مجزرة غزة!

تاريخ الإضافة الأربعاء 31 كانون الأول 2008 - 5:32 م    عدد الزيارات 832    التعليقات 0

        

تركي العازمي
في يوم السبت الموافق 27/12/2008 شنت الطائرات اليهودية هجوماً بربرياً على قطاع غزة المكتظ بالسكان... هذا الهجوم راح ضحيته نحو 210 أشخاص من الأبرياء العزل، وكان من ضمن الضحايا قائد الشرطة الفلسطينية في غزة اللواء توفيق جبر، وأكثر من 800 جريح... إننا أمام مجزرة بالمقاييس كلها، وافتقدنا على إثر هذا المنظر المروع أي أمل في تسوية الأوضاع في الشرق الأوسط، وتحديداً في ما يخص الصراع العربي - الإسرائيلي.
السياسة لم ترحمنا رغم إيماننا الشديد برحمة الله وقدرته على الظالم ولكن: هل أدينا مهمتنا تجاه المولى عز وجل؟
الإجابة طبعاً عن هذا السؤال بـ «لا» صريحة لأن الله عز وجل أوصانا بنصرة المظلوم، ولم نستطع فك الظلم عن أنفسنا على الصعيد الفردي، فما بالنا حينما يكون الظلم قد أخذ مدى أكبر على الصعيدين المحلي والدولي، وتحديداً الإسلامي؟
الدول الإسلامية، خصوصاً العربية بحاجة إلى معرفة الحلقة المفقودة التي تعاني منها الدول الإسلامية، فهي منذ عقود من الزمن، وهي تحاول عبر السياسة اللعينة ولعبة المصالح في إبعاد الجانب الإسلامي الإنساني عن المأساة التي يعيشها إخواننا في فلسطين المحتلة.
وعليه، صارت الأنظمة العربية في طليعة الأنظمة المتخذة للمواقف الإعلامية فقط والمندرجة تحت عناوين الشجب والاستنكار، في وقت توجد فيه وسائل أخرى كان بالإمكان الأخذ بها للحد من الإذلال الذي يتعرض إليه إخواننا في غزة وباقي الدول الإسلامية.
لقد اختلف المسلمون في ما بينهم وأصبحوا في حال تنافر، وطفت حال الخلاف على سطح تعاملات المسلمين، ما أفقدهم التلاحم المطلوب.
لقد آن الأوان لأن تفيق الأمة الإسلامية من سباتها العميق وتعي خطورة الوضع وأن تبعد عنها سياسة الشجب والاستنكار وتتحرك تجاه مواقف أخرى.
إن التاريخ لن يرحم كل من سمحت له نفسه بالنظر إلى تلك الاختراقات التي ضربت المواثيق الدولية بعرض الحائط وجعلت من أمة الإسلام أمة تنتهك حرماتها ويقتل الأبرياء فيها، والسبب يعود إلى رجال السياسة الذين يلعبون في حق البشر في توافر الأمان والاستقرار.
إننا مع كل عام نشعر بتزايد حدة الخلاف بين الدول الإسلامية، وهي الآن محط الأنظار في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية والاسيوية، والغلبة، مع الأسف، لمن يميل إلى التوجه العربي الذي يقف خلف إسرائيل ونظامها فاقد الإنسانية والمتميز بالوحشية والبربرية في هجومه المتكرر!
إنها صحوة يُراد منها العودة إلى الوحدة الإسلامية والالتزام بما جاء في كتاب الله وسنة نبيه المصطفى محمد (صلوات الله عليه وسلم)، فهل يستمر المشهد الظالم هذا أم تصحو الأمة من سباتها العميق؟ والله المستعان!

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,478,679

عدد الزوار: 7,030,263

المتواجدون الآن: 72