إسرائيل تصر على حلف إقليمي ضد إيران...

تاريخ الإضافة الأربعاء 15 حزيران 2022 - 5:59 ص    عدد الزيارات 891    التعليقات 0

        

إسرائيل تصر على حلف إقليمي ضد إيران...

طهران تتهم «الموساد» بتسميم خبيري صواريخ وزرع اليورانيوم المحظور في منشآتها

إصابة العشرات بانفجار غامض في مصنع كيماويات جنوب طهران

الجريدة... تضغط إسرائيل باتجاه تشكيل قوة إقليمية تشمل الدول العربية وتقودها الولايات المتحدة ضد إيران، في ظل اتخاذها خطوات تصعيدية بملفها النووي، وتعثر مسار إحياء اتفاق عام 2015، في حين رأى نائب قائد «الحرس الثوري» أن الظروف الحالية ليست ظروف اندلاع حرب في ظل انشغال قواته بالمشاركة في «المعركة الاقتصادية». وسط تحركات محمومة لبلورة استراتيجية تمكنها من احتواء تمدد نفوذ إيران واحتمال بلوغها «عتبة الدولة النووية» في ظل تعثر المسار الدبلوماسي الدولي الرامي لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس، إلى تشكيل قوة إقليمية بقيادة الولايات المتحدة، ضد طهران، تشمل الدول العربية المتحالفة مع واشنطن. ونقل مكتب غانتس عنه قوله، إن مثل هذا التعاون «من شأنه أن يعزز قوة جميع الأطراف المعنية»، مشيراً إلى دول الخليج العربية التي اقتربت أكثر من الدولة العبرية في إطار حملة دبلوماسية برعاية واشنطن عام 2020، وكذلك مصر والأردن. وجاءت دعوة غانتس الرسمية بالتزامن مع تكثيف إسرائيل لضربات غير معلنة ضد إيران والفصائل المتحالفة معها، ضمن ما يطلق عليه «الحرب الخفية» بين الطرفين، منذ 3 أسابيع. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أمس، عن مصادر مطلعة، أن المسؤولين الإيرانيين يرجحون قيام إسرائيل باغتيال الخبيرين الإيرانيين، أيوب انتظاري وكمران أغامولاي، اللذين يعتقد أنهما كانا يعملان على نقل التكنلوجيا المتطورة إلى «حزب الله» اللبناني، عن طريق تسميمهما من قبل عملاء لـ«الموساد» أخيراً.

انفجار وحذر

وفي حادث جديد غامض، وقع انفجار في مصنع حديث للكيماويات دخل الخدمة قبل سنتين، بجنوب طهران، ما أدى إلى إصابة 133 نقلوا إلى المستشفيات. وذكرت السلطات، أمس، أن جروح معظم المصابين، طفيفة، مشيرة إلى أن تسريباً من صهريج لنقل الأمونيوم تسبب في انفجار بمدينة فيروز آباد في محافظة فارس. ونفى عضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان أن يكون الحادث «أمنياً». وفي مؤشر على توخي الحذر وعدم الرغبة في الانزلاق إلى مواجهة واسعة في ظل الاضطرابات الاجتماعية الناتجة عن تردي الأوضاع المعيشية، شدد نائب قائد «الحرس الثوري» علي فدوي، على أنّ «الظروف الحالية ليست ظروف اندلاع حرب، والأعداء لا يستطيعون التطاول على إيران»، موضحاً أنّ «الحرس يشارك اليوم في حروب أخرى ومنها الحروب الاقتصادية». في غضون ذلك، نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي أنباء عن إرسال الرئيس الأميركي جو بايدن رسالة إلى نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي. وقال المتحدث إن «هناك رسائل من أميركا ومسؤوليها، ورئيس الجمهورية يؤكد دوماً أن ما يهمنا ليس إرسال الرسائل، بل الخطوات العملية للعودة إلى التعهدات ورفع العقوبات غير القانونية». وأوضح أن الحكومة الإيرانية الجديدة منذ البداية تعمل على «إفشال العقوبات الأميركية»، وفي الوقت نفسه لم تترك طاولة التفاوض بفيينا، المتوقفة منذ مارس الماضي. وكرر اتهام بلاده للوكالة الدولية للطاقة بالخضوع لإسرائيل. وأكد جهرمي أن «إيران لديها مواقف محقة يجب أن تُسمع، ولن يكون لسياسة الضغوط القصوى أي تأثير على المفاوضات» النووية في فيينا. في موازاة ذلك، ألمحت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان، إلى احتمال «تلويث متعمّد بواسطة عناصر أجنبية تخريبية» للمواقع المختلف عليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي سبق أن أعلنت أنها عثرت على جزئيات اليورانيوم في هذه المواقع التي لم تعلنها طهران مسبقاً. من جانب آخر، ذكرت شركة «تشك بوينت» الإلكترونية، أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني تعرضت لمحاولة تصيد احتيالي من مجموعة «هاكرز» إيرانية استهدفت اختراق حسابات بريدية إلكترونية لأهداف رفيعة، من بينهم السفير الأميركي السابق في إسرائيل. من جهة أخرى، عقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مباحثات مع نظيره لباكستاني الجديد بيلاوال بوتو زرداري في طهران أمس.

نأي تركي

في غضون ذلك، سعت السلطات التركية إلى النأي بنفسها عن المواجهة المحتدمة بين إيران وإسرائيل التي دخلت في سباق مع الزمن من أجل إجلاء رعايها من تركيا في ظل ما وصفته بـ «تهديد جدي وفوري» لاحتمال استهداف طهران لهم بعمليات انتقامية. وأصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية طانجو بيلغيتش، بيانا تعليقاً على نشر بعض الدول تحذيرات سفر لمواطنيها الموجودين في تركيا، أكد فيه أن «السلطات المختصة في البلاد تتخذ كل الإجراءات الأمنية اللازمة في إطار آليات التعاون المتعلقة بمكافحة الإرهاب». ورأى أن التحذير الإسرائيلي «مرتبط بتطورات ودوافع دولية مختلفة». وتواصلت في أنقرة ردود الفعل التي لم تخف انزعاجها من التحذير الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية لمواطنيها بعدم السفر إلى تركيا، والعودة فوراً حال كانوا هناك، فقد ينسحب الأمر على سائحين آخرين من جنسيات مختلفة وربما ألغى البعض حجوزاتهم. وأفادت مصادر بأن «زوجين إسرائيليين كانا في إجازة بمدينة إسطنبول، جرى ترحيلهما الأسبوع الماضي بمعرفة الاستخبارات الإسرائيلية على وجه السرعة حتى أنهما لم يتمكنا من أخذ متعلقاتهما الشخصية من الفندق، حيث كان يقضيان عطلتيهما بعد اتصال من مسؤول إسرائيلي كبير حذرهم من فرق اغتيال إيرانية».

اليونان والأرجنتين

إلى ذلك، أعلنت هيئة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، أن الحكومة اليونانية أصدرت قراراً بالإفراج عن السفينة الإيرانية المحتجزة منذ أبريل الماضي، بطلب من واشنطن، وعودة شحنة النفط لمالكها. ورأت الهيئة أن خطوة أثينا تمت بعد «الإجراءات السريعة التي اتخذتها إيران» في إشارة إلى استيلاء «الحرس الثوري» على ناقلتين يونانيتين في مياه الخليج. في سياق قريب، كشف وزير الأمن الأرجنتيني، أنيبال فرنانديز، أن أحد أفراد طاقم الطائرة الإيرانيين الخمسة المحتجز لدى بلاده، هو غلام رضا قاسمي، من أقارب وزير الداخلية الإيراني الحالي أحمد وحيدي، والمتهم بالمشاركة في تفجير جمعية «آميا» اليهودية الأرجنتينية عام 1994 كقائد لـ «فيلق القدس» آنذاك. ويأتي ذلك غداة تمديد سلطات الأرجنتين مصادرة جوازات سفر الإيرانيين الخمسة، واحتجاز الطائرة التابعة لشركة «ماهان» المرتبطة بـ «الحرس الثوري».

طهران نفت تلقي رئيسي أي رسالة من بايدن

الراي.. (شينخوا)... نفى متحدث باسم الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، ما أثير عن رسالة بعث بها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن المتحدث علي بهادوري جهرمي أن الأميركيين بعثوا برسائل إلى طهران «لكن الأهم من إرسال الرسائل هو اتخاذ إجراءات عملية للعودة إلى التزاماتهم ورفع العقوبات غير القانونية عن الأمة الإيرانية». وأشار إلى أنه منذ تولي رئيسي منصبه في أغسطس 2021، تسعى الإدارة الإيرانية إلى «تحييد» العقوبات، مضيفاً أنها لم «تقلب طاولة المفاوضات» في محادثات فيينا في شأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وأكد جهرمي أن «إيران لديها مطالب محقة وتتوقع أن تسمعها الأطراف الأخرى»، قائلاً إن سياسة «الضغط الأقصى» الأميركية ستفشل في التأثير على المفاوضات.

الخارجية الأميركية: على إيران التخلي عن المطالب التي تتجاوز نطاق الاتفاق النووي

الراي... أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، اليوم الثلاثاء، أهمية ان تتخلى ايران عن المطالب التي تتجاوز نطاق الاتفاق النووي حتى تستطيع الأطراف المعنية التوصل إلى اتفاق جديد. وقال برايس للصحافيين ان بلاده «على استعداد بشكل فوري لإبرام وتنفيذ الاتفاق الذي تفاوضنا عليه في فيينا» مشيرا إلى أن ذلك الاتفاق «مطروح على الطاولة في فيينا منذ عدة أشهر». لكنه أوضح «لكي يحدث ذلك (إبرام اتفاق) يتعين على طهران أن تقرر التخلي عن المطالب التي تتجاوز نطاق الاتفاق النووي». واوضح أن إيران «إذا اتخذت هذا القرار السياسي (التخلي عن تلك المطالب والقضايا) فسنكون في وضع يسمح لنا بإبرام اتفاق ومتابعة عودة متبادلة للامتثال» للاتفاق النووي. وأوضح برايس أن الولايات المتحدة «تنتظر من الإيرانيين ردا بناء من الإيرانيين يترك وراءه القضايا التي لا صلة لها بالاتفاق النووي». ولم تستطع مفاوضات فيينا رغم جولاتها المتعددة أن تثمر حتى الآن اتفاقا يحيي الاتفاق الذي تم التوصل إليه سنة 2015 رغم أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية سبق أن أكد مرارا حصول «تقدم كبير» في المفاوضات. وتم التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني سنة 2015 في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما ثم انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

عالمان إيرانيان ينضمان إلى قائمة قتلى «حرب الظل» الإسرائيلية ـ الإيرانية

انتظاري وأغاملائي ماتا مسمومَين... وطهران تتحدث عن مسؤولية تل أبيب

لندن: «الشرق الأوسط»... في أواخر مايو (أيار) الماضي، مرض عالمان إيرانيان وتدهورت صحتهما وانتهى بهما المطاف في وحدات العناية المركزة في مستشفيين بمدينتين تفصل بينهما مسافة 400 ميل تقريباً. ثم ماتا، لا يفصل بينهما سوى أيام. العالمان هما أيوب انتظاري، مهندس طيران الذي يعمل في مركز أبحاث عسكري، وكمران أغاملائي، وهو عالم جيولوجيا. كلاهما تخرج في أكبر الجامعات الإيرانية، الاثنان كانا شابين يتمتعان بصحة جيدة ورياضيين. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول إيراني وشخصين آخرين على صلة بالحكومة، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الموضوع، أن إيران تعتقد بأن إسرائيل قتلت العالمين بتسميم طعامهما. ومما زاد من الغموض الذي اكتنف مقتلهما أن وسائل إعلام إسرائيلية وقنوات إخبارية فارسية في الخارج، ذكرت أن أغاملائي كان يعمل في منشأة «نطنز» النووية الإيرانية. لكن أصدقاء نفوا ذلك، وأفادوا بأنه كان يعمل في شركة أبحاث جيولوجية خاصة. وحسب الصحيفة، حصل انتظاري على درجة الدكتوراه في الطيران وعمل في مشاريع تتعلق بالصواريخ وتوربينات الطائرات لصالح مركز فضاء حكومي في مدينة يزد، التي تبعد نحو 390 ميلاً جنوب شرقي العاصمة طهران. وظهرت عليه أعراض التسمم الغذائي بعد حضور عشاء دعي إليه في يزد، بحسب موظف إيراني يعمل ضمن طاقم مسؤول رفيع. واختفى مضيف حفل العشاء، وبحثت السلطات عنه، بحسب الموظف، الذي لم يتسن تحديد هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث علنا. أما أغاملائي فكان قد عاد لتوه إلى طهران من رحلة عمل إلى مدينة تبريز الشمالية الغربية عندما أصيب بغثيان وإسهال شديدين، وتدهورت حالته يوماً بعد يوم حتى وصل إلى مرحلة فشل في الأعضاء وتوفي، وفقاً لأحد أصدقائه. وترى الصحيفة، أن هاتين الوفاتين المتشابهتين إذا كانتا ، كما تشتبه إيران، عمليتي استهداف، فإنهما تتناسبان مع نمط {حرب الظل} بين إسرائيل وإيران التي يبدو أنها تتفاقم. ففي الأسبوعين الماضيين فقط هزت سلسلة من الوفيات المرتبطة بإسرائيل المجتمع الإيراني. ويبدو أن إسرائيل وسّعت أهدافها من شخصيات بارزة مرتبطة بالبرنامج النووي لتشمل أفراد عسكريين وعلماء من المستوى الأدنى. وفي حين رفض متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على حالتي الوفاة الأخيرة داخل إيران، بحسب «نيويورك تايمز»، فإسرائيل عملت في الخفاء لسنوات لتقويض برامج إيران النووية وإنتاج الأسلحة، بما في ذلك عمليات القتل المستهدف للخبراء المشاركين في تلك الجهود. كما هاجمت مواقع عسكرية إيرانية طورت طائرات مسيرة وصواريخ متطورة. وسعت إيران بدورها إلى استهداف المواطنين الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم، وسلّحت ومولت ميليشيات إقليمية معادية لإسرائيل، مثل «حزب الله» في لبنان. لكن الكثير من جوانب الصراع تمحورت حول البرنامج النووي؛ إذ تعارض إسرائيل بشدة الجهود، وإن كانت متعثرة، لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المبرم بين إيران والقوى العالمية - والذي انسحب منه الرئيس دونالد ترمب في عام 2018. وخفف الاتفاق العقوبات الاقتصادية على طهران مقابل تقييد النشاط النووي الإيراني. وتشعر إسرائيل أن الاتفاق لا يحد من أنشطة إيران النووية بدرجة كافية في وقت تشعر فيه بقلق عميق من أن إيران باتت على مقربة من إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع سلاح نووي. وتظهر الوتيرة المتسارعة للهجمات في إيران، ناهيك عن التعليقات الأخيرة للقادة الإسرائيليين، تحولاً في استراتيجية إسرائيل. فقد ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان الثلاثاء الماضي، أن «العام الماضي كان عام تغيير مسار استراتيجية إسرائيل تجاه إيران. لقد انتقلنا إلى وتيرة أعلى. نحن نتصرف في جميع الأوقات وجميع الأماكن وسنواصل القيام بذلك». خلال الأسبوعين الماضيين جرى استهداف العضو البارز في «الحرس الثوري» الإيراني صياد خدائي الذي قُتل في إطلاق نار أمام منزله في طهران. وقُتل مهندس شاب بوزارة الدفاع في هجوم بطائرة مسيرة. وسقط عنصر كبير آخر في «الحرس» من شرفة مريبة حتى وفاته.

احتجاجات الغلاء تطيح وزير العمل الإيراني

إصابة 130 شخصاً جراء تسرب كيماوي

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... استقال حجة الله عبد المالكي وزير العمل الإيراني أمس وسط احتجاجات يومية في أنحاء البلاد على زيادة تكاليف المعيشة يشارك فيها موظفون متقاعدون وتجار وعمال. وفي حين لم يتضح ما إذا كانت استقالة عبد المالكي مرتبطة مباشرة بالاحتجاجات المستمرة منذ شهر، اتهمه العضو البارز في البرلمان ناصر موسوي لاريجاني «بعدم الكفاءة» في مواجهة الاحتجاجات. وقال الموقع الإلكتروني لوكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية إن استقالة الوزير جاءت عقب «انتقاد متصاعد لإدارته لسوق العمل ولزيادة هزيلة في أجور التقاعد». وأضاف الموقع في إصداره باللغة الإنجليزية «أثار فشله في توفير عدد مقرر من الوظائف وكذلك الاحتجاجات المتزايدة على الزيادات غير الكافية في أجور التقاعد تكهنات بأن البرلمان سيعزله». وأعلنت وزارة العمل والتعاون والرعاية الاجتماعية أنها ستزيد أجور التقاعد بنسبة 57.4 في المائة إلى 55.8 مليون ريال إيراني (177 دولارا) في الشهر، لكن من يتقاضون أجور التقاعد قالوا إن هذه الزيادة قليلة للغاية ومتأخرة للغاية في مواجهة التضخم المستمر منذ سنوات. ونقلت وكالة «رويترز» عن النائب لاريجاني قوله أمام البرلمان: «مستوى عدم الثقة غير مسبوق بينما نشهد احتجاجات وغضب العاملين والمتقاعدين». وأضاف أن المتقاعدين عن العمل نحوا كرامتهم جانبا ونزلوا إلى الشوارع لطرح مطالبهم. ومضى قائلا إن اللوم يقع «مباشرة على عدم كفاءة عبد المالكي». وأشارت المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أمس إلى استمرار الاحتجاجات في عدد من المدن الإيرانية. وجاء في منشور لم يتم التحقق منه أن إضرابات جزئية وقعت في البازارات (الأسواق) في العاصمة طهران وبلدة كازرون في وسط البلاد وفي مركز أراك الصناعي. من ناحية ثانية، أدخل أكثر من 130 شخصا المستشفى الاثنين في إيران لمعاناتهم من مشاكل في التنفس جراء تسرب من مصنع للمواد الكيماوية في جنوب إيران، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي أمس، مؤكدا أن غالبيتهم غادروا المستشفى. وأوضحت وكالة «إرنا» أن تحقيقا فتح لمعرفة أسباب تسرب غاز النيتروجين من مصنع لإنتاج كربونات الصوديوم في مدينة فيروزآباد بمحافظة فارس. ونقلت عن مدير هيئة إدارة الكوارث في المحافظة خليل عبد اللهي قوله إن «المصابين عانوا بمعظمهم من مشاكل تنفسية ناتجة عن غاز النيتروجين، وهو غير خطر»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وأشار مسؤول طبي في المحافظة إلى أن غالبية هؤلاء غادروا المستشفى، وأن الحادث لم يؤد لأي وفاة، وفق «إرنا». وافتتح المصنع في عام 2020، وتبلغ طاقته الإنتاجية 320 ألف طن سنويا، وفق الإعلام الرسمي الإيراني. وتستخدم كربونات الصوديوم في صناعة مواد التنظيف والصابون والورق والزجاج ومنتجات بتروكيماوية.

إيران تؤكد تمسكها بالدبلوماسية سبيلاً لإحياء الاتفاق النووي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم (الثلاثاء)، تمسّك بلاده بالدبلوماسية والمفاوضات لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، رغم التوتر الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال: «نعتقد أن التفاوض والدبلوماسية هما السبيل الأفضل لإنجاز الاتفاق»، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري في طهران، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأشار إلى أنه قبل صدور قرار الوكالة الدولية، طرح الجانب الإيراني «مبادرة جديدة» على الولايات المتحدة عبر الاتحاد الأوروبي، قبلت بها واشنطن لكنها أصرّت على المضيّ في مشروع القرار، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية. وأصدر مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة قراراً الأسبوع الماضي، طرحته الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، يدعو طهران للتعاون مع الوكالة بعد تقرير للأخيرة انتقد غياب الأجوبة الإيرانية الكافية في قضية العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم يصرّح عنها سابقاً. وتزامناً مع الإجراء، أعلنت الجمهورية الإيرانية وقف العمل بعدد من كاميرات المراقبة العائدة للوكالة في بعض منشآتها. وحذّر المدير العام للوكالة رافائيل غروسي من أن الخطوة الإيرانية قد توجه «ضربة قاضية» لمحادثات الاتفاق النووي التي بدأت قبل أكثر من عام. كانت إيران عام 2015 قد أبرمت اتفاقاً بشأن برنامجها النووي مع ست قوى (الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، أتاح رفع عقوبات كانت مفروضة عليها، مقابل تقييد أنشطتها وضمان سلمية برنامجها، إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحادياً منه في 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران التي ردت بعد نحو عام، ببدء التراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق. واعتباراً من أبريل (نيسان) 2021 بدأت إيران والأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، محادثات في فيينا تهدف إلى إحيائه. وحققت المحادثات تقدماً جعل المعنيين قريبين من إنجاز تفاهم، إلا أنها عُلّقت اعتباراً من مارس (آذار) مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن. وتؤكد طهران أن تبادل الرسائل مستمر بشكل غير مباشر مع واشنطن عن طريق الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق محادثات إحياء الاتفاق النووي. وأكد عبداللهيان أنه «جرى تبادل الرسائل بين إيران وأميركا، وقد برهنّا أننا ندعم التفاوض والمنطق والتوصل إلى اتفاق جيد، قوي ومستدام»، مؤكداً أن طهران «لم يسبق لها أن هربت من طاولة المفاوضات».

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,389,865

عدد الزوار: 6,947,824

المتواجدون الآن: 78