حتّى الآن... 8 آذار تخوض الانتخابات بعضها ضد بعض

تاريخ الإضافة الخميس 11 كانون الأول 2008 - 9:26 م    عدد الزيارات 1241    التعليقات 0

        

عفيف دياب
فاروق دحروج (أرشيف)من يضبط إيقاع الترشيحات للانتخابات النيابية المقبلة في صفوف المعارضة اللبنانية السابقة؟ السؤال طرح أخيراً داخل صالونات بعض الشخصيات «المعارضة» بعد «انفلات» تبادل الرسائل والرسائل المضادة عند مختلف مكوّنات 8 آذار التي لم تجتمع بعد لتحدد مسار خوضها الانتخابات وتقاسم الترشيحات. فالمؤشرات الأولية، وما تسرّبه قوى حزبية «معارضة» عن نيّات ترشيحاتها، تدل على أن صراعاً كبيراً يدور داخل صفوف 8 آذار أصبح في أمسّ الحاجة إلى «ضابط» إيقاع يحسم الترشيحات نزولاً عند مقتضيات المعركة الكبرى ويحل العقد الكبيرة والصغيرة «حتى لا نخوض المعركة بعضنا ضد بعض»، وفق قول حزبي كبير زار دمشق أخيراً، ممضياً عطلة عيد الأضحى هناك. ويقول هذا الحزبي إن قوى «المعارضة» تتصارع سراً في ما بينها، «وكل فريق يحاول قطع الطريق على حليف له بترشيح هذا أو ذاك بغية المساومة والمفاوضة حول هذا المقعد أو ذاك».
ويوضح أن حركة أمل أبلغت، من خلال الرئيس بري، جميع من في المعارضة أنها لن تتنازل عن مقعد أو ترشيح تعتبره من حقّها في الجنوب والبقاع وفي بيروت وبعبدا. والتيار الوطني الحر يعمل لتكون كل المقاعد المسيحية، وتحديداً في الجنوب والبقاع من حصته في لوائح «المعارضة». ويضيف أن 8 آذار تواجه الآن «عقد ترشيحات أحزاب القومي والشيوعي والبعث وحصصهم، وبالتالي أصبح لزاماً على 8 آذار إيجاد ضابط الإيقاع الذي قد يكون حزب الله الأكثر قدرة على إقناع كل الأفرقاء بالتوحّد من أجل المعركة الكبرى والتنازل عن بعض المطالب، وبمساعدة سورية حكماً». ويتابع أن التيار الوطني الحر يواجه عقبات عدة من خلال رفض بري التخلّي عن بعض حصته جنوباً وبقاعاً، إضافة إلى عقدة الحزب القومي في المتن التي قد تمتد إلى دائرة حاصبيا ـــــ مرجعيون من خلال إقدام التيار العوني على ترشيح الوزير عصام أبو جمرا ضد النائب أسعد حردان الذي قد يقدم حزبه على ترشيح أحد مسؤوليه في دائرة البقاع الغربي ـــــ راشيا (رجحت المعلومات أن يكون عن أحد المقعدين السنيّين) للضغط على قوى أساسية في 8 آذار من أجل «حفظ حصة الحزب القومي» في الكورة وحاصبيا ـــــ مرجعيون وبعلبك ـــــ الهرمل. ويتابع الحزبي أن المعارضة ستواجه أيضاً «عقدة» حصة الحزب الشيوعي الذي يريد 3 مرشحين على لوائح المعارضة في الجنوب والبقاع والكورة، و«عقدة الشيوعي كبيرة وحلّها يحتاج إلى اتصالات على أعلى المستويات، تبدأ من دمشق وتنتهي في بيروت مروراً بحارة حريك والرابية»، موضحاً أن بري «يرفض في المطلق قبول ترشيح سعد الله مزرعاني عن أي مقعد شيعي وفي أية دائرة جنوبية، والتيار الوطني الحر لم يدرس بعد فكرة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالتحالف مع مرشح الشيوعي في الكورة، ولا سيما أن فرنجية أبلغ من يعنيهم الأمر أن معركة الكورة تحتاج إلى دعم الشيوعي والقومي للفوز غير المحسوم أساساً. وفي دائرة البقاع الغربي ـــــ راشيا، يفضّل الوزير السابق عبد الرحيم مراد التعاون مع المرشح محمد القرعاوي بعد نقل مرشح الشيوعي فاروق دحروج إلى دائرة بعلبك ـــــ الهرمل إذا وافق حزب الله على ذلك، وأما الشيوعي فهو موافق بشرط حسم حصته في الجنوب والكورة، وإلا فسيخوض معركته ضد لوائح 8 آذار في بعض الدوائر». أما عن عقدة حزب البعث، فيقول الحزبي إن البعث «يريد مقعداً في دائرة بعلبك ـــــ الهرمل لأمينه القطري فايز شكر، وهذا الأمر أصبح محرجاً لحزب الله الذي يريد أن يسمّي مرشحاً من بلدة النبي شيت (بلدة شكر أيضاً) لرمزيتها عند جمهوره، وبالتالي على البعث أن يقبل بمرشح واحد هو النائب قاسم هاشم في دائرة حاصبيا ـــــ مرجعيون».
هذه العقد الثلاث التي تواجه 8 آذار، تضاف إليها عقدة رفض بري التنازل عن حصته، ستكون مدار بحث خلال الأيام المقبلة. ويقول الحزبي إن «دمشق دخلت على خط تسوية هذه العقد»، كاشفاً عن اقتراحات لم تزل قيد التداول ومنها: قبول بري بالمرشح مزرعاني جنوباً مقابل ترشيح أحد المقرّبين منه في دائرة زحلة عن المقعد الشيعي، ونقل ترشيح دحروج إلى بعلبك، على أن يتعهد الشيوعي سلفاً بدعم لوائح المعارضة، وتحديداً في المتن وبعبدا وزحلة والبقاع الغربي والكورة وعكار. تخلّي التيار الوطني عن ترشيح الوزير أبو جمرا في حاصبيا مقابل ترشيح أحد العونيين الحزبيين في دائرة بعلبك، وحفظ حصة القومي في الكورة، وأخذ مرشح صديق له في المتن.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,337,251

عدد الزوار: 6,987,537

المتواجدون الآن: 61