إيران: مناورات جوية لحماية المنشآت النووية من أيّ هجوم

تاريخ الإضافة الأحد 22 تشرين الثاني 2009 - 7:09 ص    عدد الزيارات 937    التعليقات 0

        

 

تبدأ إيران اليوم تنفيذ أضخم مناورات جوية مشتركة تستمر خمسة أيام بين قوات الجيش والحرس الثوري، وهدفها المعلن حماية المنشآت النووية الإيرانية من أي هجوم قد تتعرض له.
ونقلت كالة الانباء الايرانية الرسمية "ارنا" عن مجتبى ذو النور ممثل المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي في الحرس الثوري أنه "اذا اراد العدو ان يجرب حظه العاثر في ايران، وقبل ان تستقر صواريخه في تراب هذا البلد، فإن الصواريخ الايرانية ستسقط في قلب تل ابيب".
وتأتي تلك المناورات في وقت اعتبر مندوب طهران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الالمانية، ان بلاده مستعدة لتخصيب اليورانيوم الذي تملكه بنفسها، مكرراً الرغبة في اجراء مفاوضات.
وقال الجنرال أحمد ميقاني ان إيران يمكن أن تنتج النظام الدفاعي الصاروخي المتطور الذي لم تسلمه روسيا حتى الآن، ولا تريد واشنطن وإسرائيل أن تملكه طهران. وأضاف أن ايران تعتقد أن تأخر روسيا في تسليمها صواريخ "إس ـ 300" سببه ضغوط إسرائيلية وليس مشكلات فنية كما تقول موسكو. ونقلت وكالة "فارس" عنه قوله أمس "نأمل أن يتجاهل الروس الضغوط الصهيونية".
ونقلت "فارس" عن ميقاني قائد مقر عمليات خاتم الأنبياء للدفاع الجوي قوله ان "المناورات الدفاعية الجوية الأسبوع الحالي تجري بنية حماية المنشآت النووية في البلاد". وقال التلفزيون الحكومي ان التدريبات الدفاعية "ستضمن حماية أفضل" لهذه المنشآت.
وأضاف "بسبب التهديدات لمنشآتنا النووية، من واجبنا الدفاع عن مرافق البلاد الحيوية، وبالتالي ستشمل المناورات بوشهر، فارس، اصفهان، طهران والمحافظات الغربية، وستكون وحداتنا مسؤولة عن المناورات التي تشارك فيها وحدات من الحرس الثوري و(ميليشيا) الباسيج وتستمر خمسة ايام".
ولم تستبعد الولايات المتحدة وإسرائيل اتخاذ إجراء عسكري إذا فشلت الديبلوماسية في حل الخلاف بشأن أنشطة إيران النووية التي يشك الغرب في أنها تهدف إلى تصنيع سلاح ذري.
وتقول إيران إن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الكهرباء، مهددة بتوجيه ضربات لإسرائيل وقواعد أميركية في الخليج إذا تعرضت لأيّ هجوم.
وأعلنت هذه المناورات العسكرية الايرانية بعد يوم من قول مسؤولين كبار من الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الايراني، انهم شعروا بالاحباط من عدم قبول ايران الاقتراحات بخصوص برنامجها النووي، وحضوا طهران على اعادة النظر في قرارها.
واجتمعت الولايات المتحدة وروسيا والصين والمانيا وبريطانيا وفرنسا بعد ان حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما من انه قد تكون هناك حزمة عقوبات ضد ايران خلال اسابيع.
وكثيرا ما تجري إيران مناورات دفاعية وتعلن تحقيق تقدم في القدرات العسكرية في محاولة لتأكيد استعدادها لمواجهة أي تهديدات عسكرية بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه.
وأشارت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (ارنا) إلى أن المناورات ستجرى في غرب إيران وانها ستكون "ضخمة".
وأبدى مسؤولون إيرانيون خلال الأسابيع الاخيرة استياء متزايدا إزاء عدم تسليم روسيا صواريخ "إس ـ 300" لإيران. ولم تقم موسكو بمتابعة أي اقتراحات لتسليم إيران الصواريخ.
وقال ميقاني "أعلنوا (روسيا) أن السبب وراء هذا التأخير هو وجود مشكلات فنية، لكننا نعتقد أن ذلك يعود إلى ضغوط صهيونية." وأكد انه "سوف تستخدم في المناورات شبكات صاروخية جديدة وحديثة وسيجري تقويمها بما في ذلك صواريخ إس ـ 300 المتطورة التي تمتلك إيران القدرة على انتاجها" دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رحب بإجراء المزيد من المحادثات بشأن الملف النووي. وذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية أن أحمدي نجاد قال في خطاب متلفز مساء الجمعة، إن الغرب أطلق حملة دعائية ضخمة ضد البرنامج النووي المدني في إيران.
أضاف "اليوم، الأداة الوحيدة في أيدي أعدائنا هي التهديد بحرب نفسية وإطلاق الصرخات، غير أنهم يعرفون جيداً أن التهديدات لن يكون لها أي وقع على الأمة الإيرانية"، مشيرا الى إن "مقاومة الأمة الإيرانية ردت التهديدات الموجهة ضد طهران في ما يتعلق بنشاطها النووي، كما أن إيران لاعب أساسي على الساحة الدولية ولا يمكن التغاضي عن دورها الإيجابي بأي شكل من الأشكال".
وفي الوقت عينه، كرر نجاد استعداده لإجراء محادثات شرط أن يتم احترام حقوق بلاده. وقال "ترحب الأمة الإيرانية بالمحادثات والتفاعل وتمسك بأيّ يد ممدودة لها من أجل التعاون. ولكن في حال لم يتم احترام كرامتها وحقوقها، فإن الأمة لن تتنازل عن حقوقها".
واعتبر مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الالمانية ان طهران مستعدة لتخصيب اليورانيوم الذي تملكه بنفسها، مكررا رغبة بلاده في اجراء مفاوضات.
وقال سلطانية للمجلة أمس، "لن نقبل ابتزاز مشكلتنا مع الوقود. اذا لم يساعدنا الغرب فسنكون مجبرين على ان نخصب ما لدينا من يورانيوم بأنفسنا". وأكد ان ايران في حاجة ماسة الى كمية اكبر من الوقود لاستخدامه في مفاعل طهران، لافتاً الى ان "مئتي مستشفى تعول عليه".
لكن سلطانية تدارك ان بلاده مستعدة "لمفاوضات جديدة تتناول الخطوات الملموسة" لتبادل اليورانيوم.
إلى ذلك، أفرجت السلطات الإيرانية عن القيادي المعارض محمد علي أبطحي بعد اعتقاله اشهرا عدة.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,284,410

عدد الزوار: 6,943,715

المتواجدون الآن: 73