إيران «توسّع» انتشار بحريتها إلى مضيق باب المندب

تاريخ الإضافة الإثنين 11 حزيران 2012 - 4:38 ص    عدد الزيارات 541    التعليقات 0

        

 

إيران «توسّع» انتشار بحريتها إلى مضيق باب المندب
لندن – «الحياة»
أعلن قائد بحرية الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أمس، اتساع نطـــاق انتشار قواته ليبلغ مضيق باب المندب الذي يوصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب.
وأشار إلى «الأهمية الاستراتيجية للمحيطات في مجالات عدة لكل دول العالم»، معتبراً أن لـ «المحيط الهندي الذي تمرّ عبره ثلث التجارة العالمية، أهمية استراتيجية بالغة في مجال السيادة الوطنية والقوة البحرية بالنسبة الى إيران»، معلناً «توسع نطاق انتشار البحرية الإيرانية ليبلغ مضيق باب المندب، بعدما كان يقتصر على الخليج وشرق مضيق هرمز».
في غضون ذلك، أمر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حكومته ببدء تنفيذ قانون «الكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا»، والذي أقره مجلس الشورى (البرلمان) وصادق عليه مجلس صيانة الدستور.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن هذا القانون هدفه «مواجهة المؤامرات التي تحيكها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد إيران، والقيود غير العادلة التي تفرضانها عليها، وتنوير الرأي العام الدولي إزاء الحالات الكثيرة لانتهاك الحكومتين الأميركية والبريطانية حقوق الإنسان، ومساندة التيارات التقدمية التي تواجه التدابير غير القانونية التي تتخذها واشنطن ولندن».
وأشارت الى «تخصيص 20 مليون دولار من احتياطي النقد الأجنبي لدى الحكومة الإيرانية، لتنفيذ هذا القانون»، وتكليف وزارة الاستخبارات التي سترأس مجموعة عمل تحدّد كيفية إنفاق المبلغ، «تقديم تقرير حول عمل المجموعة، إلى لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان كل 3 شهور». وأوردت وسائل الإعلام الإيرانية أن «الخارجية الإيرانية ملزمة إعداد تقرير سنوي حول انتهاك الحكومتين الأميركية والبريطانية حقوق الإنسان، ونشره في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر)، الذكرى السنوية للاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران».
 رومني
الى ذلك، اعلن ريتشارد وليامسون، وهو مستشار بارز للسياسة الخارجية لدى المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني، أن الأخير سيتخذ موقفاً متشدداً إزاء إيران، إن انتُخب رئيساً في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وقال لصحيفة «هآرتس» الاسرائيلية: «حين يصبح رومني رئيساً، ستدرك إيران أن ثمة «شريف» جديداً في البلدة، وأن موقفه يتمثّل في أن الأمر الوحيد الأكثر سوءاً من استخدام الولايات المتحدة القوة، سيكون امتلاك ايران أسلحة نووية».
وانتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما، معتبراً أن «قيادته عاجزة وغير فاعلة»، مضيفاً: «تدرك إيران أن لا تهديد عسكرياً موثوقاً، من أوباما». وزاد: «كما قال (موحّد ألمانيا أوتو فون) بسمارك: الديبلوماسية من دون استخدام موثوق للقوة، مثل موسيقى من دون آلات موسيقية. وحين تحدثت إسرائيل عن مجموعة خيارات قد تُضطر إلى درسها لحماية مصالحها، فعلت إدارة الرئيس أوباما ما في وسعها، لتجعل من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً، لإسرائيل أن تفعل ما يجب».
أميركا تحقّق في «تسريب» معلومات سرية تشمل حرباً الكترونية على ايران
عيّن وزير العدل الأميركي إريك هولدر محقّقَين لرئاسة تحقيق جنائي في «تسريب» معلومات سرية الى الصحافة، تتصل بالأمن القومي للبلاد، فيما رأى الرئيس باراك أوباما «إهانة» في اتهام جمهوريين إدارته بالوقوف وراء التسريبات، لتعزيز فرص تجديد ولايته في انتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وقال هولدر إن المحققَين هما مدعي واشنطن رونالد ماشين ومدعي ولاية ميريلاند رود روزينشتاين، مضيفاً: «المحققان المرموقان اللذان يتمتعان بخبرة، سيتوليان تحقيقات منفصلة يجريها الآن مكتب التحقيقات الفيديرالي» (أف بي آي). وزاد: «أبلغت اعضاء من الكونغرس، وأنوي تقديم مزيد من المعلومات عند الضرورة، للجنتي القضاء والاستخبارات».
وشدد على أن «الكشف، من دون تصريح، عن معلومات سرية يمكن ان يهدد أمن البلاد وأمن جميع الاميـــركيين، ولن يتم التساهل معه»، لافتاً الى أن ماشين وروزينشتاين «سيكونان مخوّلين في شكل كامل لمقاضاة الانتهاكات الجنائية التي يتم اكتشافها، نتيجة لتحقيقاتهما».
ويأتي ذلك بعدما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقارير أفادت بأن اوباما أمر بتكثيف «حرب الكترونية» على المنشآت النووية في ايران، كما تحدثت عن «قائمة قتل» ضد أهداف إرهابية، تم بموجبها قتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، وحملة بطائرات من دون طيار، ضد «إرهابيين» في اليمن، اضافة الى وجود «عميل مزدوج» اخترق جماعة متشددة في اليمن.
وأشارت الصحيفة الى ان مصادرها في المقالات التي نشرتها في هذا الشأن، شملت مسؤولين سابقين وحاليين في الادارة.
واعتبر جمهوريون ان هذه المعلومات سُرّبت، لتحسين صورة أوباما بصفته قائداً قوياً للقوات المسلحة، ولتعزيز فرص إعادة انتخابه. ويقود جون ماكين، خصم اوباما في انتخابات 2008، حملة الاتهامات ضد الرئيس الديموقراطي، بقوله: «أياً يكن المكسب السياسي الذي يمكن ان يجنيه اوباما من التسريبات، يجب وقفها».
وقالت ناطقة باسم حملة المرشح الجمهورية للرئاسة ميت رومني: «القيادة تبدأ من القمة. ويأمل رومني بأن يكون الرئيس (أوباما) يستخدم جميع الوسائل المتاحة له، لإنهاء هذه الممارسة الضارة».
 أوباما
لكن أوباما رفض الاتهامات، مؤكداً أنه لن «يلعب» بمسائل أمنية. وأضاف: «مجرد فكرة ان البيت الابيض يسرّب عمداً معلومات سرية تتصل بالأمن القومي، أمر مهين». وزاد: «هذا ليس صحيحاً، ويجب ان يفهم الناس في شكل افضل، كيف أدير هذا المكتب وكيف يعمل الناس المحيطون بي في المكتب».
وتابع: «نتعامل مع قضايا يمكن ان تمسّ بسلامة الشعب الاميركي وأمنه، وبعائلاتنا وجنودنا وحلفائنا. ولذلك لا نتلاعب في ذلك. وسواء كانت تلك المعلومات التي تلقتها الصحف، صحيحة أم لا، قال كاتبو هذه المقالات صراحة إنها لم تأتِ من البيت الابيض، وهذه ليست الطريقة التي نعمل بموجبها».
في غضون ذلك، أعلن ريك سانتوروم الذي سعى الى نيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، إطلاق مجموعة سُمّيت «أصوات الوطنيين»، هدفها جمع أكثر من مليون من المحافظين في الولايات المتحدة، و «دحر باراك أوباما» في الاقتراع.
طهران تقترح مفاوضات مع الغرب... على الهواء
طهران، فيينا – أ ب، رويترز، أ ف ب – قللت طهران من أهمية إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية «خيبتها» من فشل اجتماع الطرفين في فيينا الجمعة، واعتبرت أن «كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح». كما اقترحت «بثّاً حياً» لجولة المحادثات المقررة في موسكو بعد 10 أيام، مع الدول الست المعنية بملفها النووي، والتي توقّع نائب إيراني بارز «فشلها».
وخلال اجتماع فيينا سعت إيران والوكالة إلى إبرام وثيقة سُمّيت «النهج المنظم»، تُحدّد شروط وصول المفتشين إلى الأفراد والمواقع والوثائق التي قد تساهم في توضيح طابع البرنامج النووي الإيراني. وتأمل الوكالة بدخول مجمّع بارشين العسكري قرب طهران، إذ تشتبه في تنفيذ اختبارات سرية فيه لصنع سلاح نووي.
وبعد محادثات دامت 8 ساعات، أعلن رئيس فريق المفتشين في الوكالة هيرمان ناكيرتس أنها أرادت خلال اللقاء «وضع اللمسات الأخيرة» على الاتفاق، لافتاً إلى أنها قدّمت «نصاً معدلاً» لتبديد «قلق» أبدته إيران. واستدرك: «لم يحدث أي تقدّم، وأثارت إيران مسائل سبق أن ناقشناها، كما أضافت مسائل جديدة». وأشار إلى أن الجانبين لم يحددا موعداً لاجتماع آخر.
لكن المندوب الإيراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية الذي مثّل بلاده في الاجتماع، اعتبر أن «المسألة معقدة جداً وذات جوانب فنية وحقوقية». ولفت إلى أن «الجانبين تبادلا اقتراحات، من المقرر درسها وتبادل الآراء في شأنها خلال الاجتماع المقبل الذي سيُعلن موعده ومكانه لاحقاً». وزاد: «نحتاج وقتاً وصبراً وبيئة سليمة، لإعداد إطار يكون عملياً وسهل التنفيذ بالنسبة إلى المفتشين وكذلك الخبراء الإيرانيين».
وشدد على «ضرورة أن تُدرس باهتمام القضايا العالقة بين إيران والوكالة، كونها ذات أبعاد قانونية وسياسية معقدة»، مؤكداً أن الطرفين «سيواصلان محادثاتهما، وكلّ شيء يسير في الاتجاه الصحيح».
وسُئل سلطانية عن إمكان السماح لفرق الوكالة بزيارة مجمّع بارشين، فأجاب: «هذه القضية سياسية بامتياز، والملف النووي الإيراني موضوع تقني، ويجب الامتناع عن إقحام السياسة فيه، إذ أن ذلك يعكّر أجواء المحادثات».
في غضون ذلك، اقترح رئيس منظمة ﺍلإﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔزيون في إيران عزت الله ضرغامي، «بثّاً حياً لتفاصيل محادثات موسكو، عبر القنوات الفضائية العالمية، وبكل اللغات»، معتبراً أن ذلك «سيشكّل خطوة مؤثرة على صعيد بناء الثقة وتوعية الرأي العام العالمي».
لكن النائب الإيراني إسماعيل كوثري اعتبر أن جولة موسكو «محكومة بالفشل، بسبب التهديدات الغربية والأميركية لإيران». وأكد كوثري، وهو نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان)، أن بلاده «لا تخشى هذه التهديدات، ولن تتراجع عن حقها المشروع في امتلاك الطاقة النووية السلمية».
 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,060,405

عدد الزوار: 6,977,161

المتواجدون الآن: 68