ارتياح أميركي لتقدم ثوار سورية وقلق من تنامي نفوذ المجموعات المتطرفة

قادة معارضون يحذرون من «خرائط» تجهز لتقسيم سورية: الجربا يؤكد ان النظام في «غرفة الانعاش»... وغليون يدعو لمصالحة...تحرك أميركي على خطي عمّان وبغداد يتناول التطورات في سوريا

تاريخ الإضافة الجمعة 16 آب 2013 - 7:30 ص    عدد الزيارات 2085    القسم عربية

        


 

الكتائب الإسلامية تتصدر المشهد العسكري في ريف اللاذقية واعتقلت 300 علوي مدني.. وتوقعات بصدام وشيك مع «الحر»

بيروت ـ الشرق الاوسط ... تصدر الكتائب الإسلامية, التي تقاتل في ريف اللاذقية, المشهد العسكري خلال المعارك الدائرة ضد مقاتلي النظام السوري، إذ تؤكد مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن «المقاتلين الإسلاميين شكلوا رأس حربة في «معركة الساحل« التي تمكنت فيها المعارضة من الإستيلاء على عدد من القرى العلوية الموالية للنظام .وتقدمت على بعد كيلومترات قليلة من مدينة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد. ورجحت المصادر، التي رفضت الافصاح عن هويتها، حصول مواجهات بين القوى الإسلامية وكتائب «الجيش السوري الحر» بعد أن حصل الأخير على ذخائر وأسلحة من هيئة الأركان. ويتوزع نفوذ الجماعات الإسلامية المسلحة في ريف اللاذقية بين جبلي التركمان والأكراد حيث تنتشر مقرات «دولة العراق والشام الإسلامية» و«جبهة النصرة» و«كتيبة المهاجرين» و«أحرارالشام» و«أنصارالشام» و«كتيبة الشيشانيين». وتنسق هذه الكتائب في ما بينها عبر غرفة عمليات مشتركة, كما تظهر أشرطة فيديو على موقع «يوتيوب» معسكرات تدريب خاصة بمقاتلي هذه الكتائب. ولفتت مصادر ميدانية في المنطقة إلى أن «الكتائب الإسلامية تولت مسؤولية اقتحام القرى العلوية, وحققت نجاحات عسكرية مهمة خلال «معركة الساحل»، اعتقلت على إثرها حوالي 300 مدني من الطائفة العلوية، معظمهم من الاطفال والنساء». وتوضح المصادر أن «كتيبة الشيشانيين تحتجز حوالي 40 شخصاً بينما تعتقل دول العراق والشام الإسلامية حوالي 70شخصا، ليكون العدد الأكبر من المعتقلين العلويين وهو 105 معتقلا بحوزة كتيبة «المهاجرين».
وبث ناشطون على موقع «يوتيوب« شريط فيديو يظهر عدداً من الأسر العلوية المحتجزة عند كتيبة المهاجرين يوضح فيه أمير الكتيبة أبو صهيب الليبي أن مقاتليه يعاملون الأسرى حسب الشريعة الإسلامية، مؤكدا حرصه على سلامتهم لمبادلتهم بمعتقلين في سجون النظام. وتملك كتيبة المهاجرين، التي يشكل المقاتلون الليبيون حوالي 90 في المئة من مقاتليها، مقراً في قرية العطيلة بجبل التركمان بريف اللاذقية. ويلتزم عناصر هذه الكتيبة بعقيدة إنشاء دولة إسلامية بعد سقوط نظام الأسد. وفي حين تحكم «جبهة النصرة« قبضتها على القسم الأكبر من منطقة سلمى أحد أهم معاقل المعارضة في ريف اللاذقية، يتوزع إنتشار «دولة العراق والشام الإسلامية» المقربة من تنظيم القاعدة، في القرى التي تشهد مواجهات مع القوات النظامية. وأكدت المصادر ذاتها ان «تشتت الجيش الحر وضعف التنسيق بين كتائبه، إضافة إلى قلة الذخائر والأسلحة سمح للكتائب الإسلامية بأن توسع نفوذها», لكنها تشير في الوقت ذاته إلى أن «الدعم الاخير الذي وصل إلى الجيش الحر بعد زيارة رئيس هيئة الأركان اللواء سليم إدريس إلى الساحل قد يغير المعادلة». ورجحت «حصول مواجهات في المستقبل العاجل بين مقاتلي الحر وعناصر الجماعات الإسلامية في ريف اللاذقية». وكانت المنطقة قد شهدت في منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي توتراً بين الطرفين على خلفية إغتيال مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» كمال حمامي قائد كتيبة العز بن عبد السلام التابعة للجيش السوري الحر، إثر محاولة عناصر من الدولة الإسلامية إزالة حاجز أقامه عناصر الكتيبة في منطقة انتشارها في جبل التركمان شمال مدينة اللاذقية. كما تشهد مدينة الرقة، حيث المعقل الرئيس لدولة العراق والشام الاسلامية مواجهات عسكرية بين الكتائب الإسلامية والجيش الحر. يذكر أن إحتدام الصراع العسكري بين النظام والمعارضة سمح للمقاتلين الاجانب بالتدفق إلى البلاد لقتال النظام السوري، لكن القسم الأكبر من المعارضة يتهم الكتائب الإسلامية بسرقة «الثورة» وتأسيس سلطات دينية تتشابه في سلوكياتها مع النظام الحاكم.
 
«الجيش السوري الحر» يسيطر على نقاط حدودية مع الأردن.. واستنفار حول القصر الرئاسي و«الدولة الإسلامية» تسيطر على مقرات «أحفاد الرسول» بالرقة وانباء عن استعدادها لـ «إعلان إمارتها»

لندن-بيروت :الشرق الأوسط .... افادت مصادر إعلامية معارضة بأن الجيش الحر في درعا سيطر على خمس نقاط حدودية مع الأردن شرق درعا بعد معارك خاضها ضد قوات النظام ولاتزال الاشتباكات في محيط المنطقة مستمرة بشكل متقطع, كما أعلن الجيش الحر أسر مجموعة من الجنود وميليشيات النظام في درعا. جاء ذلك بالتزامن مع قصف قوات النظام مدينة داعل بريف درعا اسفرت عن سقوط جرحى بين المدنيين.
وفي حماة أعلن المركز الإعلامي أن الجيش يواصل تقدمه في الريف حيث سيطر على قرى جديدة وهو يستهف مطار حملة العسكري.
في المقابل قال مصدر عسكري رسمي أن الجيش النظامي» دمر وكرا لمجموعة إرهابية مسلحة تسمي نفسها « لواء شهيد حوران» في حي الحمادين بدرعا, وأوقع معظم أفرادها قتلى ومصابين».وأشار المصدر إلى أنه جرى « تدمير أوكار وتجمعات للإرهابيين في بلدات وقرى الحراك وخرابات والكرك الشرقي وانخل وأبو حارتين وصيصون وعين ذكر وصيدا الجولان والبصالة وعين القاضي والعبدلي» وفي دير الزور استمرت الاشتباكات في محيط مطارها العسكري في وقت قصفت الطائرات التابعة لقوات النظام بلدة الشحيل، بينما تمكن الجيش الحر من السيطرة على حاجز مدرسة المميزون في الحويقة بدير الزور،وقتل عدد من أفراد قوات النظام وأعلن تحرير الحي بالكامل. وفي دمشق اعلنت عدة كتائب مقاتلة تابعة للجيش الحر تشكيل غرفة عمليات عسكرية في الريف الشمالي و الشمالي الغربي للعاصمة. وتضم الغرفة كل من كتائب «حمزة بن عبد المطلب» و كتائب «عمر المختار» في مضايا و هم من حركة «احرار الشام» و «لواء الاسلام» و «جبهة النصرة» .
وفي وسط العاصمة استمرت حملة المداهمات والتفتيش للمنازل التي تشنها قوات الأمن في حي المهاجرين، في محيط القصر الرئاسي.يشار الى أن الحملة بدأت منذ اربعة أيام ويجري خلالها بالإضافة الى التفتيش الدقيق تسجيل اسماء السكان وبالأخص في المنازل المستأجرة. كما لوحظ استنفار أمني شديدا في منطقة البرامكة قريبا من جامعة دمشق ،وجرت اعتقالات عشوائية لعشرات الطلاب والمارة من أمام مدخل الجامعة . فيما شنت طائرات النظام غارتين جويتين على بلدات ريف دمشق الجنوبي استهدفت منطقة حجيرة البلد و السيدة زينب ما اسفر عن اندلاع حرائق واصابة عدد من المدنيين،وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة التابعة للجيش الحر وقوات النظام المدعومة بميلشيا ابو الفضل العباس. من جهة اخرى،نفت السلطات السورية أنباء عن استهداف منزل الرئيس السوري بشار الأسد في حي المالكي بالعاصمة. ولفتت صفحة رئاسة الجمهورية السورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى أن «كل الأنباء التي تتحدث عن استهداف منزل الأسد في دمشق عارية تماما عن الصحة».
وكانت وسائل إعلام، قد أفادت نقلاً عن ناشطين، باستهداف منزل الأسد وسفارتي روسيا وإيران بدمشق. وبدورها، أعلنت مواقع إخبارية موالية للنظام مقتل العميد في الحرس الجمهوري مجد أحمد عبدالله خلال ااشتباكات دارت في منطقة جوبر بريف دمشق بين القوات النظامية وعناصر الجيش الحر.
في غضون ذلك، انفجر الصراع العسكري أمس في مدينة الرقة بين مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وعناصر «ألوية وكتائب أحفاد الرسول» على خلفية رفض الأخيرين مبايعة الدولة الإسلامية التي تنوي إعلان الخلافة الإسلامية في المدينة أواخر الشهر الحالي، بحسب ما أوضحته مصادر معارضة لـ»الشرق الاوسط». وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن مقاتلي «دولة العراق والشام الإسلامية» سيطروا على مقرات «ألوية وكتائب أحفاد الرسول «في مدينة الرقة، بعد هجوم عنيف بدأ بتفجير سيارة مفخخة كانت قد دخلت إلى مقر لأحفاد الرسول في حي محطة القطار شرقي المدينة، وانفجرت بعد وقوفها بدقائق». وذكر في بيان أن «مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام» نفذوا هجوماً عنيفاً، بعد إنفجار السيارة، على مقرات «أحفاد الرسول» وسيطروا عليها بشكل كامل، وهو ما أدى الى قتل وجرح وأسر العشرات من «مقاتلي أحفاد الرسول، وفق المرصد، فيما أكد ناشطون معارضون «اعدام 18 عنصر من أحفاد الرسول بعد إقتحام مقراتهم».
وذكر إبراهيم المسلم، رئيس أحد المجالس المحلية في مدينة الرقة لـ «الشرق الاوسط « أن «الصراع بين الطرفين جاء على خلفية رفض «ألوية وكتائب أحفاد الرسول» مبايعة «دولة العراق والشام الإسلامية»، موضحاً أن «الدولة» تنوي إعلان الرقة «خلافة إسلامية أواخر الشهر الحالي،و طلبت من جميع الكتائب مبايعتها». ولفت المسلم إلى ان «مقاتلي «احفاد الرسول» إنسحبوا تماماً من الرقة نزولاً عند طلب الأهالي الذين تمنوا على جميع القوى نقل إشتباكاتهم إلى خارج المدينة حرصاً على حياة المدنيين». وتزامنت الإشتباكات بين «دولة العراق والشام الإسلامية» و»ألوية وكتائب أحفاد الرسول» مع نشر المرصد السوري لحقوق الانسان أنباء عن مقتل الراهب المسيحي من أصول إيطالية، الأب باولو دالوليو، نقلاً عن «ناشطين في مدينة الرقة على صلة وثيقة بالكاهن المختطف». وأكد هؤلاء الناشطين، وفق المرصد، أنه «قتل داخل معتقلات «دولة العراق والشام الإسلامية» بعد أكثر من أسبوعين على إختطافه». لكن مدير المرصد رامي عبد الرحمن، قال لـ»الشرق الاوسط» ان المرصد «لا يمكن أن يتبنى خبر مقتل دالوليو وفي الوقت ذاته لا يستيطع أن يتكتم عليه»، بعد حصوله على الخبر من «مصدر» يعتبره «موثوقاً». وكان الاب باولو المعروف بمناصرته للحراك السوري قد إختطف في مدينة الرقة أثناء زيارة قيل إن الهدف منها هو تحقيق المصالحة بين الأكراد والقوى الإسلامية. ويتهم ناشطون معارضون تنظيم «دولة العراق و الشام الإسلامية» بالوقوف وراء إختطافه، انطلاقاً من توجهه الى مقرها في الرقة للقاء أميرها وعدم عودته أدراجه. وقال ناشطون إن الأب باولو أبلغ مقربين منه قبل اختفائه إنه في حال تعذر عودته خلال ثلاثة أيام فذلك يعني أن مكروهاً قد أصابه.
وفي سياق متصل، استبعد المسلم، القيادي المعارض في الرقة، صحة مقتل الأب باولو، مشيراَ في تصريحاته لـ»الشرق الأوسط» إنها «ليست المرة الأولى التي يجري فيها ايراد خبر مماثل». وأعرب عن اعتقاده بان هدف «الدولة الاسلامية» من خلال نشر هذه الأخبار هو تحصيل مكاسب مادية، وهو ما درجت عليه اثناء احتجازها لمخطوفين سابقين أفرجت عنهم في وقت لاحق مقابل حصولها على مبالغ مالية».
وكانت الأمينة العامة لـ»الجبهة الوطنية» لمى الأتاسي، قد نشرت قبل أيام خبر مقتل الأب باولو على صفحتها الشخصية على موقع «فيس بوك»، وقالت إنها حصلت على تأكيد للمعلومة من قيادي في «الجيش الحرّ»، مشيرة إلى أنّ «الدول الغربية تعلم بالخبر لكنها محرجة في إعلانه». ونفت وكالة الصحافة الفاتيكانية قبل يومين علمها بأي تفاصيل عن وضع الأب باولو.
وقال المنسق الاعلامي والسياسي للجيش الحر لؤي المقداد لـ»الشرق الأوسط» امس إن «هيئة الأركان تبذل، منذ الاعلان عن اختفاء الأب باولو، جهوداً لمعرفة مصيره»، مشيراً الى « ان وساطات محلية في الرقة مع الجهة الخاطفة للاستيضاح عن مصيره لم تثمر حتى اللحظة». واعتبر أنه «في حال صحت الأنباء عن مقتله، فهذا يعد بمثابة خدمة مأجورة للنظام السوري».
 
المتشددون يفتحون جبهات عدة في سورية والمعارضة تقتحم موقعاً استراتيجياً في إدلب
لندن، نيويورك، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
فتح مقاتلون إسلاميون متشددون أكثر من جبهة مع مقاتلي المعارضة في شمال سورية وشمالها الشرقي، في وقت أعلن مركز حقوقي عن مقتل الأب باولو دالوليو على أيدي مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام». واستنسخ مقاتلو المعارضة تجربة السيطرة على مطار «منغ» العسكري لدى اقتحامهم أمس معسكراً استراتيجياً للنظام في ريف إدلب، بعد تنفيذ ثلاث عمليات انتحارية بمدرعات.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مقاتلي كتائب مقاتلة و «الدولة الإسلامية» سيطروا على مركز تجمع الحامدية الرئيسي بعدما فجر رجل نفسه بآلية مفخخة فجر أمس داخل المعسكر، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية أسفرت عن سيطرة المعارضة على ثلاث ناقلات جند وثلاث دبابات وعدد من عربات «الشيلكا» ومستودعي ذخيرة وإعطاب 5 دبابات أخرى ومقتل تسعة جنود وأسر آخرين.
وسُمعت عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية طلبات استغاثة من تجمع الحامدية، وكان الرد يشير إلى صعوبة المؤازرة، وفق «المرصد» الذي أوضح أن طائرات النظام ردت بشن غارات جوية على محيط المعسكر ومناطق مجاورة له.
ويعتبر مركز الحامدية أحد أهم مراكز قوات النظام في ريف إدلب، حيث عُزز في الفترة الأخيرة بأسلحة وإجراءات لمنع تقدم قوات المعارضة بعدما نجح الجيش النظامي في فك الحصار عنه وعن معسكر وادي الضيف في ربيع العام الحالي.
وقالت مصادر المعارضة إن «الحامدية» تحول أخيراً إلى مقر لقادة قوات النظام ونشرت فيه منصات صاروخية، مشيرة إلى أن مقاتلي المعارضة استلهموا تجربة السيطرة على مطار «منغ» العسكري في ريف حلب عبر تفجير مدرعة أمام مقر القيادة ثم شن هجوم على المركز.
وفي شمال البلاد، أبلغ نشطاء «المرصد السوري» عن إقدام مقاتلي «جبهة النصرة» مساء أول من أمس على محاصرة قرية كفر صغير في الريف الشرقي لمدينة حلب التي تقطنها غالبية من المواطنين الكرد، واقتحامها فجر أمس، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات في محيط القرية بين الأهالي ومهاجمي «النصرة» التي استهدفت أيضاً قريتي تل مضيق وسد الشهباء في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة أعزاز، واحتلوا عدداً من المنازل واقتحموا مقرين لـ «جبهة لواء الأكراد» في القريتين.
وفي الرقة شمال شرقي البلاد التي تخضع لسيطرة المعارضة منذ آذار (مارس) الماضي، احتل مقاتلو «الدولة الإسلامية» مقار «لواء أحفاد الرسول» بعد هجوم عنيف. وبدأت العملية مساء أول من أمس بتفجير سيارة مفخخة أُدخلت إلى مقر لـ «أحفاد الرسول» في حي محطة القطار شرق الرقة، في وقت قصف مقاتلو «الدولة الإسلامية» و «النصرة» بعدد من قذائف الهاون مناطق في مدينة رأس العين في الحسكة، في شمال شرقي البلاد. وامتدت الاشتباكات الى مدينة الطبقة قرب الرقة، حيث قتل اربعة عناصر من «لواء احفاد الرسول» امس. ودارت اشتباكات متقطعة بين «وحدات حماية الشعب» التابعة لـ «مجلس غرب كردستان» من جهة ومقاتلي «الدولة الإسلامية» و «النصرة» في بعض قرى الحسكة. وتزامن ذلك مع نقل «المرصد السوري»عن نشطاء قولهم إن الأب باولو دالوليو قُتل داخل أحد معتقلات «الدولة الإسلامية» بعد أسبوعين على احتجازه، مشيراً إلى أن مصادر المعلومات أشخاص على «صلة وثيقة» بالأب باولو الذي استقبل بـ «حرارة من قبل سكان الرقة» بسبب مواقفه الواضحة لصالح الثورة السورية. وكان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض طالب بالإفراج عن الأب باولو المعروف بمواقفه المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، ذلك بعدما فُقد أثره بعد انتقاله للقاء مقاتلين متشددين.
في غضون ذلك، لقيت دعوة رئيس «الائتلاف» أحمد الجربا إلى إعادة هيكلة صفوف مقاتلي المعارضة في إطار «جيش وطني»، امتعاضاً واسعاً في صفوف «الجهاديين»، وانتقادات في صفوف مقاتلي المعارضة. وقال هادي البحرة عضو «الائتلاف» المقرب من الجربا، لوكالة «فرانس برس» إن فكرة إنشاء الجيش الجديد تهدف إلى «إيجاد آليات لتوحيد التخطيط والقرارات ومراكز القيادة وتسلسل القيادة والأوامر والانضباط العسكري» في صفوف المقاتلين المعارضين. وأضاف أن المطلوب أيضاً رفض «الفكر المتطرف»، في إشارة إلى «الجهاديين» الذين يعمدون إلى إدارة المناطق التي يسيطرون عليها.
في المقابل، يرى المقاتلون «الجهاديون» في الخطوة خطة أميركية لتحويل المقاتلين المعارضين إلى مجموعات مناهضة لتنظيم «القاعدة»، على غرار «مجالس الصحوة» في العراق، التي دعمتها الولايات المتحدة لمواجهة مقاتلي القاعدة في هذا البلد منذ عام 2006.
وفي نيويورك، أفيد بأن لبنان يحضر لعقد مؤتمر دولي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين في لبنان وهو تحرك دعت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية فاليري آموس مجلس الأمن إلى دعمه. وقال ديبلوماسيون إن الدعوة التي أطلقها الرئيس اللبناني ميشال سليمان العام الماضي «شكلت أساساً لهذه التحضيرات» وأن «العمل جار على بلورة الإطار الذي سيعقد فيه المؤتمر الدولي والنتيجة التي يفترض أن ينتهي إليها استناداً إلى مبدأ تقاسم الأعباء بين لبنان والدول المجاورة لسورية التي تتحمل أعباء اللاجئين والمجتمع الدولي».
 
المعارضة تقتحم معسكراً نظامياً في إدلب... وتجدد القتال بين الأكراد والمتشددين
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
اقتحم مقاتلو المعارضة السورية معسكر الحامدية جنوب معرة النعمان في شمال غربي البلاد بعد تفجير عربات مفخخة، ما أدى إلى تفجير مستودعات ذخيرة والاستيلاء على معدات ثقيلة، في ما اُعتبر استنساخاً لتجربة سيطرتهم على مطار «منغ» العسكري في حلب شمالاً، في وقت سيطر مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على مقر «كتائب أحفاد الرسول» في شرق البلاد، حيث تجددت المواجهات بين مقاتلين أكراد وإسلاميين متشددين.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مقاتلي كتائب مقاتلة و «الدولة الإسلامية في العراق والشام» سيطروا على مركز تجمع الحامدية الرئيسي بعدما فجر رجل نفسه بآلية مفخخة فجر أمس داخل المعسكر، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية أسفرت عن سيطرة المعارضة على ثلاث ناقلات جند وثلاث دبابات وعدد من عربات «الشيلكا» ومستودعي ذخيرة وإعطاب 5 دبابات للقوات النظامية ومقتل تسعة جنود وأسر آخرين.
وسُمعت عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية طلبات استغاثة من تجمع الحامدية، وكان الرد يشير إلى صعوبة المؤازرة، وفق «المرصد» الذي أوضح أن الاشتباكات العنيفة امتدت إلى حاجزي الطراف والدهمان المتبقيين على أطراف تجمع الحامدية وفي محيط معسكر وادي الضيف.
وردت قوات النظام بشن الطيران الحربي غارات جوية على محيط معسكر الحامدية وعلى مناطق في مدينة معرة النعمان وبلدات دير الشرقي ودير الغربي ومعرشمشة القريبة من معسكر الحامدية. ونفد الطيران الحربي غارة على منطقة الإذاعة إلى الشرق من مدينة معرة النعمان، فيما قُتل ثلاثة أطفال نتيجة غارة استهدفت قرية الجانودية التابعة لمدينة جسر الشغور غرب معرة النعمان.
ويعتبر مركز الحامدية أحد أهم مراكز قوات النظام في ريف إدلب، حيث عُزز في الفترة الأخيرة بأسلحة وإجراءات لمنع تقدم قوات المعارضة بعدما نجح الجيش النظامي في فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية في ربيع العام الحالي. وقالت مصادر المعارضة إن «الحامدية» تحول أخيراً إلى مقر لقادة قوات النظام وضم راجمات صواريخ، مشيرة إلى أن مقاتلي المعارضة استلهموا تجربة السيطرة على مطار «منغ» العسكري في ريف حلب عبر تفجير مدرعة أمام مقر القيادة ثم شن هجوم على المركز. وقالت إن العملية الأخيرة أسفرت العملية عن مقتل «أبو يوسف الألماني» و «أبو حازم المدني» و «أبو حمزة المصري».
وفي غرب البلاد، سقط صاروخ على منطقة سلمى في ريف اللاذقية أدى إلى انفجار ضخم، في وقت تعرضت القرى التي تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في ريف اللاذقية الشمالي لقصف القوات النظامية ما أدى إلى اشتعال النيران في الأحراش المحيطة بقرية عين القنطرة. وكان «الجيش الحر» أعلن «معركة تحرير الساحل» وسيطر على عدد من قرى اللاذقية في الساحل.
وفي حلب شمالاً، سقط مقاتل من المعارضة في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط قلعة حلب، فيما قُتل مدنيون نتيجة قصف للقوات النظامية على حي قاضي عسكر. كما استهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة قناصاً تابعاً للقوات النظامية والمتمركز فوق بناء البابلي بحي ميسلون، في حين سقط عدد من القتلى والجرحى نتيجة إصابتهم في قصف على حي القاطرجي، وفي الريف، نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة الباب أدت إلى مقتل ثلاثة مواطنين وسقوط عدد من الجرحى، وأبلغ نشطاء «المرصد السوري» عن إقدام مقاتلي «جبهة النصرة» مساء الثلثاء على محاصرة قرية كفر صغير في الريف الشرقي لمدينة حلب التي تقطنها غالبية من المواطنين الكرد، واقتحموها فجر أمس حيث اندلعت على إثرها اشتباكات في محيط القرية بين أهالي القرية ومقاتلي «النصرة» التي هاجم مقاتلوها قريتي تل مضيق وسد الشهباء في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة أعزاز، حيث استولوا على عدد من المنازل واقتحموا مقراً لـ «جبهة لواء الأكراد» في كلتا القريتين.
وفي شمال شرقي البلاد، قصفت القوات النظامية بقذائف مدفعية حي الجبيلة، فيما نفذ الطيران الحربي غارة أخرى على حي الحويقة مع استمرار الاشتباكات في مدينة دير الزور، فيما أصيب مواطنون لدى استهدافهم من قناص تابع للقوات النظامية متمركز فوق مستشفى القلب، وشنت طائرة حربية غارتين على مناطق في حي الحويقة وسط قصف من القوات النظامية على الحي وعلى أحياء المطار القديم والموظفين والكنامات. وسقطت قذائف على مساكن الشهداء.
وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على مراكز لقوات النظام في دير الزور بينها مركز حزب «البعث» ومنزل المحافظ، حيث اندلعت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة تحت غطاء من القصف الجوي.
وفي الرقة المجاورة التي تخضع للمعارضة منذ آذار (مارس) الماضي، سيطر مقاتلو «الدولة الإسلامية» على مقار ألوية وكتائب «أحفاد الرسول» بعد هجوم عنيف، حيث بدأت العملية مساء أول من أمس بتفجير سيارة مفخخة أُدخلت إلى مقر لـ «أحفاد الرسول» في حي محطة القطار شرق مدينة الرقة. وقال «المرصد»: «بعد تفجير السيارة، شن مقاتلو الدولة الإسلامية هجوماً عنيفاً على مقار أحفاد الرسول وسيطروا عليها في شكل كامل، بعد قتل وجرح وأسر العشرات من المقاتلين». وحصلت يوم الأربعاء الماضي اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل عناصر منهما.
وفي الحسكة قرب حدود العراق شرقاً، قصف مقاتلو «الدولة الإسلامية» و «النصرة» بعدد من قذائف الهاون مناطق في مدينة رأس العين في الحسكة، في وقت دارت اشتباكات متقطعة بين «وحدات حماية الشعب» التابعة لـ «مجلس غرب كردستان» من جهة ومقاتلي «الدولة الإسلامية» و «النصرة» في محيط قرى كرهوك وصفا واليوسفية وفي محيط مدينة كركي لكي (معبدة) من جهة ثانية. واستهدف مقاتلو «حماية الشعب» عدداً من سيارات مقاتلي الطرف الآخر على طريق كرهوك ما أدى إلى مقتل عناصر من الإسلاميين المتشددين. وأشار «المرصد» إلى اندلاع اشتباكات في محيط قريتي مظلومة وتايا التابعتين لمدينة تربة سبية (القحطانية) أسفرت عن مقتل اثنين من المقاتلين الأكراد.
وفي دمشق، دارت اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي برزة في محاولة للأخيرة السيطرة على الحي في شمال العاصمة، حيث امتدت المواجهات إلى مستشفى تشرين قرب حيي القابون وبرزة البلد، في وقت سقطت قذيفتان على المزارع المجاورة لخان دنون وتعرض حاجز النور ومبنى «تاميكو» في المليحة في الغوطة الشرقية لاستهداف مقاتلي الكتائب المقاتلة بالتزامن مع اشتباكات في محيط المبنى والحاجز. ونفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة زملكا شرق دمشق وغارتين على مناطق في بلدتي حجيرة البلد والسيدة زينب جنوب العاصمة.
وبين دمشق وحدود الأردن، تعرض الحي الغربي من مدينة نوى لقصف من القوات النظامية، في حين نفذ الطيران الحربي غارة على مخيم درعا بعدما سيطر مقاتلو المعارضة على مخافر لقوات النظام قرب الحدود مع الأردن. ودارت مواجهات في مدينة درعا في كل من محيط مؤسسة السكر وحيي المنشية والجمارك في درعا البلد.
 
اتهام أميركي وكيني بإرسال أموال إلى «النصرة»
ميامي (الولايات المتحدة) - رويترز
وجهت محكمة اتحادية في مدينة ميامي الأميركية اتهامات إلى رجل أميركي وآخر أجنبي بإرسال أموال ومجندين إلى تنظيم «القاعدة» ومنظمات إرهابية أجنبية تقاتل في سورية ودول أخرى.
وتليت الثلثاء لائحة اتهام من 15 بنداً بحق غفران أحمد محمد (30 عاماً) وهو أميركي مولود في الهند، ومحمد حسين سعيد (25 عاماً) وهو كيني. وكلاهما متهم بأن له روابط بثلاث جماعات تصنفها الولايات المتحدة على أنها منظمات إرهابية تنشط في العراق وسورية والصومال.
وأنكر الرجلان، تسلمتهما السلطات الأميركية من دولة خليجية الأسبوع الماضي، الاتهامات. وأمر القاضي بإبقائهما قيد الاعتقال مع عدم السماح بالإفراج عنهما بكفالة لحين محاكمتهما.
والرجلان متهمان باستخدام مؤسسة «ويسترن يونيون» المالية لتحويل ما إجماله 97 ألف دولار إلى «جبهة النصرة» المرتبطة بـ «القاعدة» والتي تقاتل النظام السوري، وإلى «حركة الشباب» الإسلامية المتشددة التي تقاتل في الصومال.
والرجلان متهمان أيضاً بتجنيد أو محاولة تجنيد أفزاد في الخارج للانضمام إلى متمردين مرتبطين بـ «القاعدة». وتنظر محكمة في ميامي في القضية لأن بعض التحويلات النقدية أرسلت إلى عميل سري لـ «مكتب التحقيقات الاتحادي» (إف بي آي) مقره في فلوريدا.
 
قادة معارضون يحذرون من «خرائط» تجهز لتقسيم سورية: الجربا يؤكد ان النظام في «غرفة الانعاش»... وغليون يدعو لمصالحة
لندن - «الحياة»
دعا قادة في المعارضة السورية الى الافادة من «الفرصة الذهبية» القائمة بسبب «توحدها» تحت مظلتي «الائتلاف الوطني السوري» و «الجيش الحر» وتحقيق مقاتلي المعارضة مكاسب على الارض، محذرين في الوقت نفسه من وجود «مخططات لتقسيم سورية».
ونقلت «وكالة الانباء الالمانية» عن رئيس «الائتلاف الوطني» احمد الجربا تأكيده ضرورة «الابتعاد عن التجاذبات السياسية لمصلحة الثورة، وانه لا بد أن يتم تقليل الخلافات باتجاه التركيز على المزيد من العمل لأن (نظام الرئيس بشار) الأسد في سورية يلفظ أنفاسه الأخيرة، وهو في غرفة الإنعاش التي لن يخرج منها سالماً بهمة السوريين الأحرار والثوار الأبطال الذين يسطرون في الميدان أعظم الملاحم والانتصارات». وزاد: «اننا امام فرصة ذهبية فالمعارضة اليوم موحدة تحت مظلة الائتلاف والجيش السوري الحر يتقدم في اكثر من جبهة، وهذا افقد نظام الأسد صوابه فلجأ إلى التشويش وبث الإشاعات والفتن في محاولات يائسة منه لخلق الشقاق والفرقة التي لن ينجح فيها».
من جهته، كتب رئيس «المجلس الوطني السوري» السابق برهان غليون على صفحته على «فايبسوك» امس: «زاد الحديث في الأسابيع الأخيرة عن مخططات لتقسيم سورية. ونُشرت خرائط على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وعرضت تقارير في الصحافة المكتوبة والمشاهدة، وبدأت بعض الأوساط الديبلوماسية والسياسية، المحلية والدولية، تجس نبض القوى الاقليمية والدولية بدفع بيادقها الأولى في هذا الاتجاه»، لافتاً الى ان «ما يشجع على هذا المسار استمرار الحرب الداخلية منذ سنتين ونصف من دون أي بوادر حل في المدى المنظور، وضعف الامل بحسم عسكري سريع، واعتقاد البعض من أصحاب المشاريع الجاهزة بأن الفرصة أصبحت مواتية لوضع الجميع أمام الأمر الواقع، بذريعة انقاذ ما يمكن إنقاذه، في سياق تدمير الدولة الجاري من قبل النظام القائم، واتساع الهوة المتزايد بين مشروع الثورة الديموقراطية الاول ومشاريع الدولة الاسلامية في العراق والشام وأشباهها، وأخيراً تفاقم الفوضى وتوسع عمليات الاختطاف وانعدام الأمن بالنسبة للأفراد والجماعات».
وبعدما حمل المسؤولية الى نظام الاسد والمجتمع الدولي «ومن سموا انفسهم أصدقاء الشعب السوري الذين تفننوا في اختراع الذرائع والحجج حتى يمنعوا عن السوريين وسائل الدفاع عن أنفسهم وحسم المعركة لصالح الانتقال الديموقراطي قبل أن يستفحل الخطب وتغلق كل أبواب الاصلاحات والمصالحات والتسويات»، قال: «نحن (في المعارضة) ايضاً مسؤولون. أولاً لأننا قبلنا بأن نبقى مقسمين ومتنافسين، في صفوف المعارضة والثورة على حد سواء»، داعياً الى الخروج من المنافسة وتبادل التهم والتخوين. وقال: «حان الوقت كي نتجاوز حساسيات الماضي القريب والبعيد، وأن ندخل في شراكة وطنية حقيقية تضم الجميع» ذلك ان «المصالحة الحقيقية لا تقوم على تنازلات جزئية واعتراف بالخصوصية او مراكمة قائمة المطالب الخاصة بالجماعات، ووضعها بموازاة بعضها البعض. لن يخرج عن مثل هذه العملية اي مصالحة، وإنما تكريس الانقسام والتقسيم الذي هز النفوس في الواقع القانوني والسياسي وترك جمر الكراهية والحرب مستعراً تحت الرماد».
وأضاف: «أوهام النصر أو الرهان على الخارج قد يمنع الكثيرين من العودة إلى التفكير العقلاني ويدفعهم إلى الاستمرار في تغذية حلم الهروب بأنفسهم من المحرقة بأقل الخسائر»، مؤكداً انه «بمقدار ما ننجح في إعادة الثقة بقدرة السوريين على التفاهم حول مبادئ كبرى ثابتة، ومحرمات لا يمكن لأحد تجاوزها أو المساس بها من دون عقوبة رادعة، وفي الايمان باقتراب نهاية المأساة، نستعيد قوة الجذب والاستقطاب للوحدة السورية».
وبعث الرئيس السابق لـ «الائتلاف» معاذ الحطيب رسالة الى زملائه في التكتل المعارض تضمنت انسحابه منه، محذراً من ان «الخطر المحدق بسورية أكبر من الثورة ومن النظام. وهناك من يدفع باتجاه اضمحلال سورية أرضاً وشعباً. ونحن لا نفعل شيئاً لأن نشوة الحرب التي لم يشارك البعض فيها لا تقل عندهم عن نشوة النظام. هناك فرق بين أن نبحث عن حل سياسي ويفشله النظام المتعنت مثلاً، أو نغيب عنه تاركين سورية تنحدر إلى مزلق خطير يزداد وضوحاً كل يوم».
وتابع الخطيب: «الحسم العسكري حيلة وقع فيها النظام والمعارضة السياسية معاً، إلا إن كان سيحصل مع طحن كامل لسورية وشعبها ويجهز على البقية الباقية منهم». وزاد: «هناك من يحمل عقلية ثأرية انتقامية من الشعب السوري لا تقل صلفاً عن عقلية النظام المتوحش».
وأشار الى انه لا يزال يعارض تشكيل حكومة موقتة «لأنني أعتقد أنها ستكون من أسباب تقسيم سورية»، قائلاً: «التفاوض مع أي طرف ولو فشل، خير من الغيبوبة والفراغ الذي نعيشه. وأننا يمكن أن ننتزع لصالح الناس بالسياسية ما لن يستطيع السلاح أن يفعله ونتجنب المزيد من الدماء والخراب».
 
انتقادات واسعة لاقتراح تشكيل «جيش وطني»: هدفه انشاء «صحوات» ويصرف الاهتمام عن قتال النظام
بيروت - ا ف ب
لقيت دعوة رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا الى اعادة هيكلة صفوف مقاتلي المعارضة في إطار «جيش وطني»، امتعاضا واسعا في صفوف «الجهاديين»، وانتقادات في صفوف مقاتلي المعارضة.
ويفترض بحسب الاقتراح ان يبقى على رأس هذا الجيش اللواء سليم ادريس الذي يتولى حاليا رئاسة هيئة أركان «الجيش السوري الحر» المشكل من جنود منشقين ومدنيين حملوا السلاح ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وفي مقابلة تلفزيونية الاثنين الماضي، اوضح الجربا ان الجيش المعتزم انشاؤه سيتولى القتال ضد القوات النظامية، وسيكون نواة لجيش مستقبلي بعد سقوط النظام السوري. وقال «يجب ان نعمل لانشاء هذا الجيش ليكون نواة جيش حقيقي يكون فيه دفاع جوي و(سلاح) هندسة واشارة ومدرعات ووحدات دعم لوجستي وطبي»، وذلك في حديث الى قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية.
وبذلت المعارضة السورية خلال النزاع المستمر من اكثر من عامين، جهوداً لتوحيد صفوف المقاتلين المعارضين، الا ان هذه العملية واجهت صعوبات جمة لا سيما لجهة تنوع توجهات المجموعات المقاتلة واختلاف توجهاتها.
كما تشهد الساحة السورية تنامياً لنفوذ المجموعات ذات التوجه الاسلامي المتشدد، والمسلحة بشكل أفضل من «الجيش الحر».
وقال هادي البحرة عضو «الائتلاف» المقرب من الجربا، لوكالة «فرانس برس» ان فكرة انشاء الجيش الجديد تهدف الى «ايجاد آليات لتوحيد التخطيط والقرارات ومراكز القيادة وتسلسل القيادة والأوامر والانضباط العسكري» في صفوف المقاتلين المعارضين. واضاف ان المطلوب ايضا رفض «الفكر المتطرف»، في اشارة الى «الجهاديين» الذين يعمدون الى ادارة المناطق التي يسيطرون عليها.
وشدد البحرة على «الرفض الكامل والواضح لأي فكر متطرف ولأي عمل يطال المدنيين العزل وأي استهداف لأي مواطن مدني على خلفية انتمائه الديني او العرقي او المذهبي».
ومع توجيههم انتقادات الى عدم فاعلية «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» في داخل سورية، يبدي ناشطون معارضون عدم حماستهم لاقتراح الجيش الجديد، ويرون انه لن يكون مثمرا.
في المقابل، يرى المقاتلون «الجهاديون» في الخطوة خطة اميركية لتحويل المقاتلين المعارضين الى مجموعات مناهضة لتنظيم «القاعدة»، على غرار «مجالس الصحوة» في العراق، التي دعمتها الولايات المتحدة لمواجهة مقاتلي القاعدة في هذا البلد منذ العام 2006.
ولقيت الخطوة المقترحة انتقادات حادة على منتديات الكترونية «جهادية». وكتب احد المدونين «معا لاحباط مشروع الصحوات»، متحدثا عن «خيانة الجربا وادريس للشام والاسلام».
ويرى مقاتلون معارضون ان خطة «الجيش الوطني» هي محاولة لاقناع الغرب بتزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح مباشرة، عبر انشاء قوة اكثر انسجاما ومنفصلة كليا عن «الجهاديين».
وامتنعت الدول الغربية الداعمة للمعارضة عن تزويد مقاتليها السلاح خوفا من وقوعه في ايدي المتشددين الذين يقاتلون القوات النظامية. لكن لا يزال من غير الواضح الى اي مدى يمكن ان تنجح عملية اعادة التنظيم، والتي ستكون الاحدث في سلسلة من المحاولات المماثلة التي قامت بها المعارضة، بحسب ما يشير محللون.
ويسأل الخبير السويدي في النزاع السوري والحركات الاسلامية آرون لوند «أليس (العالم الفيزيائي ألبرت) آينشتاين الذي قال انه من الجنون تكرار الامر نفسه مرارا، وتوقع نتائج مختلفة كل مرة؟». ويضيف ان «النزاع اصبح متسعاً الى درجة انه من الصعب تنظيم صفوف المقاتلين المعارضين، وفصل المعتدلين عن المتشددين».
ويوضح ان «العديد من المجموعات الكبيرة المرتبطة بسليم ادريس، ومنها لواء التوحيد، قالت انها لا تتشارك الايديولوجية نفسها مع الدولة الاسلامية في العراق والشام (المرتبطة بتنظيم القاعدة)، لكنها غير مهتمة بالقتال ضدها».
وانتقد الاقتراح بقوة مقاتل في «كتائب احرار الشام» الواسعة النفوذ، معتبرا انه مقترح اميركي لن يجد طريقه الى التطبيق. وقال هذا المقاتل الذي رفض كشف اسمه ان «الائتلاف اثبت حتى الآن فشله في التواجد على الارض، وحتى (رئاسة) الاركان لا يعترف بها احد». واضاف «الكل يتعامل معها كوسيلة للحصول على السلاح والذخيرة، لكن عندما تصبح الامور جدية، لا احد يستمع اليها».
ويرى ناشطون منتقدون لـ «الجهاديين» و لـ «الائتلاف» على حد سواء، ان توقيت طرح اعادة الهيكلة سيئ في الوقت الراهن، ويؤدي الى تشتيت التركيز عن الهدف الاساسي، وهو اسقاط نظام الاسد.
كما يلقى الاقتراح انتقادات من داخل الائتلاف نفسه. وقال احد الاعضاء رافضا كشف اسمه «هذه الفكرة (الجيش الوطني) خطرة، ولن تنجح». واضاف «يجدر بنا ان لا نقاتل المتشددين الآن. علينا التركيز على قتال النظام».
 
تحرك أميركي على خطي عمّان وبغداد يتناول التطورات في سوريا
 اشتباكات في دمشق ودرعا بين الثوار وقوات الأسد               
المستقبل...(المرصد السوري لحقوق الإنسان، أ ف ب، رويترز)
 اشتدت حدّة الاشتباكات أمس بين الثوار وقوات نظام بشار الأسد في مدينتي دمشق ودرعا، فيما كانت الولايات المتحدة تتحرك ديبلوماسيا في عمّان وبغداد لمناقشة الوضع القائم في سوريا.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن اشتباكات عنيفة دارت بين الثوار وقوات الأسد في حي برزة في دمشق وخصوصا على جبهة مشفى تشرين، في محاولة الأخيرة السيطرة على الحي، كما تعرض حي التضامن والأحياء المحيطة به لقصف عنيف من قوات النظام.
وفي ريف دمشق، قصفت قوات النظام المزارع المجاورة لخان دنون، فيما تعرض حاجز النور ومبنى تاميكو في المليحة بالغوطة الشرقية، لاستهداف من مقاتلي الكتائب المقاتلة، بالتزامن مع اشتباكات لقوات النظامية في محيط المبنى والحاجز، أيضاً تتعرض مناطق في مدينة زملكا لقصف عنيف من القوات النظامية، ولا أنباء عن إصابات، كما تدور اشتباكات بين الكتائب.
وفي درعا، سقط 17 شهيدا بينهم 15 مقاتلا من الثوار استشهدوا في اشتباكات بمدينة درعا، ومسعف، وطفلة استشهدت في قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة كفر شمس، أيضاً نفذ الطيران الحربي غارة على الحي الأوسط بمدينة نوى، ولا أنباء عن خسائر بشرية، كما استشهد مقاتل من حي طريق السد، متأثراً يجراح أصيب بها في اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظام.
وفي حلب، دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام قرب قلعة حلب، وفي الريف نفذ الطيران الأسدي غارة على مناطق في مدينة الباب، ما أدى لأضرار في الممتلكات المواطنين وسقوط شهداء وجرحى، كما تعرضت مناطق في بلدة بيانون لقصف من القوات النظامية. أيضاً أبلغ نشطاء المرصد عن إقدام مقاتلي جبهة النصرة مساء الثلاثاء، على محاصرة قرية كفر صغير في الريف الشرقي لمدينة حلب.
في اللاذقية قصفت قوات الأسد بالصواريخ منطقة سلمى بالريف.
سياسيا، بحث الملك الأردني عبدالله الثاني، امس، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، الوضع في سوريا وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وخصوصا تعزيز التعاون الثنائي في المجالات العسكرية. وأشار بيان عن الديوان الملكي إلى ان الجانبين بحثا مجمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
ويتواجد على الأراضي الأردنية أكثر من 1200 جندي أميركي، ونشر الأردن بطاريتي صواريخ باتريوت على حدوده الشمالية مع سوريا.
وفي بغداد، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه امس السناتور الأميركي بوب كوركر والوفد المرافق له الى تكثيف الجهود الدولية لايجاد حل سياسي للازمة السورية.
وذكر بيان نشره مكتب رئيس الوزراء ان المالكي اكد خلال المقابلة ضرورة استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين خصوصا في ظل الاوضاع المضطربة التي تعيشها المنطقة حاليا، داعيا الى تكثيف الجهود الدولية لايجاد حل سياسي للازمة المتفاقمة في سوريا.
أضاف البيان ان السناتور الأميركي أكد أهمية تنمية العلاقات الثنائية والتعاون مع العراق خصوصا في مجال مكافحة الارهاب وقضايا التعاون الأمني..
 
ارتياح أميركي لتقدم ثوار سورية وقلق من تنامي نفوذ المجموعات المتطرفة
الرأي..واشنطن - من حسين عبدالحسين
ابدت دوائر القرار في العاصمة الاميركية ارتياحا «للتقدم الذي يحققه ثوار سورية على خمس جبهات في مواجهة قوات بشار الاسد»، لكنها عبرت عن قلقها في الوقت نفسه من انتشار «العناصر الاسلامية المتطرفة» بين صفوف الثوار.
وأكدت مصادر اميركية انه «منذ 24 يوليو الماضي، شن ثوار سورية هجوما واسعا ضد الاحياء التي تسيطر عليها قوات الاسد في العاصمة دمشق، واحتلوا مناطقا حاولت قوات الاسد استعادتها عبر هجمات مضادة، ولكن من دون جدوى».
كذلك، اعتبرت المصادر ان «الثوار حققوا نجاحات في مدينة دير الزور باستيلائهم على قرابة 80 في المئة منها، واجتاحوا 11 قرية في ريف اللاذقية، كذلك اعادوا تحريك جبهة ريف حماة بطردهم لقوات الاسد من بعض القرى هناك، مع استمرار تقدمهم شمالا في حلب وادلب». وحدها محافظة حمص «مازالت تشهد تفوقا للنظام، مع ان هذا التفوق بدأ يتراجع مع اضطرار الأسد الى ارسال تعزيزات من حمص الى جبهات اخرى تشهد تقهقرا، وخصوصا جبهة الساحل».
على ان الارتياح الاميركي لتقدم الثوار يشوبه الحذر لناحية نمو نفوذ المجموعات المتطرفة. وفي هذا السياق، جاءت تصريحات رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال مارتن ديمبسي، اثناء زيارته اسرائيل، والتي قال فيها: «انا قلق من احتمال قيام عقائد متطرفة باختطاف ما بدأ كحركة شعبية للاطاحة بالنظام».
لكن حذر اميركا اليوم لا يمنعها من الاشراف على تسليح حلفائها الاقليميين للثوار، وهو ما اشار اليه ديمبسي بالقول: «اعتقد اننا في موقع افضل مما كنا عليه قبل ستة اشهر في فهمنا للاعبين المختلفين وخلفياتهم واهدافهم».
ويعزو الخبراء الاميركيون «انقلاب الموازين» لمصلحة الثوار الى امرين: الاول وصول اسلحة نوعية الى الثوار واستيلائهم على كميات من الاسلحة من مخازن النظام، والثاني نجاح قيادات المجموعات المقاتلة المختلفة في زيادة التنسيق فيما بينها وانشاء قيادة مشتركة تحت اشراف «المجلس العسكري السوري» الذي يرأسه الجنرال سليم ادريس.
وقدمت الخبيرة في مركز ابحاث «معهد دراسة الحرب» اليزابيث اوباغي بحثا جاء فيه انه «على الرغم من قصف النظام المتواصل بجوبر والبرزة والقابون، نجح الثوار في التقدم داخل حي جوبر، ومن تلك النقطة بدأوا تقدما منسقا نحو المناطق التي تسيطر عليها لقوات الحكومية». واضافت انه «بعد اشتباكات عنيفة، استولت المعارضة على مواقف العباسيين، وهي مرفق حكومي، واستمر االثوار في ضغطهم فسيطروا على مرفق كهربائي جنوب ركن الدين، وهم يحاصرون الآن مرآب دبابات تابع للفرع 211 في القابون».
في برزة، قالت اوباغي ان المعارضة تقدمت للسيطرة على مواقع تابعة لقوات الاسد قرب «المدرسة العسكرية»، وان هذا «اختراق لمساحات كانت تسيطر عليها القوات الحكومية ويعتقد انها عصية على الثوار».
يوم 26 يوليو، شنت قوات الاسد هجوما جويا ومدفعيا في جوبر والقابون وبرزة، وفي اليوم التالي تقدمت قوات الاسد لاستعادة المناطق التي خسرتها، «الا ان الثوار نجحوا في صد الهجوم والحفاظ على مواقعهم»، حسب الخبيرة الاميركية، «ومنذ ذلك الوقت، تعطل زحف القوات الحكومية وزادت حدة المواجهات مع ارتفاع كبير في عدد القتلى من الجانبين».
وعزت اوباغي نجاح الثوار عسكريا الى توحدهم في ما اسموه «جبهة فتح العاصمة»، التي تتألف من 23 فصيل، اهمها «فاروق الشام» و»الحبيب المصطفى»، وان هذه «الجبهة» تتعاون مع «لواء الاسلام»، احد اكبر واقوى تشكيلات الثوار العسكرية، و»احرار الشام».
واعتبرت اوباغي ان فشل قوات الاسد في استعادة المناطق التي خسرتها، بعد قرابة ثلاثة اسابيع من القتال، يظهر القدرة المحدودة لقوات الاسد، وهو رأي وافقه الخبير بيتر كليفورد، الذي قال انه «على الرغم من التقدم في محافظة حمص، صار واضحا ان الجيش السوري تم استنزافه بعدما فتحت المعارضة جبهات في امكان متعددة في البلاد، في وقت وجد الاسد نفسه مجبرا على حفظ ماء وجهه بالدفاع عن معاقل العلويين في قبل (محافظة) اللاذقية، حيث استولى الجيش السوري الحر على 11 قرية، ما أجبر الجيش السوري على ارسال تعزيزات، ما اثر سلبا على ادائه في حمص وادلب وحماة ودمشق».
وتقول مصادر اميركية ان فكرة استنزاف قوات الاسد على جبهات متعددة في الوقت نفسه جاءت بعدما لاحظ الثوار، وحلفائهم الدوليين، ان هذه القوات، عمدت منذ اليوم لانطلاق الثورة، الى التفرغ لجبهة واحدة، قبل الانتقال الى اخرى.
حتى ان انتصار قوات «حزب الله» اللبناني والأسد في القصير شهد ارسال الاسد لمجموعة من قوات النخبة من دمشق، ما يعني -- حسب المصادر الاميركية -- ان «حجم القوة المقاتلة المتوفرة للأسد صغير»، وان هذه «لا يمكنها مواجهة جبهات متعددة في الوقت نفسه، على الرغم من ادائها الجيد في الانتقال بين الجبهات بسرعة نسبيا».
ومع قيام الثوار في استغلال نقطة الضعف هذه، عمدوا في الوقت نفسه الى تنظيم دفاعات جوية ساعدت في اسقاط مقاتلتين على الاقل مؤخرا فوق دمشق، وهو ما سيجعل من مهمة الاسد اصعب في القتال على جبهات متعددة. وفي هذا السياق، لفت خبراء عسكريون الى وجود انظمة «اس اي 8» المضادة للطائرات لدى الثوار. ويعتقد الخبراء ان هذه الانظمة لم تكن متاحة للثوار من دون اشراف ومشاركة خبرات من خارج سورية في اعدادها وتدريب الثوار على استخدامها.
السلطات تعتقل عدداً من أصحاب محلات الصرافة
دمشق تنفي استهداف منزل الأسد في حي المالكي
دمشق - عواصم - نفت السلطات السورية امس، الأنباء التي تحدثت عن استهداف منزل الرئيس بشار الأسد في حي المالكي في العاصمة.
وأكدت صفحة رئاسة الجمهورية السورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن «كل الأنباء التي تتحدث عن استهداف منزل الرئيس الأسد في دمشق... عارية تماما عن الصحة».
وكانت وسائل إعلام تحدثت عن استهداف منزل الأسد، وسفارتي روسيا وإيران في دمشق.
من جهة ثانية، أفاد شهود عيان إن السلطات السورية تواصل تنفيذ حملة اعتقلت خلالها عددا من أصحاب محلات الصرافة في العاصمة، من دون تحديد الاسباب.
وذكر الشهود أن دوريات مسلحة تابعة للأجهزة الأمنية السورية داهمت عددا من محلات الصرافة في دمشق وريفها واعتقلت بعض أصحابها وصادرت بعض محتوياتها، بدءا من مطلع الأسبوع ولغاية الأمس.
الى ذلك، اعفى الرئيس السوري، امس، الالاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للمشاركة في الحرب الاهلية من دفع أقساط ديون وغرامات على تسديدات متأخرة خلال فترة خدمتهم.
ويرجح أن يكون الهدف من المرسوم هو رفع الروح المعنوية للجنود والحيلولة دون حدوث انشقاقات في الجيش في فترة متوترة للغاية بعد قرابة عامين ونصف من الحرب الدائرة.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,616,742

عدد الزوار: 7,035,361

المتواجدون الآن: 78