ظهور «القاعدة» في شمال سورية يشكّل أزمة لأنقرة...من هم أقوى 3 رجال في سوريا؟

النظام السوري يفقد أحد أعمدته بمقتل اللواء جامع..مقاتلون إسلاميون يخوضون معارك داخل سجن حلب المحاصر

تاريخ الإضافة الجمعة 18 تشرين الأول 2013 - 8:26 ص    عدد الزيارات 2026    القسم عربية

        


 

خضع لتحقيق في جريمة اغتيال الحريري ومدرج على اللائحة الأميركية السوداء لدعمه الإرهاب وسعيه لزعزعة استقرار لبنان
مقتل جامع جامع ومصادر الثوار تتهم مخابرات الأسد
المستقبل..(أ ف ب، يو بي أي، رويترز، المرصد السوري، كلنا شركاء)
قتل اللواء بالاستخبارات العسكرية السورية جامع جامع في دير الزور أمس، وسط تضارب للأنباء عن كيفية ومكان سقوطه. وفيما أكدت وكالة "سانا" التابعة للنظام والتلفزيون الرسمي مقتله، أشارت مصادر سورية معارضة لـ"المستقبل" إلى أن جامع، الذي خضع لتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهو مدرج على اللائحة الأميركية السوداء لدعمه الإرهاب وسعيه لزعزعة استقرار لبنان، تمت تصفيته برصاصة في مؤخرة رأسه من قبل مخابرات النظام رغبة بتغييب ملفات أمنية معه.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ان اللواء جامع "قتل اثر إصابته بإطلاق رصاص من قبل قناص بحي الرشدية خلال اشتباكات دارت في الحي بين مقاتلي جبهة النصرة ولواء الفاتحون من أرض الشام من طرف، والقوات النظامية من طرف آخر".
وجاء إعلان وسائل إعلام نظام الأسد عن مقتل اللواء جامع جامع، بعد ساعات من انتشار معلومات صحافية عن مقتله.
ونقل مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر سورية إن جامع قتل باطلاق الرصاص خلال خروجه مع مجموعة دعم لقوات سورية كانت تشتبك مع مجموعة معارضة مسلحة.
وتداولت صفحات مؤيدة للنظام السوري على موقع التواصل الاجامعي "فايسبوك" خبر "استشهاد البطل المقدام جامع جامع...".
اما في صفحات المعارضة على "فايسبوك"، فنشر أكثر من تبنٍ للعملية صادر عن كتائب تابعة لـ"الجيش السوري الحر"، بينها "كتائب البراء" و"كتيبة انصار الصحابة".
وفي تعليق على موقع "كلنا شركاء" الإلكتروني السوري المعارض، سجل اتهام مباشر للنظام بتصفية جامع جامع. وجاء في التعليق: "لم يشفع له كونه خدم النظام ما يزيد على خمسة وثلاثين عاماً ولم يشفع له كونه ابن العشيرة الكلازية ولم يشفع له أنه ابن الزاما هذه القرية الوفية لآل الأسد التي قدمت العشرات من خيرت شبابها فداءً لبشار؛ كل هذا لم يشفع للواء جامع جامع ابن قرية الزاما التابعة لناحية عين الشرقية منطقة جبلة (...) اليوم انتهى دوره وقامت العصابات الإرهابية المسلحة بتصفيته التبرير جاهز !!!
طبعاً هنالك من سيتبنى العملية كما تبنوا عملية اغتيال الحريري!!! ومن سيبكي عليه وستقام له جنازة رسمية كتلك التي أقيمت لغازي كنعان !!".
وشغل اللواء جامع مناصب عدة في الاستخبارات كان آخرها رئيس فرع الاستخبارات العسكرية في محافظة دير الزور.
ويذكر ان جامع جامع، وهو من قرية زامة التابعة لقضاء جبلة بريف اللاذقية، على صلة قوية مع العميد حسام سكر مدير المكتب الأمني لبشار الأسد. وبحسب المرصد السوري فان اللواء جامع من مواليد قرية زامة التابعة لقضاء جبلة بريف اللاذقية (غرب) وهو "من الضباط المقربين لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وأحد أبرز الشخصيات الأمنية في سورية".
وكان اللواء جامع كان قد نقل عائلته وأمواله إلى لبنان مؤخراً، وهو أحد كبار ضباط الاستخبارات السورية الذين خدموا في لبنان خلال الوجود العسكري السوري فيه والذي استمر من 1976 وحتى 2005.
وتقول المعارضة ان جامع هو احد المشاركين بقمع التظاهرات والحراك السلمي في دير الزور والمنطقة الشرقية.
في سياق أمني آخر، أعلن مصدر مقرب من "جبهة النصرة لأهل الشام" مساء أمس أن مقاتليها اقتحموا سجن حلب المركزي.
وقال المصدر في رسالة نصية (SMS) بعث بها لمراسل وكالة "يونايتد برس إنترناشونال" في العاصمة الأردنية عمّان ان "إخوننا المجاهدين من جبهة النصرة لأهل الشام يقومون الآن باقتحام سجن حلب المركزي، ويعملون على تحرير جميع الأسرى من النساء والرجال".
وأمس اعلنت قيادة أركان الجيش التركي ان مدفعيته قصفت الثلاثاء مواقع مقاتلين جهاديين ردا على سقوط قذيفة هاون في الاراضي التركية، وذلك في اول خطوة تستهدف هذه الفصائل المتطرفة.
واوضح بيان لقيادة الاركان ان "اربع قذائف اطلقت في 15 تشرين الاول على موقع يقع قرب مدينة اعزاز التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام".
واوضح البيان ان ذلك القصف كان ردا على سقوط قذيفة هاون لم تنفجر في الاراضي التركية قرب مركز للدرك.
إلى ذلك، أعلن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في بيان، أنهم تفقدوا 11 موقعاً، من بين 20 موقع تخزين تضمنتها اللائحة التي قدمتها سوريا. واضاف البيان أنها تمكنت أيضاً من تدمير تجهيزات للإنتاج في 6 مواقع .
وكانت عملية تدمير السلاح الكيميائي في سوريا انطلقت في السادس من الشهر الجاري، حيث يقوم مفتشون دوليون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بدعم من فريق من الأمم المتحدة بالمراقبة، بالتأكد من امتثال سوريا للمطالب الدولية بتدمير مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية ومنشآت إنتاج هذه الأسلحة وإعداد تقرير بهذا الصدد.
وفي سياق متصل، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس ان مخزون الاسلحة الكيميائية السورية يمكن ان يشحن خارج البلاد لكي يدمر بشكل آمن في مكان آخر.
وشدد كيري ايضا على ان تعاون الرئيس السوري بشار الاسد مع المجموعة الدولية لتسليم المخزون الكيميائي لن يساعده على البقاء في السلطة ولا يعني انه استعاد اي شرعية.
وقال كيري للاذاعة القومية المحلية "الواقع انه يمكن ازالة هذه الاسلحة سواء كان الاسد موجودا ام لا، لاننا نعلم مكانها ولقد تم الاعلان عن المواقع، ويجري تأمين هذه المواقع". واضاف "آمل في ان يتم نقل هذه المواد في اسرع وقت ممكن الى مكان واحد، وآمل سفينة تنقلها خارج المنطقة".
سياسياً، تلقى الائتلاف السوري المعارض دعوة الى لقاء لمجموعة اصدقاء سوريا الثلاثاء 22 تشرين الاول في لندن، يرجح ان تكون ابرز نقاطه مؤتمر "جنيف 2" الهادف للبحث عن حل للأزمة السورية، والذي من المقرر ان يتخذ الائتلاف الاسبوع المقبل قراره حول المشاركة فيه.
وقال منذر اقبيق، العضو في الائتلاف ومستشار شؤون الرئاسة في مكتب رئيس الائتلاف أحمد الجربا، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "تلقينا دعوة رسمية من الخارجية البريطانية للمشاركة في اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لمجموعة اصدقاء سوريا في 22 تشرين الاول ".
واوضح ان "العنوان الابرز لهذا الاجتماع" سيكون "فهم هذه الدول لجنيف 2 وما الذي يجب ان يتمخض عنه"، مشددا على ان "ما سيخرج من الاجتماع سيتناسب مع ما صرح به كيري بعد اجتماعه مع (الموفد الدولي الى سوريا الاخضر) الابراهيمي".
وكان كيري اكد اثر لقائه الابراهيمي الاثنين في لندن انه "من الملح تحديد موعد" لمؤتمر جنيف 2، آملا في ان يكون ذلك في تشرين الثاني المقبل. كما اكد الوزير الاميركي انه "لا بد من عملية انتقالية حكومية، يجب ان يكون هناك كيان جديد في السلطة في سوريا".
وأمس، اعلن كيري الخميس انه سيغادر الى لندن الاسبوع المقبل لعقد لقاء مع الجهات الداعمة للمعارضة السورية.
واعتبر اقبيق ان "مرجعية" المعارضة في جنيف 2 "ستكون بيان جنيف" في 30 حزيران 2012، والذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة في سوريا..
 
النظام السوري يفقد أحد أعمدته بمقتل اللواء جامع
باريس - رندة تقي الدين ; لندن - «الحياة»
تسارعت التحضيرات أمس لمؤتمر «جنيف - 2» لحل الأزمة السورية، وفيما أكدت واشنطن أن وزير الخارجية جون كيري سينتقل إلى لندن الأسبوع المقبل، حيث يُتوقع أن يلتقي ممثلين للمعارضة السورية على هامش اجتماعات «أصدقاء سورية»، قال مسؤول سوري إن الأمم المتحدة حددت 23 و24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل موعداً لمؤتمر جنيف. غير أن موسكو سارعت إلى القول إن تحديد الموعد يعود إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وليس للمسؤولين السوريين.
وجاءت التحضيرات للمؤتمر على وقع نكسة مُني بها نظام الرئيس بشار الأسد بفقدانه واحداً من أبرز قادته، اللواء الركن جامع جامع رئيس فرع الاستخبارات العسكرية في محافظة دير الزور، شرق البلاد. وبث التلفزيون في خبر عاجل، أن «اللواء الركن جامع جامع استشهد في أثناء تأديته مهامه الوطنية بالدفاع عن سورية وشعبها وملاحقته الإرهابيين بدير الزور»، من دون إعطاء أي تفاصيل أخرى.
واللواء جامع كان معروفاً بصفته مسؤول مركز «البوريفاج» في بيروت، وبأنه واحد من رموز الاستخبارات السورية الذين لعبوا أدواراً أساسية في التحكم بالحياة السياسية والأمنية في لبنان خلال السنوات التي سبقت سحب الجيش السوري منه عقب اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري العام 2005. وورد اسم جامع في التحقيقات التي أجرتها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في إطار البحث عن قتلة الحريري، علماً أن المحكمة وجهت التهمة في نهاية المطاف لأعضاء وقادة من «حزب الله».
وبعد ساعات من انتشار أشرطة فيديو على شبكة «يوتيوب» تُظهر احتفالات لمسلحين سوريين في دير الزور بمقتل اللواء جامع، أعلنت وسائل إعلامية تابعة للنظام أنه قُتل بالفعل بالرصاص في هذه المدينة. وكان جامع رئيساً لفرع المخابرات العسكرية في دير الزور ورئيساً لفرع البادية، ورُقّي العام الماضي من رتبة عميد إلى لواء. وهو سيشيَّع في جبلة (قرية زاما) بمحافظة اللاذقية على الساحل السوري. وزعم بعض مواقع المعارضة أنه كان يُعتبر قائد «حملات التشييع الإيرانية» في المنطقة الشرقية في سورية.
واستمر حتى مساء أمس التضارب في شأن طريقة قتله، فقد ذكرت وسائل إعلامية مختلفة أنه قُتل برصاصة في الرأس في حي الجورة بدير الزور، وأوردت مصادر أخرى معلومات عن قتله مع عشرة آخرين بتفجير استهدف موكبه، كما تضاربت المعلومات عن الجهة التي قتلته، فذكرت مواقع معارضة مختلفة أن «جبهة النصرة» هي المسؤولة، في حين أوردت مواقع أخرى معلومات عن أن «قناصاً من الدولة الإسلامية» أصابه في رأسه.
وباستثناء مقتل جامع، غابت التطورات الميدانية الأساسية على الأرض، ولعل أبرز التطورات كان محاولة مقاتلين إسلاميين من «جبهة النصرة» و «أحرار الشام الإسلامية» اقتحام سجن حلب المركزي، فيما لفت إعلان أنقرة أن الجيش التركي قصف مواقع لـ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على الحدود بين سورية وتركيا، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا التطور، في ظل تقارير عن قلق أنقرة من تزايد نفوذ الجهاديين على حدودها مع سورية.
وفي باريس، كشف مصدر فرنسي مطلع على المفاوضات التي تدور بالنسبة إلى عقد مؤتمر «جنيف - ٢»، أن السعودية أكدت للجانب الفرنسي أنها لن تشارك فيه إذا لم يكن هناك وضوح حول هدفه وشروطه. ومن المتوقع أن تتضح صورة المشاركة في هذا المؤتمر خلال اجتماعات «مجموعة أصدقاء سورية» الثلثاء في لندن، والتي سيشارك فيها «الائتلاف» السوري المعارض.
واعتبر المصدر، في غضون ذلك، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعمل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف كي يتم تدمير الكيماوي السوري بسرعة، وهذا يتطلب العمل مع النظام السوري، الذي يعرف المواقع الـ ٢٠ المعلن عنها كمواقع تخزين وتصنيع السلاح الكيماوي. ويجري الآن، كما قال المصدر، التفاوض أيضاً على كيفية تدمير هذا السلاح وإذا ما كان سيُجمع في موقع واحد في سورية ويجري تدميره أو أنه سيُنقل على بواخر إلى منطقة أخرى. وتخشى باريس أن يقرر الجانبان الروسي والأميركي عقد مؤتمر «جنيف - ٢» من دون اتفاق مسبق لا على شروطه ولا على هدفه، ما سيؤدي إلى عدم توجه جزء من «الائتلاف» إلى جنيف. وسيدفع هذا الأمر بالجانب الروسي إلى القول إن ليس هناك أحد للتفاوض من المعارضة، وإن الأسد وحده موجود على طاولة المفاوضات.
وترى باريس أن الحاجة الماسة ليست في انعقاد المؤتمر و «ليّ ذراع» رئيس «الائتلاف» المعارض أحمد الجربا للمشاركة في المؤتمر، ولكن المهم هو التوصل إلى إنهاء الحرب في سورية ووضع مسار سياسي حقيقي للحل، فإذا كان مؤتمر جنيف يريد أن يدفع أحمد الجربا إلى توقيع اتفاق يتضمن إجراء انتخابات في ٢٠١٤مع إعادة ترشح الأسد فيها، فهذا لن يؤدي -وفق المصادر- إلى نتيجة على الأرض، كونه لن يسمح بتوقف سفك الدماء ولا الحرب. والاعتقاد السائد لدى الأوساط الفرنسية أن الولايات المتحدة مهتمة بشكل كبير بالتقدم على الملف الكيماوي، ما يجعلها مستعدة لعقد «جنيف-٢» من دون شروط مسبقة. ورأت المصادر أن الأوضاع على الأرض تدهورت مع ازدياد نفوذ المجموعات المتشددة التي «يشجعها النظام السوري»، مثل «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وقالت إن باريس تعتبر أن لا حل سياسياً مع الأسد، وأن الهدف هو إيجاد حل سياسي وليس فقط عقد مؤتمر. وأضافت أن الأسد «لن يفاوض من دون ضغط، وطالما أن الإدارة الأميركية قررت لعب دور مختلف والتركيز على الكيماوي والعمل مع النظام لذلك، فإن عقد هذا المؤتمر من دون توضيح شروطه لن يوقف الحرب».
وبحثت فرنسا مع السعودية في إمكان الحصول من دول الخليج على آلية فعالة تضمن مشاركة المعارضة السورية في جنيف وتتضمن إنشاء آلية انتقالية للحكم في دمشق تكون بمثابة هيئة تنفيذية مخوَّلة كافة الصلاحيات على غرار تكوين «مجلس رئاسي» ولكن من دون الأسد.
وقال المصدر الفرنسي إن إسرائيل كشفت أن لا سلاح كيماوياً بشكل ملموس في لبنان، علماً أنها منذ فترة كانت وجهت تحذيرات حول هذا الموضوع.
 
 جامع جامع.. قامع اللبنانيين والسوريين
متهم بعسكرة المظاهرات وتسليحها في دير الزور
جريدة الشرق الاوسط
بيروت: كارولين عاكوم
لم يكن وقع خبر مقتل مدير فرع الاستخبارات العسكرية في سوريا جامع جامع كغيره من الأخبار في سوريا ولبنان على حد سواء.

فهو الذي ارتبط اسمه بكافة أشكال القمع والرعب والعنف الأمني والسياسي التي لم يسلم منها اللبنانيون خلال سنوات الوصاية السورية وذاق طعمها المعارضون السوريون، أقله منذ بدء الاحتجاجات ضد النظام السوري في شهر مارس (آذار) 2011. في بيروت، ارتبط اسم الضابط جامع، أحد أبرز مساعدي اللواء غازي كنعان، رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في لبنان خلال فترة الوجود السوري. سياسيون وناشطون معارضون للوصاية السورية كانوا ضحايا سياسة القمع التي مارسها جامع انطلاقا مما كان يعرف بـ«مركز البوريفاج»، المقر الرئيسي للمخابرات السورية في بيروت والذي تولى مسؤوليته وكان حينها برتبة مقدم.

وقد دارت شبهات كثيرة حول دوره في اغتيال الرئيس اللبناني السابق رينيه معوض وورد اسمه في لوائح المشتبه بهم في اغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق رفيق الحريري، إلى جانب كل من رئيس الاستخبارات العسكرية صهر الرئيس بشار الأسد اللواء آصف شوكت الذي قتل في تفجير مبنى الأمن القومي في يوليو (تموز) 2012. والرئيس السابق للاستخبارات الداخلية اللواء بهجت سليمان والرئيس السابق لجهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية في لبنان العميد رستم غزالي والمسؤول في فرع فلسطين في المخابرات العميد عبد الكريم عباس والخبير في الاتصالات والإنترنت في المخابرات العميد ظافر اليوسف.

ولم يتردد مسؤولون لبنانيون في تلك الفترة في المجاهرة بعدائهم للمسؤولين الأمنيين السوريين ومنهم جامع، فطالب النائب وليد جنبلاط نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عقب زيارته الأولى لبيروت بعد اغتيال الحريري في فبراير (شباط) 2005، بأن «يقطره معه» إلى دمشق في «المرة الثانية التي يزور فيها لبنان».

وبعد انسحاب القوات السورية من لبنان في شهر أبريل (نيسان) من عام 2005، نقل جامع إلى منطقة دير الزور شرق سوريا وعين رئيسا لفرع الأمن العسكري برتبة لواء، ثم انتقل بعدها إلى رئاسة فرع المنطقة بدمشق قبل أن يتم تعيينه رئيسا لفرع الاستخبارات الجوية في حلب.

في سوريا كما في لبنان، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات حول اغتيال جامع، مستعيدة فصولا من ممارساتها القمعية، خصوصا أنه المسؤول الأمني الأرفع الذي تمكنت المعارضة السورية من استهدافه بعد تفجير خلية الأزمة. ومع أثر تأكيد مقتله بث معارضون مقاطع فيديو على موقع «يوتيوب» تظهر احتفالات في دير الزور، المنطقة التي كانت شاهدة على ممارساته القمعية ولا سيما خلال السنتين الأخيرتين.

ويحمل رئيس المجلس العسكري التابع للجيش الحر في دير الزور مهند الطلاع، جامع مسؤولية تحول المظاهرات السلمية التي كانت تخرج في أحياء دير الزور إلى العسكرة والتسليح، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن جامع أعطى أوامره بتسيير دوريات في شوارع المطار القديم والجورة والقصور والساحة لإطلاق النار على المتظاهرين السلميين ما تسبب بمقتل عدد كبير من المتظاهرين.

ويؤكد الطلاع أن «جامع كان من المقربين للرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي منحه صلاحية مطلقة لاتخاذ أي قرار لقمع الثورة»، مشيرا إلى أن «جميع عناصر الأمن والجيش في المنطقة الشرقية التي تضم دير الزور والحسكة والرقة كانوا يتبعون له». ولفت إلى أن «قائد الفرقة 13 المتواجدة في دير الزور ليس أكثر من واجهة لأن القرار الفصل في إدارة العمليات ضد الجيش الحر كان يعود إلى جامع»، مستنتجا أن «يخلف مقتله فراغا عسكريا نظاميا في دير الزور، وأن يترك ثغرات كثيرة في أداء القوات النظامية، وهو ما ستسعى المعارضة لاستغلاله من أجل تحقيق المزيد من الانتصارات»، بحسب الطلاع.

وتضاربت المعلومات حول كيفية مقتل جامع المتحدر من قرية زاما في محافظة اللاذقية، بين اغتياله عبر شحنة ناسفة استهدفت موكبه في حي الجورة - دير الزور وإصابته برصاصة في الرأس، فيما ذكر التلفزيون السوري «أنه استشهد خلال قيامه بمهمته في دير الزور في ملاحقة الإرهابيين»، علما بأن شائعات سرت قبل أشهر حول مقتله في اشتباكات دارت مع عناصر منشقين في دير الزور.

 

من هم أقوى 3 رجال في سوريا؟

الجمهورية..
زهران علوش، حسان عبود وعيسى الشيخ أقوى ثلاثة رجال في سوريا اليوم ،امضوا سنوات سوية في سجن صيدنايا وخرجوا معا منتصف عام 2011 بموجب اول مراسيم العفو الرئاسية بعد اندلاع الثورة السورية.
لم يمض وقت طويل على اطلاقهم قبل ان يؤسس الاصدقاء الثلاثة اكبر ثلاثة تشكيلات عسكرية معارضة على امتداد سوريا.
زهران بن عبد الله علوش، الملقب بالشيخ، هوقائد لواء الاسلام الذي يضم 43 فصيلاً عسكرياً ويضم نحو 30 الف مقاتل، انطلق من عقيدة سلفية وهابية، من مواليد دوما بريف دوما عام 1970، متزوج من 3 نساء وله 10 أولاد.
بعد عودته من السعودية في العام 2009، عمل على تشكيل خلايا سلفية مسلحة في دوما.
ويمتلك لواء الاسلام افضل المعدات والتجهيزات التقنية العسكرية من بين كل الجماعات المسلحة في سوريا، تمركز في دوما والغوطة الشرقية لدمشق، كما قام بعمليات كبرى داخل دمشق ابرزها تفجير مبنى داخل مبنى الامن القومي السوري في حي الروضة.
حسان عبود الملقب بأبي عبد الله الحموي، قائد حركة أحرار الشام الذي يضم 18 الف مقاتل، يتزعم الفصيل السوري الذي يجاهر بانتمائه الى السلفية الجهادية وينتشر في الكثير من المدن السورية.
وتتمتع كتائب احرار الشام بدعم خارجي وهي منتشرة في ريفي حلب وادلب ، وهي تتقدم على الجيش السوري الحر في تسليحها وفي عتادها ، واحتلت هذه الكتائب معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا ويقاتل معها مسلحون اجانب.
أحمد عيسى ذكريا الشيخ والمعروف بأبو عيس المعروف قائد لخوء صخور الاسلام والذي يقدر عدد مقاتليه بـ9 الاف مقاتل ، الشيخ من سرجة وهي قرية من قرى جبال الزاوية في محافظة ادلب في سوريا ، نشط مع بداية الثورة في العمل المسلح.
 
الخبراء الدوليون فتشوا نصف مواقع الترسانة الكيميائية الواجب إزالتها
كيري: كارثة إنسانية للجميع في المنطقة إذا استمر القتال في سوريا
(يو بي أي،أ ف ب، رويترز)
أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس انه سيغادر الى لندن الاسبوع المقبل لعقد لقاء مع الجهات الداعمة للمعارضة السورية، وحذر من "كارثة انسانية للجميع في المنطقة اذا استمر القتال". في حين اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية المكلفة الاشراف على تدمير الترسانة الكيميائية السورية أمس أنها قامت بتفتيش قرابة نصف المواقع المتوجب ازالتها بحلول منتصف 2014.
وكرر كيري الذي قاد الجهود مع روسيا لايجاد حل سياسي للنزاع، القول ان "ليس هناك حل عسكري" للنزاع.
واضاف في مقابلة مع الاذاعة الوطنية العامة "سيكون هناك فقط دمار مستمر وخلق كارثة انسانية للجميع في المنطقة اذا استمر القتال".
وقال "بالتالي نحن نحاول دفع العملية قدماً. سأعقد اجتماعات الثلاثاء المقبل في لندن مع مجموعة دعم المعارضة". اضاف "نحن نعمل في اتجاه عقد مؤتمر جنيف، رغم اننا لا نعرف ما هي النتيجة".
وافادت معلومات بان مجموعة اصدقاء سوريا التي شكلت لدعم المعارضة السورية، ستجتمع في بريطانيا الاسبوع المقبل.
في غضون ذلك، اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية المكلفة الاشراف على تدمير الترسانة الكيميائية السورية امس انها قامت بتفتيش قرابة نصف المواقع المتوجب ازالتها بحلول منتصف 2014.
وقال مالك الاهي المستشار السياسي للشؤون السورية في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية للصحافيين في لاهاي "لقد قمنا عمليا بنصف اعمال التحقق في المواقع المعلنة".
وعلى رغم التقدم الحاصل، اشار الاهي الى ان الامن ما زال احد ابرز هواجس هذه المهمة التي تجرى في بلد يشهد معارك منذ ما يفوق السنتين. وقال مالك الاهي ان "احد ابرز هواجسنا هو بالتأكيد الوضع الامني"، مشيرا الى قذائف هاون وهجمات بسيارة مفخخة قرب الفندق الذي ينزل فيه المفتشون في دمشق.
وكانت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي حصلت الاسبوع الفائت على جائزة نوبل للسلام، اعلنت الاربعاء انها فتشت احد عشر موقعا ودمرت معدات انتاج في ستة مواقع.
ولا يركز المفتشون في الوقت الراهن الا على التحقق من اللائحة التي تسلموها من السلطات السورية وتضم 20 موقعاً لانتاج الاسلحة الكيميائية وتخزينها.
وتتألف من ستين شخصاً فرق منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة الموجودة في سوريا منذ الاول من تشرين الاول.
وقد تقررت هذه المهمة نتيجة اتفاق روسي ـ اميركي، فيما كانت الولايات المتحدة تهدد النظام السوري بضربات بعد هجوم كيميائي نسب الى القوات السورية النظامية في 21 آب قرب دمشق.
ونص قرار الامم المتحدة الذي تلا الاتفاق الاميركي ـ الروسي، على ان ينتهي تدمير الترسانة قبل 30 حزيران 2014.
لكن يتعين ان يكون المفتشون قد فتشوا حتى الاول من تشرين الثاني جميع المواقع الواردة في اللائحة، وتحققوا من المعدات الضرورية لانتاج واستخدام الاسلحة الكيميائية و"عطلوا" مواقع الانتاج وبدأوا تدمير بعض الاسلحة الكيميائية، كما ذكرت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
واعلن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل ان مؤتمر جنيف-2 الهادف الى التوصل الى حل للازمة السورية قد يعقد في 23 تشرين الثاني و24 منه.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اطلقا في ايار الفائت الدعوة الى عقد مؤتمر جنيف 2 للتوصل الى حل للازمة السورية المستمرة منذ منتصف آذار 2011.
وأرجىء الموعد المقرر لهذا المؤتمر مرات عدة خلال الاشهر الاخيرة نتيجة خلافات حول بنوده والمشاركين فيه. واعتبر جميل، بحسب ما نقلت وكالة ريا نوفوستي، ان "رفض المجلس الوطني السوري المشاركة في جنيف 2 لن تكون له انعكاسات على موعد وصيغة المؤتمر، ومن المرجح جدا ان يتراجعوا عن قرارهم".
وكان المجلس الذي يعد احد ابرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، اعلن الاحد رفضه المشاركة في جنيف 2، في ما شكل نكسة للجهود الدولية الساعية لعقده بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة.
وكانت الولايات المتحدة حضت المعارضة السورية الاربعاء على المشاركة في المؤتمر، بعد يومين من دعوة موسكو واشنطن الى بذل أقصى جهودها لتشجيع المعارضة على ذلك.
وردت روسيا على هذا الاعلان، فقالت وزارة الخارجية الروسية إن تحديد موعد لعقد مؤتمر دولي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية من مهام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن المتحدث باسم الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش قوله في ما يخص الموعد الذي أعلنه نائب رئيس الوزراء السوري السيد قدري جميل، لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي. في الحقيقة فإن هذا الأمر من صلاحيات ومسؤوليات الأمين العام للأمم المتحدة الذي هو راعي هذا المؤتمر. لهذا سننتظر منه إعلاناً رسمياً لهذا الموعد.
وفي ما يخص عمل خبراء نزع الأسلحة الكيميائية في سوريا، قال لوكاشيفيتش إن الحكومة السورية تؤمن عملهم وقد باشرت العمل في تفكيك العتاد الخاص ببرنامج الأسلحة الكيماوية.
ميدانياً، تواصلت اعمال العنف لا سيما في محافظة حلب (شمال)، حيث تراجعت حدة الاشتباكات في سجن حلب المركزي الذي اقتحمه مقاتلو المعارضة الاربعاء واشتبكوا مع قوات الاسد في احد مبانيه، وذلك بعد حصار يفرضونه على السجن منذ نيسان.
وفي المحافظة نفسها، شن الطيران الحربي السوري غارات جوية على مدينة السفيرة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، ويحاول النظام استعادتها، وتأمين معامل الدفاع القريبة التي يعتقد انها احد المواقع التي تضم اسلحة كيميائية يملكها النظام السوري.
وافادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان وزارة الخارجية سلمت الى الممثل المقيم للامم المتحدة "المحامي الكندي كارل سيرجي كامبو العامل لدى قوى الامم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان، الذي اختطفه ارهابيون (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) في شباط بمنطقة خان الشيخ في ريف دمشق".
وكانت الامم المتحدة اعلنت في شباط فقد احد العاملين مع قوات "اندوف". واشارت تقارير صحافية الى ان كامبو هو موظف مدني ومستشار قانوني للقوة المكلفة مراقبة فض الاشتباك في الهضبة التي تحتل اسرائيل اجزاء منها.
وفي دليل اضافي على الاخطار المتزايدة التي تحيط بعمل الصحافيين في تغطية النزاع السوري، اعلنت قناة "سكاي نيوز عربية" ومقرها ابو ظبي، فقد الاتصال بصحافي ومصور في حلب.
وفي بيان ليل الاربعاء/الخميس قالت القناة انها "فقدت الاتصال مع طاقمها المكون من المراسل الصحافي الموريتاني اسحق مختار والمصور الصحافي اللبناني سمير كساب والسائق السوري اثناء تغطيتهم الميدانية للاحداث في منطقة حلب منذ صبيحة اول ايام عيد الاضحى" الثلاثاء.
وتعتبر منظمة "مراسلون بلا حدود" ان سوريا هي الميدان الاخطر للتغطية، وتفيد ارقامها ان 25 صحافياً اجنبياً و71 ناشطاً اعلامياً سوريا قتلوا منذ بدء النزاع، في حين يتعرض عدد متزايد من الصحافيين للخطف لا سيما على يد الجهاديين في شمال البلاد.
واعلن الجيش التركي ان مدفعيته قصفت الثلاثاء مواقع مقاتلين من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المرتبط بتنظيم "القاعدة". واوضح بيان لقيادة الاركان ان اربع قذائف اطلقت في 15 تشرين الاول على موقع قرب مدينة اعزاز في ريف حلب التي سيطرت عليها "الدولة الاسلامية" مؤخراً، بعد اشتباكات مع "لواء عاصفة الشمال" المقرب من الجيش السوري الحر.
وترد المدفعية التركية منذ سنة على كل قصف يأتي من سوريا لكنها المرة الاولى التي تستهدف هذه المجموعات الاسلامية. واعربت تركيا عن قلقها من اقتراب المجموعات الجهادية المقاتلة من حدودها اثر الاشتباكات بين الجهاديين ومقاتلين في شمال وشمال شرقي سوريا.
الى ذلك، أعلن مصدر مقرب من جبهة النصرة لأهل الشام مساء الأربعاء ان مقاتليها اقتحموا سجن حلب المركزي. وقال المصدر في رسالة نصية بعث بها لمراسل وكالة "يونايتد برس إنترناشونال" في العاصمة الأردنية عمّان إن "إخواننا المجاهدين من جبهة النصرة لأهل الشام يقومون الآن باقتحام سجن حلب المركزي، ويعملون على تحرير جميع الأسرى من النساء والرجال". ولم يعطِ المصدر المزيد من التفاصيل..
 
قدري جميل يعلن 23 نوفمبر موعدا لمؤتمر «جنيف 2».. وموسكو ترفض تأييده واجتماع في لندن لوزراء خارجية «أصدقاء سوريا» الثلاثاء بينهم كيري.. ومشاركة وفد من الائتلاف السوري

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم .... أعلن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل من موسكو أمس أنه تقرر عقد مؤتمر «جنيف 2»، في يومي 23 و24 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في حين لا تزال الشكوك بإمكانية عقد المؤتمر قائمة في ظل الانقسام والشروط والشروط المضادة بين النظام السوري والمعارضة السورية، المتمسكة بوجوب الالتزام بقرارات «جنيف 1». وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أنه سيغادر إلى لندن الأسبوع المقبل لعقد لقاء مع الجهات الداعمة للمعارضة السورية، بمشاركة 11 وزيرا من مجموعة «أصدقاء سوريا».
واستبقت الخارجية الروسية المعارضة السورية بردها على جميل، إذ أكدت أنّ تحديد موعد «جنيف 2» من اختصاص الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وليس من اختصاص المسؤولين السوريين. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، في مؤتمر صحافي إن «تحديد موعد المؤتمر الرامي لإيجاد حل للنزاع في سوريا من اختصاص الأمين العام للأمم المتحدة وليس المسؤولين السوريين». وأشار إلى أن «الأهم في الأمر ليس تحديد موعد المؤتمر وإنما التحضير له»، مؤكدا على أهمية «ضمان تمثيل المعارضة السورية في المؤتمر من جهة ومشاركة طهران من جهة أخرى».
وتأتي هذه التصريحات بعد نحو أسبوع على إعلان المجلس الوطني السوري مقاطعته مؤتمر جنيف، فيما من المنتظر أن يقول الائتلاف الوطني كلمته الأخيرة بشأن المشاركة فيه أو عدمها في اجتماع يعقده في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وسبق لمبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي أن صرّح في وقت سابق بأنه غير واثق من أن محادثات السلام ستجري في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) كما هو مخطط، كاشفا كذلك عن توجهه إلى المنطقة بعد عيد الأضحى المبارك «لمقابلة أكبر عدد من الجهات وإجراء مباحثات معهم والاستماع إلى هواجسهم وأفكارهم من أجل المساهمة في عقد مؤتمر جنيف 2».
واعتبر قدري جميل في مؤتمر صحافي خلال زيارته إلى موسكو، أن «رفض المجلس الوطني السوري (أكبر ائتلاف في المعارضة السورية) المشاركة في جنيف 2، لن تكون له انعكاسات على موعد وصيغة المؤتمر»، معتبرا أنه «من المرجح جدا أن يتراجعوا عن قرارهم». ورأى جميل في تصريحاته، وفق ما نقلته عنه «وكالة ريا نوفوستي» الروسية، أن «هناك حاجة لعقد هذا المؤتمر لأن الجميع وصلوا إلى طريق مسدود سواء عسكريا أو سياسيا كما أنّه يمثل مخرجا للجميع سواء لأميركا أو روسيا أو النظام السوري والمعارضة»، مضيفا: «من يدرك هذا أولا سيستفيد أما من لا يدرك ذلك فسيجد نفسه خارج العملية السياسية».
في المقابل، جدد المتحدث الرسمي باسم «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» لؤي صافي تأكيد تمسّك المعارضة بمقررات «جنيف »1 لتكون منطلقا لـ«جنيف 2». وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس، إنّ «التاريخ الذي أعلن عنه جميل أمس، هو الموعد الذي سبق أن تم اقتراحه والتداول به، لكن لغاية الآن ليس هناك أي قرار نهائي بهذا الشأن». وأشار إلى أنّ «موقف الائتلاف الوطني سيعلن الأسبوع المقبل بعد المداولات في اجتماع الهيئة العامة التي ستناقش الموضوع ويعرض على التصويت».
وفي حين لم يستبعد أن يكون القرار النهائي مختلفا عن موقف المجلس الوطني، مشيرا إلى أنّ «هناك اختلافا في الآراء بين أعضاء الائتلاف وممثلي المجلس فيه وهم 22 شخصا من أصل 115، ونتائج التصويت هي التي ستحسم النتيجة»، أكّد في الوقت عينه أنّ «أبرز الشروط التي قد تعيق المشاركة بـ(جنيف 2)، تنطلق من أسباب عدّة أهمها، أنّ الظروف اليوم غير مؤاتية في ظل ضعف الدعم المقدم للمعارضة إضافة إلى أنّ هناك الكثير من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عنها من قبل، وأهمها، تلك المتعلّقة بموقف النظام حيال مقررات جنيف 1 ولا سيما لجهة خروج الأسد من السلطة وأن لا يكون جزءا من أي حل في المستقبل وتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات»، مرجحا أن «يكون موقف الائتلاف سلبيا إذا بقي الوضع على ما هو عليه لغاية انعقاد المؤتمر الأسبوع المقبل».
وقال رئيس الائتلاف أحمد الجربا الأسبوع الماضي إن مشاركة الائتلاف في المؤتمر مشروطة بأن يتضمن التفاوض تسليم نظام الرئيس السوري بشار الأسد السلطة، وتوافر ضمانات عربية وإسلامية لنجاح المؤتمر، بينما قال فايز سارة المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس الائتلاف السوري، أمس، إن الائتلاف لم يتلق أي تأكيدات بشأن تحديد موعد لمؤتمر «جنيف 2». وأوضح لـ«وكالة الأناضول» أن «المفاوضات بشأن تحديد موعد للمؤتمر بين الولايات المتحدة وروسيا، لم تحسم بعد»، لافتا إلى أن «الائتلاف يبحث عن ضمانات دولية وعربية، تضمن أن تكون مشاركته في المؤتمر مجدية، ومنها أن يتخذ النظام خطوة يبدي فيها استعداده للتعاطي مع ما سيتوصل إليه المؤتمر، مثل إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المناطق المحاصرة».
ولمح إلى «أهمية تمثيل المعارضة السورية بوفد موحّد في جنيف 2، وإمكانية مشاركة معارضين سوريين من خارج دائرة الائتلاف في هذا الوفد». وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي قد اعتبرت أن مشاركة المعارضة السورية في مفاوضات السلام «أمر أساسي ومهم»، وذكرت أن «الخيار الوحيد لوضع حد للحرب الأهلية هو الحل السياسي»، مشيرة إلى أنّ مقاطعة المعارضة «جنيف 2» «لن تقدم شيئا للسوريين»، بل إنّ مشاركتها هي عنصر أساسي لنجاح المؤتمر.
من جهته أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه سيغادر إلى لندن الأسبوع المقبل لعقد لقاء مع الجهات الداعمة للمعارضة السورية. وكرر كيري الذي قاد الجهود مع روسيا لإيجاد حل سياسي للنزاع، القول إن «ليس هناك حل عسكري» للنزاع. وأضاف في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة «سيكون هناك فقط دمار مستمر وخلق كارثة إنسانية للجميع في المنطقة إذا استمر القتال». وتابع «بالتالي نحن نحاول دفع العملية قدما. سأعقد اجتماعات الثلاثاء المقبل في لندن مع مجموعة دعم المعارضة» التي تتكون من 11 وزير خارجية من مجموعة أصدقاء سوريا. وأضاف «نحن نعمل في اتجاه عقد مؤتمر جنيف، رغم أننا لا نعرف ما هي النتيجة». وأفادت معلومات أن مجموعة أصدقاء سوريا التي شكلت لدعم المعارضة السورية، ستجتمع في بريطانيا الثلاثاء المقبل.
 
مقاتلون إسلاميون يخوضون معارك داخل سجن حلب المحاصر
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
دارت اشتباكات أمس الأربعاء بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية السورية داخل أحد مباني سجن حلب المركزي في شمال البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ فرض المعارضون حصاراً على السجن في محاولة للسيطرة عليه، بحسب ما نقلت «فرانس برس» عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع الوكالة الفرنسية: «تدور اشتباكات داخل سجن حلب المركزي الذي اقتحمه مقاتلون من جبهة النصرة (المرتبطة بالقاعدة) وحركة أحرار الشام الإسلامية، وذلك للمرة الأولى منذ فرض الكتائب المقاتلة حصاراً على السجن في نيسان (أبريل) الماضي»، مشيراً إلى أن الاشتباكات «تدور في المبنى الرئيسي للقيادة، ولم تصل بعد إلى مهاجع السجناء».
وأشار عبدالرحمن إلى أن الطيران الحربي السوري يقصف محيط السجن الواقع على المدخل الشمالي لحلب، كبرى مدن شمال سوريا.
وكان المرصد أفاد في وقت سابق الأربعاء أن مقاتلين من جبهة النصرة «فجّرا نفسيهما ظهر اليوم داخل أسوار سجن حلب المركزي عند متاريس القوات النظامية، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة عناصر من القوات النظامية».
ويفرض مقاتلو المعارضة منذ نيسان (أبريل) الماضي حصاراً على السجن الذي اقتحموه للمرة الأولى منتصف أيار (مايو) بعد تفجير سيارتين مفخختين قرب مدخله، واشتبكوا مع القوات النظامية التي تمكنت من دفعهم إلى خارجه.
ويضم السجن نحو أربعة آلاف سجين بينهم إسلاميون ومحكومو حق عام، يعانون من نقص شديد في المواد الغذائية والأدوية، بحسب المرصد.
في غضون ذلك، أفاد مراسل شبكة «سوريا مباشر» في ريف حمص عن قيام «لواء البادية» صباح أمس بعملية تهدف إلى تحرير قرية السخنة في تدمر شرق حمص، مشيراً إلى «اشتباكات عنيفة» دارت بين عناصر «الجيش الحر» والجيش النظامي على أطراف القرية «أسفرت عن تحرير حاجزي السد ومفرق الطيبة».
وأوضح أن الاشتباكات أدت إلى مقتل أحد عناصر «الجيش الحر» على أطراف السخنة التي حلّقت طائرات النظام فوقها لدعم القوات المنتشرة فيها.
وأفاد موقع «سوريا مباشر» أيضاً عن مقتل سبعة من جنود جيش النظام في مكمن للجيش الحر بمحيط الأكاديمية العسكرية في الراموسة غرب حلب.
وأفيد أيضاً أن قوات النظام قصفت بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق أمس مما أوقع قتيلاً واحداً على الأقل، في وقت تعرضت مزارع رنكوس وبلدة حوش عرب في القلمون بريف دمشق لقصف براجمات الصواريخ. كما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، وألقت طائرات مروحية مساعدات بالمظلات على الفرقة 17 في الرقة.
 
ظهور «القاعدة» في شمال سورية يشكّل أزمة لأنقرة
إسطنبول - رويترز
مع ظهور تنظيم «القاعدة» في أجزاء من شمال سورية باتت تركيا في مواجهة تهديد أمني جديد على حدودها المعرّضة للخطر أصلاً وثارت تساؤلات حول تأييدها الشامل للمعارضين الذين يقاتلون الرئيس بشار الأسد.
فتركيا تساند بقوة منذ فترة المعارضة السورية المسلحة المتشرذمة، دافعة بأن ذلك سيسرّع بإنهاء حكم الأسد ويعطي السلطة لإسلاميين معتدلين مطلوبين لفرض سيطرة أكبر على التيارات الإسلامية الأكثر تشدداً.
لكن مع سيطرة جماعات إسلامية مثل «جبهة النصرة» و «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على أراض في الشمال بالقرب من الحدود في الأسابيع القليلة الماضية، يرى عدد متزايد أن هذه الاستراتيجية سوء تقدير. ووجدت أنقرة نفسها في مواجهة اتهامات بأن تأييدها المطلق للمعارضة أتاح دخول السلاح والمقاتلين الأجانب إلى شمال سورية وسهّل ظهور جماعات متطرفة.
وقال مصدر قريب من الحكومة التركية: «نواجه اتهامات بدعم القاعدة». وأضاف أن مسؤولين أميركيين أبدوا قلقهم من ذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي. وتابع المصدر: «انتقدونا بأدب ولكن بحدة. تحوّل الاهتمام من الأسد إلى القاعدة»، مؤكداً ما عبّر عنه مسؤولون آخرون في أنقرة من أن هذا يصب في مصلحة الرئيس السوري. وفي خطوة تحمل دلالة في ما يبدو، قال الجيش التركي أمس الأربعاء إنه أطلق النار على مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» عبر الحدود بعد أن سقطت قذيفة مورتر طائشة على الأراضي التركية. ودأبت تركيا على الرد في مثل هذه الحالات، لكن يبدو أن هذه أول مرة يستهدف ردها مقاتلين على صلة بتنظيم «القاعدة».
وانتهجت تركيا سياسة الباب المفتوح على مدى الحرب الدائرة في سورية منذ عامين ونصف العام، فوفرت شريان حياة للمناطق التي يسيطر عليها المعارضون بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية ووفرت ممراً آمناً لخروج اللاجئين وسمحت للجيش السوري الحر المعارض بتنظيم نفسه على أراضيها.
وتنفي تركيا رسمياً تسليح المعارضين أو تسهيل مرور المقاتلين الأجانب الذين اكتظت بهم صفوف فصائل على صلة بتنظيم «القاعدة» مثل «جبهة النصرة» و «الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وقال لؤي مقداد المتحدث باسم الجيش السوري الحر: «لوجيستياً لا يمر شيء عبر الحدود الرسمية في تركيا أو أي دولة أخرى بأي حال».
لكن الحدود الممتدة مسافة 900 كيلومتر تصعب مراقبتها، وتمكن لاجئون ومهربون ومقاتلون من عبورها من دون أن يلحظهم أحد في المناطق النائية متجنبين نقاط العبور الرئيسية.
وقال مسؤول تركي في المنطقة رداً على سؤال عما إذا كان المقاتلون الأجانب يتمكنون من العبور: «رسمياً لم نسمح لهم. لكن الحدود ممتدة وحاولنا إدماج بعض المجموعات في المعارضة السورية التي كنا نريدها أن تكبر قدر المستطاع». وأضاف أن المعارضة السورية رحبت بادئ الأمر بمقاتلين أجانب جاؤوا أساساً من دول الخليج لأن لديهم خبرات قتالية أكبر وكانوا أكثر فاعلية في مواجهة الميليشيات الموالية للأسد. وتابع: «كان هذ خطأ تكتيكياً والآن أصبحنا نرى توازنات قوى مختلفة تماماً».
والموقف التركي يتعارض مع موقف الأردن الذي احتفظ برقابة مشددة على الحدود مع سورية. ويشكو المعارضون في محافظة درعا الجنوبية مهد انتفاضة 2011 على حكم الأسد من أنهم حرموا من إمدادات كبيرة من السلاح نتيجة لذلك.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها نيويورك في تقرير صدر الأسبوع الماضي يوثق عمليات قتل جماعي طائفية ارتكبها خصوم الأسد، إن تركيا تحتاج لزيادة الدوريات على الحدود وتقييد عبور المقاتلين ونقل السلاح للجماعات المتطرفة. وأضاف التقرير: «العديد من المقاتلين الأجانب العاملين في شمال سورية دخلوا إليها عن طريق تركيا التي هرّبوا منها أسلحتهم وحصلوا على المال والإمدادات وكانوا في بعض الأحيان يعودون لتلقي العلاج».
ونقل عن أحد العاملين في مجال الإغاثة في تركيا قوله إن بعض المقاتلين الأجانب الذين دخلوا اللاذقية -حيث يقول التقرير إن المعارضين قتلوا 190 مدنياً في هجوم في آب (أغسطس)- كانوا قد وصلوا جواً إلى مطار هاتاي في تركيا حيث كان مقاتلون آخرون في انتظارهم.
ونفى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مراراً تقديم بلاده أي دعم لجماعات ذات صلة بتنظيم «القاعدة» في سورية ووصف هذه الأقاويل بأنها محاولة لإضفاء الشرعية على تصرفات الأسد وتصويره على أنه يقاتل الإرهاب. وقال مسؤول بارز بوزارة الخارجية: «هذا ما يريده الأسد. إنه يحاول... تغيير طبيعة الصراع بحيث لا ينظر إليه باعتباره صراعاً بينه وبين شعبه بل بوصفه قتالاً ضد جماعات متطرفة».
وكانت هذه رسالة حاول الأسد توصيلها بشكل مباشر للشعب التركي هذا الشهر عندما حذر في حديث مع محطة تلفزيون «خلق» التركية من أن تركيا ستدفع ثمن إيوائها «إرهابيين» قال إنهم سرعان ما سينقلبون على مضيفيهم. وهذا ليس خطراً بسيطاً يمكن لتركيا أن تتجاهله بسهولة. فتركيا ليست في مأمن من تهديدات «القاعدة»، مثلها مثل الأردن، الذي يُخشى أن يعود الإسلاميون المتطرفون من سورية لضرب أهداف داخل أراضيه.
ونشرت عدة مواقع إلكترونية تقارير عن تهديد لتركيا من جماعات جهادية في سورية بعد أن أغلقت أنقرة موقتاً جزءاً من الحدود الشهر الماضي بعدما اقتحمت جماعة على صلة بتنظيم «القاعدة» بلدة مجاورة. ولم يتضح ما إذا كان التهديد حقيقياً.
وقال مصدر مقرب من الحكومة التركية «لسنا مع النصرة والنصرة لا يسعدها ذلك. إنها حرب قذرة. لم تعد هناك حدود فاصلة بين الأبيض والأسود».
ومع استمرار الصراع تظهر دلائل متنامية على أن مواطنين أتراكاً يذهبون للقتال في سورية بعضهم في صفوف الجهاديين وبعضهم ينضم لأكراد سورية في صراعهم مع وحدات معارضة مناوئة أو مع قوات الأسد أو قبائل عربية.
ونقلت صحيفة «طرف» التركية عن تقرير للمخابرات الشهر الماضي أن نحو 500 تركي يقاتلون ضمن 1200 جماعة معارضة في سورية أغلبها تحمل اسم الجهاد في حين يعمل آخرون كمرتزقة يتقاضون 1500 دولار شهرياً. وأضاف التقرير أن هناك أيضاً أعضاء بحزب العمال الكردستاني ذهبوا للقتال في صفوف أكراد سورية.
وقال المصدر القريب من الحكومة «حدودنا هشة جداً. لم تعد بالقوة التي كانت عليها». ومضى قائلاً: «لن يتحرك أحد من بلدة في منطقة الأناضول ليقاتل من أجل الديموقراطية في سورية. لكن الجهاديين يذهبون لقتال الكفرة. وهذا هو الخطر الذي تواجهه تركيا».
ويرى المسؤولون في تركيا، وفي مقدمهم الرئيس عبدالله غول أن عدم اتخاذ المجتمع الدولي إجراء حاسماً في سورية هيأ الظروف المواتية للجماعات المتطرفة. وبعد دعوات الأتراك المتكررة لتدخل حاسم يشعرون بخيبة أمل لأن أصابع الاتهام أصبحت موجهة إليهم. وقال غول في كلمة ألقاها في إسطنبول هذا الشهر: «ما قلته لكل حلفائنا ولكل من قابلتهم وتحدثت معهم منذ بدء هذه الأحداث هو أنه إذا طال أمد هذه العملية ستكون النتيجة الحتمية هي التطرف».
ويقول المسؤولون الأتراك إن المقاتلين الأجانب دخلوا سورية كذلك عبر دول جوار أخرى، ويشيرون إلى أن هروب مئات المدانين من سجن أبو غريب العراقي في تموز (يوليو) ملأ صفوف «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في سورية. وقال المسؤول التركي في المنطقة: «نبذل ما في وسعنا من خلال قوى المعارضة المختلفة لاحتواء خطر المعارضة الجهادية في سورية لكن الدعم الذي تتلقاه هذه الجماعات كبير لدرجة أن تركيا لا تمكنها السيطرة عليه» وحدها.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,098,607

عدد الزوار: 6,978,409

المتواجدون الآن: 78