خامنئي يطلب من القوات المسلحة تحسين استعدادها القتالي «بغض النظر» عن الدبلوماسية

خامنئي يطلب من القوات المسلحة تحسين استعدادها القتالي «بغض النظر» عن الدبلوماسية
المرشد «يحظر» انتقاد المفاوضات النووية
الاثنيـن 09 صفـر 1436 هـ 1 ديسمبر 2014 العدد 13152
طهران - لندن: «الشرق الأوسط»
قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمس إن «على القوات المسلحة أن تزيد قدرتها القتالية بغض النظر عن الاعتبارات السياسية»، في إشارة على ما يبدو إلى المحادثات النووية التي لا تزال مستمرة مع الغرب وتهدف لتخفيف حدة التوتر في الشرق الأوسط.

وقال خامنئي في تجمع لكبار ضباط البحرية خلال احتفال «أسبوع البحرية» في إيران: «نظرا لحدودنا البحرية الهائلة واستثمارات العدو الضخمة في هذه المنطقة فإن على قواتنا المسلحة أن تحسن استعداداها القتالي بغض النظر عن الحسابات السياسية».

وقال خامنئي في مقتطفات بثها التلفزيون الرسمي من كلمته: «يتيح وقت السلم فرصا عظيمة لقواتنا المسلحة.. لبناء قدراتها الوقائية».

وأطلق الرئيس الإيراني حسن روحاني بمباركة خامنئي مبادرة دبلوماسية لحل الأزمة النووية التي بدأت قبل 12 عاما على أمل إنقاذ بلاده من عقوبات عالمية قاسية. وفشلت القوى العالمية وطهران في الالتزام بمهلة كانت قد حددتها في وقت سابق وانتهت في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) واتفقا على مدها 7 أشهر أخرى لحل الملف.

وتزامن ذلك مع أنباء عن حظر خامنئي أي انتقاد إلى المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية. وقال على أكبر ولاياتي مستشار المرشد لشؤون العالم الإسلامي أمس إن «خامنئي موافق على استمرار المفاوضات». ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن ولاياتي قوله «ولذلك فكل نقد لم يعد لائقا».

يذكر أن بعض المتشددين في إيران يحاولون التشكيك في مجمل السياسة النووية وذلك بعد عدم الإخفاق في الوصول إلى اتفاق خلال المفاوضات في فيينا الشهر الماضي.

ويذكر أن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان توجه أمس إلى العاصمة العمانية مسقط لإجراء مشاورات بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية. ويلتقي عبد اللهيان خلال هذه الزيارة مع كبار المسؤولين العمانيين، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

ومن المقرر أن تعقد جلسه لجنة التعاون الاستراتيجي بين طهران ومسقط برئاسة مساعدي وزيري الخارجية الإيراني والعماني. وكانت الجلسة السابقة لهذه اللجنة قد عقدت العام الماضي في طهران.