إيران: جنتي يشترط على المرشحين رفض الحوار مع الولايات المتحدة

اشترط رجل الدين المتشدد أحمد جنتي، رئيس مجلس صيانة الدستور المشرف على انتخابات الرئاسة المقررة في 14 حزيران (يونيو) المقبل، رفض المرشحين «الحوار» مع الولايات المتحدة، لإتاحة خوضهم الاقتراع، وسط تكهنات باستعداد أسفنديار رحيم مشائي، أبرز مستشاري الرئيس محمود أحمدي نجاد، لتقديم ترشيحه غداً السبت.

وأعلن مسؤول ترشّح 243 شخصاً، بينهم وزير الاستخبارات السابق علي فلاحيان ورجل الدين المتشدد سكرتير «أنصار حزب الله» محمد باقر خرازي، ووزير المواصلات السابق محمد غرضي.

وأشار فلاحيان الذي تولى الحقيبة الوزارية خلال رئاسة هاشمي رفسنجاني، إلى أنه لن ينسحب من السباق لمصلحة أحد، وزاد: «قال رفسنجاني إنه لن يترشّح، وحتى إذا فعل، موقفي مُبرّر لأن كثيرين من أنصاري طلبوا مني تعهداً بألا أنسحب لمصلحة آخرين، ولن يكون أحد سعيداً، إذا لم أفِ تعهدي».

أما خرازي فكرر تصريحات سابقة أشار فيها إلى «إيران الكبرى، وإيصال ثقافتنا المقدسة إلى حدودنا الفارسية الإسلامية الكبرى، والتي تبدأ من الصين وتصل إلى أفريقيا».

في غضون ذلك، أعلن محمد حسين موسى بور، سكرتير «الائتلاف الخماسي» الأصولي، الاتفاق على محمد حسن أبو ترابي فرد، نائب رئيس مجلس الشورى (البرلمان)، بصفته مرشحاً للائتلاف الذي يضمّ أيضاً وزير الخارجية السابق منوشهر متقي ومحمد رضا باهنر، نائب رئيس البرلمان، ورئيس هيئة التفتيش المركزي مصطفى بور محمدي والوزير السابق يحيی آل إسحاق. وذكر موسى بور أن أبو ترابي فرد سيسجّل ترشيحه اليوم.

إلى ذلك، قال رجل الدين بهمن شريف زاده المقرّب من مشائي، إن الأخير سيسجّل ترشيحه غداً، في اليوم الأخير المخصص لذلك. واعتبر أن مشائي يحظى بتأييد «أكثر من 40 في المئة من المقترعين من كل الأحزاب»، مشدداً على أن «لا سبب لحرمانه من خوض الانتخابات».

ويُرجّح محللون رفض مجلس صيانة الدستور ترشيح مشائي الذي يتهمه معسكر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، بتزعّم «تيار منحرف» يسعى إلى تقويض نظام ولاية الفقيه.

وأفادت معلومات بأن الناطق باسم الحكومة غلام حسين إلهام سيخوض السباق، فيما كرّر الرئيس السابق محمد خاتمي أن ترشّحه قد يضر الحركة الإصلاحية التي «ستتراجع إلى أكثر مما هي عليه الآن». واعتبر أن «آلية الانتخابات مشكلة»، مضيفاً: «في مواجهتنا، هناك أشخاص يفضّلون طريقة أخرى. وإذا انتقد أحدهم هذه الطريقة واقترح غيرها، لا يُسمح بترشحه».

واستبق أحمد جنتي انتهاء مهلة تسجيل الترشيحات، مشترطاً رفض المرشحين «الحوار مع العدو»، في إشارة إلى تعهد بعضهم فتح حوار مع الولايات المتحدة. واعتبر أن على «المرشح ألا يخاف غضب العدو»، وأن تكون «من أهم مواصفاته، قدرته على إدارة البلاد ومعالجة التضخم والغلاء والبطالة وتسوية المسائل السياسية».

وقالت مصادر في وزارة الداخلية إن شبكتها الإلكترونية التي يُسجّل عبرها المرشحون، مرتبطة مباشرة بمجلس صيانة الدستور، ما يتيح له أن يدرس يومياً أهليتهم، من دون انتظار انتهاء مهلة الترشح غداً.

 

كشفت ايران مساء امس الخميس عن تصنيعها طائرة جديدة من دون طيار تحت اسم "ملحمة" قادرة على القيام بمهمات استطلاع وهجوم، بحسب ما ذكرت وكالة انباء مهر الايرانية.

وكشف وزيرالدفاع الجنرال احمد وحيدي عن هذه الطائرة موضحا انها قادرة على الطيران "على علو مرتفع".

وقال ان هذه الطائرة قادرة على القيام بـ"مهمات استطلاع وهجوم (...) انها طائرة شبح لا يمكن للاعداء رصدها" ولكنه لم يعط تفاصيل اضافية عن الطائرة.

 

قال وزير الخارجية القبرصي ان ايران استدعت سفيرها لدى قبرص بعد تسليم مواطن ايراني حديثا من الجزيرة الى الولايات المتحدة للاشتباه في انتهاكه حظر السلاح المفروض من الامم المتحدة على الجمهورية الاسلامية.

وقال الوزير ايوانيس كاسوليدس في مؤتمر صحفي بواشنطن "اليوم فقط... تلقيت كلمة من نيقوسيا بأن ايران قررت استدعاء سفيرها هناك للتشاور. لماذا؟ لأن مواطنا ايرانياً سلم لمحاولته شراء.. انتهاك حظر السلاح ضد ايران."

وقال مصدر دبلوماسي في نيقوسيا ان المواطن الايراني سلم لاميركا "بعد استنفاد كل الطعون القانونية المحلية في قبرص" قبل نحو اسبوعين.

 

لندن: «الشرق الأوسط» ... واصل المرشحون للانتخابات الرئاسية الحادية عشرة في إيران تقديم طلباتهم للترشيح لليوم الثالث على التوالي أمس.

وفي جديد الطلبات المقدمة للجنة الانتخابات في البلاد ترشيح محمد باقر خرازي وعلي فلاحيان وزير الاستخبارات الأسبق ومحمد غرضي وزير المواصلات الأسبق. حسب وكالة فارس للأنباء.

وأشار مدير مكتب الانتخابات في وزارة الداخلية حسن علي نوري في كلمة له إلى أن مهلة التقديم خمسة أيام وتنتهي يوم غد (السبت) وأن المهلة غير قابلة للتمديد.

وأوضح نوري أن اليوم الأول من فتح باب الترشيح شهد تسجيل 75 مرشحا فيما شهد اليوم الثاني تسجيل 69 مرشحا مضيفا أن هناك امرأتين فقط بين المرشحين الـ144 حتى الآن. ودعا نوري الراغبين بالترشيح إلى الإسراع بتقديم طلباتهم لأن مهلة الترشيح لن تمدد.

في غضون ذلك نقل موقع أنباء «انتخاب» عن حسن روحاني، المرشح الرئاسي وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين في الفترة بين عامي 2003 و2005. عقب التقدم بأوراق ترشحه بوزارة الداخلية أن دبلوماسيين بريطانيين توقعوا قبيل انتخابات عام 2005 الرئاسية «أن يكون محمود أحمدي نجاد، عمدة طهران آنذاك، رئيس إيران القادم». وسيكون روحاني المرشح الإصلاحي الرئيسي إذا قرر محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني العدول عن خوض الانتخابات المزمع إجراؤها في 14 يونيو (حزيران). وحتى الآن لم يعلن رفسنجاني عن نواياه، لكنها ستتضح يوم السبت 11 مايو (أيار) الموعد النهائي لتقديم طلبات الترشيح. وسوف يحسم قراره تشكيل معسكر الإصلاحيين المعتدلين. وقال الدكتور منصور فارهانغ، أول مبعوث إيراني إلى الأمم المتحدة بعد الثورة الإسلامية لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «حضور أو غياب هاشمي رفسنجاني الانتخابات الإيرانية القادمة لا يمثل أهمية كبيرة لأنه خسر تأثير السابق داخل أوساط الجيش والشرطة». واعتبر فارهانغ أن الضجة المثارة حول ترشيح رفسنجاني «ليست سوى محاولة للحفاظ على مكانته داخل النظام».

ولم يحضر أي من مرشحي تحالف 2 + 1 وهم محمد باقر قاليباف وعلي أكبر ولايتي وغلام علي حداد عادل - الذي يقال: إنه المرشح المفضل للمرشد الأعلى علي خامنئي - لتسجيل أسمائهم بعد. وقد حالت الشكوك القائمة حول ترشح خاتمي ونجاد من استقرارهم على المرشح الذي سيخوض الانتخابات.

وقد أعلن غلام علي حداد عادل في تصريح لوكالة فارس الإخبارية جاء فيه أن «أعضاء التحالف الثلاثة سيسجلون أسماءهم وسينتظرون حتى يتم فحص كل المرشحين من قبل مجلس صيانة الدستور».

كما نقلت وكالة فارس عن محمد باقر قاليباف تأكيده الالتزام «بميثاق التحالف لدعم مرشح واحد فقط، حيث يختار تحالف 2 + 1 أكثر المرشحين الثلاثة شعبية الذي سيحدده استطلاع الرأي الذي سيجرى قبل الانتخابات».

في الوقت ذاته أكد حجة الإسلام موسى بور، المتحدث باسم تحالف محافظ آخر يعرف باسم «تحالف الخمسة» أن التحالف سيرشح حجة الإسلام أبو ترابي فار، نائب رئيس مجلس النواب الإيراني. ويتألف هذا التحالف من نواب برلمانيين لا يتمتعون بشهرة واسعة ووزراء سابقين. ويعتقد أنهم يحاولون الحصول على نصيب من الحقائب الوزارية، كما يعتقد على نطاق واسع بأن مرشحهم لا يحظى بفرصة للفوز. وفي سياق منفصل، عقدت الهيئة القضائية الإيرانية جلسة المحاكمة السابعة لاستجواب ثلاثة مسؤولين قضائيين سابقين بتهم إساءة السلوك والتي أدت إلى مقتل أربعة معتقلين أثناء الاضطرابات التي شهدتها انتخابات 2009 الرئاسية، بحسب موقع كلمة المؤيد للتيار الإصلاحي.

ويَمثُل سعيد مرتضوي المدعي العام الإيراني السابق بين المتهمين الذي تستجوبهم المحكمة، كما أصدر القاضي قرارا يحظر على الإعلام نقل وقائع الجلسات.