القصة الكاملة لإلغاء اللقاءبين شيخ الأزهر والبطريرك الماروني...جنبلاط: مع الحل السياسي في سوريا لأن الخيارات البديلة حروب أهلية

لبنان:لا خطّة استراتيجية لمواجهة الأخطار رغم تحذيرات باريس ونيويورك

تاريخ الإضافة الأربعاء 21 آذار 2012 - 5:59 ص    عدد الزيارات 2462    القسم محلية

        


 
خليل فليحان

لا خطّة استراتيجية لمواجهة الأخطار رغم تحذيرات باريس ونيويورك

 

لم تجتمع الحكومة مرة واحدة لوضع خطة استراتيجية لمواجهة ما يحدق بالبلاد من اخطار محتملة من اسرائيل أو من دولة أخرى في اي وقت، بمعلومات سرية يتبلغها المسؤولون من بعض الدول ومن الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون الذي دأب في تقاريره الدورية عن القرارين 1701 و1559 على التنبيه الى تداعيات امنية سلبية من جراء المواجهات الدامية في سوريا وتوقعه اهتزاز الاستقرار الامني في لبنان الذي يعتبره ساحة خصبة للاضطرابات الامنية، وهشة قابلة للاشتعال نتيجة عوامل عدة، اولها الانقسامات بين القوى السياسية من مؤيد للنظام واخرى للانتفاضة الشعبية، وثانيها الاحتجاج السوري الرسمي بالاقنية الثلاث الديبلوماسية والامنية من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية، وثالثها الشحن الاعلامي الذي تمارسه بعض الفضائيات والمواقع الالكترونية والصحف وفقا لانتماءات مالكيها.
ويشاطر بان في مخاوفه، وزير خارجية فرنسا الان جوبيه الذي يستغرب في لقاءاته مع مسؤولين عرب وأجانب كيفية عدم حصول حوادث أمنية في لبنان حتى الآن نتيجة لتلك التي تجري في سوريا، وذلك استناداً الى معلومات ديبلوماسية وردت الى اكثر من مسؤول سياسي وغير مدني.
وتستغرب دوائر ديبلوماسية في بيروت شعور بعض السفراء الاوروبيين المعتمدين لدى لبنان، باتكال اللبنانيين على ان مشاركة عسكريين من 7 دول باقية الى الابد، او ما دام هناك حاجة اليها. ونقل عن هؤلاء السفراء استغرابهم انهم لم يسمعوا من اي مسؤول التقوه اي كلام عن خطة استراتيجية وقائية تحمي البلاد من أي انعكاسات محتملة للازمة السورية، والاكتفاء امام اي طرح على مجلس الامن او جامعة الدول العربية بتكرار موقف "النأي بالنفس" الذي لم يرض المعارضة ولا اشبع ما تطمح اليه الاكثرية الجديدة التي أتت بالحكومة الميقاتية.
ولم يفت السفراء الخطر الاسرائيلي الداهم على لبنان، علما ان احتمال حدوثه مرتبط بقضايا عدة، منها احتمال مهاجمة اسرائيل الموقع النووي الايراني واشتعال الجبهة الحدودية مع الدولة العبرية او محاولة اسرائيل تدمير مخازن اسلحة "حزب الله" التي تعتبر ان بعضها يشكل خطرا لا يمكن التغاضي عنه، وانها تأخرت نحو ست سنوات عن القيام بمحاولة كهذه، لان قيادة الجيش الاسرائيلي مدركة ان اي حرب جديدة مع مقاتلي الحزب وما يمتلكونه من اسلحة ليست بنزهة، ولا تريد تكرار تجربة تموز 2006 التي هزمت فيها. ويدرك المتتبع لما تبثه وسائل الاعلام الاسرائيلية عن تسريبات من مصادر ذات صدقية، توجس القيادتين السياسية والعسكرية من الترسانة التي يمتلكها الحزب، والتي تضاف اليها انواع جديدة من الاسلحة والصواريخ، وآخر نموذج للخوف الاسرائيلي من اسلحة الحزب الجديدة، صواريخ أرض -  جو وعلما ان عشرات المقاتلين تم تدريبهم على استعمالها، سواء في ايران أو في سوريا، اضافة الى اسلحة اخرى بيولوجية وكيميائية تسلمتها من سوريا. وهذه المعلومات التي لم تثبت على المستوى اللبناني الرسمي، تشكل تغييراً في سياسة الرد العسكرية الاسرائيلية، وفقا لضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية.
ولفتت مصادر قيادية سياسية الى ضرورة تنبه الحكومة للرسالة المبطنة التي أرادتها "اليونيفيل"، من خلال انجازها لـ"المراجعة الاستراتيجية "الهادفة الى تسليم مهمات جديدة للجيش اللبناني في منطقة عملياتها، مع التذكير بانه في حاجة الى اسلحة معينة لا تسلمها له واشنطن، تخوفا من استعمالها ضد اسرائيل. واستغربت ايضا ما قاله قائد القوة الدولية الجنرال باولو سيرا امس من حصر مهمة تلك القوات السهر على وقف الاعمال العدائية باحترام القرار 1701، وان قيادته لم تتمكن من التوصل الى اعلان لوقف النار بعد مرور نحو ست سنوات على وقف حرب تموز التي نفذتها اسرائيل ضد لبنان، وعجزها عن ارغامها على الانسحاب من الجزء الشرقي لبلدة الغجر الذي احتلته خلال ذلك الهجوم، اضافة الى بقاء الاحتلال في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ويطالب بان كي - مون بحل سلاح "حزب الله".

 
راشد فايد

الثمن السوري

 

ربحت موسكو الرهان، واعترف المتنافسون على القرار الدولي بموقعها الراجح فيه، وما "نسّمه"وزير خارجيتها في تصريحات تدرجت في لوم رئيس النظام في سوريا، لخصه سفيرها في بيروت، أمس، بقوله "الآحادية الأميركية كسرت، ونتقدم نحو عالم متعدد المراكز".
لا يغسل الخلافات في العلاقات الدولية، إلا التقاء المصالح وتقاسمها، والراهن السوري واضح: الفيتو المزدوج الروسي – الصيني يتجه نحو "العقلنة" يساعده فشل النظام الأسدي في إنهاء الانتفاضة، و"تفهم" المجتمع الدولي لمصالح الطرفين. لكن، إلى أن تنجز "الصفقة"، وتتحدد "الحصص"، سيهدر الكثير من دم الشعب السوري، الذي يبدو وحيدا أمام مصيره ونصره. فالقتال هو المخرج الوحيد في المواجهة المستمرة بين أهل النظام وأهل سوريا. وهو أيضا الغلالة التي تستر المساومات الدولية.
يريد النظام الحرب التدميرية لتأديب خصومه، مطمئنا إلى أن المجتمع الدولي، "برضاه" أو بقوة "الفيتو"، لن يتدخل عسكرياً ضده. ويريد الثوار درء حرب النظام عليهم، فيتسلحون. ويريد المجتمع العربي التخلص من النظام بعدما ارتفعت حساسيته الإنسانية فجأة، من جهة، ولضرب استراتيجية إيران للسيطرة على المنطقة بتحالفها مع الثاني، من جهة اخرى .
اما إسرائيل فكانت تريد إسقاط النظام بعدما أخل مرتين بالتزامات مؤسسه الأب، غير المكتوبة، تجاهها: الأولى حين شجع "حزب الله" في حرب تموز 2006 على ضرب الداخل الإسرائيلي بالصواريخ، والثانية حين دفع بمتظاهرين، لبنانيين وفلسطينيين، إلى خرق الخط الأزرق جنوب لبنان، وخط وقف إطلاق النار في الجولان. كان استنتاج تل أبيب، ان هذا النظام لم يعد مؤهلاً للوفاء بالتزاماته تجاهها وانه قد ينقلب ضدها، كليا، إذا ما ضاق الخناق عليه، ولم تنجده في أزمته الراهنة.
لكن الأفكار والاستراتيجيات ليست امراً جامداً، بل حركية دائمة تأخذ بالمستجدات، وتقولب الخطط تبعاً للتطورات. لذا يبدو ضرورياً رؤية المشهد السوري بعين إسرائيلية - أميركية: فشل الأسد في حسم الموقف لمصلحته، ولم تنجح الثورة الشعبية، بعد، في إسقاطه. فلا الأول قادر على الإضرار بتل أبيب، ولا الثانية قادرة على فتح الجبهة ضدها. ويترجم الموقف الاسرائيلي بصوتين، واحد مرتاح الى النظام، وآخر مستفظع جرائمه.
أما واشنطن، فتتماشى مع التمهل الاسرائيلي بكلام على طريقة المبرجين، لا يقدم ولا يؤخر، من نوع أن نهاية نظام بشار قريبة، أو التنديد بأعمال الحرب التي يشنها على السوريين، وتأخذ وقتها، مع حلفائها، في الرهان على العقوبات الدولية، على نظامي دمشق وطهران، لاسقاط استراتيجية التحالف الثنائي، فيما تريد موسكو كلفة أعلى لتجاوبها، هي لجم امتداد الربيع العربي إلى دول الاتحاد السوفياتي السابق الإسلامية.
كل يرى روما من زاويته، واهل روما العرب يدفعون ثمن حريتهم.

جنبلاط: مع الحل السياسي في سوريا لأن الخيارات البديلة حروب أهلية

 

قال رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي: "لا يمكن أي عاقل إلا أن يكون مع الحل السياسي في سوريا، لأن الخيارات البديلة هي الدخول في حروب اهلية طويلة واستنزاف مستمر على كل المستويات، وهذا ما لا يستحقه الشعب السوري الذي يطالب بالحرية والكرامة والديموقراطية، وهي ابسط الحقوق السياسية والانسانية. ومن المنطقي ان يكون اي حل سياسي منحازا الى الشعب السوري ومطالبه دون سواه. وهنا، لا نزال نعلّق اهمية على توافق دولي تضطلع روسيا فيه بدور اساسي لانقاذ سوريا، وهذا يتطلب تحركا سريعا لأن التجارب مع النظام السوري علمتنا انه يجيد لعبة التسويف والمماطلة".
ورأى ان الترويج السياسي والاعلامي بأن الحسم الامني اصبح وشيكا، فهذه مجرد اوهام لأن الشعب السوري لن يتراجع بعد كل التضحيات التي بُذلت حتى الآن، والحلول الأمنية تزيد الامور تعقيدا.
وعلى المستوى الداخلي، اثار جنبلاط موضوع هدر المياه "بسبب غياب السدود المائية والبرك الجبلية الاصطناعية"، واضاف: "في قطاع الكهرباء، يسجل عجز سنوي بقيمة 2,5 ملياري دولار سنويا،، فلو لزمت معامل انتاج ومصانع جديدة منذ زمن بعيد بقيمة هذا المبلغ لتوصلنا الى انارة كل لبنان على مدار الساعة". وسأل عن قطاع الاتصالات "الذي تراجعت خدماته بشكل كبير بعدما اقر التمديد للشركات المعنية على غفلة في مجلس الوزراء رغم تسجيل تحفظ لبعض الوزراء"، لذلك سأل عن "صحة ما يُحكى حول مشروع يستهدف الملعب الروماني ودور بعض دوائر وزارة الثقافة وبلدية بيروت، ثم ماذا عن المئات من الابنية القديمة التي قد يستغل اصحابها مسألة السلامة العامة والانهيارات لإخراج قدامى مستأجريها؟".

 

موجة ردود بين النواب واتهامات بالعمالة لإسرائيل

الضاهر: المال الإيراني أعمى أبصارهم ■ أسود: لتُرفع الحصانة عنا

 

انفجرت امس موجة ردود بين النواب خالد الضاهر وزياد اسود وغازي زعيتر، على خلفية كلام عن وجود خلية تكفيرية داخل الجيش واحالتها على القضاء، ووصلت المواقف الى حد الاتهام بالعمالة والمطالبة برفع الحصانة النيابية.
فقد رفض الضاهر "المزايدة في دعم الجيش"، ورأى ان "النظام السوري يسعى الى ضرب استقرار لبنان وصرف الانظار عن الجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوري الثائر، والا فلماذا يذهب السفير السوري الى مفتي الجمهورية بعد مجزرة حمص مباشرة ويتدخل في القضاء اللبناني؟".
وسأل رئيسي الجمهورية والحكومة: "أليس غريبا استباق الحكم القضائي والتحقيقات والضغط على القضاء والحكم المسبق على قضية يجري التحقيق فيها امام القضاء؟ وهل يبيح القانون اتهام الابرياء جزافا واصدار الاحكام المسبقة بلا محاكمة؟".
وختم: "لفتتني اتهامات طاولتني من النواب آلان عون وزياد اسود وغازي زعيتر، وكلهم أصبحوا يغارون على الجيش، مع ان نواب التيار العوني باتوا مؤيدين وداعمين للسلاح غير الشرعي وللميليشيات على حساب الجيش وتخلوا عن نضالهم السابق المطالب بالدولة وسيادتها، ولكن يبدو ان المال الايراني أعمى ابصارهم وانقلبوا على مبادئهم واصبحوا جزءا من المشروع المعادي للحريات في لبنان وسوريا ومن مؤيدي الاحزاب الشمولية والانظمة الديكتاتورية. وبعد انكشاف العملاء في صفوفكم، وانت يا استاذ زياد اسود قلت عبر التلفزيون انك اتهمت بالعمالة لاسرائيل ومنعت من الذهاب الى الجنوب فترة طويلة؟ اما الزميل غازي زعيتر، فأريد ان اقول له: ان حصانتي هي من الله اولا وليست منك او من غيرك". ثم ردّ أسود، فطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري برفع الحصانة عنه وعن الضاهر "لنرى من هو العميل، وليتحرك القضاء والمحاكم العسكرية وغيرها للتحقق من عمالة زياد اسود وخالد الضاهر".    
واعتبر ان "الكلام الذي يقال عن ان زياد اسود، ولأنه ابن جزين فقط، هو عميل لإسرائيل وكان من جهاز امن اسرائيل، هو شائعة في الاساس ظهرت على الموقع الالكتروني للقوات اللبنانية، وهناك دعوى امام قاضي التحقيق في جبل لبنان على هذه الشائعة. وللمعلومات فقط، انا لم اكن في جزين في تلك الفترة، والذين يعيشون في جزين ولديهم ملفات امنية تجسسية أكان في وزارة الدفاع ام في غيرها، يعرفون من كان في جزين ومن كان في جيش لبنان الجنوبي ومن كان ضده. وطنيتنا لا يشوهها العملاء وليس من كان مع سوريا واصبح ضدها والذي كان يقدم القهوة عند غازي كنعان".
وناشد بري "إلزام النواب، وانا على رأسهم، كشف حساباتنا المالية اينما وجدت وفتح ملفاتنا الامنية".
بعدها، قال زعيتر: "لم أتعرض لحصانة الضاهر، وهو اعتبر ان اكتشاف خليه تكفيرية داخل الجيش واحالتها على القضاء والتحقيق معها اكذوبة، الا ان هذا الكلام جرم مشهود بلغة القانون، ويحال على القضاء بهذا الجرم دونما حاجة الى اخذ اذن او رفع الحصانة، لان الحصانة الوطنية والقانونية والدستورية التي تعطى للنائب لا تعني انه يكون محصنا او حصينا من الملاحقة اذا ما افترى على اي مؤسسة او رئيس".
وسأل: "من الذي استبق التحقيقات والحكم القضائي عندما قال ان هذه الخلية او هذا الكلام عن هذه الخلية داخل الجيش هو اكذوبة؟ علما انها ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها خالد الضاهر للجيش اللبناني".

 

وفد من "الوفاء للمقاومة" عند سفير روسيا

زاسبكين: موقفنا من سوريا هو هو

 

شدّد سفير روسيا الكسندر زاسبكين على "أهمية الاسراع في الاصلاحات في سوريا".
استقبل زاسبكين امس في مقر السفارة، وفداً من "حزب الله" برئاسة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد،   والنائب نوار الساحلي والمسؤول عن العلاقات الدولية في "حزب الله" النائب السابق عمار الموسوي. وقدم الوفد التهنئة باسم قيادة "حزب الله" بفوز الرئيس فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية، وتم البحث في تطورات لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين روسيا والحزب.
وسئل رعد بعد اللقاء: السيد حسن نصر الله تحول في خطابه من الحديث عن المؤامرة في سوريا الى الحل السياسي؟
فأجاب: "أولاً، الحديث عن الحل السياسي هو حديث الأمين العام لحزب الله منذ بداية الأزمة في سوريا، وهذا لا ينفي وجود مؤامرة على سوريا على الاطلاق، وما نريده أن يستقر الوضع في سوريا تعبيراً عن ارادة الشعب الذي لا تزال أغلبيته مؤيدة للاصلاحات التي قبلها الرئيس بشار الأسد".
سئل: ما رأيكم في كثرة الوفود الأميركية التي تأتي الى لبنان ومنها وفد الخزانة الأميركية، ويقال ان الزيارة هي للضغط على مصرف لبنان وجمعية المصارف؟ أجاب: "التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة هو عادة ممجوجة، والمطلوب أن نكون على وعي وحذر من هذه السياسات التي تتدخل في شؤوننا".
سئل: في الملف الداخلي، هل من جديد على صعيد التعيينات؟
أجاب: "هذا السؤال نجيب عنه خارج السفارة الروسية".
وسئل زاسبكين: في حال فشل الجهود السلمية التي تعول عليها روسيا في ما خص الوضع السوري، هل تتوقعون تدهور الأزمة؟
أجاب: "بطبيعة الحال، عندما تفشل الجهود السياسية يأتي دائماً العنف والتطرف، ونحن كسياسيين وديبلوماسيين نقول إنه يجب أن نعمل يومياً لتحقيق الأهداف السياسية".
سئل: كيف تصفون العلاقة مع "حزب الله"؟ والى أين يمكن أن تصل الأمور؟ وهل يمكن أن نشهد زيارة أخرى لوفد نيابي من الحزب لروسيا؟
أجاب: "نحن نسعى الى التواصل مع اوسع عدد من الشركاء في المنطقة، بما في ذلك الدول والقوى السياسية الأساسية، لذلك من الطبيعي أن يحصل هذا التواصل والتشاور مع "حزب الله"، والزيارات أمر طبيعي ويمكن أن تحصل في المستقبل".
سئل: كيف هي علاقة روسيا مع النائب وليد جنبلاط؟
أجاب: "علاقاتنا مع الأستاذ وليد جنبلاط منذ زمن، وهذا معروف، وخلال كل المراحل كنا نتبادل الآراء، وهذا مفيد للطرفين، بغض النظر عن أن هناك خلافات في وجهات النظر في أمور عدة، ونحن يمكن أن نتحدث مع أطراف عدة في المنطقة، وهناك أشياء نتفق عليها وأخرى نتباين حولها".
سئل: ما رأيكم في دعوة جنبلاط روسيا الى تغيير موقفها من الوضع في سوريا؟
أجاب: "خلال اللقاءات الأخيرة كنا دائماً نتبادل الآراء حول ما يحدث في سوريا، ومثلما أشرت، لدينا وجهات نظر مختلفة حول بعض الأمور التي تجري".
سئل: هل هناك تغيير في الموقف الروسي حول النظام السوري؟
أجاب: "لا، نحن كنا منذ البداية نشير الى أهمية الاسراع في الاصلاحات، ومن الممكن أن نعود الى المحادثة الاولى بين الرئيس ديمتري ميدفيديف والرئيس بشار الأسد، وإصرار الجانب الروسي على ضرورة الإصلاح بسرعة في سوريا، ولم يزل هذا الموقف هو نفسه، والأمر الثاني أن هناك مبالغات في تصرفات السلطات، ونحن نشير الى ذلك دائماً، وفي الوقت نفسه نشير الى المجموعات المسلحة. انطلاقاً من هذا، ندعو في مجلس الأمن الى اتخاذ القرار المتوازن بالنسبة الى الطرفين، وندعو الطرفين الى وقف العنف".

 


رعد: اسحبوا خناجركم من ظهورنا

فتفت: ليسحب رصاصه من صدور البيروتيين

 

قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في الاحتفال التأبيني لمحمد صفا شقيق المسؤول عن وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" في حسينية زبدين (النبطية) "(...) نرى التشكيك في كل شيء، فمن جهة يشككون بنا وبحلفائنا وبالجيش الوطني وبالقضاء اللبناني، ثم من تحت الطاولة يتناوبون على التفكير في ما يفتح نافذة للحوار معنا، ويطلقون وثيقة من هنا ووثيقة من هناك ويقولون لم نسمع رداً بعد".
وقال: "أي رد، وأي دعوة لحوار تدعوننا اليها؟ اسحبوا خناجركم من ظهورنا قبل أن تدعونا الى الحوار، واثبتوا صدقيتكم في ما تتحدثون به، وبرئوا أنفسكم من التورط في الاخلال بالأمن، ومن التحريض المذهبي في هذه المنطقة".
وقال: "حتى الآن لم نلمس أي اعادة مراجعة في مواقفكم حتى نشعر بأن دعوتكم جدية، وان وثائقكم لا يمكن أن يركن اليها أو أن يصغى اليها أو تسمع او تقرأ (...)".

 

فتفت

من جهته ردّ النائب أحمد فتفت على كلام رعد في تصريح جاء فيه: "طالعنا النائب محمد رعد بكلام اتهامي لمن سماهم الفريق الآخر يقول فيه اسحبوا خناجركم من ظهورنا.
نسأل النائب محمد رعد هل يستطيع هو أن يسحب رصاصه من صدور أهل بيروت وسائر اللبنانيين، وهو العالم جيداً ان لا أحد منا يجيد استعمال الخناجر، فهو حكر على محتكري السلاح الميليشيوي الذي يسمى زوراً سلاح المقاومة؟
هذا السلاح الذي اعتدى على الجيش مرات عدة واسقط طائراته وقتل ضباطه، هو من يتطاول على الجيش ودوره ومهماته وليس من يحاول تصحيح ممارسة خاطئة لبعض الأفراد. أما التآمر على سوريا فنسأل به خبيرا، ويكفي أن نرى دفاعكم المستميت عن النظام السوري بمؤازرة دفاع اسرائيل واللوبي الصهيوني في أميركا عن النظام نفسه لندرك من يتآمر مع من على الشعب السوري".

 

 

لقاء للمعارضة البحرينية "رفضاً للتدخل السعودي"

 

التقى معارضون من البحرين ينشطون في الخارج، امام مبنى الامم المتحدة في بيروت امس، ونفذوا اعتصاما نددوا فيه بـ"التدخل السعودي في البحرين". وطالبوا المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته التاريخية ازاء هذا التدخل غير المشروع والذي يشكّل احتلالاً صارخا".
شارك في الاعتصام هالة الاسعد عن الامانة العامة لـ"التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة"، والنائب الكويتي عبد الحميد دشتي، والناشط السياسي المغربي ادريس هاني، ورئيس الاتحاد اللبناني الالماني للتغيير والاصلاح رفيق حجازي، والسياسي البحريني ابرهيم المدهون، وشخصيات سياسية وحقوقية. وافاد بيان للمعارضة انها سلمت رسالة الى ممثل الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون دعت فيها الى "مطالبة القوات السعودية بالخروج من البحرين لمخالفتها ميثاق الامم المتحدة، وخصوصا المواد المتعلقة بسيادة الدول على اراضيها ومنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول (...)".

 

 
صيدا - أحمد منتش

توتّر يسود مخيّم عين الحلوة والجوار

إحراق إطارات ورشق حجارة قرب حاجز للجيش

 

يشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا منذ مدة اجواء حذر وتوتر، وتحديدا منذ اعلان الجيش كشفه خلية تكفيرية يتزعمها الفلسطيني توفيق طه (ابو محمد) الذي تردد أنه زعيم جماعة "عبدالله عزام" المسؤولة عن "الخلية التكفيرية" في الجيش والتي كان أفرادها العسكريون ينوون تنفيذ تفجيرات في ثكن ومراكز عسكرية، ومطالبة الجيش بتسلّمه من داخل المخيم حيث يقيم. وعلى رغم توافق كل القوى الفلسطينية في المخيم على تسليمه منعاً لاي انفجار، يعتبر الجميع ان طه اصبح متوارياً، علما ان اعلان الجيش عن الشبكة وعزمه على توقيف طه تزامن مع اجراءات امنية مشددة اتخذها الجيش على كل حواجزه عند مداخل المخيم ومخارجه.
وفي تطور لافت ينذر بمضاعفات خطيرة ومن شأنه جر المخيم الى مواجهة مكشوفة مع الجيش، قامت مجموعات من الشبان الفلسطينيين مساء أول من أمس، بتحركات احتجاجية غاضبة قبالة حاجز الجيش عند المدخل الغربي للمخيم قبالة حسبة صيدا. واستنادا الى مصادر فلسطينية بارزة، فإن التحرك بدأ تحت شعار الاحتجاج على تصريح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي طالب باعتقال توفيق طه ولو أدى الأمر الى نهر بارد ثان. ثم تصاعد التحرك للمطالبة بتخفيف الاجراءات الامنية التي يتخذها الجيش عند مداخل المخيم وتخلله احراق اطارات قبالة الحاجز ورشق الجنود بالحجارة، مما استدعى استنفارا لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم وتدخلا سريعا لممثلي القوى والفصائل الفلسطينية والاسلامية وخصوصاً للجنة المتابعة الفلسطينية التي كثفت اتصالاتها بالجهات الامنية والعسكرية واستطاعت تطويق التحرك وتهدئة الوضع ومنع تفاقمه.
وبعد ظهر امس تجدد التحرك للشبان الفلسطينيين في اتجاه المكان نفسه، غير ان القوى الفلسطينية والكفاح المسلح سارعت الى قطع الطريق ومنعت الشبان من الاقتراب من حاجز الجيش الذي بادر بدوره الى قطع الطريق من ناحية الحسبة في اتجاه المخيم، ثم اعاد فتحه بعد انهاء التحرك. وذكر ان لقاء عقدته لجنة المتابعة مع وفد من لجنة الشباب في مقر الكفاح المسلح الفلسطيني، اتفق خلاله على ان يقوم وفد من لجنة المتابعة الفلسطينية بجولة على القيادات الامنية والعسكرية في منطقة صيدا تبدأ صباح اليوم لشرح الوضع داخل المخيم والمطالبة بتخفيف الاجراءات الامنية التي يتخذها الجيش على مداخله.

 

حاجز درب السيم

وفي وقت لاحق، توجه بعض الشبان المحتجين الى حاجز الجيش على المدخل الجنوبي لمخيم عين الحلوة – مفترق درب السيم، وأحرقوا الاطارات ورشقوا حجارة، وأطلقت عناصر من الكفاح المسلح الفلسطيني النار في الهواء لمنع الشبان من الاقتراب من حاجز الجيش.

 

 

حرب لإعلان حال طوارئ غذائية: تفشّي السلاح بحجة المقاومة يعوق المراقبة

 

دعا النائب بطرس حرب الحكومة الى "إعلان حال طوارئ إقتصادية واتخاذ التدابير المتشددة لمراقبة المواد الغذائية والاستهلاكية وتفعيل الأجهزة الرقابية والقضائية لمراقبة المخلّين بالقوانين وإنزال أشد العقوبات بهم، وتعديل قانون العقوبات لجهة تشديد عقوبة الغش".
وقال في تصريح ان " الأمن الغذائي يشكل أحد الموجبات الأساسية المترتبة على الدولة وحكومتها وعلى كل السياسيين المعنيين في البلاد، ولا سيما في ظل الانهيار الأمني وتفشي السلاح بين أيدي المواطنين بحجة المقاومة وغيرها، مما أفسح في المجال أمام نشوء عصابات مسلّحة ومافيات تمارس سطوتها على المرافق العامة وتحول دون إجراء الرقابة على ما تتداوله من مواد غذائية وغيرها، بحيث بلغ الأمر حد خوف أي موظف من ممارسة واجباته الرقابية وحتى الجمركية خوفاً من سلاح أو من مافيات منظمة تقوم على سطوة السلاح".
وأضاف: "هذا الواقع ساهم في تعريض الأمن الغذائي والإضرار بسلامة المواطنين وصحتهم، مما يؤدي إلى نشوء علاقات غير متوازنة بين المواطنين والدولة".
وختم: "على كل القيادات السياسية والحزبية والعسكرية، ولا سيما تلك التي تدافع عن استمرار السلاح خارج إطار الشرعية، ان ترفع الغطاء عن كل من هو متورّط بهذه الأفعال الجرمية ومؤازرة السلطات في مناطق نفوذها لئلا تبقى حياة المواطنين اللبنانيين في خطر استمرار زمرة من المتورطين الجشعين والمجرمين".

جعجع: أتوقع إلغاء لقاء بكركي والحملة على "القوات" لتنامي دورها

 

عزا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع حملة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على الحزب وعليه الى سببين "الاول الدور المحوري للقوات على المستويين الداخلي والاقليمي، والثاني التعمية على الفشل الذريع لفريقه الوزاري".
ورجح في حديث الى "وكالة الانباء المركزية" إلغاء لقاء بكركي في 3 نيسان بسبب الاجواء غير المناسبة، رافضاً تحديد موعد لزيارته الصرح البطريركي .
وقال: "من الواضح جداً ان بكركي لا تشكل سبباً ولا دافعاً للحملة التي يشنها هذا الفريق على القوات وخلفية حملتهم قائمة على نقطتين:
- حجم القوات المطرد على المستويين العربي والدولي، ونتائج استطلاعات الرأي على المستوى المسيحي التي لا تعجب العماد عون لأنها تؤشر بوضوح الى تقدم ملحوظ للقوات، وفشلهم الذريع في مسؤولياتهم الوزارية ومحاولة التعمية على انجازات لم يتمكنوا من انجازها وفساد امعنوا فيه (...)".
وسأل عون: "اي معارك خسرتها، هل في الاتصالات ام الكهرباء، ام في معركة الـ11 مليار دولار التي قدم وزير المال قطع حساباتها، ام في المجلس الجديد لشركة كهرباء لبنان، ام في تحديد كل ثلثاء موعداً لانتهاء الازمة في سوريا؟". واكد "ان الكنيسة هي العمود الفقري للبنان، وبكركي موقع تاريخي، الا ان اطلاق مواقف داعمة للنظام السوري هو بمثابة ضربة تناقض كل تاريخنا". وتوقع إلغاء لقاء بكركي "في ظل الاجواء المحتقنة.
واعتبر ان علاقته مع الفلسطينيين قائمة مباشرة مع القيادة، "وقد اكدت اكثر من مرة ان الفلسطينيين في لبنان ضيوف والسلطة اللبنانية هي المقياس ولها حق السيادة والتصرف على الاراضي اللبنانية والضيوف لا يتصرفون كما صرح قائد كتائب شهداء الاقصى في فلسطين والشتات منير المقدح".

 


الراعي: منفتحون على كل نظام يصل ديموقراطياً إلى الحكم

 

التقى البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، في إطار زيارته الراعوية لمصر ، بطريرك الاقباط الكاثوليك الكاردينال انطونيوس نجيب، الذي أثنى على  "الاعمال العظيمة والمواقف الجميلة" للبابا شنودة، واعتبر أن مواقفه "أثـّرت في المسيرة المسيحية في هذا البلد، وفي إرساء سبل التعاون والتفاهم مع غير المسيحيين"، وأمل في "تحقيق التغيير اللازم الذي اطلقته الثورة على أن ينعكس ايجابا على المسيحيين كمواطنين في بلدانهم".  
بدوره قال الراعي: "نحن اليوم في القرن الحادي والعشرين، زمن العولمة، واذا لم يعبر العالم العربي بعد كل الضحايا التي سقطت الى عالم جديد، فيكون الكلام عن تهديد ليس فقط للمسيحيين انما للعرب كلاً، لاننا معا، مسلمين ومسيحيين، صغنا هويتنا وأوطاننا. ونحن المسيحيين موجودون في هذا الشرق منذ ألفي سنة، وقد طبعناه بثقافتنا وقيمنا، ونحن منفتحون على كل الانظمة التي تصل ديموقراطيا الى الحكم، فالكنيسة لا ترفض ولا توالي وليست هي من يعين الانظمة، انما هي تتعاون مع كل الانظمة على اساس المبادىء، وفي طليعتها كرامة الشخص البشري، وحقوق الانسان،والحريات العامة والديموقراطية، فاذا تأمنت هذه المبادىء تحافظ على المسلم والمسيحي في أرضه، واذا لم تتأمن فكلاهما يغادر. أما إذا غادر المسيحي أكثر من غيره فتكون خسارة كبيرة لكل المجتمعات، وهذا ما نتمنى ألا نصل اليه".
وشدد على "الدور الاساسي لرؤساء الطوائف في تقريب وجهات النظر بين الاطراف السياسيين"، معتبرا أن "من الضروري أن يلتقوا جميعا كي يعلنوا معا المبادىء التي تجمعهم".

 

جريدة اللواء..

الأزهر فوجي بمواقف الراعي المعادية للثورات العربية
القصة الكاملة لإلغاء اللقاءبين شيخ الأزهر والبطريرك الماروني
الدكتور أحمد محمّد الطيب... لا فائدة من اللقاء
كشفت مصادر مطلعة لـ «اللواء» القصة الكاملة لإلغاء اللقاء الذي كان مقرراً عقده بين شيخ الأزهر الدكتور أحمد محمّد الطيب والبطريرك مار بشارة الراعي أثناء زيارة الأخير الحالية للقاهرة.
وحسب رواية هذه المصادر فان الاتصالات التي كانت جارية لترتيب عقد هذا اللقاء بدأت في مطلع العام الحالي، وشارك فيها من الجانب اللبناني الرئيسين أمين الجميل وفؤاد السنيورة، ومن الجانب المصري وزير الخارجية محمّد عمرو، إلى جانب جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية محمد العربي.
وقد حرص الرئيس الجميل خلال زيارته القاهرة في تشرين الأوّل في العام الماضي على عقد لقاء خاص مع شيخ الأزهر للتباحث بإمكانية إصدار وثيقة إسلامية - مسيحية مشتركة حول الحفاظ على التعايش الإسلامي - المسيحي في زمن الثورات العربية. وقد اقترح يومها الرئيس الجميل ان تصدر الوثيقة عن الأزهر وبكركي، ويتم إعلانها خلال زيارة البطريرك الراعي إلى العاصمة المصرية.
وأشارت هذه المصادر إلى أن الرئيس فؤاد السنيورة الذي سبق له واجتمع بشيخ الأزهر بعد نجاح الثورة الشعبية في مصر قد شجع توجه الأزهر لإصدار وثائق الحريات والديمقراطية التي صدرت بالفعل عن الأزهر لاحقاً، إلى جانب تأكيد الرئيس السنيورة لشيخ الأزهر الدكتور الطيب على أهمية اللقاء مع البطريرك الراعي، في هذه المرحلة بالذات، التي يشعر فيها المسيحيون ببعض القلق بعد وصول الإسلاميين إلى السلطة في بلدان الربيع العربي.
وعلى ضوء الاتصالات التي كانت ناشطة بين الأزهر والرئيسين السنيورة والجميّل، تقرر تكليف المفكر الإسلامي اللبناني الدكتور رضوان السيّد بمهمة الإعداد للوثيقة العتيدة والأفكار التي ستطرحها، والتنسيق بين الأزهر والمرجعيات اللبنانية السياسية والمسيحية في هذا الشأن.
وبالفعل، فقد كانت زيارة البطريرك الراعي إلى القاهرة والبيان المشترك مع الأزهر الشريف الطبق الرئيسي في الغداء الذي جمع البطريرك الراعي والرئيس السنيورة ومستشاره رضوان السيّد في بكركي قبل نحو شهرين.
وفيما كانت الاستعدادات الجارية على أكثر من صعيد بين بيروت والقاهرة لإعلان هذا الحدث الفريد من نوعه في تاريخ علاقات الطوائف في المنطقة، والذي حرص الرئيس الجميّل على متابعته، حتى خلال زيارته إلى طرابلس حيث أجرى اتصالاً هاتفياً بشيخ الأزهر من منزل المفتي مالك الشعار ليؤكد على أهمية اللقاء المنتظر وما سيصدر عنه من مواقف مشتركة مع بكركي.
في هذا الوقت بالذات، فاجأ البطريرك بشارة الراعي الجميع خلال زيارته للاردن بمواقف ملتبسة، بل رافضة للثورات العربية، ومشككة بموقف القيادات الإسلامية الجديدة في بلدان الربيع العربي من الوجود المسيحي في المنطقة، فضلاً عن انتقاده للثورة السورية.
تمّ تطويق ردود الفعل المستهجنة لمواقف الراعي على الصعيدين اللبناني والمصري بعد قبول التبرير بأن الكلام المنسوب له كان مجتزءاً، وبعضه كان محرفاً، ولكن البطريرك سرعان ما ردد هذه المواقف في تصريحاته الصحفية، ومع الجالية اللبنانية، خلال زيارته للدوحة.
وأثارت مواقف الراعي السلبية من ثورات الربيع العربي موجة استياء جديدة في أوساط الأزهر الشريف، التي اعتبرت أن لا جدوى من اللقاء مع البطريرك الماروني طالما اتخذ مثل هذه المواقف المعادية لرغبات شعوب المنطقة، وبالتالي فان الوثيقة العتيدة ستفقد مصداقيتها قبل ولادتها، لأنها لا تعبّر عن انسجام في المواقف بين الطرفين من الربيع العربي.
وعندها طلب شيخ الأزهر الدكتور أحمد محمّد الطيب توجيه رسالة خطية إلى البطريرك الراعي تُعلمه بتعذر استقباله في الأزهر الشريف وعقد اللقاء المنتظر بينهما، بسبب انشغالات طارئة في برنامج شيخ الأزهر.

المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,777,396

عدد الزوار: 7,003,029

المتواجدون الآن: 86