وزير الداخلية التونسي: توقيف مئات المتورطين في تجنيد وتسفير مقاتلين...خبراء الأمم المتحدة يعودون إلى دمشق للتحقيق في 14 حالة استخدام لـ«الكيماوي» و«الحر» يسيطر على ثاني أهم معبر حدودي مع الأردن..

كتائب سورية مسلحة ترفض مظلة «الائتلاف»....كيري ولافروف اتفقا على «السادس» بشأن «الكيماوي»

تاريخ الإضافة الجمعة 27 أيلول 2013 - 7:22 ص    عدد الزيارات 2074    القسم عربية

        


 

سيطرة للثوار على معظم معبر درعا ومحادثات إيجابية بين كيري ولافروف والجربا يرهن حضور "جنيف2" برحيل الأسد
المستقبل..(ا ف ب، رويترز، ا ش ا، العربية، الجزيرة، "الائتلاف الوطني السوري")
شغلت الحرب التي يقوم بها بشار الأسد في سوريا ضد شعبه منذ أكثر من سنتين ونصف أروقة الأمم المتحدة والاجتماعات التي عقدت على هامش الدورة 68 لجمعيتها العامة، والتقى أمس رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا وزير الخارجية الأميركي جون كيري وكذلك المبعوث الدولي إلى سوريا الاخضر الابراهيمي، مستبقاً لقاءيه بتأكيده أن حضور الائتلاف المعارض لمؤتمر جنيف2 مرهون برحيل الأسد.
وفي الداخل ومع وصول مفتشي الأسلحة الكيميائية التابعين للأمم المتحدة لاستكمال التحقيق في استخدام أسلحة من هذا النوع ضد المدنيين سقط بسببه أخيراً أكثر من 1400 ضحية بقصف لقوات الأسد على غوطة دمشق، كان الثوار منهمكين في تحرير ما بقي بيد قوات الأسد من معبر درعا على الحدود السورية - الأردنية.
ففي نيويورك، تضاربت الأنباء أمس حول التوصل إلى مسودة قرار بين الدول الخمس الكبرى حول سوريا. ولكن أكد مسؤولون أميركيون أن هناك تقدّماً في هذا الشأن، وصرح مسؤول أميركي "نحقق تقدماً، لكننا لم ننته بعد".
وكان ديبلوماسيون ذكروا أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي توصلت الى الاتفاق على "النقاط الرئيسية" لمشروع قرار في الامم المتحدة يضع إطاراً لبرنامج نزع الاسلحة الكيميائية السورية.
ويشير مشروع القرار الى امكانية ان تتخذ لاحقاً "اجراءات تحت الفصل السابع"، اي اللجوء الى القوة اذا تهربت سوريا من التزاماتها في نزع هذه الاسلحة. ولا يتضمن مشروع القرار مع ذلك تهديداً فورياً.
وقبل ذلك صرح ديبلوماسيان في نيويورك بأن الولايات وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين اتفقت على صلب قرار لمجلس الامن للتخلص من الاسلحة الكيميائية السورية.
وأضاف الديبلوماسيان اللذان تحدثا شرط عدم نشر اسميهما، ان الاتفاق جاء بعدما اجتمع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت سابق أمس.
وقالا ان مسودة للقرار قد تقدم الى المجلس بكامل هيئته قريباً، وإن الاعضاء الخمسة الدائمين سيجتمعون ايضا غداً لبحث مؤتمر مقترح في جنيف بخصوص السلام في سوريا.
ولكن رفضت روسيا في ساعة متقدمة ليل أمس تصريحات المسؤولين الغربيين حول الاتفاق على صلب مشروع قرار لإزالة الاسلحة الكيميائية السورية. وقال متحدث باسم الوفد الروسي في الامم المتحدة "هذه مجرد تمنياتهم"، وأضاف "انه ليس الواقع. العمل في مشروع القرار مستمر".
وكان اجتمع في نيويورك أمس وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث آخر التطورات في سوريا بصفة خاصة.
وتركزت المباحثات التي استغرقت تسعين دقيقة في مقر الأمم المتحدة على قرار المنظمة الدولية المقترح بإلزام سوريا بالكشف عن مخزونها من الاسلحة الكيميائية. وقد وصف بيان وزارة الخارجية الاميركية المباحثات "بالإيجابية". وصرح أحد كبار المسؤولين بوزارة الخارجية الاميركية بأن الوزيرين ناقشا سبل تنفيذ اطار عمل خاص بقرار الامم المتحدة.
وصرح مسؤولون أميركيون للصحافيين بأن الولايات المتحدة تسعى الى تحقيق قرار ملزم وقابل للتنفيذ والتحقق منه لمراقبة الاسلحة السورية من خلال دعم قرار قوي يصدر من الأمم المتحدة. غير انهم اشاروا الى وجود صعوبات "جوهرية" يجب تسويتها بين الولايات المتحدة وروسيا على حد قولهم. وجمع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نيويورك أمس ممثلي القوى الكبرى في محاولة للخروج من المأزق في الملف السوري.
واقام بان كي مون مأدبة غداء في مقر الامم المتحدة مع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) المنقسمين بعمق حول الملف السوري.
ولم تثمر حتى الان المداولات حول استصدار قرار من الامم المتحدة لوضع اطار لنزع الاسلحة الكيميائية السورية كان يامل الغربيون انجازه قبل بدء الجمعية العامة.
وأول من أمس، دعا بان كي مون من على منبر الجمعية العامة "كل الدول" الى وقف تغذية "اراقة الدماء" في سوريا وطالب بتبن سريع لقرار في مجلس الامن حول تفكيك الاسلحة الكيميائية السورية.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كذلك، التقى وفد الائتلاف الوطني السوري برئاسة أحمد الجربا في نيويورك أمس، المبعوث الدولي إلى سوريا الاخضر الابراهيمي وتباحث معه في موضوع مؤتمر جينيف2.
وكان وفد الائتلاف استبق وصوله إلى نيويورك بالتصريح أن حضور جنيف2 ممكن لكنه مشروط برحيل بشار الأسد.
كذلك التقى وفد الائتلاف وزير الخارجية الأميركي جون كيري حيث جرى نقاش موضوع نزع السلاح الكيميائي ومؤتمر جنيف2، وعبر رئيس الائتلاف الوطني عن "خيبة امل" لأن الولايات المتحدة لم تنفذ ضربة عسكرية ضد النظام السوري حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
ووقع اكثر من مئة ضابط في الجيش السوري الحر دعوة الى "مقاطعة" اي مؤتمر حول سوريا تشارك فيه ايران، وفق ما افاد احد هؤلاء في باريس أمس.
وكتب الضباط في النداء الذي نشر الاربعاء "مع ادانتنا مجددا اي حوار مع نظام الاسد المجرم واي مؤتمر يفضي الى امر اخر غير الاطاحة بالنظام الحالي، نعلن ان النظام الايراني يشكل جزءا خطيرا من المشكلة وينبغي عدم اشراكه في اي حال من الاحوال في اي مؤتمر حول سوريا".
واضافوا "ندعو الى مقاطعة اي مؤتمر او مشاورات يشارك فيها النظام الايراني في شكل او في اخر"، معتبرين ان "الوقت حان ليعاقب المجتمع الدولي نظام الملالي على جرائمه في سوريا".
ومن بين موقعي النداء مؤسس الجيش الوطني الحر في تموز 2011 العقيد رياض الاسعد والمسؤول الثاني فيه العقيد مالك الكردي و35 ضابطا.
والاربعاء، قال عضو مجلس قيادة الجيش السوري الحر العميد الركن مثقال البطيش لفرانس برس من باريس "اود ان اشدد على ان قبول او تشديد اي جهة على ان تحضر ايران هذا المؤتمر الدولي سيدفعنا الى اعتبار هذه الجهة عدوة للشعب السوري".
واضاف البطيش الذي انشق عن الجيش السوري النظامي في صيف 2012 "كيف يمكننا ان نقبل بمشاركة بلد يقتلنا على الارض في حين لا يظهر لنا الغرب سوى العجز والتجاهل".
وإلى دمشق عاد مفتشو الأسلحة الكيميائية التابعون للأمم المتحدة أمس لاستئناف تحقيق في استخدام أسلحة كيميائية خلال الصراع الذي بدأ منذ عامين ونصف العام.
وقال شهود إن قافلة من خمس سيارات للأمم المتحدة تحمل ثمانية على الأقل من أعضاء الفريق وصلت الى فندق في وسط دمشق صباحا.
وأكد المفتشون الاسبوع الماضي استخدام غاز السارين في هجوم بدمشق أسفر عن سقوط مئات القتلى، قال معارضو الاسد إن تقرير المفتشين لا يدع مجالا للشك في أن قواته هي المسؤولة عن الهجوم.
وأعلنت المعارضة السورية أمس السيطرة على معظم معبر درعا على الحدود مع الأردن. وفي هذه الأثناء يواصل جيش النظام قصفه بلدات وأحياء بالعاصمة دمشق حيث بدأت المعارضة معركة جديدة لفك الحصار عن الغوطة الشرقية. وبريف حلب الجنوبي تواصلت المعارك لليوم الرابع على التوالي هناك بين قوات النظام وكتائب المعارضة.
وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي وكتائب من المعارضة المسلحة في منطقة الجمرك القديم بدرعا البلد. وقالت شبكة سوريا مباشر إن قوات النظام السوري قصفت صباحا حي طريق السد وأحياء درعا البلد في محافظة درعا.
وأفاد مراسل "الجزيرة.نت" في عمان محمد النجار بأن قادة ميدانيين في المعارضة السورية المسلحة أكدوا له سيطرة الثوار على أكثر من 70 في المئة من المعبر الحدودي بين مدينة درعا جنوبي سوريا ومدينة الرمثا شمالي الأردن.
وقال قائد المنطقة الجنوبية في لواء اليرموك بشار الزعبي إن كتائب من المعارضة بدأت منذ ليل اول من أمس هجوما على المعبر بغرض السيطرة عليه، وإنها ماضية في ذلك.
وأكد مشاركة كتائب إسلامية غير منضوية تحت لواء المجلس العسكري في درعا، مؤكدا وجود تنسيق عال بين الأطراف المهاجمة بهدف طرد قوات النظام من المعبر.
وتوقع الزعبي أن تسيطر المعارضة على المعبر بشكل كامل قريبا، لافتا إلى أنه لم يتبق من المعبر سوى مبنى تتحصن فيه قوات من النظام ومن المخابرات الجوية.
وأفاد بمقتل العشرات من قوات النظام، فيما فر عدد آخر، وأن الثوار تمكنوا من الحصول على كميات من الأسلحة أهمها دبابة ومدفع عيار 23. وبحسب الزعبي فإن هناك أهمية بالغة للسيطرة على المعبر كونه يقع في وسط مدينة درعا، وبات مكانا للقصف اليومي للثوار من الخلف، عوضا عن تحوله لمكان اعتقال.
ولفت القائد الميداني المعارض إلى أن المعارضة لم تقم للآن بالاتصال بالجانب الأردني، كما أن الجانب الأردني لم يتصل بقادة المعارضة المسلحة، وأردف "ننتظر السيطرة الكاملة على المعبر وطرد قوات النظام السوري منه قبل أن نتصل بالجهات الأردنية".
وقال مراسل الجزيرة في غوطة دمشق إن قوات النظام بدأت قصفا عنيفا على قرية حتيتة التركمان ومزارع شبعا في غوطة دمشق تمهيدا لاقتحامها.
وتحاول قوات النظام اقتحام الغوطة من جهتها الجنوبية مستفيدة من طريق مطار دمشق الدولي الذي تستخدمه للإمداد وقد أسفرت الغارات الجوية التي شنتها طائرات النظام على المنطقة عن مقتل ثلاثة مدنيين فيما بدأ الأهالي بالنزوح من حتيتة التركمان ودير العصافير جراء القصف الشديد.
وتشهد المنطقة الشرقية في الغوطة قرب القاسمية معارك طاحنة ضمن معركة أيام القادسية التي بدأتها قوات المعارضة لفك الحصار عن الغوطة.
وفي ريف حلب كذلك قصف النظام مدينة السفيرة وبلدتي القبتين ورسم عكيرش، تزامنا مع اشتباكات بالمنطقة وعلى عدة محاور بريف حلب الجنوبي، وذلك بعد أيام من سيطرة الثوار على عدد من القرى المحيطة.
وتعرضت مناطق أخرى متفرقة في أنحاء البلاد لقصف متجدد من قبل قوات النظام.
وشهدت دير الزور شرقي البلاد يوما حاميا بعد أن تعرضت عدة أحياء فيها لقصف عنيف، وخاضت فيها قوات المعارضة معارك مع قوات النظام، في الوقت الذي تواصل فيه الهجوم على مدينة الطبقة بمحافظة الرقة شمالا.
أما في حمص، فقد قتل شخصان أحدهما طفلة وجرح ستة آخرون بقصف استهدف حي الوعر. وقالت الهيئة العامة للثورة إن عناصر النظام استهدفوا بالمدفعية الثقيلة الحي المكتظ بالنازحين إضافة لبلدات الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة..
 
كيري ولافروف اتفقا على «السادس» بشأن «الكيماوي»
 واشنطن - «الراي»
ذكرت مصادر مطلعة ان وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف اتفقا خلال اجتماعها في نيويورك امس على اعتماد قرار بموجب الفصل السادس من ميثاق الامم المتحدة في شأن وضع الاسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية تمهيدا لتدميرها، على ان يبقى الفصل السابع الذي يجيز استخدام القوة سيفا مسلطا على الرئيس السوري بشار الاسد ان تخلف عن تنفيذ الاتفاق.
وقالت المصادر لـ «الراي» ان الاختلاف بين الوزيرين بقي حول من هي الجهة التي تحدد ان كان الاسد اوفى بالاتفاق ام تخلف، وفي حين طلب كيري ان تكون منظمة حظر الاسلحة الكيماوية هي المسؤولة عن ذلك، اصر لافروف على العودة الى مجلس الامن وان يكون المجلس هو الجهة الوحيدة التي تحدد ذلك.
في هذا الوقت عاد فريق الامم المتحدة المكلف التحقيق حول استخدام الأسلحة الكيماوية امس الى دمشق لاستكمال التحقيق الذي بدأه حول هجوم الغوطة الذي اوقع في الشهر الماضي مئات القتلى والاصابات، وهجمات اخرى مفترضة. وقال مصور لوكالة «فرانس برس» ان الفريق الذي يرأسه السويدي آكي سلستروم، وصل الى مقر اقامته في فندق «فورسيزنز» وسط دمشق، في زيارة هي الثانية للمحققين الى سورية.
وتأتي هذه الزيارة لمتابعة التحقيق في استخدام الاسلحة الكيماوية الذي تم الاتفاق عليه مع الحكومة السورية خلال زيارة قام بها سلستروم وممثلة الامم المتحدة العليا لنزع الاسلحة انجيلا كاين في 24 اغسطس.
وبدأ سلستروم في زيارة لاحقة الى دمشق مع فريقه في نهاية اغسطس، تحقيقا حول استخدام السلاح الكيماوي في ريف دمشق ورفع فيه تقريرا في 16 سبتمبر خلص فيه الى انه تم استخدام اسلحة كيماوية على نطاق واسع في النزاع السوري.
وسيقوم فريق الخبراء الدوليين بدراسة نحو 14 حالة استخدام محتمل للاسلحة الكيماوية خلال النزاع المستمر منذ 30 شهرا في سورية. واعلنت البعثة في حينه انها جمعت «ادلة دامغة ومقنعة» بان غاز السارين ادى الى مقتل مئات الاشخاص في هجوم على الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 اغسطس.
واوضح سيلستروم ان التقرير الذي تم تقديمه «كان جزئيا». واضاف ان «ثمة اتهامات اخرى تم عرضها للامين العام للامم المتحدة وتعود الى شهر مارس، تطول الطرفين» المتحاربين في النزاع، مشيرا الى وجود «13 او 14 تهمة» تستحق التحقيق بها.
الشيخ تميم «يأسف» لأن يظل مرتكبو الجرائم في سورية دون مساءلة
نيويورك - رويترز - عبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن اسفه لأن يظل مرتكبو الجرائم في سورية دون ردع او مساءلة «ما يفقد اليات حقوق الانسان والعدالة الدولية مصداقيتها أمام المجتمع الدولي». واشار الشيخ تميم في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة الى «الجرائم والمجازر الوحشية التي اهتز لها الضمير الانساني» التي ترتكب في سورية لا سيما بعد استخدام النظام للاسلحة الكيماوية.
وقال ان المسألة ليست في امتلاك سورية للاسلحة الكيماوية لانها دولة في صراع مع دولة أخرى تملك الاسلحة الكيماوية والبيولوجية وحتى النووية ولكن الموضوع في استخدام النظام لهذه الاسلحة ضد شعبه.
نقابة «الأئمة» التونسيين تقاضي وزيراً لحمايته من أفتوا بـ «جهاد النكاح»
تونس - يو بي آي - تعتزم نقابة الأئمة التونسيين مقاضاة نورالدين الخادمي وزير الشؤون الدينية في الحكومة التونسية المؤقتة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، بسبب حمايته للأئمة الذين أفتوا بـ «جهاد النكاح».
وقال الأمين العام لنقابة الأئمة التونسيين فاضل عاشور في تصريحات نُشرت امس، إن نقابته تستعد لرفع دعوى قضائية ضد الوزير الخادمي على خلفية «حماية عدد من الأئمة الذين أفتوا بجواز جهاد النكاح، وتسببوا في سفر العديد من التونسيات إلى سورية ليعودن منها حوامل».
 
13 من المجموعات العسكرية القوية ترفض العمل تحت لواء الائتلاف السوري
دمشق - رويترز، ا ف ب - رفضت 13 من وحدات مقاتلي المعارضة القوية العمل تحت لواء الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي يدعمه الغرب وطالبت باعادة تنظيمه في اطار اسلامي.
وتردد ان ما لا يقل عن 13 فصيلا لمقاتلي المعارضة من بينها «جبهة النصرة» المرتبطة بـ «القاعدة» و«كتائب أحرار الشام» القوية و«لواء التوحيد» و«الفرقة التاسعة عشرة» و«لواء الأنصار» و«صقور الشام» صدقت على البيان. وتلا رجل مسن البيان في تسجيل فيديو وجاء فيه: «تعتبر هذه القوى ان كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع الى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به وبالتالي فان الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة احمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها».
وأضاف: «تنظر هذه القوى الى ان الاحقية في تمثيلها الى من عاش همومها وشاركها في تضحياتها من ابنائها الصادقين».
ورفض البيان الاعتراف بالائتلاف الوطني وحكومته الانتقالية برئاسة طعمة قائلا انه لا يمثل الفصائل التي أصدرت البيان.
وقال: «تدعو هذه القوى والفصائل جميع الجهات العسكرية والمدنية الى التوحد ضمن اطار اسلامي واضح ينطلق من سعة الاسلام ويقوم على اساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع».
ونشر الفيديو على عدة صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي تخص جماعات قيل انها وقعت على البيان مثل «لواء التوحيد».
وقال البيان: «تدعو هذه القوى والفصائل جميع الجهات العسكرية والمدنية الى وحدة الصف ووحدة الكلمة ونبذ الفرقة والاختلاف وتغليب مصلحة الامة على مصلحة الجماعة».
من ناحية ثانية، رفض مجلس محافظة حلب، احد اكبر المجالس المحلية التابعة للمعارضة، أي خطوة تفاوضية مع نظام بشار الأسد ورموزه الأمنية قبل تنحيه ورحيله.
وقال المجلس الذي تسيطر عليه غالبية إسلامية توصف بالمعتدلة في بيان: «تناقلت وسائل الإعلام منذ مطلع هذا الأسبوع خبرا مفاده قبول ائتلاف قوى المعارضة السورية ممثلا برئيسه أحمد الجربا المشاركة في مؤتمر جنيف 2 شريطة تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة».
وأضاف البيان انه «سواء أكان هذا الخبر مؤكدا أو غير مؤكد، فإن مجلس محافظة حلب الحرة يؤكد موقفه الثابت من هذا الأمر والمتمثل بالرفض القاطع لأي خطوة تفاوضية مع النظام الحاكم ما لم تتضمن تأكيدا واضحا بتنحي رأس النظام بشار الأسد ورموزه الأمنية من السلطة، وذلك انطلاقا من الثوابت الأساسية التي انطلقت منها الثورة السورية المباركة».
وقال البيان ان «نظام الأسد الذي هو أصل المشكلة لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون مظلة أو جزءا من الحل. أضف إلى ذلك أنه لا يمكن لأحد من أبناء شعبنا أن يتجاهل أو يتجاوز دماء الشهداء وتضحيات الجرحى وآلام المعتقلين والمشردين، فضلا عن أن الثورة السورية ليست ثورة جياع أو طالبي سلطة بل هي ثورة كرامة وحرية ومساواة».
وشدد بيان مجلس محافظة حلب على أنه: «لا يجوز بأي حال من الأحوال لأي جهة سياسية أو عسكرية أو غير ذلك، أن تدعي لنفسها تمثيل الشعب السوري أو النيابة عنه ما لم تكن متمثلة ومستوعبة لمطالب السوريين وتطلعاتهم، وإن هي تجاوزت ذلك فإن ما تقرره أو تقوم بتنفيذه يبقى مرهونا بها ولا يلزم أحدا من السوريين، وإن مجلس محافظة حلب الحرة يحدوه أمل كبير بأن تظل مشروعية أي عمل سياسي أوعسكري مستمدة من إرادة الشعب وتطلعاته بالدرجة الأولى».
 
كتائب سورية مسلحة ترفض مظلة «الائتلاف»
لندن، نيويورك، بيروت، إسطنبول - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
في وقت كان رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا يجري لقاءات على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بينها لقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، اعلن 14 فصيلاً عسكرياً في المعارضة، بينها «جبهة النصرة» ولواء ينتمي إلى «الجيش الحر»، رفض العمل تحت مظلة «الائتلاف» والحكومة الموقتة التي ينوي أحمد طعمة تشكيلها.
وقالت مصادر في المعارضة لـ «الحياة» إن الجربا التقى على حدة كلاًّ من كيري والموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي، مشيرة إلى أن الجانب الأميركي أكد في اللقاء على ثلاث نقاط: الأولى اعتبار الاتفاق مع روسيا في شأن التخلص من الترسانة الكيماوية السورية إنجازاً، والثانية ضرورة تقديم دعم عسكري للمعارضة مع زيادة الدعم الإنساني، والثالثة الدفع نحو الحل السياسي عبر عقد مؤتمر «جنيف-2».
ونقلت المصادر عن الجربا قوله خلال اللقاء إنه «يتفهم قلق الولايات المتحدة من الجماعات المتطرفة»، وإنه أكد على نقطتين، تتعلق الأولى بضرورة تحرك أميركا بقوة للمطالبة بانتقال سياسي لإنهاء الحرب وبدء تحول ديموقراطي، في حين تتعلق النقطة الثانية بضرورة تمكين السوريين من حماية أنفسهم من نظام يقتل شعبه بجميع أنواع الأسلحة بما فيها السلاح الكيماوي. لكن المصادر استغربت تردد معلومات عن تأجيل زيارة الجربا ورئيس أركان «الجيش الحر» اللواء سليم إدريس إلى واشنطن التي كانت مقررة بعد انتهاء أعمال الجمعية العامة.
وأبلغ الجربا الإبراهيمي بموقف «الائتلاف» من حضور مؤتمر «جنيف-2» لتشكيل حكومة بصلاحيات تنفيذية كاملة. وقالت المصادر إن الموفد الخاص أبلغ وفد «الائتلاف» بإمكان عقد المؤتمر في العاصمة السويسرية الشهر المقبل.
وكان كيري قال بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في نيويورك مساء أول من أمس، إن الاجتماع كان «بناء للغاية». ووصل فريق مفتشي الأمم المتحدة المكلف التحقيق حول استخدام الأسلحة الكيماوية برئاسة السويدي آكي سلستروم إلى دمشق أمس.
وتكثفت المشاورات في الأمم المتحدة على مستوى قادة الدول ووزراء الخارجية على خطين متوازيين في نيويورك، تحضيراً لمشروع قرار في مجلس الأمن يدعم آلية نزع الترسانة الكيماوية، وتسويقاً لمؤتمر «جنيف-2» الذي قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه قد يعقد في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ونقل وزراء خارجية التقتهم «الحياة» عن لافروف أن «القرار في مجلس الأمن إذا صدر فلن يكون تحت الفصل السابع»، فيما أشارت مصادر متطابقة إلى أن التوجه الأميركي والغربي بات أكثر تقبلاً لقرار تحت الفصل السادس على أن يتضمن إشارة إلى لجوء مجلس الأمن إلى إجراءات تحت الفصل السابع في حال عدم تقيد الحكومة السورية بتطبيق قرار تفكيك ترسانتها الكيماوية».
وعقد وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس أمس اجتماعاً كانت الأزمة السورية في مقدمة جدول أعماله، وقال ديبلوماسيون إن البحث «لا يزال مستمراً مع حصول بعض التقدم» بالنسبة إلى مشروع القرار. ومن المقرر أن يعقد كيري ولافروف اجتماعاً مهماً غداً الجمعة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والإبراهيمي «للبحث في توقيت عقد مؤتمر جنيف-2 وطبيعته والمشاركين فيه، وفق ديبلوماسيين.
في هذا الوقت، هون «الائتلاف» من شأن بيان لوحدات مسلحة قوية رفض اعتباره ممثلاً سياسياً لها. ووقعت 13 جماعة من بينها ثلاث جماعات على الأقل كانت تعتبر في السابق جزءاً من «الجيش الحر» بياناً يدعو إلى إعادة تنظيم المعارضة في إطار إسلامي وتحت قيادة جماعات تقاتل داخل سورية. وكان بين الموقعين «جبهة النصرة» و «لواء التوحيد» و «لواء الإسلام». وانضم أمس إلى البيان «لواء عاصفة الشمال» الذي يقاتل «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في مدينة أعزاز في ريف حلب قرب حدود تركيا.
وقال الناطق باسم «الائتلاف» وعضو لجنته السياسية أنس العبدة، إن «الائتلاف» لن يسعى بأي حال لنيل الاعتراف من أي جماعة تنتمي إلى تنظيم «القاعدة». وأضاف: «أود أن أشدد على أننا لا نسعى إلى اعتراف من جبهة النصرة أو أي جماعة تنتمي للقاعدة. وأعتقد أن الكتائب التي قررت إصدار بيان مشترك مع جبهة النصرة ارتكبت خطأ كبيراً. وغالبية الكتائب لم توقع، لذلك هذه الكتائب لا تمثل غالبية الكتائب في سورية. لها صوت عال وجعلت آراءها معروفة وسنتشاور معها ونبدأ حواراً لفهم سبب وصولها إلى هذه القناعة في ما يتعلق بالاتئلاف أو الحكومة الموقتة».
ولاحظت مصادر المعارضة أن موقف هذه الفصائل المسلحة جاء بعد تسريب معلومات عن موافقة «الائتلاف» على حضور «جنيف-2» وتردد معلومات عن تشكيل «جيش وطني» بهدف محاربة الإسلاميين المتشددين.
وفي إطار متصل، وقّع أكثر من مئة ضابط في «الجيش الحر» دعوة إلى «مقاطعة» أي مؤتمر حول سورية تشارك فيه إيران. وكتب الضباط في نداء نشر أمس: «مع إدانتنا مجدداً أي حوار مع نظام (الرئيس بشار) الأسد المجرم وأي مؤتمر يفضي إلى أمر آخر غير الإطاحة بالنظام الحالي، نعلن أن النظام الإيراني يشكل جزءاً خطيراً من المشكلة وينبغي عدم إشراكه في أي حال من الأحوال في أي مؤتمر حول سورية. وندعو إلى مقاطعة أي مؤتمر أو مشاورات يشارك فيها النظام الإيراني في شكل أو في آخر». وبين موقعي النداء مؤسس «الجيش الحر» العقيد رياض الأسعد والمسؤول الثاني فيه العقيد مالك الكردي.
ميدانياً، سيطر مقاتلو المعارضة على حارة البدو وأجزاء من جمرك درعا القديم في مدينة درعا، جنوب سورية وقرب حدود الأردن، في حين اندلعت مواجهات بين «الجيش الحر» وقوات النظام في حلب ضمن جهود المعارضة لـ «عزل» الجيش النظامي وقطع خطوط الإمداد عن مراكز عسكرية رئيسية شمال البلاد. وفي وسط البلاد، قتل خمسة مواطنين من عائلة واحدة بينهم طفلان، في إعدام ميداني نفذته قوات موالية لنظام الرئيس السوري. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «تم قتلهم وإحراق جثامينهم أثناء نزوحهم من بلدة الرحية عند قرية الأبويض في ريف حماة الشرقي».
 
المعارضة السورية تتقدم قرب حدود الأردن... ومواجهات في حلب
عمان - تامر الصمادي؛ لندن - «الحياة»
قال ناشطون إن قوات المعارضة السورية استولت أمس على غالبية معبر جمرك درعا قرب الحدود السورية- الأردنية، في وقت اندلعت مواجهات قرب حلب ضمن محاولات المعارضة «عزل» قوات نظام الرئيس بشار الأسد داخل المدينة وقطع خطوط الإمداد عن مواقع عسكرية مهمة للنظام شمال البلاد.
وأوضح قادة ميدانيون في «الجيش الحر» جنوب سورية أنهم سيطروا على مواقع حساسة واستراتيجية في موازاة الطريق السريع الواصل بين دمشق وعمان، بعد اشتباكات عنيفة وقعت ليل الثلثاء-الأربعاء، مؤكدين سيطرتهم أيضاً على أجزاء كبيرة قرب المنطقة الغربية المطلة على المعبر وعلى مبنى ضخم كانت تتحصن في داخله قوات تتبع المخابرات الجوية، وأضافوا أن عشرات من قوات النظام قتلوا في الاشتباكات.
وتزامناً مع اقتحام المعبر، الذي يعتبر ثاني أهم المعابر الحدودية بين الأردن وسورية بعد معبر جابر نصيب، هاجمت الفصائل المقاتلة كتيبة الهجانة وحي المنشية الحدودي، وأحكمت السيطرة عليهما. وقال قائد «لواء اليرموك» التابع لـ «الجيش الحر» بشار الزعبي لـ «الحياة» أمس: «أحكمنا السيطرة على قرابة 70 في المئة من المعبر الفاصل بين سورية والأردن، ونتوقع السيطرة عليه تماماً بحلول» الساعات المقبلة.
ويقع معبر الرمثا-درعا على بعد بضعة كيلومترات من معبر نصيب المجاور لقرية المفرق الأردنية، والذي كانت تمر من خلاله تجارة بقيمة مئات ملايين الدولارات بين دول الخليج وتركيا وأوروبا، قبل اندلاع الثورة السورية المستمرة منذ أكثر من عامين.
وتزايدت أهمية المعابر السورية الجنوبية المتاخمة للأردن مع تصاعد الضغوط على العاصمة السورية، ولجوء قوات الرئيس بشار الأسد إلى الرد بضربات عنيفة. وقال قائد عسكري آخر يتبع المعارضة لـ «الحياة» إن المكاسب التي تحققت أمس بالسيطرة على غالبية معبر الجمرك القديم «منحت المعارضة مزيداً من القوة، وساعدت الجيش الحر على شن هجمات مكثفة ضد مواقع رئيسية تتبع الجيش الحكومي». لكنه اعتبر أن مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة مثل «جبهة النصرة» و «كتيبة أكناف بيت المقدس» يقومون في «دور أساسي في عمليات اقتحام المعبر، ومن خلال التنسيق مع غرفة عمليات جنوب سورية التي تقودها فصائل تتبع الحر».
ونفى الزعبي أن يكون للمجلس العسكري المعارض، الذي يتخذ من درعا مقراً له، ويقوده أحمد فهد النعمة، أي علاقة بعملية السيطرة على المعبر، قائلاً: «المجلس ليس له أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بهذه الخطة». وأشار إلى احتدام الخلاف مع المجلس العسكري والنعمة المدعوم على وجه التحديد من الأردن، بخصوص العديد من القضايا الميدانية التي لم يذكرها.
ولم يتسن الحصول على تعليق من النعمة الذي يقضي معظم وقته في عمان. وقال مصدر في الجيش الأردني إن الأردن «عزز الأمن ونشر مزيداً من القوات على مناطق التماس الحدودية». وأفاد شهود يسكنون القرى الأردنية الحدودية أن السلطات الأردنية أغلقت منطقة المعبر بشكل كامل، ومنعت الاقتراب منها تحت طائلة المسؤولية.
ورفضت الحكومة الأردنية الإدلاء بأي تصريحات رسمية بخصوص مساعي المعارضة السورية للسيطرة على المعبر، غير أن وزيراً أردنياً بارزاً قال لـ «الحياة» إن عمان «تنظر بترقب إلى العملية العسكرية الجديدة قرب حدودها، لكنها لن تعترف بسيطرة الفصائل المتشددة على أي نقطة حدودية تربطها بدمشق».
وكان تصاعد القتال في سورية أدى إلى تدفق اللاجئين بشكل لم يسبق له مثيل عبر حدود الأردن التي يبلغ طولها 370 كيلومتراً.
وفي شمال سورية، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في المنطقة على الطريق الواصل بين «مؤسسة معامل الدفاع» ومطار حلب الدولي في ريف حلب الجنوبي ووردت أنباء عن إعطاب دبابة للقوات النظامية ومقتل أربعة معارضين. وقالت مصادر المعارضة أن عشرة عناصر من قوات النظام قتلوا في اشتباكات في قرية عزيزة أثناء دخول «الجيش الحر» لانتزاع السيطرة على القرية.
وجاء تقدم المعارضة ضمن معركة «والعاديات ضبحاً» التي بدأتها فصائل معارضة لقطع خطوط الإمداد عن قوات النظام في حلب.
وفي وسط البلاد، قتل خمسة مواطنين من عائلة واحدة بينهم طفلان، في إعدام ميداني نفذته قوات موالية لنظام الرئيس السوري. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» انه «تم قتلهم وإحراق جثامينهم أثناء نزوحهم من بلدة الرحية عند قرية الابويض في ريف حماة الشرقي».
وشن الطيران الحربي غارتين على محيط مطار أبو الضهور العسكري الذي تحاصره الكتائب المقاتلة منذ نحو سنة في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، وطاول القصف مناطق مختلفة من ريف ادلب.
وفي شمال شرقي البلاد، سيطر مقاتلو «قوات حماية الشعب» الكردية على قرية حميد في الريف الشمالي الشرقي لمدينة رأس العين في الحسكة قرب قرية دردارة، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة». وتعد هذه القرية الرابعة التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد بعد دخول متشددين إسلاميين مناطق على الشريط الحدودي مع تركيا.
وفي دمشق، تعرضت مناطق في مخيم اليرموك لقصف من قبل القوات النظامية التي قصفت المخيم بصواريخ أرض-أرض، في وقت قصف حي جوبر شرق العاصمة واستمرت المواجهات في أطراف حي برزة البلد شمال دمشق.
 
وزير الداخلية التونسي: توقيف مئات المتورطين في تجنيد وتسفير مقاتلين
الحياة..تونس - محمد ياسين الجلاصي
أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدّو (مستقل) أنّه تمّ إلقاء القبض على 300 إرهابي تراوح التهم الموجهة إليهم بين «تنظيم شبكات تسفير شبان تونسيين ﺇﻟﻰ معسكرات ﺗﺪﺭﻳﺐ أو ساحات القتال في سورية والإعداد لأعمال إرهابيّة».
وقال بن جدو في حوار مع إحدى الإذاعات المحلية إنّ «تونس كانت على حافة مخطط إرهابي خطير كان يعتزم تقسيم البلاد الى ثلاث إمارات في الوسط والجنوب والشمال مع التحضير لسلسلة من الاغتيالات والتفجيرات المتزامنة». لكنه أكد أن الوحدات الأمنية والعسكرية تصدت لهذه المخططات.
وأشار وزير الداخليّة إلى أنّ قرابة ثلاثين مسلحاً يتحصنون بجبل الشعانبي في محافظة القصرين (غرب البلاد) المحاذي للجزائر، لافتاً إلى أن نصفهم من حاملي الجنسية الجزائرية. وأشار إلى أن القوات المختصة في مكافحة الإرهاب تمكنت من تحديد هويات المتحصنين في الجبال وهم «من التكفيريين الذين يأتمرون بأوامر أبو مصعب عبدالودود زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي».
ونفّذت وحدات مختصة في مكافحة الإرهاب عمليات أمنية عدة في الفترة الماضية ضد عناصر التيار السلفي الجهادي المشتبه في تورطهم في الإرهاب، بخاصة بعد تصنيف تنظيم «أنصار الشريعة» السلفي الجهادي منظمة إرهابية. وعاشت تونس منذ أواخر نيسان (ابريل) الماضي على وقع انفجار ألغام أرضية وكمائن مسلحة استهدفت وحدات عسكرية في جبل الشعانبي الذي تحاصره قوات الجيش وتتحصن فيه مجموعات مسلحة.
وفي سياق آخر، أقر وزير الداخليّة بوجود تقصير أمني نتج عنه اغتيال النائب المعارض للإسلاميين محمد البراهمي أواخر تموز (يوليو) الماضي. وكانت جهات أمنية سرّبت قبل أكثر من أسبوع وثيقة تفيد أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أشعرت إدارة الأمن الخارجي التابعة لوزارة الداخلية بوجود مخطط يستهدف النائب البراهمي قبل 11 يوماً من اغتياله.
وفسّر بن جدو أن الطرق المعتادة في هذه الحالات هي إبلاغ إدارة الاستعلامات ومكافحة الإرهاب والأمن العمومي ولا يتم إبلاغ وزير الداخلية إلا في حال ثبوت جدية التهديد. وعلى رغم أن وزير الداخلية اعترف بأن وزارته فشلت في التصدي لعملية اغتيال البراهمي رغم علمها المسبق به، لكنه تمسك ببراءته باعتبار انه لم يعلم بالوثيقة.
وتتهم المعارضة اليسارية والليبرالية في تونس الحكومة التي تقودها حركة «النهضة» الإسلامية بالتواطؤ في اغتيال البراهمي معتبرة أن الوثيقة الاستخباراتية تؤكد ذلك.
وأعلنت حركة «النهضة» أمس قبول «مبادرة» طرحها الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية القوية) وثلاث منظمات أهلية أخرى، لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت اثر اغتيال محمد البراهمي، بحسب ما أوردت «فرانس برس». ويأتي ذلك بعد قرار الاتحاد تنظيم تظاهرات وتحركات احتجاجية في كامل البلاد للضغط على الائتلاف الثلاثي الحاكم الذي تقوده «النهضة» حتى يقبل بـ «مبادرة» و «خارطة طريق» طرحهما الرباعي لحل الأزمة.
وتنص «المبادرة» و «خارطة الطريق» بالخصوص على استقالة الحكومة التي يرأسها علي العريض القيادي في «النهضة»، وتعويضها بحكومة كفاءات غير متحزبة، وتقييد المجلس التأسيسي (البرلمان) بآجال لإتمام صوغ الدستور الجديد لتونس والتصديق عليه.
وقالت حركة النهضة في بيان أصدره رئيسها راشد الغنوشي: «تؤكد حركة النهضة مجدداً قبولها بمبادرة رباعي المجتمع المدني، والدخول فوراً في الحوار الوطني (مع المعارضة) على قاعدتها».
 
المساعدات الإغاثية السعودية للاجئين السوريين تتجاوز 114 مليون دولار وتدشين قافلة مشتركة بين «الحملة الوطنية» ومبادرة «نلبي النداء»

جريدة الشرق الاوسط... الرياض: فهد الذيابي .. دشنت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، مساء أول من أمس، بالتعاون مع مبادرة «نلبي النداء»، جسرا إغاثيا لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن، ضمن البرامج الإنسانية التي وصلت إلى 57 برنامجا.
وشاركت قطاعات حكومية وأهلية عدة ورجال أعمال وأفراد في الحملة البرية الخامسة للإغاثة، أملا في الإسهام في تخفيف معاناة الشعب السوري، التي جعلت أربعة ملايين سوري بلا مأوى في الداخل، وثلاثة ملايين اضطرتهم ظروف الحرب وممارسات النظام للجوء إلى الخارج.
وتتكون قافلة المساعدات من الكثير من المواد الغذائية والطبية وتجهيزات الإيواء، وجرى تحديد أصناف تلك المساعدات بناء على جولات ميدانية قامت بها فرق مبادرة «نلبي النداء» و«الحملة الوطنية السعودية» في مواقع اللاجئين.
وأوضح الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، المشرف العام على مبادرة «نلبي النداء»، أن مشاركة المبادرة في الجسر الإغاثي لمساعدة اللاجئين السوريين، أتت ضمن المبادئ السعودية لبذل الغالي والنفيس ومساعدة المظلوم في كل مكان، مؤكدا أن السعودية لا يمكنها أن تفرح بمناسبة اليوم الوطني وإخوانها يعيشون في ظروف القهر والألم.
وأضاف أنهم يعملون في كل اتجاه بمجهود الفريق الإغاثي لكي تصل المساعدات إلى كل محتاج، وفق ما تتطلع إليه القيادة السعودية.
من جهته، قال الدكتور مبارك البكر المدير التنفيذي للحملة السعودية لإغاثة الشعب السوري: «إن التبرعات والمساعدات أصبحت كبيرة جدا»، مبينا أن المستودعات الحالية فاضت بها، وهو ما أدى إلى بحثهم عن مستودعات جديدة، مؤكدا أن «وسيلة التبرع للحملة سهلة وميسرة لمن يريد مد يد العون لأشقائه السوريين، من خلال الاتجاه مباشرة إلى المستودعات المنتشرة في أرجاء البلاد».
ولفت البكر إلى أن الحملة تسعى إلى التواصل مع المؤسسات والمنظمات الدولية لدعم الشعب السوري، ودعم الجوانب الصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية للاجئين، والمساهمة في تلبية حاجة الفقراء والأيتام وكبار السن والأرامل والمعاقين والمرضى منهم.
ونظمت مبادرة «نلبي النداء» التي يشرف عليها الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز 28 مشروعا إغاثيا، تنوعت بين الجوانب الإيوائية والطبية والغذائية، وأسهمت في تشكيل تضامن واسع من قبل قطاعات رجال الأعمال والأفراد والفرق التطوعية.
واستطاعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا خلال الـ12 شهرا الماضية، بالتنسيق مع السفارات السعودية، أن تقدم 57 برنامجا ومشروعا للاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا، إضافة للنازحين في الداخل السوري بتكلفة تجاوزت 114 مليون دولار (428 مليون ريـال).
وتنوعت المساعدات الوطنية السعودية للاجئين السوريين بين تغطية إيجارات سكنهم في المناطق اللبنانية المحاذية للحدود، وكفالة 3 آلاف طالب يدرسون في لبنان، وتأمين الأدوية، إضافة إلى إنشاء مراكز صحية وأخرى للدعم النفسي، مع تجهيز أكثر من 3 آلاف مسكن.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمر في الحادي والعشرين من يوليو (تموز) الماضي، بحملة وطنية لإغاثة الشعب السوري، وقد بادرت منذ أيامها الأولى لتنفيذ خطة مساعدات عاجلة تم تنفيذها عبر ثلاثة مكاتب في أماكن تجمعات اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا، بالتنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في تلك الدول التي استكملت الترتيبات الإدارية والتنفيذية لتدشين المساعدات.
 
خبراء الأمم المتحدة يعودون إلى دمشق للتحقيق في 14 حالة استخدام لـ«الكيماوي» و«الحر» يسيطر على ثاني أهم معبر حدودي مع الأردن.. واشتباكات بين «داعش» والأكراد

بيروت: «الشرق الأوسط» .... وصل فريق خبراء من الأمم المتحدة مكلف بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية، إلى دمشق أمس، في زيارة هي الثانية من نوعها خلال شهر وتهدف لمتابعة التحقيقات في استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع السوري، بناء على اتفاق سبق أن أبرمته الأمم المتحدة مع الحكومة السورية. وأقر هذا الاتفاق إثر زيارة ممثلة الأمم المتحدة العليا لنزع الأسلحة أنجيلا كاين ورئيس الفريق السويدي آكي سلستروم، إلى دمشق في 24 أغسطس (آب) الماضي، وذلك بعد أيام من مقتل نحو 1500 شخص في غوطة دمشق، واتهام المعارضة النظام السوري باستخدام أسلحة «كيماوية». وكان سلستروم الذي وصل وفريقه قبل ظهر أمس إلى مقر إقامته في فندق «فورسيزونز» وسط دمشق، بدأ نهاية الشهر الماضي تحقيقا حول استخدام السلاح الكيماوي في ريف دمشق. ورفع تقريرا منتصف الشهر الحالي خلص فيه إلى استخدام أسلحة كيماوية على نطاق واسع في النزاع السوري، وأكد جمع «أدلة دامغة» على استخدام غاز السارين السام، من دون أن يوجه أصابع الاتهام لأي طرف.
وأوضح سلستروم أن التقرير الذي جرى تقديمه كان «جزئيا»، لافتا إلى أن «ثمة اتهامات أخرى قدمت للأمم المتحدة تعود إلى مارس (آذار) الماضي، وتمس الطرفين»، في إشارة إلى النظام والمعارضة السورية.
ومن المقرر أن يدرس فريق التحقيق، المؤلف من ستة خبراء دوليين، نحو 14 حالة استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية خلال النزاع المستمر منذ 30 شهرا في سوريا، علما بأن الزيارة الجديدة تأتي بعد نفي دمشق مسؤوليتها عن هجوم الغوطة الشرقية، ومن ثم موافقتها على اتفاق روسي - أميركي يقضي بالتخلص من ترسانتها الكيماوية. في موازاة وصول بعثة التحقيق، أعلن الجيش السوري الحر أمس عن سيطرته، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية، على جزء كبير من معبر جمرك درعا القديم، ثاني أهم المعابر الحدودية بين الأردن وسوريا، بعد معبر جابر نصيب. وقال ناشطون إن مقاتلين من «جبهة النصرة»، كانوا في طليعة مهاجمي كتيبة الهجانة وحي المنشية.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «مقاتلين من (جبهة النصرة) فجروا سيارة مفخخة قرب منطقة الجمرك القديم، وتبعت ذلك اشتباكات عنيفة بينهم وبين القوات النظامية. وترافقت هذه الاشتباكات مع قصف نظامي عنيف على مناطق في مدينة درعا.
وفي حلب، استمرت الاشتباكات أمس بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» ومقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، إثر مهاجمة عناصر «الدولة» حاجزين تابعين للوحدات فجر أمس في المنطقة الواقعة بين بلدتي عفرين (حلب) وآطمة بريف إدلب. وأفاد المرصد بقصف مقاتلي «الدولة الإسلامية» مناطق تمركز مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي».
وفي محافظة الحسكة، سيطر مقاتلو «وحدات حماية الشعب الكردي»، على قرية حميّد بالريف الشمالي الشرقي لمدينة رأس العين، قرب قرية دردارة، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة». وأشار المرصد السوري إلى أن المقاتلين الأكراد كانوا سيطروا أمس بعد اشتباكات عنيفة، على قرية دردارة، وتعد القرية الرابعة التي يسيطرون عليها إثر اشتباكات اندلعت منتصف الشهر الحالي، في قرية علوك، وانتهت بالسيطرة عليها وعلى قريتي جافا وحميّد.
وفي ريف حماه، قال ناشطون إن الكتائب المقاتلة تمكنت من إسقاط طائرة «ميغ» تابعة لقوات النظام، مستخدمة مضادا أرضيا عيار «14.5». وفي العاصمة السورية دمشق، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي «الجيش الحر» على أطراف حي جوبر، وسط قصف نظامي استهدف أطراف الحي وحيي تشرين وبرزة، في موازاة غارات جوية كثيفة شنتها القوات النظامية على بلدة حتيتة التركمان بريف دمشق. كما دارت اشتباكات عنيفة على طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، وسط قصف نظامي على المدينة. وتجدد القصف كذلك على مدينة الزبداني ومناطق في مدينة معلولا الأثرية وبلدة يلدا ووادي الصرخة وتل المسيطبة ومزرعة برتا قرب بلدة رنكوس. وأشار المرصد السوري إلى اشتباكات عنيفة في محيط بلدة القاسمية، لافتا إلى أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,208,234

عدد الزوار: 7,019,340

المتواجدون الآن: 76