علي يرد على جنبلاط : سوريا لا تحتاج لدروس

عون يكسر الجرّة مع سليمان ··· وكونيللي تطالب الجيش بحماية المعارضين السوريين وتمويل المحكمة صاعق تفجير من الموازنة إلى العقوبات الدولية

تاريخ الإضافة الخميس 6 تشرين الأول 2011 - 6:34 ص    عدد الزيارات 2585    القسم محلية

        


 

تمويل المحكمة صاعق تفجير من الموازنة إلى العقوبات الدولية
جنبلاط لـ <اللــــواء>: لا مشكلة بلقاء الحريري صوتاً وصورة
عون يكسر الجرّة مع سليمان ··· وكونيللي تطالب الجيش بحماية المعارضين السوريين
في غمرة قلق داخلي يتنامى مع التطور الدراماتيكي للازمة في سوريا، المرشحة لاعادة رسم لمعادلات الصراع في المنطقة بابعاده الاقليمية والدولية، تتزاحم الملفات الاقتصادية والمعيشية والمالية، حيث تشكل هذه الملفات من مشروع موازنة العام 2012 الى زيادة الاجور بطريقة مقطوعة او عبر شطور، الى تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مروراً بالملفات السياسية الخلافية، سواء ذات المنبت الداخلي او المتشكلة بتأثيرات الخارج، مادة تشظي داخلي يجري اللعب على الوقت للحؤول دون تصديع الائتلاف الحكومي المتباعد على طول الخط·
وزاد اعلان وزير المال محمد الصفدي، عن ان مشروع الموازنة الذي رفعه الى مجلس الوزراء يلحظ جميع التزامات الدولة اللبنانية، ولا سيما حيال المحكمة الدولية، من حدة القلق على مصير حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ومن ان يتحول تمويل المحكمة الى صاعق تفجير للحكومة، على اعتبار ان الصفدي كشف للمرة الاولى، بأن التمويل سيتم من خلال قانون برنامج يلحظ اعتماد بمبلغ 108 مليارات ليرة لبنانية موزعة على سنتين، وليس من خلال سلفة خزينة يمكن تمريرها بمرسوم يصدر عن رئيس الجمهورية، بحيث باتت الموافقة على هذا الامر في يد مجلس الوزراء، من دون ان يترك اي مجال لا لرئيس الحكومة ولا لرئيس الجمهورية اللذين تعهدا امام الامم المتحدة بالوفاء لالتزامات لبنان تجاه المحكمة، اي خيار آخر سوى الخضوع لما يقرره مجلس الوزراء في هذا الخصوص، علماً ان الاجواء داخل المجلس لا توحي سوى بنتيجة واحدة، وهي <ان الفريق الاكثري المؤلف من تحالف حزب الله - ميشال عون - وحركة <امل> سوف لن يسمح لموضوع تمويل المحكمة ان يمر، وبالتالي، فإن هذا الامر سيضع رئيس الحكومة امام خيارين لا ثالث لهما، وهما اما سحب بند التمويل من مجلس الوزراء، واستطراداً من مشروع قانون الموازنة، والتراجع عن التعهدات التي اطلقها تجاه المحكمة لكي يحفظ رأس الحكومة، واما ان يتمسك بموقفه ولا يبقى امامه سوى الاستقالة، وترك الابواب مفتوحة امام ازمة سياسية تضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي باعتباره دولة مارقة تتنكر لالتزاماتها·
وتجمع مصادر بعضها قريب من <حزب الله> وبعضها من النظام السوري على ان الحليفين متفقان على اسقاط المحكمة، وبالتالي سحب موافقة لبنان عن سداد التزاماته تجاهها كخطوة لا بد منها للتخلص من هذه المحكمة، وهذا معناه دفع الرئيس ميقاتي الى الاستقالة التي ستؤدي حتماً الى استقالة الحكومة برمتها·
لكن المشكلة تكمن في السؤال عما اذا كان حزب الله ومعه دمشق سيضحيان بحكومة هي صنيعتهما، ويواجهان المجتمع الدولي المصمم على محاسبة لبنان في حال تنكره لالتزاماته الدولية؟
وحتى الآن، لا احد يملك جواباً عن المدى الذي سيذهب اليه الحزب وحلفاؤه، علماً ان نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم، اعاد في حفل تكريم الطلاب الناجحين في مدارس المصطفى، تأكيد حرصه على استمرارية هذه الحكومة لبناء الدولة وتلبية حاجات مصالح الناس، فيما يبدو الرئيس ميقاتي مصراً على تمويل المحكمة، لانه ينقذ لبنان من تبعات لا طاقة له على تحملها، خاصة وان عدم تمويل المحكمة لن يحول دون استمرارها في اعمالها حتى النهاية، لانها مرتبطة بمجلس الامن الذي تعهد تأمين التمويل في حال عدم قيام لبنان بتسديد حصته، وهو يعتقد ايضاً ان التمويل ليس موجهاً ضد فريق ولا يستهدف اي فريق، بقدر ما يجب ان يكون جسر عبور للدفاع عن المتهمين واثبات براءتهم·
ويتناغم هذا الموقف مع ما نقلته مصادر قريبة من رئيس جبهة <النضال الوطني> النائب وليد جنبلاط، التي لاحظت بأن الوضع السياسي كبير التعقيد، وان هناك ازمة حقيقية بسبب تمويل المحكمة، لان حزب الله وحليفه السوري لا يريدان المحكمة، ويخشى من ان يكونا <يدفشان> الرئيس ميقاتي للاستقالة·
اما جنبلاط فقد قلل من اهمية عدم لقائه الرئيس سعد الحريري في باريس، بحسب ما كان تردد في الكواليس السياسية في المدة الاخيرة··
وخاطب مندوب <اللواء> متسائلاً: <لماذا تعملون من عدم الاجتماع قضية؟! نحن اذا كنا سنجتمع، سنلتقي في العلن وليس بالسر، وسنلتقي بالصوت والصورة>·
رسالة كونيللي وإلى جانب تمويل المحكمة، والذي هو إلى حدٍّ كبير مرتبط بتطوّر الوضع السوري، سجلت، أمس، مجموعة من الوقائع السياسية والأمنية، والتي يمكن أن تكون أيضاً من ارتدادات هذا الوضع، أو من نتائجه:
أولى هذه الوقائع، بيان السفارة الأميركية عن محصلة اجتماع السفيرة مورا كونيللي بوزير الدفاع فايز غصن، والذي أعطى مؤشراً بالغ الدلالات على مستوى التعاطي اللبناني مع الملف السوري، إذ شددت على الأهمية التي توليها واشنطن لدور الجيش اللبناني في حماية الأعضاء المنتسبين إلى المعارضة السورية المقيمين في لبنان، باعتبار هذا الدور أحد التزامات لبنان القانونية التي تشمل أيضاً دعم وتمويل المحكمة الدولية، بحسب ما جاء في بيان السفارة والذي جدد تأكيد دعم ومساعدة الحكومة الأميركية للجيش اللبناني، في إشارة إلى تزامن هذا الموقف مع الزيارة المرتقبة لقائد الجيش العماد جان قهوجي الى الولايات المتحدة، حيث أشار البيان إلى أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يتوقعان من لبنان والجيش اللبناني الوفاء بالتزاماتهما حيال تنفيذ القرار 1701 وأن يستمرا في العمل لتحسين الحدود اللبنانية·
واللافت أن الاشارة إلى تحسين الوضع على الحدود اللبنانية - السورية، تزامنت مع معلومات أمنية أفادت بأن دبابتين سوريتين مع سيارات عسكرية محملة بمجموعة من العسكريين، اجتازت الحدود في منطقة عرسال في البقاع، حتى مسافة أربعة كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، وداهمت معملاً لصناعة البطاريات يملكه زهري الجباوي الذي لفت إلى أن الحادث يقع للمرة الثالثة، من دون أن يبرر الأسباب، وإن كان اعتبر الحادث تحدياً للشعب اللبناني·
ولاحظت مصادر سياسية أن رسالة كونيللي لوزير الدفاع، جاءت بعد أيام من استقبال الرئيس السوري بشار الأسد للوزير غصن، حيث تم اتفاق على رفع مستوى التنسيق الأمني والاستخباراتي بين الجيشين اللبناني والسوري، علماً أن الأسد استقبل أمس ثلاث شخصيات سنّية لبنانية، في إطار لقاءاته بالقيادات السياسية السنّية، وهي الوزير السابق عبد الرحيم مراد وكمال شاتيلا ومصطفى حمدان·
أما ثالث تداعيات الوضع السوري، فقد كان استدعاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لجمعية المصارف لإبلاغها بالسياسة المالية التي يجب أن تتبع حيال عمليات تحويل أو فتح حسابات بالدولار للسوريين الذين أدرجت أسماؤهم في لائحة العقوبات الأميركية·
إلا أن وزير الدولة مروان خير الدين، حرص على التأكيد بأن لا تدابير استثنائية للقطاع المصرفي اللبناني، وأن أي حساب لأي سوري لم يدرج إسمه على اللائحة الأميركية أو الأوروبية يعتبر حساباً عادياً، نافياً ما تردد من أن القطاع المصرفي يتعرض لضغوط خارجية، أو أن هناك تدابير اتخذت لعدم السماح للمودعين أو التجار السوريين للتعامل بالدولار الأميركي في لبنان·
قطيعة عون وفي موازاة هذه الارتدادات من الازمة السورية، توقعت مصادر مطلعة ان يكون لانفجار الموقف بين الرئيس سليمان والنائب ميشال عون ارتدادات سياسية يفترض ان تكون ساحتها مجلس الوزراء، حيث استحقاق التعيينات الادارية، ومقاطعة عون لدعوة رئيس الجمهورية الى الحوار·
ولفتت المصادر الى ان تعليقات عون عن تسريبات وثائق <الويكيليكس> كشفت بأنه قطع علاقته بالرئيس سليمان على خلفية ما اوردته هذه الوثائق، والتي اعتبرها <مليئة بالنميمة والشتم> وتنم عن <اهانة شخصية له> كما تكشف عن ان <المشاعر بين الرجلين ليس متبادلا>، على حد تعبير عون الذي قال بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح ان سليمان حر بشعوره، لكن اكثر ما ازعجنا في حينه (المرحلة التي سبقت الانتخابات الرئاسية) اننا اتهمنا كذبا باننا نتكلم عنه (سليمان) بالسوء في حين ان ذلك لم يحصل>·
وبالنسبة الى تمويل المحكمة، قال عون ان <لا الرئيس ميقاتي ولا غيره له الحق ان يمول دون ان يكون هناك اتفاقية بيننا وبين الامم المتحدة، اما اذا اراد ان يمولها من جيبه فليفعل، لانني لي الحق بأن ادعى عليه امام المحكمة بتبذير اموال الدولة>·
وفي ما بدا انها محاولة لربط مسألة التمويل بالتجديد للبروتوكول الموقع بين لبنان والمحكمة، اضاف عون <يجب على مسألة التمويل والاتفاقية ان تمرا بالطرق الدستورية، واذا لم يحصل ذلك فلا احد له الحق ان سيرد قرشا واحدا، مذكرا الرئيس ميقاتي بانه ليس له الحق ان يلتزم لا اتجاه (الرئيس باراك) اوباما ولا تجاه (الرئيس نيكولا) ساركوزي·
زيادة الاجور الى ذلك بقي موضوع رفع الحد الادنى للأجور محور متابعة ان في وزارة العمل او في مقر الاتحاد العمالي العام، حيث من المقرر ان يرأس وزير العمل شربل نحاس عند التاسعة من صباح اليوم اجتماعا للجنة السياسات العامة والتقديمات الاجتماعية والانتاجية المنبثقة عن لجنة المؤشر، بعد ان كان ترأس امس اجتماعا للجنة الاجور وسوق العمل·
واكد الوزير نحاس لـ <اللواء> ان البحث في المسائل المطروحة يتم بكثير من الجدية والموضوعية، وان مقاربة الامور تتم بشكل علمي وتقني بعيدا عن التشنج·
واوضح انه جرى امس درس موضوع المداخيل بما فيها الاجور والحد الادنى منذ منتصف التسعينات حتى تاريخه وانعكاس رفع الاجور على القدرة الشرائية· كما تناول النقاش تطور الاجور بالنسبة للناتج المحلي وتأثر الاجور بأوضاع العمالة الاجنبية والبطالة·
وشدد على ان جميع الاطراف تسعى للوصول الى حلول قبل موعد الاضراب المحدد في 12 من الشهر الحالي، موضحاً ان اللجنة ستعود للاجتماع يوم الخميس على ان يلي ذلك اجتماع للجنة المؤشر الام يوم الجمعة للقيام بجوجلة كل الافكار والطروحات التي تمت مناقشتها في اللجان واذا سارت الامور بشكل ايجابي سيرفع حصيلة الحوار والنقاش الى مجلس الوزراء، واذا تبين ان الامور لم تنضج بعد فربما يحتاج الامر الى جلسة اخيرة الاسبوع المقبل·
في مقابل ذلك، اكدت مصادر في الاتحاد العمالي العام ان الاجواء تؤشر الى ان الجميع يرغب في ايجاد الطرق للوصول الى حل، مشددة على ان الاضراب سيبقى قائما في حال لم نصل الى نتيجة حتى ليل 12 الحالي·
وكشفت المصادر ان البعض في اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد طالب بوقف الحوار القائم ضمن لجنة المؤشر احتجاجاً على ما يتضمنه مشروع الموازنة العامة لعام 2012 من فرض ضرائب ورسوم، باعتبار ان هذه الضرائب تأخذ باليد اليسرى ما تدفعه الحكومة باليد اليمنى·
 
الأسد استقبل مراد وشاتيلا وحمدان
ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرئيس السوري بشار الأسد بحث قبل ظهر أمس مع وفد من القوى الوطنية اللبنانية مؤلف من رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد، المنسق العام للجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل كمال شاتيلا وأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين <المرابطون> مصطفى حمدان ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط من مخططات تستهدف تقسيم دولها وتفتيتها لإعادة السيطرة عليها·
كما تناول اللقاء الأوضاع في سوريا والضغوط الدولية التي تستهدف النيل من مواقفها العروبية والوطنية·
وأكد أعضاء الوفد وقوفهم إلى جانب سوريا في وجه ما تتعرض له من أعمال إرهابية تستهدف استقرارها وأمن مواطنيها وحملات تحريضية ومحاولات التدخل في شؤونها الداخلية·
وأعربوا عن ثقتهم بأن سوريا ستخرج أقوى بعد تجاوز هذه المرحلة وأن قوتها ستكون قوة للبنان وللقضايا العربية خصوصا القضية الفلسطينية·
وكان الرئيس الأسد بحث مع رئيسي وزراء لبنان السابقين سليم الحص وعمر كرامي في الشهر الفائت الأحداث في سوريا وتداعياتها على المنطقة عموماً وعلى لبنان خصوصا·
 
علي يرد على جنبلاط : سوريا لا تحتاج لدروس
رأى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ان الكلام المتوازن الذي اطلقه البطريرك بشارة بطرس الراعي في فرنسا وبعد عودته يعبّر عن قراءة لمستقبل المنطقة ورغم الضجة التي اثيرت بسبب مواقفه في فرنسا الا ان مواقفه لها تفاعل في العواصم الاوروبية رغم الضجيج الذي يشير لعكس ذلك، لافتا الى ان كلام الراعي قال مثله البطريرك هزيم والبطريرك لحام وشخصيات اسلامية·
 واشار في حديث لـ>NBN> الى ان <سوريا رحبت بانتخاب الراعي ومواقفه لقيت ترحيبا من القيادة السورية وهو عبّر ان له 3 ابرشيات في سوريا والواجب الكنسي يفرض عليه زيارة كل الابرشيات وهو مرحب به في سوريا ولكن لم نوجه له دعوة لزيارة سوريا>· واعتبر ان الموقف المتوازن الذي وقفته القمة الروحية في دار الافتاء يستحق التقدير·
وردا على سؤال عن مواقف رئيس <جبهة النضال الوطني> النائب وليد جنبلاط، اعلن السفير السوري ان <سوريا لا تحتاج بعض الكلام الذي يعطيها منطق الدروس وربما يحتاجه كثيرون قبلها ومع ذلك نحن حريصون على الاشقاء وحريصون على ان من يخطئ مع سوريا يمكنه ان يراجع حساباته اكان حزبا او دولة>·
ورأى انه <عندما يكون اللبناني حريصاً على المصحلة اللبنانية لا بد ان يقرأ تكاملا بين المصلحتين اللبنانية والسورية>، مشيرا الى ان <ما يجري في مجلس الأمن هذا الاستهداف لا يُقصد به الحرية والعدالة وحقوق الانسان بل النيل من دور سوريا، وما يصيب سوريا او لبنان يصيب الشقيق الآخر ونتوقع من لبنان موقفا بمجلس الأمن يصب بمصلحته وبالتالي بمصلحة سوريا>·
واعلن السفير السوري ان <هناك جدية واستجابة من لبنان لضبط الحدود ومنع تهريب السلاح ولكنها ليست كافية فما يحدث يشكل خرقا للاتفاقات بين البلدين ومسًّا بأمن لبنان كما هو مس بأمن سوريا>·
 
كونيللي: حماية الجيش للمعارضين السوريين إلتزام قانوني دولي
أعلنت السفارة الأميركية في بيروت في بيان صدر عنها أمس ان <السفيرة مورا كونيللي اجتمعت مع وزير الدفاع الوطني فايز غصن، وجددت التأكيد <على دعم ومساعدة الحكومة الاميركية للجيش اللبناني فضلا عن توقع الولايات المتحدة الاميركية والمجتمع الدولي من لبنان والجيش اللبناني الوفاء بالتزامهما بتنفيذ قرار مجلس الامن 1701 وان يستمرا بالعمل لتحسين أمن الحدود اللبنانية>·
وتابع البيان: <كما ناقشا الزيارة المرتقبة لقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الى الولايات المتحدة تلبية لدعوة من قائد هيئة رئاسة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، وتعتبر هذه الدعوة اشارة اضافية للشراكة القوية بين الولايات المتحدة ولبنان وتعبيرا عن الدعم الاميركي للجيش اللبناني>·
وختم: <بالاضافة الى ذلك، شدّدت السفيرة كونيللي على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لدور الجيش اللبناني في حماية الاعضاء المنتسبين الى المعارضة السورية المقيمين في لبنان باعتبار هذا الدور أحد التزامات لبنان القانونية الدولية التي تشمل أيضا دعم وتمويل المحكمة الخاصة بلبنان>·
 
شخصيات سياسية ودينية عزّت مفتي سوريا باغتيال نجله
أبرقت شخصيات سياسية ودينية وحزبية واجتماعية إلى مفتي عام سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون، معزيا بنجله سارية حسون (25 سنة) الذي قتل في سوريا قبل ثلاثة أيام·
وفي هذا الإطار أبرق نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إلى المفتي حسون معزيا بـ<استشهاد نجله، ومثمناً <المواقف الحكيمة والشجاعة في مواجهة المؤامرة الخبيثة التي تستهدف سوريا وشعبها>
كما أبرق النائب عاصم قانصوه إلى المفتي حسون، معزياً ومعرباً عن استنكاره لـ<الحادث الاليم والهجمة الشرسة التي تتعرض لها سوريا>·
وقال النائب السابق وجيه البعريني في برقية الى المفتي حسون <عزاؤنا أن الشهداء هم بناة المجد وصانعوا شرف الأوطان وكرامتها، وأن ذوي الشهداء يعيشون بفخر واعتزاز وشموخ يوازي شموخ قاسيون وأمجاد الوطن>·
وأجرى العلامة الشيخ عفيف النابلسي اتصالاً بمفتي سوريا الشيخ الدكتور بدر الدين حسون معزياً بنجله سارية، وأكد العلامة النابلسي <أنّ سوريا قدمت في الماضي الكثير من التضحيات في سبيل أن تبقى سيدة حرّة مستقلّة، وتقدّم اليوم المزيد من التضحيات من خيرة أبنائها حفاظاً على المبادىء والخيارات الدينيّة والوطنيّة التي آمنت بها>·
واعتبر الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان أن <الاستعانة بالأجنبي غير جائز شرعاً، فهي إن بررت بالهروب من الظلم الداخلي، فإنما تستجلب ظلما خارجيا أكبر، وليس من عاقل يقبل بذلك>·
واعتبر رئيس <المنتدى الإسلامي للدعوة والحوار> الشيخ محمد خضر أن <ما يجري في سوريا هو نتيجة المؤامرة التي تحاك على مستوى المنطقة العربية والاسلامية>·
وأكد رئيس <حركة الأمة> الشيخ عبد الناصر الجبري في برقيته أنه <لا يجوز الاستعانة بالأجنبي، وأكبر دليل هو ما حدث في ليبيا من قتل للناس وهدم للبيوت>، متسائلا: <من المنتصر؟ هل المنتصر هم الليبيون أم الناتو؟
ودان رئيس <لقاء العلماء والدعاة> في المنية الشيخ مصطفى ملص <كل أعمال القتل والاغتيال التي تقع بدوافع سياسية أو انتقامية> متمنياً أن تتوقف عمليات الاغتيال وأن يعيش الناس بأمان>·
واعتبر إمام وخطيب مسجد القدس الشيخ ماهر حمود أن <الهدف من وراء استهداف نجل المفتي حسون هو الترهيب لتغيير المواقف>، وقال: <ان من يدعي الإصلاح والتغيير نحو الأفضل لا يرتكب الجرائم>·
وقال رئيس <الحركة الشعبية اللبنانية> النائب السابق مصطفى علي حسين إن <يد الارهاب امتدت لتستهدف المفتي من خلال نجله كل الأدمغة السورية الشابة النيرة والواعدة التي تعمل من اجل بلدها، ولثني المفتي عن مواقفه البطولية>·
ورأى رئيس جمعية <قولنا والعمل> الشيخ أحمد القطان ان <قدر العظماء أن يبذلوا الدماء رخيصة في سبيل وحدة وطنهم وبنيهو يضحون بالغالي والنفيس في سبيل حقن الدماء ووحدة الأمة الإسلامية والعربية>·
وأسف <لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية> في لبنان خلال اجتماعه الاسبوعي في بيروت <لنبأ اغتيال سارية حسون في عمل اجرامي، مما يدل على تورط بعض المجموعات المسلحة بالمشروع المعادي لوحدة سورية ولوحدة الامة>·
وتوجه أمين عام رابطة الشغيلة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب إلى الرئيس بشار الأسد، ومفتي عام الجمهورية العربية السورية أحمد حسون والشعب السوري بالتعزية، باستشهاد نجل مفتي سورية، وشهداء الهجمات الإرهابية على أيدي المجموعات المسلحة المتطرفة>·
وأكد مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله في تصريح أن <لبنان بمكوناته الانسانية والشعبية آلمه المصاب الجلل الذي أصاب مفتي الدولة الشقيقة سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون، كما يؤلمنا سقوط الشهداء في سوريا، على ايادي العصابات الجبانة، من خيرة الشعب السوري البطل>·

المصدر: جريدة اللواء

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,075,246

عدد الزوار: 7,014,408

المتواجدون الآن: 73