إرث أحمدي نجاد الاقتصادي يهدد حكومة روحاني

تاريخ الإضافة الإثنين 1 تموز 2013 - 8:20 ص    عدد الزيارات 556    التعليقات 0

        

إرث أحمدي نجاد الاقتصادي يهدد حكومة روحاني
انخفاض حاد في سعر صرف الدولار مقابل الريال الإيراني
طهران: «الشرق الأوسط»
سجلت قيمة الريال الإيراني مقابل العملات الأجنبية ارتفاعا في أعقاب الانتخابات الرئاسية، بينما انتقد خبراء اقتصاديون الموازنة النهائية لإدارة الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد.

وكان سعر صرف الدولار مقابل الريال 36.000 ريال قبل الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 14 يونيو (حزيران)، والتي فاز فيها حسن روحاني. ولكن منذ إعلان نتائج الانتخابات سجلت قيمة الريال ارتفاعا بلغ 20 في المائة لتصل إلى 29 ألف ريال مقابل الدولار، لكن الأسعار في إيران ظلت مرتفعة ويعتقد تجار الجملة أن الزيادة في قيمة الريال لن تستمر بسبب العقوبات الدولية على البرنامج النووي الإيراني.

ومع انخفاض قيمة الريال مال الإيرانيون إلى استثمار أموالهم في العملات وادخار عملات أجنبية نقدا في منازلهم. ولكن بعد فوز روحاني بالرئاسة تعززت قيمة الريال مرة أخرى، وشعر الأفراد بالحاجة إلى بيع دولاراتهم. وسيكون لمثل هذه الخطوة نصيب واضح في توازن قيمة الدولار والريال في السوق الإيرانية.

من ناحية ثانية، تواجه إدارة الرئيس المنتهية ولايته انتقادات بسبب موازنتها النهائية التي تخلت في هذه السنة المالية عن سعر الصرف الرسمي المحدد من قبل البنك المركزي (12 ألف ريال مقابل الدولار) لصالح سعر تقديري للريال في السوق المفتوحة. ويعتقد خبراء الاقتصاد أن مثل هذا الانخفاض الكبير في قيمة الدولار مقابل الريال سيضر بالاقتصاد الإيراني. وأحد الأسباب الرئيسة في ذلك هو أن ارتفاع قيمة الدولار يساعد الحكومة على تسديد ديونها للمقاولين والمؤسسات بالدولار الذي حصلت عليه من العائدات النفطية.

وقال الاقتصادي الإيراني سعيد ليلاز، لصحيفة «شرق» الإيرانية: «ينوي الرئيس أحمدي نجاد نقل السلطة إلى روحاني على أساس 24.000 ريال لكل دولار وهي القيمة التي توقعتها إدارته في موازنتها، وهو ما سيؤدي إلى جعل إدارة روحاني مدينة للبنك المركزي».

ويدمر الارتفاع المفاجئ لقيمة العملة السوق، بنفس القوة التي يفعلها الانخفاض المفاجئ. وقال ليلاز: «مثل هذا التكتيك الذي يحدث بين عشية وضحايا تقف خلفه دوافع سياسية. فالسيولة النقدية شهدت زيادة بنسبة 30 في المائة في حين أن البنك المركزي أعلن أنه سيخفض هذه النسبة إلى صفر في المائة، ولا بد أن وراء هذه الهزة لاقتصاد البلاد في الأيام الأخيرة من عمر الحكومة العاشرة دافعا سياسيا أكثر منه اقتصاديا».

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,758,191

عدد الزوار: 7,002,539

المتواجدون الآن: 70