم الإنساني ولكن الأهم من ذلك إيجاد حل سياسي لهذا الصراع".
وأوضح البيان أن المفوض العام وجولي يقومان بزيارة للمنطقة للقاء المسؤولين والاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين في الدول المجاورة.
وقالت جولي إن الغرض من الزيارة "هو لإظهار الدعم للاجئين السوريين وحض العالم على معالجة محنتهم، وفهم الاحتياجات بشكل أفضل في الأردن ودول المنطقة الأخرى المتضررة بشكل مباشر من هذا النزاع المدمر".
واستمعت جولي وفقاً للبيان الى عدد من اللاجئين السوريين العابرين عبر الحدود السورية ـ الأردنية، فيما اطلعها حرس الحدود الأردني على آلية استقبال هؤلاء.
ومن المقرر أن يزور المفوض العام اليوم مخيم الزعتري للاجئين السوريين ويعقد مؤتمراً صحافياً حول أزمتهم.
ويحتفل العالم في 20 حزيران من كل عام باليوم العالمي للاجئين.
ويقول الأردن إنه يستضيف أكثر من 540 ألف لاجئ سوري منذ بداية النزاع في سوريا في آذار 2011، بينهم نحو 150 ألفاً بمخيم الزعتري شمال المملكة قرب الحدود مع سوريا.
ووفقاً للأمم المتحدة فإن أكثر من 1,6 مليون سوري فروا من بلادهم الى الدول المجاورة منذ بداية النزاع في آذار 2011 والذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 93 ألف شخص بينهم 6500 طفل على الأقل.
وقد طير نحو 500 طفل سوري من مخيم الزعتري للاجئين أمس طائرات ورقية تحمل رسائلهم للعالم بمناسبة اليوم العالمي للاجئين. ورسموا شعارات على الطائرات الورقية مثل "سوريا حرة" و"بحبك يا سوريا" وطيروها في السماء.
وقالت منظمة "انقذوا الأطفال" (سايف ذا تشيلدرين) غير الحكومية إن الهدف من هذا النشاط هو تذكير العالم بالظروف الصعبة التي يواجهها الأطفال السوريون يومياً.
وقال محمد الأسمر مدير الاتصال والدعم بالمنظمة "بينما نحتفل باليوم العالمي للاجئين على مستوى العالم يبعث الأطفال السوريون اللاجئون الذين عانوا كثيراً بسبب هذا الصراع رسالة الى العالم وجميعهم يقول نحن نريد العودة الى سوريا. لذلك هذا النشاط هو سبيل لجعلهم يشاركون ولرفع صوتهم الى مختلف زعماء العالم ومختلف الشعوب في هذا العالم ليقولوا إنهم بحاجة لدعمهم من أجل العودة الى منازلهم ولكي يحيوا حياة طبيعية".
ويستضيف مخيم الزعتري بشمال الأردن أكثر من 120 ألف لاجئ سوري فروا من العنف في بلادهم. ويقول مسؤولو المخيم إن أكثر من نصف لاجئي المخيم أطفال معظمهم دون 11 عاماً.
وأجبرت الأزمة في سوريا هؤلاء الأطفال على ترك منازلهم وكل ما تعودوا عليه وراء ظهورهم. وقال بعض هؤلاء الأطفال إنهم يريدون أن يذكروا العالم بمحنتهم وإنهم يشتاقون للعودة لبلادهم.
وقالت هدى البالغة من العمر 16 عاماً إن أطفال المخيم كتبوا رسائل للعالم أجمع لمساعدة الشعب السوري.
وقالت ضحى البالغة من العمر 15 عاماً إن بلادها بحاجة لمساعدة المجتمع الدولي. وطالبت العالم بمساعدة السوريين و"الجيش السوري الحر".
 
جنرالات أميركا يعتقدون أن الحرب السورية تدور بين «القاعدة» و«حزب الله»... فلماذا يتدخلون؟
الرأي... واشنطن - من حسين عبدالحسين
في اقل من اسبوع، اصدر كل من الرئيس باراك أوباما ونائب مستشار الامن القومي بن رودز اربعة مواقف متناقضة حول سورية، فتحدث الرئيس عن «مصالح اميركا في سورية» حتى في غياب العامل الانساني، ليتراجع في ما بعد عن اقواله ويعتبر ان التدخل العسكري الأميركي لن يغير الكثير في مسار الامور.
في الوقت نفسه، بعد ان اكد رودز ان استخدام بشار الاسد الأسلحة النووية ادى الى تغيير في حسابات اوباما، عاد ليعبر امام الصحافيين عن موقف بلاده السابق بالقول ان ما تأمله واشنطن هو ان تنجح روسيا في اقناع نظام الاسد بحضور مؤتمر «جنيف -2» بشكل جدي.
التذبذب في المواقف واضطراب ادارة اوباما في السياسة الخارجية ليس جديدا، فهي أعلنت في الماضي خطة زيادة القوات في افغانستان وموعد انسحابها في الوقت نفسه، وشنت حربا في ليبيا ثم وصفتها بعملية اسناد للحلفاء الاوروبيين او «قيادة من الخلف»، ثم وضعت خطوطا حمراء في سورية استحال على كثيرين تحديدها، ثم اعلنت انقلابا في موقفها الاسبوع الماضي حول الاحداث في سورية، لتعد الى مواقعها كما يبدو هذا الاسبوع.
الاسبوع الماضي، عقدت الادارة الاميركية لقاءات على جميع المستويات من اجل التباحث في الازمة السورية، خصوصا بعد انتصار قوات الاسد و»حزب الله» في معركة القصير. ساد شعور بأن طابع الصراع السوري تغير، وان ايران صارت هي اللاعب الرئيسي فيه بدلا من الاسد. لذا، رأت واشنطن نفسها معنية في منع طهران من تحقيق انتصار.
هكذا، تم تحديد هدف السياسة الاميركية على الشكل التالي: قلب الموازين على الارض لمصلحة الثوار.
لكن قلب الموازين لا يعني بالضرورة الاطاحة بالاسد، بل اجباره على ارسال محاورين الى مؤتمر يناقشون فيه خروجه من الحكم، والتوصل الى حل سياسي وحكومة انتقالية، تحل مكان الاسد، وتشرف على تثبيت الوضع، واجراء انتخابات.
اما كيفية قلب الوضع العسكري في سورية فتركزت على امرين: تسليح الثوار، غالبا عن طريق حلفاء اميركا. لكن بعض المسؤولين، مثل وزير الخارجية جون كيري، ابدوا تحفظا على التسليح وحده، وقال كيري في لقاء اركان الادارة، برئاسة اوباما، ان في هذه المرحلة لا يكفي التسليح فحسب، بل على الادارة توجيه ضربة سريعة وخاطفة تؤدي الى «شلل في قدرات الاسد العسكرية التي تؤمن له تفوقا جويا وارضيا».
وفرضية قصور التسليح وحده والحاجة الى توجيه ضربة، خصوصا ضد مدارج الطائرات التي يستخدمها الاسد لاستلام الاسلحة ولشن غارات ضد الثوار، يتشارك فيها كيري مع كثيرين في العاصمة الاميركية، يتصدرهم اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين والديموقراطيان كارل ليفين وبوب مينينديز، رئيس لجنة الشؤون الخارجية.
لم يطلب كيري، ولا اي مسؤول او سياسي اميركي، قوات اميركية على الارض ولا فرض حظر جوي اميركي في سورية. فقط ضربة خاطفة، حتى من دون اختراق المجال الجوي السوري، تسهل للثوار استعادتهم لزمام المبادرة على الارض وتضعضع الاسد بشكل دراماتيكي، وهي فكرة استحسنها الحاضرون في اجتماع البيت الابيض، الا وزير الدفاع تشاك هيغل، ورئيس اركان الجيش مارتن ديمبسي، ومستشار الامن القومي توم دونيلون، وهو في طريقه الى التقاعد بعد اسابيع.
حسم اوباما النقاش بضرورة تسليح الثوار، بما ان فريق الامن القومي ابدا اجماعا على ذلك، وتم الاتفاق ان يذكر رودز ذلك في مؤتمر صحافي كان مقررا مسبقا من اجل الاعلان عن استخدام الاسد للاسلحة الكيماوية.
اما الضربة الاميركية لاهداف قوات الاسد، فتم الاتفاق على تأجيل البت نحو ستة اسابيع حتى يتبين ان كان تسليح المعارضة سيؤدي الى نتائج على الارض من دونها. كذلك، ساد الشعور في اروقة القرار في الادارة وبين المتابعين ان اوباما سيستغل بيان اعلان استخدام الاسد للكيماوي، وتقارير صادرة عن الامم المتحدة تتحدث عن ارتكاب النظام جرائم ضد الانسانية، في حملة حشد سياسي وخارجي لتأمين غطاء لاي ضربة عسكرية مقبلة ضد اهداف الاسد.
تلقف الكونغرس والحزب الجمهوري ما بدا انقلابا في موقف اوباما حول سورية، ودعا ماكين الى الاسراع بتوجيه الضربة قبل فوات الاوان، فيما قال زعيم الغالبية الجمهورية في الكونغرس اريك كانتور انه وحزبه مستعدان للتعاون مع الرئيس «لحسم النزاع في سورية»، في اشارة الى الاستعداد لتوجيه الضربة العسكرية.
ومرت ايام قليلة، ولم يرسل اوباما اي وفود الى الكونغرس، ما اثار حنق الجمهوريين، فأطل تلفزيونيا رئيس لجنة الاستخبارات الجمهوري مايك روجرز، وهو من مؤيدي الضربة، ليوجه الانتقاد لاوباما بأنه لم يقدم اي خطة حتى الآن غير «خطته الاعلامية» للتعامل مع الوضع السوري.
في هذه الاثناء، وصل اوباما بلفاست للمشاركة في قمة الثمانية، وعقد لقاء مع بوتين تركز حول سورية، ووصفت كل المصادر الاميركية اللقاء بـ «غير المثمر»، فيما تحدث اوباما علنا عن تباين في الموقف مع الروس. وسيطر النقاش حول سورية على فترة العشاء الذي اقيم مساء الاثنين، وساد الانقسام، فأيدت اميركا وبريطانيا وفرنسا وكندا واليابان محاولة حسم النزاع في سورية، فيما عارضتها روسيا والمانيا وايطاليا.
لكن لسبب ما، خرج مسؤولو ادارة اوباما يتحدثون عن ايجابية نتائج لقاءات قمة الثمانية في الموضوع السوري، وفي الطريق الى برلين، قال رودز للصحافيين ان بيان القمة الذي تم التوافق عليه حول سورية «يمثل تلاق جيد في المواقف»، وان المفاوضات استمرت حتى الثانية والنصف بعد منتصف الليل، وحتى الجلسة الختامية صباح الثلاثاء.
وفي تراجع واضح عن تصريحه، الاسبوع الماضي، حول حسابات اوباما التي تغيرت، قال رودز ان ممثلين عن اميركا وروسيا والامم المتحدة سيعقدون لقاء في جنيف الثلاثاء «لمناقشة من من الافرقاء في الحرب الاهلية السورية سيتمثلون في مؤتمر السلام المستقبلي».
واضاف رودز: «ما نريده في كل ذلك، بصراحة، هو اننا نريد ان يعمل الروس مع النظام (السوري) للتأكد من انهم سيأتون الى الطاولة بطريقة جدية».
لماذا تراجعت ادارة اوباما، او انها لم تتراجع، عن توجيه ضربة عسكرية الى قوات الاسد؟
يقول الكاتب جيفري غولدبرغ ان «ما يراه كيري وكثيرون على انه صراع بين ثوار قليلي الامكانيات والتدريب والتسليح من اجل الحصول على حريتهم من ايدي ديكتاتور شرير، يراه الجنرالات (الاميركيون) على انه حرب دينية بين حزب الله والقاعدة، ويعتقدون انه ليس على الولايات المتحدة ان تجازف بأخذها جهة في معركة بين منظمتين ارهابيتين مكروهتين»؟
هل يناور اوباما بمواقفه هذه؟ وهل «تخادع القوة العظمى»، على حسب تعبير عضو مجلس الامن القومي انتوني بلينكن، في مواقفها التي اوحت وكأن الضربة كادت ان تحصل في اية لحظة؟ المعلومات متضاربة في العاصمة الاميركية والمواقف تتغير مع مرور الساعات، اما الموقف النهائي، فيبدو انه حتى اوباما يتقلب في اتخاذه بين اسبوع واسبوع.
كاميرون يتخلى عن تسليح المعارضة ويتبنى تحريض الجيش على انقلاب ضد الأسد
لندن - يو بي آي - ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، امس، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تخلى عن خططه لتسليح المعارضة السورية، واطلق نداءً غير عادي للقادة الأمنيين والعسكريين في سورية لاثارة انقلاب ضد الرئيس بشار الأسد.
وقالت ان كاميرون وبقية قادة دول مجموعة الدول الصناعية الـ 8 الكبرى، اتفقوا بنهاية قمتهم في ايرلندا الشمالية، على اطلاق محاولة ديبلوماسية جديدة للاطاحة بالرئيس الأسد من خلال تقديم عروض لرفاقه تضمن بقاءهم في مناصبهم بالجيش والأجهزة الأمنية والحكومة اذا تحركوا ضده بانقلاب.
واضافت أن كاميرون تعهد بالحفاظ على مستقبل الجيش وقوات الأمن في سورية بعد سقوط نظام الرئيس الأسد، وتمكن من اقناع قادة دول مجموعة الـ 8، بما في ذلك روسيا، بالتوقيع على اعلان ينص على أن سورية بحاجة الى حكومة انتقالية تحظى على قبول شعبها.
واشارت الصحيفة، الى أن ديبلوماسيين أكدوا «أن الفقرة التي وردت بالبيان الختامي لقمة مجموعة الـ8 حول سورية وتنص على «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الخدمات العامة أو اصلاحها، بما في ذلك القوات العسكرية والأجهزة الأمنية»، هي «رسالة مباشرة الى قادة الجيش وقوات الأمن في سورية بأنه لن يتم عزلهم من مناصبهم في حال تحركوا للاطاحة بالرئيس الأسد».
وقالت ان القادة الغربيين يأملون من وراء ذلك اقناع بعض المسؤولين بالنظام السوري الذين بدأوا يفقدون صبرهم مع رئيسهم، للتحرك ضده اذا اعتقدوا بأن مستقبلهم أصبح مؤمناً.
واضافت أن كاميرون، الذي ترأس قمة مجموعة الـ 8 في ايرلندا الشمالية، تراجع مسافة أبعد عن احتمال قيام بريطانيا بتوريد الأسلحة لجماعات المعارضة السورية بعد تلقيه تحذيرات من كبار مسؤوليه استبعدت احتمال أن يفوز باقتراع على مثل هذه الخطوة في مجلس العموم.
وقالت ان رئيس الوزراء البريطاني استعاض عن ذلك باطلاق نداء الى المسؤولين السوريين المحيطين بالرئيس الأسد «الذين يعرفون في قلوبهم بأنه لن يتمكن من قيادة بلد مستقر مرة أخرى، بعد أكثر من عامين من الصراع الذي أودى بحياة 93 ألف شخص على الأقل، للتحرك ضده».
وأعلن كاميرون أن الروس يدعمون الآن الدعوة الى اقامة سلطة انتقالية في سورية تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة. وقال في جلسته البرلمانية الأسبوعية في بيان حول سورية إن «قادة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى حققوا بعض التقدم الجيد حول سورية».
وشدد كاميرون على «عدم امكانية تحقيق نصر عسكري في الأزمة الدائرة في سورية، وضرورة أن تتركز جميع الجهود على الهدف المطلق وهو الحل السياسي».
رفض مناقشة خطط تسليح المعارضة... أوباما: مبالغ فيها التقارير عن استعدادنا لحرب في سورية
برلين - رويترز - قال الرئيس الاميركي باراك أوباما، أمس، ان التقارير عن استعداد الولايات المتحدة للدخول في حرب في سورية مبالغ فيها وكرر وجهة نظره بأن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ولا يمكن أن تسترد شرعيتها.
وأضاف: «بعض التقارير التي ترددت علنا تجاوزت الحد في ما يتعلق بأن الولايات المتحدة تستعد للمشاركة في حرب أخرى. ما نريده هو انهاء الحرب».
وتابع: «نحن متأكدون أن الحكومة (السورية) استخدمت أسلحة كيماوية. الروس متشككون».
ورفض الرئيس تحديد طبيعة المساعدة العسكرية الاميركية الجديدة لمقاتلي المعارضة السورية بعدما اعلن مسؤولون اميركيون انه يمكن ارسال شحنات اسلحة خفيفة.
وقال: «لا يمكنني التعليق على تفاصيل برامجنا المرتبطة بالمعارضة السورية ولن اقوم بذلك».
نائب وزير الدفاع الأميركي يزور موقعاً «حساساً» في جبل الشيخ... القدس - «الراي»:
كشفت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي عن قيام نائب وزير الدفاع الأميركي لشؤون الحرب الكيمياوية والبيولوجية والذرية اندرو ويبر مع عدد قليل من المرافقين، بزيارة أحيطت بقدر كبير من السرية الى أحد المواقع الحساسة في منطقة جبل الشيخ على الحدود مع سورية.
وقالت أن ويبر وصل على متن مروحية عسكرية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي إلى أحد أكثر المواقع حساسية في منطقة جبل الشيخ، حيث استمع إلى شرح مفصل من قبل ضابط في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وبحضور نائب رئيس لواء جبل الشيخ في الجيش.
وأشارت إلى أن نقاط المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي في تلك المنطقة لاحظت في الفترة الأخيرة استخدام للسلاح الكيماوي بالقرب من هضبة الجولان، مضيفا أن الضباط العاملين على الحدود استعرضوا أمام ويبر أخر التطورات على الحدود، وقدموا صورة للوضع الأمني، واشتعال المعارك اخيرا بين قوت الرئيس السوري بشار الأسد والثوار.
 
معارك يتخللها قصف جوي في القلمون بريف دمشق
الرأي...دمشق - وكالات - دارت معارك في منطقة القلمون في ريف دمشق، أمس، صاحبها قصف جوي لبعض البلدات، فيما وقع انفجار قرب موقع عسكري في مدينة اللاذقية غرب سورية واسفر عن اصابات بين الجنود.
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان الطيران الحربي شن غارة على منطقة وادي عنوبة في القلمون في ريف دمشق عند منطقة حاجز البشائر بالتزامن مع قصف مدفعي غير مسبوق استهدفها.
وقطع الأوتوستراد الدولي في حرستا ذهابا وإيابا من محيط فرع الجوية بسبب الاشتباكات الدائرة في المنطقة.
واشارت اللجان الى استهداف الأبنية بصواريخ أرض - أرض في داريا.
وقتل شخص يدعى عبدو العرسالي في اشتباكات مع قوات النظام في النبك، بينما وقعت اشتباكات عنيفة عند اطراف بلدة حلبون التي حاولت قوات النظام اقتحامها انطلاقا من منطقة عند حاجز عين الصاحب.
وافادت اللجان عن نشوب حريق في ثكنة عسكرية في المزة تقع أول طريق القصر الجمهوري، مضيفة ان الدخان تصاعد من الثكنة واتجهت سيارات الإطفاء الى المكان.
في هذا الوقت، وقع انفجار قرب موقع عسكري في اللاذقية واسفر عن اصابات بين الجنود
وقال التلفزيون السوري ان الانفجار نتج عن عطل فني في مخزن أسلحة في القاعدة الهندسية العسكرية وان ستة اشخاص اصيبوا بجروح.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الانفجار في القاعدة التي تقع على المشارف الجنوبية لمدينة اللاذقية لم يتضح سببه حتى الان لكنه قال ان 13 جنديا أصيبوا بجروح بعضهم حالته خطيرة.
واوضح سكان في وسائل التواصل الاجتماعي ان الانفجار هز معظم أجزاء المدينة وحطم زجاج النوافذ.
وفي بلدة الناجية في ادلب، سقط ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى جراء قصف بالبراميل المتفجرة عليها من الطيران المروحي وتهدم 6 مبان سكنية بالكامل.
الى ذلك، هاجم مقاتلو المعارضة طريقا سريعا مهما في الشمال في محاولة لخنق طريق امداد رئيسي لقوات الرئيس السوري بشار الاسد في المنطقة.
وقال المرصد ان المقاتلين استولوا على نقطة تفتيش عسكرية على طريق اريحا اللاذقية وهو جزء من طريق دولي يمر عبر حلب وحتى حدود تركيا.
واوضحت جماعات معارضة اخرى ان قوات المعارضة سيطرت على ثلاث نقاط تفتيش وانها تحتاج الى السيطرة على ثلاث نقاط اخرى حتى تتمكن من قطع طريق الجيش الى الطريق السريع ام5.
وقال محمد فيزو وهو متحدث باسم مقاتلي المعارضة ان هذه معركة مهمة جدا لخنق خطوط امداد النظام بين معاقله الساحلية والشمال وخاصة ادلب والتي تعد واحدة من اخر المواقع التي يسيطر عليها في محافظة ادلب.
 
اجتماع لمجموعة الـ11 بعد غد في قطر لبحث تسليح المعارضة السورية.... باريس: ننتظر من إيران «أفعالا لا أقوالا» لإشراكها في «جنيف 2»

جريدة الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم .... كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية رفيعة المستوى أمس، عن اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول الـ11 التي تتشكل منها النواة الصلبة لـ«أصدقاء الشعب السوري»، سيعقد في الدوحة بعد غد لدراسة سبل الاستجابة لمتطلبات المعارضة السورية السياسية والعسكرية ولتقييم التطورات الميدانية التي كان أبرزها سقوط القصير والنجاحات التي حققتها قوات النظام السوري في الآونة الأخيرة، في عدة مناطق. وقالت هذه المصادر إن اجتماعا على مستوى الخبراء سيعقد غدا للإعداد للقاء وزراء الخارجية.
في غضون ذلك، سعت باريس لتبديد الغموض الذي تأتى عن تصريحات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بخصوص إيران التي أدلى بها على هامش قمة الثماني الأخيرة في آيرلندا الشمالية وترحيبه بمشاركة إيران في مؤتمر «جنيف 2» المتوقع أن يعقد في مطلع أغسطس (آب) المقبل، وذلك تعليقا على انتخاب حسن روحاني رئيسا للجمهورية الإسلامية.
وقالت المصادر إنه «ليس بالإمكان التصرف كأن شيئا لم يحصل في إيران»، في إشارة إلى انتخاب روحاني الذي يعد من المعتدلين والذي حاز دعم الإصلاحيين، الأمر الذي مكنه من الفوز. بيد أن هذه المصادر سارعت إلى القول إن التغير «لم يحصل في السياسة الفرنسية؛ بل حصل في إيران نفسها»، مضيفة أن باريس «أحيطت علما» بما جرى في طهران، غير أن أي تغير فعلي في موقفها من إيران «مرتبط بحكمنا على الأفعال وليس على الأقوال والتصريحات».
وكانت باريس من أشد الرافضين لمشاركة طهران في «جنيف 2» الموعود، بسبب اعتبارها إيران «جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل». وقالت المصادر الفرنسية لـ«الشرق الأوسط» إن ما تنتظره باريس أمران: الأول، أن تعلن طهران دعمها وتأييدها لما ورد في بيان «جنيف1 » (الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية تنقل إليها كل السلطات بما فيها الإشراف على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتؤلف من النظام والمعارضة معا) وهو الأساس للمناقشات الجارية حاليا من أجل الدعوة إلى «جنيف 2». والثاني أن «تكف عن التصرف كأنها طرف في النزاع» أي أن تتوقف عن التصرف بصفتها جهة داعمة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وأشارت المصادر الفرنسية إلى أن الرئيس هولاند كان حذرا في تصريحه؛ إذ اعتبر أن دعوة إيران ممكنة إذا كان دورها «مفيدا». والحال أن بعض التعليقات غيبت التحفظ الأخير لتؤكد أن موقف فرنسا من إيران قد تغير.
وكان التخوف الفرنسي من أن تخلط إيران بين الملفين السوري والنووي وأن تسعى للحصول على «مقابل» ثمنا لدور لها في «جنيف 2». وذهبت باريس أبعد من ذلك عندما طالبتها سابقا بأن تستجيب لمطالب الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة النووية إذا أرادت أن تجلس إلى الطاولة في «جنيف 2».
وخلاصة الموقف الفرنسي أن باريس «لن تتزحزح» عن موقفها الحالي إذا تبين أن لا تغير في تعاطي إيران خصوصا مع الأزمة السورية والملف النووي. بيد أن المصادر الفرنسية طالبت بإعطاء الرئيس الجديد بعض الوقت لتبين السياسة التي يريد اتباعها والصلاحيات التي يتمتع بها، علما بأنه لن يتسلم صلاحياته الرئاسية إلا في أغسطس المقبل. وقالت باريس إنها «لم تتشاور» مع شركائها الأوروبيين بشأن موقف هولاند.
 
«الائتلاف» يحذر من كارثة إنسانية مع محاصرة 120 ألفا في ريف دمشق... انفجار بمركز عسكري في اللاذقية ورصد ثلاث حالات تسمم في زملكا

بيروت: «الشرق الأوسط» .... واصل الجيش السوري النظامي قصفه للكثير من المدن السورية، لا سيما أحياء في العاصمة دمشق، حيث شهدت مدينة زملكا قصفا بالغازات السامة بحسب معارضين، بينما اشتدت المواجهات بين الجيش السوري الحر ومقاتلي الجيش النظامي على أطراف حي القدم الاستراتيجي.
في موازاة ذلك، برز تطور أمني لافت في مدينة اللاذقية الساحلية، حيث سمع صوت انفجار مدوٍّ قرب موقع عسكري نظامي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر سوري مسؤول قوله إن «الانفجار» نجم عن خطأ فني وأسفر عن وقوع 6 جرحى إصاباتهم طفيفة». وأشارت الوكالة إلى أن «الانفجار وقع في إحدى وحدات الهندسة العسكرية بمنطقة البصة في أطراف مدينة اللاذقية، وأدى إلى تصاعد الدخان لفترة قصيرة في موقع التفجير».
وقال المرصد السوري إن «القاعدة التي وقع بداخلها التفجير تقع على المشارف الجنوبية لمدينة اللاذقية، وقد تسبب التفجير في إصابة 13 جنديا بجروح، بعضهم حالته خطيرة».
وأشار عضو اتحاد تنسيقيات الثورة في اللاذقية وريفها عمار الحسن لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «التفجير الذي وقع في قرية البصة العلوية داخل موقع عسكري لا علاقة له بالمعارك التي تدور في الجبال المحاذية للاذقية»، مشيرا إلى أن «مسافة تقدر بـ30 كلم تفصل بين مناطق الاشتباكات ومنطقة الانفجار». ورجح الحسن أن «يكون التفجير نتيجة خطأ تقني بالفعل»، نافيا أن «يكون للمعارضة أي علاقة به بسبب صعوبة الوصول إلى المنطقة التي تعتبر قلعة أمينة».
وتعيش مدينة اللاذقية الساحلية، معقل الطائفة العلوية، بعيدا عن أعمال العنف التي تعم مناطق واسعة من سوريا منذ أكثر من عامين، بينما تستعر المعارك في المناطق الريفية بين الجيش الحر والقوات النظامية، لا سيما في جبلي التركمان والأكراد حيث تتحصن المعارضة. وتضم اللاذقية ما يقارب مليونا ونصف المليون نازح من مناطق سورية أخرى تركوا منازلهم بسبب الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر.
وبالتزامن مع انفجار اللاذقية، أفادت شبكة «شام» الإخبارية بـ«وجود ثلاثة قتلى وحالات اختناق جراء استهداف مدينة زملكا بريف دمشق بغازات وصفتها بالسامة من قبل القوات النظامية». وأوضح عضو المجلس العسكري السوري الأعلى بدمشق النقيب علاء الباشا لـ«الشرق الأوسط» أن حالات الاختناق وصلت إلى 20، لكن مكتب التوثيق التابع للمعارضة لا يأخذ سوى الحالات الأكيدة». وأشار إلى أن «قوات الجيش الحر استهدفت أمس مقرات حزب الله والقوات النظامية في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة». وقال الباشا: «تسعى القوات النظامية إلى اقتحام حي القدم الخاضع لنفوذ المعارضة بسبب موقعه الاستراتيجي، إذ يعتبر مدخل المناطق الجنوبية الوسطى».
وأفادت شبكة «سانا الثورة» عن وقوع انفجارين في منطقة قدسيا بريف دمشق، بينما أشار المرصد السوري إلى اشتباكات بين الجيش النظامي وعناصر الجيش الحر في مناطق زملكا والمليحة. وأوضحت شبكة «شام» أن القوات النظامية قصفت بالمدفعية الثقيلة مخيم اليرموك ومعظم أحياء دمشق الجنوبية، بالتزامن مع احتدام الاشتباكات مع الجيش الحر.
وفي هذا السياق حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان صدر عنه أمس من «خطورة ما يخطط له النظام في مختلف مناطق ريف دمشق، الشرقي والغربي والجنوبي، حيث تستمر الحملة العنيفة لكسر إرادة ريف دمشق الجنوبي وإخضاعه منذ ثمانية أشهر، عبر عمليات عسكرية على أكثر من عشرة محاور، مع حصار يستهدف منع دخول المواد الغذائية والأدوية». وقال الائتلاف إنه «تم تشديد الحصار الخانق خلال الشهرين الماضيين وتم التركيز على استهداف الأطباء وناشطي الجمعيات الإغاثية، بينما قد يتسبب بكارثة إنسانية للمحاصرين الذين يزيد عددهم على 120 ألفا».
واتهم الائتلاف «النظام بحشد قواته مدعمة من حزب الله ولواء أبو الفضل العباس، مع عشرات من الآليات الثقيلة والدبابات، وبتغطية من راجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة، في محاولة جديدة لاقتحام المنطقة، ما ينذر بارتكاب مجزرة جديدة في ظل انقطاع الاتصالات والانعدام التام لأي منفذ يمكن للأهالي الهروب من خلاله».
وحمل الائتلاف الوطني السوري «المسؤولية الإنسانية الكاملة لكل الجهات القادرة على وقف هذه الجرائم، وحقن دماء الأبرياء»، مطالبا بموقف دولي حازم. ويعيش سكان أحياء مدنية دمشق الجنوبية أوضاعا إنسانية سيئة بسبب «منع النظام السوري الدواء والطحين عنها»، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي أفادت بأن «النظام قطع الكهرباء والماء منذ أكثر من ثمانية أشهر». وقدرت الشبكة أعداد المتضررين في أحياء دمشق الجنوبية بنحو مائة وعشرين ألفا». وناشدت «الصليب الأحمر مؤسسات المجتمع الدولي التحرك لإنقاذ أرواح الآلاف من أبناء دمشق وريفها».
من ناحية أخرى، أفاد المرصد السوري بأن «كتائب من الجيش الحر استولت على نقطة تفتيش عسكرية على طريق أريحا اللاذقية، وهو جزء من طريق دولي يمر عبر حلب، كبرى المدن السورية، وحتى حدود تركيا». ونقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم مقاتلي المعارضة أن «هذه المعركة هامة جدا لخنق خطوط إمداد النظام بين معاقله الساحلية والشمال، خصوصا مدينة إدلب التي تعد من آخر المواقع التي يسيطر عليها في محافظة إدلب».
وفي دير الزور أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن «مسلحين أحرقوا كنيسة السريان الواقعة في الشارع العام». وقالت شبكة «سوريا مباشر» إن «القوات النظامية قصفت حي الشيخ ياسين في مدينة دير الزور بالصواريخ»، كما أفاد ناشطون بـ«وقوع اشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية في حي الرصافة».
 

توقعات بتجاوز سعر الدولار 300 ليرة نهاية يوليو... فقدت 77% من قيمتها.. وخبراء يشبهون سوريا بلبنان في الثمانينات

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط» .... لم تؤت حزمة «الإجراءات الإسعافية» التي اتخذتها الحكومة السورية لوقف «السقوط الحر» لسعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار الأميركي أو كلها، إذ جرى تداول الليرة السورية أول من أمس بـ205 ليرات للدولار الواحد، ما يعني فقدان الليرة لـ20 في المائة من قيمتها في غضون الأيام الأربع الماضية فقط، و77 في المائة من قيمتها منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الأسد في مارس (آذار) 2011 حينما كان سعرها 47 ليرة للدولار.

وعزا تجار الهبوط الحاد إلى عدم وفاء محافظ البنك المركزي أديب ميالة بوعوده بدعم العملة السورية، التي وصلت إلى 100 ليرة في مقابل الدولار نهاية العام الماضي، وجاء التراجع الحاد، بعد انخفاض لسنتين تقريبا، على رغم من تصريحات تفيد بأن سوريا تتلقى مساعدات مالية من حلفائها روسيا وإيران، وحديث في السوق عن وديعة إيرانية بمليار دولار على الأقل في البنك المركزي، وفق بعض المتعاملين.
ووضع الخبير الاقتصادي اللبناني إيلي يشوعي هبوط الليرة في سياق «العقوبات الدولية المفروضة على سوريا والتطويق للاقتصاد والإنتاج والمبادلات التجارية الخارجية»، مشيرا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «وضع سوريا اليوم هي صورة طبق الأصل عن لبنان في الثمانينات خلال سنوات الحرب الأهلية».
وأوضح يشوعي أن «إنتاج البترول السوري الذي كان يباع منه 100 ألف برميل إلى أوروبا توقف بالكامل، وهذا من العوامل الأساسية التي تؤدي حكما إلى تراجع سعر صرف أي عملة محلية». ولفت إلى أن «الحل الوحيد لإنقاذ الليرة السورية هو نجاح مؤتمر (جنيف 2) وعودة الهدوء والاستقرار إلى البلاد».
وتسبب هبوط سعر الليرة السورية بارتفاع جنوني لأسعار السلع والمواد الأساسية في العاصمة دمشق ومدن سوريا أخرى، حيث ارتفع سعر كيلوغرام اللحوم من قرابة 300 ليرة مع بداية الأزمة وصولا إلى ألف ليرة اليوم بعد أن كان 850 ليرة خلال الأسبوع الماضي.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن «المواطنين في المناطق المحررة يحولون مدخراتهم وممتلكاتهم المالية من الليرة السورية إلى العملات الأجنبية بعد ارتفاع سعر الدولار». وطالبوا «المؤسسات المسؤولة عن إدارة المناطق المحررة بضرورة الابتعاد عن التعامل بالليرة السورية والتعامل بعملات دول الجوار إما الليرة التركية في شمال سوريا أو الدينار الأردني في جنوبها بغرض المساهمة في انهيار اقتصاد النظام».
وكان البنك المركزي قد ضخ 100 مليون يورو بهدف تخفيف هبوط الليرة دون أن تحدث هذه الخطوة أي تحسينات في تخفيف هذا الهبوط. وبحسب الدكتور أسامة القاضي، رئيس المكتب الاقتصادي في المجلس الوطني السوري، فإن أسباب تراجع سعر صرف العملة السورية يعود إلى أن «العملة السورية في الأصل كانت تستند فقط على المصرف المركزي ولم تكن تستند على أي كمية من السلع والخدمات التي تنتجها سوريا كعادة أي عملة، لكن في كل مرة يتخلى المصرف المركزي عنها تهبط العملة السورية من عشرة إلى عشرين في المائة. وكان أكبر هبوط لليرة السورية وصل في السوق السوداء إلى نحو مائتين وخمسة وثلاثين ليرة سوريا».
وتوقع القاضي أن «يصل سعر صرف الدولار إلى 300 ليرة سوريا مع نهاية الشهر الحالي وحلول شهر رمضان المبارك»، مشيرا إلى أن «هبوط سعر الليرة سوف يؤثر على نحو مليون ونصف المليون موظف في القطاع العام، يعتمدون على مداخيلهم من الحكومة السورية، كما يؤثر على عشرة ملايين نسمة لأنهم يعيلون عائلات كثيرة».
في غضون ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الاقتصاد ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قدري جميل، في تصريح لصحيفة «الوطن» شبه الرسمية أن الدولار «سيهبط خلال أيام بشكل تدريجي ليصل إلى 100 ليرة» و«سوف يهبط إلى 170 ليرة ثم إلى 130 ليرة، ثم يهبط إلى هدفه فيما بعد وهو 100 ليرة سوريا وهو الهدف الذي تعمل الحكومة على تحقيقه».
وكانت قيمة الليرة قد سجلت تدهورا سريعا ومفاجئا ليصل لمستوى غير مسبوق حيث بلغ سعر الدولار 225 يوم الأحد الماضي، الأمر الذي أدى الجمود حركة سوق الصرف فيما اضطربت أسعار السلع في السوق، وراحت ترتفع بشكل فوضوي.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,166,609

عدد الزوار: 6,981,436

المتواجدون الآن: 76