ايران: الإعدام لـ14 مدانا بجرائم مخدرات والحكم بسجن نقيب المعلمين ست سنوات

نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام، بحق 14 شخصاً في سجن قزل حصار، بمدينة كرج، جنوب غرب طهران، بعد إدانتهم بجرائم تتعلق بالاتجار وتوزيع المخدرات.

وذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، في بيان، نشره موقع «العربية نت» الإلكتروني، أن جميع هؤلاء الأشخاص أعدموا شنقاً، أول من أمس، بعد ما تم نقلهم من سجن كرج المركزي وسجن «فشافويه» في طهران إلى سجن قزل حصار لغرض تنفيذ الحكم.

من جهته، أقر عضو في اللجنة الحقوقية والقضائية في البرلمان الإيراني بعدم جدوى الإعدامات في الحد من جرائم المخدرات.

إلى ذلك، حكمت محكمة في طهران على رئيس الهيئة الإدارية لنقابة المعلمين في إيران إسماعيل عبدي، بالسجن لمدة ست سنوات، بتهمتي «تنظيم تجمعات غير قانونية، وزعزعة الأمن القومي»، وذلك بسبب مشاركته في تنظيم تجمعات احتجاجية للمطالبة بحقوق المعلمين والتربويين وإقامة تجمعات مهنية للمعلمين في 1 مارس و7 مايو 2015.

وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت عبدي، في يونيو 2015، لدى مراجعة الادعاء العام بسبب منعه من السفر، بعد مشاركته بتنظيم احتجاجات للمعلمين العام الماضي، في مختلف المحافظات الإيرانية ورمته بالمعتقل لمدة 11 شهراً حتى أفرجت عنه في مايو الماضي بعد ضغوط داخلية ودولية.

واعتبرت السلطات القضائية والحكومية نقابة المعلمين بأنها «غير قانونية»، رغم أن تأسيس النقابة كان قانونيا، ولذلك تم اعتقال أعضائها ونقلهم إلى السجون، وحكم على كل واحد منهم بقضاء فترة طويلة في السجن.

وتستمر احتجاجات آلاف المعلمين في أنحاء مختلفة من إيران، احتجاجاً على «تمييز يمارس ضدهم من بين موظفي الدولة، وكذلك تدني الرواتب وتفشي الفقر والمشاكل المعيشية وخفض الميزانية المخصصة لوزارة التربية والتعليم»، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

على صعيد آخر، فصلت رئاسة الجامعة الإسلامية الحرة بمنطقة ورامين، جنوب طهران، أستاذة تنتمي للتيار الإصلاحي، بعد ضغوط مارسها المتشددون.

وذكرت وكالة «سحام نيوز» أن الضغوط التي مارسها متشددون من جماعات الضغط، ضد رئيس الجامعة حسين علي شيباني، أدى إلى قرار الأخير بإعفاء أستاذة فرع العلاقات الدولية هنكامه شهيدي، وهي من أعضاء حزب «اعتماد ملّي»، الذي يتزعمه مهدي كروبي، أحد قادة الانتفاضة الخضراء الذي يقبع تحت الاقامة الجبرية منذ العام 2011.

وأشارت الوكالة، إلى أن شيباني علل قرار فصل شهيدي، بأنها كانت من ضمن معتقلي الانتفاضة الخضراء العام 2009 التي اندلعت ضد ما قيل إنه تزوير بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أوصلت الرئيس السابق أحمدي نجاد، لولاية ثانية.

من جهة أخرى، بدأت أول من أمس، أولى جلسات محاكمة أحمد منتظري، نجل المرجع الشيعي الراحل آية الله حسين علي منتظري، الذي كان خليفة المرشد الأول الخميني حتى عزله العام 1988، وذلك بسبب نشره شريطاً صوتياً، تضمن جزءاً من لقاء والده مع أعضاء «لجنة الموت» التي ارتكبت مجازر بإعدام عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في صيف 1988.