تصاعد التوتر الأمني في اليمن والسلطات شيّعت جثامين 18 عسكرياً ومقتل 10 أشخاص في مواجهات بين «القاعدة» والقبائل في مأرب باليمن ....الداخلية الكينية: ارتفاع حصيلة قتلى مذبحة المركز التجاري إلى 68 شخصا ووفد من المباحث الأميركية إلى نيروبي للمشاركة في التحقيقات وإسرائيل تشارك في محاولة إنهاء هجوم «الشباب» في نيروبي....بيشاور: 78 قتيلاً معظمهم نساء وأطفال بهجوم على كنيسة

عشرات الضحايا في تفجيرات تضرب بغداد وكركوك والموصل وتنسيق عراقي ـ إيراني لدعم الأسد و400 متطوع جديد للقتال في سوريا....«متحدون»: تصريحات المالكي عن المتظاهرين ليست حكيمة ولا تخدم ميثاق الشرف

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 أيلول 2013 - 7:44 ص    عدد الزيارات 1688    القسم عربية

        


 

 
عشرات الضحايا في تفجيرات تضرب بغداد وكركوك والموصل وتنسيق عراقي ـ إيراني لدعم الأسد و400 متطوع جديد للقتال في سوريا
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
يوسّع العراق وايران تعاونهما العسكري والاستخباراتي، في وقت تشهد المدن العراقية تصاعداً خطيراً في معدلات العنف الطائفي الذي يهدد التعايش الهش في بلد ما زال يعاني من آثار الحرب الاهلية، عقب تفجير مرقد الاماميين العسكريين في سامراء في 2006.
وتلقي الأزمة السورية المحتدمة بظلالها على بغداد وطهران اللتين تواصلان تنسيقهما لإدامة الدعم العسكري واللوجستي لنظام بشار الأسد الذي يواجه ثورة شعبية عارمة تهدد النفوذ الايراني في منطقة الشرق الاوسط.
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر عراقية مطلعة عن توجه وفد عسكري عراقي كبير الى طهران اليوم لبحث التنسيق الامني الشامل مع ايران.
واضافت المصادر أن "الوفد العراقي الذي سيزور إيران اليوم سيكون برئاسة سعدون الدليمي وزير الدفاع العراقي بالوكالة وعضوية بابكر زيباري رئيس أركان الجيش وقادة القوات البرية والبحرية والجوية وهو سيجري محادثات مع القادة العسكريين الايرانيين تتناول العلاقات العسكرية بين الطرفين والتنسيق الاستخباراتي في ما يتعلّق بالاوضاع العامة في العراق وسوريا"، مشيرة الى ان "الوفد العراقي سيتناول تطوير الاتفاقيات الامنية والعسكرية المبرمة مع طهران بالاضافة الى الاستفادة من الخبرات الايرانية في مجال خطط مكافحة الإرهاب والتنسيق والتشاور وزيادة التعاون الاستخباراتي في مختلف المجالات"، موضحة أن "العسكريين العراقيين والايرانيين سيناقشون الاوضاع في سوريا وآليات دعم نظام الاسد عسكرياً ولوجستياً وطريقة وصول احتياجات القوات السورية النظامية من الأسلحة والمعدات العسكرية وقطع الغيار الضرورية لقوات النظام السوري".
وأشارت مصادر مطلعة في محافظة الانبار (غرب العراق) الى تدفق نحو 400 متطوع عراقي ينتمون الى ميليشيات موالية لايران الى سوريا خلال الأيام الاخيرة.
وأكدت المصادر في تصريح لصحيفة "المستقبل" أن "10 حافلات لنقل الركاب تضم كل حافلة 40 متطوعاً يعتقد بأنهم ينتمون الى ميليشيا عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله، عبروا يوم الخميس منفذ الوليد الحدودي باتجاه الاراضي السورية"، لافتة الى أن "الحافلات عبرت الحدود العراقية ـ السورية وسط اجراءات أمنية مشددة، حيث تم استلامهم من قبل القوات السورية النظامية لغرض نقلهم الى مناطق انتشارهم ضمن ميليشيا لواء أبو الفضل العباس".
وتأتي تلك التطورات بينما يشهد العراق تصاعداً خطيراً في أعمال العنف والتفجيرات ذات الطابع الطائفي، وكان آخرها ما شهدته أمس العاصمة بغداد ومحافظتا نينوى وكركوك من تفجيرات أوقعت عشرات الضحايا في وقت شيع سكان مدينة الصدر (ذات الغالبية الشيعية) ضحايا تفجيرات أول من أمس التي بلغت 277 قتيلاً وجريحاً.
وفي منطقة الدورة جنوب بغداد، قتل أمس 16 شخصاً وأصيب 46 آخرون بجروح في هجوم انتحاري استهدف مجلس عزاء سني.
قالت الشرطة ومصادر طبية إن انتحارياً فجر نفسه داخل سرادق عزاء في منطقة يغلب السنة على سكانها في بغداد أمس مما أدى الى مقتل 16 شخصاً على الاقل، فيما أصيب 46 آخرون في الهجوم، الذي جاء بعد يوم من ثلاثة تفجيرات استهدفت سرادق عزاء في منطقة مدينة الصدر الشيعية في بغداد.
والى كركوك (شمال شرقي العراق)، أفادت مصادر أمنية بأن تفجيراً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف مديرية الدراسات الكردية التابعة لحكومة إقليم كردستان في منطقة حي رحيم أوة (شمال كركوك) أوقع 47 جريحاً بينهم أسرة النائب عماد يوحنا عن قائمة الرافدين المسيحية ، فيما ادى انفجار سيارة مفخخة استهدف موكب مدير شرطة المحافظة اللواء جمال طاهر بكر في شارع طريق الماس الى اصابة خمسة اشخاص بينهم شرطيون.
وفي نينوى (شمال العراق) أفادت الشرطة بأن قائد شرطة المحافظة العميد الركن خالد الحمداني نجا من محاولة اغتيال بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين استهدفتا موكبه لدى مروره على الطريق العام في ناحية حمام العليل، (جنوب الموصل) مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد حمايته وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعدد من عجلات الموكب.
كما أكد مصدر أمني آخر أن عبوتين ناسفتين انفجرتا أمس بشكل مزدوج مستهدفتين دورية مشتركة للجيش العراقي والشرطة لدى مرورها بالقرب من نقطة تفتيش العقرب (جنوب الموصل) مما أسفر عن مقتل اربعة من عناصرها واصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعجلات الدورية.
 
يوم آخر من التفجيرات الانتحارية في العراق
بغداد - وكالات - بعد يوم دام أسفر عن مقتل 91 عراقيا بينهم 73 في تفجيرين استهدفا مجلس عزاء في مدينة الصدر شرق بغداد، قتل أمس، 34 شخصاً في سلسلة عمليات مختلفة.
واسفرت تفجير انتحاري عن مقتل 16 شخصا في منطقة سنية في بغداد.
الى ذلك، اطلق مجهولون النار من اسلحة كاتمة للصوت باتجاه شابين في منطقة المشتل في شرق بغداد، ما أدى الى مقتلهما في الحال.
وقتل 4 شبان أيضاً في هجوم باسلحة كاتمة للصوت في حي راغبة خاتون، في منطقة الأعظمية، في حين عثرت الشرطة على جثتين مجهولتي الهوية في منطقة الحسينية.
الى ذلك، أفاد مصدر أمني إن «مجهولين فتحوا النار من اسلحة رشاشة باتجاه ضابط شرطة برتبة ملازم لدى تنزهه مع عائلته في إحدى الحدائق العامة في منطقة حي المهندسين، شرق الموصل، ما اسفر عن مقتله في الحال». واضاف أن «شرطيين اثنين قتلا وجرح ثالث، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم، فضلا عن إلحاق أضرار مادية بسيارة الدورية اثناء سيرها على الطريق العام في قرية قبر العبد جنوب الموصل.
وأدّى انفجار عبوتين ناسفتين قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة جنوب الموصل، الى مقتل 4 من عناصرها، واصابة 16 آخرين.
وقتل مدني بنيران مجهولين في قضاء المدائن جنوب بغدادالى ذلك، نجا قائد شرطة محافظة نينوى، اللواء خالد الحمداني، من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه، على الطريق العام في ناحية حمام العليل في جنوب الموصل، فيما قتل اثنان من أفراد حمايته وجرح 9 آخرون.
وأفاد مصدر أمني أن هذه محاولة الإغتيال الثانية التي يتعرض لها الحمداني خلال 3 أيام.
واشار الى أن المحاولة الأولى جرت الخميس الماضي قرب قرية، تل فارس، غرب الموصل، أعقبها هجوم مسلح، ما أسفر عن مقتل احد افراد حماية الحمداني وإصابة اثنين أخرين.
وفي كركوك، اصيب 47 شخصا على الاقل في تفجير انتحاري استهدف منزل النائب المسيحي عماد يوحنا، في رحيم اوة شمال المدينة.
الى ذلك، اصيب شرطيان بانفجارعبوة ناسفة استهدفت دوريتهما جنوب كركوك.
وارتفعت حصيلة اعمال العنف الدامية أول من أمس، الى 91 قتيلا بينهم 73 في التفجيرين اللذين استهدفا مجلس عزاء في مدينة الصدر.
 
تقدم حزب بارزاني في انتخابات كردستان و«التغيير» في المرتبة الثانية
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس
كشفت تقديرات أولية غير رسمية لانتخابات برلمان إقليم كردستان عن تقدم «الحزب الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني، تليه حركة «التغيير» المعارضة بزعامة نوشيروان مصطفى، ثم «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني في المرتبة الثالثة، فيما أعلنت مفوضية الانتخابات أن النتائج النهائية ستعلن رسمياً الخميس.
ووصفت القوى المتنافسة ومنظمات محلية ودولية الانتخابات البرلمانية التي شهدها الإقليم أول من أمس بـ «الناجحة» بمشاركة بلغت 73 في المئة من إجمالي عدد الناخبين المؤهلين للتصويت البالغ عددهم نحو مليونين و800 ألف ناخب. وقلل المراقبون من تأثير الخروقات والإشكالات التي رافقت العملية الانتخابية، مثل عدم ورود أسماء الناخبين، أو بطء في سير عملية التصويت جراء سوء استخدام جهاز «البصمة الإلكتروني» الذي يُستخدم لأول مرة للحد من حالات التزوير.
وأجمعت مصادر القوى المتنافسة، وفقاً للنتائج التي حصل عليها مراقبوها في مراكز الاقتراع، على فوز «الديموقراطي» بالمركز الأول، ثم «التغيير»، يليه «الاتحاد الوطني»، مع تضارب في حجم المقاعد التي حصل عليها كل طرف. وتطابقت النتائج الصادرة عن «التغيير» و «الاتحاد الوطني»، والتي أوضحت حصول «الديموقراطي» على 35 مقعداً، و «التغيير» على 29 مقعداً، و «الاتحاد الوطني» 18 مقعداً. لكن مصادر الحزب «الديموقراطي» أشارت إلى حصوله على أكثر من 40 مقعداً. وجاء «الاتحاد الإسلامي»، المعارض في المرتبة الرابعة بحصوله على 12 مقعداً، أي بزيادة أربعة مقاعد عن الدورة السابقة.
ويرى مراقبون أن النتائج تشكل «قفزة» للقوى المعارضة، خصوصاً حركة «التغيير»، التي أكدت أنها حصلت على زيادة بنحو 100 ألف صوت بالمقارنة مع الانتخابات السابقة، وجاءت في المرتبة الأولى بمحافظة السليمانية، تلاها «الاتحاد الوطني». كما حصلت على المرتبة الثانية بعد «الديموقراطي» في أربيل.
وقالت «شبكة شمس» لمراقبة الانتخابات في تقرير لها إن أبرز الجوانب الإيجابية في العملية كانت «افتتاح مراكز الاقتراع في مواعيدها المحددة، وتوفير المواد الأساسية والمستلزمات، فضلاً عن توفير أجهزة الختم الإلكتروني، مع أجهزة احتياطية بكامل عدد موظفي المفوضية، ووجود وكلاء الكيانات والسماح لهم لأول مرة بالجلوس قرب مسؤول التعريف في المحطة والإطلاع على عملية التأكد من الأسماء وتوقيع أسماء المصوتين للحد من التزوير، وحضور المراقبين المحليين والدوليين، مع توفر وضع أمني مستقر».
وأشار التقرير إلى أن النقاط السلبية في العملية تركزت حول «تفاوت تطبيق الإجراءات من مركز لآخر، ما عكس ضعف التدريب للموظفين، ورفض بعض مديري المحطات جلوس وكلاء الكيانات السياسية بجانب مسؤول التعريف بخلاف إجراءات المفوضية، وتسجيل حالات من التصويت الجماعي، وانتهاك سرية التصويت، إضافة إلى زيارة مسؤولين حكوميين وحزبيين إلى بعض المراكز وأحياناً الدخول إلى داخل المحطات».
وأضاف «كما تم رصد عدد من الأشخاص يراجعون المستشفيات بدعوى المرض والسماح لهم بالانتخاب الخاص المشروط، وكذلك السماح لموظفين بالتصويت رغم عدم شمولهم، وأيضاً طرد وكلاء بعض الكيانات السياسية ومراقبي الانتخابات من بعض المحطات، وسقوط أسماء عدد كبير من الناخبين، واحتواء سجل الناخبين على أخطاء تتعلق بالحروف الكردية وتاريخ الميلاد، ما حرم بعض الناخبين من حق التصويت. ولوحظ أيضاً استمرار حملات الدعاية الانتخابية في محيط بعض المراكز الانتخابية واحياناً داخل المراكز. وتكررت الإشكالات في جهاز الختم الإلكتروني، سواء في توقف الجهاز أو عدم الخبرة في استعماله. وشوهدت تجمعات للقوات الأمنية قرب بعض المراكز ما أثار المخاوف من تدخلها، إلى جانب وقوع اشتباكات بعضها مسلح في أكثر من مركز انتخابي بين الكيانات المتنافسة».
 
«متحدون»: تصريحات المالكي عن المتظاهرين ليست حكيمة ولا تخدم ميثاق الشرف
الحياة...بغداد – حسين علي داود
وجه ائتلاف رئيس البرلمان اسامة النجيفي، انتقادات لرئيس الحكومة نوري المالكي بسبب تصريحاته بشأن التظاهرات الجارية في محافظة الأنبار وعدد من المدن منذ شهور، في وقت يستعد نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي البدء بتشكيل لجنة برئاسته لتنفيذ بنود «وثيقة الشرف» التي وقعت الخميس. وقالت كتلة «متحدون» في بيان أمس إن «قول رئيس الوزراء بأن بينه وبين المعتصمين من أجل الحقوق الشرعية والمشروعة بحر من الدماء، ولغة التهديد والوعيد التي استخدمها، لا تنم عن سياسة حكيمة تجاه مطالب شعبية شرعية، وتبعث برسالة غير مطمئنة لمآل المبادرة الأخيرة والميثاق الذي وضع عليه توقيعه».
وأبدى البيان استغرابه من هذه التصريحات التي جاءت «بعد يومين من الاتفاق الذي حمل اسم وثيقة الشرف» التي يفترض أن تكون الأطراف الموقعة عليها الضامن لها ولتحقيقها، ومنهم الائتلاف الذي يعد رئيس الوزراء أحد أطرافه».
وطالب البيان من «ائتلاف دولة القانون» بزعامة المالكي «بتحمل المسؤولية بشجاعة لتحقيق السلم الأهلي، لأن السلم يحتاج إلى شجاعة أكبر من تهديده من قبل ميليشيات خارجة عن القانون وترتكب جرائمها تحت غطاء حكومي، أو من قبل فرد يتمتع بسلطات الدولة ويوظفها لصالح تفرده بسلطاتها حتى وإن كان رئيساً لمجلس الوزراء والقائد الأعلى للقوات المسلحة والأمنية».
وقال النائب عن «دولة القانون» خالد الأسدي لـ «الحياة» إن «نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي الذي رعى مؤتمر ميثاق الشرف، سيبدأ مع جميع الكتل السياسية حوارات لتشكيل لجنة لتنفيذ ما جاء في المؤتمر». وأشار الأسدي، المقرب من الخزاعي، إلى أن «اللجنة ستكون برئاسة الخزاعي وعضوية ممثلين عن جميع الكتل السياسية يمثلون كافة الأطياف والمكونات وتعمل بتصنيف المشاكل والخلافات الحالية والبحث لإيجاد حلول لها وفق بنود الدستور». وتوقع الأسدي أن يكون حل بعض الخلافات يستغرق وقتاً لحاجته إلى تشريعات نيابية وإلى اجراءات تنفيذية، فيما سيتم حسم الخلافات البسيطة خصوصاً تلك التي تحقق السلم والأمن الإجتماعي، بينها مطالب التظاهرات وتعزيز الجانب الأمني.
ووقع قادة الكتل السياسية في العراق الخميس وثيقة «الشرف والسلم الإجتماعي»، التي طالبت بالابتعاد عن استخدام وسائل الإعلام لطرح الخلافات والمشاكل، واللجوء إلى اللقاءات الوطنية أو الثنائية، والبحث عن الحلول عبر الوسائل الدستورية، ونبذ القطيعة بين القوى السياسية عند حدوث الأزمات والخلافات، والتماس الحلول لها من خلال الحوارات المباشرة، والعمل على تعزيز الثقة بين أطراف العملية السياسية في ما بينهم من جهة، ومع الجمهور العراقي من جهة أخرى.
إلى ذلك قال مقرر البرلمان النائب محمد الخالدي لـ «الحياة» إن رئيس البرلمان أسامة النجيفي سيجري خلال أيام سلسلة زيارات لعدد من الدول العربية بينها قطر والسعودية لتعزيز العلاقات مع الدول العربية.
وقال الخالدي إن «الزيارات تحظى بدعم الرئاسات الثلاث والكتل السياسية في اطار تعزيز العلاقات بين العراق ومحيطه العربي والإقليمي». وأضاف أن «النجيفي سيترأس وفداً نيابياً رفيع المستوى لغرض الزيارات»، مشيراً إلى أن «بعض الزيارات مبنية على دعوات رسمية، خصوصاً من قطر والسعودية وسيقوم بزيارتها في أقرب وقت، فيما ستشمل الزيارات الأخرى عدداً من الدول العربية، من بينها مصر والأردن، وستتناول العلاقات المشتركة من جهة والبحث في الأزمة السورية من جهة ثانية».
 
تصاعد التوتر الأمني في اليمن والسلطات شيّعت جثامين 18 عسكرياً
صنعاء - «الحياة»
تصاعدت التوترات الأمنية أمس في اليمن، وقتل 10 أشخاص على الأقل في مواجهات بين عناصر تنظيم «القاعدة» ومسلحين قبليين في محافظة مأرب (شرق صنعاء)، في حين شيعت السلطات جثامين 18 ضابطاً وجندياً كانوا سقطوا في هجمات للتنظيم استهدفت الجمعة مواقع للجيش والأمن في محافظة شبوة.
وقالت مصادر قبلية لـ «الحياة» إن مواجهات نشبت أمس، في مأرب بين مسلحين من قبيلة عبيدة وعناصر من تنظيم «القاعدة» بينهم أجانب، بعدما رفض مسلحو التنظيم الانسحاب من المنطقة بناء على رغبة القبيلة التي ينتمي بعض أفرادها إلى «القاعدة» ويوفرون الحماية لعناصره». وأضافت المصادر أن خمسة مسلحين من التنظيم قتلوا، بينهم عنصر من جنسية عربية، بينما قتل خمسة من القبليين في المواجهات المرشحة للتصاعد بعدما انتشر المسلحون من الجانبين في أرجاء منطقة وادي عبيدة استعداداً لجولة أخرى من الاشتباكات».
في غضون ذلك، شيعت السلطات اليمنية أمس، في العاصمة صنعاء جثامين 18 ضابطاً وجندياً كانوا قتلوا في الهجمات التي شنها «القاعدة» الجمعة على مواقع للجيش والأمن في محافظة شبوة (جنوب شرق). كما قضت محكمة في صنعاء متخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة بحبس أحد عناصر التنظيم ثلاث سنوات ووضعه تحت الرقابة ثلاث سنوات أخرى بعد انقضاء العقوبة.
إلى ذلك، أكدت السلطات أنها أوقفت ثلاثة أشخاص مشتبهين من عناصر التنظيم في غرب البلاد، وقال موقع وزارة الداخلية اليمنية على الإنترنت، إن أفراد نقطة تفتيش في منطقة القناوص التابعة لمحافظة الحديدة ألقوا القبض على ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم ينتمون إلى القاعدة كانوا على متن سيارة قادمة من منطقة حرض الحدودية، أحدهم كان متنكراً في ملابس نسائية».
ولقيت هجمات الجمعة ضد الجيش والأمن إدانات غربية وعربية، عبّرت في مجملها عن التضامن مع السلطات اليمنية في مواجهة الإرهاب، في وقت تشهد البلاد اضطرابات واسعة وسط خلافات بين الفرقاء السياسيين على طاولة مؤتمر الحوار الوطني الذي انقضى موعد انعقاد جلسته الختامية في 18 من الشهر الجاري من دون الوصول إلى توافق على شكل الدولة الاتحادية المرتقبة وعدد الأقاليم الفيديرالية فيها.
وعلمت «الحياة» أن أطرافاً سياسية مشاركة في الحوار بينها حزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الوحدوي الناصري أيدت رؤية حزب المؤتمر الشعبي (حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح) بخصوص تقسيم البلاد إلى أربعة أقاليم متداخلة، في حين يرفض»الحراك الجنوبي» المقترح ويصر على إقليمين شمالي وجنوبي، بينما يدعمه في ذلك الحزب الاشتراكي اليمني وجماعة الحوثي. ويفترض أن يتم التوافق في شأن هذا الملف الشائك في الأيام القادمة تمهيداً للتصويت على الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني والبدء في كتابة الدستور الجديد الذي ستقام بموجبه انتخابات برلمانية ورئاسية في شباط (فبراير) المقبل وفق ما هو مقرر في جدول العملية الانتقالية القائمة في اليمن على «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة».
 
مقتل 10 أشخاص في مواجهات بين «القاعدة» والقبائل في مأرب باليمن ورئيس حزب الرابطة اليمني لـ «الشرق الأوسط» : الجنوبيون يطالبون بدولة مستقلة

صنعاء: عرفات مدابش ... لقي عشرة أشخاص مصرعهم في مواجهات مسلحة بمحافظة مأرب اليمنية بين عناصر قبلية وعناصر تنظيم القاعدة، في حين دعت حكومة الوفاق الوطني الشعب اليمني إلى مؤازرة الجيش والأمن في ملاحقة العناصر الإرهابية. وفي هذه الأثناء أكد زعيم جنوبي معارض على المطالبة بدولة جنوبية مستقلة.
وقالت مصادر محلية في مأرب لـ«الشرق الأوسط» إن عددا من المسلحين من رجال قبيلة آل معيلي في منطقة وادي عبيدة اشتبكوا مع عناصر مسلحة من «القاعدة».. الأمر الذي أسفر عن مقتل 4 من عناصر التنظيم و6 من رجال القبائل، في حادثة هي الأولى من نوعها في مأرب، بعدما انضمت القبائل في محافظتي أبين وشبوة إلى جانب الجيش وقوات الأمن لمحاربة العناصر المتطرفة.
وجاءت هذه الحادثة بعد نحو 48 ساعة على الهجمات التي استهدفت مواقع للجيش ومنشآت نفطية وغازية في محافظة شبوة المجاورة لمأرب، في الوقت الذي دعت فيه حكومة الوفاق الوطني في اليمن المواطنين إلى مؤازرة قوات الجيش والأمن لملاحقة العناصر الإرهابية.
ووجه مجلس الوزراء اليمني «وزارتي الدفاع والداخلية بالتعامل الحاسم والقوي مع العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة وتعقبهم ومطاردتهم لينالوا جزاءهم الرادع على هذه الأفعال النكراء التي تتنافى ومبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتتعارض مع العادات والتقاليد والقيم اليمنية الأصيلة». وشدد على «ضرورة محاسبة كل من يثبت تقصيره من القيادات العسكرية والأمنية في أداء واجبه الوطني والأخلاقي في حماية الوطن من جميع أعمال التخريب والإرهاب».
من ناحية أخرى، كلف الرئيس عبد ربه منصور هادي اللجنة الرئاسية التي شكلها لحل مشكلة دماج بين السلفيين والحوثيين بالاستمرار في عملها والانتقال لحل المشاكل نفسها والمواجهات المسلحة بين الطرفين في منطقة معبر بمحافظة ذمار بجنوب صنعاء، وجاء التكليف بعد لقاء هادي، أمس، مع أعضاء اللجنة بعد إتمام مهامها في محافظة صعدة، وبعد التوقيع بين الحوثيين والسلفيين على اتفاق لوقف القتال والتعايش.
وقال الرئيس اليمني لأعضاء اللجنة: «كما تعرفون فإن اليمن لديه من الاستحقاقات والمهام الكثير التي تنتصب أمامه لخروجه من الأزمة التي يمر بها، وهذا لن يتأتى إلا بتضافر الجهود وتعاون الجميع في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار المنشود».
وأشار هادي إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها اليمن، «إلا أن النوايا الصادقة والعمل الجاد كفيل بإخراج اليمن من أزماته إلى بر الأمان، وتطرق إلى الجهود المبذولة من قبل كافة القوى السياسية والفعاليات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل لبلورة صيغة توافقية يرتضيها الجميع في سبيل إخراج اليمن من واقعه إلى مرحلة جديدة تتجسد في بناء الدولة اليمنية الحديثة المبنية على الشراكة، بعيدا عن الإقصاء والتهميش لرسم ملامح مستقبل اليمن الجديد».
على صعيد آخر، وفي الوقت الذي يواصل فيه مؤتمر الحوار الوطني الشامل أعماله مع قرب انتهاء أعماله، تنعقد لقاءات في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت لقوى جنوبية تحت اسم «المؤتمر الجنوبي الجامع»، وقال عبد الرحمن الجفري رئيس حزب الرابطة لـ«الشرق الأوسط» إن اللقاءات التي تشهدها المكلا هي تحضيرية لمؤتمر جنوبي - جنوبي شامل تشارك فيه كافة القوى والفصائل الجنوبية، وإن التوجه في المؤتمر هو «لاستقلال وتحرير الجنوب وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة تقيم علاقات متميزة مع دول الجوار وخاصة في الخليج»، مشيرا إلى أنه ستكون «هناك علاقات متميزة بين صنعاء وعدن».
وأضاف الجفري أن «الأغلبية الساحقة من الناس والقوى السياسية في الجنوب مع هذا التوجه ما عدا القلة»، وعما إذا كان هذا التوجه يحظى بدعم إقليمي ودولي، قال الجفري لـ«الشرق الأوسط» إن «العالم لا يؤيد في الغالب الهلام، وبالتالي فإن اللقاءات الجنوبية - الجنوبية الجارية حاليا تظهر تفاصيل المولود المقبل»، وقال إنه لا يوجد مدى زمني لإعلان كيان الدولة الجنوبية المستقلة، ونفى وجود أي «تفاهمات مع الرئاسة اليمنية في صنعاء بخصوص هذا التوجه».
 
الداخلية الكينية: ارتفاع حصيلة قتلى مذبحة المركز التجاري إلى 68 شخصا ووفد من المباحث الأميركية إلى نيروبي للمشاركة في التحقيقات

نيروبي: «الشرق الأوسط» واشنطن: محمد علي صالح ... قال وزير الداخلية الكيني جوزيف أولي لينكو أمس إن عدد القتلى في الهجوم على مركز تجاري في كينيا ارتفع إلى 68 قتيلا مضيفا أن قوات الأمن تسعى لضمان خروج الرهائن بسلام. وأبلغ الوزير الصحافيين بعد يوم من الهجوم الذي شنه مسلحون إسلاميون صوماليون أن الحكومة تعتقد أن عدد منفذيه بين عشرة و15 وقال: إن هناك تحريات جارية لمعرفة هوياتهم ولكنه لم يذكر أي تفاصيل.
وكانت حركة الشباب الصومالية الإسلامية - التي كشفت عن ولائها لتنظيم القاعدة - أعلنت مسؤوليتها عن هجوم أول من أمس على مركز وست غيت التجاري في العاصمة الكينية. وقال وزير الداخلية الكيني: «نبذل كل ما في وسعنا لضمان خروج الرهائن الموجودين في المبنى بسلام». وكان الوزير قال في وقت سابق إنه ليس لديه تفاصيل دقيقة، بخصوص ما إذا كان هناك رهائن في المركز. وأضاف: «أشرنا إلى أن لدينا معلومات بأن عددا كبيرا من منفذي الهجوم لا يزالون في المبنى». وأشار إلى أن قوات الأمن تمكنت من «تحديد» منفذي الهجوم ولكن لم يتم الاتصال بهم حتى الآن. وقال الوزير إن 175 شخصا نقلوا إلى المستشفى فيما جرى إجلاء ما يربو على ألف من المركز التجاري. من جهته توعد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في كلمة وجهها للشعب الكيني باتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن الهجوم الإرهابي على مركز التسوق الذي وقع يوم أول من أمس بالعاصمة نيروبي. وكتبت الحركة الصومالية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة في تغريدة على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي «لقد خضنا منذ فترة طويلة حربا ضد الكينيين في أرضنا وحان الوقت الآن لنقل وتغيير أرض المعركة وأن نأخذ الحرب إلى أرضهم».
من ناحية أخرى قالت مصادر أميركية إن مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) أرسل مجموعة محققين إلى نيروبي للاشتراك في تحقيقات مذبحة المركز التجاري هناك. ونفت المصادر أن الوفد يضم شرطة يمكن أن تشترك في اعتقال إرهابيين ولفك رهائن داخل المركز التجاري. وقالت: إن الوفد «مدني وليس عسكريا». وإن الوفد خطوة جديدة في تعاون مستمر بين البلدين لمواجهة الإرهابيين. في نفس الوقت، أدانت الخارجية الأميركية المذبحة. وأعلنت استعدادها لمساعدة الحكومة الكينية في التحقيقات، وأعلنت حرصها على أهمية ملاحقة الإرهابيين، سواء في كينيا، أو الصومال، أو غيرهما. وقال جون كيري، وزير الخارجية: «هذه المذبحة الإرهابية لهذا العدد الكبير من الأبرياء هي تذكير محزن بأن هناك شرا لا يوصف في عالمنا، وأنه يمكن أن يدمر الحياة في لحظة، ومن دون معنى». وقدم الوزير تعازيه، وتعازي الشعب الأميركي، لأسر وأصدقاء الضحايا. وقال: إن هناك عددا من الأميركيين وسط الجرحى، لكن ليس وسط القتلى. وقال: إن الحكومة الأميركية مستعدة لمساعدة حكومة كينيا «بأي طريقة ممكنة». أعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أمس أن المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة داخل مركز تسوق في نيروبي جرت محاصرتهم في مكان واحد بمبنى المركز.
من جهتها, أعلنت الخارجية البريطانية، أمس، عن وجود ثلاثة بريطانيين بين ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مركزا للتسوق في العاصمة الكينية نيروبي، أمس. وأضافت الخارجية أنه يتعين توقع حدوث ارتفاع في أعداد هؤلاء الضحايا. وأشارت الخارجية البريطانية في بيانها إلى أنه تم إعلام أسر هؤلاء الضحايا.
وعلى صعيد آخر، قال مصدر أمني إسرائيلي، أمس، إن مستشارين إسرائيليين يساعدون كينيا في صياغة استراتيجية لإنهاء حصار مركز تجاري في نيروبي، حيث يحتجز رهائن. وأضاف المصدر الذي لم يذكر المزيد من التفاصيل، وطلب عدم نشر اسمه: «هناك مستشارون إسرائيليون يساعدون في استراتيجية التفاوض، ولكن ليس هناك إسرائيليون ضالعون في أي عملية اقتحام وشيكة».
 
نيروبي تحاول إنهاء محنة المجمّع التجاري
نيروبي – أ ب، رويترز، أ ف ب
خاضت القوات المسلحة في كينيا اشتباكات متقطعة مع مسلحين إسلاميين يحتجزون رهائن في مجمّع تجاري في العاصمة نيروبي، بعدما اقتحمه مسلحون من حركة «الشباب» الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ما أسفر عن مقتل 59 شخصاً وجرح 175 وفقدان 49.
ورأى الرئيس الكيني أوهورو كينياتا «فرصة جيدة» للقضاء على «الإرهابيين»، متعهداً إبقاء قواته في الصومال حيث تحارب حركة «الشباب»، فيما دخلت تل أبيب على خط الأزمة، إذ ثمة معلومات متضاربة حول مشاركة إسرائيلية، سواء عسكرية أو استشارية، في محاولة إخراج المسلحين من المجمّع حيث ثمة 4 محال مملوكة لإسرائيليين.
وكان مسلحون مقنّعون اقتحموا ظهر السبت مجمّع «وست غيت» الفخم الذي افتُتِح عام 2007 ويرتاده آلاف الأشخاص يومياً، خصوصاً من الأجانب والطبقات الميسورة، وأطلقوا النار على زبائن وعاملين، فقتلوا عشرات، بينهم 3 بريطانيين وفرنسيان وكنديان وصينية وزوجة ديبلوماسي أميركي. وبين القتلى ديبلوماسيَّان، أحدهما من كندا والآخر من غانا هو الشاعر كوفي أونور، كما جُرح أجانب، بينهم أميركيون.
وذكر مصدر إسرائيلي في نيروبي أن جميع الإسرائيليين الذي كانوا داخل المجمّع خلال الهجوم، خرجوا سالمين.
وتبنّت حركة «الشباب» الإسلامية الصومالية الهجوم، إذ أعلنت أن «مجاهديها» قتلوا «اكثر من مئة كافر كيني»، مشددة على أنها جنّبت المسلمين في المجمّع القتل، إذ أن مسلحيها «رافقوهم خارج المركز قبل بدء الهجوم». وبررت الهجوم بأنه ردّ على إرسال كينيا قوات إلى جنوب الصومال عام 2011، لمحاربة مسلحيها، مذكّرة بأنها «حذرت كينيا أكثر من مرة». وأعلنت رفضها التفاوض مع نيروبي، «طالما أن قواتها تجتاح بلدنا».
ونقلت وكالة «رويترز» عن امرأة نجت من الهجوم، أنها شاهدت 3 مسلحين اشتبهت بأنهم من أصل عربي، بسبب لون سحنتهم.
وأعلن وزير الداخلية الكيني جوزف اولي لنكو مقتل 59 شخصاً على الأقل وجرح 175، مشيراً إلى فرار أكثر من ألف شخص من المجمّع. أما الصليب الأحمر فأعلن فقدان 49 شخصاً. ورجّح لنكو وجود بين 10 و15 مسلحاً في المجمّع الذي طوّقته وحدات من الشرطة وقوات النخبة، فيما مشّطته قوات أمن. واعتبر العملية «حساسية»، لافتاً إلى أن «الأولوية تتمثل في إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح».
وأشارت وزارة الداخلية إلى سيطرتها على الطوابق العليا في المجمّع، وعزل المهاجمين في الطابق الأرضي وتحت الأرض، ومعهم عدد غير محدد من الرهائن الذين لُصِقت بأجسادهم عبوات مفخخة. واعتقلت السلطات مهاجماً، بعد إطلاق النار عليه، لكنه توفي في مستشفى.
ووجّه كينياتا خطاباً إلى الكينيين، ورد فيه أن «المجرمين موجودون الآن في مكان واحد داخل المبنى. ومع وجود (أفراد الشرطة) المحترفين في الموقع، أطمئن الكينيين بأن أمامنا فرصة جيدة للسيطرة على الإرهابيين بنجاح، وهذا ما نأمله». وأشار إلى أن بلاده تجري تحقيقات، للتأكد «في شكل حاسم» ممن يقف وراء الهجوم.
وسُئل كينياتا هل يدرس سحب قواته من الصومال، فأجاب: «ذهبنا بوصفنا دولة إلى الصومال، للمساعدة في استقراره، لكن الأهم خوض الحرب ضد الإرهاب. يجب ألا نلين في حربنا هذه، والهجوم زادنا التزاماً بالقتال في هذه الحرب والانتصار فيها». وذكّر بأن كينيا «تغلبت في الماضي على هجمات إرهابية، وستنتصر عليها مجدداً»، معلناً انه «فقد شخصياً أفراداً من عائلته» في الهجوم.
وبرز عامل مهم في الأزمة، إذ نقلت وكالة «فرانس برس» عن «مصدر أمني» أن «قوات إسرائيلية خاصة دخلت» المجمّع، حيث «تسعف الرهائن والجرحى». أما وكالة «رويترز» فنسبت إلى «مصدر أمني إسرائيلي» أن «مستشارين إسرائيليين يساعدون» كينيا «في استراتيجية التفاوض، ولكن ليس هناك إسرائيليون ضالعون في أي عملية اقتحام وشيكة» للمجمّع.
في المقابل، نقلت «رويترز» عن «مصدر امني» إن الجيش الإسرائيلي مشارك في العملية، فيما قال مسؤول أمني في شركة خاصة إن الإسرائيليين يساعدون في تمشيط المجمّع.
لكن لنكو أكد أن أحداً لا يساعد أجهزة الأمن الكينية في العملية، مشدداً على أنها «تسيطر كلياً على الوضع».
 
إسرائيل تشارك في محاولة إنهاء هجوم «الشباب» في نيروبي
الرأي... نيروبي - وكالات - دخلت اسرائيل «أمنيا» على خط هجوم حركة الشباب الصومالية على مجمع «وست غيت» التجاري في نيروبي والمملوك جزئيا لاسرائيليين والذي اسفر عن نحو 60 قتيلا وعشرات الجرحى بينهم غربيون، فضلا عن عدد غير محدد من الرهائن الذين لم تعرف جنسياتهم ايضا ولكن يرجح ان يكون كذلك من ضمنهم غربيون وربما اسرائيليون.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر امني كيني قوله ان «قوات خاصة اسرائيلية دخلت المجمع للتو وهي يسعفون الرهائن والجرحى»، موضحا ان هذه القوات وصلت صباح امس الى نيروبي، غير ان صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية وصفت على موقعها الالكتروني هذا التقرير بانه «غير مؤكد».
وفي المقابل، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر أمني إسرائيلي ان مستشارين اسرائيليين يساعدون كينيا في صياغة استراتيجية لانهاء الهجوم، مضيفا: «هناك مستشارون اسرائيليون يساعدون في استراتيجية التفاوض ولكن ليس هناك اسرائيليون ضالعون في أي عملية اقتحام وشيكة».
وردا على سؤال، لم يشأ المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية بول هيرشسون التحدث عن الموضوع. وقال: «ليس من عادتنا التعليق على اي عملية امنية مشتركة قد تكون جارية ام لا».
واعلن المركز الوطني الكيني للعمليات الكارثية عبر موقع تويتر ان «عدد الرهائن لا يزال مجهولا، لكنهم موجودون في اماكن عدة. لقد تم تأمين المستويات العليا من المركز وتعذر اجراء اي اتصال (مع الاسلاميين)».
ووفق احصائية رسمية نشرتها السلطات الكينية امس، اوقع الهجوم 59 قتيلا ونحو 75 جريحا، في حين اشار الصليب الاحمر الى اكثر من 200 جريح.
واعلن الرئيس الكيني اوهورو كينياتا في كلمة متلفزة مخاطبا مواطنيه ان كينيا «تغلبت في الماضي على هجمات ارهابية وستنتصر عليها مجددا»، موضحا انه «فقد شخصيا افرادا من عائلته» في الهجوم.
واضاف ان «قواتنا الامنية تقوم بشل حركة المهاجمين وتأمين المركز التجاري»، مشيرا الى «انهم يريدون نشر الرعب والاحباط في بلادنا، لكننا لن ندعهم يرهبوننا. ان الارهاب فلسفة الجبناء».
واكد الرئيس لمواطنيه ان «حكومتنا ستقدم اليكم الدعم الضروري في الايام المقبلة».
وقال وزير الداخلية الكيني جوزيف أولي لينكو أن قوات الامن تبذل قصارى جهدها لضمان خروج الرهائن في الداخل بسلام.
وتابع ان الحكومة تعتقد أن عدد المهاجمين ما بين عشرة و15، مضيفا ان تحريات جارية لمعرفة هويتهم.
واكد انه جرى تحرير خمسة من الرهائن او انهم اختبأوا وتمكنوا من الفرار بانفسهم.
وكان المهاجمون المقنعون قد تسللوا ظهر اول من امس الى المجمع المكتظ واطلقوا النار من اسلحة الية والقوا قنابل يدوية على المتسوقين في المحال والمقاهي في المبنى المؤلف من اربع طبقات وهم خليط من الافارقة والهنود والغربيين اضافة الى موظفي المركز.
وحاول الشرطيون والعسكريون الكينيون مدعومين بعناصر باللباس المدني تابعين لاجهزة امن سفارات غربية، محاصرة المهاجمين في اروقة المركز التجاري الذي يضم متاجر من كل الانواع حيث يسهل الاختباء او الانكفاء.
وفي واشنطن، ندد البيت الابيض بالهجوم «الدنيء»، واعدا بمساعدة كينيا في مكافحة «الارهاب».
وقالت الناطقة باسم مجلس الامن القومي الاميركي كايتلين هايدن ان «منفذي هذا العمل الدنيء ينبغي ان يحالوا امام القضاء وقد قدمنا دعمنا الكامل الى حكومة كينيا لتحقيق هذا الامر».
ورغم ان اي مواطن اميركي ليس بين قتلى الهجوم، لفت وزير الخارجية جون كيري الى مقتل زوجة ديبلوماسي تعمل لحساب الوكالة الاميركية للتنمية الدولية.
في المقابل، تحدث كيري عن اصابة مواطنين اميركيين في الهجوم من دون ان يحدد عددهم.
وفي بيان تناولت فيه هذا «الهجوم الارهابي المستمر»، اعلنت الرئاسة الفرنسية ان «فرنسيتين قتلتا في هذا العمل الدنيء الذي اسفر عن كثير من الضحايا».
واضاف البيان ان الرئيس فرنسوا هولاند «يدين باكبر قدر من الشدة هذا الاعتداء الجبان ويشاطر (افراد) عائلتي مواطنتينا الامهم ويعبر عن تضامنه الكامل مع السلطات الكينية».
كذلك، اعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر مقتل كنديين احدهما ديبلوماسي، منددا بـ»هذا العمل الجبان».
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان 3 بريطانيين قتلوا في الهجوم لافتا الى ان ديبلوماسيين يحاولون الحصول على معلومات عن جميع الاشخاص المصابين.
وعرض الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة لكينيا. وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في بروكسيل إن «التكتل يعرض على السلطات الكينية دعمه الكامل حتى تتمكن من التغلب على هذا الموقف».
وأوضحت اشتون أن التكتل يرغب في بذل «أقصى ما في وسعه» من أجل الإسهام في منع تكرار مثل هذه الهجمات مستقبلا.
وندد مجلس الامن «باشد العبارات الممكنة» بالاعتداء. وقال في بيان صدر بالاجماع، ان الدول الـ 15 الاعضاء في المجلس اعربت عن «تضامنها مع الشعب والحكومة الكينيين في هذه الساعات الصعبة».
وكررت الدول الاعضاء ادانتها للارهاب بكل اشكاله و«عزمها على محاربته».
بدوره، دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاعتداء، معتبرا انه «عمل متعمد استهدف مدنيين عزل».
واجرى بان اتصالا هاتفيا بالرئيس الكيني مقدما اليه والى عائلات الضحايا «تعازيه الصادقة».
ودانت طهران «الهجوم الإرهابي»، ونقلت وكالة أنباء «مهر» عن المتحدثة باسم الخارجية مرضية أفخم اعرابها عن تضامن إيران مع كينيا حكومة وشعبا مجددة استنكارها «لأي عمل ارهابي في اي مكان في العالم يستهدف الأبرياء».
وكانت «حركة الشباب» الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» قد اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وقالت في تغريدة على موقع «تويتر» ان «المجاهدين دخلوا ويست غيت وقتلوا اكثر من 100 كافر كيني والمعركة مازالت مستمرة»، مضيفة: «وحدهم الكفار قتلوا، جميع المسلمين الموجودين في المكان. تم تحييدهم ومرافقتهم خارج المركز من جانب مجاهدينا قبل بدء الهجوم».
وبررت الحركة الهجوم بانه رد على تدخل الجيش الكيني منذ عامين في جنوب الصومال ضد مقاتليها مذكرة بانها «حذرت كينيا اكثر من مرة».
 
بيشاور: 78 قتيلاً معظمهم نساء وأطفال بهجوم على كنيسة
الحياة...إسلام آباد – جمال إسماعيل
شهدت باكستان أمس، الاعتداء الأضخم ضد الأقلية المسيحية، إذ لقي 78 شخصاً حتفهم وأصيب حوالى 120 آخرين بجروح، حين أقدم انتحاريان على تفجير عبوات ناسفة أمام مدخل كنيسة جميع القديسين في مدينة بيشاور، غرب البلاد.
ولم تتبنَّ أي جهة على الفور مسؤولية الاعتداء، لكن مراقبين نسبوه إلى حركة «طالبان باكستان» المتحالفة مع «القاعدة»، كونه يأتي غداة تقارير عن استعداد الجيش لشن هجوم على أحد معاقل الحركة، ما يشكل تصعيداً في المواجهة بين الجانبين.
وتقع الكنيسة المستهدفة في حيّ كوهاتي جيت في الضواحي الجنوبية لبيشاور عاصمة إقليم خيبر بختون خوا المحاذي للحدود مع أفغانستان حيث تنشط جماعات مسلحة متشددة. ويضم الحيّ ثلاث كنائس أخرى وعدداً من الحسينيات الشيعية.
وأعلنت الشرطة في بيشاور أن الانتحاريَين وصلا إلى مجمع الكنيسة حاملين مسدسين وألقيا قنبلة على رجال الأمن المكلفين حراستها، ما أدى إلى مقتل شرطي وجرح آخر. وفجر أحد الانتحاريين عبوة ناسفة فيما همّ المصلون بالخروج من القاعة الرئيسة لتناول طعام توزعه الكنيسة على رعاياها الفقراء بعد كل موعظة أسبوعية. وتبع ذلك انفجار ثان بعد أقل من دقيقة.
وعمدت الشرطة إلى جمع أشلاء الانتحاريين وأرسلتها إلى مختبرات خاصة في محاولة للتعرف إلى شخصيتيهما.
ويعد الاعتداء على الكنيسة في بيشاور تصعيداً لا سابق له في المنطقة منذ الهجمات التي رافقت الحملة الانتخابية للبرلمان الباكستاني في أيار (مايو) الماضي.
ودان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شرف الاعتداء بشدة. وعبر في بيان عن تضامنه مع مواطنيه المسيحيين، مؤكداً أن «الإرهابيين لا دين لهم وأن استهداف أبرياء مخالف لتعاليم الإسلام وكل الديانات الأخرى». واعتبر شريف أن «هذه الأعمال الإرهابية الوحشية، تدل على الذهنية العنيفة واللاإنسانية للإرهابيين».
وترافق اعتداء بيشاور مع تصاعد الانتقادات للحكومة الإقليمية التي تسعى إلى سحب الجيش من المدن والمناطق السكنية في الإقليم، ووقف العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة. ويأتي الاعتداء غداة اجتماع قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برويز كياني مع قائدي فرقتين عسكريتين للمشاة في منطقة سوات (المجاورة) لوضع لمسات أخيرة على خطة لعملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة دير العليا في مالاكند، رداً على اغتيال الحركة المتشددة ضابطاً برتبة لواء الأسبوع الماضي.
وفي الوقت ذاته، أبدى الجيش الباكستاني تحفظه عن نية حكومة شريف بدء حوار مع «طالبان باكستان» من أجل التوصل إلى اتفاق سلام معها، إلا أن أحزاباً سياسية مثل الجماعة الإسلامية وجمعية علماء الإسلام وحركة الإنصاف، طالبت بالمضي في نهج الحوار بهدف إحلال الأمن والاستقرار في البلاد.
وعقب الاعتداء الدموي، شهدت مدن لاهور وكراتشي وفيصل آباد، تظاهرات احتجاج، تخللها شغب. وأحرق متظاهرون في عدد من الأماكن، سيارات للشرطة ورشقوا أفرادها بالحجارة، تعبيراً عن الاستياء لفشلها في حماية المصلين في كنيسة بيشاور.
 
 
142 قتيلاً حصيلة هجوم لـ «بوكو حرام» في نيجيريا
مايدوغوري (نيجيريا) - ا ف ب - ارتفعت حصيلة الهجوم الذي شنه عناصر مفترضون من جماعة «بوكو حرام» الاسلامية في شمال شرق نيجيريا الثلاثاء الماضي الى 142 قتيلا.
وقال عبد العزيز كولومي من وكالة حماية البيئة في ولاية بورنو: «عثرنا على 55 جثة الاربعاء و87 جثة الخميس».
ووقع الهجوم في هذه المنطقة في مدينة بنيشيك النائية ونسب الى جماعة «بوكو حرام» الاسلامية المسلحة.
وكانت الحصيلة السابقة اشارت الى 87 قتيلا.
وعمد المهاجمون الذين ارتدوا بزات عسكرية الى اقامة حواجز في الشارع الرئيسي الذي يعبر المدينة وقتلوا سائقين واحرقوا العشرات من المباني. وكانت حافة الشارع مليئة بجثث بعد مغادرتهم.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن المجزرة، لكن «بوكو حرام» تنفذ باستمرار عمليات ثارية ضد سكان المنطقة منذ ان انشأ هؤلاء ميليشيات للدفاع الذاتي تعمل مع الجيش.
واكد سكان بنيشيك ان المهاجمين مساء الثلاثاء اختاروا بالتحديد سكان ولاية بورنو وسمحوا لسكان مناطق اخرى بعبور حواجزهم.
وكانت بنيشيك مسرحا لمواجهات دامية في الثامن من سبتمبر بين عناصر مفترضين من «بوكو حرام» وعناصر ميليشيات.
 
 
 
 
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,205,169

عدد الزوار: 7,019,249

المتواجدون الآن: 57