ناشطو القلمون: ثوار يبرود يأسرون 15 مقاتلًا من حزب الله...موسكو وبكين تتفقان على ضرورة مواصلة الإبراهيمي عمله بـ «موضوعية» وباريس: لم يكن الأسد ليفعل ما يفعله لولا روسيا وإيران

مقاتلو المعارضة في جنوب سورية يحضّرون لهجوم على دمشق وأميركا تدرس خيار حظر جوي وأسلحة للمعارضة السورية

تاريخ الإضافة الخميس 20 شباط 2014 - 6:11 ص    عدد الزيارات 1841    القسم عربية

        


 

أميركا تدرس خيار حظر جوي وأسلحة للمعارضة السورية
الحياة...واشنطن - جويس كرم
بدت الأزمة السورية التي تدخل عامها الرابع الشهر المقبل، على مشارف تطورات ميدانية قد تكون حاسمة، في ظل تعثّر مسار مفاوضات السلام في جنيف، ففي تحوّل محوري في الموقف الأميركي يُعتقد أنه سيترجم عملياً على الأرض في سورية وفي مرحلة ما بعد «جنيف٢»، نُقل عن مسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما أن واشنطن تدرس خيارات عدة في سورية بينها إمكان إنشاء مناطق حظر جوي إضافة إلى إرسال دول عربية أسلحة متطورة للمعارضة تشمل صواريخ مضادة للطائرات.
وجاءت المعلومات عن التحوّل الأميركي في وقت قالت مصادر في المعارضة السورية وفي الحكومة، إن آلاف المقاتلين من الثوار يستعدون لشن هجوم ضخم من محافظة درعا الجنوبية على الحدود مع الأردن للوصول إلى دمشق بهدف قلب نظام الرئيس بشار الأسد. ولعل هذه المعلومات عن الهجوم المحتمل من الجنوب توضح إصرار النظام على حسم معركة يبرود إلى الشمال من دمشق، ما سيعني أنه سيكون قادراً على التركيز على الجبهة الجنوبية. لكن معركة يبرود لا يبدو أنها ستكون بالأمر اليسير، إذ إن قوات النظام لم تبدأ هجومها على المدينة بعد، بل تكتفي بقضم أجزاء من المناطق المحيطة بها والواقعة في سلسلة جبال القلمون الاستراتيجية والقريبة من الحدود اللبنانية.
ونقلت صحيفتا «وول ستريت جورنال» و «نيويورك تايمز» أمس، معلومات تفيد أن إدارة باراك أوباما، وبعد فشل محادثات جنيف٢ في إحداث اختراق ديبلوماسي نوعي في سورية، «تسعى إلى الضغط على النظام السوري وحليفه الروسي وتعيد النظر في خيارات (عسكرية) تتراوح بين تدريب المعارضة وتسليح الثوار المعتدلين وإنشاء مناطق حظر جوي»، وفق المسؤولين. وتعني هذه الخطوة أن واشنطن تدرس «خيارات عسكرية واستخباراتية تم تقديمها سابقاً إلى البيت الأبيض الذي رفضها في العام ٢٠١٢ واختار الطريق الديبلوماسي». غير أن خيبة أمل واشنطن في الدور الروسي و «رفضه الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لقبول المرحلة الانتقالية مهّد للمراجعة الأميركية وإعادة تقويم كل هذه الخيارات».
وأكدت مصادر موثوق بها لـ «الحياة» أن البيت الأبيض «عاد إلى المربع الأول في تقويمه للخيارات العسكرية في سورية»، وأن الاقتراحات التي قدمتها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون والمدير السابق للاستخبارات ديفيد بترايوس عادت إلى الطاولة اليوم. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري التقى بترايوس في الأيام الأخيرة، علماً أنه من أبرز المؤيدين لهذه المراجعة ولاتخاذ خطوات تصعيدية على الأرض في سورية.
وتؤكد المصادر «جدية غير مسبوقة» لدى البيت الأبيض حيال تسليح «المعارضة المعتدلة»، وضرورة زيادة الضغوط «بشكل نوعي» في الأشهر المقبلة لتغيير حسابات روسيا والنظام السوري. ومن ضمن الخيارات التي يتم درسها، قيام وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إي) بتدريب وتسليح «الثوار المعتدلين» في شكل سري، بالتنسيق مع قوات العمليات الخاصة الأميركية. ويهدف مثل هذا البرنامج إلى «تعزيز قدرات الثوار في مواجهة تنظيم القاعدة والسيطرة على أراض خارج نفوذ الأسد»، وهو أمر سيستلزم «شهوراً» وفق المسؤولين، الأمر الذي يضع خيار «مناطق الحظر الجوي» على الطاولة كإجراء أسرع «لتغيير حسابات روسيا».
غير أن المخاوف من مناطق الحظر الجوي، وخصوصاً على الحدود الأردنية- السورية ترتبط بإمكان قيام الأسد بالرد داخل الأردن، إذ إن منطقة الحظر الجوي ستتم إدارتها، وفق الصحيفتين، من الأراضي الأردنية لحماية اللاجئين والثوار الذين سيتدربون هناك. وكانت واشنطن نقلت بطاريات «باتريوت» وطائرات «أف ١٦» إلى داخل الأردن العام الماضي، وسيتم استخدامهما في فرض أي حظر جوي «إذا وافق عليه أوباما». وبإمكان الطائرات الأميركية إطلاق صواريخ من بعد من دون دخول أجواء الأراضي السورية، وإنما «قد تضطر إلى دخولها في حال كان هناك تهديد». وتؤكد مصادر موثوق بها لـ «الحياة» أن الادارة الأميركية تسعى إلى ضمان شبكة تنسيق إقليمية لتنفيذ أي خطوات عسكرية في سورية، وترجح المصادر فترة سنة على الأقل قبل تغيير هذه الخطوات للوقائع على الأرض.
وقال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى لـ «وول ستريت جورنال»: «لدينا قواتنا في المنطقة ولدينا سفننا (الحربية) في المتوسط، أي كل ما نحتاجه لتنفيذ الخيار العسكري موجود». وقد يتم إعداد وتنفيذ هذه الخيارات بإشراف الـ «سي. آي. إي» بهدف الإبقاء على سريتها وعدم تحولها إلى «إعلان حرب».
وتحدثت «نيويورك تايمز» بدورها عن اجتماعات سرية إقليمية مع مسؤولين أميركيين في واشنطن الأسبوع الماضي بحثت في الخطط العسكرية لسورية. ونقلت عن مسؤولين أميركيين أن «أوباما وقيادات أخرى غربية سحبوا اعتراضهم عن اقتراحات بتقديم أسلحة أكثر تطوراً للثوار الذين تم التدقيق بهم، وبين ذلك أسلحة مضادة للطائرات». لكن «رويترز» نقلت أمس عن مسؤول كبير في إدارة أوباما كان برفقة وزير الخارجية جون كيري خلال زيارته لتونس، أن الولايات المتحدة تعارض تزويد المعارضة السورية بصواريخ تطلق من على الكتف ويمكنها إسقاط طائرات حربية.
 
مقاتلو المعارضة في جنوب سورية يحضّرون لهجوم على دمشق
بيروت، عمان - أ ف ب
يستعد مقاتلو المعارضة المتواجدون في جنوب سورية للقيام بهجوم واسع النطاق على العاصمة دمشق بمؤازرة مجموعات مقاتلة تدربت في الأردن، بحسب ما علمت وكالة فرانس برس من طرفي النزاع.
بدأ الجيش النظامي بإعادة الانتشار وتكثيف قصف معاقل مقاتلي المعارضة لمواجهة مثل هذا الهجوم، بحسب المعارضة المسلحة.
ويأتي الإعداد لهذا الهجوم الجديد بعد فشل محادثات السلام بين وفدي الحكومة والمعارضة الأسبوع الماضي في جنيف، في ظل معلومات تفيد عن تقديم دول خليجية أسلحة متطورة لمقاتلي المعارضة.
وذكرت مصادر من النظام السوري وأخرى من المعارضة لوكالة «فرانس برس» أن آلاف المقاتلين المعارضين الذين تدربوا في الأردن لأكثر من سنة على يد الولايات المتحدة ودول غربية سيشاركون في هذه العملية على دمشق.
وفي المعسكر الآخر، قال الضابط عبدالله الكرازي، الذي انشق عن صفوف القوات النظامية ويقود حالياً غرفة عمليات في محافظة درعا (جنوب) التي يسيطر المقاتلون على جزء منها «إن درعا هي المدخل إلى دمشق، معركة دمشق تبدأ من هنا». وأضاف: «في الوقت الراهن، لدينا ضمانات من الدول الداعمة لتوريد الأسلحة»، مشيراً إلى أنه «إن وفت بوعودها سنصل إلى قلب العاصمة بعون الله».
ولفت الضابط إلى أن «الهدف الرئيسي هو كسر الحصار المفروض على الغوطة الشرقية والغربية» المنطقتين الزراعيتين المتاخمتين للعاصمة.
وقال سياسي سوري لوكالة «فرانس برس»، من جهة ثانية، إن «المعركة الكبيرة ستجري قبل انعقاد الجولة المقبلة للتفاوض» التي رجح أن تقام في منتصف آذار (مارس).
وفي عمان، قالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الثلثاء إن قوات حرس الحدود الأردني أصابت متسللين اجتازا الحدود من سورية إلى المملكة وألقت القبض عليهما.
ونقل بيان نشر على الموقع الإلكتروني للقوات المسلحة عن مصدر مسؤول قوله إن «شخصين اجتازا الحدود في تمام الساعة الواحدة ظهراً (10 ت غ) من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية ولم يمتثلا لتحذيرات ونداءات قوات حرس الحدود».
وأضاف أن قوات حرس الحدود «تعاملت معهما بحسب قواعد الاشتباك والتعليمات لديها في مثل هذه الحالات، وتم إصابتهما وإلقاء القبض عليهما وأخليا إلى أقرب مركز طبي لتلقي الإسعافات الأولية وحوّلا إلى الجهات المختصة».
وأكد المصدر أن «القوات المسلحة الأردنية لن تتهاون مع كل من يحاول التسلل أو الدخول بالطرق غير المشروعة من وإلى الأراضي الأردنية وستتعامل معه بالقوة». ولم يحدد المصدر جنسية المتسللين أو ظروف الاشتباك معهم.
وأعلن الجيش الأردني صباح الاثنين مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين أثناء تسللهما من سورية، فيما أصيب متسلل خامس مساء ذات اليوم واعتقل آخر.
وكان مصدر عسكري أردني أكد ليل السبت - الأحد إصابة سبعة أشخاص واعتقال ثلاثة آخرين أثناء محاولتهم التسلل إلى أراضي المملكة من «أماكن غير مخصصة لعبور اللاجئين».
ويعبر مئات اللاجئين السوريين يومياً الحدود السورية الأردنية، من أماكن مخصصة لعبورهم، هرباً من العنف في بلدهم.
وأعلن حرس الحدود الأردني في كانون الأول (ديسمبر) الماضي تصاعد عمليات التهريب وتسلل الأفراد بين الأردن وسورية في الآونة الأخيرة بنسبة تصل إلى 300 في المئة، مشيراً إلى إحباط محاولات تهريب 900 قطعة سلاح مختلفة.
ويستضيف الأردن الذي يملك حدوداً تمتد لأكثر من 370 كيلومتراً مع سورية، أكثر من نصف مليون لاجئ سوري منهم نحو 120 ألفاً في مخيم الزعتري شمال المملكة قرب الحدود مع سورية.
 
فابيوس يطالب الروس بالضغط على الأسد
الحياة...باريس - رندة تقي الدين
حمل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في حديث تلفزيوني أمس، على الدعم الروسي لنظام الرئيس بشار الأسد، وطالب موسكو بأن تقوم بما يفترض أن تقوم به، في إشارة إلى ضرورة قبول نظام الأسد ما جاء في بيان جنيف الأول عام 2012 في شأن قيام حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات في سورية.
وقال فابيوس: «إن المعارضة السورية قدّمت اقتراحات معقولة جداً في «جنيف - ٢»، وفي المقابل مبعوثو بشار الأسد ممثلو النظام خرّبوا الكثير في المؤتمر. وروسيا كانت قد وافقت على التوصل إلى حكومة انتقالية ولكن لم يحدث شيء بهذا الخصوص، إضافة إلى ذلك هناك تأخير على صعيد تدمير السلاح الكيماوي السوري، خصوصاً أن فرنسا كانت قد ضغطت بقوة من أجل هذا (التدمير). وأيضاً كان هناك اتفاق أن يتم إعطاء الحرية لمدينة حمص، وما حصل كان أن بشار سمح لمدنيي حمص أن يخرجوا منها ولكن ما إن خرجوا حتى تم اعتقال الرجال الذين سمح لهم بالخروج وتعذيبهم». وأضاف: «هو نظام كريه، ونحن نستمر في مساعدة المعارضة المعتدلة ونقول للإيرانيين والروس الذين لهم تأثير: عليهم القيام بما ينبغي القيام به. ونحن الآن قيد مناقشة مشروع قرار في الأمم المتحدة لفرض قرار إنساني».
وتابع: «أن الروس يمدون النظام بالسلاح، والإيرانيين عبر «حزب الله» ينظمون المعارك، وهذا معروف. فنحن نطلب من روسيا، خصوصاً وهي دولة كبرى، أن تستخدم تأثيرها كي يتطور الوضع في هذا البلد الذي هو تحت رحمة رئيسه وعائلته. وعلينا الاستمرار في الضغط».
وقالت مصادر فرنسية مطلعة على ما يجري في المعارضة السورية إن خلفيات إبعاد اللواء سليم إدريس عن قيادة أركان الجيش الحر تعود إلى فترة أواخر الصيف وبداية الربيع الماضي عندما تم احتلال قاعدة لـ «الجيش الحر» على الحدود مع تركيا. ولفتت إلى أن إدريس كان أيضاً على علاقة صعبة مع رئيس «الائتلاف الوطني» أحمد الجربا. وأردفت: «أن الجربا كان يفكّر منذ فترة بإعادة هيكلة قيادة الأركان المشتركة لـ «الجيش الحر» بعد مؤاخذات على فشلها خلال قيادة إدريس.
وقال مصدر فرنسي مسؤول إن المعارضة لعبت دوراً إيجابياً، وأظهر الجربا تعاملاً جيداً خلال مؤتمر جنيف، لافتاً إلى أهمية أن الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي حمّل النظام مسؤولية الفشل في الجولة الثانية. وقال: «النتيجة التكتيكية لهذه الجولة الثانية (من مفاوضات جنيف) لم تكن سلبية، في حين أن النتيجة السياسية ليست جيدة، ولكن واقع الحال على الأرض أن بشار الأسد لن يفاوض على أي شيء. هناك جولة ثالثة متوقعة في جنيف حتى وإن لم يحدد موعدها حتى الآن».
 
الحكومة السورية تعلن قتل قياديين للمعارضة في معارك يبرود
لندن - «الحياة»
تواصلت المعارك على جبهات القتال في مناطق سورية مختلفة، وسط استمرار ضغط القوات الحكومية على مدينة يبرود الاستراتيجية شمال دمشق، في وقت هددت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بالعودة إلى محافظة حلب التي طُردت منها في شمال سورية، متوعدة بذبح من سمتهم عناصر «الصحوات»، في إشارة إلى فصائل سورية مسلحة تخوض مواجهات مع «الدولة الإسلامية» منذ بداية هذه السنة.
وأعلنت وسائل إعلام حكومية أمس أن الجيش السوري «قضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين في منطقة يبرود بريف دمشق». وتستخدم السلطات هذا الوصف على المعارضين المسلحين. وأشارت إلى أن بعض هؤلاء القتلى ينتمي إلى «الجبهة الإسلامية» التي تضم مجموعات مسلحة مختلفة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري إن من بين «الإرهابيين القتلى» سعودياً مُلقّباً بـ «أبو مالك» وهو قيادي في «الجبهة الإسلامية»، و «سمير نصر الله رحمون» الذي يقود مجموعة «الأمن الداخلي»، ومحمود عروق الملقب «أبو علي اليبرودي» والذي وُصف بأنه «ممول ومتزعم عمليات المجموعات الإرهابية في المنطقة»، وأنس عبود وركن مثقال حمامة وهما من جماعة «حركة أحرار الشام» الإسلامية.
وجاءت معلومات وسائل الإعلام الحكومية في وقت أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا) «أنباء عن استشهاد قائد كتيبة المهمات الخاصة في لواء إسلامي مقاتل خلال اشتباكات مع القوات النظامية مدعمة بـ «حزب الله» اللبناني وقوات الدفاع الوطني، في محيط يبرود». وأشار إلى «استشهاد مقاتلين اثنين آخرين في الاشتباكات ذاتها، كما استشهد رجل ومعلومات عن سقوط جرحى جراء قصف للقوات النظامية على مناطق في بلدة جيرود بالقلمون». ولفت «المرصد» أيضاً إلى «تعرض محيط بلدة هريرة وطريق الجرد لقصف من القوات النظامية».
وتسعى القوات النظامية منذ أيام إلى التقدم نحو يبرود وهي من المعاقل الأخيرة المتبقية للمعارضة المسلحة في سلسلة جبال القلمون المحاذية للحدود اللبنانية.
وفي محافظة حمص، أشار «المرصد» إلى «تعرض جبهة خضور في بلدة غرناطة لقصف من القوات النظامية ... كما استشهد رجل من قرية حوارين تحت التعذيب في سجون القوات النظامية». وتحدث أيضاً عن «استشهاد 6 مقاتلين من الكتائب الإسلامية المقاتلة خلال اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني على أطراف قرية الزارة بريف تلكلخ، كما تجددت الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على جبهة الهاجمة في غرب بلدة الدار الكبيرة».
أما في محافظة حلب (شمال)، فقد أفاد «المرصد» أن اشتباكات وصفت بالعنيفة وقعت «بين جبهة النصرة والكتيبة الخضراء وكتائب اسلامية مقاتلة من طرف والقوات النظامية من طرف آخر في محيط مطار كويرس العسكري، وسط قصف متبادل بين الطرفين، كما تدور اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط قرية الشيخ نجار الخاضعة لسيطرة القوات النظامية، وسط قصف من القوات النظامية على مناطق في المدينة الصناعية، ما أدى إلى اندلاع النيران في معمل الكرتون». وفي مدينة حلب نفسها سقطت قذيفة على منطقة في حي المشهد، ما أدى إلى أضرار مادية، بينما وردت معلومات عن مقتل مواطن برصاص قنص في حي العامرية.
وأورد «المرصد» أيضاً من محافظة حلب أن مصادر كردية أشارت إلى أن «مسلحين مجهولين هاجموا قرية احرص التي يقطنها مواطنون كرد، وخطفوا نحو 15 مواطناً واقتادوهم إلى جهة مجهولة».
وفي محافظة القنيطرة (جنوب غربي سورية)، أشار «المرصد» إلى تعرض مناطق في بلدة الصمدانية وقرية أم باطنة لقصف من القوات النظامية، في حين تعرضت مناطق في بلدتي قصيبة وعين زيوان لقصف بالبراميل المتفجرة.
وفي محافظة الرقة (شمال شرقي سورية)، نقل «المرصد» عن مصادر موثوق بها «ان الدولة الإسلامية أقامت احتفالاً بحديقة الرشيد في مدينة الرقة، وأنها شغّلت أناشيد تهدد (فيها) ما أسمتهم «الصحوات» بالذبح، كما أسمعت الحاضرين خطابات لأمراء الدولة الإسلامية في الرقة، تتوعد بالعودة والسيطرة على مدينة حلب وذبح مقاتلي الصحوات والتابعين لهم قريباً». كما اتهم متحدثون في احتفال «الدولة الإسلامية» كتائب اسلامية مقاتلة باختطاف «40 مهاجرة مجاهدة»، وتوعدوا مقاتلي هذه الكتائب الإسلامية المقاتلة بالذبح.
 
صاروخان مصدرهما سورية سقطا على "الجولان"
الرأي..   (أ ف ب)
أعلن الجيش الاسرائيلي اليوم الثلاثاء عن سقوط صاروخين اطلقا من سورية في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، بعد وقت قليل من زيارة قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى المنطقة.
وقالت متحدثة باسم الجيش "سقط صاروخان اطلقا من سورية في وسط الجولان دون ايقاع اصابات او اضرار".
وكان نتانياهو زار هضبة الجولان وتوجه الى المستشفى الميداني الاسرائيلي حيث يتم معالجة سوريين اصيبوا خلال القتال الدائر في بلادهم.
وقال نتانياهو بحسب بيان صادر عن مكتبه "في اليوم الذي تفتتح فيه المحادثات بين القوى الكبرى وايران في فيينا من المهم ان يرى العالم صورا من هذا المكان الذي يفصل بين الجيد في هذا العالم وبين السيئ".
وبدأت اليوم الثلاثاء في فيينا مفاوضات شاقة بين ايران والدول الكبرى بهدف التوصل الى تسوية نهائية لنزاعهما حول ملف طهران النووي.
واضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي "ايران تسلح اولئك الذين يرتكبون المجزرة".
وبحسب نتانياهو فإن"كل الاطفال الذين أصيبوا، ناهيك عن الذين قتلوا، اصيبوا نتيجة لتسليح ايران وتمويلها وتدريبها" لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وتابع "اود ان اقول للعالم اليوم بينما تستأنف المحادثات بين الدول الكبرى وايران، بان ايران لم تغير سياستها العدوانية او طبيعتها الوحشية (...) هذا الوجه الحقيقي لايران.العالم لا يستطيع نسيان هذا".
وتشهد مرتفعات الجولان توترا منذ بدء النزاع في سورية في عام 2011، الا ان الحوادث فيها بقيت طفيفة واقتصرت على اطلاق نار بالاسلحة الخفيفة او الهاون على اهداف للجيش الاسرائيلي الذي رد في غالب الاحيان.
 
واشنطن تدرس دفع رواتب معارضين سوريين وتوفير مزيد من الخدمات الاستخباراتية لهم
مراجعة سياستها لا تشمل تزويدهم مباشرة بأسلحة متطورة... ولا ضربات جوية
الرأي..              
كشف مسؤولون أميركيون ان الرئيس الاميركي باراك أوباما وعددا من زعماء الدول الغربية تخلوا عن اعتراضاتهم على تزويد المملكة العربية السعودية ودول اخرى جماعات من المعارضة السورية باسلحة ثقيلة، بعد ان اظهرت محادثات جنيف الاخيرة انسداد الطريق الديبلوماسي للتوصل الى تسوية سياسية في سورية.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية في تقرير لها، أمس، ان أوباما طلب مراجعة للخيارات «القديمة والجديدة» لدعم المعارضة السورية وتخفيف الازمة الانسانية في سورية.
لكن الصحيفة نقلت عن مسؤولين في الادارة قولهم ان هذه الخيارات لا تشمل تزويد المعارضة مباشرة باسلحة متطورة او ثقيلة علما ان المعارضة تحصل على بعض الاسلحة والتدريب ضمن برنامج محدود لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي)، ولا تشمل كذلك ضربات جوية أميركية في الحرب الاهلية التي يتخوف أوباما من ان تتحول الى نزاع ممتد.
وقال مسؤولون أوروبيون وأميركيون ان الولايات المتحدة تدرس دفع رواتب بعض قوات المعارضة وتوفير مزيد من الخدمات الاستخباراتية وخدمات النقل لهم.
وأكد مسؤولون في الادارة الأميركية أن أوباما وقادة غربيين آخرين بعد ان ادركوا ان التسوية السياسية غير مرجحة اذا احتفظ الرئيس بشار الأسد بأفضليته على الأرض، أسقطوا اعتراضاتهم على مقترحات من السعودية ودول أخرى بشحن أسلحة أكثر تقدما لجماعات معارضة محددة، بما فيها اسلحة مضادة للطائرات محمولة على الكتف.
واشارت الصحيفة نقلا عن المسؤولين انفسهم الى انه في اجتماع سري عقد الاسبوع الماضي بين رؤساء اجهزة الاستخبارات في كل الدول التي تسعى الى الاطاحة بالاسد جرت مناقشات مكثفة حول السبل الفضلى لتوفير اسلحة فتاكة جديدة لقوات المعارضة.
واوضحت ان الاجتماع الذي شاركت فيه السعودية وقطر وتركيا وبريطانيا وفرنسا والامارات عكس الاعتقاد بان المسار الديبلوماسي لن يوصل الى نتيجة الا اذا مني الأسد بسلسلة نكسات عسكرية.
وتابعت الصحيفة ان اسقاط اوباما اعتراضاته على تسليح قوات المعارضة باسلحة ثقيلة، يعود الى ادراكه بان السعودية ودول الخليج الاخرى المحبطة بسبب السياسة الاميركية، تستعد لتسليح المعارضة في جميع الحالات، من دون مباركة أميركية.
وقال مسؤولون أميركيون ان لدى واشنطن حاليا فهما افضل مما كان العام الماضي عن الجماعات التي يمكن الوثوق فيها لجهة استخدام وتأمين الاسلحة.
واوضح ديبلوماسي بارز ان أوباما ايضا تأثر بالمخاوف من ان تتحول سورية الى ساحة تدريب لجيل جديد من الارهابيين وان تصبح جنة آمنة لهم من الان وحتى التوصل الى تسوية سياسية. واضاف: «هذا تغيير كبير منذ سنة وحتى الان. ويعيد الى اذهان الجميع ذكريات افغانستان».
 
واشنطن تعارض تزويد المعارضة بصواريخ تطلق من على الكتف
مقاتلون مدرّبون يستعدون للهجوم على دمشق
المستقبل... ا ف ب، رويترز
تستعد المعارضة السورية لشن هجوم كبير على العاصمة دمشق انطلاقاً من الجبهة الجنوبية حيث يتجمع آلاف المقاتلين المدربين انتظاراً لساعة الصفر، ولكن مع استمرار الولايات المتحدة في رفض فكرة تزويد الثوار بصواريخ تطلق من على الكتف يمكنها إسقاط طائرات حربية.
ففي جنوب سوريا، يستعد مقاتلو المعارضة للقيام بهجوم واسع النطاق على دمشق تؤازرهم مجموعات مقاتلة تدربت في الاردن، حسبما ذكر طرفا النزاع. وبدأ الجيش النظامي بإعادة الانتشار وتكثيف قصف معاقل مقاتلي المعارضة جنوب سوريا لمواجهة مثل هذا الهجوم، بحسب المعارضة المسلحة.
ويأتي الاعداد لهذا الهجوم الجديد بعد فشل محادثات السلام بين وفدي الحكومة والمعارضة الأسبوع الماضي في جنيف، في ظل معلومات عن تقديم دول خليجية أسلحة متطورة لمقاتلي المعارضة.
وذكرت مصادر من النظام السوري وأخرى من المعارضة لوكالة «فرانس برس« ان الالاف من مقاتلي المعارضة الذين تدربوا في الأردن لأكثر من سنة على يد الولايات المتحدة ودول غربية سيشاركون في هذه العملية على دمشق.
وفي المعسكر الاخر، قال الضابط عبد الله الكرازي الذي انشق عن صفوف القوات النظامية ويقود حالياً غرفة عمليات في محافظة درعا (جنوب) التي يسيطر المقاتلون على جزء منها، «ان درعا هي المدخل الى دمشق. معركة دمشق تبدأ من هنا».
وأضاف «في الوقت الراهن، لدينا ضمانات من الدول الداعمة لتوريد الأسلحة»، مشيرا الى انها «ان وفت بوعودها فسنصل الى قلب العاصمة بعون الله». ولفت الضابط المنشق الى ان «الهدف الرئيسي هو كسر الحصار المفروض على الغوطة الشرقية والغربية» المنطقتين الزراعيتين المتاخمتين للعاصمة.
وقال سياسي سوري لوكالة «فرانس برس»، ان «المعركة الكبيرة ستجري قبل انعقاد الجولة المقبلة للتفاوض» التي رجح ان تقام في منتصف اذار.
ولكن بالتوازي مع التحركات العسكرية على الأرض، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، إن الولايات المتحدة تعارض تزويد قوات المعارضة السورية بصواريخ تطلق من على الكتف ويمكنها إسقاط طائرات حربية.
وكان المسؤول الذي يرافق وزير الخارجية جون كيري خلال زيارته لتونس يرد على تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الجمعة أفاد أن السعودية عرضت تزويد المعارضة السورية بأنظمة دفاع جوي محمولة صينية الصنع وصواريخ موجهة مضادة للدبابات من روسيا. ونقلت الصحيفة هذه الأنباء عن ديبلوماسي عربي وعدد من مصادر المعارضة على علم بهذه المساعي.
وقال المسؤول في إدارة أوباما طالبا عدم نشر اسمه «الإدارة لا تزال تعارض أي تقديم لأنظمة الدفاع الجوي المحمولة للمعارضة السورية».
وقالت «وول ستريت جورنال» إن الحلفاء العرب للولايات المتحدة الذين يشعرون بخيبة أمل من محادثات السلام السورية وافقوا على تسليح المعارضة السورية بمزيد من الأسلحة المتطورة.
وتعارض الولايات المتحدة منذ فترة طويلة تزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات خشية أن تسقط في أيدي قوات ربما تستخدمها ضد أهداف غربية أو طائرات تجارية. وأضافت الصحيفة أن السعوديين أحجموا عن تقديم مثل هذه الأسلحة في الماضي بسبب المعارضة الأميركية.
ويلتقي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد ظهر اليوم نظيره الاميركي جون كيري لمناسبة زيارة الاخير لباريس. وخلال اجتماعهما في وزارة الخارجية الفرنسية، سيناقش المسؤولان العديد من الملفات من ابرزها الازمة السورية.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني أمس، إن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا لكنها تبحث كل الخيارات.
كذلك اعلن المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة أمس ان بان كي مون لا يزال مقتنعا بان مفاوضات جنيف بين ممثلي النظام والمعارضة السوريين هي السبيل الافضل لتسوية النزاع ولا بد من مواصلة هذه العملية.
وقال مارتن نسيركي انه رغم فشل الجولة الثانية من المفاوضات فان بان «يظل مقتنعا بان جنيف2 هو السبيل السليم ويأمل ان يفكر الجانبان مليا ويعودا سريعا» الى طاولة التفاوض.
وبدا ان المتحدث يقلل اهمية الاخفاق الذي منيت به المفاوضات، ملاحظا انها «عملية تتطلب وقتا» ومؤكدا ان بان «يبقى عازما على المضي قدما، تماما مثل (الموفد الدولي الاخضر) الابراهيمي».
واعلن الابراهيمي السبت نهاية المفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة السوريين في جنيف بعد فشل جولتها الثانية من دون ان يحدد موعدا لجولة ثالثة. واوضح نسيركي ان «الابراهيمي سيحضر الى نيويورك» ليبلغ بان كي مون ومجلس الامن الدولي بنتائج مهمته، لكنه لم يحدد موعدا لهذه الزيارة.
ودعت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) سوريا أمس، الى العمل من اجل «الافراج سريعا» عن 56 طفلا ما زالوا في مركز للاستجواب لدى السلطات في حمص.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة الدولية ماريكسي مركادو في مؤتمر صحافي «هناك اليوم 56 طفلا في مركز الاندلس (في مدرسة قديمة في حمص)، بينهم 34 صبيا تراوح اعمارهم بين 15 و18 عاما، و10 صبيان يقل عمرهم عن 15 عاما و12 فتاة تقل اعمارهن عن 18 عاما».
وتوفي سبعة اشخاص على الاقل بينهم ثلاثة اطفال بسبب الجوع بين يومي الاثنين والثلاثاء في مخيم اليرموك والغوطة الشرقية اللذين تحاصرهما القوات النظامية منذ اشهر، بحسب ما افادت مصادر طبية.
ميدانيا، أظهرت لقطات مصورة التقطها هواة وحملوها على موقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت قصفا من جانب القوات الحكومية لداريا وحمص وقصفا من جانب مقاتلي المعارضة في محافظة حماة.
ففي لقطات ذكر انها صورت الاثنين الماضي في منطقة داريا في محافظة دمشق سمع دوي انفجار قيل انه نجم عن براميل متفجرة أسقطتها القوات الحكومية وأدت الى تصاعد سحب كثيفة من الدخان في أجواء المنطقة.
 
موسكو وبكين تتفقان على ضرورة مواصلة الإبراهيمي عمله بـ «موضوعية»
باريس: لم يكن الأسد ليفعل ما يفعله لولا روسيا وإيران
 أ ف ب، يو بي آي
اتهمت فرنسا روسيا وإيران بتقديم المساعدة لنظام بشار الأسد وقالت إن الأسد ما كان يفعل ما يفعله لولا دعم هاتين الدولتين، وطالب موسكو بالضغط على الاسد من اجل التوصل الى تسوية للازمة بعد فشل مؤتمر «جنيف 2».
واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس متحدثا لاذاعة راديو كلاسيك ومحطة «أل سي إي» التلفزيونية «نطلب خصوصا من الروس، وهم بلد كبير، استخدام كل نفوذهم بحيث يتمكن هذا البلد (سوريا) الذي يضطهده زعيمه وعائلته من احراز تقدم».
وبعد فشل المفاوضات التي جرت الاسبوع الماضي في جنيف بين ممثلين عن النظام والمعارضة برعاية الامم المتحدة، اكد فابيوس ان «موفدي نظام بشار الاسد أفشلوا المسألة».
وقال ان «روسيا كانت وافقت على فكرة ان جنيف تهدف الى تشكيل حكومة انتقالية، والواقع انه لم يتم القيام بأي شيء».
كذلك اتهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين روسيا بتشجيع الرئيس السوري بشار الاسد على «المزايدة» والبقاء في السلطة في سوريا، فيما رفض نظيره الروسي سيرغي لافروف هذه الاتهامات مؤكدا ان «كل ما وعدنا به (بالنسبة لحل الازمة السورية) فعلناه».
وندد فابيوس بتزويد موسكو النظام السوري بالاسلحة وبمشاركة «حزب الله»، حليف طهران، في المعارك في سوريا الى جانب القوات النظامية.
واعلن «نقول للذين يمارسون نفوذا، وافكر في الروس والايرانيين، ان يفعلوا ما يترتب عليهم. لما كان بشار الاسد فعل ما يفعله لو لم يكن يحظى بدعم الايرانيين والروس، هذا واضح وجلي».
وتابع «لن نخوض حربا عالمية في سوريا، لكننا في المقابل نؤيد دعم الرأي المعتدل المسؤول».
ووصف فابيوس بـ«الاحداث البالغة الخطورة» التأخير في عملية تدمير الاسلحة الكيميائية السورية التي تشارك فيها دمشق وتوقيف مدنيين اثناء عمليات اجلاء سكان من حمص.
وقال «حصلنا على قرار بتحرير حمص، بشار سمح بخروج الناس من حمص وما ان خرجوا حتى امر بتوقيف الرجال الذين تم تحريرهم وبتعذيبهم. انه نظام فظيع».
وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو وبكين تتفقان على ضرورة مواصلة المبعوث الأممي والعربي المشترك الأخضر الإبراهيمي عمله بموضوعية ومن دون انحياز بشأن أزمة سوريا ويحث طرفي النزاع على البحث عن حل وسط على أساس بيان «جنيف 1».
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للخارجية حول نتائج المحادثات التي أجراها غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية مع السفير الصيني في روسيا لي هوي امس، أن الجانبين اتفقا على ضرورة أن يواصل الإبراهيمي «عمله بروح موضوعية ودون انحياز وأن يحث الطرفين على البحث عن حل وسط مع مراعاة مصالحهما المتبادلة على أساس بيان جنيف».
وذكر البيان أن موسكو وبكين متفقتان على أن «التهديد الإرهابي» في سوريا يزداد حدة، الأمر الذي يستدعي جمع جهود كل السوريين من أجل إبعاده.
وقالت الوزارة إن الديبلوماسيين بحثا نتائج الجولة الثانية من المفاوضات السورية-السورية في جنيف وآفاق مواصلتها.
وجاء في البيان أن الجانبين شددا على عدم وجود بديل للتسوية السلمية الديبلوماسية للأزمة في سوريا وأهمية البحث عن قواسم مشتركة في مواقف طرفي النزاع.
 
غرفة عمليات موحّدة تضمّ 16 فصيلًا مقاتلًا
ناشطو القلمون: ثوار يبرود يأسرون 15 مقاتلًا من حزب الله
إيلاف..لوانا خوري
الحرب شرسة في يبرود. ويقول الناشطون إن ثوار القلمون الذين شكلوا غرفة عمليات موحّدة أسروا 15 عنصرًا من حزب الله.
لوانا خوري من بيروت: في اليوم السابع على التوالي، تستمر المعارك عنيفة على جميع محاور مدينة يبرود، مع محاولة جيش النظام السوري التقدم نحو المدينة، مدعومًا بسرايا من حزب الله ولواء أبو فضل العباس، فيما اغارت طائرات "ميغ" على المدينة وبعض القرى والمزارع المحيطة بها.
وتشارك قوات عراقية وميليشيات من الشبيحة والمرتزقة إلى جانب جيش النظام، لما تتسم به المعارك هناك من قسوة، بعدما شكل الثوار غرفة عمليات موحدة في القلمون، تضم 16 فصيلًا مقاتلًا.
قتلى وأسرى
وتنقل التقارير الاعلامية لتنسيقيات الثورة في القلمون أنباءً عن تمكن ثوار يبرود من التصدي لمحاولات النظام التقدم على جبهتي السحل وبساتين ريما. وأكد ناشطون ميدانيون مقتل اثنين من قوات الأسد وإصابة 50 آخرين، معظمهم في جبهة بساتين ريما، حيث تدور معارك شرسة للغاية. وأكدت الأنباء ان ثوار يبرود تمكنوا من انتزاع مناطق جديدة من يد جيش النظام، بعد إجبار نقاط تمركز تابعة له على التراجع.
إلى ذلك، استهدف مقاتلو الجيش السوري الحر والكتائب المقاتلة في يبرود قوات تابعة لجيش النظام وحزب الله بالصواريخ وبقذائف الهاون وبالرشاشات المتوسطة. وقال المركز الإعلامي في القلمون إن قوات الأسد "تراوح مكانها، من دون تحقيق أي تقدم على أيٍ من جبهات القتال في محيط مدينة يبرود".
ونقلت التقارير أن لواء تحرير الشام أسر 15 مقاتلًا تابعين لحزب الله خلال معارك اليوم الثلثاء في يبرود. كما أكد مركز القلمون أن قتلى حزب الله في المعارك الدائرة هناك يزدادون، وقال بيان أصدرته اﻟﻘﻳﺎدة اﻟﻣﻭحدة ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻣﻮن إن عدد قتلى حزب الله أمس ارتفع إلى 40 قتيلًا، بعدما تصدت القوات الموحدة لتقدم قوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله من محور طريق السحل.
وضع مزرٍ
أما الوضع الانساني في يبرود فيتصاعد سوءًا. ونقلت التقارير عن كارول معلوف، الصحافية والناشطة في مجال شؤون اللاجئين السوريين، قولها: "غادرت الأمم المتحدة وما يتبعها من مؤسسات دولية منطقة عرسال، متخلية عن اللاجئين، ولم يتبق فيها إلا هيئات المجتمع المدني اللبناني، التي تتحمل الثقل الأكبر في إغاثة اللاجئين، مع دعم قليل من وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية".
وأضافت: "للمشكلة شقان؛ الأول في كيفية وصول المعونات الى عرسال، إذ يجب أن تمر في منطقة خاضعة لسلطة حزب الله، حيث يتم تفتيش شديد لجميع قوافل المساعدات من قبل عناصر وحواجز الحزب في المنطقة، ما يؤخر وصول المساعدات، "وأحيانًا لا تسمح عناصر حزب الله بعبور هذه المساعدات إلى عرسال، إذ قامت بإعادة شاحنتين محملتين بالأدوية؛ والثاني يتعلق بالنازحين المتواجدين في منطقة وادي حميد، الواقعة بين القلمون وعرسال، وفيها يتجمع عدد كبير من النازحين الذين يخافون اجتياز المنطقة بسبب وجود الجيش اللبناني فيها، فالمنطقة من اللبوة بعد عرسال باتجاه بيروت مغلقة بحواجز حزب الله، ومن جهة وادي حميد باتجاه سوريا مغلقة بحواجز الجيش اللبناني".
وقدّرت معلوف عدد اللاجئين السوريين بين وادي حميد وعرسال بما بين 80 إلى 90 ألف لاجئ، لا تصلهم أية معونات.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,347,598

عدد الزوار: 7,064,972

المتواجدون الآن: 58