تأجيل التصويت على القرار الدولي بشأن مساعدات سوريا لليوم ....طهران تعزز دعمها العسكري للأسد بنشر المئات من خبرائها في سوريةبينهم 60 إلى 70 من كبار قادة «فيلق القدس»... موسكو تعرض قراراً دولياً حول سورية مقابل أوكرانيا

الطيران السوري يكثّف غاراته جنوباً / تصويت نيويورك اليوم في يد بوتين...مقتل العشرات من عناصر الميليشيات العراقية الموالية لطهران في القلمون...أميركا وحلفاؤها يتفقون على صيغة موحدة لدعم المعارضة السورية

تاريخ الإضافة الأحد 23 شباط 2014 - 6:41 ص    عدد الزيارات 1879    القسم عربية

        


 

لا ضربة جوية لأنها لا تغير ميزان القوى
أميركا وحلفاؤها يتفقون على صيغة موحدة لدعم المعارضة السورية
إيلاف...ترجمة عبدالاله مجيد
اتفقت أميركا وحلفاؤها ألا تتحرك أي دولة أحاديًا في دعم المعارضة السورية، وأن يلتزم الجميع بتفاهم واحد في تسليح المعارضين الموثوق بهم.
اتفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها في اوروبا والمنطقة العربية على صيغة موحدة لدعم المعارضة السورية المسلحة بتقسيم فصائلها إلى ثلاث فئات. فئة يجب مدها بالسلاح وغيره من اشكال الدعم الأخرى، وفئة غير مؤهلة لارتباطاتها بجماعات متطرفة، وفئة ثالثة من الفصائل يتطلب تأهلها لهذا الدعم مزيدًا من النقاش، كما افاد مسؤولون اميركيون ومن دول حليفة.
وثيقة حية
إلى جانب المبادرات الجديدة التي اتخذتها الولايات المتحدة ودول أخرى لتسليح المعارضة وتدريب مقاتليها ودعمها في المجال الاستخباراتي، وغير ذلك من اشكال الدعم التي اتفق عليها قادة أجهزة استخباراتية خلال اجتماع في واشنطن الاسبوع الماضي، فإن الاتفاق الجديد يهدف إلى معالجة الاختلافات بين الحكومات ذات العلاقة التي كانت منقسمة في ما بينها على أي الفصائل تساعد وبماذا تساعدها.
وقال مسؤول عربي: "ان الفكرة هي ألا تتحرك أي دولة أحاديًا، وأن يلتزم الجميع بتفاهم واحد"، واصفًا الاتفاق بأنه وثيقة حية سيجري تحديثها مع تغير الاصطفافات والتحالفات بين فصائل المعارضة.
وقال مسؤولون من حكومات اوروبية وعربية حضروا اجتماع القيادات الاستخباراتية ولقاءات أخرى عالية المستوى عُقدت في الولايات المتحدة مؤخرًا أن تغيرًا جذريًا حدث في الموقف الاميركي نحو التحرك بفاعلية أشد في التعاطي مع الأزمة السورية واستعداد الآخرين للقبول بقيادة الولايات المتحدة في موقفها الجديد.
استثمار الانقسام
في حين أن المسؤولين غير الاميركيين أثنوا على احساس الادارة الجديد بضرورة التحرك العاجل، فإن المسؤولين الاميركيين أشادوا بالمستوى الجديد من التعاون مع مسؤولي الدول الاوروبية والعربية الذين حضروا اللقاءات. لكن الجميع عزوا التغير الذي حدث إلى عوامل عدة، بينها الانقسامات في صفوف المعارضة التي أدت إلى اجراء تقييم أوضح للفصائل التي تعتبر معتدلة بما فيه الكفاية لدعمها.
وقال مسؤول رفيع في ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما: "نسعى لاستثمار انقسامات المعارضة"، مشيرًا إلى المواجهات بين داعش وفصائل اخرى. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن المسؤول قوله: "اعتقد أن هذا ساعدنا على اجراء حوار بناء أكثر مع دول خليجية ومع الاتراك وبعض الاوروبيين عن سبل تركيز مساعدتنا مع مجموعة مشتركة من الفاعلين".
ولا يُعرف ما إذا كانت اعادة التقييم هذه ستدفع ادارة اوباما إلى التحرك أبعد من سياستها في مساعدة الجيش الحر فقط، أو مواصلة التركيز بالدرجة الأساسية على رهانات الادارة بأن يتوقف الآخرون عن دعم فصائل متطرفة بنظرها.
توثق من سيرتهم
كان الاهتمام الاميركي والاوروبي بالشأن السوري انصب بصورة متزايدة على تداعيات الحرب الاقليمية وامتدادها خارج الشرق الأوسط. وحذرت تقارير استخباراتية جديدة من تزايد أعداد الأجانب المقاتلين في صفوف الجماعات المتطرفة، بمن فيهم مئات الاوروبيين الذين تتيح جوازات سفرهم دخول الولايات المتحدة بلا تأشيرة.
وقال مسؤولون اميركيون وآخرون غير أميركيين أن الخطط الجديدة التي في طريقها إلى التنفيذ على الأرض تشتمل على تكثيف عمليات تدريب المقاتلين السوريين، بعد التوثق من سيرتهم، وزيادة شحنات السلاح إلى جبهة المعارضة في جنوب سوريا. وأكد المسؤولون الاميركيون انه ليس في النية نقل مسؤولية برنامج التدريب والتسليح من وكالة المخابرات المركزية إلى البنتاغون.
يضاف إلى ذلك أن هناك خططًا ما زالت قيد التطوير بموجب الاتفاقات الجديدة لفتح مزيد من خطوط الامداد في شمال سوريا عبر الأراضي التركية، حيث تقاتل فصائل معتدلة على جبهتين، ضد داعش وقوات الأسد. لكن شركاء الولايات المتحدة ليسوا راضين على حجم التحرك الذي أبدت الولايات المتحدة استعدادها للقيام به إزاء المستجدات الأخيرة.
وقال مسؤول عربي إن هذه عودة إلى ما رأيناه قبل عامين لافتا إلى أن هدف الادارة ما زال يتمثل في منع انتصار المعارضة على النظام السوري، وبدلًا من ذلك حمل الأسد على تغيير حساباته بشأن قدرته هو على الانتصار.
لا حاجة لمبرر
واقترحت فرنسا أن تستخدم ادارة اوباما مماطلة الأسد بشأن تدمير اسلحته الكيميائية مبررًا لتجديد تهديدها بتوجيه ضربات صاروخية إلى منشآت النظام، فيما ترى دول خليجية أن الضربات الجوية لا تحتاج إلى مبرر أكثر من بقاء الأسد في السلطة.
واشار مسؤولون اميركيون إلى أن الولايات المتحدة ليست الآن أقرب إلى توجيه هذه الضربات مما كانت قبل عامين. واستبعد مسؤول اميركي رفيع خيار الضربات الجوية الاميركية، قائلًا انها لن تغير الموقف على الأرض تغييرًا كافيًا لتبرير الاقدام على هذه "المخاطرة الاستثنائية"، بحسب تعبيره.
كما رفضت الولايات المتحدة المقترح الداعي إلى تسليح المعارضة بصواريخ ارض ـ جو تُطلق من الكتف، بحسب ما أكد مسؤولون من عدة حكومات. وتحدث المسؤول الاميركي الرفيع في معرض التعليق على موقف الادارة عن "تغييرات في محاور التشديد وليس تغييرات في السياسة".
 
جيش النظام السوري يقف عند عتبة يبرود: الأسباب التي تمنع الاقتحام
 موقع 14 آذار..
 يقول محلل سوري قريب من المعارضة وخبير في جغرافية منطقة القلمون بحكم انتمائه اليها «من يبرود» ان جيش النظام اوقف عملياته العسكرية في منطقة القلمون بعدما اكتفى باحكام السيطرة على قارة والنبك ودير عطيه الملاصقة للطريق الدولي الرابط بين دمشق وحمص، وانه وقف عند عتبة يبرود لحصارها وخنقها من دون اقتحامها.
اما الاسباب التي تمنعه من الاقتحام فهي:
- تبعد يبرود عن الطريق الدولي نحو 4 كلم، ولذلك لا تشكل هذه المنطقة اولوية للنظام كما هو الحال مع قارة والنبك.
- وجود اعداد كبيرة من المقاتلين في مزارع ريما، يصل عددهم الى نحو ستة آلاف.
- الطبيعة الجغرافية المعقدة ليبرود حيث تقع في واد يفصل بين هضبتين كبيرتين ضمن سلسلة القلمون ومحاطة بجبال تعلوها تيجان صخرية تكاد تنفرد فيها دون غيرها وخلفها جبال الجرد الشرقية.
تضيق جبال يبرود من الناحية الجنوبية بشكل كبير، ما يجعل اقتحامها من هذه النقطة يبدو مستحيلا ثم تتسع نحو الشمال عند مزارع ريما حيث يتمركز آلاف المقاتلين، اما من الناحية الغربية فثمة التقاء جبلين تاجيين بينهما ممر ضيق لا يمكن اقتحامه. اما من الشرق فلا يوجد سوى ممر واحد يؤدي الى الطريق الرئيسي للمدينة وهو عبارة عن فتحة ضيقة بين جبلين وهذه التضاريص توفر للمقاتلين معابر مهمة وسهلة لتهريب السلاح والامدادات وسرعة الحركة.
- لم يحدث منذ نحو سنتين اي اشتباك مهم وكبير بين الجيش والمقاتلين في يبرود وريما وظلت المدينة ومحيطها طوال هذه الفترة متفرغة للتدريب والتصنيع والتموين وحفر الخنادق والممرات بين الجبال والوديان.
- الاعداد السكانية الكبيرة المتواجدة في يبردو حيث شكلت ملاذا للنازحين والمقاتلين على السواء بعد احداث حمص والقصير.
- طرق الامداد مفتوحة، ان كان من الجهة الجنوبية نحو معلولا او من الجهة الغربية نحو فليطة او من الجهة الشمالية الغربية نحو عرسال حيث لا يزال طريق يبرود - عرسال بين التلال والوديان في يد المقاتلين، اذ توجد خمسة حواجز عسكرية لهم اثنان لجبهة النصرة وثلاثة للجيش الحر، اما المعبر الشرقي ليبرود عند تلة العقبة المطلة على الاوتوستراد الدولي فقد اغلق من قبل النظام بساتر ترابي كبير لمنع الوصول الى الطريق الدولي.
يرى هذا المحلل ان معركة يبرود هي معركة حزب الله اكثر مما هي معركة النظام بعدما تحولت يبرود الى مصدر قلق ورعب للحزب كونها المصدر الرئيسي للسيارات المفخخة التي يتجه معظمها الى مناطق الحزب في لبنان.
 
النظام السوري يصعّد عملياته في الجنوب وسط «تلاسن» مع الأردن
لندن، عمان، دمشق، نيويورك - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
- صعّدت قوات النظام السوري في الساعات الماضية من وتيرة قصفها المدفعي والجوي بالبراميل المتفجرة على العديد من مناطق محافظة درعا الجنوبية، وأعلنت صد محاولات تسلل لمجموعات مسلحة من الحدود الأردنية، في وقت سرت أنباء عن تحضيرات يقوم بها الثوار لشن هجوم من جنوب سورية في اتجاه دمشق. وجاء تصعيد العمليات العسكرية في وقت ردّت فيه وسائل إعلام أردنية على تحذيرات صدرت في الإعلام الحكومي السوري من مغبة «اللعب بالنار»، بالقول إن الموقف السوري «جاء بابتداع سيناريوهات والرجم بالغيب عن دور أردني في الأزمة أقرب إلى الخيال والأماني القبيحة وانفصال عن الواقع... فاستقرار سورية ووحدة أراضيها مصلحة أردنية عليا».
وقال مصدر في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، إن السلطات السورية أوقفت أمس الجمعة شقيق المحامي محمد صبرا عضو وفد المعارضة إلى مفاوضات «جنيف 2». ونقلت «فرانس برس» عن مصدر في «الائتلاف» قوله في اتصال هاتفي من إسطنبول، إن «محمود صبرا (34 عاماً) اعتقل على حاجز للمخابرات السورية في منطقة السيدة زينب (جنوب شرقي دمشق)، وهو من سكان جرمانا المجاورة، لكنه يعيش متخفياً منذ فترة طويلة».
ولفت أمس تقرير أوردته وكالة «رويترز» تحدث عن قيام إيران بزيادة دعمها لحكم الرئيس بشار الأسد مع اقتراب بدء العام الرابع على الثورة ضده. وأشار التقرير بالتفصيل إلى معلومات عن إنفاق إيران بلايين الدولارات لدعم الأسد في حربه، وعن فرق خصوصاً إيرانية تقوم بمهمة جمع المعلومات لمصلحة النظام وتدريب قواته. ونقلت عن مصادر إيرانية مطلعة على حركة انتقال العسكريين ومصادر بالمعارضة السورية وخبراء أمنيين، أن الأسد يستفيد الآن من نشر طهران مئات من الخبراء العسكريين الإضافيين في سورية، ومن هؤلاء قادة كبار من «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لقوات «الحرس الثوري».
ونقلت «رويترز» عن تقرير لوكالة استخبارات غربية، أنه على رغم تحقيق قوات الأسد تقدماً في القتال على الأرض فإنها لا تستطيع في الوقت الحالي «أن تترجم هذه الميزة إلى نصر حاسم».
وفي نيويورك، يصوت مجلس الأمن صباح اليوم بالتوقيت المحلي على مشروع قرار إنساني في شأن سورية مع توقعات مرتفعة بأن روسيا لن تسقطه بالفيتو، «لا بل أنها قد تصوت لصالحه، في ضوء حصيلة المشاورات التي جرت في نيويورك» بحسب أحد الديبلوماسيين الغربيين.
وسيحمل القرار، في حال صدوره اليوم، الرقم ٢١٣٩، وسيكون الأول للمجلس حول الأزمة السورية في جانبها الإنساني بعد محاولات غربية مستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام. ومنعت روسيا، باستثناء موافقة روسيا على القرار ٢١١٨ في أيلول (سبتمبر) ٢٠١٣ المتعلق بتدمير الترسانة الكيماوية السورية، المجلس من تبني أي قرار في شأن الأزمة السورية ببعديها السياسي والإنساني واستخدمت حق النقض، الفيتو، ٣ مرات منذ انفجار الأزمة السورية آخرها كان في ١٩ تموز (يوليو) ٢٠١٢.
وقالت مصادر المجلس إن «مشروع القرار هو نص دقيق تم التوصل الى صوغه بعد مشاورات مكثفة مع الروس. وهم اقترحوا العديد من التعديلات التي أخذت في الاعتبار. والآمال مرتفعة بأن روسيا ستصوت لصالح القرار ولكن الموقف النهائي سيأتي من موسكو في اللحظة الأخيرة».
ولا تزال بعض الفقرات في مشروع القرار الحالي تتعارض مع الموقف الروسي خصوصاً الفقرة التنفيذية السادسة التي تنص على أن مجلس الأمن «يطلب من الأطراف وخصوصاً السلطات السورية السماح سريعاً ومن دون معوقات بدخول المساعدات عبر خطوط القتال وعبر الحدود (مع الدول المجاورة) لضمان وصول المساعدات الى المحتاجين». وترفض الحكومة السورية دوماً دخول المساعدات الى سورية دون المرور بدمشق أو الحصول على موافقتها. كما كانت روسيا اعترضت على ما ورد في الفقرة التنفيذية السابعة عشرة التي تنص على أن مجلس الأمن «يعبر عن استعداده لاتخاذ إجراءات إضافية في حال عدم التقيد بالقرار».
وكانت مصادر المجلس أشارت الى «موقف صيني متمايز» عن الموقف الروسي «وهو ما كان أحد الأسباب المهمة لتجاوب روسيا مع المشاورات الغربية».
وحاول السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إرجاء التصويت الى يوم الإثنين «لكن الدول الداعمة للقرار وبينها الولايات المتحدة أصرت على التصويت على مشروع القرار قبل انتهاء الألعاب الأولمبية».
وعلى خط مواز تقود المملكة العربية السعودية تحركاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة تتناول الأزمة الإنسانية في سورية. وأكدت مصادر الجمعية العامة أن «الجلسة حول سورية ستعقد في ٢٥ الشهر الحالي للاستماع الى ممثلي هيئات الإغاثة وحقوق الإنسان واللاجئين في الأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في سورية».
 
ناطق باسم الثورة: قوات الأسد تضرب يبرود بالأسلحة الكيماوية
الحياة..اسطنبول - الأناضول
أوضح الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للثورة السورية عامر القلموني، أن قوات النظام السوري تشن حملة عسكرية على مدينة يبرود في منطقة القلمون شمال العاصمة السورية دمشق، لكسر سيطرة قوات المعارضة عليها بغية استعادتها.
وأضاف القلموني أن قوات النظام السوري تشن غارات جوية وأرضية مستخدمة أسلحة غير تقليدية، مشيراً إلى أن النظام السوري سبق له وأن استخدم أسلحة غير تقليدية في حربه على قوات المعارضة، بخاصة في الغوطتين الشرقيّة والغربيّة التابعتين للعاصمة السورية دمشق.
وأكد القلموني أن النظام السوري لا يمتلك أي قيم أخلاقية؛ وأنه لا يتوانى قيد أنملة عن استخدام أسلحة كيماوية في أي منطقة تخرج عن سيطرته، مؤكّداً أن "نظام الأسد استخدم أسلحة كيماوية خلال اشتباكه مع قوات المعارضة في مدينة يبرود".
وأشار القلموني أن النظام السوري يشن قصفاً جوياً وبرياً على يبرود منذ أيّام عدة؛ وأن المدنيين هم المتضرر الأكبر نتيجة تلك الهجمات.
 
مقتل العشرات من عناصر الميليشيات العراقية الموالية لطهران في القلمون
ازدياد التورط العسكري الإيراني في سوريا
ا ف ب، رويترز، يو بي أي، المرصد السوري، «المستقبل»
 صعّدت ايران دعمها العسكري والميداني على الأرض لرئيس النظام السوري بشار الأسد وزودت قواته بفرق خاصة لجمع المعلومات والتدريب القتالي وبالعشرات من كبار ضباط وخبراء الحرس الثوري، تضاف إلى شحنات الأسلحة والذخائر والخبرات من روسيا. ولكن كل تلك المساعدات الروسية والإيرانية لم تمنع وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها في قتال الشعب السوري، ولا سيما بين المقاتلين العراقيين من الميليشيات المؤيدة لطهران الذين قتل منهم العشرات في المعارك الدائرة في القلمون في ريف دمشق.
وتقول مصادر مطلعة على التحركات العسكرية في الحرب الدائرة في سوريا، إنه مع اقتراب هذه الحرب من بداية عامها الرابع، صعدت ايران دعمها على الارض لنظام بشار الاسد وزودت قواته بفرق خاصة لجمع المعلومات والتدريب.
ويسهم هذا الدعم الاضافي من طهران بالاضافة إلى شحنات الذخائر والعتاد من موسكو في بقاء الاسد في السلطة في وقت لم تستطع فيه قواته أو مقاتلو المعارضة حسم الوضع في ساحة المعركة.
وفشلت قوات الاسد في الاستفادة بالكامل من التقدم الذي حققته في الصيف الماضي بمساعدة ايران الحليف الاقليمي الرئيسي للنظام السوري ومقاتلي «حزب الله« الذي تدعمه طهران وقدم دعما مهما للاسد في الحرب.
وحتى الآن أنفقت ايران مليارات الدولارات على دعم الاسد في الحرب التي تحولت إلى حرب طائفية بالوكالة مع دول عربية. وعلى الرغم من أنه ليس جديدا وجود عسكريين ايرانيين في سوريا، فإن كثيرا من الخبراء يعتقدون أن ايران أرسلت في الشهور الأخيرة مزيدا من الخبراء لتمكين الأسد من التفوق على خصومه في الداخل والخارج.
ويعتقد محللون أن زيادة الدعم تعني أن الاسد ليس مضطرا لتقديم تنازلات في محادثات السلام المتعثرة في جنيف.
ويقول خبراء عسكريون على اتصال بمصادر ايرانية مطلعة على حركة انتقال العسكريين ومصادر بالمعارضة السورية وخبراء أمنيون، إن الأسد يستفيد الآن من نشر طهران مئات من الخبراء العسكريين الاضافيين في سوريا، ومن هؤلاء قادة كبار من قوة القدس الخاصة التي تكتنف نشاطها السرية وهي الذراع الخارجية لقوات الحرس الجمهوري بالاضافة إلى أفراد من الحرس الجمهوري.
وتقول مصادر في ايران وخارجها إن مهمة هذه القوات ليست الاشتراك في القتال بل توجيه القوات السورية وتدريبها والمساعدة في جمع المعلومات.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الايرانية «قلنا على الدوام إننا ندعم أشقاءنا السوريين ونحترم إرادتهم. ايران لم تتورط في سوريا قط بتقديم السلاح أو المال أو بإرسال قوات.»
لكن مسؤولا ايرانيا سابقا كان يشغل منصبا رفيعا على صلة وثيقة بالحرس الجمهوري قال إن قوات ايرانية تعمل في سوريا. وقال إن قوة القدس تجمع المعلومات في سوريا التي تعتبرها ايران أولوية قصوى. وأضاف أن بضع مئات من قادة قوة القدس والحرس الجمهوري موجودون في سوريا لكنهم لا يشاركون مشاركة مباشرة في القتال.
وقال قائد في الحرس الجمهوري تقاعد في الفترة الأخيرة إن القوات الايرانية على الأرض تضم بعض المتحدثين بالعربية. وأضاف أن عدد القادة الكبار من قوة القدس يراوح بين 60 و70 فردا في كل الاوقات. وتابع ان مهمة هؤلاء القادة تقديم المشورة وتدريب قوات الاسد وقادته وأن الحرس الجمهوري يتولى توجيه القتال بناء على تعليمات من قادة قوة القدس. وقال القائد السابق في الحرس الجمهوري إن هؤلاء الافراد يدعمهم أيضا الاف من مقاتلي الباسيج المتطوعين بالاضافة إلى متحدثين بالعربية من بينهم شيعة من العراق.
وقدر المسؤول الايراني السابق ومصدر بالمعارضة السورية القوات الخارجية بالالاف. ولم يتسن التأكد من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة في سوريا لكن سبق الاعلان عن مقتل اثنين على الأقل من قادة الحرس الجمهوري في سوريا.
وقال مسؤولون أمنيون أوروبيون وأميركيون إن مئات من الايرانيين يعملون في سوريا بتقديم المشورة والتدريب وفي بعض الحالات بقيادة قوات حكومية سورية.
وقال مسؤول أميركي «وجود ايران في سوريا كان وما زال مصدر قلق في ضوء الموارد المتاحة لطهران وتأييدها المطلق لنظام الأسد«.
وجاء في تقرير لوكالة مخابرات غربية حصلت «رويترز« على نسخة منه إنه رغم أن قوات الأسد حققت تقدما في القتال على الأرض فإنها لا تستطيع في الوقت الحالي «أن تترجم هذه الميزة إلى نصر حاسم«.
وقال التقرير إن اعتماد الأسد على «حزب الله« وإيران يتزايد. وأن «وراء تحسن قدرات النظام القتالية يوجد دعم كبير من «حزب الله« وإيران وروسيا في حين أن نقاط ضعف مقاتلي المعارضة تزداد وضوحا.» وتابع «سوريا لها أهمية خاصة بالنسبة لإيران و«حزب الله« من الناحية الاستراتيجية الجغرافية.»
وقال سكوت لوكاس من موقع «إي.ايه. وورلد فيو« المتخصص في شؤون ايران وسوريا إن الأدلة تشير إلى وجود مئات المستشارين والمدربين الايرانيين في سوريا.
وأضاف «هم يحاولون العمل مع السوريين على رفع عدد القوات (السورية) التي يمكن حشدها في الميدان والتأكد من أن بوسعها التمسك بمواقعها وتنفيذ عمليات هجومية بعينها.»
وعبر الحدود قالت مصادر ايرانية ومصادر في المعارضة السورية إنه يمكن للافراد الايرانيين دخول سوريا عبر الحدود مع تركيا لان الايرانيين لا يحتاجون إلى تأشيرات لدخول تركيا. ويأتي آخرون عن طريق الحدود العراقية بينما يصل كبار القادة جوا إلى دمشق.
وقال مسؤول تركي إن عدد الايرانيين العابرين إلى سوريا تزايد في الشهور القليلة الماضية وأغلبهم يحمل جوازات غير ايرانية. وقال مصدر في المعارضة السورية إن قوات بقيادة ايرانية بدأت تعمل في الشهور الأخيرة في مناطق ساحلية من بينها طرطوس واللاذقية. وتحمل هذه القوات بطاقات هوية محلية وترتدي ملابس عسكرية سورية وتعمل مع وحدة استخبارات سلاح الجو السوري الخاصة. ولم يتسن التأكد من وجود وحدات في المناطق الساحلية. وامتنعت المصادر الايرانية عن ذكر تفاصيل مواقع وجود القوات.
وقال مصدر المعارضة السورية إن مطار اللاذقية وميناءها بالاضافة إلى ميناء طرطوس تستخدم في جلب العتاد. وقال المصدر بصناعة السلاح إن من الامدادات الأخرى مدافع رشاشة وذخائر لوحدات المدفعية والدبابات.
ومن بغداد (علي البغدادي)، اكدت مصادر مطلعة مقتل العشرات من عناصر المليشيات العراقية الموالية لايران التي تساند قوات بشار الاسد في المعارك الدائرة في القلمون بسوريا.
واكدت المصادر في تصريح لصحيفة «المستقبل« ان» المعارك الدائرة في ريف دمشق وفي منطقة القلمون تحديدا اوقعت خسائر كبيرة في صفوف المليشيات العراقية التي تقاتل الى جانب قوات الاسد«، مبينة ان «الايام الماضية سجلت مقتل 20 عنصرا واصابة اكثر من 30 اخرين من مليشيا الوعد الصادق في القتال الدائر في منطقة القلمون وخاصة على تخوم مدينة يبرود السورية»، مشيرة الى ان «ميليشيا فيلق الوعد الصادق التي يرأسها الشيخ محمد حمزة التميمي الامين العام للمقاومة الاسلامية في العراق وهي تنظيم موال لحزب الله في لبنان ويؤمن بولاية الفقيه ويخضع في عملياته العسكرية لاشراف مباشر من الحرس الثوري الايراني«.
وبيّنت المصادر ان «الايام الماضية ايضا شهدت مقتل 10 عناصر من ميليشيا عصائب اهل الحق في القتال الدائر في يبرود والقلمون عموما كما ان لواء ابو الفضل العباس تلقى ايضا ضربات موجعة في المعارك الدائرة في تلك المناطق الا ان حجم الخسائر لم يعرف بعد«، مؤكدة ان « قتلى فيلق الوعد الصادق وعصائب أهل الحق بدات بالوصول الى العراق عبر مطار النجف حيث جرى لبعض القتلى تشييع رسمي فيما ينتظر وصول نعوش الاخرين».
وعلى صعيد آخر، قال ديبلوماسيون أمس، إن سوريا تقدمت بخطة جديدة لإزالة أسلحتها الكيميائية خلال 100 يوم بعد أن أخفقت في الالتزام بمهلة انقضت في الخامس من شباط غير أن البعثة الدولية المشرفة على العملية ترى أن بالإمكان إنجاز المهمة في إطار زمني أضيق.
واجتمعت اللجنة التنفيذية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي الجمعة لمناقشة عمل البعثة المشتركة للمنظمة والأمم المتحدة وسط خيبة أمل دولية إزاء عدم وفاء سوريا بالتزاماتها.
وقال فيليب هول رئيس إدارة مكافحة الانتشار النووي بوزارة الخارجية البريطانية أمام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية «خطة المئة يوم السورية لإزالة المواد الكيميائية التي تم إطلاعنا عليها ليست كافية.» وأضاف وفقا لنسخة من بيانه «نحث الآن السلطات السورية على قبول المقترحات التي قدمتها مجموعة التخطيط العملي والتي تتيح الإزالة في إطار زمني أقصر بكثير دون قصور أمني.»
وقال ديبلوماسي كبير بالأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه إن البعثة الدولية تعتقد أن بالإمكان تنفيذ العملية قبل آخر آذار مشيرا إلى أن المهلة التي تقترح سوريا انتهاءها بنهاية ايار لن تدع متسعا من الوقت لتدمير الأسلحة الكيميائية قبل آخر حزيران. وأحجمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن التعليق على الاقتراح السوري.
وسجلت أمس اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المعارضة المسلحة وقوات النظام في حي جوبر بدمشق وسط غارات شنها طيران الأسد على الحي الدمشقي، فيما تواصل سقوط البراميل المتفجرة على أحياء مدينة حلب.
فقد حدثت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين معارضين في حي جوبر وسط قصف القوات النظامية على مناطق في الحي، وغارات للطيران أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. كما تعرضت المنطقة الصناعية بحي القابون لقصف من قبل قوات النظام.
وفي محافظة القنيطرة تواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمقاتلين المعارضين في محيط بلدة الهجة بريف القنيطرة الجنوبي ترافق مع قصف لقوات النظام على المنطقة.
وفي حلب، نفذ الطيران الحربي عدة غارات جوية على ساحة حمد في حي القطانة ومناطق في حي باب النصر وحي السكري فيما سقطت قذائف على مناطق في حي المشارقة الخاضع لسيطرة النظام.
 
الطيران السوري يكثّف غاراته جنوباً / تصويت نيويورك اليوم في يد بوتين
النهار.نيويورك - علي بردى العواصم - الوكالات
أمل ديبلوماسيون غربيون أمس أن تصوّت روسيا اليوم على مشروع القرار الذي قدمته أوستراليا واللوكسمبور والأردن لتزخيم ايصال المساعدات الإنسانية الى سوريا. ونقل أحدهم عن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين أنه سيسعى الى الحصول على موافقة حكومته على الصيغة المقترحة.
وقال ديبلوماسي لـ"النهار" إن "المفاوضات توقفت في نيويورك"، موضحاً أن "ليس في المشروع المقترح ما يمكن أن يثير مخاوف لدى موسكو أو يدفعها الى ممارسة حق النقض، (الفيتو)"، مع العلم أن "فيه عناصر يمكن أن تؤثر ايجاباً في الوضع على الأرض". ونسب الى تشوركين أنه "سيحاول موسكو بيع الصيغة المقترحة" إلا أن "القرار النهائي سيتخذه الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف".
وأفاد ديبلوماسي آخر أن "القرار يحدد للمرة الأولى خصوصاً المناطق التي يجب أن يرفع الحصار عنها، ويطالب بنزع السلاح من المنشآت الطبية والمدارس وغيرها من المنشآت المدنية. كما يتضمن لغة محددة عن المساعدة الإنسانية عبر الحدود كي تصل الى الناس المحتاجين عبر الطرق الأقرب. ويطالب بوقف الهجمات على المدنيين، بما في ذلك بالقنابل البراميل العشوائية".
وأصدرت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سامانتا باور بياناً جاء فيه أن واشنطن "تؤيد بقوة المسودة الحالية لقرار مجلس الأمن".
الوضع الميداني
ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ لندن مقراً له ان معارك عنيفة دارت في حي جوبر بشمال شرق دمشق بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة ترافقت مع قصف عنيف من قوات النظام تسبب بمقتل سبعة مقاتلين على الاقل.
ويشهد حي جوبر تصعيدا عسكريا منذ 9 شباط الجاري عندما قتل 32 رجلاً من القوات النظامية في عملية نفذها، استناداً الى المرصد، تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) و”ألوية الحبيب المصطفى” وتمثلت “بتفجير مقاتل أردني الجنسية نفسه بسيارة مفخخة في محيط مبنيين تتحصن فيهما القوات النظامية في المنطقة الواقعة بين حي جوبر والغوطة الشرقية. كما تم تفجير نفق أسفل المبنيين مما ادى الى انهيارهما تماماً”.
وأشار ناشطون الى أن القصف العنيف طاول ايضا حي القابون في دمشق.
وفي ريف دمشق، تحدث المرصد عن استمرار المعارك في محيط يبرود بالقلمون شمال دمشق، وتعرض مدينة داريا لقصف جديد بالبراميل المتفجرة.
وفي محافظة حماه، أعلن المرصد مقتل تسعة رجال “جراء اقتحام القوات النظامية لقرية خربة الناقوس في سهل الغاب بريف حماه الغربي”، ونقل عن ناشطين اتهامهم “القوات النظامية بإعدامهم ميدانياً في ساحة القرية بعد اعتقالهم”.
ومنذ أكثر من 20 يوماً، تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على بلدة مورك في الجهة الشرقية من محافظة حماه، مما قطع طريق الإمداد عن حواجز القوات النظامية في مدينة خان شيخون ومعسكري وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب الجنوبي.
وكثف الجيش النظامي غاراته الجوية على معاقل المعارضة المسلحة في جنوب البلاد وسط تقارير عن استعداد مقاتلي المعارضة لشن هجوم واسع على محافظة درعا على الحدود مع الأردن.
وأعلن المرصد ايضاً مقتل خمسة مقاتلين من الكتائب المعارضة في مواجهة مع “داعش” في بلدة مركدة بريف الحسكة.
وكان 13 مقاتلا من “داعش” قتلوا ليل الخميس في اشتباكات مع “جبهة النصرة” وكتائب اخرى في قرية الطريف بريف دير الزور.
الأسلحة الكيميائية
وعلى صعيد التخلص من الترسانة الكيميائية السورية، قال ديبلوماسيون في الامم المتحدة إن سوريا قدمت خطة جديدة لإزالة هذه الاسلحة خلال 100 يوم بعدما أخفقت في التزام مهلة انقضت في 5 شباط، غير أن البعثة الدولية المشرفة على العملية ترى أن في الإمكان إنجاز المهمة في إطار زمني أضيق.
واجتمعت اللجنة التنفيذية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي لمناقشة عمل البعثة المشتركة للمنظمة والأمم المتحدة وسط خيبة أمل دولية من عدم وفاء سوريا بالتزاماتها.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية عن إخراج وإتلاف نحو 20 في المئة من الترسانة الكيميائية السورية. ونقلت عنها اذاعة “صوت روسيا”، أن هذه الكمية تشمل مادة الأيزوبروبانول التي تتلف على الأراضي السورية”، مشيرة إلى وجود صعوبات في إجراء العملية بسبب تردي الوضع الأمني هناك.
 
موسكو تعرض قراراً دولياً حول سورية مقابل أوكرانيا
كيري ورايس وباور عادوا للضغط نحو الخيار العسكري ضد الأسد
الرأي...واشنطن - من حسين عبدالحسين
• التبرير لاستخدام القوة في سورية موجود بتأخر النظام في تسليم «الكيماوي»
• الخيارات التي ستعرض على أوباما تتضمن أيضاً الوقوف مع الأسد ضد الإرهاب من صديقه القديم مالي
علمت «الراي» من مصادر اوروبية في العاصمة الاميركية ان موسكو حاولت، في الساعات الاخيرة قبل اقرار مشروع في مجلس الامن حول الازمة في سورية، اجراء «صفقة» مع العواصم الغربية تسمح بموجبها بالمصادقة على القرار من دون ممارستها حق النقض «الفيتو»، في مقابل تخلي الغرب عن دعم المعارضة الاوكرانية.
وكان اعضاء مجلس الامن وضعوا نص قرار بالحبر الازرق، تمهيدا للتصويت عليه امس، الا ان البعثة الروسية استمهلت الرئاسة، وطالبت بتأجيل التصويت الى اليوم بهدف اجراء المزيد من المشاورات.
ويدعو القرار الذي قدمته كل من استراليا ولوكسمبورغ والاردن، ممثلا المجموعة العربية في مجلس الامن، الافرقاء المتحاربين في سورية للسماح بمرور المساعدات الانسانية الى المدنيين المحاصرين. كما يدعو القرار الى وقف «البراميل المتفجرة» التي تلقيها مروحيات بشار الأسد في مدن وبلدات سورية متعددة.
ورغم ان القرار لا ينص على عقوبات محددة في حال عدم تجاوب الاطراف المعنية، الا انه نص على «ابقاء المجلس» مطلعا، ما يعني حكما متابعة التنفيذ في قرارات واوقات لاحقة.
وكان نص القرار لاقى اعتراضا روسيا فوريا، ثم ما لبثت ان قدمت البعثة الروسية مشروعا مضادا يستبدل الدعوة لوقف قصف الأسد العشوائي ضد المدنيين بدعوة «لمحاربة التنظيمات الارهابية المسلحة».
ويعتقد الخبراء الاميركيون ان قوات الأسد كثفت من قصفها العشوائي في منطقة مساكن هنانو في حلب بهدف هدمها وتسويتها بالارض بأكملها والانطلاق عبرها لاستعادة المدينة التي يسيطر الثوار على معظم اجزائها.
ولعلم الولايات المتحدة بأن الروس كانوا سيتجهون لتعطيل مشروع القرار حول سورية، ترددت واشنطن في العمل على اقراره مع استعدادها للتصويت لمصلحته وتأييده. ولكن في وقت لاحق، تقول المصادر الاوروبية، انضمت واشنطن الى حلفائها، خصوصا فرنسا، التي عملت بكد من اجل التصويت على القرار «حتى لو نسفته روسيا»، بهدف وضع موسكو امام مسؤولياتها وامام الرأي العام الدولي.
بيد ان المسؤولين الاميركيين قالوا انهم لا يعتقدون ان «موسكو تهتم عموما للرأي العام»، وانه سبق لروسيا ان مارست الفيتو بحق ثلاثة قرارات سابقة حول سورية في مجلس الأمن.
وفيما يستمهل الروس المجلس في ما يبدو انها محاولة لاتمام صفقة «قرار حول سورية مقابل اوكرانيا»، ترجح المصادر الاميركية ان «يقوم الروس بنسف القرار الاممي، الا اذا اعادوا حساباتهم ورأوا المعاناة الانسانية في سورية».
في هذه الاثناء، يسعى ثلاثي «الصقور» في الادارة الاميركية حول سورية، وزير الخارجية جون كيري ومستشارة الامن القومي سوزان رايس والمبعوثة الدائمة في الامم المتحدة سامنتا باور الى الضغط مجددا باتجاه الخيار العسكري ضد الأسد.
وتقول المصادر المقربة من هؤلاء ان «المبرر» لاستخدام القوة ضد الأسد موجود، ويتمثل بالقرار الملزم الصادر عن مجلس الامن رقم 2118 والذي يثبت حق استخدام القوة العسكرية في حال تخلف الأسد عن تسليم كامل ترسانته الكيماوية مع نهاية شهر يونيو المقبل.
وكان مسؤولون في «منظمة حظر انتشار الاسلحة الكيماوية» الدولية قالوا لوكالات انباء ان الأسد سلم حتى الآن 11 في المئة من ترسانته، متخلفا بذلك عن جدول المواعيد الذي تم الاتفاق عليه في شهر اكتوبر الماضي.
وتأتي محاولات كيري - رايس - باور «لاعادة الخيار العسكري في سورية الى الطاولة» في وقت طلب الرئيس باراك أوباما من فريقه للأمن القومي اعادة النظر بالسياسة تجاه سورية، على اثر فشل مؤتمر «جنيف - 2» الذي كان يفترض ان يقدم الحل السياسي كطريق وحيد لانهاء الازمة المندلعة منذ مارس 2011.
على ان الخيارات الجديدة التي سيقدمها العاملون في الفريق الرئاسي قد تتضمن الوقوف الى جانب الأسد في «حربه ضد الارهاب»، وهو ما قد يدفع باتجاهه بعض الاعضاء في هذا الفريق، خصوصا روبرت مالي الذي تم تعيينه قبل ايام. والمعروف ان مالي يتمتع بصداقة قديمة مع الأسد، وهو التقى معه مرارا في دمشق، ويطالب منذ اليوم الاول لاندلاع الثورة السورية بـ «حلول سياسية» وبأخذ مصالح الأسد بعين الاعتبار.
 
طهران تعزز دعمها العسكري للأسد بنشر المئات من خبرائها في سوريةبينهم 60 إلى 70 من كبار قادة «فيلق القدس»...
• مهمة الخبراء تقديم المشورة وتدريب القوات والقادة وليست المشاركة مباشرة في القتال
الرأي.... لندن، أنقرة - رويترز - أكدت مصادر مطلعة على التحركات العسكرية انه مع اقتراب الحرب السورية من بداية عامها الرابع صعدت ايران دعمها على الارض للرئيس بشار الاسد وزودت سورية بفرق خاصة لجمع المعلومات وتدريب القوات.
ورغم أنه ليس جديدا وجود عسكريين ايرانيين في سورية، فان كثيرا من الخبراء يعتقدون أن ايران أرسلت في الشهور الاخيرة مزيدا من الخبراء لتمكين الاسد من التفوق على خصومه في الداخل والخارج.
ويعتقد محللون أن زيادة الدعم تعني أن الأسد ليس مضطرا لتقديم تنازلات في محادثات السلام المتعثرة في جنيف.
وقالت مصادر ايرانية مطلعة على حركة انتقال العسكريين ومصادر في المعارضة السورية وخبراء أمنيون ان الاسد يستفيد الان من نشر طهران مئات من الخبراء العسكريين الاضافيين في سورية.
ومن هؤلاء قادة كبار من «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لقوات الحرس الثوري الايراني، بالاضافة إلى أفراد من الحرس الجمهوري.
وذكرت مصادر في ايران وخارجها ان مهمة هذه القوات ليست الاشتراك في القتال بل توجيه القوات السورية وتدريبها والمساعدة في جمع المعلومات.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الايرانية: «قلنا على الدوام اننا ندعم أشقاءنا السوريين ونحترم ارادتهم... ايران لم تتورط في سورية قط بتقديم السلاح أو المال أو بارسال قوات».
لكن مسؤولا ايرانيا سابقا كان يشغل منصبا رفيعا على صلة وثيقة بالحرس الثوري أكد ان قوات ايرانية تعمل في سورية.
وقال ان «فيلق القدس» يجمع المعلومات في سورية التي تعتبرها ايران أولوية قصوى، مضيفا أن بضع مئات من قادة «فيلق القدس» والحرس الجمهوري موجودون في سورية لكنهم لا يشاركون مشاركة مباشرة في القتال.
وقال قائد في الحرس تقاعد في الفترة الاخيرة ان القوات الايرانية على الارض تضم بعض المتحدثين بالعربية، مضيفا أن عدد القادة الكبار من «فيلق القدس» يتراوح بين 60 و70 فردا في كل الاوقات. وتابع ان مهمة هؤلاء القادة تقديم المشورة وتدريب قوات الاسد وقادته وأن الحرس الجمهوري يتولى توجيه القتال بناء على تعليمات من قادة «فيلق القدس».
وقال القائد السابق في الحرس الثوري ان هؤلاء الافراد يدعمهم أيضا آلاف من مقاتلي الباسيج المتطوعين بالاضافة إلى متحدثين بالعربية من بينهم شيعة من العراق. وقدر المسؤول الايراني السابق ومصدر بالمعارضة السورية القوات الخارجية بالآلاف.
وأكد مسؤولون أمنيون أوروبيون وأميركيون ان مئات من الايرانيين يعملون في سورية بتقديم المشورة والتدريب وفي بعض الحالات بقيادة قوات حكومية سورية.
وقال مسؤول أميركي: «وجود ايران في سورية كان ومازال مصدر قلق في ضوء الموارد المتاحة لطهران وتأييدها المطلق لنظام الاسد».
وذكرت مصادر ايرانية ومصادر في المعارضة السورية انه يمكن للافراد الايرانيين دخول سورية عبر الحدود مع تركيا لان الايرانيين لا يحتاجون تأشيرات لدخول تركيا.
وقال مصدر في المعارضة السورية ان قوات بقيادة إيرانية بدأت تعمل في الأشهر الأخيرة في مناطق ساحلية من بينها طرطوس واللاذقية. وتحمل هذه القوات بطاقات هوية محلية وترتدي ملابس عسكرية سورية وتعمل مع وحدة استخبارات سلاح الجو السوري الخاصة.
واشارت مصادر عدة إلى ان سورية واصلت في الاسابيع الاخيرة تلقي السلاح والعتاد العسكري من روسيا عن طريق أطراف ثالثة. ومن هذه المعدات طائرات تجسس من دون طيار وقنابل موجهة وقطع غيار للطائرات القتالية.
وأكد مقاتل يعمل في محافظة حمص مع جماعة «لواء الحق الاسلامية» ان قوات المعارضة على علم بوصول طائرات ايرانية إلى مطار حماه لتسليم أسلحة.
 
تأجيل التصويت على القرار الدولي بشأن مساعدات سوريا لليوم والوفد الروسي طلب الإرجاء للتشاور مع موسكو.. وواشنطن تبحث استخدام أصولها في تركيا والأردن لتوصيل المساعدات

جريدة الشرق الاوسط.... واشنطن: هبة القدسي ... يعقد مجلس الأمن الدولي صباح اليوم السبت، جلسة خاصة للتصويت على مشروع قرار لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا وسط غموض حول موقف كل من روسيا والصين - اللتين تتمتعان بحق الـ«فيتو» - من مشروع القرار.
وبعد مفاوضات استمرت أسبوعين داخل أروقة مجلس الأمن نجح سفراء كل من الأردن وأستراليا ولوكسمبورج في وضع اللمسات النهائية لمشروع القرار بعد اعتراضات سابقة من روسيا، الدولة الداعمة للنظام السوري.
وقال السفير الأسترالي لدى الأمم المتحدة غاري كوبنلان في تصريحات للصحافيين مساء أول من أمس إن مشروع القرار ينص على مطالبة جميع الأطراف في سوريا بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للوكالات الإنسانية للأمم المتحدة وشركائها المنفذين دون عوائق وبسرعة إلى المناطق المأهولة بالسكان بما في ذلك المدن المحاصرة مثل حمص وحلب، وعبر خطوط النزاع وعبر الحدود، ووضع حد للقصف الجوي وإلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء السورية ويطالب بإنشاء منطقة آمنة (برا) إلى المدن السورية المحاصرة، ويهدد مشروع القرار باتخاذ خطوات أخرى في حال عدم امتثال النظام السوري بتنفيذ مشروع القرار.
وأشار السفير الأسترالي إلى أن النقاط الخاصة بالتزام النظام السوري بالسماح بوصول المساعدات والتهديد بعقوبات في حال الإخفاق كانت من أبرز الخلافات التي سادت المفاوضات لأكثر من أسبوعين واستدعت إسقاط أي إشارة لإمكانية تبني عقوبات بموجب المادة (41)، مشيرا إلى أن المجلس كان من المفترض أن يجري تصويتا على مشروع القرار يوم الجمعة لكن تم تأجيل التصويت لصباح السبت.
وأوضح دبلوماسيون أن تأجيل التصويت على مشروع القرار جاء استجابة لطلب روسيا، التي أشارت إلى أنها بحاجة لمزيد من الوقت لدراسة مشروع القرار والتشاور حوله مع الحكومة في موسكو، بعد تلقيها مشروع القرار في وقت متأخر مساء الأربعاء. ويشير الدبلوماسيون إلى أن روسيا تحاول المماطلة ووضع العراقيل حتى تتجنب التصويت بالـ«فيتو» ضد إيصال مساعدات إنسانية للسوريين المنكوبين مما يضعها في موقف حرج أمام المجتمع الدولي.
ودون أن يذكر اسم البلد قال السفير الفرنسي جيرار أرو «أحد الوفود طلب بعض الوقت للحصول على تعليق دولته على القرار والحصول منها على تعليمات».
وقدمت كل من أستراليا ولوكسمبورغ والأردن مشروع القرار بدعم من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وقد أسقطت المسودة الأخيرة أي إشارة إلى «حزب الله» و«فيلق القدس» باعتبارهما من المنظمات الأجنبية المقاتلة في سوريا وتم التعديل لينص على دعوة المقاتلين الأجانب بمغادرة سوريا دون تحديد تنظيماتهم. وتضمنت المسودة الأخيرة تعديلا طلبته روسيا لإدانة الإرهاب والهجمات التي تشنها مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة.
ودعت رئيسة الشؤون الإنسانية فاليري آموس الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى استخدام نفوذها للتأكد من التزام كل الأطراف في سوريا بتسهيل توصيل المساعدات وتطبيق القوانين الإنسانية الدولية وأعربت عن إحباطها من التقدم المحدود والبطيء للمفاوضات بين الدول الغربية وروسيا لصياغة القرار.
كانت روسيا قد اتخذت موقفا متشددا من قيام مجلس الأمن بإصدار قرار حول توصيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وقالت موسكو إنها ستصوت بالـ«فيتو» على أي قرار يسمح لقوافل المساعدات بالوصول إلى سوريا دون موافقة النظام السوري. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تصريحات خلال زيارته لبغداد الخميس «إن القرار الخاص بتوصيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود يجب أن يلتزم بالقانون الإنساني الدولي الذي يتطلب موافقة الحكومة السورية لمثل هذه الخطوة» وحذر لافروف من تهريب الأسلحة والمعدات للمقاتلين عبر الحدود تحت ستار توصيل المساعدات الإنسانية، متهما محاولات إصدار قرار بمجلس الأمن أنه ذريعة لدفع فكرة إنشاء ممرات إنسانية ومناطق حظر طيران. ويخشى «الكرملين» أن يكون خطوة إصدار قرار لضمان نفاذ المساعدات خطوة أولي تحو التدخل العسكري المباشر في سوريا.
أما الصين، فأعلنت الخارجية الصينية أن بكين تعتقد أن أي إجراء يقوم به مجلس الأمن يجب أن يقود إلى الضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية «إن أية إجراءات يجب أن تحترم المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن تقديم المساعدات الإنسانية ويجب إعلاء النزاهة والحيادية».
وقد عرقلت كل من روسيا والصين ثلاثة قرارات سابقة من مجلس الأمن تستهدف الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد بالتصويت بالـ«فيتو».
وقد استمرت المناقشات في الأمم المتحدة ومجلس الأمن حول أهمية وصول المساعدات الإنسانية لأكثر من عام، وبعد شهور من المحادثات وبضغوط من الدول الغربية في مجلس الأمن، أصدر المجلس في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قرارا «غير ملزم»، يحث على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين. وهو القرار الذي لم يجد صدى على أرض الواقع.
من جانبها، بدأت الإدارة الأميركية بحث خطة لاستخدام أصولها العسكرية البرية في تركيا والأردن كمناطق انطلاق لتسهيل تدفق المواد الغذائية والطبية للسوريين.
وشدد مسؤول بالإدارة الأميركية على التزام الولايات المتحدة بمساعدة الشعب السوري وتقديم المساعدات الإنسانية وقال: «سوف نبقي على الجانب الآخر» من الحدود نافيا إمكانية استخدام طائرات في توصيل المساعدات الإنسانية للسوريين، حيث لا يذكر مشروع القرار بمجلس الأمن أي صياغة تتعلق باستخدام الطائرات في حماية الطرق لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدن السورية المحاصرة.
وتشير مصادر إلى أن الإدارة الأميركية تريد الاعتماد على شركائها في تركيا والأردن للمساعدة في توفير المساعدات لكنها غير مستعدة للمخاطرة بوضع قوات أميركية على الأرض. وقد أشار الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة في تصريحات علنية أن فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا ستكون عملية محفوفة بالمخاطر ومعقدة ومكلفة للغاية، نظرا للدفاعات الجوية الحديثة لدى سوريا، وهو السبب في تركيز الإدارة الأميركية على المساعدة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا من مناطق آمنة وأقل إثارة للجدل بالتنسيق مع حلفائها في ظل قرار يرعاه مجلس الأمن الدولي.
وتقول الأمم المتحدة في تقاريرها إن هناك ما يقرب من 9.3 مليون شخص داخل سوريا بحاجة إلى المساعدة. وتقوم شبكة من المنظمات الإنسانية بالفعل بتقديم المساعدات الإنسانية ومنها هيئات الأمم المتحدة المختلفة والصليب الأحمر والهلال الأحمر وبعض المتطوعين.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,348,522

عدد الزوار: 7,065,042

المتواجدون الآن: 63