جرحى سوريون يناضلون للشفاء في لبنان ويتوقون للعودة إلى جبهات القتال.. سجناء «حلب المركزي» يدفعون ثمن «الحرية» مرتين... مشروع قانون بمجلس الشيوخ الأميركي لمنع تسليح المعارضة السورية..

أسلحة نوعية للثوار ومؤتمر الدوحة يحصر المساعدات بالائتلاف الوطني.....الـ "يونيسيف": أربعة ملايين طفل سوري يواجهون مخاطر الأمراض بسبب الحر.......بوتين: كيف يرسل الغرب أسلحة للمعارضة السورية التي تضم «إرهابيين»؟

تاريخ الإضافة الأحد 23 حزيران 2013 - 5:41 ص    عدد الزيارات 2060    القسم عربية

        


 

المعارضة تحصل على أسلحة «نوعية» وبوتين يخشى «فراغاً» بعد رحيل الأسد
لندن، باريس، جنيف، برلين - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أكد قادة «الجيش السوري الحر» تسلم مقاتلي المعارضة دفعات جديدة من «الأسلحة الحديثة» تتضمن مضادات دروع ودبابات من شأنها أن تغير «شكل المعركة» مع قوات النظام، وخصوصاً في شمال سورية، وذلك عشية اجتماع وزراء خارجية مجموعة «أصدقاء سورية» في الدوحة اليوم الذي سيبحث موضوع تسليح المعارضة المعتدلة.
في غضون ذلك، انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسليح المعارضة في مقابل دفاعه عن تزويد النظام بالسلاح، محذراً من حصول فراغ سياسي في سورية يشغله متشددون إسلاميون إذا ترك الرئيس بشار الأسد السلطة.
وكان لافتاً أن رئيس أركان «الجيش الحر» اللواء سليم إدريس عقد اجتماعاً في أنقرة حضره قادة تنظيمات ومجموعات إسلامية، في واحدة من المرات القليلة التي تعترف فيها المجموعات الإسلامية بسلطة «الجيش الحر». وعلم أن هدف الاجتماع كان تنسيق المواقف الميدانية قبل وصول الأسلحة الجديدة وقبل اجتماع الدوحة اليوم.
وقال اللواء إدريس في تصريحات إلى قناة «العربية» بعد اللقاء، إن «أسلحة وذخيرة وصلت إلى أيدي المقاتلين من شأنها تغيير الوضع على الأرض»، من دون أن يكشف تفاصيل أكثر. لكنه قال في تصريحات أخرى: «الأيام القليلة الماضية شهدت خطوات متقدمة جداً من الأميركيين والأوروبيين. ما كنا نطمح إليه أصبح قاب قوسين أو أدنى من وصوله إلى أيدي المقاتلين في الجبهات. لم نحصل على كل ما نحتاج إليه، لكن الوضع جيد الآن».
وأوضح المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد: «تسلمنا دفعات من الأسلحة الحديثة، منها بعض الأسلحة التي طلبناها، ومنها بعض الاسلحة التي نعتقد أنها ستغير في شكل المعركة». وأضاف: «بدأنا بتسليمها (الأسلحة) إلى المقاتلين على الجبهات، وستكون بعهدة ضباط محترفين ومقاتلين من الجيش السوري الحر». وأكد أن «بعض هذه الأسلحة وصل، والباقي سيصل خلال أيام». وذكر بأن المعارضة السورية تطالب بالحصول على «أسلحة رادعة» لمواجهة القوة النارية للقوات النظامية، مشيراً إلى أن ذلك يشمل «مضادات للطيران ومضادات للدروع وذخائر منوعة».
وعلمت «الحياة» أن قادة «الجيش الحر» وضعوا قائمة بأسلحة يريدون الحصول عليها مثل صواريخ مضادة للطيران تحمل على الكتف من نوع «مان باد» وصواريخ مضادة للدروع ومدفعية هاون وذخائر. ووصل بعض الأنواع إلى المعارضة، فيما يرتبط وصول أنواع أخرى بمدى التقدم على أرض المعركة والتنسيق بين المجموعات المقاتلة.
وتداول معارضون أسماء الأسلحة التي وصلت إلى شمال سورية وبينها منظومة صواريخ أرض – جو «OSA–9K33» روسية الصنع، لتساهم في منع طائرات الجيش النظامي من الطلعات الجوية والقصف، ويمكنها حتى التصدي لصواريخ سكود، مشيرين إلى أن مصدر هذا السلاح دول أوروبا الشرقية.
وأكد الرئيس السابق لـ «المجلس الوطني» المعارض برهان غليون، أن «الجيش الحر» حصل على «أسلحة متطورة»، من بينها «منظومة مضادة للطائرات»، في وقت أعرب مقداد عن تفاؤله «بالموقف الدولي الذي قرر في النهاية حماية الشعب السوري وحماية المدنيين السوريين من خلال تسليح الجيش السوري الحر».
وتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إلى قطر في مهمة تهدف إلى التنسيق مع الحلفاء في مجموعة «أصدقاء سورية» حول الخطوات المقبلة في سورية، فيما تدرس الولايات المتحدة إلى أي حد يمكنها المضي في خطتها تزويد مقاتلي المعارضة أسلحة. وقال مسؤول أميركي إن «هدف الاجتماع بحث أهمية كل نوع مساعدة تقدمها المجموعة في شكل ملموس، وأن يتم تنسيقها بشكل كامل والمرور عبر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية فقط».
ويتزامن انعقاد الاجتماع مع بدء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند زيارة إلى قطر قبل انتقاله إلى الأردن، حيث يتوقع أن تتناول محادثاته في البلدين الملف السوري.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إن روسيا قلقة من حدوث فراغ سياسي في سوريا يشغله المتشددون إذا ترك الأسد السلطة الآن. وأضاف: «نحن قلقون من احتمال حدوث فراغ سياسي في سورية في حال اتخاذ بعض القرارات الآن بخصوص تغيير الحكومة في سورية. إنني أقول هذا لكم بصراحة مثلما فعلت خلال مناقشات مجموعة الثماني في بريطانيا. تعرف المستشارة هذا، وبإمكانها أن تؤكده. لقد استخدمت الكلمات نفسها». وأضاف: «يرحل الأسد اليوم ويحدث فراغ سياسي، فمن سيملأه؟ ربما المنظمات الإرهابية». وانتقد بوتين الدول التي تسلح معارضي الأسد في الصراع، ودافع عن إمدادات بلاده لحكومة سورية بالسلاح،قائلاً إنها قانونية تماماً. ورأى أن الحل الوحيد هو مؤتمر سلام دولي تريد الولايات المتحدة وروسيا عقده. وأُعلن أمس إن مسؤولين روس وأميركيين سيجتمعون مع المبعوث الدولي-العربي الأخضر الإبراهيمي في جنيف الثلثاء المقبل لبحث الإعداد لمؤتمر «جنيف-2». لكن من غير المتوقع انعقاده قبل شهر آب (اغسطس) المقبل.
ميدانياً، قصفت القوات النظامية السورية أمس حي القابون في شمال شرقي دمشق تمهيداً لاقتحامه واستعادته من المعارضة، التي قالت أوساطها إن النظام بدأ منذ الأربعاء عمليات للسيطرة على «جيوب» المقاتلين المعارضين على أطراف دمشق، لا سيما في الشرق والشمال الشرقي.
وفي مدينة حلب شمالاً، تعرض حي الشيخ مقصود لقصف من القوات النظامية، التي اشتبكت مع مقاتلين معارضين في حي سليمان الحلبي، في وقت أعلن عن صد الجيش النظامي هجوماً للمعارضة في محيط سجن حلب المركزي الواقع على المدخل الشمالي للمدينة.
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن الكتائب المقاتلة استهدفت اللواء 66 في الريف الشرقي بعدد من الصواريخ. وزاد أنه تم العثور على «جثامين عشرات الأشخاص يعتقد أنهم من القوات النظامية في مغارتين اثنتين ومنزل عند أطراف قرية مسعود في ريف حماة الشرقي، حيث قامت القوات النظامية في ما بعد بأخذ الجثث بجرافات ودفنها بالقرب من البلدة»، علماً أن المنطقة شهدت اشتباكات وقصفاً عنيفاً من الكتائب المقاتلة على مراكز تجمع القوات النظامية منذ أكثر من 10 أيام.
وتابع «المرصد» أن قوات النظام قصفت بعنف مناطق في جبل الأربعين في إدلب في شمال غربي البلاد، في وقت وردت أنباء عن تدمير المقاتلين آلية في معسكر الجازر في جبل الزاوية، وسط استمرار الاشتباكات في محيط المعسكر، فيما استهدف المعارضون حاجز المعصرة للقوات النظامية في بلدة محمبل بعدد من قذائف الهاون. وكانت المعارضة بدأت معركة «الفتح المبين» في ريف إدلب.
 
الاستخبارات الاميركية تدرب "منذ اشهر" مقاتلين من المعارضة السورية
واشنطن - ا ف ب
اكدت صحيفة لوس انجليس تايمز امس الجمعة ان عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والقوات الخاصة الاميركية موجودون في تركيا والاردن حيث يدربون "منذ اشهر" مقاتلين من المعارضة السورية، اي منذ ما قبل اعلان البيت الابيض عزمه زيادة مساعدته "العسكرية" للمعارضة.
وقالت الصحيفة استنادا الى مسؤولين اميركيين وآخرين في المعارضة السورية المسلحة ان هذه التدريبات تتناول كيفية استخدام اسلحة مضادة للدروع واخرى مضادة للطائرات.
وهذه التدريبات، التي اقتصر الحديث عنها حتى الساعة على اشاعات تتناقلها وسائل الاعلام، بدأت بحسب لوس انجليس تايمز في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 في قاعدة عسكرية اميركية في جنوب غربي الاردن، مشيرة الى ان فترة التدريب تمتد على مدى اسبوعين ويشارك في كل منها ما بين 20 الى 45 مقاتلا معارضا.
وكان البيت الابيض اعلن في 13 حزيران/ يونيو عزمه تقديم "دعم عسكري" للمعارضة السورية المسلحة، ولكن من دون ان يوضح اذا كان ذلك يعني تسليحها. وبحسب محللين فان واشنطن لن ترسل اسلحة ثقيلة ومتطورة الى المعارضين السوريين بل ستزودهم باسلحة خفيفة لن تكون كافية على تغيير مجرى النزاع.
وتاريخيا اشتهرت "سي آي ايه" بقيامها سرا بتدريب وتسليح متمردين في الكثير من النزاعات حول العالم، وذلك بدعم من قوات خاصة اميركية.
ورفضت "سي آي ايه" والبيت الابيض التعليق على هذه المعلومات.
واوضحت لوس انجليس تايمز نقلا عن قيادي في المعارضة السورية ان التدريبات التي يخضع لها عناصر من الجيش السوري الحر تشمل بنادق وصواريخ ارض-جو واسلحة ثقيلة اخرى للتصدي لطائرات الجيش السوري.
وغادر وزير الخارجية الاميركية جون كيري امس الى الدوحة حيث يشارك اليوم في اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة "اصدقاء سورية".
 
قوات النظام تقصف أطراف العاصمة ومواجهات في أحياء حلب
لندن - «الحياة»
قصفت قوات النظام السوري أمس أطراف دمشق وسط محاولة للسيطرة على حي القابون المجاور لحي برزة بلدة في الطرف الشمالي للعاصمة، في وقت شنت طائرات حربية غارات على مناطق في الشمال مع استمرار الاشتباكات في داخل مدينة حلب، وسيطرة مقاتلي المعارضة على حواجز ضمن عملية «الفتح المبين» التي أطلقها مقاتلو المعارضة في شمال غربي البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان قوات النظام قصفت حي القابون في دمشق فيما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند اطراف الحي من جهة المتحلق الجنوبي في محاولة من القوات النظامية لاقتحام الحي لليوم الثالث على التوالي، ما ادى سقوط مقاتل معارض وتردد انباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية. وهز انفجار عنيف اطراف الحي.
وفي موازاة ذلك، دارت مواجهات عنيفة في حي برزة البلد المجاور الذي تسيطر عليه المعارضة. وقال مراقبون ان قوات النظام بدأت منذ الاربعاء تصعيد عملياتها للسيطرة على جيوب المعارضة في اطراف العاصمة.
وسقطت قذيفة هاون على أطراف بلدة يلدا بضواحي دمشق. واستهدفت الكتائب المقاتلة بقذائف الهاون والقناصات حاجز جبعدين للقوات النظامية في ريف دمشق، ما ادى الى سقوط قتلى في صفوف عناصره. وسقط مقاتل من مدينة داريا خلال اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية عند أطراف المدينة، في حين تعرضت مناطق في مدينة عربين وبساتين بلدة المليحة ومناطق في مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف من القوات النظامية. وأفاد «المرصد» ان المعارضة المسلحة «دمرت دبابة تابعة للقوات النظامية على المتحلق الجنوبي بين مدينة عربين وحي القابون».
وبين دمشق وحدود الاردن، انفجرت سيارة مفخخة في قرية عالقين في ريف درعا التي يسكنها مواطنون من الطائفتين العلوية والمرشدية، ما ادى الى اصابة ما لا يقل عن عشرة مواطنين بجروح، وفق «المرصد» الذي كان اشار الى حصول اشتباكات في محيط حاجز اوفانيا في ريف القنيطرة بين دمشق والجولان، الامر الذي ادى الى «مقتل عدد من جنود القوات النظامية بينهم ضابط».
وفي شمال البلاد، ارتفع عدد القتلى إلى ثلاثة في مدينة منبج في شمال حلب، جراء غارة نفذها الطيران الحربي على المدينة. وقتل معارض من قرية الراعي في الريف الشمالي خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي سليمان الحلبي داخل المدينة. وتعرض حيّا الشيخ مقصود والميسر في حلب لقصف القوات النظامية من دون تسجيل إصابات، في وقت أدى سقوط قذائف على حيي الاشرفية وشارع النيل الى سقوط قتلى وجرحى.
وقال «المرصد» ان مواجهات انفجرت الاربعاء بين مقاتلين معارضين وأكراد في قرية دير بلوط المحاذية لقرية اطمه التركية، أدت الى سقوط قتلى بينهم اثنان من قوات «الحماية الشعبية» التابعة لـ «الاتحاد الديموقراطي الكردي»، اضافة الى سقوط مقاتلين من المجموعة المقاتلة بينهم اثنان من جنسية عربية. واستهدفت طائرات مروحية محيط مطار كويرس العسكري في شمال شرقي حلب. كما قصفت طائرات مروحية بلدة مارع وبلدة خناصر في ريف مدينة السفيرة ما ادى الى سقوط قتلى.
وفي شمال غربي البلاد، قالت مصادر المعارضة ان اشتباكات جرت في ريف ادلب بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، ذلك ان «الجيش الحر» اطلق عملية تحت مسمى «الفتح المبين» ادت الى السيطرة على عدد من الحواجز العسكرية في ريف ادلب وجبل الزاوية وسقوط قتلى من الطرفين. وقال «المرصد السوري» ان قوات النظام قصفت امس قرية الغدفة ومناطق في مدينة بنّش ودير الشرقي في ريف معرة النعمان.
وفي شمال شرقي البلاد، تعرضت مناطق في مدينة الرقة للقصف وتجددت الاشتباكات في محيط الفرقة 17، في وقت دارت اشتباكات في حي الرصافة وسط قصف للقوات النظامية على الحي وأحياء الحميدية والرشدية والمطار القديم والجبيلة. وشنت طائرات حربية غارة على أحد أحياء مدينة دير الزور. وقتل طفلان وأصيب ثالث من عائلة واحدة، جراء قصف تعرضت له مناطق في مدينة الموحسن في ريف المدينة.
الى ذلك، أعلن العقيد عبدالجبار العكيدي امس استقالته من المجلس العسكري الاعلى لـ «الجيش الحر» مع بقائه رئيساً للمجلس العسكري للثورة في حلب. وقال في بيان ان استقالته جاءت بسبب «تصرفات صبيانية وثرثرة» من زملاء له، مشيراً الى انه سيركز جهوده «مع المرابطين على جبهات» القتال في حلب.
 
إنشقاق ديبلوماسية إبنة وزير إعلام أسبق
لندن - «الحياة»
أُعلن أمس عن انشقاق الديبلوماسية السورية لمى، إبنة وزير الاعلام الاسبق احمد اسكندر احمد، ولجوئها مع عائلتها الى خارج سورية.
وكانت لمى عملت في القنصلية السورية في دبي بين 2005 و2010 قبل عودتها الى مقر الوزارة لتنضم الى ادارة الاعلام الخارجي برئاسة بشرى كنفاني، الى حين تسلم جهاد المقدسي ادارة الاعلام بعد اندلاع الثورة السورية، حيث جرى نقلها الى قسم الدراسات. وافاد موقع «كلنا شركاء» السوري المعارض ان الديبلوماسية المنشقة «انضمت الى تجمع الديبلوماسيين المنشقين».
وكان الرئيس الراحل حافظ الأسد عيّن اسكندر أحمد، من الطائفة العلوية، وزيراً للإعلام وعضواً في القيادة القطرية لحزب «البعث» في سورية في النصف الثاني من السبعينات وبداية الثمانينات.
وأفاد الموقع ان القنصل السوري في كوبا هيثم حميدان الذي انشق سابقاً عن النظام، هو من الطائفة الدرزية وانضم الى «تجمع الديبلوماسيين».
 
مقتل ثمانية من عناصر "حزب الله" و"أبو الفضل العباس" في الذيابية و"الأونروا" تدين مجزرة مخيم خان الشيح
"الجيش الحر" في "جمعة نصرة الشام بالأفعال لا بالأقوال": وصلتنا أسلحة ستقلب الموازين
(أ ف ب، "أحرار برس"، أ ش أ، "المستقبل")
أعلن الثوار السوريون أمس، تلقيهم دفعات من "الأسلحة الحديثة" التي من شأنها أن "تغير شكل المعركة" الدائرة حالياً في سوريا، كما أعلنوا مقتل 8 عناصر من "حزب الله" بكمين في جنوب دمشق، فيما شهدت أنحاء من البلاد تظاهرات في "جمعة نصرة الشام بالأفعال لا بالأقوال". من جهة أخرى أدانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد بقصفه المخيم وسقوط إحدى القذائف داخل مدرسة تؤوي مهجرين، ما تسبب بسقوط 6 شهداء.
وصول أسلحة
فقد أكد رئيس هيئة أركان "الجيش السوري الحر" اللواء سليم إدريس أمس، أن الثوار قد تسلموا أسلحة نوعية من شأنها تغيير الأوضاع في الصراع الدائر مع قوات بشار الأسد وحلفائه.
وتأتي تصريحات رئيس هيئة أركان "الحر" في إطار اجتماع برئاسته مع قيادات كتائب الثوار في أنقرة، تم الاتفاق من خلاله على تنسيق عالي المستوى بين الألوية والكتائب المقاتلة مع هيئة الأركان.
وتناول اللقاء سبل التعاون والتنسيق بين الفصائل المقاتلة، وتوحيد جهود أعمال الدعم العسكري واللوجستي، وتحديد الخطط الأنسب لمواجهة التقدم العسكري لقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله اللبناني.
وفي السياق ذاته، أكد المنسق السياسي والإعلامي لـ"الجيش السوري الحر" لؤي مقداد وصول دفعات من "الأسلحة الحديثة" التي من شأنها أن "تغير شكل المعركة".
وقال مقداد "تسلمنا دفعات من الأسلحة الحديثة، منها بعض الأسلحة التي طلبناها، ومنها بعض الأسلحة التي نعتقد أنها ستغير من شكل المعركة" في مواجهة قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف "بدأنا بتسليمها (هذه الأسلحة) للمقاتلين على الجبهات، وستكون بعهدة ضباط محترفين ومقاتلين من الجيش السوري الحر". وأكد أن "بعض هذه الأسلحة وصل، والباقي خلال أيام سيصل الى "الجيش السوري الحر".
وذكّر بأن المعارضة السورية تطالب بالحصول على "أسلحة رادعة" لمواجهة القوة النارية للقوات النظامية، مشيراً الى أن ذلك يشمل "مضادات للطيران ومضادات للدروع وذخائر منوعة"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وأعرب مقداد عن تفاؤله "بالموقف الدولي الذي قرر في النهاية حماية الشعب السوري وحماية المدنيين السوريين من خلال تسليح الجيش السوري الحر".
وفي تعليق له في صفحته على موقع "فايسبوك" قال المقداد "عندما تأخذ الدول الأوروبية والولايات المتحدة والدول العربية قراراً واضحاً بتسليح الجيش السوري الحر فهذا يعني عملياً أنها حسمت قرارها بمساعدة الشعب السوري لإسقاط نظام بشار الأسد بالقوة وأنها لن تتوقف قبل بلوغ هذه الغاية... ولمن يسأل عن التسليح فالجواب بكل وضوح: نعم وأخيراً بدأت الدول الشقيقة والصديقة بتسليحنا وستتغير موازين القوى على الأرض في الأيام القليلة القادمة".
تطورات ميدانية
ميدانياً، أعلن المركز الإعلامي السوري عن مقتل 8 من عناصر "حزب الله"، و"لواء أبو الفضل العباس" في ساعة متأخرة من ليل الخميس في كمين أعده "الجيش الحر" في منطقة الذيابية جنوب دمشق.
وقال المركز إن "هذه العناصر تعرضت لكمين محكم من قبل الجيش الحر بعد تسللهم إلى مشفى الخميني في الذيابية بريف دمشق، حيث أنفجرت بهم عبوة ناسفة كانت مزروعة هناك".
وأضاف المركز الإعلامي أن "اشتباكات عنيفة جرت عقب الإنفجار بين الجيش الحر وعناصر من حزب الله التي حاولت إجلاء القتلى عن المكان".
كما دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام عند منتصف ليل الخميس ـ الجمعة في بساتين حي برزة (شمال) أدت الى خسائر في صفوف الطرفين، بحسب المرصد.
وأمس واصلت مدفعية قوات النظام قصف حي القابون في شمال شرق دمشق في محاولة لاقتحامه. وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بـ"اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة وقوات النظام عند أطراف الحي من جهة المتحلق الجنوبي".
وأوضح المرصد أن ذلك يندرج "في محاولة من القوات النظامية اقتحام الحي لليوم الثالث على التوالي". ويعتبر الحي أحد معاقل المعارضة في العاصمة.
وفي ريف دمشق، أشار المرصد الى تعرض بساتين بلدة المليحة ومناطق في مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف من القوات النظامية.
وتوجد جيوب لمقاتلي المعارضة في الأحياء الجنوبية والشرقية التي تشهد معارك بشكل مستمر. بينما سيطر الثوار منذ أسابيع على أجزاء كبيرة من برزة تحاول قوات النظام استعادتها.
وأدانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بشدة أمس، مقتل ستة من اللاجئين الفلسطينيين فى مخيم خان الشيح خارج العاصمة السورية دمشق. وقالت إن المخيم تعرض مساء الثلاثاء الماضي الى ثلاث قذائف هاون واحدة منها أصابت إحدى المدارس التابعة لـ"الأونروا" والتي يوجد فيها نحو 260 نازحاً فلسطينياً، وهو ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم طفلان وامرأتان داخل المدرسة، بالإضافة إلى 11 مصاباً بإصابات خطيرة بينهم أحد موظفي المنظمة وكذلك مقتل آخر أو أكثر في أماكن أخرى من المخيم.
وقد لفتت إلى أن الجرحى لم يتلقوا أي علاج حتى يوم الخميس وذلك بسبب استحالة إخلائهم من المخيم جراء القتال العنيف والاشتباكات المسلحة في المنطقة.
وذكرت "أونروا" أن المخيمات الفلسطينية فى سوريا أصبحت الآن متضررة بشكل مباشر من الصراع الدائر في سوريا كما أنه وفي الوقت الذي سقط القتلى من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان الشيح فإن العمليات القتالية قد تصاعدت في محيط العاصمة دمشق وحيث توجد أغلبية مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، فضلاً عن تزايد العمليات العدائية ضدهم في الفترة الأخيرة.
وجددت المنظمة الدولية دعوتها جميع أطراف النزاع في سوريا بالكف عن النزاع المسلح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وغيرها من المناطق المدنية والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي. وشددت على أن السعي وراء الحلول العسكرية للصراع لن ينتج عنها سوى مضاعفة أعداد القتلى المدنيين وكذلك تفاقم الوضع المأسوي الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في سوريا والمدنيون السوريون على حد سواء.
 
أسلحة نوعية للثوار ومؤتمر الدوحة يحصر المساعدات بالائتلاف الوطني
أوباما: قوات أميركية وباتريوت ستبقى في الأردن
(ا ف ب، رويترز، يو بي أي، العربية، الجزيرة، "المستقبل")
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن قوات أميركية قتالية وصواريخ باتريوت ومعها طائرات مقاتلة سوف تبقى في الأردن بعد مناورات "الأسد المتأهب" التي اختتمت أعمالها الميدانية على الأراضي الأردنية الأربعاء الفائت، واشتركت فيها قوات أميركية وأردنية مع وجود رمزي لمراقبين من 17 دولة.
وفي الدوحة ينعقد اليوم مؤتمر أصدقاء سوريا بحضور مسؤولين من 11 دولة منها الولايات المتحدة، التي أعلنت أمس على لسان مسؤول أميركي أن "هدف الاجتماع بحث أهمية كل نوع مساعدة تقدمها المجموعة في شكل ملموس، وأن يتم تنسيقها بشكل كامل عبر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية فقط".
ففي الولايات المتحدة، قال الرئيس الأميركي في رسالة إلى الكونغرس أمس، إن واشنطن ستترك نحو 700 جندي مجهزين للقتال في الأردن بعد تدريبات "الأسد المتأهب" بناء على طلب من الحكومة الأردنية.
وقال أوباما إن تلك القوات سوف تبقى في الأردن إلى أن يصبح الوضع الأمني بحيث لا تعود هناك حاجة إليها.
وأضاف أوباما في رسالته، "هذه المفرزة التي شاركت في التدريبات وبقيت في الأردن، تشمل أنظمة صواريخ باتريوت وطائرات مقاتلة، وقوات للدعم والقيادة والسيطرة والاتصالات والأنظمة التابعة لها".
وكشف مقاتلو المعارضة أمس، أنهم تلقوا دفعات من "الأسلحة الحديثة" التي من شأنها أن "تغير شكل المعركة" مع قوات النظام حسبما أفاد المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد.
وقال مقداد في اتصال هاتفي "تسلمنا دفعات من الأسلحة الحديثة، منها بعض الأسلحة التي طلبناها، ومنها بعض الأسلحة التي نعتقد أنها ستغير من شكل المعركة" في مواجهة قوات نظام الأسد.
وأضاف "بدأنا بتسليمها (هذه الأسلحة) للمقاتلين على الجبهات، وستكون بعهدة ضباط محترفين ومقاتلين من الجيش السوري الحر". وأكد أن "بعض هذه الأسلحة وصل، والباقي خلال أيام سيصل الى الجيش السوري الحر".
وقال المقداد لفضائية "العربية" إن هناك ضمانات من واشنطن ودول أوروبية وعربية أنه سوف يتم تسليم أسلحة للمعارضة طبقاً لجدول زمني يبدأ خلال أيام، وسيتسلم ضباط وجنود الجيش الحر على جبهات القتال هذه الأسلحة.
وذكر بأن المعارضة تطالب بالحصول على "أسلحة رادعة" لمواجهة القوة النارية لقوات النظام، مشيراً الى أن ذلك يشمل "مضادات للطيران ومضادات للدروع وذخائر منوعة"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وكان مقداد أفاد "فرانس برس" الخميس الماضي أن الجيش السوري الحر وضع قائمة بالأسلحة التي يرغب في الحصول عليها، وأهمها صواريخ مضادة للطيران تحمل على الكتف من نوع "مان باد"، وصواريخ مضادة للدروع، ومدفعية هاون وذخائر.
وأعرب مقداد عن تفاؤله "بالموقف الدولي الذي قرر في النهاية حماية الشعب السوري وحماية المدنيين السوريين من خلال تسليح الجيش السوري الحر".
وصرح مقداد "النظام يمكن أن يستخدم صواريخ سكود مزودة برؤوس غير تقليدية لقصف أحياء تم تحريرها لهذا نحن بحاجة الى ملاذ آمن". وأضاف "من الضروري إقامة مناطق آمنة وفرض حظر جوي في شمال أو جنوب البلاد".
كما طالب بالحصول على أسلحة مضادة للدبابات والطائرات وقال "إذا لم يزودونا بأسلحة لحماية المناطق المدنية فإن كارثة إنسانية ستقع لأن قوات النظام ترتكب مجازر في الأحياء التي تستعيد السيطرة عليها".
وأفاد برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري أبرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أن الجيش الحر حصل على "أسلحة متطورة"، من بينها "منظومة مضادة للطائرات".
ويأتي هذا الإعلان عشية اجتماع اليوم لدول "أصدقاء الشعب السوري" في الدوحة، يخصص لبحث المساعدات التي ستقدم الى المعارضة السورية، ومنها المساعدات العسكرية.
وتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الى قطر في مهمة تهدف الى التنسيق مع الحلفاء حول الخطوات المقبلة في سوريا، فيما تدرس الولايات المتحدة الى أي حد يمكنها المضي في خطتها تزويد مقاتلي المعارضة السورية بالأسلحة.
وقال مسؤول أميركي إن "هدف الاجتماع هو بحث أهمية كل نوع مساعدة تقدمها مجموعة "لندن11" (أصدقاء سوريا) في شكل ملموس، وأن يتم تنسيقها بشكل كامل والمرور عبر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية فقط".
وسيلتقي كيري اليوم وزراء خارجية مجموعة دول "أصدقاء سوريا" في قطر.
وتابع المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن اجتماع قطر يرتدي أهمية وسط قلق متزايد في واشنطن إزاء تفكك قيادة المقاتلين المعارضين للرئيس السوري. وقال "كل هذا يأتي دعماً لتنشيط وتفعيل قيادة الائتلاف الوطني السوري المعارض من أجل العمل على اختيار قيادته".
وصرح ديبلوماسي فرنسي أن الاجتماع سيناقش بشكل "مشترك ومنسق ومتكامل" القضايا التي أثارها رئيس أركان الجيش السوري الحر سليم ادريس خلال اجتماع سابق لـ"أصدقاء سوريا" في أنقرة الجمعة الماضي.
وسيتناول الاجتماع الذي يشارك فيه وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وايطاليا والأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا ومصر اقتراح عقد لقاء بين بشار الأسد والمعارضة.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "سنحاول في الدوحة أن نستعرض الوضع على الأرض وأن نرى كيف يمكننا مساعدة المعارضة والتوصل الى حل سياسي".
ومن المفترض أن يبحث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يقوم في نهاية الأسبوع الجاري بزيارة الى قطر والأردن كانت مقررة مسبقاً، النزاع الدائر في سوريا مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بحسب مسؤولين.
وفي سان بطرسبورغ، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن 600 مسلح على الأقل انطلقوا من روسيا وأوروبا موجودون حالياً في سوريا ويقاتلون قوات النظام، مجدداً تحذير الدول الغربية من تسليم أسلحة للمعارضة السورية المسلحة.
كما أعرب بوتين عن خشيته من وصول "إرهابيين" الى السلطة في سوريا في حال رحيل بشار الأسد كما تطلب المعارضة السورية والولايات المتحدة.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة أمس، إن مسؤولين كباراً من الولايات المتحدة وروسيا سيجتمعون مع الوسيط الدولي بشأن سوريا الاخضر الابراهيمي في جنيف الثلاثاء القادم.
وقالت كورين مومال فانيان في إفادة صحفية في المدينة السويسرية التي استضافت من قبل جولة محادثات عقدت في الخامس من حزيران "أي محادثات وأي نقاش هو بادرة ايجابية".
وحذرت الأمم المتحدة أمس من أن حرارة الصيف المرتفعة في سوريا الى جانب الظروف الصحية المتدهورة قد تعرض صحة نحو مليون طفل سوري للخطر بسبب النزاع.
وكانت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس شددت أمام مجلس الأمن الدولي الخميس على أهمية أن يسمح نظام الأسد لقوافل المساعدات الإنسانية الآتية عبر تركيا بالدخول الى المناطق الخاضعة لسيطرة قواته، مؤكدة أن هذا الطريق أساسي لإيصال هذه المساعدات.
من جهة أخرى، أعلن العقيد عبد الجبار العكيدي، رئيس المجلس العسكري الثوري في حلب وأحد الأعضاء البارزين في مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، استقالته من مجلس القيادة، متحدثاً عن "سقوط" الأخير في نظر "غالبية الثوار".
وتأتي هذه الاستقالة بعد نحو أسبوعين من اتخاذ المجلس قراراً بفصل العكيدي من منصبه في قيادة المجلس العسكري في حلب، بحسب ما افاد مصدر في الجيش السوري الحر.
ميدانياً، ذكر المركز الإعلامى السورى أن 8 من عناصر "حزب الله" و"لواء أبو الفضل العباس" قتلوا فى كمين نفذه مقاتلو الجيش الحر بمنطقة الذيابية جنوب دمشق.
وقال المركز الإعلامي، وفق قناة "الجزيرة" الفضائية أمس، "هذه العناصر تعرضت لكمين محكم من قبل الجيش الحر بعد تسللهم إلى مشفى الخميني في الذيابية بريف دمشق، حيث انفجرت بهم عبوة ناسفة كانت مزروعة هناك".
وأضاف المركز الإعلامي: "مواجهات عنيفة اندلعت عقب الانفجار بين الجيش الحر وعناصر من حزب الله التي حاولت إجلاء القتلى عن المكان".
وقصفت قوات النظام حي القابون في شمال شرق دمشق تمهيداً لاقتحام الحي حسبما ذكر المرصد السوري.
وفي ريف دمشق، أشار المرصد الى تعرض بساتين بلدة المليحة ومناطق في مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف من قوات النظام.
وفي مدينة حلب (شمال)، تعرض حي الشيخ مقصود (شمال) لقصف من قوات النظام التي اشتبكت مع مقاتلين معارضين في حي سليمان الحلبي، بحسب المرصد.
من جهته، أفاد التلفزيون الرسمي السوري عن "القضاء على عدد من الإرهابيين في محيط سجن حلب المركزي" الواقع على المدخل الشمالي لكبرى مدن شمال سوريا.
وشارك نحو 1500 شخص الجمعة في عمان في تظاهرة مؤيدة للثورة السورية مطلقين هتافات ضد بشار الأسد وحزب الله الذي وصفوه "بحزب الشيطان" مؤكدين أن "المقاومة الحقيقية مكانها فلسطين".
 
المفوضية الأوروبية تناقش الأسبوع المقبل وثيقة حول سبل معالجة الأزمة الإنسانية
الـ "يونيسيف": أربعة ملايين طفل سوري يواجهون مخاطر الأمراض بسبب الحر
المستقبل...لندن ـ مراد مراد ووكالات
حذّرت الأمم المتحدة أمس من أن حرارة الصيف المرتفعة في سوريا الى جانب الظروف الصحية المتدهورة قد تعرض صحة نحو مليون طفل سوري للخطر بسبب النزاع الدائر منذ سنتين وبضعة أشهر، فيما أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستصدر الأسبوع المقبل وثيقة حول سبل معالجة الأزمة الإنسانية.
ويتوقع أن تصل درجات الحرارة في الصيف الى ما بين 40 و 50 درجة مئوية كما قالت ناطقة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ماريكسي ميركادو في تصريح صحافي.
وقالت إن مياه الشرب أصبحت نادرة الى حد كبير منذ بدء النزاع، وتلك المتوافرة لا تمثل أكثر من ثلث الحجم الذي كان متوافراّ قبل النزاع بحسب "يونيسيف".
كما أن هناك 4,25 مليون سوري نازحون داخل بلادهم ويعيشون في ملاجئ مكتظة جداً.
وفي مخيمات اللاجئين أيضاً الوضع صعب جداً. وأعطت "يونيسيف" بياناً مثالاً مشيرة إلى أن مخيم دوميز في العراق الذي يفترض أن يستوعب 25 ألف شخص أصبح يعد ضعفي هذا العدد.
وفي لبنان أيضاً تقيم عائلات من اللاجئين في شقق صغيرة أو في ملاجئ قاموا بإعدادها بأنفسهم وتنقصها المياه وشروط النظافة المناسبة.
وقالت المديرة الإقليمية لـ"يونسيف" للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيس في البيان "من دون مياه شرب ومن دون مرافق صحية كافية، سترتفع بالتأكيد احتمالات تعرض أطفال سوريا وأولئك الذين يقيمون كلاجئين في المنطقة للإصابة بالإسهال وأمراض أخرى".
وقالت ميركادو إن الأردن سجّل أول حالة حصبة منذ 1994. وأشارت منظمة أطباء بلا حدود الثلاثاء الى سبعة آلاف حالة حصبة على الأقل في مناطق بشمال سوريا وبدأت حملة تلقيح رغم الصعوبات.
و"يونيسيف" بحاجة الى أكثر من 200 مليون دولار للتمكن من مواصلة برامجها الصحية وتأمين النظافة والمياه في سوريا ولبنان والأردن والعراق حتى نهاية السنة.
وتستضيف اللوكسمبورغ الاثنين المقبل اجتماعاً لمجلس خارجية الاتحاد الأوروبي، ويتوقع أن تصدر المفوضية الأوروبية وثيقة خاصة بسوريا تتضمّن دعماً لمؤتمر السلام ورؤيا الاتحاد الأوروبي ولكيفية التصدي للمأساة الإنسانية الآخذة في التدهور بعد سقوط نحو 100 ألف قتيل.
وأعلن الناطق باسم المفوضية الأوروبية أوليفييه باييه، أن "الاتحاد الأوروبي يسعى إلى مقاربة دولية لهذا الصراع، الذي أدى على مدى عامين إلى مقتل 93 ألف شخص وتهجير وتشريد الملايين. وهنا تكمن أهمية وثيقة المفوضية التي تعد مساهمة أوروبية في الجهد الدولي الرامي لحل الأزمة". وأشار باييه الى "أن الجانب الإنساني هو الأهم بالنسبة للمفوضية الأوروبية. نأمل العمل على إعداد خطط فاعلة قادرة على التعامل والتأقلم مع تطورات الصراع السوري". وأوضح الديبلوماسي الاوروبي أن "وثيقة المفوضية الأوروبية سيتم إعدادها بالتعاون مع إدارة العلاقات الخارجية، مذكراً أن الاتحاد الأوروبي ودوله ومؤسساته يعدان أهم الأطراف المانحة لمساعدة اللاجئين السوريين.
أما الذي سيتم تداوله بين وزراء خارجية الدول 27 تحت إشراف كاثرين آشتون فهو بحسب بيان صادر عن بروكسل أمس "التركيز على دعم مبادرة السلام الأميركية ـ الروسية على أمل التوصل الى حل سياسي في جنيف ينهي الصراع ويتم تطبيقه بحسب مقررات جنيف 1 التي صدرت في حزيران 2012". أضاف البيان: "سيشدد المجتمعون أيضاً على ضرورة دخول مفتشي الأمم المتحدة الى الأراضي السورية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع فالأدلة التي قدمتها بريطانيا وفرنسا مثيرة للقلق.
وعدّد البيان أرقام اللاجئين خارج سوريا والنازحين داخلها مفنداً أرقام المأساة الإنسانية الآخذة في الازدياد ومذكراً بأن الاتحاد الأوروبي مجتمعاً هو المانح الأول للمساعدات الإنسانية والطبية، وبحسب البيان تجاوزت التبرعات المقدمة أوروبياً الـ850 مليون يورو.
وحذّرت مفوضة المساعدات الإنسانية والحماية الأمنية في الاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجييفا، المجتمع الدولي من مواجهة أكبر أزمة لاجئين في سوريا من أي وقت مضى.
وقالت جورجييفا لصحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية أمس، "إن ما يصل إلى 3 ملايين شخص من المرجح أن يفروا بنهاية هذا العام من سوريا"، مشبهةً الأزمة الدائرة فيها بأفغانستان، "أكبر مصدر للاجئين في العالم في الوقت الراهن، بعد فرار ما يُقدّر بنحو 2,5 مليون أفغاني من بلادهم على مدى 22 عاماً من الصراع".
واعتبرت جورجييفا الأزمة السورية أسوأ أزمة لاجئين في العالم على مدى العقود الماضية، محذّرة من أنها ستصبح قريباً أكبر أزمة من نوعها في حياتنا ما لم يتحرك المجتمع الدولي لإنهائها.
وأشارت جورجييفا إلى أن "المفوضية الأوروبية تستمر في بذل جهود لم يسبق لها مثيل لتأمين المساعدات للاجئين السوريين في الأردن ولبنان رغم محدودية الموارد الإنسانية العالمية"، داعية إلى "التوصل إلى حل سياسي قبل أن يصل أحد البلدين أو كليهما معاً إلى نقطة الانهيار وتزداد أزمة اللاجئين السوريين أضعافاً مضاعفة".
وأضافت أن "تعامل المجتمع الدولي مع أزمة اللاجئين السوريين مخيب للآمال جراء عدم تحركه كلما كان هناك ثوران جديد في حدة القتال الدائر في سوريا والذي كنا نأمل أن يكون دعوة له للاستيقاظ، ومن الواضح أن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن".
وقالت جورجييفا: "إن الفجوة بين القدرات الإنسانية المتوفرة واحتياجات اللاجئين السوريين تنمو أكبر من أي وقت مضى مع استمرار الصراع وتصاعد أعداد اللاجئين، والذين يشكّل الأطفال نصفهم تقريباً وترك الكثير منهم المدارس منذ عامين، مما سيجعل من الصعب تفادي الأخطار المستقبلية لجيل من الأطفال بلا وظائف لكنهم سيحملون بنادق في أيديهم".
وأضافت: "نحن ننظر الآن إلى أكثر من 100 من الجماعات المتمردة التي نصبت نفسها في سوريا وتريد أن تشارك في مفاوضات السلام المقترحة، لكن هذا العدد مرشح للازدياد كلما تأخر عقد هذه المفاوضات".
 
خيارات العمل العسكري في سوريا
المستقبل..فايز سارة
تقول المعلومات المسربة من مصادر اميركية وروسية، ان الطرفين الاساسيين المعنيين بالوضع السوري في واشنطن وموسكو يشعران بتعب شديد، وهو امر طبيعي في ضوء ما شهده الوضع السوري من تطورات وتفاصيل، تواصلت بشاعاتها وقسوتها على مدار نحو عامين ونصف، وتمثلت في قتل وجرح وتهجير ملايين السوريين، وتم فيها تدمير امكانيات وقدرات شعب وبلد، كانا خارج توقعات الدمار الحاصل.
ان تعب الاميركيين من الوضع السوري، ناتج طبيعي عن غياب سياسة واضحة ازاء الملف السوري، بل هو ناتج عن تناقضات سياسة واشنطن ومواقفها، وعدم وجود اي مصداقية لادارة اوباما وكبار المسؤولين في تعاملهم مع الملف السوري، وهذا كله يناقض مكانة واشنطن باعتبارها الدولة العظمى في العالم والمعنية في مستويات مختلفة بمعالجة الموضوعات الساخنة، وابرزها في العقد الماضي، كان الملف السوري.
اما التعب الروسي فله أساس آخر. ذلك ان موسكو غرقت في التفاصيل السورية، اذا هي معنية في كل المستويات الدولية والاقليمية والداخلية بالدفاع عن النظام، وتبرير مايقوم به من جرائم في قتل الشعب وتدمير البلد، وهي تدعم قوته العسكرية بتزويده بالاسلحة والمعدات والذخائر للاستمرار بمعركته ضد الشعب، اضافة لما تقوم به من جهد سياسي واعلامي في الهجوم على المعارضة السورية بتكويناتها المختلفة الشعبية والسياسية والعسكرية، وشن اوسع عمليات تحريض عليها في العالم كله وفي هيئاته الدولية، وطالما لم يؤد الجهد الروسي بما يعني من دعم وتقوية للنظام واعطائه مزيد من الوقت للوصول الى اهدافه في القضاء على ثورة السوريين، فكان من الطبيعي، ان يصيب التعب موسكو كما أصاب واشنطن لاعتبارات مختلفة.
ولان، التعب الاميركي الروسي ادى الى توافق الطرفين على الذهاب الى جنيف2 وفتح الابواب لمعالجة سياسية للملف السوري، فان ذهابهما لم يكن مخلصاً، فليس ثمة توافقات جوهرية في المسار الذي ينبغي المضي فيه خاصة لجهة موضوع الرئاسة وصلاحيات الحكومة الانتقالية وغير ذلك. بل ان هناك ماهو اهم وهو استغلال فكرة الذهاب الى جنيف2 وقيام النظام وتحالف الاقليمي الدولي، ولاسيما مع حزب الله بتصعيد عسكري في عموم الاراضي السورية لجلب المعارضة الى طاولة جنيف في اضعف حالاتها، وهو ما لايتوافق وفكرة الوصول الى حل سياسي. اذ ان ذلك يزيد جرائم النظام كمقدمة للحل.
لقد اجلت التناقضات في الموقفين الاميركي والروسي وتحالفاتهما، وكذلك التطورات السابقة ولاسيما الميدانية منها مؤتمر جنيف2، ووضعت الملف السوري امام وقائع جديدة، جوهرها تأسيس مرحلة جديدة من الصراع السياسي والعسكري في سوريا كما في محيطها، الامر الذي يفترض ان يؤدي الى تغييرات في توازنات القوة الحالية القائمة، وهو امر يفسر مواقف وسياسات وخطوات اجرائية كثيرة تتوالى في سوريا وفي دول الجوار منها استنفار سياسي كبير في معظم دول المنطقة، وتحشدات عسكرية وتدريبات نوعية في بعض دول الجوار، واعلانات عن بدء تسليح قوات المعارضة باسلحة نوعية، وهي بالمحصلة تعني ان الخيارات العسكرية تتقدم، ان لم يكن لحسم الوضع في سوريا بالقوة، فعلى الاقل من اجل التمهيد لحل سياسي قد يأتي من جنيف او غيره.
واذ كان الخيار العسكري يتقدم في سوريا، فان من المهم رؤية احتمالات هذا الخيار، والتي يمكن اختصارها في احتمالين، الاحتمال الاول، تطوير عمليات عسكرية محدودة هدفها الوصول الى ذروة، تفتح الباب لعملية سياسية، والاحتمال الثاني تطور العمليات المحدودة الى حرب شاملة، يمكن ان تكون سوريا ميدانها، كما يمكن ان تمتد الحرب الى بعض دول الجوار.
ان العمليات العسكرية الجزئية وبمحصلة تجربة نحو عامين ونصف، لم تثبت قدرتها على إحداث تحول حاسم لافي الاتجاه العسكري ولا السياسي، والسبب الجوهري في ذلك ان البنية الشعبية للثورة، صار من الصعب تطويعها، واخضاع تشكيلاتها العسكرية او تدميرها، فيما تتواصل المساعدات غير المحدودة للنظام شاملة الاموال والاسلحة والذخائر والخبرات وصولاً الى إرسال مقاتلين ومرتزقة، ليس فقط لتعويض خسائر النظام، انما لمساعدته في حسم معركة لن تحسم بالقوة، وفي ضوء هذه المعادلة الصعبة، فان من الطبيعي عدم توقع تحول نوعي في التوازن العسكري الداخلي، لكن دخول أسلحة حديثة مضادة للدروع وللطيران للجيش الحر، ومع فرض مناطق حظر جوي ولو جزئياً، تصبح هذه الامكانية أعلى بكثير، وهذا قد يفتح الباب مجدداً الى جنيف2 او نحو مبادرة سياسية أهم لمعالجة الوضع السوري وإخراجه من انسداداته.
غير ان مسار العمليات الداخلية، قد لا يسير بالصورة المقدرة. لان بعضاً من الجوار صار في عمق الموضوع السوري، والاشارة هنا الى لبنان، حيث يتحشد حزب الله وحلفاء له، وقد صاروا طرفاً في معارك سوريا، كما ان النظام الحاكم في العراق ينخرط أكثر في الملف السوري، ليس بسبب جعله العراق ممراً لمساعدات ايران للنظام في دمشق، وانما لما يقدمه في هذا السياق من مساعدات لوجستية وتسهيلات لذهاب عناصر المليشيات العراقية، وتنظيم حملات التطوع لمرتزقة يقاتلون في سوريا، وهذه العوامل جميعها يمكن ان تؤدي الى انفجار اقليمي، خصوصاً وان النظام في دمشق، يرى ان انفجار الوضع الاقليمي، قد يكون حبل نجاته الاخير الذي ينبغي اللجوء اليه.
خلاصة القول، ان تصاعد العمليات العسكرية في سوريا هو الاحتمال الاكثر رجحاناً في الفترة المقبلة، وهذه العمليات يمكن ان تتسع لتشمل مختلف الانحاء السورية بما فيها مناطق كانت حتى الان خارج العمليات العسكرية، وهذا التطور النوعي، سوف يمنح فرصة اكبر لامتداد العمليات الى المحيط الاقليمي شمالاً بعض دول الجوار السوري، والامر في هذا لايمثل مخاوف، بل احتمالات قابلة لان تصير بنسبة مهمة، مما يفسر الاحتياطات التي يتم اتخاذها للحماية في دول الجوار السوري وهي كثيرة ومتزايدة.
غير انه وفي كل الاحوال، فان مصلحة السوريين والمنطقة، السعي إلى تجنب حرب واسعة سواء في الداخل او المحيط، ما يجعل من الواجب الذهاب الى تكثيف كل الضغوط السياسية وربما العسكرية المحدودة لاجبار النظام للقيام بتحول نحو عملية سياسية، تؤدي الى التغيير المطلوب في سوريا باقل الخسائر البشرية والمادية، حيث لم يعد الوضع السوري قادر على تحمل المزيد منها.
 
بوتين: كيف يرسل الغرب أسلحة للمعارضة السورية التي تضم «إرهابيين»؟
سان بطرسبرغ - وكالات - أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تزويد المعارضة السورية بالمال والسلاح يجري منذ فترة طويلة، وقال ان على الغرب الا يرسل أسلحة لمقاتلي المعارضة وبينهم جماعات «ارهابية».
وقال بوتين خلال مشاركته في حلقة نقاشية مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في منتدى اقتصادي روسي: «اذا الولايات المتحدة تعتبر واحدا من تنظيمات المعارضة السورية الرئيسية وهو جبهة النصرة ارهابيا، فكيف يمكن للمرء أن يسلم أسلحة لاعضاء المعارضة هؤلاء»، وتساءل: «الى أين ستنتهي (هذه الاسلحة).. ما الدور الذي ستلعبه؟»
ودعا بوتين إلى «عدم الاستهانة بقضية توريد الأسلحة إلى سورية»، قائلا إن «روسيا تصدر الأسلحة إلى الحكومة الشرعية في سورية وفقا للاتفاقات الشفافة وفي إطار القوانين والالتزامات الدولية».
وفي الوقت ذاته أكد الرئيس الروسي أن «تزويد المعارضة السورية بالمال والسلاح يجري منذ فترة طويلة»، مشيرا إلى أن «ما يجري في البلاد الآن لم يكن ممكنا دون توريد الأسلحة إلى المعارضة من الخارج».
وقال إن 600 شخص من روسيا وأوروبا على الأقل يحاربون في صفوف المعارضة في سورية.
وأعلن بوتين أن الدول الغربية لا تستطيع أن توضح ما هو الهدف من وراء تسليح المعارضة السورية دون معرفة تشكيلتها. وأكد أنه يوجد هناك بالفعل خلاف بين موسكو وواشنطن بهذا الشأن، مشددا أن الشعب السوري هو فقط الذي بإمكانه أن يضمن حل الأزمة، والمجتمع الدولي يمكن أن يهيئ الظروف للتوصل إلى اتفاق. ودعا الى عدم النظر الى النزاع في سورية على انه مواجهة روسية - اميركية. وقال ان محاولة تفسير النزاع بانه مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة الاميركية هو تبسيط للامور في الساحة الدولية.
وفي مؤتمر صحافي مع ميركل، أبدى بوتين خشيته من الفراغ السياسي في حال سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.
 
جرحى سوريون يناضلون للشفاء في لبنان ويتوقون للعودة إلى جبهات القتال.. أحدهم: حاربت برجلين وسأقاتل نظام الأسد ولو برجل واحدة

جريدة الشرق الاوسط... البقاع: شيرين قباني ... تعج مستشفيات الشمال والبقاع الغربي في لبنان بحكايات مقاتلين ومدنيين سوريين قطعوا عشرات الكيلومترات سيرا على الأقدام، حاملين أوجاعهم وذكريات عن لحظات مرة، وأحيانا أطرافهم المبتورة أو المشوهة التي لم تسلم من القذائف والصواريخ النظامية. هؤلاء وجدوا في المناطق الحدودية اللبنانية ملجأ آمنا للهروب من قسوة حرب لم ترأف بصغير أو كبير. يستقبلهم بعض اللبنانيين بالترحاب ويساعدون في نقلهم بسياراتهم الخاصة أو باصات صغيرة لتسليمهم إلى الصليب الأحمر اللبناني، الذي يتولى بدوره إسعافهم إلى مستشفيات مجاورة.
محمد، أو العكيد محمد، كما يناديه أصدقاؤه على الجبهة، حولته الثورة إلى مراسل ميداني في صفوف المعارضة السورية. لكن إصابته برصاصة قنص في وجهه في منطقة القصير قبل أسابيع قلبت حياته رأسا على عقب؛ فقد بصره وكسر فكه الأعلى بنسبة 90%، فبات عاجزا عن أداء مهامه ولم يجد أمامه حلا سوى مرافقة المصابين من سوريا نحو الأراضي اللبنانية.
معاناة محمد لا تمنعه من سرد معاناة الجرحى الذين رافقهم خلال رحلة هروبهم من سوريا إلى لبنان. يقول خلال خضوعه للعلاج في أحد مستشفيات البقاع الغربي لـ«الشرق الأوسط»: «كنا نحو 70 شخصا لكن 25 واحدا منا فقط تمكنوا من الوصول إلى المشفى. توفي عدد كبير أمام أعيننا وحفرنا قبور بعضهم ببندقياتنا، برغم أن القذائف والصواريخ أحاطت بنا من الجهات كافة».
يتوقف محمد للحظات قبل أن يتابع والدموع تغلبه: «مشينا فوق جثث أولادنا»، متسائلا: «هل هكذا يريد (الرئيس) بشار (الأسد) أن يعمر سوريا؟».
«تمكنت القصير من الصمود» وفق محمد: «3 أشهر، لكن بعد حصارها اللاإنساني والقصف الهمجي الذي وصل معدله إلى 40 صاروخا في الدقيقة، أدى إلى سقوط المدينة التي باتت مدمرة بالكامل. ولولا الإصابات والجرحى لما انسحبنا».
صور الأشلاء المتطايرة والديدان التي تنخر جراح الأحياء معلقة بذاكرة محمد. يقول بغصة: «لا أستطيع أن أنسى لحظة مقتل شقيقي الأصغر وهو يطلب مني شرب الماء بعد أن كنا محرومين من الماء لأيام عدة».
الوصول إلى لبنان للعلاج ليس سهلا. عدد كبير من الجرحى السوريين لا يشعر بالأمان، لدى نقله إلى المستشفيات الواقعة في مناطق خاضعة لنفوذ حزب الله، وفق ما يوضحه المشرف على ملف الجرحى في «الجماعة الإسلامية» في البقاع طارق أبو علي لـ«الشرق الأوسط». ويشير إلى أن «هذه المستشفيات لم تعد تستقبل إلا عددا قليلا من الجرحى السوريين المؤيدين للنظام، خصوصا بعد نقل عدد من جرحى حزب الله إليها، كما حصل في مستشفى دار الأمل في بعلبك».
يلفت أبو علي إلى أنه وزملاءه «مسؤولون عن حماية أمن وسلامة الجرحى السوريين من أي اعتداء، نساعدهم على عبور الحدود ونبلغ القوى الأمنية ومخابرات الجيش اللبناني بأسمائهم ونتولى معالجتهم بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي الذي يتكفل بكل نفقات علاجهم». ويتابع: «بعد فترة علاج الجرحى يتم تسليمهم إلى الصليب الأحمر الذي يتولى إيصالهم إلى مقر هيئة الإغاثة السورية في مجدل عنجر، وهي الهيئة المسؤولة عن رعايتهم وإيوائهم من ثم ترحيلهم إلى المناطق الحدودية التي قدموا منها كشبعا وعرسال».
ويقول مجاب السمرا، مسؤول ملف الجرحى السوريين في الهيئة إن «أهالي المناطق الحدودية هم من يتسلمون الجرحى كما هو الحال في بلدتي عرسال (البقاع) وشبعا (جنوب) وينقلونهم بسياراتهم»، موضحا «أن تمويل الهيئة لبناني بالكامل فأبناء الخير في لبنان كثيرون والجمعيات المدنية لم تتركنا لحظة».
بعد انتهاء العلاج في لبنان، يعود معظم الجرحى من حيث أتوا. المدنيون إلى منازلهم في حال كانت لا تزال موجودة، والمقاتلون إلى جبهاتهم إن أسعفهم العلاج واستعادوا عافيتهم. لكن بعض هؤلاء الجرحى تغير إصاباتهم حياتهم، بعد أن يفقدوا أحد أطرافهم أو بصرهم، أو يصبحون معوقين، غير قادرين على الحركة، كما هو حال أبو عمر، أو أبو عنتر كما يحلو لمن يعرفه في مستشفى فرحات في البقاع الغربي أن يناديه.
من خياط إلى مقاتل على الجبهة إلى مشلول. يقول أبو عمر لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أحيك الألبسة لزبائني ثم أصبحت أحيك قبور أعدائي بمنظار بارودة القنص خاصتي»، بعد أن دفن الجيش النظامي زوجتي وأطفالي الأربعة وهم أحياء تحت أنقاض منزلنا في حلب.
يبرر أبو عمر انضمامه لصفوف الثوار بعد أن سئم من «طغيان نظام حرم شعبه من أبسط حقوقه: التعلم بالدرجة الأولى للطائفة العلوية، الحديث في السياسة ممنوع، لأن المخابرات مزروعة في جدران بيوتنا، مسموح لنا فقط أن نعيش بسطاء فقراء». انضم أبو عمر إلى إحدى كتائب الجيش الحر وحارب في جبهات عدة، إلا أن المعارك الأقسى والأكثر عنفا كانت في حلب ثم القصير، حيث أصيب برجله وأصبح معوقا مشلولا. هو اليوم ناقم على النظام السوري بقدر نقمته على حزب الله. تمر صورة لأمين عام حزب الله حسن نصر الله على شاشة التلفاز أثناء حديثه، يتأمل فيها ثم يخاطب الشاشة: «فتحنا لكم بيوتنا عام 2006 فبادلتمونا بالقتل والدم!»، قبل أن يضيف: «حاربتمونا في بلادنا سنقاتلكم أينما كنتم».
يسكت أبو عمر ليأخذ شقيقه الكلام عنه. الأخير انشق عن «الجيش النظامي» ثم جاء إلى لبنان منذ شهرين بطريقة نظامية وبمساعدة أحد القادة الطرابلسيين، على حد قوله. يشير إلى أنه «يعيش اليوم عند أقرباء لبنانيين في شارع يسيطر عليه حزب الله». ويقول: «أخاف الخروج إلى الشارع، حلقت شعري ولحيتي وغيرت لباسي لكي لا يعرف أحد أنني معارض». ثم يتابع: «كلما نظرت إلى الأعلام الحزبية في الحي، تذكرت مناظر الجثث المكدسة في شوارع سوريا. لا أخرج من البيت من دون سكين في جيبي. حتى إذا ألقوا القبض علي بسبب معارضتي للنظام أقتل نفسي مباشرة لأن الموت أرحم عندي من تسليم روحي إلى جزار وسفاح».
خارج المنزل الذي يقطنه، لا يتجرأ على البوح بسر «انتمائه إلى المعارضة السورية». يسمع كل الكلام الاستفزازي والداعم لنظام عانى منه الأمرين خصوصا بعد أن علم شباب المنطقة بجنسيته السورية. غالبا ما يطرح هؤلاء الأسئلة عليه: «إنت مع النظام»، قبل أن يعاجلوه بجملة أخرى: «سننتصر قريبا على الميليشيات والإرهابيين». يسمع ذلك ويسكت. لا يصدق لحظة خلوته بنفسه حتى يفرغ كل ما في قلبه من غضب مكبوت. هذا الغضب دفعه إلى اتخاذ القرار بالعودة إلى سوريا. يقول: «حجزت مكاني للرحيل إلى بلدي، فالموت بكرامة أرحم علي من العيش ذليلا كل يوم».
غالبية المصابين السوريين في مستشفيات البقاع لم يلتقوا بذويهم منذ أشهر طويلة. هم اليوم يتقاسمون أوجاعهم وأحزانهم مع أصدقائهم في غرف المستشفيات. بعضهم ينتظر دوره للدخول إلى غرفة العمليات من أجل بتر يده أو رجله، بعد أن تيبست نتيجة التأخر في العلاج، والبعض الآخر ينتظر إذن خروج للعودة إلى بلده ومعاودة القتال ربما. حتى أبو عمر الذي لا يقوى على تحريك رجله، يقول: «لقد حاربت برجلين واليوم أنا جاهز للعودة إلى جبهة القتال برجل واحدة».
 
سجناء «حلب المركزي» يدفعون ثمن «الحرية» مرتين... بعدما تحولوا لدروع بشرية.. دمشق تنفي وفاة النزلاء بسبب نقص الأدوية

حلب: وائل عصام لندن: «الشرق الأوسط»... نفت دمشق وفاة عدد من السجناء بسبب نقص الأدوية في أكبر معتقلات نظام الرئيس بشار الأسد في الشمال السوري (سجن حلب المركزي) مؤكدة توفر جميع أنواع الأدوية «بشكل كاف» في مبنى السجن، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
ونقلت «سانا» عن مصدر مسؤول لم تسمه أول من أمس «أن جميع أنواع الأدوية متوفرة وبشكل كاف داخل مبنى السجن وأنه لم يفارق الحياة أي شخص داخل السجن جراء نقص الأدوية». وأكد المصدر «أن جميع ما يتم تداوله من بعض وسائل الإعلام حول نقص الأدوية عار عن الصحة جملة وتفصيلا» معتبرا أن ذلك «يندرج ضمن الحملة الإعلامية المسعورة ضد سوريا وشعبها».
ويضم السجن نحو أربعة آلاف سجين بينهم إسلاميون ومحكومو حق عام، وقد تحولوا، بعد إعلان الجيش الحر حملته على السجن بهدف «تحرير الأسرى» مطلع شهر أبريل (نيسان) الماضي، إلى رهائن يدفعون الثمن مرتين.
فقوات النظام تحتمي بهم من نيران الثوار الذين لا يستطيعون شن هجمات كبيرة لوجود آلاف السجناء في نفس المباني التي يتحصن بها الجيش النظامي، كما أن سيطرة الجيش الحر على المناطق القريبة من السجن الواقع شمال حلب وعلى الطريق المؤدي إليه أدى إلى قطع الإمداد عنه. ويحاصر السجن كتائب من حركة «أحرار الشام الإسلامية» ومجموعة من جبهة النصرة، ويقول أبو محمد القائد العسكري لحركة «أحرار الشام» في حلب إن «مبادرات عدة طرحت من أجل تخفيف معاناة السجناء كان أخرها السماح للهلال الأحمر السوري بالدخول ونقل السجناء لخارج المعتقل مقابل انسحاب المئات من عناصر الأمن والجيش من المباني، إلا أن النظام رفض».
كما شدد أبو محمد على أن عدة عروض قدمت من جانبهم مقابل تسليم السجناء السياسيين الذين يقدر عددهم بمائتي معتقل، إضافة إلى نحو مائة امرأة وطفل من بين أربعة آلاف سجين معظمهم يقضي عقوبته لأسباب جنائية. ولكن محامين سوريين يقولون إن كثيرا من سجناء الحق العام في الداخل حوكموا نتيجة منظومة فساد وصلت حتى للقضاء في حلب.
وبحسب الأنباء الواردة من السجن فإن أكثر من مائة سجين توفوا في الأشهر الثلاث الأخيرة بسبب الأمراض والإصابة بقذائف الاشتباكات. ويقول عدد من الجنود الذين انشقوا من السجن إن الوضع داخل المعتقل كارثي، وإن الأمراض، كالجرب والسل، تغزو حجرات السجن، وقد أصبحت سببا للقتل في السجن أكثر من القذائف. وتوفي في الأيام القليلة الماضية 5 أشخاص بعد إصابتهم بمرض السل، ولا تتجاوز وجبة الطعام المتاحة للسجناء أكثر من 150 جراما.
وبعد فشل قوات النظام في الوصول إلى مواقعها في معظم مناطق ريف حلب الشمالي ومن بينها السجن ومشفى الكندي، لجأت إلى المروحيات لإمداد عناصرها بالمؤن الغذائية والعسكرية. وتحاول مروحيات النظام رمي براميل تحوي مواد غذائية وأدوية داخل السجن، لكن ضيق المساحة التي يسيطر عليها النظام حول مباني السجن جعلت تلك البراميل تذهب في كثير من الأحيان إلى قوات المعارضة. ويمكن مشاهدة عدد من البراميل الملقاة في منطقة عازلة تفصل قوات النظام عن المعارضة، وعلقت إحدى المظلات التي تحمل البراميل بعمود إنارة بينما تبعثرت المئات من أرغفة الخبز على الأرض على مرأى من قوات النظام التي تنتظر هذه المعونات بفارغ الصبر.
ويتندر أحد الثوار بالقول إن قوات النظام تمدهم ببراميل الغذاء كل يوم، في إشارة إلى العجز الكبير للنظام المتهاوي القوة في شمال حلب، إذ لم تعد قواته قادرة على التحرك بريا في معظم مناطق الريف الحلبي بسبب عداء القرى السنية لقوات النظام التي تمثل حاضنة الثورة الأساسية في حلب المدينة.
ويمكن لمن يسكن قرب منطقة السجن المركزي ملاحظة كثافة الطلعات الجوية لمقاتلات النظام على مواقع الثوار حول السجن مثل مدرسة المشاة. فمنذ إعلان المعارضة المسلحة عن «معركة فك الأسرى» تمت محاصرة ثلاثة مواقع قريبة من بعضها البعض يتحصن فيها الجيش النظامي شمال مدينة حلب. هي مستشفى الكندي ومخيم حندرات الفلسطيني والسجن المركزي في حلب.
 
مشروع قانون بمجلس الشيوخ الأميركي لمنع تسليح المعارضة السورية.. ماكين: الشرق الأوسط يكاد ينفجر وسقوط الأسد أكبر ضربة لإيران

لندن: «الشرق الأوسط» ..... تقدم 4 أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي بمشروع قانون أول من أمس يمنع الرئيس باراك أوباما من تقديم مساعدة عسكرية للمعارضة السورية، قائلين إن الإدارة لم تقدم معلومات تذكر بشأن ما يعتبرونه تدخلا محفوفا بالمخاطر.
وقدم مشروع القانون في حين تسعى إدارة أوباما للحصول على دعم الكونغرس لخطتها لتسليح المعارضة السورية ومن شأنه أن يمنع وزارة الدفاع ووكالات المخابرات الأميركية من استخدام أي أموال لدعم عمليات عسكرية أو شبه عسكرية أو سرية في سوريا مباشرة أو بشكل غير مباشر. ولا ينطبق ذلك على المساعدات الإنسانية.
وعبر رعاة مشروع القانون وهم الديمقراطيان توم اودال وكريس ميرفي والجمهوريان مايك لي وراند بول عن شكوكهم في قدرة واشنطن على ضمان عدم وقوع الأسلحة في أيدي جهات غير مرغوب فيها ودعوا إلى مناقشة في الكونغرس قبل انخراط الولايات المتحدة بدرجة أكبر في الحرب الأهلية السورية. وقال بول في بيان «قرار الرئيس الأحادي الجانب بتسليح المعارضة السورية المسلحة مزعج للغاية بالنظر إلى قلة ما نعرفه بشأن من سنسلحهم».
وبعد شهور من التردد قرر أوباما قبل نحو أسبوع تقديم مساعدة عسكرية لقوات المعارضة الساعية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد بعدما حصل على أدلة على أن حكومة الأسد استخدمت أسلحة كيماوية في الصراع الممتد منذ أكثر من عامين. وتسعى الإدارة منذ ذلك الحين لكسب مزيد من الدعم في الكونغرس للخطة، ولهذا الغرض زار وزير الخارجية جون كيري مبنى الكونغرس مرتين على الأقل الأسبوع الماضي ليقدم لأعضاء مجلس النواب إفادات بشأن سوريا. وقدم هو ومسؤولون آخرون إفادة سرية الثلاثاء الماضي لزعماء بالحزبين الرئيسيين ورؤساء لجان بمجلس النواب بشأن سوريا، كما قدموا أول من أمس إفادة لأعضاء لجنة المخابرات بمجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
ولا يزال كثير من أعضاء الكونغرس لا سيما في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون تنتابهم شكوك عميقة تجاه خطط تسليح المعارضة السورية ويتساءلون عن التكلفة في وقت يتم فيه تقليص برامج أخرى ويبدون القلق من خطر وقوع أسلحة أميركية في أيدي جهات غير مرغوب فيها. ويطالب آخرون منذ شهور بتقديم مساعدات عسكرية حيث ينتقد بعض أعضاء مجلس الشيوخ أوباما لتقاعسه عن التدخل في الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 90 ألف شخص.
وصوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في 21 مايو (أيار) بأغلبية 15 صوتا مقابل 3 لصالح مشروع قانون لتزويد المعارضة السورية بمساعدات قاتلة. ولم يطرح مشروع القانون هذا على مجلس الشيوخ للتصويت عليه بكامل أعضائه.
في غضون ذلك، قال السيناتور الجمهوري جون ماكين إن الشرق الأوسط «على وشك الانفجار» بسبب القتال الدائر في سوريا، خاصة مع تزايد التوتر في لبنان والأردن وتحول المواجهات إلى «حرب إقليمية بطابع مذهبي»، وانتقد إدارة بلاده بسبب عدم فرض حظر جوي رغم تقدم القوات النظامية، معتبرا أن على واشنطن العمل «لسقوط الأسد وتوجيه أكبر ضربة لإيران منذ ربع قرن».
وردا على سؤال في مقابلة متلفزة حول ما إذا كانت المعارضة السورية ستواجه الخسارة بسبب فشل للحصول على منطقة حظر جوي، قال ماكين: «لا أظن ذلك ولكن ما من شك بأن النظام يمتلك الأفضلية على الأرض مع أطنان الأسلحة الروسية التي تصل والدعم الإيراني الكبير» مضيفا أنه «إذا نجح الأسد في البقاء بالسلطة وتمكن الإيرانيون من النجاح فيمكن تخيل حجم النفوذ الذي ستتمتع فيه إيران في المنطقة، ولكن بالمقابل إذا سقط الأسد فستتلقى إيران أكبر خسارة منذ 25 سنة وسيتم فصلها عن حزب الله الذي سيموت تدريجيا.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

الارتقاء إلى مستوى التحدي الإيراني: القدرات العسكرية لدول "مجلس التعاون الخليجي" والتعاون الأمني الأمريكي......هل حددت العقوبات شكل الانتخابات الإيرانية؟

التالي

جمعة "سيُهزَم الجمع ويولّون الدبُر" في العراق: المحتجون السنّة ينددون بجرائم الأسد و"حزب الله" والميليشيات العراقية في سوريا....المشاركة في انتخابات الأنبار ونينوى ضعيفة وكتلة النجيفي تتهم ائتلاف المطلك بالتزوير...قوات «صحوة» مشتركة بين كربلاء والأنبار....مجالس المحافظات في العراق تضع نهاية للتكتل الشيعي..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,190,739

عدد الزوار: 6,982,320

المتواجدون الآن: 75