روحاني: تحسين الاقتصاد التحدي الحقيقي أمام إيران

روحاني: تحسين الاقتصاد التحدي الحقيقي أمام إيران
وزير خارجيتها يؤكد «نهاية» الجو العدواني ضد بلاده
لندن: «الشرق الأوسط»
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن التحدي الحقيقي الذي يواجه بلاده في هذه المرحلة هو تحسين الاقتصاد بعد سنوات من العقوبات. وقال إن «المسار المستقبلي للبلاد هو مسار التنمية والتقدم والأمل».

وندد روحاني، في تصريحات بمدينة جرجان الشمالية حيث يفتتح خطا للسكك الحديد يربط بين كازاخستان وتركمانستان، بخفض أسعار النفط، وقال إن «المتآمرين» الذين تسببوا في هذا كانوا يعتقدون أنه سيؤثر على إيران، وأضاف أن «مئات الشركات الإيرانية والأجنبية تستعد لدخول السوق الإيرانية خلال الأشهر المقبلة»، وأضاف أنه «ما من شك في أن مجموعة (5+1) والعالمين الغربي والشرقي بالإضافة إلى المنطقة، تحتاج إلى التعاطي وإقامة علاقات إيجابية مع إيران».

وشدد الرئيس الإيراني على أن «العالم اليوم بحاجة ماسة إلى طهران في شؤون تعزيز الأمن على صعيدي المنطقة والعالم، حيث إن آفاقا واعدة في طريقها إلى إيران لإحراز التنمية والتقدم، مما يصب لصالح المنطقة والعالم».

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن العالم لم يعد «يدق طبول الحرب» ضد إيران، عازيا ذلك إلى المحادثات النووية التي تجريها طهران مع الغرب.

وقال الوزير إن «قرار استئناف المفاوضات التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل، خفف من التوتر ولن تتم العودة عنه»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

إلا أن ظريف الذي قاد وفد بلاده في المحادثات مع القوى الكبرى الشهر الماضي وتم خلالها تمديد المهلة للتوصل إلى اتفاق نهائي حتى 30 يونيو (حزيران) المقبل، نفى أن يكون فريقه يفاوض «مثل باعة السجاد» للحصول على اتفاق أفضل.

وقال في كلمة لطلاب في طهران نقلها التلفزيون مباشرة: «بفضل هذه المفاوضات، أصبحت الجمهورية الإسلامية في إيران أكثر أمانا.. وأقل عرضة من السابق». وأضاف: «لم يعد أحد يستطيع بعد الآن دق طبول الحرب.. وقد اختفى الجو العدواني ضدنا. وأدرك العالم أن التفاهم المتبادل والمصالح المشتركة يمكن أن تؤدي إلى اتفاق».

وكانت إسرائيل والولايات المتحدة قالتا إن جميع الخيارات بما فيها الخيار العسكري لا تزال مطروحة إذا واصلت إيران، التي يشككون في نياتها، نشاطاتها النووية دون اتفاق مع الغرب.

وأكد ظريف أن الاحترام لإيران ازداد منذ استئناف المحادثات رسميا في 2013، إلا أن عملية التفاوض أعاقها «وجود مفهوم خاطئ عند الغرب بشأن الكيفية التي يتفاوض بها المسؤولون الإيرانيون». وأوضح: «كانوا يعتقدون أن الإيرانيين.. يقتلون الوقت ويفاوضون كتجار سجاد، ويقدمون تنازلات في اللحظات الأخيرة».

وقال إن «هذا المفهوم الخاطئ لطريقة تصرفنا أدى إلى عدم تحقيقنا أهدافنا في المفاوضات».