أخبار لبنان..معهد السياسات والاستراتيجيات الإسرائيلي: هل ينبغي شنّ ضربة استباقية شاملة ضد حزب الله؟..«موفد إسرائيل» غادر..وانقطع الاتصال!..هوكشتين: ليتراجع حزب الله 7 كيلومترات فقط..عمليات حزب الله متواصلة..وقلق المستوطنين يزداد..ترقُب لبناني لتحريك المسار الرئاسي.. وارتياح لخفض التصعيد جنوباً..المفتي دريان ينوِّه بمبادرة السعودية تحريك الملف الرئاسي.. وفرنجية يزور اليرزة عشية عشاء كليمنصو..جنوب لبنان..لا تهدئة ولا توسعة والعين على البحر الأحمر والعراق..لبنان يرحب بوساطة أميركية مع إسرائيل..واشنطن تمدد استثنائياً مساعداتها لدعم رواتب الجيش اللبناني شهراً إضافياً..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 كانون الثاني 2024 - 2:03 ص    عدد الزيارات 283    القسم محلية

        


معهد السياسات والاستراتيجيات الإسرائيلي: هل ينبغي شنّ ضربة استباقية شاملة ضد حزب الله؟..

الأخبار.. في تقرير أعدّه معهد السياسات والاستراتيجيات في كيان الاحتلال، برز تساؤل حول كيفية التعامل مع حزب الله في المرحلة المقبلة، وذلك في ضوء ما يحصل على الحدود منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى. التقرير صدر عن معهد قريب من معهد الأمن القومي في كيان العدو، ويُعدّ من المؤسسات المحترفة والمهنية، وهو تقرير تناول مجمل الصراع القائم حالياً، لكن تقديره الخاص بلبنان ينطلق، على ما يبدو، من الخطاب الرسمي لحكومة العدوّ، حيث يبرز هدف إبعاد حزب الله عن الحدود كمهمة أولى. وبالتالي، يتصرّف معدّو التقرير على أساس كيفية التعامل مع الخيارات المتاحة لتحقيق هذا الهدف، سياسياً أو عسكرياً. وقد ورد في القسم الخاص بلبنان الآتي:«إسرائيل في فخ استراتيجي وعسكري. من ناحية، فإن أحداث السبت الملعون تجبر الجيش الإسرائيلي على تركيز جهوده في غزة على عودة المختطفين وهزيمة حماس، ومن ناحية أخرى فالقتال الذي يدور في الشمال على مدى الأشهر الثلاثة الماضية وإجلاء عشرات الآلاف من السكان من منازلهم، خلقا واقعاً أمنياً ومدنياً مستحيلاً. وحتى الآن، تبنّت إسرائيل سياسة عدوانية في الأراضي المرسومة قياساً على نيران حزب الله. وكان القصد من ذلك، من ناحية، السماح بتركيز المجهود الحربي الرئيسي على غزة. ومن ناحية أخرى، لردع حزب الله عن توسيع القتال مع تحصيل الثمن ومحاولة إبعاده إلى شمال الليطاني. من هنا، يطرح السؤال: كيف يمكن إعادة الأمن إلى سكان الشمال؟

إن الرد الإسرائيلي يجب أن يرتكز على الجمع بين استخدام القوة وتشكيل نظام سياسي جديد. وهذا يشكل تطبيقاً كاملاً وفعالاً للقرار 1701. والخلل يكمن في الخيار المحتمل بأن يعود حزب الله إلى نشر قواته جنوب الليطاني بعد فترة معينة. لذلك يتوجب على الحكومة الإسرائيلية أن تُعدّ خياراً متعدد الأبعاد لتحرك عسكري واسع النطاق ضد حزب الله ، على افتراض أننا في مسار تصادمي شبه مؤكد مع المنظمة. هذا إذا فشل النشاط العسكري والمبادرات السياسية الحالية التي تقودها الولايات المتحدة. ولهذا الغرض، عليها أن تستعدّ لهذا الخيار في النواحي السياسية والعسكرية والمدنية كافةً. على المستوى المدني، سيكون على الحكومة تحسين جاهزية الجبهة الداخلية وإعداد السكان. وذلك نظراً إلى قدرة حزب الله على إحداث ضرر كبير في العمق الإسرائيلي (150 ألف صاروخ، صاروخ دقيق، طائرات بدون طيار وغيرها)، وهذا من بين أمور أخرى، كفاءة الملاجئ والدفاعات الجوية، وخاصة في الشمال، وغلاف وقائي مثالي للمرافق الأساسية. على المستويين السياسي والعسكري، سيتعيّن على إسرائيل أن تتأكد من التنسيق الكامل مع الإدارة الأميركية، وهو أمر ضروري على مستويَين رئيسيّين. الأول، ضمان الدعم السياسي للنشاط العسكري المكثف والتوصل إلى تسوية ملزمة «في اليوم التالي». والثاني، ضمان تلقّي مساعدات عسكرية كبيرة، والتي ستكون بالتأكيد مطلوبة لإدارة حملة واسعة النطاق وعالية الكثافة».

«موفد إسرائيل» غادر..وانقطع الاتصال!

الاخبار..ميسم رزق .. بأسرع مما كان متوقعاً، خفتَ وهج زيارة المُوفد الأميركي عاموس هوكشتين إلى بيروت، حتى لدى المتحمّسين له باعتباره «عرّاب التفاهمات الكبرى». المحسوم أن الرجل لم يحضر تلبيةً لدعوة «أصدقائه» من اللبنانيين، ولا انطلاقاً من سعيه الدائم لإثبات نفسه «كرجل الاتفاقات المستحيلة»، وإنما جاء حاملاً طلباً أميركياً واضحاً: «عودة الأمن إلى شمال إسرائيل وإعادة المستوطنين إلى منازلهم».وبأسرع مما كان متوقعاً أيضاً، توقف تبادل الرسائل مع هوكشتين رغمَ الاتفاق على إبقاء باب النقاش مفتوحاً. ومنذ مغادرته بيروت إلى الولايات المتحدة، لم يُسجّل له أيّ اتصال رسميّ مع أيٍّ من الوسطاء لنقل رسالة أو للحصول على جواب. لذا، فسّر كثيرون الخطوة بأنها قد تكون «التحذير الأخير قبل التصعيد الكبير». الغارات التي نفّذها العدوّ الإسرائيلي، أول من أمس، على مناطق في الجنوب لم تكُن نسخة مكررة من يوميات التوتر على الحدود، بل حملَت إشارات. فهي أتَت بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي تضمّن رداً واضحاً على التهديدات الإسرائيلية وزيارة هوكشتين التي هدفت إلى الفصل بين جبهات الإسناد وما يجري في غزة. قبلَ زيارة الموفد الأميركي، نُقلت عنه «دردشات» حول نقاط من شأنها أن تكون سبباً لوقف إطلاق النار في الجنوب، وتحديداً حول تثبيت الحدود، وانسحاب إسرائيل من 13 نقطة متنازع عليها بما فيها نقطة الـ B1 عند رأس الناقورة. لكن يبدو أن هناك من أعطى «هذه الدردشات» قيمة أكبر من حجمها الحقيقي، معتقداً أن ذلك من شأنه أن يحرج حزب الله داخلياً، ويتحوّل الى ورقةٍ تُرفَع في وجهه من باب الضغط لدفعه إلى «صفقة» هدفها الوحيد «نأي لبنان بنفسه عمّا يجري في غزة». لكن هوكشتين خيّب آمال «المُراهنين» عليه، وخصوصاً بعدما اتّضح بأنّ الرجل حينَ حطّ في لبنان لم يتحدث سوى عن بعض الأفكار التي تصبّ في تهدئة الجبهة بهدف إراحة الكيان. وفي الحالتين، كان الجواب عند حزب الله في مكان آخر، وظلّ مرتبطاً بوقف العدوان على غزة، قبل أيّ نقاش. وفي كلمته الأخيرة، الأحد الماضي، أرسى السيد نصر الله معادلة أن «أمن البحر الأحمر وهدوء الجبهة مع لبنان والوضع في العراق مرهونٌ بوقف العدوان على غزّة. أوقفوا العدوان وبعدها لكل حادث حديث». لم تكُن المرة الأولى التي يسمع فيها هوكشتين أو أيّ موفد أميركي أو أوروبي أو حتى وسيط عربي هذا الشرط. وحين قال الموفد الأميركي ما قاله، سمِع جواباً إضافياً مفاده أن «لا ضرورة للبحث في اتفاق جديد. القرار 1701 موجود، اذهبوا وطبّقوه واضغطوا على إسرائيل لتنفيذه فتحلّ المشكلة…ولكن بعد وقف العدوان على غزة»، تكررت الجملة التي فهم منها هوكشتين أن مقاربته الماكرة «لن تنفع».

أحبط الموفد أصدقاء أميركا في لبنان كونه لم يحمل سوى التهديد من دون أيّ مبادرة

حتى يوم أمس، حاول مواكبون للملف التأكيد أن «الاتصالات لم تتوقف»، وهذا ما لا تبدو عليه الأمور فعلاً، إذ علّق بعض العارفين بالقول: «call was disconnected». وقرأ هؤلاء زيارة هوكشتين من زاويتين لا ثالث لهما: هي تمهيد صريح لما يهدّد به العدوّ الإسرائيلي، من أنه سيشن حرباً على لبنان في حال استمرار تهديد أمن المستوطنين وإلحاق الضرر بهم على الحدود. كما تمثّل الزيارة اعترافاً ضمنياً بأن الولايات المتحدة توفّر التغطية لأيّ عدوان سيحصل، لذا تحاول واشنطن أن تقوم بدور «الناصح» للبنان بعدم الغرق في حربٍ جديدة تستنزفه بشرياً ومادياً وسياسياً، علما أن الأميركيين يعرفون جيداً أنّ أيّ معركة ستُفتح ضد لبنان، ستكون نتائجها على إسرائيل كبيرة جداً، ولا يمكن مقارنتها بحرب تموز عام 2006. مع فارقٍ إضافي، وغير بسيطٍ هذه المرّة، ألا وهو تعدُّد الجبهات والصفعات التي ستنزل على الكيان. ولهذا الغرض، لا تزال واشنطن تتوسط بين لبنان وإسرائيل لفرملة التصعيد. لكن الموفد الأميركي لم يجِد بين يديه ما يُقنِع المقاومة بما يريده، مكرّراً مرات عدة الحديث عن المرحلة الثالثة في غزة ولم يفلح. حتى الوسطاء الذين التقوا به، وكذلك المسؤولون الرسميون فقد شكّكوا بما تعنيه هذه المرحلة، متسائلين عن ضمانات التزام إسرائيل بها من دون أن تعود لتوسعة الحرب. ومن جملة الأسئلة التي طُرحت عليه، كان عن الضمانات بعدم استمرار إسرائيل في تنفيذ عمليات اغتيال في لبنان لقادة فلسطينيّين قد تسهِم في تصعيد المواجهة. لم ترُقْ هوكستين هذه التساؤلات لأنه لم يكن يملِك جواباً عنها. هذا ما أوحى للقوى المعنية في لبنان بأن الرجل آتٍ لتكرار الرسائل التي حملها زملاؤه في الإدارة الأميركية، بما يتحقق مع المصلحة الإسرائيلية من دون زيادة أو نقصان. وهذا ما جعله يغادر one way إلى بلاده مجدداً من دون أن يعرّج على كيان الاحتلال بعدما سمِع الردّ الأولي، الذي قال مطّلعون إنه «أحبط هوكشتين وجعلته يقتنع بأن لا فائدة من مجيئه».

غضب أميركي على ميقاتي وبوحبيب

أثار البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية اللبنانية حول التطورات في البحر الأحمر، استياء الأميركيين الذين عبّروا عن سخطهم وانزعاجهم من خلال رسالة نقلتها السفيرة الأميركية الجديدة في بيروت ليزا جونسون إلى وزير الخارجية عبد الله بوحبيب. وكان البيان قد عبّر عن «قلق عميق إزاء تصاعد التوترات في مياه البحر الأحمر»، كما نقل دعوة لبنان «المجتمع الدولي وجميع الأطراف في المنطقة إلى العمل معاً من أجل تخفيف حدّة التوترات والحفاظ على الاستقرار الإقليمي وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر». من جهة ثانية، علمت «الأخبار» أنّ هناك انزعاجاً أميركياً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على خلفية كلامه في الجلسة الأخيرة للحكومة، عن أن «التهدئة في لبنان غير منطقية دون وقف إطلاق النار في غزة»، حيث يعتبر الأميركيون أن هذا الكلام مخالف للجهود التي تقوم بها واشنطن من أجل وقف إطلاق النار على الجبهة الجنوبية.

هوكشتين: ليتراجع حزب الله 7 كيلومترات فقط

الاخبار..نقولا ناصيف .. كل ما لم يكن في الحسبان ان يسمعه المسؤولون اللبنانيون من الموفد الاميركي الخاص عاموس هوكشتين لدى زيارته بيروت الخميس الفائت، ادلى به امامهم. في الاجتماع الذي ضمه في السرايا مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب الى اعضاء في الوفدين الاميركي واللبناني، لم يتردد في القول: «اذا عاد المستوطن الاسرائيلي الى منزله في الشمال وفتح شباكه في الصباح مَن سيبصر امامه؟ حزب الله».عبارة صادمة بعدما كانت سبقتها اخرى ليست اقل تأثيراً. طلب من السلطات اللبنانية إبعاد مقاتلي حزب الله سبعة كيلومترات الى وراء الخط الازرق على ان يحل محله الجيش اللبناني «كي يعود المستوطنون. ليس من الضروري ينسحب الى شمال نهر الليطاني حتى». ثم بلهجة لا تخلو من التهديد المضمر، قال: «سوى ذلك فإن اسرائيل ستشن حرباً على حزب الله الذي عليه ولبنان الاتعاظ مما جرى في غزة». ما خلا الذي ادلى به الموفد الاميركي، لا فحوى ولا جدوى حتماً من زيارته. عندما زار رئيس البرلمان نبيه برّي استخدم امامه عبارة غامضة هي «وقف الاعمال العدائية»، لم يعن بها سوى ما اتى على ذكره في السرايا. لم يحمل معه الا رسالة واحدة ثابتة دارت من حولها بضع افكار هامشية: اعادة المستوطنين الاسرائيليين الى مستوطناتهم في شمال الاراضي المحتلة. اما ما سمعه الزائر الاميركي من المسؤولين اللبنانيين دونما ان يستخلص الجواب الذي يتطلبه، فهو الآتي:

1 ـ ما يجري في غزة يقتضي توقفه كي تقفل جبهة الجنوب. تالياً الحل السياسي في تلك يرتد تلقائياً على شمال اسرائيل بالذهاب بعد وقف النار الى الجلوس الى طاولة التفاوض وايجاد الحلول المناسبة.

2 ـ ما تحتاج اليه اسرائيل جزئياً يطلبه لبنان كلياً، وهو تطبيق كامل للقرار 1701 عند جانبي الحدود اللبنانية - الاسرائيلية. لا تقل الالتزامات والاعباء المترتبة على لبنان لتطبيق القرار كاملاً عن تلك المترتبة على اسرائيل. على ان التطبيق الكامل يقتضي اقترانه بما نص عليه القرار بنفسه في الاصل من خلال تثبيت النقطة B1 في الناقورة غرباً، ذهاباً الى تحرير مزارع شبعا مروراً بالنقاط الحدودية المختلف عليها الـ13 والانسحاب من خراج بلدة الماري المعاد احتلالها عام 2006 بعدما كان شملها التحرير عام 2000. في المقابل تتوقف اسرائيل نهائياً عن انتهاكاتها الجوية والبحرية والبرية، وسبق ان وثّقها لبنان منذ عام 2006 في 30 الف انتهاك. لا يوازي المنطقة المجردة من السلاح سوى وقف الانتهاكات.

بوريل اول مفتتحيْ القلق الغربي على المستوطنين المهجّرين

3 - في اعتقاد لبنان ان تطبيقاً كاملاً لقرار مجلس الامن هو فرصة حقيقية لاستقرار جدي ودائم عند الحدود الدولية. هو الضامن الفعلي للطرفين لا لأحدهما. على ان توقيت التطبيق اضحى ملازماً لوقف حرب غزة.

4 - المسافة القصيرة التي تريدها اسرائيل لتراجع حزب الله عن الخط الازرق يريدها لبنان كاملة تبعاً لما اورده القرار، وهو منطقة منزوعة السلاح جنوب نهر الليطاني ما خلا القوة الدولية والجيش اللبناني على ان يمتد الى مزارع شبعا بتحريرها. اسرائيل غير معنية بتسوية الخلاف اللبناني - السوري على ملكية المزارع.

5 - إظهار هوكشتاين حرصه على امن المستوطنين الاسرائيليين وعودتهم الآمنة الى مستوطناتهم، ليس الاول يسمعه المسؤولون اللبنانيون. يكاد معظم الزوار الدوليين يدلون بدلوهم في الحجة هذه. على ان المرة الاولى كانت عندما افصح عنها الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية جوزيب بوريل في 21 تشرين الثاني الفائت، بانقضاء شهر ونصف شهر على اندلاع حرب غزة، امام بوحبيب في اجتماع بروكسل بقوله له ان عودة المستوطنين الى مستوطناتهم «تتطلب ضمانات آمنة لهم» تطمئنهم الى ان لا يتكرر مع حزب الله ما شهدوه مع حماس منذ 7 تشرين الاول المنصرم. تحدّث يومذاك عن تطبيق القرار 1701 من ثقب الباب، متناولاً الشق المقصور على إبعاد حزب الله ومقاتليه عن الخط الازرق. سمع الوزير اللبناني العبارة نفسها في اجتماع بروكسل من انريكي مورا مساعد بوريل وقناة تواصل الحوار الاميركي - الايراني في جنيف.

لدى زيارته بيروت مجدداً في 6 كانون الثاني، اياماً قليلة قبل هوكشتين، اعاد بوريل تأكيد الموقف نفسه بحصر المشكلة بالقلق على إبعاد المستوطنين عن مستوطناتهم.

6 - ما يستخلصه المسؤولون اللبنانيون مما يسمعونه من الزوار الدوليين وآخرهم الموفد الاميركي الخاص اولوية عودة المستوطنين على الايغال في تنفيذ مجلس الامن على انها همّ اول لدى الغرب كما لدى اسرائيل، فيما بات تنفيذ القرار 1701 مطلباً لبنانياً محضاً. راح بعض هؤلاء يتحدث عنه في حلقات مقفلة، وفق ارقام متفاوتة عن المستوطنين الاسرائيليين تارة 73 الفاً وطوراً 80 الفاً واحياناً مئة الف، انهم يعيشون في الوقت الحاضر مهجّرين من مستوطناتهم على نفقة الحكومة الاسرائيلية في فنادق ومنتجعات ومنازل مستأجرة ما يحتم اعادتهم الآمنة الى بلداتهم. جلّهم من حملة جنسية مزدوجة هددوا بترك البلاد.

احد الاجوبة المدلاة امام هوكشتين في السرايا عند تحدّث عن هذا المطلب وحدد حدود تراجع حزب الله سبعة كيلومترات «فقط لا اكثر لطمأنة المستوطنين»، كان من وزير الخارجية بتأكيده ان تراجع حزب الله يكون تبعاً للتنفيذ الكامل للقرار 1701 باخلاء المنطقة من السلاح «لكنه لن يخرج حتماً كمواطنيْ القرى الحدودية منها. هي مساقطهم. لا ثكن عسكرية لهم في الجنوب. من الطبيعي عندئذ عندما يفتح المستوطن الاسرائيلي شباكه ان لا يبصر سوى حزب الله قبالته. ليبنوا جداراً عظيماً كي لا يبصروه».

عمليات حزب الله متواصلة..وقلق المستوطنين يزداد

الأخبار.. لم يكن يوماً الحديث عن فشل حكومة العدو في التعامل مع جبهة لبنان، أكثر حدّة ووضوحاً مما هو عليه اليوم، بعد أكثر من مئة يوم يهاجم فيها حزب الله المواقع والمستعمرات على طول الحدود مع فلسطين المحتلة وفي عمقها. فيما تزداد يومياً العواقب الوخيمة الناجمة عن استمرار إطلاق الصواريخ المضادّة للدروع وغيرها من العمليات النوعية، ما استدعى مطالبات ملحّة من قبل المستوطنين للمستويات السياسية والعسكرية بالتوقّف عن القول بأن حزب الله مردوع.ونقلت قناة «كان» العبرية، عن العميد احتياط إفي إيتام، قائد فرقة الجليل سابقاً، أن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله «طرد إسرائيل من الحزام الأمني (المنطقة المحتلة من جنوب لبنان قبل تحرير أيار 2000)، وفرض عليها الهزيمة في وادي السلوقي (في إشارة إلى عدوان تموز 2006، وتدمير الدبابات الإسرائيلية في وادي الحجير)، كما فرض عليها اتفاق الغاز». وأضاف: «على مدى سنوات، كان لدى إسرائيل، مفهوم أمني، حيث ارتكبت خطأً خطيراً وعميقاً، وأتاحت لأعدائنا أن يصدّقوا بأننا غير قادرين على الدفاع عن أنفسنا، لذا فإن انتصاراً على الجبهتين بشكل لا لبس فيه في غزة، وبشكل ثقيل وقاسٍ تجاه حزب الله هو محتوم، إن كنا نريد ترميم ثبات أمني معقول». بدوره، توقّع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إيال حولاتا، أن يصل عدد القتلى في إسرائيل في حال اندلاع حرب مع حزب الله إلى 15 ألفاً. وقالت صحيفة «معاريف» إن الحرب بين إسرائيل وحزب الله» ستكون أكثر فتكاً بكثير من حرب لبنان الثانية». ودعا رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة الجليل الأعلى جيورا زالتس «دولة إسرائيل إلى أن تتحمّل مسؤوليتها وتزيل تهديد الصواريخ»، التي يطلقها حزب الله من جنوب لبنان، معتبراً أن «الواقع في الشمال بالنسبة إلى أولئك الذين يعيشون في المنطقة الأمنية الإسرائيلية بالنسبة إلى أولئك الذين تم إجلاؤهم، وفي الواقع بالنسبة إلى جميع سكان دولة إسرائيل، هو أمر صعب للغاية». ورأى أن «الوضع وقبل كل شيء يضعف دولة إسرائيل ومكانتها في العالم»، لافتاً إلى أنه «من أجل عدم الانهيار الاقتصادي، يجب على الحكومة أن تضع أهدافاً واضحة وتبدأ في التحرك على الفور». لكنّ صحيفة «إسرائيل اليوم» قالت في تقرير لمراسلها في الشمال، إنه «بعد أيام من الضباب وانخفاض وتيرة العمليات في الشمال خرج من يقول إنّ حزب الله مردوع، ولكن بمجرد انقشاع الضباب، ظهر حزب الله مرة أخرى». وأضاف أنه» منذ 7 تشرين الأول، وبينما يهدّد نتنياهو وغالانت نصرالله، ويعدان بأن حزب الله قد ابتعد عن السياج، فإن قوة الرضوان محسوسة هنا كل يوم (...) قبل عدة أسابيع، كان هناك نقاش حول إقامة عائق مادي لوقف حزب الله في إسرائيل، واقترحوا إقامة عائق على بعد نحو 10 كيلومترات من السياج، فيما يعيش عشرات الآلاف من السكان ضمن مدى 10 كيلومترات»، مؤكّداً أنّ حكومة إسرائيل ستتركهم بين الحدود والعائق، أو بعبارة أخرى، بيد حزب الله». في الأثناء، يواصل حزب الله عملياته وأعلن الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية، استهداف تجمّعات ‏لجنود العدو في محيط ثكنتَي ميتات وراميم، وموقع حانيتا، كما تمّ قصف موقع بركة ريشا مرتين إحداهما بصواريخ بركان، إضافة إلى موقع المطلة والتجهيزات التجسّسية المستحدثة في محيطه، وموقعَي المالكية والسماقة. إلى ذلك، واصل العدو الإسرائيلي استهداف أطراف عدد من القرى الجنوبية، فقصفت مدفعيته أطراف بلدات الضهيرة والجبين وطيرحرفا وعيتا الشعب وحانين ومركبا ورب ثلاثين وعيترون وطريق العديسة - كفركلا وراشيا الفخار وكفرحمام والناقورة.

ترقُب لبناني لتحريك المسار الرئاسي.. وارتياح لخفض التصعيد جنوباً

المفتي دريان ينوِّه بمبادرة السعودية تحريك الملف الرئاسي.. وفرنجية يزور اليرزة عشية عشاء كليمنصو

اللواء..اتجهت الانظار الداخلية والاقليمية الى منتدى دافوس في سويسرا، حيث يجتمع قادة سياسيون ورؤساء حكومات وشخصيات، ويشارك الرئيس نجيب ميقاتي، الذي غادر امس بيروت لهذه الغاية، وعلى جدول اعماله لقاءات تشمل وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن. وعليه، تغيب الانشغالات الداخلية على مستوى المعالجة، ويرجح عدم انعقاد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع، لاسباب لا تتعلق فقط بغياب رئيس الحكومة، بل ايضاً بعدم جهوزية جملة من المواضيع الملحة للحسم في الجلسة، سواء في ما خص تعيين رئيس للاركان او البت بنسب الزيادات المقترحة على الرواتب. الا ان المعلومات التي كشفت عنها «اللواء» في عددها امس شغلت الاوساط النيابية والسياسية، لجهة عزم المملكة العربية السعودية تحريك اللجنة الخماسية التي تشارك في عضويتها للملف الرئاسي، والاسراع بانهاء الشغور الرئاسي. وفي اليوم الاول لعودته من المملكة العربية السعودية، زار السفير وليد بخاري دار الفتوى، والتقى المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، وجرى التداول في القضايا العامة التي تخص لبنان والعدوان الاسرائيلي المستمر على غزة والشعب الفلسطيني. وجدّد السفير بخاري ان «المملكة مع لبنان شعباً ومؤسسات ولن تألوَ جهداً في تقديم اي مسعى وجهد لحل ما يعانيه لبنان من ازمات متعددة. واعرب المفتي دريان عن امله في «ان تسفر جهود المملكة واللجنة الخماسية في ايجاد حلّ في اقرب فرصة ممكنة للمساعدة في انتخاب رئيس للجمهورية كخطوة اولى نحو نهوض الدولة ومؤسساتها». بعد ذلك زار السفير بخاري رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في منزله باليرزة، وجرى عرض للوضع في لبنان والمنطقة.

عشاء كليمنصو

وعشية العشاء السياسي الذي يجمع رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية مع الزعيم الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، زار فرنجية قائد الجيش العماد جوزاف عون، وجرى البحث في موضوع المؤسسة العسكرية، والمخرج الممكن لتعيينات المجلس العسكري او اقله رئيس الاركان. وحسب بيان للحزب التقدمي الاشتراكي فإن العشاء العائلي، تناول مختلف الشؤون العامة. وكان النائب جنبلاط وعقيلته نورا جنبلاط استقبلا في كليمنصو النائب فرنجية وعقيلته ريما فرنجية والنائب تيمور جنبلاط وعقيلته ديانا جنبلاط. وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن العشاء العائلي بين آل جنبلاط وآل فرنجية شكل مناسبة للخوض في البحث في عدد من الملفات ووضع إطار لتبادل الرأي وأشارت إلى أنه لا يجوز تحميل هذا العشاء اكثر مما يجب لاسيما بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي لاسيما ان المجتمعين ركزوا على أهمية إنجاز الاستحقاق الدستوري ولا يمكن إدراج الاجتماع في سياق تبني كتلة الإشتراكي ترشيح فرنجية للرئاسة وفي الأصل لم يكن هدفه الحديث في هذا السياق. وقالت المصادر أن خشية جنبلاط من اندلاع الحرب حضرت في الاجتماع واعلنت أن موضوع تعيين رئيس هيئة الأركان قاربه الفريقان من ضرورة حسمه ولم يُبدِ رئيس تيار المردة أية ممانعة في هذا الأمر. إلى ذلك، اعتبرت المصادر أن تمرير هذا الملف وحده في مجلس الوزراء قد يؤدي بالنسبة إلى البعض إلى إشكال، ولذلك يحتاج إلى المزيد من الاتصالات فضلا عن أنه إذا اقرته الحكومة فسيعرضها إلى المزيد من الانتقادات هي بغنى عنها.

ارتياح لجهوزية خفض التصعيد

دبلوماسياً، سلمت السفيرة الاميركية الجديدة في بيروت اوراق اعتمادها لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال، على ان تبدأ زيارات التعارف على المسؤولين بعد ذلك. وحسب ما صرح بو حبيب فإن جونسون ابلغته جهوزية بلادها للتوسط في تخفيض التصعيد واعادة الهدوء والاستقرار الى الجنوب.

تعديلات جذرية على الموازنة

مالياً، عقدت لجنة المال والموازنة جلسة طويلة على فترتين، كشف بعدها رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان ان تعديلات أُدخلت على الموازنة لجهة رفض الضرائب المستحدثة ورفض الرسوم المستحدثة والعشوائية، متطلعاً الى ايجابيات تتعلق بالقطاع العام والقطاع الخاص، كاشفاً عن مؤتمر صحفي يعقده اليوم او غداً للكلام عن التقرير النهائي حول الموازنة.

إضراب لا إضراب؟

تعليمياً، قد تعلن نقابة المعلمين في المدارس الخاصة الاضراب اليوم في ضوء نتائج الاجتماع الذي يعقد في وزارة التربية ويشارك فيه نقيب المعلمين نعمة محفوظ، في حين رحب مجلس الاهل في المدارس الخاصة برد القوانين التي يحتج على ردها المعلمون. وينفذ الاساتذة المتقاعدون في المدارس الخاصة اعتصاماً عند الواحدة من بعد ظهر اليوم امام وزارة التربية في الاونيسكو، بالتزامن مع الاجتماع الذي دعا اليه وزير التربية عباس الحلبي في مكتبه امين العام المدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر والنقيب محفوظ، والمعروف ان المطلب هو زيادات على الرواتب في صندوق التقاعد أسوة بالمتقاعدين في المدارس الرسمية.

100 يوم من الإسناد

وسجلت جبهة الجنوب امس مائة يوم على اسناد غزة، مع تسجيل اشتداد ضربات المقاومة وتوسع اسرائيلي في استهداف مناطق بعيدة عن نقاط الحدود، كضرب جبل صافي في اقليم التقاح ومناطق اخرى. وقالت المقاومة الاسلامية ان «مجاهديها استهدفوا انتشاراً لجنود العدو الاسرائيلي في محيط موقع حانيتا بالاسلحة الصاروخية وحققوا فيه اصابات مباشرة. واعلن الجيش الاسرائيلي عن تنفيذ غارة على خلية تابعة لحزب الله اطلقت صاروخاً مضاداً للدبابات من لبنان على موقع المالكية العسكري.

ارتيابٌ إسرائيلي من غزارة استخدام «حزب الله»..«كورنيت الجديد»..

جنوب لبنان..لا تهدئة ولا توسعة والعين على البحر الأحمر والعراق..

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- لبنان يشدّد على حلول مستدامة تحفظ سيادته وسلامة أراضيه

... إلى أين تتّجه جبهة الجنوب؟ سؤالٌ ازداد تَوَهُّجه في الساعات الماضية، في ضوء تثبيت «حزب الله» معادلةً ستحْكم الحدود اللبنانية الإسرائيلية - كما «أخواتها» من ساحات محور الممانعة - على قاعدة «أوقِفوا العدوان على غزة أولاً لتهدأ الجبهات، وبعدها لكل حديث» في ما خص الترتيبات التي يُعمل عليها لـ «اليوم التالي» بعد حرب غزة ولا سيما في ما خص الوضع بجنوب لبنان. وفي حين يصعب تفكيك «النيات النهائية» لإسرائيل في ما خص الحرب على لبنان، هي التي لا تنفكّ ترفع وتيرة تهديداتها، فإنّ غباراً كثيفاً تصاعَد بعد المواقفَ التي أطْلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أخيراً، وعكستْ «صموداً» على شعار «المشاغَلة لإسنادِ غزة»، مضيفاً إليه «يا هلا ومرحب بالحرب» إذا أرادتْها تل أبيب، معطوفةً على ما أدلى به الناطق العسكري باسم «كتائب القسام» «أبوعبيدة» عن «أن ما يصلنا من جبهات عدة في المقاومة أنهم سيوسعون ضرباتهم في الأيام المقبلة إذا استمر العدوان»، وهو ما أثار علامات استفهام حيال هل بدّل الحزب في مقاربته لمنسوب تحريك جبهة الجنوب. وما زاد من الضبابية، أن نصرالله بدا وكأنه أجهض في شكل حاسم محاولة واشنطن عبر موفدها آموس هوكشتاين، إرساءَ حل مرحليّ لجبهة الجنوب على قاعدة تبريدها بما يتيح عودة النازحين الإسرائيليين واللبنانيين على مقلبيْ الحدود، وهو الأمر الذي يستوجب وقف «حزب الله» عملياته في ما يَعتبر الأميركيون أنه تَماثُل مع اتجاهِ حرب غزة لدخول مرحلةٍ ثالثة يتحوّل معها القطاع «منطقة عمليات عسكرية» أكثر منه ساحة حرب، وذلك تمهيداً لمفاوضات الحلّ المستدام في جنوب لبنان ارتكازاً على تفاهُم بري مكمّل لاتفاق الترسيم البحري وإن من دون اشتماله على مزارع شبعا أقله في فترة التحضير لـ «الاتفاق الإطار». على أن عارفين بخفايا المقاربة التي يعمل عليها «حزب الله» وينطلق منها، يعتبرون أن نصرالله رَسَم في إطلالته معادلةً جديدة قوامها «لا تهدئة ولكن لا حرب نحن نبادر إليها»، بمعنى أن الحزب لن يوقف الجبهة قبل انتهاء العدوان على غزة، ولن يوسّعها في الوقت نفسه وسيستمر في الإشغال حتى إشعارِ آخَر، في حين أن كلام «أبوعبيدة» لا يعني الجبهة اللبنانية بل ساحات أخرى في محور الممانعة، بينها اليمن، حيث رفع الحوثيون مستوى التحدي باستهدافهم سفينة، في ما بدا ترجمةً سريعة للتهديدات بأن السفن الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر أضيفت إلى «بنك الأهداف». وبحسب المصادر فإن «توسيع الضربات» قد يشتمل على رفْع المجموعات العراقية الموالية لإيران من عملياتها ضد الأميركيين وضد أهداف إسرائيلية، ربطاً بما كَشَفه نصرالله عن «إصابة هدف» بصاروخ كروز قبل نحو أسبوع في حيفا، وربما أيضاً حقل كاريش. ووفق المصادر، فإن ثمة قراءة بأن إسرائيل لا تريد حرباً على جبهتها الشمالية فيما تتعرض لضغوط هائلة لوقف حربها على غزة، وأنها مرتابة من غزارة صواريخ «حزب الله» الذي استخدم في مئة يوم، 1000 صاروخ كورنيت «من المدى الجديد»، كما أسماه الأمين العام للحزب. من هنا، بدا من الصعب استشراف أفق الوضع جنوباً، وسط الخشية من أن بقاء «كرة النار» في غزة على اشتعالها واستمرار جبهات الإسناد على حِراكها، وإن بتفاوُت بين ساحة وأخرى، ربْطاً بقرار إيران بتفادي الانجرار إلى حرب شاملة وبتقديرها للساحات التي يمكن رفْع مستوى العمليات منها من دون أن يتسبب ذلك بالضغط على «زر التفجير»، وفي ظل توقُف أوساط سياسية عند أن تل أبيب تمضي في زيادة وتيرة استهدافاتها جنوباً حيث أغار طيرانها الحربي، ليل أول من أمس، مجدداً على نقاط شمال الليطاني وتحديداً في إقليم التفاح وجبل صافي، ما أدّى إلى انقطاع التيار الكهربائي في قضاء جزّين، وذلك بعدما كانت تل أبيب تحدّثت عن مقتل إسرائيلية في منزلها ضمن تجمّع سكاني في إحدى مستوطنات الشمال بصاروخ أطلق في وقت سابق من لبنان. وأمس، أعلن «حزب الله» تنفيذ مجموعة عملياتٍ بينها ضد «تجمع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة ميتات العسكرية»، واستهداف «قوة القناصة التجهيزات التجسّسية المستحدثة في محيط موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة»، بالتوازي مع تقارير عن إطلاق عدد من الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه مستوطنتي كريات شمونة ومرغليوت. وكان الجيش الإسرائيلي قصف أطراف عيترون وطريق العديسة - كفركلا وراشيا الفخار وكفر حمام وتلة حمامص في سردا وسهل مرجعيون بعما استهدف أطراف الضهيرة، الجبين، طيرحرفا، عيتا الشعب، وحانين. في موازاة ذلك، أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب بعد لقائه القائمة بأعمال السفارة الأميركية ليزا جونسون (وصلت الى بيروت الخميس الماضي وستنتظر انتخاب رئيس جديد للجمهورية لتقدّم له أوراق اعتمادها) «تلقينا بارتياح جهوزية الولايات المتحدة للتوسط في تخفيض التصعيد وإعادة الهدوء والاستقرار إلى الجنوب». وقال: «نتحاور مع الجانب الأميركي بانفتاح وروح إيجابية للوصول الى حلول مستدامة تحفظ سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتضمن الحقوق والأمن والاستقرار بالأخص لأهالي الجنوب». وفي سياق غير بعيد، برزت أمس زيارة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري لمفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان حيث أكد «أن المملكة (تقف) مع لبنان شعباً ومؤسسات ولن تألو جهداً في تقديم أي مسعى وجهد لحل ما يُعانيه لبنان من أزمات متعددة»، معلناً «وقوف المملكة مع القضايا العربية والإسلامية كافة، وبخاصة ما يُعانيه قطاع غزة والشعب الفلسطيني من عدوان مستمر على أرضه ومقدساته وشعبه». وشدّد المفتي دريان على «ان دور المملكة أساسي في نهوض الدولة ومؤسساتها، ودار الفتوى حريصة باستمرار على التعاون مع الأشقاء العرب لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الحاضنة للبنان وشعبه وللقضايا العربية والإسلامية»، آملاً «أن تسفر جهود المملكة واللجنة الخماسية في إيجاد حل في أقرب فرصة للمساعدة في انتخاب رئيس للجمهورية لتكون هذه الخطوة الأولى نحو نهوض الدولة ومؤسساتها»...

لبنان يرحب بوساطة أميركية مع إسرائيل

الجريدة...رحّب وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، اليوم، بجاهزية الولايات المتحدة للتوسط بهدف تخفيض التصعيد مع إسرائيل وإعادة الهدوء والاستقرار إلى جنوب لبنان، وذلك خلال لقائه السفيرة الأميركية الجديدة لدى بيروت ليزا جونسون. وقال بوحبيب: «نتحاور مع الجانب الأميركي بانفتاح وروح إيجابية للوصول إلى حلول مستدامة تحفظ سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتضمن الحقوق والأمن والاستقرار، وبالأخص لأهالي الجنوب». والخميس الماضي، دعا المبعوث الرئاسي الأميركي، آموس هوكشتاين، الذي يتولى المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، من بيروت، إلى تهدئة الوضع في جنوب لبنان، والعمل على حل وسط مؤقت مع إسرائيل تجنباً للأسوأ»...

تراجع القصف في جنوب لبنان غداة تصعيد كبير

بيروت: «الشرق الأوسط».. تراجعت حدة المواجهات في جنوب لبنان، الاثنين، بعد ليلة تصعيدية استخدم فيها الجيش الإسرائيلي قوة نارية كبيرة بين منطقتي جزين والنبطية، أسفرت عن انقطاع الكهرباء في المنطقة، بينما تبنى «حزب الله»، الاثنين، استهداف 8 مواقع إسرائيلية، تنوعت بين قصف تجمعات للجيش الإسرائيلي أو تجهيزات إلكترونية مستحدثة في المواقع العسكرية. وتبادل الطرفان إطلاق النار في المنطقة الحدودية في الجنوب، من غير أي إفادة عن أي إصابات بشرية في المنطقة. وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن القصف الإسرائيلي طال تلة حمامص في سردا وسهل مرجعيون. واستهدف قصف مدفعي بلدة رب ثلاثين، وأدى إلى اندلاع حريق في أحد المنازل. كما مشط الجيش الإسرائيلي بالأسلحة الرشاشة وبالقصف أطراف بلدة عديسة، وذلك في القطاع الشرقي. وفي القطاع الغربي، قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات الضهيرة والجبين وطيرحرفا وعيتا الشعب وحانين وشيحين، بالتزامن مع تحليق كثيف للطائرات المسيرة. وفي المقابل، أعلن «حزب الله» تنفيذ 8 عمليات عسكرية، وقال في بيانات متعاقبة إن مقاتليه «استهدفوا تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية»، كما استهدفوا موقع بركة ريشا بصواريخ بركان، كما استهدفت «التجهيزات التجسّسية المستحدثة في محيط موقع المطلة»، كما استهدفوا محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية. وجاءت هذه العمليات غداة تصعيد كبير، حيث قال الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، إن مقاتلات إسرائيلية وجهت سلسلة من الضربات لأهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، شملت مناطق في وادي مرجعيون مقابل كفار يوفال - حيث قتل بارك إيلون، عضو في فرقة إنذار محلية، ووالدته ميرا، وكذلك في يارون وكفركلا ومنطقة صور في القطاع الغربي. وكانت السلطات الأمنية الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بمقتل الإسرائيليين جراء سقوط صاروخ مضاد للدبابات من جنوب لبنان. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن «طائرات سلاح الجو أغارت على بنيتين تحتيتين ومقر عملياتي وهدف عسكري لـ(حزب الله) في الأراضي اللبنانية»، بينما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الطائرات الإسرائيلية أغارت على منطقة جبل الريحان الواقعة بين النبطية وجزين، وتبعد نحو 25 كيلومتراً عن الحدود، ما أدى لانقطاع الكهرباء في المنطقة بعد تضرر محطات تحويل الكهرباء. كما أظهرت صور، الاثنين، دماراً هائلاً في منزلين أحدهما في بلدة كفركلا، والثاني في بلدة صديقين القريبة من مدينة صور.

الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف عدة مناطق جنوب لبنان

قصف متبادَل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من جهة وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم (الاثنين)، إنه قصف عدة مناطق جنوب لبنان، واستهدف خلية مسلحة أطلقت قذيفة صاروخية على إسرائيل. وذكر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في حسابه على منصة «إكس»، أن القوات استهدفت الخلية التي نفّذت عملية إطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو منطقة مالكيا. وأضاف أن الجيش أغار أيضاً على عدة مناطق في لبنان، كما هاجم خليتين مسلحتين. وحسب وكالة أنباء العالم العربي، أشار أدرعي إلى أن الجيش رصد إطلاق قذائف من لبنان نحو بعض المناطق الحدودية، وأن القوات ردت على مصادر النيران. وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى، مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

واشنطن تمدد استثنائياً مساعداتها لدعم رواتب الجيش اللبناني شهراً إضافياً

توقف الدعم الغذائي والمبالغ المؤقتة

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. مددت الولايات المتحدة الأميركية، استثنائياً ولشهر واحد فقط، مساعداتها لدعم رواتب أفراد وضباط الجيش اللبناني التي صارت شبه رمزية نتيجة الأزمة المالية التي تشهدها البلاد منذ عام 2019 وانهيار العملة المحلية. وكان يفترض أن تكون الدفعة التي تلقاها هؤلاء نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي آخر دفعة من الهبة المالية الأميركية التي تأتي في إطار برنامج غير اعتيادي، قدمت واشنطن من خلاله 72 مليون دولار للجيش وقوى الأمن الداخلي، لزيادة رواتب العناصر التي فقدت 95 في المائة من قيمتها. وتم توزيع هذه المساعدات على رواتب 6 أشهر من خلال منح كل عنصر وضابط مبلغ 100 دولار أميركي. وقبض العناصر والضباط نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) رواتبهم من دون أن يحصلوا على المبلغ السابق ذكره، إلا أنه، وبحسب مصدر عسكري تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، بدأ هؤلاء بالحصول تباعاً على 100 دولار إضافية خلال الأيام الـ3 الماضية، بعد «قرار استثنائي» من الإدارة الأميركية بتمديد هذه المساعدة لشهر واحد فقط. وتشير المصادر إلى أنه سيتم اللجوء في الشهر المقبل إلى هبة قطرية لدفع هذا المبلغ، وهي هبة تكفي لشهرين فقط. ويعاني العناصر والضباط أوضاعاً صعبة. ويقول المعاون أول «ي. د» (33 عاماً) لـ«الشرق الأوسط» إنه قبض نهاية الشهر الماضي 90 دولاراً فقط، لافتاً إلى أنه بالإضافة لـ100 دولار (من الهبة الأميركية) التي لم يقبضها بعد، لم يحصل وزملاؤه هذا الشهر أيضاً على «المساعدة المؤقتة» التي كانت تبلغ نحو 79 دولاراً لغياب الاعتمادات المالية. ويضيف: «لم نتلق منذ مدة حصصاً غذائية كانت تعيننا كثيراً في تأمين مواد أساسية مثل الأرز والحليب والطحين وغيرها». ويصف المعاون أول الوضع بـ«الصعب جداً»، مشيراً إلى أنه «كان يعمل في الصيف في أحد الملاهي الليلية لتأمين مدخول أساسي، بعد تحول مدخول الجيش إلى راتب رمزي، لكن بعد تراجع العمل في الشتاء أصبح يداوم يوماً واحداً في الأسبوع، ما أدى تلقائياً إلى تراجع مدخوله بشكل كبير». والمساعدة المؤقتة مرتبطة بالحكومة وبالمساعدات التي تقدمها لموظفي القطاع العام، وبالتحديد بمصير مشروع مرسوم «إعطاء حافز يومي لجميع العاملين في الإدارة العامة». وفي ما يتعلق بالمساعدات الغذائية، يوضح مصدر معني أن توقف المساعدات الغذائية مرده ارتفاع الأسعار وعدم القدرة على الحصول على المواد بأسعار مدعومة، خاصة أنه عندما كانت توزع هذه المساعدات كان يفترض أن تكون لمدة عام، عسى أن تنتهي الأزمة خلال هذا الوقت، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «يمكن للعناصر الاستفادة من السلع التي تُباع بأسعار مخفضة نسبياً في ما يُعرف بـ(بيت الجندي) وهي مراكز يمكن للعسكريين التسوق فيها ويديرها عسكريون». وليست أحوال الضباط أفضل من أحوال العناصر، إذ قبض النقيب في الجيش «ر. ض» 200 دولار أميركي نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول)، لافتاً إلى أنه، وباعتبار أن قيامه ضابطاً بأعمال أخرى أمر أصعب مقارنة بالجنود العاديين، وبات وعائلته (لديه 3 أولاد) يعتمدون بشكل أساسي على راتب زوجته التي تعمل في إحدى الشركات الخاصة مقابل 700 دولار شهرياً. ولجأ القسم الأكبر من العسكريين للقيام بأعمال أخرى خارج ساعات الدوام للتمكن من تأمين الاحتياجات الأساسية لعائلاتهم، بعدما باتت رواتبهم الحالية لا تتجاوز ربع الرواتب التي كانوا يتقاضونها قبل عام 2019. وغضت قيادة الجيش النظر عن ذلك، علماً بأن قوانينها تمنع مزاولة أعمال أخرى، لعلمها بأن التشدد في تنفيذ القوانين في هذه المرحلة من شأنه أن يؤدي إلى تداعيات كبيرة على المؤسسة العسكرية، وبخاصة لجهة اضطرار كثيرين لترك السلك. ويعتمد الجيش اللبناني منذ سنوات على المساعدات الأميركية التي تجاوزت 3 مليارات دولار منذ عام 2006، بينها 180 مليون دولار خلال عام 2023، وتم استخدام معظم هذه الأموال لصيانة الآليات والمعدات. ولا يزال الجيش يؤمن الطبابة لعناصره وأفراد عائلاتهم، وهو ما يجعل قسماً كبيراً منهم يتمسكون بالبقاء فيه رغم رواتبهم الرمزية، لعلمهم بأن الطبابة تحولت إلى عبء كبير لمعظم اللبنانيين الذين بات القسم الأكبر منهم لا يحظى بتغطية صحية مع ارتفاع تكلفة الاستشفاء بشكل دراماتيكي.

القضاء اللبناني يبحث عن خيارات تجنّبه أزمة شغور بالنيابة العامة التمييزية

تأهّب سنّي لاختيار خليفة عويدات قبل إحالته إلى التقاعد

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب.. يواجه القضاء اللبناني مشكلة جديدة متصلة باختيار الشخص الذي سيخلف النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، قبل 22 فبراير (شباط) المقبل، وهو موعد إحالة الأخير إلى التقاعد، في ظلّ امتناع حكومة تصريف أعمال عن تعيين قاضٍ أصيل في هذا الموقع الحساس، إذ يكتسب الصراع على هذا المنصب بعداً طائفياً، على أساس أنه يعود للطائفة السنيّة التي تواكب مرجعياتها السياسية والدينية هذا الأمر عن كثب، خشية أن يؤول إلى قاضٍ من طائفة أخرى بالتكليف. المراجع القضائية المعنيّة بهذا التطوّر تبحث عن مخارج لحلّ الأزمة المستجدّة. وتحدّث مصدر قضائي مطلع عن «تشاور ما بين القيادات السياسية ومجلس القضاء الأعلى للتوصل إلى حلّ سريع، على أساس أن عامل الوقت بات ضاغطاً جداً». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «البحث في الخيارات والأسماء بدأ فعلياً لتكليف أو انتداب خلفٍ لعويدات؛ لأن النائب العام التمييزي هو رئيس الضابطة العدلية والنيابات العامة في كلّ لبنان، ولا يجوز أن يصبح موقعه شاغراً»، مشدداً في الوقت نفسه على «أهمية تكليف قاضٍ سنّي في الموقع على أساس أن فترة التكليف ستطول، وأن تعيين قاضٍ أصيل سيبقى معلقاً إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تتولى تعيين نائب عام أصيل، وملء الشواغر في كل المراكز القضائية».

تعقيدات طائفية

ليست المرّة الأولى التي يُحال فيها النائب العام التمييزي إلى التقاعد، بحيث كان المحامي العام التمييزي الأعلى درجة يتولى مهامه أياماً أو أسابيع قليلة إلى حين تعيين قاضٍ أصيل، لكن هذه المرّة تعدّ الأكثر تعقيداً، ففي غياب رئيس الجمهورية وإحجام حكومة تصريف الأعمال عن التعيين، فإن المحامية العامة التمييزية القاضية ندى دكروب (من الطائفة الشيعية) هي الأعلى درجة، ويفترض أن تتولى هذه المهمّة تلقائياً، إلّا أن المواكبين لهذه القضية يضعون الكرة في ملعب مجلس القضاء الأعلى لإيجاد الحلّ، خصوصاً أن قيادات سياسية ودينية ترفض بالسرّ والعلن التفريط بالمركز وإسناده إلى طائفة أخرى ولو بالتكليف ومؤقتاً. في المقابل، يسعى مجلس القضاء إلى إيجاد الحلّ قبل موعد 22 فبراير، وهو موعد مغادرة عويدات موقعه. وأوضحت مصادر مقربة من رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، أن الأخير «لن يترك الأمور رهن التجاذبات». وأشارت لـ«الشرق الأوسط»، بأن «حلّ الأزمة رهن 4 خيارات، الأول أن تقوم الحكومة بدورها، وتعيّن نائباً عاماً تمييزياً، والثاني أن يتفق وزير العدل هنري الخوري ومجلس القضاء الأعلى على تكليف قاضٍ من محكمة التمييز لهذا المنصب، والثالث أن يصدر قرار عن مجلس القضاء الأعلى يسمّي القاضي المناسب لهذا المنصب، والرابع أن يقوم الرئيس الأول عبّود بانتداب قاضٍ من محكمة التمييز يراه مناسباً ويملك الأهلية لهذا المنصب». ورداً عمّا يقال إن تكليف أو انتداب نائب عام تمييزي ليس من اختصاص رئيس مجلس القضاء، ذكّر المصدر بأن «المادة 25 من قانون القضاء العدلي تنص على أن (النيابة العامة التمييزية) هي جزء من محكمة التمييز، وأن رئيس مجلس القضاء يحوز صلاحيات وزير العدل إذا رفض الأخير اقتراح اسم محدد، ويختار من محكمة التمييز القاضي الذي يراه مناسباً لهذا الموقع»، مشددة على أن القاضي عبود «لن يتردد بالقيام بدوره، ومن لا يعجبه ذلك فليقنع الحكومة بأن تعين نائب عام أصيلاً».

أسماء مقترحة

تتباين المعلومات حيال الاسم الذي سيقع عليه الاختيار، وعلمت «الشرق الأوسط»، أن «الشخص الأقرب لذلك هو رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار». وأفادت المعلومات بأن الحجار «هو القاضي الأعلى درجة بين القضاة السنّة، والأولى بتولي هذه المسؤولية». ولا تستبعد أن «يكون الحجار الاسم الأكثر قبولاً لدى رئيس مجلس القضاء لأكثر من اعتبار، أهمها اجتياز إشكال مع الطائفة السنيّة التي لم تهضم تعيين قاضٍ سنّي في موقع قاضي التحقيق الأول في بيروت، بعد تكليف القاضي بلال حلاوي (من الطائفة الشيعية) والذي أثار عاصفة من ردود الفعل الرافضة». تقدُّم هذه الخيارات المطروحة لا يسقط احتمالية أن يقدم القاضي عويدات على تكليف أحد المحامين العامين التمييزيين لهذه المهمّة، علماً أن هذا الاحتمال تراجع في الأيام الأخيرة، ورجّحت المعلومات أن يكلّف عويدات القاضي غسان الخوري بتولّي مهامه قبل أيام من مغادرته مكتبه، لكون الخوري مقرباً جداً منه ويساعده في ملفّات تصنّف بخانة «الحساسة»، ومطّلعاً على تفاصيلها وهو الأولى بمتابعتها في المرحلة المقبلة». ووفق مصادر مطلعة على موقف عويدات، فإن الأخير «يتحاشى احتمال تكليف أكثر من قاضٍ لهذا الموقع واختلاق أزمة جديدة تعمّق أزمة السلطة القضائية أكثر من أي وقت». وتلفت إلى أن النائب العام التمييزي «يعرف تماماً حساسية هذا الموقف بالنسبة للطائفة السنيّة، ولا يقبل أن يحمّله أحد مسؤولية إسناد المنصب لقاضٍ من طائفة أخرى، خصوصاً أن الاسم المطروح بقوّة لخلافته هو نسيبه القاضي جمال الحجار وابن بلدته شحيم». وكان تجمّع «كلنا لبيروت» وهو تجمّع شخصيات سياسيّة واقتصادية ودينية واجتماعية سنيّة، يرأسه الوزير السابق محمد شقير، قد حذّر في بيان من «تجاهل حقوق الطائفة السنيّة والتفريط بها، عبر إسناد المواقع القضائية السنيّة لقضاة من طوائف أخرى، وتجاهل وجود قضاة من هذه الطائفة جديرين بتسلّم هذه المركز بالتكليف، في ظلّ استحالة إجراء تشكيلات قضائية عامة وشاملة». وقال التجمّع: «بعد أسابيع قليلة سيحال النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات إلى التقاعد، وهناك تهيئة للأجواء لإسناد منصبه الحساس لقاضٍ من طائفة أخرى». ورأى أن «الاستهتار بحقوق الطائفة السنيّة والتفريط بها لم يعد مقبولاً تحت أي حجّة».

بخاري: السعودية لن تألو جهداً في تقديم المساعي لحل أزمات لبنان

سفير المملكة في بيروت زار المفتي دريان واستقبل الرئيس الأسبق

بيروت: «الشرق الأوسط».. أكد السفير السعودي لدى لبنان وليد بن عبد الله بخاري أن «المملكة العربية السعودية مع لبنان شعباً ومؤسسات، ولن تألو جهداً في تقديم أي مسعى وجهد لحل ما يعانيه من أزمات متعددة»، معلناً «وقوف المملكة مع القضايا العربية والإسلامية كافة، خاصة ما يعانيه قطاع غزة والشعب الفلسطيني من عدوان مستمر على أرضه ومقدساته وشعبه». جاء موقف بخاري خلال زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى؛ حيث «تم التداول في القضايا العامة التي تخص لبنان والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والشعب الفلسطيني»، حسبما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية. وشدد دريان، من جهته، على أن «دور المملكة أساسي في نهوض الدولة ومؤسساتها»، مؤكداً أن «دار الفتوى حريصة باستمرار على التعاون مع الأشقاء العرب، خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الحاضنة للبنان وشعبه وللقضايا العربية والإسلامية»، آملاً «أن تسفر جهود المملكة واللجنة الخماسية في إيجاد حل في أقرب فرصة ممكنة للمساعدة في انتخاب رئيس للجمهورية لتكون هذه الخطوة الأولى نحو نهوض الدولة ومؤسساتها». وكان بخاري التقى في مقر إقامته باليرزة، الاثنين، الرئيس الأسبق ميشال سليمان. وذكر مكتب سليمان، في بيان، أن البحث خلال اللقاء «تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها وآخر التطورات السياسية الراهنة في لبنان، لا سيما الاستحقاق الرئاسي، إضافة إلى التطورات في غزة والجنوب اللبناني وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك». ويعاني لبنان من شغور في موقع رئاسة الجمهورية منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وفشل البرلمان اللبناني 12 مرة في انتخاب رئيس وسط انقسام سياسي لبناني حال دون التوافق على تأمين ثلثي أصوات البرلمان لأي مرشح في الدورة، كما حال دون تأمين نصاب الثلثين في الدورة الانتخابية الثانية.



السابق

أخبار وتقارير..دولية..اقترحها زيلينسكي..83 دولة تناقش خطة للسلام في أوكرانيا..بوتين: قوة روسيا تتعاظم على جميع الأصعدة بما في ذلك اقتصادها..الإكوادور تطلق عملية لاستعادة السيطرة على السجون..الصين تؤكد أن تايوان «لم تكن يوماً بلداً ولن تكون»..تايبه تدعوها إلى «مواجهة الواقع» بعد انتخاب لاي رئيساً للجزيرة..كوريا الشمالية: اختبرنا صاروخا فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب..الآلاف يشاركون في مسيرات ضد اليمين المتطرف في ألمانيا..ترامب يتجه لفوز مريح بتمهيدية الجمهوريين في آيوا..باكستان تمنع مشاركة حزب عمران خان في الانتخابات..هولندا: اندلاع أعمال عنف بسبب اعتزام متطرفين حرق نسخة من القرآن الكريم..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..هجوم «مركّب» بتل أبيب..وغزة أسيرة الخلافات الإسرائيلية..إسرائيل: الفلسطينيون سيحكمون غزة بعد انتهاء الحرب..بلينكن يطالب بتعيين نائب لعباس..حماس تعلن بفيديو على لسان محتجزة مقتل أسيرين إسرائيليين..غالانت: سنعلن قريباً عن مرحلة جديدة من القتال جنوب غزة..انقسام داخل «كابينيت الحرب»: غانتس وآيزنكوت ضد نتنياهو وغالانت..في اليوم الـ100 للحرب على غزة..شعبية نتنياهو تتهاوى..«كتائب القسام» تقول إنها قتلت 5 جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة..كوماندوز إسرائيلي يقتحم جامعة النجاح ويعتقل طلاباً وحراساً..رئيس الوزراء الفلسطيني: سنطالب إسرائيل بالمحاكم الدولية بتحمل كل تكاليف الدمار في غزة..مقتل إسرائيلية وإصابة 13 في عمليتيْ دهس وطعن في رعنانا وسط إسرائيل..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,705,508

عدد الزوار: 6,962,147

المتواجدون الآن: 72