خامنئي لأوباما: سياستنا النوويّة لن تتأثّر بالعقوبات

تاريخ الإضافة السبت 10 آذار 2012 - 6:58 ص    عدد الزيارات 681    التعليقات 0

        

 

خامنئي لأوباما: سياستنا النوويّة لن تتأثّر بالعقوبات
في وقت رحّب المُرشد الأعلى للثورة الإيرانيّة علي خامنئي أمس، بدعوة الرئيس الأميركيّ باراك أوباما إلى تجنّب الخيار العسكريّ ضدّ إيران على خلفيّة برنامجها النوويّ، أكّد أنّ العقوبات على طهران لن تدفعها إلى تغيير سياساتها النوويّة. تزامُناً، طلبت الدول الكبرى التزامات «جدّية» من طهران، تمهيداً لاستئناف المُحادثات النوويّة، داعيةً إيّاها إلى فتح موقع «بارشين» العسكريّ أمام مُفتّشي «الوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية».
قال خامنئي أمام مجلس الخُبراء المسؤول عن تعيين المُرشد الأعلى ومُراقبته وعزله، إنّ "خطاب الرئيس الأميركيّ الذي دعا فيه إلى تجنّب ضرب إيران عسكريّاً، خطاب جيّد، يدلّ على أنّ الأميركيّين يخرجون من وهم".
لكنّ المُرشد الأعلى سارع إلى "التخفيف" من وقع هذا التصريح الإيجابيّ النادر إزاء الولايات المُتّحدة، آسفاً لأنّ أوباما جدّد في المُقابل رغبته في تشديد سياسة العقوبات على إيران، قائلاً إنّ "الوهم بأنّه يُمكن للعقوبات دفعنا إلى تغيير سياستنا النوويّة، سيؤدّي بالقادة الأميركيّين إلى الفشل، لأنّهم عاقبوا الإيرانيّين بلا جدوى منذ 33 عاماً، في مُحاولة لفصلهم عن النظام الإسلاميّ".
وتطرّق خامنئي من جهة ثانية إلى الانتخابات التشريعيّة الإيرانيّة الأخيرة، مُعتبراً أنّ "تصویت غالبیّة الشعب فيها، كان في الحقیقة تصویتاً علی مبدأ النظام الإسلاميّ، ومؤشِّراً إلی ثقته الكاملة بهذا النظام، وبمثابة صفعة تحذیر أیقظت الذین كانوا یعیشون في الأوهام والأحلام، عبر تشكیكهم في مُستقبل شعبنا".
التزامات جدّية
إلى ذلك، وقبل أيّام على اجتماع مُغلق في مقرّ الوكالة الذرّية الإثنين المُقبل في فيينّا، دعت دول مجموعة "5+1"، إيران إلى "التزام حوار جدّي غير مشروط، لتبديد الشكوك في شأن طبيعة برنامجها النوويّ، والوفاء بوعودها عبر ضمان الوصول إلى موقع بارشين".
تلوّث إشعاعي
وفي هذا السياق، قال خُبراء في الوكالة الذرّية، إنّ "إيران تعمل في الوقت الحاليّ على إزالة آثار التلوّث الإشعاعيّ في بارشين، إثر تجارب أجرتها في داخله على جهاز تفجير نيوتروني".
وأكّد خبيران طلبا عدم كشف هويّتهما، درسهُما صوراً التقطتها أقمار صناعيّة، تُظهر أنّ شاحنات وماكينات أخرى تعمل في بارشين على نقل كميات من التراب، في إطار ما يبدو أنّها جهود لإخفاء آثار تجارب أجريت على جهاز تفجير صغير، يُمكن استخدامه لإجراء تفجير نوويّ".
من جهته، قال مصدر دبلوماسيّ إنّه ليس في وسعه تأكيد أو نفي هذه المعلومات، مُشدِّداً على أنّ أيّ تجارب على هذا الجهاز لا يُمكن أن تأتي إلّا في إطار برنامج لصنع سلاح نوويّ.
وكانت البعثة الإيرانيّة لدى الوكالة الذرّية أعلنت الثلثاء الفائت، موافقة طهران على زيارة المُفتّشين الدوليّين "بارشين"، ذلك بعد شهر تقريباً على رفضها السماح لهم بزيارة هذا الموقع.
وكانت مُنسِّقة السياسة الخارجيّة والأمن في الاتّحاد الأوروبّي كاثرين أشتون، أبدت أمس الأوّل استعداد القوى الكبرى لِعقد جولة جديدة من المفاوضات مع طهران، وهي رغبة أبداها أيضاً وزير الخارجيّة الإيرانيّة علي أكبر صالحي مُنتصف الشهر الفائت. بيدَ أنّ الطرفَين لم يتوصّلا بَعد إلى اتّفاق، بما في ذلك ما يتعلّق بزمان ومكان الجولة المُقبلة المُحتملة.
جبهة مُتصدّعة
وإزاء "الخطاب المُزدوج" لطهران، المُستعدّة للحوار مع الدول الكبرى، لكنّها في المُقابل ماضية بلا وجل في تنفيذ برنامجها النوويّ، قال وزير الخارجيّة الفرنسيّة ألان جوبيه، إنّه يتعيّن الإبقاء على موقف "الحزم الشديد" حيالها. ويعكس هذا التصريح مخاوف من تصدّع الجبهة الدوليّة المُعارضة لطهران، خصوصاً في ظلّ تركيز الولايات المُتّحدة وفرنسا على حملاتهما الانتخابيّة، وبالتالي تراجع مَيلهما إلى التشدّد في القضايا الدوليّة، علاوةً على عودة فلادمير بوتين إلى سُدّة الرئاسة في روسيا. (وكالات)

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,711,625

عدد الزوار: 6,962,390

المتواجدون الآن: 71