الامم المتحدة توثق جرائم حرب جديدة في سورية لعرضها على المحكمة مستقبلا... تصاعد وتيرة القصف الجوي في حلب ودمشق.. وارتفاع قتلى «اليرموك» جوعا إلى 63.... المجلس الأعلى الكردي يحتج على استبعاده من محادثات مونترو ...وظريف: على جميع العناصر الأجنبية الخروج من سوريا

الإبراهيمي يتمسك بـ «اللقاء الثلاثي» لعرض ورقته ... وروسيا تضغط على الوفد الحكومي لقبول «جنيف1» والوفدان السوريان «وجهاً لوجه» على قاعدة «جنيف 1»

تاريخ الإضافة الأحد 26 كانون الثاني 2014 - 5:30 ص    عدد الزيارات 1808    القسم عربية

        


 

النظام والمعارضة وجهاً لوجه اليوم في جنيف برعاية الإبراهيمي وظريف: على جميع العناصر الأجنبية الخروج من سوريا
المستقبل..(العربية نت، أ ف ب، يو بي أي، رويترز)
دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى خروج جميع العناصر الأجنبية من سوريا والسماح للسوريين بتحديد مستقبلهم، فيما كان المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي يعلن عن تمكنه من اقناع وفدي المعارضة والنظام بالاجتماع اليوم في قاعة واحدة.
جاءت تصريحات ظريف خلال ندوة عقدتها قناة العربية في "دافوس" تحت عنوان "الملامح النهائية لحل أزمات الشرق الأوسط".
وسألت مذيعة العربية، وزير خارجية إيران سؤالاً مباشرا بقولها: "هل توجه طلباً لقوات حزب الله للانسحاب من سوريا؟"، وكان جواب ظريف "أطلب من جميع العناصر الأجنبية الخروج من سوريا والسماح للسوريين بتحديد مستقبلهم، وأن يتم التوقف عن إرسال الأموال والأسلحة إلى سوريا، وأن يسمح للشعب السوري بتحديد مصيره سواء أكان ذلك في جنيف أم لا، وعلى أمل أن يتحقق ذلك في جنيف2، رغم أننا لم نُدع إلى هذا المؤتمر".
ظريف نفى أن تكون بلاده وراء تدخل "حزب الله" عسكرياً وبشكل مباشر في سوريا، وقال "نحن لا نرسل اشخاصا الى سوريا. لقد اتخذ حزب الله قراره بنفسه" في هذا المجال.
وعلى غرار الرئيس الايراني حسن روحاني في كلمته الخميس امام هذا المنتدى حرص وزير الخارجية الايراني على طمأنة المجتمع الدولي ازاء التوجهات الجديدة لايران داعيا الى "مستقبل افضل".
وقال ظريف "قد نلتقي هنا العام المقبل بعد ان نكون وجدنا حلا للازمة السورية. ان ايران ملتزمة تماما بالعمل باتجاه هذا النوع من المستقبل".
وتابع الوزير الايراني "نحن عند مفترق طرق" معربا عن الامل بـ"انهاء الوهم حول امكانية وجود حل عسكري" في سوريا. واضاف "لا توجد عوائق بنيوية امام الحل".
وفي دافوس أيضاً، هاجم مدير المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل الولايات المتحدة بسبب سياستها تجاه سوريا ودعا إلى إصدار قرار من الأمم المتحدة لإخراج ما وصفها بالميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية من سوريا.
وقال الفيصل "إن العالم أصيب بخيبة أمل بسبب تشوش السياسة الخارجية الأمريكية". وطالب الأمريكيين بـ"التوجه إلى مجلس الأمن الدولي واستصدار قرار بنشر قوات لوقف القتال في سوريا وإذا تعذر ذلك فعلى الأقل يتعين إقامة ممر إنساني حتى لا يموت الناس جوعا".
وفي جنيف رغم البداية المتعثرة صباح الجمعة اعلن موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي مساء امس تمكنه من اقناع الطرفين بالاجتماع في غرفة واحدة اليوم، ما بدد اجواء التشاؤم التي كانت سائدة خصوصا بعد تلويح الوفد الرسمي السوري بالانسحاب.
وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في مقر الامم المتحدة في جنيف، "اجتمعت مع وفدي المعارضة والحكومة بشكل منفصل امس واليوم. ونتوقع، بحسب ما اتفقنا عليه، الاجتماع غدا في قاعة واحدة".
وكان يفترض ان تبدأ المفاوضات امس باجتماع صباحي في غرفة واحدة لا يتبادل خلاله الوفدان الكلام، بل يستمعان الى كلمة الابراهيمي، على ان ينفصلا بعد ذلك، ويجلس كل منهما في غرفة، ويتنقل الابراهيمي بينهما. الا ان الامم المتحدة اعلنت قبل ساعة من موعد الاجتماع تغيير البرنامج. واجتمع الموفد الخاص مع كل من الوفدين على حدة.
واستبعد الابراهيمي ردا على سؤال احتمال مغادرة الوفدين سويسرا ووقف المفاوضات. وقال "استبعد اي احتمال لذلك. الطرفان سيكونان هنا غدا، وسيجتمعان. لا احد سيغادر السبت ولا الاحد". وتابع "نأمل في ان يكون ذلك بداية جيدة، وان نتابع حتى نهاية الاسبوع المقبل".
واعتبر ان المفاوضات حتى الآن "مشجعة"، مضيفا "لم ندخل صلب الموضوع بعد. نأمل في ان يقوم الطرفان بتنازلات تصب في صالح العملية".
وقال عضو وفد المعارضة نذير حكيم صباح الجمعة لفرانس برس "نحن متفقون على التفاوض حول تطبيق جنيف 1، والنظام لم يوافق على هذا الامر. لا نريد ان نجلس معهم في غرفة واحدة حتى يوافقوا على ذلك".
كما اعلن عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض احمد رمضان امس ان مفاوضات اليومين المقبلين بين وفدي المعارضة والنظام في جنيف ستتناول مسألة الاحياء المحاصرة في مدينة حمص في وسط سوريا. وقال "غدا وبعد غد، سنناقش حصرا مسألة حمص وفك الحصار عنها وتأمين الممرات الانسانية للاحياء المحاصرة فيها ووقف عمليات القتل والقصف التي يقوم بها النظام". وتابع "بعد ذلك سنتحرك لمناقشة موضوع جنيف 1 ومرجعية جنيف 1". وابلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم الابراهيمي انه "قد يضطر الى مغادرة جنيف" اذا لم تتسم المفاوضات بالجدية غدا، معتبرا ان "الطرف الآخر غير جاهز".
وردا على هذا التصريح قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال "اذا انسحبوا، سيتحملون مسؤولية فشل" المفاوضات.
وسرت شائعات في اروقة قصر الامم عن مغادرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا سويسرا، قبل ان ينفيها الائتلاف ويتهم النظام بالترويج لها.
وقال الابراهيمي ان "لا شروط مسبقة" في المفاوضات، "المفروض ان جنيف1 هو الاساس، ونحن نسير على هذا الاساس".
وأضاف الابراهيمي "لا احد يختلف على جنيف 1، وان كانت هناك بعض الملاحظات حول تاويل بعض بنوده. من جملة الاشياء التي قد ننجح بالقيام بها هي ازالة هذا اللبس".
وفي داخل سوريا، ارتفع عدد ضحايا حصار التجويع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الى 63 شخصا على الاقل. وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" أمس: "ارتفع إلى 63 عدد المواطنين الذين فارقوا الحياة جراء سوء الأوضاع الصحية والمعيشية، والنقص الحاد في الأغذية والأدوية، في مخيم اليرموك (للاجئين الفلسطينيين)، وذلك نتيجة للحصار الذي فرضته القوات النظامية وعناصر الجبهة الشعبية - القيادة العامة (وهي تنظيم فلسطيني موال لدمشق) على المخيم منذ نحو 200 يوم".
واوضح ان 61 شخصا قضوا خلال الاشهر الثلاثة الماضية في المخيم جراء تدهور الاوضاع الانسانية والارتفاع الكبير في اسعار المواد الغذائية الاساسية النادرة الوجود اساسا.
ودخلت قافلة من المساعدات الانسانية الى المخيم الاسبوع الماضي، للمرة الاولى منذ اربعة اشهر. ويسيطر مقاتلو المعارضة على غالبية المخيم.
وحذرت المفوضة السامية لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي في وقت سابق من ان منع المساعدات عن المدنيين المحتاجين يرقى الى مستوى "جريمة حرب".
وتفرض القوات النظامية حصارا على مناطق اخرى في سوريا تسيطر عليها المعارضة المسلحة، لا سيما احياء وسط مدينة حمص (وسط).
ويقول ناشطون ان مئات العائلات تعاني جراء الحصار المستمر منذ نحو 600 يوم، يضاف اليها قصف شبه يومي من القوات النظامية.
وفي مسعى لتسليط الضوء على الاوضاع الصعبة في ثالث كبرى مدن سوريا، اطلق ناشطون في حمص هذا الاسبوع حملة تقوم على نشر لافتات صغيرة صفراء اللون، كتبت فيها عبارات تصور وضع الاحياء المحاصرة.
واظهرت صور وزعها الناشط يزن الحمصي بعضا من هذه اللافتات، ومنها "300 طفل من دون تعليم منذ عامين". وحمل شاب في المدينة لافتة كتب فيها "100 حالة بحاجة لعمليات جراحية مستعجلة".
وتعاني الغوطة الشرقية قرب دمشق ظروفا معيشية مماثلة، بحسب ما يقول لوكالة فرانس برس عبر الانترنت الناشط طارق الدمشقي.
وقال "لم يعد ثمة امكانية للحياة. الحصار خانق. لا يوجد عمل او اموال او دواء او خبز، واذا توافر يكون بأسعار جنونية"..
 
المعلم يهدّد بمغادرة جنيف اليوم... ما لم تعقد «جلسات جادّة»
الرأي..جنيف - وكالات - هدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم رئيس وفد النظام في محادثات «جنيف - 2» بمغادرة جنيف ان لم تجر جلسات مفاوضات جادة بينه وبين وفد المعارضة بحلول اليوم.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر في الوفد السوري ان المعلم قال للابراهيمي خلال اجتماع امس انه اذا لم تعقد جلسات جادة بحلول اليوم سيغادر وفد الحكومة السورية جنيف.
وقال المصدر نفسه ان «المعلم اخبر الابراهيمي ان الوفد جاد وجاهز للبدء بشكل جدي ولكن لا يبدو ذلك على الطرف الاخر».
واضاف التلفزيون ان «الابراهيمي وصف الاجتماع (مع المعلم) بانه نصف خطوة على ان تكون غدا (اليوم) خطوة كاملة».
وكان ممثلو الائتلاف الوطني المعارض قد اكدوا انهم لن يوافقوا على مفاوضات مباشرة مع وفد النظام، ما لم يقبل رسميا ببيان «جنيف - 1» الصادر في 30 يونيو 2012، والذي ينص على تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات يتفق عليها النظام والمعارضة لتتولى السلطة خلال المرحلة الانتقالية في سورية.
وشكل هذا البند اساس الاتفاق الروسي الاميركي على عقد «جنيف - 2».
وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي وهو النائب الأول لرئيس وفد النظام لـ «رويترز» تعليقا على هذا الامر: «لا، لن نقبل بذلك».
ومن جانبها، اكدت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس بشار الأسد، بثينة شعبان، إن الأمم المتحدة أبلغت وفد النظام بأن المعارضة غير جاهزة للجلسة الصباحية التي كانت مقررة امس.
وردت على سؤال لقناة «العربية» بقولها: «إنهم يريدون السلطة، ونحن لم نأتِ الى هنا للحديث عن السلطة، بل لمناقشة قضية الإرهاب الذي يسفك دماء السوريين».
وبناء على رفض المعارضة عقد محادثات مباشرة، اجرى الابراهيمي اجتماعات منفصلة مع وفدي النظام والمعارضة في قصر الامم في جنيف. وعقد الابراهيمي مع وفد النظام برئاسة المعلم عند الظهر اجتماعا دام اقل من ساعة قبل ان يلتقي وفد المعارضة برئاسة رئيس الائتلاف أحمد الجربا عند الرابعة بعد الظهر بتوقيت جنيف. وقالت الناطقة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي وهي تعلن عدم امكانية جلوس الوفدين على طاولة واحدة: «يجب ان نكون صبورين ونرى تطور المسألة». واضافت: «حاليا يجب ان تحصل نقاشات مكثفة لمعرفة اي مسار سوف نسلكه».
وكان الجربا قد قال للصحافيين في جنيف انه يتطلع الى مستقبل لسورية بدون الاسد.
واوضح الجربا في كلمة اتسمت بالتحدي ان المجتمع الدولي أدرك الان أنه لا يمكن للاسد أن يبقى في السلطة.
وأضاف: «بدأنا التفكير في المستقبل بدونه. الاسد وكل نظامه بات من الماضي الان. فلا يداخل أحد أي شك في أن رأس النظام انتهى. هذا النظام مات». وتابع أن موسكو الداعم الرئيسي للاسد قدمت تأكيدات بلسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف الذي التقاه في باريس الاسبوع الماضي بأنها ليست «متشبثة» بالاسد.
 
جهاد مقدسي لـ «الراي»: النظام السوري انتهى وسقوطه العملي مسألة وقت... قد يطول
 باريس - «الراي»
أعرب جهاد مقدسي الذي كان حتى الثلاثين من نوفمبر 2012 ناطقا باسم وزارة الخارجية السورية قبل ان يغادر سورية عن اعتقاده بأن النظام السوري انتهى وان سقوطه العملي مسألة وقت، معترفا بأن ذلك قد يطول.
وابدى مقدسي الذي تحدث الى «الراي» في باريس في أول اطلالة اعلامية له منذ مغادرته سورية «خوفه الشديد» على مستقبل بلاده.
وكان مقدسي، وهو من دمشق، استدعي الى العاصمة السورية من لندن للعمل ناطقا باسم وزارة الخارجية مع بدء الاحداث السورية قبل اقلّ من ثلاث سنوات بقليل. وعمل قبل ذلك ديبلوماسيا في سفارة بلاده في بريطانيا.
وظهر مقدسي أول من أمس في باريس بعد يوم واحد من افتتاح مؤتمر «جنيف - 2» في مدينة مونترو السويسرية التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن جنيف.
وفي دردشة في احد فنادق العاصمة الفرنسية، لم يخف مقدسي استياءه من معاملة النظام له، لكنّ الديبلوماسي السوري السابق، الذي سبق له أن عمل في واشنطن أيضا، لم يخف كذلك اعجابه بنائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي يلازم منزله منذ محاولة فاشلة لعقد مؤتمر للحوار الوطني في فندق «سميراميس» في دمشق.
وقال مقدسي: «كان الله في عون الشرع، فمنذ بداية الأزمة، وهو يطالب بالحوار والحل السياسي لا الأمني، ويعتبر ان الإصلاحات الحقيقية مكسب لسورية بغض النظر عن شكل السلطة او النظام».
واكد مقدسي انه منذ بداية الازمة «كنت مؤيدا للإصلاح والحوار كحل وحيد يخرج الجميع من متاريسهم الصغيرة الى رحاب الوطن الكبير»، لكنّه عندما وجد أن لغة السلاح والدم صارت هي السائدة، قرر الخروج من سورية والعيش في بلد عربي مع أفراد عائلته. وعندما سألته «الراي» هل هو مستقر الآن في دبي؟ أجاب بابتسامة «ترجيحية».
وأوضح مقدسي انه كان منسجما مع نفسه خلال عمله في وزارة الخارجية لكن المضايقات والإملاءات كانت موجودة. وذكر انه عندما كان يتحدث الى الإعلاميين كان يطلب منهم علنا وعلى الهواء ألا يطرحوا «أسئلة صديقة» بمعنى ان ينقلوا بصدق ما يطرح في الشارع او ما هو مستند الى معطيات حقيقية «لكن مسؤولين في النظام لم يعجبهم ذلك ولا يريدون تصديق ان العالم تغير وان الفبركات الإعلامية وقنابل الدخان السياسية لم تعد تجدي».
وابدى مقدسي مخاوفه على مستقبل سورية، قائلا ان الله وحده يعلم «كيف ستلتئم جراح البشر قبل اعادة بناء الحجر. فالمآسي هي التي ترسم خريطة الوطن اليوم جغرافيا واجتماعيا واقتصاديا وأمنيا وإنسانيا وفكريا»، مشيرا الى ان طوابير الضحايا « تتوزع وتتمدد بين قتلى وجرحى ومصابين ومفقودين ومهجرين وثكلى وايتام من دون أمل بحل. وفوق ذلك كله انقسامات مخيفة وقيم مختلفة تجعل المجتمع السوري المدني يتشظى بسرعة مرعبة».
وسبق للناطق السابق باسم وزارة الخارجية السورية أن أصدر بيانا قبل سنة (في فبراير 2013) نشرته «العربية نت» أكد فيه أنه لا يرغب بأيّ موقع سياسي.
وقال وقتذاك: «لقد غادرت بلدي سورية موقتا لاستقرّ-منذ مغادرتي- لدى اخوة لنا من الشرفاء ممن يساعدون الشعب السوري على تجاوز محنته الانسانية من دون تمييز. لقد غادرت ساحة حرب ولم أغادر بلدا طبيعيا(...) فقد تمنّيت لو كان بامكاني البقاء على تراب الشام. ولكن لم يعد للوسطية والاعتدال مكان في هذه الفوضى وخرجت الامور عن السيطرة. يريدها البعض معركة وجود، فيما أرى أنا انّها يجب أن تبقى معركة لانقاذ الدولة والكيان السوري عبر الشراكة الوطنية».
 
الجيش الحر يعد لحملة ديبلوماسية في واشنطن ... للحصول على إمدادات
الرأي...لندن - يو بي آي - ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف»، امس، أن «الجيش السوري الحر» يعد لاطلاق حملة ديبلوماسية مع أعضاء مجلس الشيوخ في واشنطن الشهر المقبل، للحصول على امدادات جديدة من الأسلحة الأميركية بصورة مباشرة، مع تزايد التوقعات بفشل محادثات مؤتمر «جنيف - 2» للسلام في سورية.
وقالت الصحيفة ان فريقاً سياسياً استشارياً معززاً لـ «الجيش السوري الحر» يستعد لاطلاق حملة ديبلوماسية مع أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي في فبراير المقبل، ويعتزم الاستفادة من المعركة الجارية بين قواته في شمال سورية وفرع تنظيم «القاعدة» المتشدّد، «الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)»، وتقديم نفسه على أنه أفضل ردّ على الارهاب في سورية.
وأضافت أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، كان وعد في يونيو الماضي، بتزويد الجيش الحر بالأسلحة، غير أنه لم يأذن بارسال أي امدادات مباشرة له، في حين تحرّكت السعودية وقامت بارسال شحنات محدودة من الأسلحة.
وأشارت الصحيفة الى أن الولايات المتحدة والسعودية ساعدتا لاحقاً على اعادة تجميع الفصائل المسلّحة المختلفة التي تحارب «القاعدة»، واعتبرتا القتال الحالي وأداء المعارضة في جنيف اختباراً مهماً لما اذا كانت تستحق المزيد من الدعم.
ونسبت الى، أُبي شهبندر، مستشار قيادة الائتلاف السوري المعارض، قوله: «نحن نستخدم هذه الفرصة في جنيف لقلب الطاولة على بشار الأسد واظهار أننا شريك موثوق ومؤسسة مشروعة، والحل الوحيد لمحاربة تنظيم القاعدة».
ونقلت عن عضو وفد الائتلاف السوري المعارض في مؤتمر «جنيف - 2»، هيثم المالح، قوله انه «اذا لم تسفر محادثات السلام في سويسرا عن انهاء نظام الأسد، فان الضغوط الدولية المتجددة ستؤدي الى ذلك بعد أن صار واضحاً أن المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا، يحتاج الى انهاء الوضع».
 
مقتل سعودي مطلوب للمملكة بصاروخ طائرة قرب حلب
الرأي..دبي - رويترز - قال موقع «سايت» الذي يتابع مواقع الاسلاميين على الانترنت ان مقاتلا سعوديا يشتبه بانتمائه لتنظيم «القاعدة» وتطلب السلطات السعودية القبض عليه قتل في سورية.
وأضاف موقع نقلا عن رسائل الكترونية نشرها اسلاميون في 18 يناير أن السعودي عبد الله سليمان صالح الضباح الذي يعرف باسم أبو علي القاسمي قتل في بلدة الباب في محافظة حلب بصاروخ أطلقته طائرة «ميغ».
وقاتل القاسمي في باكستان وأفغانستان قبل أن يتوجه الى سورية.
وأدرجت وزارة الداخلية السعودية اسم الضباح على قائمة تضم 47 مطلوبا ونشرها موقعها على الانترنت.
وفي 2011 أصدرت الرياض مذكرات اعتقال دولية بحق مقاتلين تتهمهم بمحاولة تشكيل خلايا داخل السعودية وقالت انهم يختبئون في اليمن أو أفغانستان أو باكستان او العراق.
 
الوفدان السوريان «وجهاً لوجه» على قاعدة «جنيف 1»
الحياة..جنيف - إبراهيم حميدي؛ دافوس - راغدة درغام
أعلن المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي بعد لقائه رئيسي وفد الحكومة السورية وليد المعلم و «الائتلاف الوطني السوري» أحمد الجربا في شكل منفرد في جنيف أمس، أن الوفدين سيلتقيان وجهاً لوجه في غرفة واحدة في مقر الأمم المتحدة صباح اليوم، على قاعدة بيان «جنيف 1» الذي تضمن تشكيل هيئة حكم انتقالية.
وكان مقرراً أن يحضر الوفدان السوريان في الحادية عشرة من صباح أمس إلى غرفة واحدة في مقر الأمم المتحدة ليجلس كل منهما إلى طاولة، لكن ذلك لم يحصل.
وذُكر أن عضواً في وفد الإبراهيمي أبلغ الوفد السوري أن ذلك لم يحصل، فجرت اتصالات أسفرت عن عقد المبعوث الدولي - العربي لقاء مع الوفد الحكومي برئاسة المعلم وآخر مع «الائتلاف» برئاسة الجربا.
وتبادل الجانبان السوريان توجيه الاتهامات في شأن المسؤولية عن عدم حصول اللقاء الثلاثي، إذ إن «الائتلاف» أكد على وجوب قبول الوفد الحكومي جدول أعمال يتضمن التفاوض على تشكيل هيئة الحكم الانتقالية وقبوله بيان جنيف الأول. في حين، اتهم الوفد الحكومي المعارضة برفض الحضور إلى الاجتماع الثلاثي.
وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أمس إن المعلم لوح بالانسحاب من جنيف إذا لم يترأس الجربا وفد المعارضة، مشيرة إلى أنه (الجربا) أبلغ الإبراهيمي أن «الائتلاف» عيّن وفده المفاوض برئاسة القيادي هادي البحرة وعضوية ثمانية آخرين وخبراء بينهم عضو قيادي في «الجيش الحر».
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي في جنيف مساء أمس، إن «المحادثات التي أجريتها مع الجانبين كانت مشجعة»، و «أنها ستستند إلى بيان جنيف الصادر عام 2012 الذي دعا الجانبين إلى الاتفاق على تشكيل إدارة انتقالية».
وأضاف: «أعتقد أن الجانبين يدركان ذلك جيداً ويقبلان به»، مستبعداً «أي احتمال لمغادرة الوفدين. الطرفان سيكونان هنا غداً، وسيجتمعان. لا أحد سيغادر السبت (اليوم) ولا الأحد».
وقال المبعوث الدولي - العربي: «اجتمعت مع وفدي المعارضة والحكومة بشكل منفصل أمس واليوم. وتم الاتفاق على الاجتماع غداً (اليوم) في قاعة واحدة». وكان يفترض أن تبدأ المفاوضات الجمعة باجتماع صباحي في غرفة واحدة لا يتبادل خلاله الوفدان الكلام، بل يستمعان إلى كلمة من الإبراهيمي، على أن ينفصلا بعد ذلك، ويجلس كل منهما في غرفة، ويتنقل الإبراهيمي بينهما. إلا أن الأمم المتحدة أعلنت قبل ساعة من موعد الاجتماع تغيير البرنامج. واجتمع الموفد الخاص مع كل من الوفدين على حدة.
وقالت المعارضة إنها لن تجلس في قاعة واحدة مع النظام إذا لم يعترف ببيان «جنيف 1» الذي ينص على تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة من ممثلين عن النظام والمعارضة تتولى المرحلة الانتقالية. وأبلغ المعلم الإبراهيمي أنه «قد يضطر إلى مغادرة جنيف» إذا لم تتسم المفاوضات بالجدية السبت، معتبراً أن «الطرف الآخر غير جاهز».
وقال الإبراهيمي إن «لا شروط مسبقة» في المفاوضات، وإن «المفروض أن جنيف-1 هو الأساس، ونحن نسير على هذا الأساس».
وكان وفد النظام ندد بـ «الشروط المسبقة» التي يفرضها وفد المعارضة، بينما اعتبر وفد المعارضة أن القبول بـ «جنيف-1» ليس شرطاً، بل هو منطلق المفاوضات.
وكانت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الأطراف الدولية والجانبين السوريين، تضمنت الاستناد إلى بيان جنيف الأول وتشكيل هيئة الحكم. لكن خطاب المعلم في افتتاح المؤتمر لم يتطرق إلى ذلك. وأوضح مسؤول عربي لـ «الحياة» أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضغط على المعلم لإعلان تأييده بيان جنيف الأول، لافتاً إلى أن المسؤولين السوريين أعلنوا بعد ذلك أكثر من موقف يتضمن تأييد بيان جنيف الأول، لكن كـ «سلة واحدة» تشمل وقف العنف.
وقالت مصادر عربية «إن الإبراهيمي أعد ورقة عمل تتضمن إجراءات لبناء الثقة، وإنه ينوي إقناع الطرفين بالبدء بالتفاوض على هدنة وإدخال مساعدات إنسانية إلى حمص في وسط البلاد، على أن تبدأ المفاوضات حول تشكيل هيئة الحكم الانتقالية منتصف الأسبوع المقبل بالحديث حول المؤسسات الواجب الحفاظ عليها في الدولة السورية».
وأضافت أن الإبراهيمي يطرح «حلاً وسطاً» بين موقفي الحكومة والمعارضة يقوم على «التوازي بين المسارين: مسار إجراءات بناء الثقة ومسار تشكيل هيئة الحكم الانتقالية»، على أن تستمر الجولة الأولى من المفاوضات إلى الجمعة المقبل.
وتعقد «النواة الصلبة» في «مجموعة أصدقاء سورية» اجتماعاً يومياً في جنيف لتنسيق مواقفها، إضافة إلى استمرار التشاور مع «الائتلاف» خلال العملية التفاوضية.
وعُلم أن أياً من المسؤولين الروس لم يعد موجوداً في جنيف، وأن مسؤولي الملف السوري في الخارجية الروسية سافروا مع لافروف إلى موسكو قبل يومين، ما أدى إلى قلق الدول الغربية من عدم ممارسة الجانب الروسي الضغوطات الكافية على الوفد الحكومي السوري لإظهار الجدية في العملية التفاوضية.
وفي دافوس، شن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لليوم الثالث على التوالي، حملة على الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً وليس على النظام السوري ككل. وقال: «لم يعد ممكناً للأسد استعادة الشرعية أو أن يكون جزءاً من مستقبل سورية، بسبب جرائمه بحق الشعب السوري». وشدد على أن «المعارضة لن تتوقف عن القتال طالما بقي الأسد في السلطة» وأنها «لن توافق أبداً على أن يبقى الأسد» وأن الموافقة المتبادلة على تشكيل الحكومة الانتقالية بموجب بيان جنيف 1 «لا تعني أن المعارضة ستقبل ببقاء الأسد في السلطة».
واعتبر كيري أن الأسد «أصبح بما لا يقاس أكبر مغناطيس جاذب للإرهاب في العالم»، ونفى ما قال إنه «أسطورة تراجع الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط»، مشدداً على أن بلاده «ستدافع عن الشركاء والأصدقاء كما تتطلب الضرورة»، وأنها «لن تتسامح مع حصول إيران على السلاح النووي». وركز كيري على «الصداقة التي تربط الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية»، مشيراً إلى التعاون والإطار الأمنيين في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، إن «مؤتمر مونترو هو إقرار دولي بعملية سياسية لأجل سورية».
وفي دافوس أيضاً (رويترز)، هاجم الأمير تركي الفيصل الولايات المتحدة بسبب سياستها تجاه سورية ودعا إلى إصدار قرار من الأمم المتحدة لإخراج «الميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية من سورية».
وقال الفيصل إن العالم أصيب بخيبة أمل بسبب تشوش السياسة الخارجية الأميركية. وذكر الأمير تركي أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إنه يريد من الأميركيين التوجه إلى مجلس الأمن واستصدار قرار بنشر قوات لوقف القتال في سورية، وإذا تعذر ذلك فعلى الأقل يتعين إقامة ممر إنساني حتى لا يموت الناس جوعاً.
وقال الأمير تركي إن السياسة الأميركية غير واضحة تجاه القضية السورية وغيرها من القضايا، وإن الأفعال بالطبع ليست واضحة أيضاً. وأضاف أن ذلك يثير قلق حلفاء الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الأمر لا يتعلق بإيران وسورية فقط بل بالتشوش في السياسة الأميركية بوجه عام.
وفي دافوس قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه اجتمع مع الأمير تركي الفيصل في وقت سابق أمس الجمعة، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
ورداً على سؤال عما إذا كان يتعين على الأسد الرحيل، قال ظريف إن هذا قرار يجب أن يتخذه السوريون.
 
الإبراهيمي يتمسك بـ «اللقاء الثلاثي» لعرض ورقته ... وروسيا تضغط على الوفد الحكومي لقبول «جنيف1»
الحياة..جنيف - إبراهيم حميدي
لم يتمكن المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي أمس من عقد «لقاء ثلاثي» يجمعه مع وفدي الحكومة السورية و «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في مقر الأمم المتحدة في جنيف، ما استدعى عقده لقاء ثنائياً مع كل وفد على حدة، في وقت قال مسؤول عربي رفيع المستوى لـ «الحياة» إن الجانب الروسي تدخل لدى الوفد الحكومي كي يعلن قبوله بيان «جنيف1»، الأمر الذي لم يكن واضحاً في خطاب وزير الخارجية وليد المعلم يوم الأربعاء الماضي.
وقال مسؤول غربي لـ «الحياة» أمس إن الإبراهيمي سيعمل على عقد لقاء ثلاثي يضمه مع الوفدين السوريين، مشدداً على أن «الأمر المهم أن العملية التفاوضية انطلقت وستأخذ بعض الوقت هبوطاً وصعوداً». وأشار إلى وجود ورقة لدى الإبراهيمي تتضمن إجراءات لبناء الثقة بين الجانبين السوريين، سيقدمها إلى الجانبين، في ظل «الفجوة الكبيرة» في موقفيهما. إذ تركّز المعارضة على التفاوض لتشكيل هيئة الحكم الانتقالية، بينما تعطي الحكومة الأولوية لـ «مكافحة الإرهاب».
وكان الجانبان، الحكومي والمعارض، اختلفا حول صيغة التفاوض أكثر من مرة، حيث جرى الحديث ليلة أول من أمس عن جلوس الجانبين إلى طاولتين في غرفة واحدة في مقر الأمم المتحدة الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر أمس، بحيث يقوم الإبراهيمي بإلقاء كلمة والحديث لنحو نصف ساعة، مع ترك موضوع الصورة المشتركة من دون حل. وكان الاقتراح أن يجلس وفد الحكومة السورية إلى يمين الطاولة، والمعارضة إلى الطرف الآخر.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن مختار لماني، ممثل الإبراهيمي في دمشق والموجود حالياً في جنيف، اتصل بالوفد الحكومي صباح أمس، قائلاً إن وفد المعارضة رفض الجلوس في الغرفة نفسها، الأمر الذي أكده نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، مضيفاً أن المعارضة لا تريد «عقد السلام. يأتون (أي المعارضين) إلى هنا مع شروط مسبقة لا تتوافق في أي شكل مع جنيف1، وتتعارض مع رغبات الشعب السوري وحتى مع خطط الإبراهيمي». وعُلم أن الجانب الحكومي اعترض على وجود ممثلي الكتائب المسلحة ضمن الوفد المفاوض المعارض، ذلك أن التشكيلة النهائية التي كانت ستدخل إلى قاعة المفاوضات، ضمّت اسم أحمد جقل ممثل هيئة الأركان في «الجيش الحر»، إضافة إلى وجود شخص من «جبهة ثوار سورية» بزعامة جمال معروف، وآخر من «جيش المجاهدين». وقال المقداد أمس: «لا نريد مزيداً من التعقيد بل نريد أن يكون تمثيل المعارضة تمثيلاً ذا مصداقية، أي أن يمثّل كل أطياف المعارضة السورية الموجودة على الأرض والتي لها وزن وتأثير»، معتبراً أن المشكلة تكمن في «تركيبة وفد الائتلاف المسمى المعارضة. لذلك نتساءل: مع من سنجلس الآن».
وأوضح مسؤول معارض لـ «الحياة» أن نص الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الجانبين، لم تتضمن إجراء مفاوضات مباشرة، بل أن تتم عبر الإبراهيمي، لافتاً إلى أن الوفد الحكومي لم يعلن بوضوح قبوله بيان جنيف الأول الصادر في حزيران (يونيو) 2012، مضيفاً أن الهدف من مؤتمر «جنيف2» هو «التفاوض حول تطبيق جنيف1، والنظام لم يوافق على هذا الأمر. لا نريد أن نجلس معهم إلى أن يوافقوا على التفاوض على ذلك». وزاد أن «دعوة بان تلحظ القرار 2118 الذي يتبنى بيان «جنيف1». لكن النظام يرفض أن يقر بذلك. عندما تصبح المفاوضات ذات أجندة واضحة نجلس في غرفة واحدة». وشدد على أن المعارضة «تحتاج إلى ضمانات، وطلبنا من الإبراهيمي أن يؤمن لنا هذه الضمانات بأن المفاوضات لن تحيد عن الهدف المحدد لها».
وفي هذا المجال، أوضح مسؤول عربي لـ «الحياة» أنه بعد تركيز المعلم في خطابه على موضوع مكافحة الإرهاب وتجاهل بيان جنيف الأول، تدخل الجانب الروسي لدى الوفد السوري، ما أدى إلى إعلان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري مساء الأربعاء أن الحكومة السورية ستذهب إلى المفاوضات لـ «تطبيق اتفاق جنيف1 كسلة كاملة»، لا فقط شق تشكيل الحكومة الانتقالية. كما أن المقداد قال أمس إن الوفد الحكومي «جاء إلى جنيف لمناقشة كل الجوانب بقلب مفتوح وبطريقة بناءة».
وأوضح المسؤول العربي أن الوفد الحكومي «لديه تعليمات بعدم الدخول في مفاوضات حول المرحلة الانتقالية»، في مقابل إصرار «الائتلاف» على طرح هذا الموضوع. وقالت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان إن الوفد الرسمي لم يأت إلى جنيف «للتحدث عن السلطة». وقالت: «نحن لسنا هنا للتحدث عن السلطة، نحن هنا لنتحدث عن وقف الإرهاب وبدء مسار سياسي يقرره الشعب السوري من دون أي تدخل أجنبي». وأوضح وزير الإعلام عمران الزعبي أن الرئيس بشار الأسد «سيكمل ولايته وفقاً للدستور السوري الذي يسمح له بالترشح مجدداً» إلى الانتخابات التي من المقرر أن تجرى قبل انتهاء ولايته في تموز (يوليو) المقبل.
وقال المسؤول: «أمام هذا المأزق واختلاف الأولويات، ينوي الإبراهيمي تقديم ورقة تتضمن اقتراحاً بإجراءات لبناء الثقة بينها وقف الحملات الإعلامية بين الجانبين واتفاقات محلية لوقف إطلاق النار في مناطق مختلفة وفتح ممرات للمساعدات الإنسانية وتبادل إطلاق معتقلين». وأوضح ديبلوماسي أن مسودات اتفاقات وقف إطلاق النار شملت حمص في وسط سورية ومناطق في حلب شمالاً، إضافة إلى تسليم مساعدات إلى معضمية الشام وغوطة دمشق.
وفي دمشق (أ ف ب)، أفاد التلفزيون الرسمي السوري أن وزير الخارجية وليد المعلم أبلغ الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي أمس أن الوفد الرسمي السوري سينسحب من مؤتمر «جنيف2» في حال عدم عقد جلسات عمل «جدية» اليوم السبت بين الوفد الرسمي ووفد المعارضة. وأكد مصدر مقرب من الوفد الحكومي في جنيف لـ «فرانس برس» أن هذه الخطوة «ليست تهديداً، بل هي دعوة موجهة إلى الإبراهيمي للضغط على المعارضة لتكون أكثر جدية».
وكان التلفزيون ذكر في شريط عاجل أن «المعلم أبلغ الإبراهيمي بأنه إذا لم تعقد جلسات عمل جدية غداً (اليوم) فإن الوفد الرسمي السوري سيغادر جنيف نظراً إلى عدم جدية وجاهزية الطرف الآخر». ونقلت القناة عن مصادر مقربة من الوفد إن «المعلم أخبر الإبراهيمي أن الوفد جاد وجاهز للبدء بشكل جدي ولكن لا يبدو ذلك على الطرف الآخر»، مضيفة أن «الإبراهيمي وصف اجتماع اليوم (مع المعلم) على أنه نصف خطوة على أن تكون غداً (اليوم) خطوة كاملة».
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن «أجواء إيجابية» سادت الاجتماع بين الإبراهيمي والمعلم، ناقلة عن مصادر مقربة من المبعوث الدولي قولها إن «الإبراهيمي يبحث عن أرضية مشتركة يمكن الوقوف عليها».
من جهته، قال عضو وفد المعارضة نذير حكيم لـ «فرانس برس»: «نحن متفقون على التفاوض حول تطبيق جنيف-1، والنظام لم يوافق على هذا الأمر. لا نريد أن نجلس معهم حتى يوافقوا على التفاوض على ذلك».
وبدأ المؤتمر الذي يعرف بـ «جنيف2» في مدينة مونترو السويسرية الأربعاء، وأظهر تناقضاً تاماً في المواقف.
 
«إسكوا»: سورية خسرت 37 عاماً من التنمية
بيروت - «الحياة»
خسرت سورية «37 عاماً من التنمية» بسبب الحرب الدائرة فيها، و «مع كل سنة تستمر فيها الأزمة تتراجع سورية ثماني سنوات إلى الخلف في المؤشرات الاقتصادية والتنموية». ويعني «كل يوم إضافي في هذه الأزمة خسارة 109 ملايين دولار من الناتج المحلي، فضلاً عن التسرب المدرسي البالغ 38 في المئة ووصول البطالة إلى 42 في المئة».
هذه الأرقام أُعلنت في ندوة نظمتها «إسكوا» في بيت الأمم المتحدة في بيروت لمناقشة تقرير «الحالة والتوقعات الاقتصادية في العالم» لهذه السنة، الذي أطلقته الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وعرض خلالها كبير الاقتصاديين رئيس إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة في «إسكوا» عبدالله الدردري، هذا التقرير معلناً أنّ الأزمة السورية «ولّدت أزمة لاجئين في الدول المحيطة بها وتحديداً الأردن ولبنان». وكشف أن اليد العاملة السورية الوافدة إلى لبنان «رفعت مستوى البطالة، خصوصاً أن غالبيتها تنتمي إلى فئة الشباب، التي تسجل أساساً ارتفاعاً في معدلات البطالة أكثر من غيرها من الفئات في لبنان». لكن في المقابل، رأى أن هذا العامل «تسبب بزيادة النمو لأنه يؤمن يد عاملة بكلفة أقل من تلك الوطنية».
وتحدث الدردري عن الاقتصاد العالمي، الذي «يظهر علامات تحسّن، كما في اليابان والولايات المتحدة، فيما تنتهي فترة الركود في منطقة اليورو وتستمر الصين والهند بالنمو». لكن أكد أن هذا الاقتصاد «لا يزال هشاً لجهة ضعف استحداث الوظائف والترقب السائد، بسبب تغيير السياسة المالية في الولايات المتحدة وغيرها من العوامل».
 تنسيق السياسات
وشدد على ضرورة «تعزيز التنسيق في السياسات الدولية للتعافي في شكل كبير وقوي، خصوصاً في مجال استحداث الوظائف». ولفت الدردري في مناقشته التقرير، إلى أن منطقة الخليج وعلى رغم مساحات التطور الكبيرة التي تشهدها «لا تزال اقتصاداتها تستند إلى الثروة النفطية في شكل أساس، ما يمكن أن يؤثر عليها سلباً في حال حصول تقلبات في أسعار النفط». وأشار إلى أن «معدلات نمو الناتج المحلي في المنطقة ارتفعت نتيجة الزيادة في أسعار النفط والتحسن الاقتصادي في بلدان الخليج».
وأوضح أن التقرير «يتوقع ارتفاع نمو الناتج المحلي في الأردن من 3.2 إلى 3.9 في المئة خلال العام الحالي، وفي لبنان من 1.3 عام 2013 إلى 2.4 في المئة هذه السنة». وعلى رغم هذه التوقعات الإيجابية، لم يغفل الدردري ضرورة «النظر إلى هذه الأرقام بحذر في ضوء ازدياد عدد المقيمين بنسبة 15 في المئة في الأردن و25 في المئة في لبنان».
وفي ضوء الوضع الاقتصادي والإنمائي في المنطقة، أعلن الدردري أن التوترات الجيوسياسية «ستظل تتمحور حول الوضع في سورية، ما يستمر في التأثير سلباً على دول الجوار».
وتطرّقت مستشارة «إسكوا» للشؤون الاقتصادية ساندرا سنو صغير، إلى نتائج اجتماع عقده خبراء سوريون خلال هذا الشهر، وناقشوا المراحل التي وصل إليها الأداء الاقتصادي وتدهور الأمن الإنساني والفقر والبطالة والصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والمؤسسات وتدمير الأصول المنتجة.
واستناداً إلى الدراسات والتقديرات التي أعدّتها مجموعات العمل، فإن سورية «خسرت 37 عاماً من التنمية وتراجع تصنيفها في كل المؤشرات التنموية لتحتل المركز قبل الأخير عربياً». وأشارت إلى أن «كل يوم إضافي في هذه الأزمة يعني خسارة 109 ملايين دولار من الناتج المحلي».
وأكدت أن «التمييز بين إعادة تشييد البنية التحتية وبناء المجتمع والمؤسسات لم يعد متاحاً، مع تسرب نسبة 38 في المئة من الطلاب من التعليم، ووصول البطالة إلى 42 في المئة».
وكشفت التقديرات الأخيرة عن أن استمرار هذه الأزمة «يعني موت ستة آلاف شخص شهرياً، وخسارة سورية عشرة ملايين ليرة سورية كل دقيقة، وتهجير 300 شخص من بيوتهم كل ساعة، وتحوّل 9 آلاف شخص إلى تحت خط الفقر الأدنى، وفقدان 2500 شخص القدرة على تأمين قوتهم يومياً، وخسارة 10 آلاف شخص عملهم أسبوعياً».
 
 المجلس الأعلى الكردي يحتج على استبعاده من محادثات مونترو ومسلم: حقوقنا مغيبة عن طاولة المفاوضات

لندن: «الشرق الأوسط» .. احتج صالح مسلم، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، على استبعاد حزبه من المحادثات التي تجري في سويسرا برعاية الأمم المتحدة، متعهدا بمواصلة السعي «من أجل الحرية» في المناطق التي يسيطر عليها تنظيمه.
وقال مسلم، في مؤتمر صحافي عقده في جنيف أمس «بعض القوى تسعى لاستبعادنا من الحلول التي يبحثون عنها، وهم لا يمثلون أحدا، لكننا سنواصل كفاحنا حتى نيل حقوقنا الديمقراطية». وقال مسلم، الذي كان يتحدث باسم المجلس الأعلى الكردي السوري الذي يضم مجموعات من الأقلية الكردية في سوريا، إن جهوده للانضمام إلى المحادثات باءت بالفشل، رغم مطالب متكررة إلى الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا، الجهات الرئيسة الفاعلة، لإحضار النظام السوري وائتلاف المعارضة إلى طاولة المفاوضات.
ويضم وفد المعارضة إلى جنيف عبد الحميد درويش رئيس الحزب التقدمي الديمقراطي الكردي، الذي شكك في مساعي حزب الاتحاد الكردي لتحقيق حكم ذاتي في شمال شرقي سوريا. غير أن مسلم سخر من نفوذ درويش ضمن الوفد، معتبرا أن «حقوق الأقلية الكردية ليست مطروحة على الطاولة». وقال «كيف يمكن تحقيق الديمقراطية في سوريا من دون حل القضية الكردية في سوريا؟ ينبغي تسوية القضية الكردية ضمن (جنيف 2)». وأضاف أن سوريا تضم 3.5 مليون كردي يمثلون نحو 15 في المائة من عدد السكان، إضافة إلى 40 مليون كردي في الشتات منهم عدد كبير في العراق وتركيا.
وقال مسلم إن حركته تساند حقوق الأكراد منذ 2004، قبل سبع سنوات من قمع النظام لتظاهرات سلمية دخلت بعدها البلاد في دوامة حرب أهلية. وأضاف «لدينا تاريخ طويل من الكفاح ضد النظام». غير أنه انتقد أيضا ائتلاف المعارضة السورية قائلا إنه فشل في إعطاء الأكراد تمثيلا عادلا. وقال «كل ما نريده اعتراف دستوري بوجودنا». وأضاف «لم نتمكن من تحقيق ذلك مع الائتلاف، الأشخاص الذين سيتخذون القرارات نيابة عن سوريا ولمستقبل سوريا».
وانسحبت غالبية القوات السورية من معظم المناطق الكردية في صيف 2012 لتصب تركيزها على مقاتلي المعارضة وتتيح حكما شبه ذاتي للأكراد. والمقاتلون الأكراد، خاصة المرتبطين بحزب الاتحاد الديمقراطي، يخوضون معارك شرسة ضد مقاتلي المعارضة المتطرفين. وقبل شهرين أعلنت ثلاث مناطق ذات غالبية كردية الحكم الذاتي، وعينت إحداها الثلاثاء مجلسا بلديا.
وقام المجلس الأعلى الكردي السوري بتشكيل ائتلاف مع ممثلين عن السريان، إحدى أقدم الطوائف المسيحية. واشتكى بسام إسحق، رئيس المجلس الوطني السرياني السوري غير الممثل في المحادثات، من تهميش حركات متأصلة وسط جهود دبلوماسية دولية لإنهاء الحرب في البلاد. وقال اسحق «نحن الشعب الذي عمل يدا بيد لبناء ديمقراطيتنا من القاعدة»، مشددا أمام الصحافيين على أنه من دون «تمثيل حقيقي للشعب السوري فإن (جنيف 2) لن يكون قادرا على الخروج بحل دائم».
 
 تصاعد وتيرة القصف الجوي في حلب ودمشق.. وارتفاع قتلى «اليرموك» جوعا إلى 63
«داعش» تنفذ أول عملية إعدام بالسيف في الرقة
اجريدة الشرق الاوسط
بيروت: نذير رضا
تصاعدت وتيرة القصف الجوي لمناطق واسعة في العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب وريفها، أمس، بموازاة المحادثات التي تعقد في مؤتمر جنيف 2 للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد ضحايا مخيم اليرموك بسبب الجوع ونقص المواد الطبية، ارتفع إلى 63 قتيلا. وتزامن ذلك مع انسحاب كامل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش» من بلدة «سرمين» بريف إدلب، وتوجههم إلى مدينة الرقة التي يسيطر التنظيم عليها، وأعدم فيها، أمس، «شابين بالسيف عند دوار النعيم وسط المدينة»، بحسب ناشطين.

وأعلن ناشطون، أمس، تعرّض أحياء عدة في مدينة حلب إلى قصف جوي عنيف نفذته المروحيات العسكرية والطيران الحربي التابعة للجيش النظامي، مستخدمة الصواريخ والبراميل المتفجرة، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا. وقال ناشطون إن الغارة الجويّة التي نفّذتها إحدى المقاتلات الحربية على حي ضهرة عواد، أودى بحياة عشرة أشخاص على الأقل. وذكر «مكتب أخبار سوريا» أن القصف بالبراميل المتفجرة «استهدف أحياء الشعار والميسّر والجزماتي وكرم حومد»، مشيرا إلى أنه أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وسقوط عشرات الجرحى.

ويأتي ذلك بموازاة تواصل الاشتباكات في مدينة حلب، بين القوات الحكومية وكتائب المعارضة التي أعلنت عن صد محاولة اقتحام بساتين برّي باتجاه حي المرجة جنوب شرقي مدينة حلب، غداة استهدافه بغارات جوية، أدت إحداها إلى مقتل 3 أشخاص.

وفي ريف دمشق حيث تفاقمت المعاناة الإنسانية في بلداتها المحاصرة، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، ارتفاع عدد قتلى مخيم اليرموك المحاصر منذ 200 يوم، جوعا، إلى 63 شخصا، مشيرا إلى أن القتلى قضوا جراء سوء الأوضاع الصحية والمعيشية، والنقص الحاد في الأغذية والأدوية.

وأوضح المرصد أن 61 شخصا قضوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية في المخيم جراء تدهور الأوضاع الإنسانية والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية النادرة الوجود أساسا، مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، «بالتحرك العاجل من أجل فك الحصار الذي يفرضه النظام السوري، ومسلحو الحركات الفلسطينية الموالية له، على مخيم اليرموك»، داعيا إلى «تحييد مخيم اليرموك وكافة المخيمات الفلسطينية عن الاشتباكات».

وتعاني الغوطة الشرقية قرب دمشق ظروفا معيشية مماثلة، بحسب ما يقول الناشط طارق الدمشقي لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيرا إلى أنه «لم يعد ثمة إمكانية للحياة. الحصار خانق. لا يوجد عمل أو أموال أو دواء أو خبز، وإذا توافر يكون بأسعار جنونية».

في غضون ذلك، تواصلت أعمال العنف في ريف دمشق، ونفذ الطيران الحربي غارات جوية على أحد أحياء مدينة داريا جنوب دمشق، ومناطق في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة من جهة، والقوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني ولواء «أبو الفضل العباس» من جهة أخرى.

وأفاد ناشطون عن تنفيذ الطيران الحربي غارة جوية على بلدة المليحة في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق في ظل قصف عنيف على البلدة باستخدام المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في محيط إدارة الدفاع الجوي، مشيرين إلى استهداف الطيران الحربي بلدتي زملكا وأوتابا القريبة من مدينة دوما، بغارات جوية، كما تعرضت رنكوس لقصف مدفعي.

وامتدت الاشتباكات إلى طريق سرغايا - الزبداني، في القلمون، حيث شنّ الطيران الحربي عدّة غارات جويّة على الزبداني، كما تعرّضت المدينة إلى قصف عنيف باستخدام المدفعيّة الثقيلة وقذائف الدبابات من قبل قوات النظام المتمركزة على الحواجز العسكرية التي تحيط بها.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط برميل جديد متفجر على منطقة في خان الشيخ بالغوطة الغربية، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في محيط إدارة الدفاع الجوي بالقرب من بلدة المليحة.

في غضون ذلك، أعلنت مصادر سورية معارضة في تصريحات متزامنة نقلتها مواقع إلكترونية، أن عناصر من «داعش» أعدموا شابين بالسيف عند دوار النعيم وسط مدينة الرقة شمال شرقي البلاد، في أول حادثة إعدام بالسيف في سوريا، ما يعدّ تغييرا في سياسة الإعدامات التي درجت على تنفيذها عناصر «داعش» رميا بالرصاص.

وقال ناشطون إن أحد منفذي الإعدام قرأ بيانا يفيد بأن الشابين شتما الرسول الأكرم، ويأتي بعد 10 أيام من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة الرقة بشكل كامل، حيث شهدت المدينة اقتتالا بين التنظيم وكل من حركة «أحرار الشام» وجبهة النصرة أعقبها خروجهما من المدينة.

إلى ذلك، أشارت مصادر في لواء «داود» في ريف إدلب إلى أنّ عناصر تنظيم «داعش» الذين انسحبوا من بلدة «سرمين»، توجهوا إلى معقل التنظيم في مدينة الرقة (شمال شرقي سوريا)، لافتة في تصريحات لموقع «زمان الوصل» إلى انضمام نحو 10 عناصر من التنظيم وهم من المهاجرين لصفوف اللواء.

 

 تركي الفيصل يدعو لإخراج الميليشيات الشيعية من سوريا

(رويترز)
هاجم مدير المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل الولايات المتحدة بسبب سياستها حيال سوريا ودعا إلى إصدار قرار من الأمم المتحدة بإخراج ما وصفه بالميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية من البلد الذي مزقته الحرب.
وقال تركي الفيصل أحد أشد منتقدي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ أن بدأت محادثات نووية سرية مع إيران، إن العالم أصيب بخيبة أمل بسبب تشوش السياسة الخارجية الأميركية.
واضاف أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إنه يريد من الأميركيين التوجه إلى مجلس الأمن واستصدار قرار بنشر قوات لوقف القتال في سوريا وإذا تعذر ذلك فعلى الأقل ينبغي إقامة ممر إنساني حتى لا يموت الناس جوعا.
واشار الى ان عدد أفراد الميليشيا العراقية ومقاتلي "حزب الله" اللبناني يفوق عدد المسلحين السنة الذين يقاتلون في سوريا. وأوضح أنه لا يقصد ضرورة ذهاب السنة إلى سوريا للقتال بل يجب إخراج الشيعة من هذا البلد. ورأى أن السبيل الوحيد لإخراجهم هو جهد دولي منسق تقوده الولايات المتحدة ويدعمه حلفاؤها لإجبارهم على وقف القتال.
ولاحظ أن السياسة الأميركية غير واضحة تجاه القضية السورية وغيرها من القضايا وأن الأفعال بالطبع ليست واضحة أيضا. وذكر ان ذلك يثير قلق حلفاء الولايات المتحدة، لافتاً الى أن الأمر لا يتعلق بإيران وسوريا وحدها بل بالتشوش في السياسة الأميركية عموما.

 

 

الامم المتحدة توثق جرائم حرب جديدة في سورية لعرضها على المحكمة مستقبلا
جنيف - رويترز
قالت خبيرة اميركية في جرائم الحرب ان خبراء الامم المتحدة لجرائم الحرب وثّقوا اكثر من جريمة تعذيب وقتل ارتكبها طرفا الصراع في سورية ويشعرون بثقة ان في امكانهم بناء قضية يمكن ان تحال الى المحكمة الجنائية الدولية.
 
وقالت كارين كونينغ ابوزيد وهي خبيرة اميركية تعمل في لجنة تحقيق مستقلة انشأتها الامم المتحدة عام 2011، خلال مقابلة معها، ان الخبراء يعدّون قائمة سرية رابعة للمشتبه بهم سواء من الافراد او الوحدات لصلتهم بجرائم منذ تموز/ يوليو.
 
وقالت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان في كانون الاول/ ديسمبر ان ادلة جمعها المحققون تشير الى تورط الرئيس السوري بشار الاسد فيها الا انها نفت فيما بعد ان لديها معلومات مباشرة عن قوائمهم السرية.
 
واضافت ان هذه القوائم وصلت الى "مستويات اعلى" بالحكومة السورية الا انها امتنعت عن التحديد بشكل اكبر في المقابلة التي اجريت مها في جنيف حيث من المتوقع عقد اول محادثات تضم الاطراف المتصارعة خلال الاسبوع الجاري.
 
وقالت ابوزيد ان المقاتلين الاجانب في سورية وبصفة اساسية الجماعات الاسلامية لهم "اجندتهم الخاصة" وأحيانا يقيمون محاكم شرعية تصدر احكاما سريعة تنفّذ على الفور بما في ذلك احكام بالاعدام.
 
واضافت "الحروب الاهلية يمكن ان تكون سيئة جدا لكن الناس الذين يأتون من الخارج بأجندات متطرفة لا يأبهون بما يفعلونه بالأمور او الناس في هذا البلد الجميل الذي كانت عليه سورية".
 
وقالت ان صوراً زعم ان مصوراً من الشرطة العسكرية السورية التقطها وقيل انها تظهر التعذيب والقتل الممنهج لنحو 11 الف معتقل لا تعتبر دليلا يمكن قبوله في الوقت الحالي رغم ان الفريق يحاول اكتشاف المزيد. واضافت "ابلغنا هؤلاء الاشخاص الذين لديهم هذه المعلومات ولمن اعطيت له انه مهما كان الذي يريدون اقتسامه معنا فاننا سنقوم بالمتابعة. يزعمون ان لديهم ارقاما واسماء وأن عائلات حددت شخصيات بعض هؤلاء الاشخاص. لكن عليهم ان يكونوا حريصين للغاية لان هذه العائلات ما زالت داخل سورية".
 
وتظهر الصور التي يبلغ عددها 55 الف صورة والتي قدمها المصور الذي فر من سورية بعد نقل هذه الصور لمعارضي الاسد جثثا هزيلة ومشوهة.
 
وقالت ابوزيد في مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف "على حد ما فهمنا فهذه الاشياء تفعل كما وصفت. لكن من اين جاءت هذه الاشياء ومن هذا الشخص وكل ذلك لا نعرف. بالنسبة لنا فإنه بالطبع ايضا مصدر واحد لن نستخدمه لانه مصدر واحد فقط".
 
ووثقت من قبل لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة عددا من قضايا التعذيب الذي افضى الى الموت مشابها للقضايا التي وصفت في صحيفة غارديان البريطانية يوم الاثنين. وقالت اللجنة ان حالات الوفاة التي تم الابلاغ عنها لاشخاص اثناء احتجازهم ارتفعت بشكل ملحوظ في 2013.
 
وطبقا لنتائج الامم المتحدة تستخدم الحكومة السورية واجهزة استخباراتها "التعذيب الممنهج" على نطاق واسع لاستجواب وترهيب ومعاقبة الاشخاص الذين ترى انهم معارضون. ويستخدم التعذيب في مراكز الاعتقال وفروع الامن والسجون والمستشفيات.
 
وتقول ان من بين الاساليب الموثقة التي استخدمتها الحكومة الصدمات الكهربائية والضرب المبرح والحرق بالسجائر والاعدام الوهمي والحرمان من النوم والتعذيب النفسي مثل التهديد باغتصاب افراد العائلة.
 
وقابلت ابوزيد لاجئين سوريين يحملون اثار جروح على ظهورهم وفقئت اعينهم بسبب سوء المعاملة في المعتقل وقالت "من المؤكد انها ليست المرة الاولى التي يتم فيها تحديد هذه الاشياء".
 
ووثق محققو الامم المتحدة ايضا جرائم تعذيب وقتل ارتكبها مقاتلو المعارضة وقالوا في ايلول/ سبتمبر ان المقاتلين المتشددين والمقاتلين الاجانب صعّدوا من عمليات القتل والاعدام والانتهاكات في الشمال.
 
وقالت ابوزيد "نظرا لوجود توتر في ما بين جماعات المعارضة المختلفة نحصل على مزيد من المعلومات عن جماعات معارضة من جماعات معارضة اخرى. ومن ثم توجد معلومات اكبر عن الجانبين الان".
 
ويعد باولو بينهيرو الذي يترأس التحقيق احد اربعة اشخاص اعضاء في اللجنة التي تضم ابوزيد وكارلا ديل بونتي مدعية الامم المتحدة لجرائم الحرب وفيتيت مونتاربهورن. ويضع الاربعة لمساتهم الاخيرة على تقريرهم التالي والمقرر ان يصدر في 20 شباط/ فبراير.
 
وأجرى فريقهم المؤلف مما يزيد عن 20 محققا مقابلات مع 500 لاجئ ومنشق واشخاص ما زالوا في سورية منذ تموز ليصل مجمل عدد الشهادات التي تم تجميعها الى 2600 منذ ان بدأ التحقيق عمله في ايلول 2011.
 
وتتبادل الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بارتكاب جرائم وتطالبان بمحاسبة مرتكبيها.
 
وقالت "كلاهما يريد محاسبة الاخر على ما فعله بدلا من محاسبة نفسه"..

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,770,357

عدد الزوار: 6,965,204

المتواجدون الآن: 85