روسيا تبني مفاعلين نوويين جديدين لإيران

تاريخ الإضافة الخميس 13 تشرين الثاني 2014 - 7:00 ص    عدد الزيارات 424    التعليقات 0

        

 

روسيا تبني مفاعلين نوويين جديدين لإيران
وقعت روسيا وإيران في موسكو امس اتفاقا لبناء مفاعلين نوويين جديدين لمحطة بوشهر الايرانية يفسح المجال امام بناء ستة مفاعلات اخرى، في حين لا تزال طهران والدول العظمى تجد صعوبة في الاتفاق على برنامج ايران النووي، الا ان مسؤولا روسيا أعرب عن «تفاؤله نسبيا» ازاء التوصل الى اتفاق.

وبعد أشهر من المفاوضات، اتفقت موسكو وطهران على تسليم مفاعلين مع احتمال بناء مفاعلين اضافيين لمحطة بوشهر. وبوشهر على ساحل الخليج محطة تبلغ قوتها الف ميغاواط وبنتها موسكو جزئيا.

وإضافة الى المفاعلات المخصصة لبوشهر، فإن اربعة مفاعلات اخرى بتكنولوجيا روسية يمكن ان تبنى في «موقع آخر» في البلاد سيحدده الايرانيون على ما ذكرت الوكالة العامة الروسية للطاقة الذرية «روساتوم« في بيان.

وبحسب الوكالة العامة الروسية للطاقة الذرية، فإن المشروع «سيطبق تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيحترم تماما نظام الحد من الانتشار النووي».

وبحسب البروتوكول، فإن الوقود النووي المخصص للمفاعلين الجديدين سينتجه الجانب الروسي. وستتم اعادة الوقود المستخدم ايضا الى روسيا لمعالجته وتخزينه.

لكن نقطة في البروتوكول قد تحرك مخاوف الغربيين الذين يشتبهون في ان تكون طهران تسعى الى امتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني. ويعتزم الطرفان «درس احتمال انتاج بعض عناصر الوقود النووي الذي سيستخدم لهذين المفاعلين في ايران».

وتحتوي قضبان الوقود المستخدمة في تشغيل المفاعلات النووية على اليورانيوم الضعيف التخصيب. وحتى الان كانت تلك المستخدمة في بوشهر تنتج في روسيا مع يورانيوم مخصب روسي.

ولم توضح «روساتوم» اذا كان الهدف ان تستخدم في ايران هذه القضبان التي قد تنتج محليا بدلا من الوقود الروسي لأن عملية انتاجها معقدة ومربحة. وتنتج ايران قضبان وقود في مصنعها في اصفهان (وسط) لتغذية مفاعل طهران للابحاث.

ونقل التلفزيون الايراني عن مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي قوله ان «توقيع العقد في حين تعقد في مسقط جولة مفاوضات مجرد مصادفة». وصرح صالحي امس لدى التوقيع أن «مبادرات الصداقة الروسية ستبقى في ذاكرتنا»، واصفا هذه الاتفاقات بأنها «منعطف» في العلاقات بين البلدين. كما أشار الى «آلية تبادل للوقود النووي» ستنشر تفاصيلها في وقت لاحق.

وتريد ايران بناء 20 محطة نووية قوتها الف ميغاواط منها مفاعلات بوشهر لتنويع مصادرها للطاقة لتقليص اعتمادها على النفط والغاز في استهلاكها الداخلي.

وفي ايلول، وقعت طهران وموسكو بالاحرف الاولى سلسلة اتفاقات تعاون اقتصادي يفترض ان تتيح للبلدين الخاضعين لعقوبات غربية اقامة شراكة استراتيجية جديدة. وأحد الاتفاقات يتعلق ببناء موسكو عشر محطات نووية.

والمسألة حساسة جدا في وقت تجري مفاوضات صعبة حول برنامج ايران النووي في مسقط بسلطنة عمان.

وفي هذا السياق، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف امس انه «متفائل نسبيا» بأن الدول الكبرى ستتوصل الى اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي بحلول المهلة النهائية في 24 تشرين الثاني برغم الفجوات الكبيرة التي لا تزال قائمة.

وصرح للصحافيين في مسقط «نحن لا نعمل على وضع خطة بديلة، هذا امر مؤكد»، برغم انه لم يستبعد تمديد المهلة النهائية، مضيفا «اذا لم يتحقق ذلك لاي سبب، او بسبب اي تطور، فأعتقد انه سيكون لدينا وقت مساء 23 (تشرين الثاني) لصياغة بديل».

وتحدث ريابكوف رئيس الوفد الروسي المفاوض في المفاوضات، في ظهور قصير لم يكن مقررا في المركز الاعلامي، بصراحة عن المشاكل التي لا يزال يتعين حلها خلال الاسبوعين المقبلين. وردا على سؤال حول السبب الذي يجعل المحادثات تبدو متوقفة، تحدث ريابكوف عن «عدم قدرة الاطراف على بناء الجسور للتغلب على الفجوات العميقة حول قضايا مثل التخصيب والعقوبات».

واضاف «الكأس ليس نصف فارغ. نحن متفائلون نسبيا، ولكن ليس الى درجة تجعلنا متأكدين أنه يمكن التوصل الى هذا الاتفاق. فهذا جهد فريد حقا ولم يجرب سابقا»، مشيرا الى ان «هناك فرصة. ولا سبب لأن نكون سلبيين او متشائمين. نحن واثقون اننا سنتمكن من تحقيق هذا الهدف».

ودعا الاطراف المشاركة في المحادثات الى «عدم قتل فرص» التوصل الى اتفاق بحلول 24 تشرين الثاني، مضيفا ان جميع الدول تعرف انه «في غياب الابداع والمسؤولية» فإن المحادثات ستفشل.
(اف ب، رويترز)
 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,836,169

عدد الزوار: 6,968,016

المتواجدون الآن: 75