روحاني الحداثي تمشّى يوماً بالأزياء الغربية في غلاسكو

تاريخ الإضافة الأحد 11 آب 2013 - 7:03 ص    عدد الزيارات 604    التعليقات 0

        

 

روحاني الحداثي تمشّى يوماً بالأزياء الغربية في غلاسكو
 لندن - «العربية. نت»
سلط موقع «بي بي سي» الانكليزي الضوء على ماضي الرئيس الايراني حسن روحاني حيث كان يرتدي الازياء الغربية خلال تردده على غلاسكو في اسكتلندا لنيل شهادة الدكتوراه وكان في الوقت نفسه نائبا لرئيس مجلس الشورى في ايران.
وقال الموقع في تقريره انه عندما وقف روحاني خلف منصة مجلس الشورى لأداء اليمين مرتدياً زي رجال الدين الشيعة، لم يتوقع أحد أنه كان يمكن أن يكون مرتدياً الزي المدني الغربي ذات يوم ويتمشى به على أرصفة غلاسكو.
وأعاد التقرير إلى الذاكرة الأيام الخوالي التي كان روحاني نائب رئيس مجلس الشورى حينها، منشغلاً بالتحضير لشهادة الدكتوراه في جامعة كلدونين في مدينة غلاسكو، ويعيش حياة الطلاب الجامعيين البسيطة حسب المقربين منه، ويرتدي البدلة الغربية بدلاً من زي رجال الدين الشيعة، ويتمشى على أرصفة المدينة.
وقال أستاذ جامعة كلدونين المتقاعد حسن أمين: «كنا نشاهده مراراً يجلس في صالة الطعام الخاصة بالطلاب، وكنت آخذه بعض الأحيان إلى صالة العاملين في الجامعة، وكان يستقبل الناس ويحاورهم بوجه مبتسم».
وقدم روحاني أطروحة «الشريعة المرنة على ضوء التجربة الإيرانية» لنيل شهادة الدكتوراه، وكان حينها يزاول مهامه السياسية إلى جانب الدراسة أيضاً، ويسافر بشكل منتظم إلى غلاسكو ليلتقي بأساتذته.
ويصفه أحد أساتذته ويدعى الدكتور مهدي زهراء، بأنه يتحلى بشخصية هادئة ومرنة ولطيفة، وكان يستمتع بالحديث الذكي المفعم بالتحدي معه، واصفاً تحدثه باللغة الإنكليزية بالجيد.
وبعد الإشارة إلى كثرة الخلاف وبعض الاتفاق في وجهات النظر بينه وبين روحاني، يؤكد مهدي زهراء أن الرئيس الإيراني الجديد يتبنى توجهاً حديثاً وإصلاحياً في التعاطي مع قوانين الشريعة.
أما مدير المكتبة الجامعية روبرت رثون فكشف أن أطروحة روحاني المحفوظة في المكتبة نالت اخيراً اهتماماً بالغاً من قبل وسائل الإعلام والتجمعات الإيرانية.
وأكد موقع «انتخاب» المحافظ الوسطي القريب من المرشح الرئاسي، محسن رضائي، أن أطروحة الدكتوراه التي قدمها روحاني إلى جامعة كلدونين تثبت نظرته المرنة والحديثة.
ويستقرئ التقرير شخصية روحاني من خلال أطروحته التي يؤكد في ديباجتها أنه «لا توجد قوانين في الإسلام لا تقبل التغيير والتحول»، الأمر الذي يجعله في صف البراغماتيين والحداثيين من رجال الدين الإيرانيين، لذا لا نستغرب عندما نشاهد أب البراغماتية الإيرانية هاشمي رفسنجاني لا يبخل عليه بأي دعم.
ويقول السفير البريطاني الأسبق لدى طهران ريتشارد دالتون: «روحاني يدين بالولاء للجمهورية الإسلامية الإيرانية والمرشد الأعلى للنظام بقوة»، ويضيف «لكنه رجل وسطي يتمتع بصلات سياسية مميزة بمختلف الأطياف السياسية في إيران، ولا يستبعد إمكانية التوصل إلى توافق مع طهران خلال فترة ولايته بشأن الملف النووي الإيراني، الذي أصبح مربط الفرس في كل شاردة وواردة تخص علاقات إيران السياسية والاقتصادية والتجارية الدولية».

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,179,427

عدد الزوار: 6,981,933

المتواجدون الآن: 57